حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

وجه الثورة فـوق جسـدالنظــام البائــد

كتب عصام زكريا

النظرة الأخيرة على دراما وبرامج رمضان هذا العام تؤكد النظرة الأولى وهى أن محطات التليفزيون العربى - باستثناء قنوات الأخبار - لم تسمع بوجود ثورة تجتاح العالم العربى. رهان الكثير منهم كان - حسب ظنى - أن رمضان فرصة للنسيان...وأن الحياة يمكن أن تعود كما كانت قبل 25 يناير إذا عاد المصريون إلى عاداتهم الرمضانية من أكل وشرب وعزائم وجلوس أمام شاشات التليفزيون من مطلع النهار حتى ساعات الفجر.

لا أعلم حجم الأموال التى أنفقت على المسلسلات والبرامج والإعلانات هذا العام...ولكنها تقدر بمئات الملايين...ولا أعلم من كسب ومن خسر، ومن قبض كم من الممثلين والمذيعين وغيرهم...ولكن أعلم فقط أنك أنت وأنا وغيرنا من البسطاء الذين يستخدمون الهاتف المحمول ويأكلون الشيبسى والحلاوة الطحينية ويشربون البيبسى والاسبرايت...نحن الذين تم حشونا مثل الكرة الشراب ونفخنا مثل الكرة ''الكفر'' بعشرات الساعات من الإعلانات.. نحن الذين ندفع من جيوبنا المخرومة ثمن كل هذا وأجور كل هؤلاء.

لذلك لا تندهش من قولى أنهم يراهنون على عودة الأمور كما كانت قبل الثورة...حتى لو كان بعضهم من المؤيدين لها، فالأهم أن مصالحهم مع بقاء الوضع الراهن...المهم أن يظل الذين لا يصنعون شيئا له قيمة - من بيع الهواء والماء والرمل والطوب والبطاطس إلى تقديم البرامج وتمثيل المسلسلات الفارغة - المهم أن يظلوا يحصلون على الملايين وأن تظل أنت وأنا والملايين غيرنا تحت خابور الفقر، أو فوقه!

حتى لو استبعدنا سوء النية.. وهو تصرف خطر فى مثل هذه الظروف.. فإن أعداء الثورة ليسوا فقط الحرامية والعساكر والأذناب والذيول، ولكن كل من يرى مصلحته فى بقاء النظام الاقتصادى الفاسد الذى سمح لعشرات المئات بالثراء الفاحش على حساب عشرات الملايين.

ولكن ما علاقة ذلك بمسلسل مسل وبرنامج «توك شو» ثرثار تعتقد أنت أنها مجرد أصوات وصور لتضييع الوقت...أو ربما تعتقد حتى أنها مفيدة وتقول أشياء مهمة؟

فى كتابه «التليفزيون وآليات التلاعب بالعقول» يكشف المفكر الفرنسى بيير بورديو كيف يتم استخدام التليفزيون لإخفاء الموضوعات المهمة فى مجتمع ما من خلال إلقاء الأضواء والتركيز على أشياء أقل أهمية وربما عديمة الأهمية بالمرة، وذلك على طريقة الحواة الذين يشغلون بصرك وسمعك بأشياء لامعة صاخبة ليخفوا عنك أشياء أخرى تكشف الخدعة التى يمارسونها.

يقول بورديو: إن الأخبار الخفيفة اليومية تستهلك وقتا يمكن استخدامه لقول أشياء أخرى أهم. وأنه ''إذا ماتم استخدام الزمن لقول أشياء تافهة فارغة، فذلك لأن الأشياء التافهة هى فى الواقع هامة بحكم أنها تخفى الأشياء الثمينة بالفعل''.

حين تضيع من عمرك ساعات ثمينة لمشاهدة مسلسل ''سمارة'' غادة عبد الرازق بكل سماجته وخواء مضمونه، أو حين تضيع ساعات أخرى لمشاهدة عمل تعتقد أنه أكثر جودة فنية وأعمق مضمونا مثل «المواطن اكس» أو «دوران شبرا»، أو حتى لو اعتقدت أنك أذكى من الجميع لأنك لن تشاهد سوى البرامج الدينية والمسلسلات التاريخية...فهل تعتقد فعلا أن المتعة التى جنيتها والفائدة الثقافية التى اكتسبتها تساوى فعلا هذه الساعات المهدرة التى كان يمكن أن تستغل لقول أشياء أكثر وأهم؟

هل تعتقد أن الفرجة على برنامج طونى خليفة الذى يحمل عنوان «الشعب يريد»، أو برنامج «زى العسل» وغيرهما من البرامج الغثة التى تصيب أى عاقل بالغثيان، أو حتى البرامج الأكثر جدية المختفية وسط الركام، يمكن أن تضيف شيئا إلى وعيك سوى ضرر شبيه بما يسببه التلوث والرصاص لعقول الأطفال؟

أضف إلى ذلك طوفان الإعلانات الذى يتم إغراق كل شىء فيه، فيخرج إليك المسلسل أو البرنامج وهو يقطر أصواتا وصورا لا تكف عن الوشيش وتقبع فى عقلك الباطن لتحدد فكرك وسلوكك ونظرتك إلى الحياة دون أن تدرى أنك تعانى من غسيل مخ حاد.

