كانت ديمي مور نجمة هوليوود الأولى منتصف التسعينات، والأعلى أجراً
بعد أدائها الرائع أمام النجم الراحل باتريك سوايزي في فيلم “الشبح”،
وأدوارها المتميزة في “ستربتيز” و”جي آي جين”، اللذين لاقا نجاحاً كبيراً.
ورغم ظروفها العائلية الصعبة، حيث نشأت بين والدين مدمنين للكحول
ومثيرين للمتاعب، إلا أنها استطاعت القفز فوق كل الحواجز، وتجاوز كل
المعوقات لتحصد الشهرة والنجاح.
شكل غياب مور عن شاشات السينما منذ عدة أعوام،مادة ثرية للصحافة
الفنية، التي تثير حولها العديد من الأقاويل والشائعات الخاصة بزواجها من
شاب يصغرها بعشرين عاماً، أو ما يتعلق بجمالها ولجوئها لعمليات التجميل
والجراحات البلاستيكية.
وقد ساهمت هي نفسها بقدر ما في إذكاء هذه الشائعات عندما تحدثت أكثر
من مرة عن قلقها بسبب تقدمها في السن مؤكدة أنها تشعر بلحظات ذعر عندما
تنظر في المرآة وترى أشياء لم تكن موجودة من قبل، خاصة وان جمالها الأخاذ
كان دوماً محل تعليق الناس وسر قلقها الدائم.
الصدفة وحدها قادت ديمي مور إلى المجد والشهرة عندما لعبت دوراً
صغيراً في أحد المسلسلات التلفزيونية، في الوقت الذي كان المخرج جويل
شوماخر يبحث منتصف الثمانينات عن بطلة لفيلمه “حريق سانت ايلمو” أجرى
العديد من الاختبارات للعثور على الفتاة المناسبة، إلا انه بالصدفة رأى
“مور” تتحرك في البلاتوه المجاور له في استوديوهات يونيفرسال فطلب من
مساعده إجراء اختبار لها، وقال عنها بعد ذلك “إنها فتاة تشبه خيل السباق
العربي الذي يتمتع بخصوصية وروح فريدة للغاية” لتبدأ أول أدوارها المؤثرة
في فيلم “علاقة ليست صغيرة” ثم تتوالى نجاحاتها لتصل إلى أعلى سلم النجومية
بعد زواجها من النجم بروس ويليس عام 1990 ويصبح الثنائي من أشهر وأغنى
الأزواج بهوليوود حتى انفصلا عام 2000 بعدها ارتبطت بعلاقة عابرة مع النجم
ليوناردو دي كابريو، قبل أن تتعرف على زوجها الحالي أشتون كتشر ويتزوجا
لرغم فارق السن الكبير بينهما.
مجلة “هاللو” التقت النجمة ديمي مور وسألتها عن الشائعات الكثيرة في
حياتها، وشعورها بعد دخولها عامها السادس والأربعين وعلاقتها بزوجها
وبناتها في هذا الحوار:
·
أصبحت الآن في نهاية الأربعينات،
ما شعورك حيال ذلك؟
- ما العيب في بلوغ المرأة الأربعينات، هل تصبح
فجأة “قبيحة”؟ أنا لا أعتبر ذلك مشكلة، وتوقفت عن التفكير في موضوع السن
بشكل سلبي منذ فترة، وبدلاً من البحث عن العيوب، أفكر في الأشياء الجميلة
التي أمتلكها في الحياة، ليس مادياً فقط، وإنما إنساني أيضاً، لدى ثلاث
بنات رائعات وزوج محب وعائلة كبيرة وأصدقاء حقيقيون.
·
هل تشعرين دوماً بالرضا عن نفسك؟
- عشت دائماً بهواجس وقلق ومخاوف،غير متأكدة من
شكلي ومظهري ولياقتي، لقد كنت أسيرة لفترة طويلة لدوري في فيلم “ستربتيز”
حيث أداء الرقصة صعب للغاية، لكنها كانت فرصة للتعرف على أسرار الجسد،
البعض اعتقد أن أدائي كان نوعاً من المهنية والاحترافية، واعتبرته أنا
معركة ضد وزني.
·
وكيف تحافظين على مظهر الشباب
الدائم؟
- أعيش بروح الشباب، وهو ما يجعلك تشعر دوماً
بالثقة والانطلاق والرغبة بالاستمتاع بكل دقيقة، فالشباب ليست مرحلة عمرية،
بل مفاهيم وأحاسيس متجددة يمكن أن ينقلها معه الشخص إلى أي سن.
·
هل صحيح أنك لجأت لإجراء عدد من
الجراحات التجميلية للحفاظ على نضارتك وشبابك؟
نعم، وما العيب في ذلك أنا أبحث دوماً عن المظهر الجيد، وأخاف ظهور
التجاعيد وعلامات التقدم في السن، لكنني لم أجر عشرات العمليات كما يشاع
عني، بل الجأ إلى شكل خاص من طرق تجديد البشرة يتم باستخدام أنواع معينة من
الديدان تعرف “الديدان العلق” احرص عليه بانتظام على أيدي اختصاصين.
·
ماذا يقدم لك هذا النوع من
العلاجات؟
- تأثيره رائع بإزالة السموم من الجسم والمساعدة
على إعادة تكوين الخلايا، يضع المختص الديدان على أماكن معينة بالبشرة
ويدعها تعض المكان المراد علاجه، ومن ثم تنفث إنزيماً معيناً في الجسد يعمل
على تخليصه من السموم العالقة به، والميزة الرائعة بهذه الطريقة، هي
النتيجة الفورية التي تحصل عليها، فتشعر أنك بأحسن صحة وحال.
