برغم أنها قدمت ثلاثة مسلسلات في رمضان الماضي، لكن هذا لم يمنع حدوث الصلح
بينها وبين السينما بعد فترة خصام. وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه لتعيش
حالة فرح بهذا الصلح فوجئت باستغلالها. إنها الفنانة رانيا يوسف التي تتكلم
عما حدث معها من نجاح واستغلال وأدوارها الثلاثة المختلفة التي قدمتها في
رمضان الماضي، قراراتها الفنية الجديدة وحقيقة اتفاقها مع زوجها المنتج
محمد مختار على إنتاج عمل لها، وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها.
·
عودتك إلى السينما بفيلم
“فخفخينو” هل هي نوع من الصلح بينك وبين السينما بعد فترة خصام؟
بالفعل في الفترة الأخيرة حدثت حالة من الصلح بيني وبين السينما حيث شاركت
أيضا في فيلم “عز أصحاب”، لكن للأسف فيلم “فخفخينو” ظهر بشكل أقل كثيرا مما
كنت أتوقعه والأغرب أنه بعد تأجيله لأكثر من سنة فوجئت بعرضه بعد رمضان
مباشرة وكأن المنتج أراد استغلال نجاحي في رمضان من خلال مسلسلاتي الثلاثة
التي شاركت بها وخاصة مسلسل “حرب الجواسيس”.
·
ولماذا شاركت في الفيلم طالما
أنه دون المستوى، هل كنت ترغبين في العودة للسينما بأي عمل؟
بالعكس أنا تحمست للفيلم عندما جاءني السيناريو، لكن الفنان يقرأ
السيناريو أحيانا ويتحمس له لكنه يظهر بشكل مختلف تماما عند التنفيذ، فهناك
إنتاج وإخراج ومونتاج وعناصر كثيرة لا أكون مسؤولة عنها كممثلة حتى لو كنت
بطلة الفيلم، ولذلك شعرت بغضب لعرض الفيلم بهذا الشكل في وقت كنت احتفل فيه
بنجاحي في مسلسلات “حرب الجواسيس” و”مجنون ليلى” و”الوتر المشدود”.
·
طالما كنت تبحثين عن فيلم جيد
فلماذا اعتذرت عن المشاركة في فيلم “الفرح” برغم عملك مع نفس المجموعة في
فيلم “كباريه”؟
اعتذرت لأنني شعرت بأن مشاركتي في هذا الفيلم فيها تكرار لنفسي، خصوصاً
أنني سأعمل مع فريق الفيلم نفسه من مؤلف ومخرج وممثلين، كما أنني شعرت بأن
“كباريه” أقوى من “الفرح” فاعتذرت، إضافة إلى أنني كنت مرتبطة بأعمال أخرى.
·
قدمت مشاهد أكشن في مسلسل “حرب
الجواسيس” هل يمكن أن نراك نجمة أكشن في السينما؟
لا يوجد ما يمنعني من تقديم أكشن في السينما، وأظن أنني الممثلة الوحيدة
التي قدمت أكشن في التلفزيون فلم تقدم أي ممثلة من جيلي دور قناصة محترفة
من قبل، وأغلب هذه الأدوار تسند إلى الممثلين الرجال لكن هذا ليس معناه
أننى سأتخصص في أدوار الأكشن لأنني لن أحصر نفسي في نوعية أدوار دون الأخرى
حتى لو نجحت فيها.
·
بعد ما تعرضت له في فيلم
“فخفخينو” هل ستكون لك قرارات فنية مختلفة خلال الفترة المقبلة؟
بالفعل
قمت بإعادة كل حساباتي مع نفسي وقررت أن أدقق في كل اختياراتي وألا يكون
اهتمامي بالدور فقط وإنما لابد أن أكون مقتنعة أيضا بمن أعمل معهم من
منتجين ومخرجين.