الإعلانات الرمضانية أخطر مما تبدو عليه بكثير، وأخطرها فى اعتقادى هى إعلانات المستشفيات والملاجئ والتبرع بالطعام والكساء...إلى آخر هذه الحالة الإنسانية الوهمية التى يدعيها البعض باسم الدين والخير...الخير الحقيقى ليس إفقار الناس ثم التبرع لهم لكسب الآخرة أيضا.

إعلانات الشحاذة باسم الفقراء هدفها أن تنسيك شعار «العدالة الاجتماعية» الذى قامت عليه الثورة.. وهى - بغير قصد كما أتمنى - تنسيك شعارها الثانى وهو «الكرامة».

هل مازلت تتذكر الشعار الثالث؟ نعم.. إنه «الحرية». والتليفزيون هو أخطر وسيلة تجردك من الحرية...باسم الحرية!

لعبة أخرى يمارسها التليفزيون هى ما يطلق عليه بورديو «المنع بواسطة العرض»...أى إخفاء الأشياء عن طريق عرضها من خلال عرض أجزاء ناقصة أو تفاصيل غير التى يجب عرضها...أو عرضها بطريقة لا تسمح بعرضها حقا أو بعرضها بطريقة تصبح معها بلا معنى.

كثير من المسلسلات يذكر الثورة، ولكن واحدا أو اثنين فقط منها يتناول الموضوع بما يستحقه من إبداع فنى يناسب الحدث. يمكن أن تقارن بين «المواطن اكس» و«احنا الطلبة» لتعرف الفارق بين الدراما وبين موضوعات التعبير المقررة على ثالثة ابتدائى.

كل البرامج تتحدث عن الثورة، ولكن من باب أنها أمر مثير لاختلاف وجهات النظر...كأننا نناقش رأى الناس فى الموضة وموديلات المايوهات لصيف2011 وكل مسألة تتعلق بالثورة يتم عرضها بنفس الطريقة التى تطمس أكثر مما توضح، وتحول كل شئ وكل شخص إلى مادة للنميمة والفضائح.

خذ عندك أى قضية من التى عالجها عمرو الليثى أو لميس الحديدى أو غيرهما من دكاترة إعلام العهد البائد الذين يواصلون بنجاح عملياتهم الجراحية لاستئصال مخ الشعب المصرى...كلمات منتقاة بعناية لا تغضب أحدا، وآراء سياسية وأخلاقية ديماجوجية...وطبعا ستسألنى عن معنى ديماجوجية - لأن الثقافة ماتت من زمان وكل كلمة علمية أصبحت مثارا للسخرية. سأقول لك بالبلدى الديماجوجية يعنى «ركوب الموجة»...يعنى ترديد الآراء التى تعلم أنها ستأكل مع الناس وتعجبهم ويقولون عنك أنك مذيع مثقف وعندك موقف وأخلاق رفيعة...حتى لو كنت عديم الثقافة والموقف والأخلاق.

فى كتابه سابق الذكر يحلل بورديو طبيعة العمل الصحفى، خاصة فى التليفزيون، الذى يستقطب، ويفرض على العاملين فيه شخصية وسلوكا متشابها: «الصحفيون يشبهون نظارات خاصة يرون بواسطتها أشياء معينة ولا يرون أشياء أخرى، وهم يرون الأشياء التى يرونها بطريقة معينة. إنهم يختارون ثم يعيدون تركيب هذا الذى تم اختياره».. والفكرة التى يتم على أساسها الاختيار هى البحث عما هو مثير، عما يجذب ويغرى بالمشاهدة...وليس بالضرورة عما هو مهم وخطير الشأن.

الصحفيون أيضا ''يفكرون من خلال الأفكار الشائعة'' أى تلك الأفكار التى يتقبلها الجميع، أفكار شائعة ومشتركة تم قبولها بالفعل، ولذلك لن تثير مشكلة حين تقال مجددا.وكما يقول بورديو: «الإعلام هنا ليس بإعلام.. إنه مجرد مظهر إعلامى».

وبحكم طبيعة عملهم يتسم الصحفيون بنزعة أخلاقية محافظة ناتجة عن الشعور بأنهم «مديرون صغار للوعى الجماهيرى الذى يصنعونه». إنهم يتحدثون غالبا بصوت الأخلاق البورجوازية الصغيرة، تلك التى تخدم القيم السائدة كطاعة أولى الأمر و«الخبراء الأكاديميين» وقيم السوق.

انهم يمارسون نوعا من الهيمنة على المشاهد كأن لسان حالهم يقول له:''هذا ما يجب أن تفكر فيه''. وبحكم أن لديهم سلطة للتحكم فى التعبير العام، سلطة جعل البعض مشهورين ولديهم حضور عام، وبحكم أنهم يمارسون هذه السلطة على الضيوف الذين يختارونهم بينما يشعرون بأنهم أدنى فكريا من المثقفين والمفكرين الحقيقيين، لذلك يعانون من عداء مزمن للثقافة.

سوف تسألنى: ولكن لماذا يكره العاملون فى التليفزيون - أعنى معظمهم وليس كلهم بالطبع - أن يفكر الناس وينعموا بحريتهم الحقيقية فى النظر إلى العالم بعيدا عن سيطرة التليفزيون؟ سأحيلك مرة أخرى إلى المصلحة والبيزنس.

