بعد «رمضان مبروك ابو العلمين» مع محمد هنيدي، تطل الفنانة اللبنانية
سيرين عبد النور من خلال مسلسل «الادهم» مع الفنان احمد عز. «الادهم» يضم
اسماء كبيرة ووجوهاً معروفة وجديدة. حول دورها ولقائها الأخير مع عمر
الشريف كان لنا مع سيرين حوار.
·
كيف جاء ترشيحك لمسلسل «الأدهم»؟
لم أكن ضمن قائمة الفنانين والفنانات الذين تم ترشيحهم للمشاركة فيه
مع بدء تصويره. فالمسلسل بدأ تصويره في مصر من دون أن أكون ضمن المشاركين،
وانضممت اليه فقط بعد انتقال أسرة العمل لتصوير مجموعة من مشاهده الأساسية
في بيروت. كنت متواجدة هناك، فوجدت أن المخرج يتصل بي ويطلب مقابلتي للحديث
معي بشأن هذا المسلسل تحديداً.
·
وكيف توافقين على الانضمام الى
العمل في مرحلة متأخرة؟
وافقت بالطبع بعد إعجابي بموضوع المسلسل بوجه عام، أنه يطرح أفكاراً
وقضايا مختلفة لم يتم طرحها في أي عمل سابق والأكثر من هذا إعجابي بشخصية
نادين اللبنانية التي تم ترشيحي لدورها، لم اتردد في قبوله.
·
ما الذي أعجبك في شخصية نادين؟
باختصار شديد هي فتاة جميلة تحمل الجنسية اللبنانية، إلا أنها في
الوقت ذاته تعيش في الخارج ضمن أخلاقيات وقيم وتقاليد الفتاة الشرقية وترفض
التنازل عن كرامتها أو أخلاقها، ومن هنا تكتسب احترام المحيطين بها وتقوم
بتكوين مجموعة من الأصدقاء ممن يتفقون معها في القيم والأخلاق. ويستمر
الحال هكذا إلى أن يلعب القدر دوره، فتلتقي مصادفة بأدهم (احمد عز) خلال
فترة غربته، وتسعى الى مساعدته والوقوف الى جانبه - كما فعلت مع عرب كثيرين
قبله- من منطلق أنهما أبناء أمة واحدة. إلا أن الأمر لا يتوقف عند هذا
الحد، اذ يحدث تقارب شديد بينهما وتشعر نحوه بما لم تشعر به من قبل مع أي
شاب أو رجل آخر، وتفاجأ بأنه يشعر بما تشعر هي به، فتعيش معه قصة حب شديدة
الرومانسية إلى أن تقع مجموعة من المفاجآت.
·
منذ بدء تصوير المسلسل والجميع
يتحدث عن خلافات بينك وبين إيمان العاصي فى كواليس التصوير؟
لا أدرى من يشيع هذا الكلام وهي أشياء تضحكني جدا، فأنا وإيمان
صديقتان وقد دعوتها الى منزلي في بيروت ووعدتني بأن تلبي الدعوة في أول
زيارة لها، وبالعكس فكواليس العمل كانت مليئة بالأجواء المريحة والمحببة
إلى القلب من كل فريق العمل، خصوصا المخرج محمد النجار الذي أعتبره مثل
أبي، فهو يوجهني ويرشدني طوال الوقت، وكان تعاملي مع أحمد عز للمرة الأولى
جميلا، وكنا متعاونين الى أقصى درجة.
·
شاهدناك تقومين بالعديد من
المغامرات في هذا المسلسل، فإلى أي مدى أنت مستعدة للمخاطرة؟
أنا مستعدة للمغامرة إلى أقصى مدى أستطيع أن أصل إليه. وبالنسبة الى
مغامرات «الأدهم» فهي كانت صعبة جدا ومتعبة، خصوصا وأننا كنا نصور بلا
انقطاع لفترات طويلة، سواء في أوكرانيا أو في مصر، لكنني استمتعت جدا
بأجواء التصوير رغم أنها متعبة.
·
ما رأيك في ردود الفعل التي
تلقيتها على مسلسل «الأدهم»، وما أهم هذه الآراء؟
سعيدة جدا بهذا الكم من الرسائل والمقالات التي كتبت عن المسلسل، وعن
دوري فيه، وقد تلقيت عدداً مذهلا من الرسائل عبر الموقع الخاص بي على
«الفيس بوك».
·
تميزت في تقديم أدوار الفتاة
اللبنانية، فقدمت دور نادين اللبنانية في «الأدهم»، وفي «رمضان مبروك» أيضا
دور لبنانية؟
لا يوجد شيء من هذا التخصص الذي تتحدثين عنه فأول أعمالي في مصر كان
فيلم «المسافر» وقد أديت فيه دورين، الأول لورا وهي أجنبية، والثانى نادية
وهي مصرية. وهذا يعني أننى أؤدى أدوارا مصرية وأجنبية ولبنانية مع مراعاة
أنني سعيدة بأن أقدم نماذج إيجابية للفتاة اللبنانية، وهذا شيء يشرفني
لكنني قادرة على اداء كل الأدوار.