·
ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل
“حرب الجواسيس”؟
يكفي أنه مسلسل ضخم ولمخرج كبير هو نادر جلال ومؤلف كبير أيضا بشير
الديك، كما أعجبتني الشخصية جدا حيث جسدت دور (شيرلي) وهي مجندة
“إسرائيلية” في الموساد تعمل لاستقطاب الشباب العربي في أوروبا لمصلحة
“إسرائيل” وهي شخصية جديدة عليّ وعلى الشاشة أيضا ولم يقدمها أحد قبلي وقد
شعرت بأنه تحدٍ كبير. وبعد النجاح الذي حققته تأكدت أنني كنت محقة في حماسي
لهذا المسلسل.
·
كيف كان استعدادك لهذه الشخصية
خاصة أنها لقاتلة محترفة؟
استعدادي كان على شكل الشخصية نفسها فكان لابد أن أظهر بشكل يتلاءم مع
طبيعتها ولذلك ظهرت ب”نيولوك” كما أنني بذلت جهدا في اختيار الأزياء
والاكسسوارات المناسبة أما الأداء وطريقة الكلام والحركة وغيرها من
التفاصيل أمام الكاميرا فقد ساعدني فيها المخرج نادر جلال والمؤلف بشير
الديك.
·
برغم أنك لعبت بطولات تلفزيونية
من قبل لكنك هذه المرة كنت تلعبين الدور الثاني بعد منة شلبي ألم يضايقك
هذا؟
في التليفزيون لا يوجد شيء اسمه دور أول ودور ثانٍ فالدراما عمل جماعي
وأنا يهمني دوري ويكفي أنه ليس دورا ثانويا بالعكس هو دور مهم ومؤثر جدا في
الأحداث.
·
هل أزعجك انتقاد البعض لملابسك
المثيرة في المسلسل؟
هذه ليست ملابس رانيا، بل ملابس الشخصية، ولا أنكر أنه كان بها جرأة لكن
ضمن حدود، خاصة أننا نمثل في حقبة زمنية كانت النساء فيها يرتدين ملابس
قصيرة جدا بالإضافة إلى أنها فتاة يهودية وتعيش في أوروبا، لذلك من الطبيعي
جدا أن تكون ملابسها جريئة، كما أنها تستغل أنوثتها لتحقق أهدافها وأنا
قدمت ذلك دون أي ابتذال.
·
شاركت أيضا في مسلسل “مجنون
ليلى” مع ليلى علوي هل أضافت إليك هذه التجربة؟
بالتأكيد أضافت لي لأنها كانت جديدة فالمسلسل من 15 حلقة وشاركت فيه نجمة
كبيرة هي ليلى علوي، ولعبت فيه دورا مختلفا تماما عن دوري في “حرب
الجواسيس” حيث قدمت شخصية “بسنت” وهي امرأة ثرية وزوجة لشقيق خالد أبو
النجا، متسلطة جداً ومادية وتسيطر على زوجها وشقيقه وتتحكم في ثروتهما
وتستولي على شركاتهما.
·
لكن نجمات كثيرات يهربن من تلك
النوعية من الأدوار خوفا من ألا يتعاطف معهن الجمهور ألم يكن لديك هذا
الخوف؟
لا أفكر بهذه الطريقة لأنني لا يمكن أن أقبل فقط الأدوار المثالية، فأنا
ممثلة لابد أن أقدم كل الأدوار والنماذج، وليست الشخصيات الطيبة فقط التي
يتعاطف معها الجمهور. والنجاح في أن أؤدي كل الشخصيات بشكل جيد بل إن
النجاح في الأدوار الشريرة أصعب وأنا أحب النجاح الصعب.
·
شاركت أيضا في مسلسل ثالث هو
“الوتر المشدود” ألم تخشَيْ أن يضرك الوجود في ثلاث مسلسلات في الوقت نفسه؟
عندما تأتيني أعمال جيدة في توقيتات متقاربة لا أستطيع أن أرفضها بل أعتبر
نفسي محظوظة بها وهو ما حدث عندما جاءتني المسلسلات الثلاثة في فترات
متقاربة خاصة أن أدواري فيها كلها متنوعة، ففي مسلسل “الوتر المشدود” قدمت
شخصية فتاة معقدة تم اغتصابها في عمر 14 سنة وفقدت ذاكرتها وعاشت تخاف من
الرجال بسبب عقدتها، وأنا أحيانا أرفض أعمالا كثيرة وأجلس في بيتي دون عمل
لفترة طويلة لأنني لا أكون مقتنعة بما يعرض عليّ.