يسأل بورديو: لماذا يتجنب التليفزيون إثارة تفكير المشاهد؟ لأن التفكير هو فعل تخريبى. حين تفكر حقا فأنت تفكك وتدمر الأفكار الشائعة بالنسبة للتليفزيون والصحافة هذا خطر كبير لأنه يتعارض مع ضرورات التوزيع ونسب المشاهدة. يكتب بورديو: ''كلما أرادت وسيلة إعلامية ما أن تصل إلى جمهور أكبر، كلما وجب عليها أن تفقد الكثير من حدتها، وأن تتخلى عما يمكن أن يسبب الانقسام».. ببساطة يجب ''ألا تصدم أحدا»... يجب أن ترضى الجميع وأن تترك التكوينات العقلية فى مجتمع ما كما هى...بمعنى آخر أن تتجنب التفكير الثورى الذى يميز كبار العلماء والفنانين والفلاسفة والأنبياء والسياسيين الثوريين، أى كل من يهددون التكوين العقلى السائد. لا يمكن أن يغامر القائمون على التليفزيون بالتحول باتجاه ثورة من هذا النوع.

مرة أخرى التفكير الحر من شأنه أن يهدد أصحاب هذه القنوات والمعلنين فيها والمذيعين والعاملين فيها، وأيضا صناع المسلسلات التى تعرض فيها...ومن شأنه أن يهدد كل أصحاب المال والسلطة الذين يجدون مصالحهم فى بقاء الوضع - والشعب - على ما هو عليه.

صباح الخير المصرية في

30/08/2011

 

مسلسلات رمضـــان تفشــل فى مواجهــةالتحديات!

كتب ماجد رشدي 

عدة تحديات واجهتها دراما رمضان هذ العام والمحصلة أنها لم تستطع الصمود أمامها فقد جاءت شاشة رمضان هذا العام وسط أجواء مختلفة تماما فهذا هو أول رمضان بعد الثورة وهذه هى أول مسلسلات تعرض وسط الاهتمام المتزايد من الناس بالأحداث السياسية فكان هذا هو أول تحد أمام تلك المسلسلات أن تستطيع جذب الجمهور من شاشة أخبار وسط أحداث سياسية ملتهبة ليس فى مصر فقط لكن فى دول عربية كثيرة.

مواجهة هذا التحدى اختلفت من عمل لآخر فهناك من قرروا الاقتراب من الأحداث السياسية فى مسلسلاتهم وتناول الفساد الذى كان أحد أسباب الثورة ومن هذه الأعمال (خاتم سليمان) و(آدم) و(المواطن إكس) وغيرها، وهناك من قرروا الابتعاد تماما عن السياسة والمراهنة على رغبة الناس فى مشاهدة دراما بعيدة عن الثورة فكانت هناك أعمال اجتماعية وتاريخية وسيرة ذاتية مثل دوران شبرا والريان والشوارع الخلفية وغيرها، بينما ذهب البعض إلى المراهنة على احتياج الناس للضحك بعد الأحداث العصيبة التى عاشوها فى الشهور الأخيرة فجاءت الكوميديا على يد الكبير قوى ومسيو رمضان والزناتى خليفة وغيرها.

اختفاء المسلسل القنبلة

لكن الملاحظة الأولى على شاشة رمضان هى غياب المسلسل القنبلة فقد كان هناك كل عام عمل واحد على الأقل يحقق نجاحا منفردا ومتميزا عن كل الأعمال ومثل هذا العمل غاب تماما هذا العام، فالأعمال القليلة جدا التى يمكن وصفها بالأعمال الناجحة يظل نجاحها فى إطار النجاح العادى وليس النجاح المتميز الضخم وهذا يعود لأسباب كثيرة أبرزها حالة التعجل التى أصابت صناعة معظم المسلسلات هذا العام لتعويض توقف التصوير بسبب أحداث الثورة وهو ما جعل المسلسلات تقع فى فخ التسرع حتى تلك الأعمال التى كانت بها بذرة نجاح ضخم لم يساعدها الوقت لصنع دراما متقنة فى النهاية.

وألقت أيضا مشاكل الإنتاج والتوزيع والأجور ودعوات مقاطعة أعمال بعض الفنانين بظلالها على مستوى الأعمال الرمضانية.. كل هذه كانت تحديات أمام صناعة دراما جيدة هذا العام والمحصلة أن الدراما لم تستطع الصمود أمام تلك التحديات ولم ينج من فخ الفشل سوى عدد قليل جدا من المسلسلات تعد على أصابع اليد الواحدة.

ورغم أن هناك قضايا مهمة حاولت بعض الأعمال الاقتراب منها وكان يمكن أن تكون نواة للنجاح إلا أن التناول السطحى والضعيف أهدر القضية فكانت النتيجة الفشل ومن هذه الأعمال مسلسلا (آدم) و(دوران شبرا) وكلاهما حاول تناول قضية الوحدة الوطنية ورغم أنها قضية مهمة وتوقيتها مناسب إلا أن العملين لم يحققا أى نجاح يذكر لأنهما لم يقتربا من عمق القضية وإنما تناولاها بشكل سطحى فمسلسل آدم الذى حاول تامر حسنى فيه أن يصور نفسه على أنه بطل شعبى ليكسب التعاطف لم ينجح لأن الجمهور نفسه لم يستطع الإحساس بأن تامر حسنى هو نموذج صادق للبطل الشعبى، أما دوران شبرا فقد تناول العلاقة بين المسلمين والأقباط بشكل سطحى لا يقترب من حقيقة تلك العلاقة القوية وتحديدا فى شبرا.