·
أين تتلقين هذا العلاج؟
- في إحدى عيادات النمسا، وهو منتشر في العديد من
العواصم الأوروبية، كل ما عليك هو الذهاب والاسترخاء وكل شي يصبح على ما
يرام.
·
هل تقومين بتكرار العملية
كثيراً؟
- ليس كثيراً هناك جدول متفق عليه بيني وبين
الاختصاصي، وكل مرة يختلف المكان المراد علاجه وعدد الديدان المستخدمة.
·
وماذا عن هوسك بالتمارين
الرياضية؟
- منذ فترة طويلة عندما قمت ببطولة فيلمي
“ستربتيز” و”جي أي جين” كنت مغرمة للغاية بالتمارين الرياضية مع اتباع نظام
غذائي قاس، وتوقفت حياتي كلها عند الميزان الذي أقف عليه عدة مرات يومياً،
خوفاً من زيادة وزني ومما سيكون عليه شكلي وجسدي أمام الكاميرا، حتى قررت
التوقف عن هذا الهوس الذي احتل مساحة كبيرة من حياتي، وتأكدت من أن السعادة
ليست هي النحافة.
لذا قررت تناول كل ما أريد شرط أن يكون صحياً بالطبع، وان أمارس
التمارين الرياضية بشكل معتدل، فأمشي يومياً مدة ساعة، لتحسين قدرة المفاصل
والعظام على العمل، وبعض التمارين لتقوية العضلات.
لقد أصبحت أشعر بالرضا عن نفسي بشكل أكبر من السابق، وحصلت على القوام
الذي طالما تمنيته، لذا أنا مقتنعة تماماً بأن أفضل شيء هو ترك قوانين
الطبيعة تعمل، تناول ما تريد وتحرك كثيراً هذا كاف لحرق السعرات الحرارية
التي تناولتها.
·
هل نفهم من ذلك أنك تتناولين
الشوكولاته؟
- نعم، أعشقها وحرمت منها طويلاً، لدي نوع مفضل من
الشوكولاته الألمانية، منزوعة الدسم، كما أتناول البيتزا أيضا.
·
ما شعورك الآن وأنت في اجازة
طويلة من الارتباطات السينمائية؟
- أنا أعشق عملي بلا شك، لكنني لا أنكر أنني أعيش
حياة هادئة منذ عدة سنوات، لم أعد مضطرة للركض بين الأستديوهات والقلق
والسفر إلى عدة أماكن لتصوير الأفلام، والقلق على أطفالي، الآن اعتني بنفسي
جيداً بعد سنوات من العمل الشاق.
·
ما ردة فعلك حين تقرئين خبر
الجراحات البلاستيكية التي تجرينها كل يوم؟
- اقرأ في بعض المجلات أنني أجري عمليات تقريباً
كل يوم، البعض تحدث عن جراحة تجميل بالركبة وقتها قلت هل يجب علي القلق
حيال ركبتي، لكن ماذا أفعل هل أذهب لمقاضاتهم جميعاً، لماذا؟ لأثبت أنني
لازلت جميلة وبصحة جيدة من يهتم، لا أبالي بهذه الترهات منذ زمن بعيد.
·
وماذا عن بشرتك؟
- إنها الأمر الأكثر أهمية، وما تدركه كثير من
السيدات، إن البشرة هي العضو الأكثر أهمية للجسم، يجب الاعتناء به، فما
تأكله أو تتناوله، يظهر جلياً على بشرتها، ولا يمكن لأي سيدة أن تضع
المساحيق وكريمات الترطيب طيلة اليوم، فهذا لن يفيدها بشيء إذا كانت البشرة
ضعيفة وغير صحية، إن تناول الغذاء السليم وتناول كميات كبيرة من المياه،
والحفاظ على نظافتها هي أسرار الشباب الدائم.
·
ما هو إحساسك وأنت نجمة هوليوود
التي يتقدم بها العمر؟
- أفهم سؤالك.. إنها بالفعل مشكلة حقيقية، هوليوود
تبحث دوماً عن نجمات العشرينات والثلاثينات، والأدوار التي تناسب ممثلات
جيلي قليلة جداً والجيد منها نادر، عموماً أنا أؤمن بأن الحياة هي ما نفعله
نحن، وليس غيرنا، ولن تتوقف لمجرد وصولنا لسن الأربعين أو حتى الخمسين.
·
بمناسبة الحديث عن السن.. هل
يشكل فارق السن مشكلة بينك وبين زوجك؟
- مللت الحديث في هذا الأمر، لقد أثار الناس جلبة
كبيرة بشأن فارق السن وكأن العالم لم ير مثل ذلك يحدث من قبل، السن لم يكن
هو الشيء الذي كنت أفكر فيه، ولكنه بالنسبة للآخرين أمر كبير، أعيش حياة
مستقرة مع زوجي وبناتي الثلاث في منزلي الهادىء وسعيدة للغاية بعائلتي
الكبيرة.
·
هل تصفين لنا منزلك في لوس
انجلوس؟
- رغم صخب المدينة التي لا تنام، لكنني أاشعر
بالراحة الكبيرة في منزلي الذي صممت حوائطه كلها من الزجاج، حتى أتمكن من
رؤية الحديقة الرائعة من أشجار البلوط وشلالات المياه الصغيرة المنسابة
لتصل إلى حمام السباحة، غرفه مريحة وواسعة، والمنزل مناسب لزوجي وبناتي
ونشعر جميعاً بالألفة فيه.
الخليج الإماراتية في
04/11/2009 |