·
إذا انتقلنا الى فيلم «المسافر»،
كيف كانت مشاركتك في مهرجان «فينسيا» الذي يعد من أكبر مهرجانات السينما في
العالم؟
شرف وفخر لأي فنانة في العالم أن تشارك في مثل هذه التظاهرة العالمية،
وأن تلتقي كل هؤلاء النجوم. لم أصدق نفسي وأنا أسير على السجادة الحمراء مع
النجم العالمي عمر الشريف جنبا إلى جنب، وفريق عمل فيلمنا الذي تعبنا فيه
وانتظرناه ثلاث سنوات. كانت فرحة لا توصف.
·
لماذا تقدمين في الفيلم دورين:
الأول أجنبية والثاني لبنانية؟
لأنني أقدم دور الأم وابنتها في الوقت نفسه.
·
لكن الآراء تباينت حول إيقاع
الفيلم ومستواه الفني؟
على الفنان أن يبذل أقصى جهده لتقديم الأفضل، والفيلم شارك في
المسابقة الرسمية لمهرجان «فينسيا» ومطلوب في العديد من المهرجانات لعرضه
فى الافتتاح، وكتبت عنه صحيفة «لوموند» بطريقة ايجابية، والأفلام العالمية
غالبا ما تثير ردود فعل متفاوتة.
·
وكيف كان اللقاء الذي جمعك بعمر
الشريف في المهرجان؟
كان لقاء ممتعا جدا، فهو فنان كبير ومتواضع. كان يوجّه الي النصائح
وكنا دائما معا وكان حديثه لي عن وجوب الاجتهاد وأن يطور الفنان نفسه ويحسن
أدواته.
·
كيف تصفين لحظة مقابلة عمر
الشريف على السجادة الحمراء وأنت لم تقابليه طيلة الفترة التي استغرقها
تصوير الفيلم؟
تحقق أخيرا اللقاء بعد فترة من مشاركتنا في فيلم واحد لم نلتق خلاله
بالفعل. لم ألتق عمر الشريف أثناء تصوير الفيلم الذي استغرق ثلاثة أعوام.
لذلك كان شعوري فوق مستوى السعادة عندما تحقق حلمي وقابلته خصوصاً عندما
تحدثنا عن تفاصيل العمل. وكنت أحلم برؤيته منذ كنت طفلة وقد تحول الحلم الى
حقيقة.
·
سبق أن صرّحت أن فيلم «رمضان
مبروك» هو فيلم جماهيري، أما «المسافر» فهو فيلم مهرجانات، فهل تعتقدين أن
«المسافر» لن يلقى قبولا جماهيريا كما الأول؟
بالفعل أنا قلت ذلك لأن كليهما يختلف عن الآخر في كل شيء، سواء من حيث
التصوير أو الاضاءة أو الاخراج. قصدت بكلامي هذا أن الأفلام الجماهيرية
أكثر بساطة وتعتمد على تسليط الكاميرا على وجه الممثل بشكل «كلوز» ومن حيث
المضمون هو يعتمد على الحركة والفلسفة أكثر. هذه الأنواع من الأفلام تكسب
فئة معينة من الجماهير والتي تملك الحس الفني. أما الأفلام الجماهيرية فهي
التي تعتمد على الدراما أو الكوميديا وتجذب الجمهور بشكل واسع.
·
ما حقيقة ما تردد من قيام محمد
هنيدي باستبعادك عن المشاركة في بطولة الجزء الثاني من فيلم «رمضان مبروك
ابو العلمين»؟
فوجئت بترداد البعض لهذا الكلام، وهو غير حقيقي على الإطلاق، لأنه
وباختصار شديد لا يوجد جزء ثان للفيلم، فمن البداية ونحن متفقون على أن
الفيلم سيقدم في جزء واحد فقط، وأكبر دليل على هذا هو أن هنيدي كما عرفت
بدأ تصوير فيلم آخر تماماً هو «أمير البحار» وقد اتصلت به وهنأته مع بداية
التصوير وتمنيت له التوفيق. انه فنان رائع وجميل ويستحق كل الخير.
·
أين أصبحت تحضيراتك الغنائية
التي أهملتها قليلا بسبب التمثيل؟
استعد خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتسجيل أغنيات ألبومي الجديد مع
شركة روتانا ليتم إصداره العام المقبل في في شهر آذار (مارس) الماضي، وأحمد
الله على النجاح الكبير الذي حققه في معظم البلدان العربية.
·
ماذا عن التظاهرة التي نظمها
معجبوك أمام مقر «روتانا» للمطالبة بتصوير أغنية «عيونه العسلية»؟
لا أفهم ما هو وجه الغرابة في هذا الموضوع، حتى ان البعض تناوله من
ناحيته السلبية في حين أنه يفسّر كتعبير عن المطالبة بأغنية مفضلة لديهم،
وهم ينتظرون تصويرها منذ فترة طويلة، وأنا سعيدة بهم لأن ما قاموا به شيء
يعكس محبتهم لي وإعجابهم بالأغنية.
·
هل صحيح أن علاقتك بـ«روتانا»
متوترة قليلا؟
هناك مشكلات وأنا في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.
·
هل تحضرين لبطولة فوازير رمضان
العام المقبل؟
بالفعل. تلقيت عرضا من إحدى الشركات الكبرى، وهو مشروع ضخم سيتمّ
العمل عليه من أجل أن تكون في المستوى الذي يليق بهذا بالمشروع. فالفوازير
مشروع قوى يحتاج الى طاقات وامكانات كبيرة.
الأسبوعية العراقية في
11/12/2009 |