(مستوى الأعمال أخطر من دعوات المقاطعة

ويبقى سؤال مهم هو إلى أى مدى تأثرت أعمال نجوم من عرفوا بالقائمة السوداء بمواقفهم السياسية والإجابة أن أعمال هؤلاء النجوم كانت كفيلة وحدها بخسارتهم فى سباق رمضان حتى إن لم تكن هناك دعوات مقاطعة وأبرز مثال مسلسل سمارة لغادة عبدالرازق والذى لم يحقق نجاحا يذكر ولم يكن يحتاج إلى دعوات مقاطعة لأنه حتى إن لم تكن هذه الدعوات موجودة يكفى مستوى العمل نفسه لتكون النتيجة هى نفسها الفشل، وعدم التفاف الناس حول المسلسل بدليل أن هناك أعمالاً أخرى فشلت رغم أنها لم تواجه دعوات مقاطعة ومنها مثلا مسلسل (كيد النسا) الذى حمل أحداثا مليئة بالمبالغات والاستخفاف بعقول الناس وفشل فى تحقيق النجاح رغم أن أبطاله سمية الخشاب وفيفى عبده وأحمد بدير لم تأت أسماؤهم ضمن تلك القائمة المسماة بالسوداء.

ورغم قلة الأعمال التى عرضت هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، لكن يبقى عدد المسلسلات كبيرا أيضا ويجعل مهمة متابعتها جميعها شبه مستحيلة وهو ما يعرض بعض تلك الأعمال للظلم لأنها لا تحظى بمشاهدة طيبة خاصة إذا تم عرضها فى قنوات لا تحقق لها الانتشار والدعاية المطلوبة مقارنة بغيرها، ومن بين تلك الأعمال التى لم تحظ بفرصة مشاهدة طيبة مسلسل (شارع عبدالعزيز) للنجم المتألق عمرو سعد بينما هناك مسلسلات تم تكثيف الدعاية لها وعرضت على أكثر من قناة وأعيد عرضها أكثر من مرة ورغم ذلك لم تحقق النجاح أيضا وهو ما يؤكد أن الجمهور لا يمكن أن يفرض عليه عمل أو نجم مهما كان.

ولم يشعر الجمهور بوجود الجزء الثالث من الدالى للنجم نور الشريف الذى عليه أن يراجع نفسه إذا كان صحيحا ما تم إعلانه عن تقديم جزء رابع من العمل.

مسيو رمضان والكبير قوى

أما الأعمال الكوميدية التى حاولت المراهنة على رغبة الناس فى الضحك والابتعاد بهم عن هموم السياسة فكان فى مقدمتها (مسيو رمضان) لمحمد هنيدى والذى كان من حقه استثمار تلك الشخصية فنيا بعد نجاحه الضخم بها سينمائيا وتألق هنيدى فى أداء الشخصية ونجح بها لدرجة كبيرة، أما الكبير قوى لأحمد مكى فقد امتلأ بالمبالغات ولم يخرج عن إطار الكوميديا التى تناسب الأطفال ونفس الأمر ينطبق على الزناتى مجاهد لسامح حسين.

ويظل عدد قليل جدا من الأعمال هو وحده الذى استطاع خطف الأنظار وفى مقدمتها (خاتم سليمان) للموهوب المتألق خالد الصاوى الذى رغم مشاكل المسلسل الإنتاجية إلا أنه نجح فى كسب التعاطف بشخصية الدكتور سليمان وأداها بطريقة السهل الممتنع وتألقت بجواره رانيا فريد شوقى وفريال يوسف وعدد من الوجوه الجديدة، أيضا مسلسل (الريان) كان من الأعمال القليلة التى استطاعت تحقيق النجاح وجذب الجمهور وكان لتألق خالد صالح دور رئيسى فى نجاح العمل كما كان باسم سمرة أيضا أحد أبرز مفاجآت هذ العمل بإتقانه الشديد لدوره.

ماكياج هبة الأباصيرى والصوت العالى لبسمة

ومثلما لم تستطع مسلسلات رمضان الصمود أمام التحديات الكثيرة التى واجهتها فالأمر نفسه ينطبق على البرامج التى لم تأت بجديد فطونى خليفة فى (الشعب يريد) كرر نفسه مع تغيير فقط فى اسم البرنامج، أما هبة الأباصيرى فمكياجها الكثيف المبالغ فيه جعلها وجها غير مريح على الشاشة خاصة أنها تفتقد للقدرة على إدارة حوار جرىء فحلقات (كش ملك) كانت باهتة ولم تخرج من ضيوفها بجديد،

 أيضاً الفنانة بسمة لم تستطع تحقيق النجاح ببرنامجها (من أنتم) خاصة أنها حاولت تقليد برامج الصوت العالى التى تمتلئ بها الفضائيات بينما كانت برامج المقالب أسوأ ما فى شاشة رمضان هذا العام لاستمرار استخفافها بالناس من ناحية وبالمشاهدين من ناحية أخرى.