·
ما سبب مشاكلك في مسلسل “سمير
ومراتاتو الكتير”؟
المشكلة أنني لم أحصل على بقية أجري من المنتج برغم أنني أنقذت الموقف في
هذا العمل لأنني وافقت على بطولته بعد اعتذار الفنانة وفاء صادق، وكنت أصور
دوري من الساعة 12 ليلا حتى 7 صباحا لأني كنت مرتبطة وقتها بتصوير مسلسل
“وتر مشدود” مع المخرج خالد بهجت. أنا لا أثير المشاكل وإنما لا أحب أن
أفرط في حقوقي الأدبية أو المادية.
·
تردد أن هناك عملا سيجمعك بزوجك
المنتج محمد مختار لأول مرة هل هذا صحيح؟
أنا وزوجي لا نزال عند اتفاقنا منذ زواجنا وهو ألا نعمل معا، وأنا التي
طلبت منه ألا يرشحني في أي أعمال من إنتاجه لأنني لم أكن أريد أن يقول أحد
إنني تزوجت محمد مختار لينتج لي، فأنا لم أتزوج منتجا وإنما تزوجت رجلا
أحبه ويحبني.
·
هل صحيح أنك قررت رفع أجرك في
أعمالك المقبلة؟
نعم لكن دون مبالغة وأظن أن هذا من حقي بعد ما حققته من نجاح كما أنني
سأهتم أيضا بوضع شروط في عقود أعمالي تضمن لي ترتيب اسمي على التيترات أو
الأفيشات بالشكل الذي يليق بي.
الخليج الإماراتية في
16/12/2009
أكد أن السينما السعودية حاضرة منذ
الستينات
عبدالمحسن النمر: تسونامي الكوميديا يطغى
على الدراما
حوار: فدوى إبراهيم
فنان سعودي له حضوره المتميز في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية
الخليجية، مثّل جميع الأدوار وترك بصمة في كل منها، من أهم أعماله مؤخراً
مسلسلا “دروب المطايا” و”فنجان الدم”، إنه الفنان السعودي عبد المحسن النمر
الذي كان لنا معه هذا الحوار..
·
شاركت مؤخراً في مهرجان الشرق
الأوسط السينمائي ماذا يمثل لك وجودك في مثل هذا الحدث الفني المهم؟
كانت المشاركة الثانية لي في مهرجان الشرق الأوسط، ويعني الكثير لأي فنان
الإلتقاء والتعارف وغالباً ما يكون طرحاً لمشاريع قد تثمر عن أعمالٍ جديدة
عل المستوى الشخصي، أما على المستوى العام فمشاهدة أفلام من السينما
العالمية والعربية والمحلية تقدم للفنان تجارب مهمة خاضتها السينما في
أنحاء العالم.
·
متى نجد السينما السعودية في
المهرجانات؟
السينما السعودية حاضرة منذ ستينات القرن الماضي، وظهورها في الأذهان هذه
الأيام ناتج عن حضورها في المهرجانات السينمائية في الخليج كمهرجان الشرق
الأوسط في أبوظبي ومهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليج للسينما،
لكنها مازالت تنحصر في الافلام الوثائقية، وهي اليوم منافسة على مستوى
الأفلام الخليجية.