صباح الخير المصرية في

30/08/2011

 

دراما رمضان شبابية طازجة

كتب جيهان الجوهري 

انتهى شهر رمضان وعلى عكس المتوقع جاءت دراما شهر رمضان هذا العام مليئة بالإثارة والمفاجآت الفنية فقد كُنا نتوقع ضعف الموسم الدرامى وانصراف الجمهور عما سيتم عرضه نظراً لتزامن مُحاكمات رءوس النظام السابق فى مُحاكمات علنية تمت إذاعتها وشغف الجمهور لمشاهدة تحليل البرامج السياسية المُختلفة لهذة المُحاكمات، ومن جهة أخرى كان ضعف الإنتاج الدرامى من الأسباب التى جعلت الجمهور يتخيل أنه لن يستطيع الحصول على ما يرضيه فنياً لأن معظم ما تم التنويه عنه كانت أعمالا مؤجلة من العام الماضى، بالإضافة إلى المواقف المُسبقة التى اتخذها الجمهور ضد مسلسلات النجوم الذين هتفوا للنظام السابق ودافعوا عنه فى بدايات الثورة، لكن ماحدث أن المُشاهدين تابعوا ما يحدث على الساحة السياسية وفى ذات الوقت وجدوا أعمالا أجبرتهم على المُتابعة.

والمفاجأة أن عدد المُسلسلات الجيدة ليس بقليل والأكثر إثارة أن هذه المسلسلات تحمل أسماء لم يعتد الجمهور عليها طوال العشرين عاما الماضية، تلك الأعوام التى ظلت حكراً على نجوم مُحددة ومعهم ضيع الجمهور عُمره فى مشاهدتهم ولم نكن نعرف سر سيطرتهم على الشاشة فى شهر رمضان إلا بعد ثورة 25 يناير التى كشفت المستور وأظهرت المصالح المُتبادلة بين بعض النجوم ورءوس النظام. المهم ليس هذا موضوعنا الآن.

نعود لشكل الدراما هذا العام ونجومها الموهوبين بعضهم ماركة مُسجلة والبعض الآخر نجح فى تقديم أوراق اعتماد نجوميته بأمر من المشاهدين. وطبعاً لن تتيح لى المساحة للكتابة عن هذا الكم من المسلسلات لكننى اخترت البعض منها.

أولها مسلسل «دوران شبرا» الذى قدم فيه السينمائى خالد الحجر نفسه كمُخرج دراما، وما شاهدناه فى المسلسل يؤكد أننا أمام فيلم سينمائى مُكتمل العناصر استطاع مُخرجه ترجمة سيناريو عمرو الدالى لعمل درامى مصنوع بلغة السينما. نحن هنا أمام نماذج من لحم ودم يجمعهما مكان سكن واحد وهو «حى شبرا». أهم مُفاجآت هذا العمل هُم أبطاله أولهم هيثم زكى الذى لاقى قبولا جماهيرياً فى فيلم «حليم»، وكان يجسد فيه شخصية عبد الحليم فى مرحلة شبابة بينما جسد والده الراحل أحمد زكى المرحلة التالية ووقتها قلنا إن أهم مكاسب فيلم «حليم» هو ولادة نجم جديد.، لكن التجربة السينمائية الثانية له وهى فيلم «البلياتشو» لم تكن فى صالحه وبعدها اختفى تماما لدرجة اعتقاد البعض بأنه ترك هذا المجال تماما، لكن الحقيقة أنه كان يعد نفسه جيداً للعودة، وكانت البداية من خلال مشاهد قليلة فى مسلسل «الجماعة» لوحيد حامد وبها لاقى استحساناً من الجماهير والنقاد فهو لم يجر خلف مُنتج من أجل بطولة زائفة ولم يتعجل الظهور فى أى عمل فنى والواضح أنه تعلم الدرس من والده، لذلك لم يهتم كثيرا بعودته سينمائيا أو من خلال عمل درامى المهم ماذا سيقدم ؟ ومع من؟ هاهو يطل على المشاهدين من خلال مسلسل «دوران شبرا» دور ناصر خريج السجن المُلتحى بالمصاُدفة الذى يحاول كسب قوت يومة بالحلال لكن أحد الضباط يورطه فى العمل كمُرشد. طبعا الدور كله مفاجأة، الشخصية التى قدمها هيثم تنتمى للطبقة الفقيرة التى لديها طموح مدمر وبقدر ما أجاد فى اختيار الشكل الخارجى للشخصية بقدر ما كان أداؤه صادقا ومتفردا بعيداً عن المقارنة بوالده، ويبدو أنه كان حريصاً من البداية أن يكون ذاته ولا أحد سواها حتى إذا كان والده، والمؤكد أنه نجح فى ذلك بجدارة بموهبته التى ورثها عن والده أحمد زكى ووالدته هالة فؤاد رحمهما الله، أما حورية فرغلى فهى ثانى مُفاجآت المسلسل أولا لأن أول تعارف بينها وبين الجمهور كان من خلال فيلم «كلمنى شكرا» للمخرج خالد يوسف وكان المفروض أنها تلعب دور فتاة تحصل على كروت شحن لموبايلها عن طريق إغراء الشباب عبر الإنترنت، ولم يكن هذا الدور يدل على أنها صاحبة موهبة من العيار الثقيل،

من خلال دور عزة زوجة ناصر «هيثم زكى» التى تخدم سكان العمارة من أجل توفير مستلزمات أسرتها المكونة من زوجها وشقيقه الأصغر. وطبيعة الدور فرضت عليها التخلى عن الماكياج وارتداء ملابس بسيطة تتوافق مع الدور لتظهر عليها علامات الشقى من أجل لقمة العيش فهى بالنسبة لزوجها الجانب الخير التى ترفض كل ممارساته غير المشروعة فى محيط عمله فهى لا تغريها نقوداً ولا عيشة مُترفة. نحن نراها فى مُعظم مشاهدها باكية وحزينة ومريضة ورغم ذلك لها طلة رائعة وأعتقد أنها قبلت هذا الدور كنوع من التحدى لتثبت أنها مُمثلة جيدة حتى لا يحصرها المُخرجون فى أدوار مُشابهة لدورها فى فيلم «كلمنى شكرا». والمؤكد أنها نجحت فى تقديم هذه الشخصية المُركبة. حكايات كثيرة صاغها المؤلف عمرو الدالى داخل مسلسله منها حكايات بعض سكان العمارة التى يسكن فيها ناصر السحيمى وزوجته عزة فوق السطوح أولى الحكايات هى حكاية عفاف شعيب وصراعها مع أبنائها الثلاثة الذين يريدون بيع الشقة ليأخذ كل منهم نصيبه وكيف غدر بها ابنها الأكبر هانى عادل الذى يعد اكتشافا جديدا فى هذا الدور، وكذلك الموهوب أحمد عزمى الذى لعب دور الشاب المسيحى ورغم أنه سبق أن قدم شخصية مسيحية من قبل فى فيلم «الوعد» لوحيد حامد ومحمود ياسين إلا أن دوره فى الفيلم مُختلف تماماً عن دوره فى المسلسل، أيضاً سبق لنيرمين ماهر المشاركة فى العديد من الأعمال الفنية ومع نجوم كبار إلا أن دورها فى «دوران شبرا» سيكون علامة فارقة فى مشوارها الفنى وكذلك دعاء طعيمة، أما محمد رمضان فقد لعب الدور كما هو مطلوب منه لا أكثر ولا أقل ومثله نبيل عيسى.. نأتى للوجوة الجديدة فى «دوران شبرا» وعلى رأسهم إبراهيم النجارى وملك قورة وميريهان وشادى الدالى وأحمد صلاح يحسب للمخرج خالد الحجر اختيارهم: هُم بحق موهوبون واستطاعوا لفت انتباه المُتفرج لهم بأدائهم وأكدوا أنهم قادمون بقوة، والمؤكد أن هذه الوجوه وجدت المساندة من النجوم الكبار وعلى رأسهم دلال عبد العزيز وعفاف شعيب وبطرس غالى الذى لعب دور الجد لملك قورة. ويحسب للمنتج جابى خورى دخوله مجال الإنتاج الدرامى فأول عمل درامى له أثبت فيه أنه مُنتج يبحث عن الأعمال المُختلفة التى تحترم الجمهور ويحسب له أيضاً اختيار المخرج السينمائى خالد الحجر فهو مكسب للدراما، كم من مخُرجى سينما اتجهوا للدراما لكنهم لم يحققوا نجاحا يُذكر!

عمرو سعد وموهبة بلا حدود

أما «شارع عبد العزيز» فهو ثانى المسلسلات التى حرصت على مشاهدتها لسببين أولهما أن العمل لعمرو سعد وهو من النجوم الجُدد الذين أصبحت مُسلسلاتهم تُباع بأسمائهم وكان مُسلسل «مملكة الجبل» مع المُخرج مجدى أحمد على هو أولى تجاربه مع البطولة المطلقة فى التليفزيون العام الماضى، وأذكر أن المُنتجين سعوا للتعاقد معه على مسلسل جديد وقت تصويره لـ«مملكة الجبل»، وهذا يعُنى أنه بلغة السوق أصبح اسمه «بياع» وأنه مطلوب فى الفضائيات ولأن اختيار العمل الثانى للممثل يُصبح عادة فى غاية الصعوبة خاصة إذا كان حقق نجاحا فى مُسلسله الأول، والسبب الثانى أن أحمد يُسرى المُخرج السينمائى صاحب أفلام «45 يوم» لأحمد الفيشاوى و«بوشكاش» لمحمد سعد يُقدم تجربته الإخراجية الأولى فى التليفزيون لهذه الأسباب كان من الصعب تأجيل مُشاهدة هذا العمل إلى ما بعد شهر رمضان.

أما المسلسل نفسه فاسمه يدل على فكرته التى صاغها مؤلفه أسامة نور الدين ـ وهو بالمناسبة لأول مرة يكتب عملا دراميا للتليفزيون ـ نحن فى هذا العمل أمام شخصيات مليئة بالتناقضات، وتعكس المُتغيرات التى حدثت فى المجتمع، بطلنا الرئيسى هو عبد العزيز أو «زيزو» «عمرو سعد» ـ ذو الجذور الصعيدية وقد حرم نفسه من استكمال تعليمه من أجل مساعدة والده فى ورشة تصليح الغسالات، وبعد وفاة الأب مُتحسراً على سرقة أجهزة من ورشته يتولى عبد العزيز مسئولية أسرتة المكونة من والدته عايدة رياض وشقيقة هيثم محمد. ويصر على معرفة المُتسبب فى وفاة والده كمداً وينجح فى ذلك عن طريق اثنين من البلطجية ليقرر فيما بعد الدخول فى عش الدبابير، وبذكائه ومهارته فى تصليح الأجهزة يستطيع العمل مع الذين تسببوا فى قتل والده «سامى العدل» و«محمد كامل» وهما من أكبر التجار فى شارع عبد العزيز لنرى رحلة صعوده وسيطرته على تجارة الموبايلات ليصبح فيما بعد من أهم رجال الأعمال.