·
كيف يؤثر عدم وجود دور عرض على
السينما في السعودية؟
هذا الامر يؤثر بشكل كبير، فوجود أعمال سينمائية وعدم وجود دور عرض جعل
الكثير من الاعمال الشبابية السينمائية المشاركة في المهرجانات غير متوازنة
وغير منقحة ويتجاوز فيها الشباب الخطوط الحمر بشكل غير سليم، ومن ناحية
أخرى فإن الإنتاج السعودي يقدم الكثير من الموارد المالية للسينما
والتلفزيون في الوطن العربي ككل انما الإشكالية التي يعانيها المنتج
السعودي انه يسوق الأعمال في ارض غير أرضه وعندما يغامر بإنتاج عمل سعودي
بفنانين سعوديين فإنه يعاني مسألة التسويق لهذا العمل خاصة وأن الأعمال
السعودية قد لا تلقى القبول في مصر على سبيل المثال.
·
ما الحل الذي يمكن وضعه لحل هذه
الإشكالية؟
أن يغامر الفنان السعودي بالمشاركة في أفلام خارج نطاقه وأعتقد أن هذا هو
الحل ويتحقق بفصل التجربة السينمائية عن التلفزيونية، أنا مثلاً لا املك
الخلفية عن التجربة السينمائية انما دخلت تجربة مع المخرج الإماراتي نواف
الجناحي لأقدم تجربة سينمائية على الرغم من انني سأضحي بكثير من الوقت
ونجحت التجربة والحمد لله، وكانت أول تجربة سينمائية لي في فيلم “عقاب”
وتعلمت منها كثيرا على مستوى السينما، كذلك فيلم “ظلال الصمت” مع السعودي
عبد الله المحيسن الذي وضع ميزاينة خاصة منه لدعم السينما السعودية في
الفيلم.
·
لماذا لا يدخل الفنان السعودي في
تجارب سينمائية غير خليجية لإثبات وجوده؟
من المعروف أن الريادة والقدرة والإمكانات هي من نصيب السينما المصرية
ونبراس عظيم لكل السينما العربية على الرغم من مرورها في بعض الأحيان
بحالات من الوهن والضعف، الا أن وجود الفنان الخليجي في السينما المصرية
يكون مشوهاً لأنه دائماً ما يظهر بدور التاجر او كتلة متحركة من المال أو
هو الرجل الذي يقضي لياليه في السهرات، وأنا ضد هذا الطرح الذي تم ترسيخه
في الأذهان سواء في الكوميديا أو الدراما.
·
تتميز الاعمال التلفزيونية
السعودية بالكوميديا، لماذا هذا التوجه؟
من
الممكن أن أسمّي هذه التجربة ب”تسونامي”، إذ إن نجاح عمل أو عملين أدى إلى
تكرارها من قبل الكثيرين، فتسونامي “طاش ما طاش” يجعل الكثيرين يقبلون على
هذا النوع من الاعمال إلا أنني أرى ان التصادم مع هذا العمل خطير جدا لأنه
يقضي على العمل، لكن هذا لايعني عدم وجود أعمال جادة كمسلسل “دمعة عمر”
و”أسوار” لكن سهولة تسويق الاعمال الكوميدية كان وراء انتشارها.
·
كيف وجدت تجربتك في المسلسل
الإماراتي “دروب المطايا”؟
أولا انا لا أفصل نفسي عن البيئة الإماراتية فالخليج كله واحد ولدينا
العديد من القضايا المشتركة، حيث اسهمت اعمالي المشتركة منذ بداياتي على أن
أطرح دائماً وأحسب على كل دولة خليجية وانا سعيد بهذا الامر، ثانياً فإن
دخولي في مسلسل “دروب المطايا” لأنه يوثق لمرحلة تاريخية مهمة في الخليج
وتؤسس لمرحلة توثيق مهمة من حيث اللهجة وأبيات الشعر والملابس.
·
كيف أتقنت اللهجة الإماراتية كما
ظهر في العمل؟
احساسي باللهجة ساعدني على اتقانها، ولا أنسى فضل الممثل والمخرج الشاب
ياسر النيادي الذي شاركنا في العمل، فكان يردد الجمل التي تخص حواري أنا في
العمل وأرددها بعده ومتى ما اخطأت في اللفظ يصححه لي.
الخليج الإماراتية في
16/12/2009 |