طبعاً يحسب لمؤلف العمل اختياره شارع عبد العزيز الملىء بالنماذج البشرية المتفاوتة والتى من خلالها أظهر التغيرات الواقعة على المجتمع والشخصية المصرية . زيزو «عمرو سعد» يمر بمراحل مُختلفة على المستوى العاطفى فهو يضطر للزواج من امرأة تكبره «ريهام سعيد» ابنة عمه الصعيدية لينفذ وصية والده بأن يتم دفنه فى الصعيد ولكى يتم ذلك يجبره كبير العائلة على الزواج منها، أما حبه الحقيقى فهو للدكتورة «هنا شيحة»، لكنه يفشل فى إقناع والدها بالزواج منه ـ وفى خط متوازٍ نراه يدخل فى علاقة غير شرعية مع عُلا غانم «سناء» ابنة أكبر تاجر أجهزة منزلية «سامى العدل».

عمرو سعد أداؤه مُبهر لشخصية عبد العزيز أتقن تفاصيل الشخصية ونجح فى التعبير عنها بكل مُتناقضاتها فى رحلة صعوده من القاع إلى القمة، الشخصية التى جسدها شديدة الثراء نحن أمام شخصية مليئة بالشجن وانكسارات متعددة سواء فى محيط عمله أو حياته الخاصة ومن أجمل مشاهده هى التى جمعته مع محمد كامل وريهام سعيد «أشجان» زوجته الصعيدية التى فرضت عليه معظم مشاهدهما مليئة بالشجن وكان مشهد وفاتها من أجمل المشاهد التى جمعتهما، وكذلك مشاهده مع علا غانم «سناء» بنت سامى العدل «الشرشابى» التى تتسم «بالفُجر»، فهى تُطارد عبد العزيز ولا تخفى علاقتها الآثمة به أمام أحد رغم أنها على ذمة شخص آخر مسجون، وهى رغم ثراء والدها نُشاهدها ترتدى الملابس البلدى المُثيرة وتكون هى السبب فى كسر والدها أمام عبد العزيز عندما يضبطهما سوياً فى شقتها ليحدث فيما بعد تحول جذرى فى شخصيتها، يُحسب لعلا غانم موافقتها على هذا الدور ورغم أنها قدمت دور الفتاة التى تنتمى لطبقة شعبية من قبل فى مسلسل «العار» فإن دورها فى مسلسل «شارع عبد العزيز» مُختلف تماماً وأثبتت فية أنها قادرة على تكرار الشخصيات من خلال طُرق أداء مُختلفة ـ الطريف أن هناك أكثر من ممثلة اعتذرت عن هذا الدور وعندما عُرض على عُلا غانم قبل بدء التصوير بأسبوعين وافقت بعد قراءتها للشخصيات التى صاغها ببراعة السيناريست أسامة نور الدين، ومن يشاهد أداءها لشخصية سناء يتأكد أن لا أحد سواها كان سيتقنه مثلها وهذا الدور يعتبر مكسبا لعُلا غانم وخسارة للأخريات ـ أما سامى العدل «الشرشابى» فقد دخل فى مُباراة رائعة فى فن الأداء مع محمد كامل وكان المُتفرج ينتظر المشاهد التى تجمعهما.

وأيضا تألقت هنا شيحة فى دور الدكتور لبنى التى يرفض والدها زواجها من عبدالعزيز لعدم التكافؤ بينهما مما يجعلها تقبل الزواج من الضباط «رامى وحيد» ابن سامى العدل والذى يكتشف أنها كانت على علاقة مع نفس الشخص الذى تورطت معه أخته علا غانم «عبدالعزيز» أحمد يسرى جعلنى أشعر أننى أمام مخرج سبق له العمل فى مجال الدراما ونجحت كاميرته فى ترجمة سيناريو المؤلف أسامة نور الدين حول أشهر شارع فى مصر والكشف عن أسراره سواء فى تفاصيل عمليات بيع الأجهزة المضروبة أو صراعات التجار فيما بينهم وكم التناقضات الموجودة فى شخصياتهم وعلاقة المُرشحين لعضوية مجلس الشعب بتجار أشهر شوارع مصر.

صباح الخير المصرية في

30/08/2011

 

دراما رمضان شبابية جداً

كتب هشام الشريف 

درامـا هـذا العــام أفضـل.. والوجوه الشابة كسرت حاجز الخوف

يحرص الكثير من الكتاب والإعلاميين والفنانين على متابعة البرامج والمسلسلات الكوميدية التى تعرض على شاشات القنوات الفضائية خلال شهر رمضان بعد أن أصبحت هذه النوعية من البرامج والمسلسلات تحقق رغبة المشاهد على خلفية الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر بعد ثورة 25 يناير.. صباح الخير حرصت على عرض كل الآراء بمنتهى الشفافية والوضوح.

فى البداية يقول الفنان صلاح السعدنى: رغم أن ظروفى الصحية لا تسمح لى بمشاهدة الكثير من الأعمال، ولكن هناك بعض الأشياء التى أعجبت بها مثل «المواطن إكس» إخراج عثمان أبو لبن ومحمد بكير، وكذلك «الشوارع الخلفية» للمخرج جمال عبدالحميد وأيضا «الريان» تجربة لطيفة، أما عن البرامج فلم تتح لى مشاهدة أى برنامج والحمد لله الشكل العام يبشر بالخير مادامت عجلة الإنتاج ستتحرك للأمام.

البرامج السياسية الأكثر مشاهدة

وأكدت الفنانة نبيلة عبيد: لا أنكر أن هناك حالة من الحراك فى المسلسلات والبرامج التى تعرض على شاشة القنوات الفضائية فى رمضان هذا العام، وأنا أتابع معظم المسلسلات التى تعرض سواء الاجتماعية أو الكوميدية ولا أستطيع أن أقول رأيى لأنى أشاهدها لنفسى.

كما أن معظمهم زملاء أما البرامج فأنا مشغولة جدا بكل برامج التوك شو خاصة أن هذه هى مرحلتها لذلك أعطى لها كل الوقت فبعض منها يقدم لنا أسرارًا وخفايا جديدة لم نسمع عنها فى المراحل السابقة مثل برنامج عادل حمودة كل رجال الرئيس والشعب يريد لطونى خليفة ونصف الحقيقة للميس الحديدى، وأيضا البرامج الدينية، حيث تحظى بنسبة مشاهدة عالية وأتابعها مثل برنامج مع التابعين للداعية عمرو خالد و«آمنت بالله» الذى يقدمه خيرى رمضان والحبيب على الجفرى وغيرها من البرامج التى أشاهدها وهذا أفضل ما فى رمضان.

الأفضل هو المستمر

وأشارت الفنانة إلهام شاهين إلى أن هذا العام لا يختلف عن أى عام سواء فى المسلسلات أو البرامج وإن كان الإنتاج قل نسبيا نظرا للظروف التى تمر بها مصر، ولا يمكن لأى شخص أن يتابع كل ما يعرض على الشاشة، ولكن يحاول بقدر الإمكان أن يتابع بما يتناسب مع وقته وأرى أن أفضل المسلسلات الاجتماعية وادى الملوك للمخرج حسنى صالح وخاتم سليمان إخراج أحمد عبدالحميد ومسلسل (شوق) إخراج شوقى الماجرى، أما المسلسلات الكوميدية فالكبير قوى إخراج أحمد الجندى وجوز ماما فين إخراج فولادكار، وكذلك البرامج يوجد ثلاثة برامج على قناة القاهرة والناس (الشعب يريد) ويقدمه طونى خليفة و(دستور يا سيادنا) للكاتبة لميس جابر، وبرنامج موجز أهم الأنباء بالإضافة إلى برنامجين يتم عرضهم على قناة (التحرير) الأول بعنوان (الديكتاتور) ويقدمه الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى والثانى (لأ) للإعلامى عمرو الليثى، ومن المعروف كل عام أن تكون هناك منافسة كبيرة سواء فى المسلسلات أو البرامج ويظل الأفضل هو المستمر.

الحركة الفنية أهم من المستوى

أما الفنان أشرف عبدالباقى فقال: أفضل ما فى هذا العام وجود حركة فنية أيا كان المستوى لأنه جزء من المجتمع خاصة أننا دائما ننادى بالجدية فى العمل بعد الثورة، ورغم أن عدد المسلسلات أقل من العام الماضى وأن معظم الممثلين لم يحصلوا على كل مستحقاتهم المالية ، لأن الكل هدفه واحد أن تتحرك العجلة للأمام وبالأمانة لم أشاهد إلا القليل من المسلسلات، ولكن أعجبت بأداء أحمد مكى فى مسلسل الكبير قوى لأنه قدم دورًا من أروع الأدوار الكوميدية التى أشاهدها هذا العام، وأفضل مخرج أحمد الجندى، أما عن البرامج فأنا غير متابع لها بشكل منتظم لأن معظمها برامج التوك شو وكلها متشابهة فى الشكل والمضمون وليس فيها جديد وبدون غرور ومجاملة لنفسى أفضل برنامج (ج سؤال) والذى يعرض على قناة دريم ورغم ذلك فإن برامج المقالب هى التى سيطرت على رمضان هذا العام وأنا لا أميل إليها.

لا توجد دراما تشدك

وأضاف الفنان محمود قابيل: لا توجد دراما تشدك وهذا ما شجعنى أن أجد نفسى فى عام ملىء بكثير من الغلطات خاصة فى المسلسلات الدينية التاريخية مثل مسلسل (الحسن والحسين)، رغم أنها خطوة جريئة فى عرض هذه المسلسلات التى كنا نخشى أن نقدمها لحساسيتها الدينية وأنا أتابعها باستمرار لمحبتى لآل البيت وكذلك المكياج المفرط فى مسلسل الريان وبعض الغلطات التاريخية فى (عابد كرمان) ولكننى أعجبت بإخراج شوقى الماجرى فى مسلسل (شوق) بصرف النظر أننى الفنان المصرى الوحيد الذى يشارك فيه فأنا أقول رأيى كمشاهد وأيضا أتابع باستمرار برامج التوك شو مثل برنامج دستور يا سيادنا وكل رجال الرئيس ونصف الحقيقة وشوية عيال لأحمد حلمى أما المسلسلات الكوميدية فلا أميل لمشاهدتها.

الدراما الواقعية أقوى من المعروضة على الشاشة

فى البداية يقول الكاتب والسيناريست يسرى الجندى: الدراما على الواقع أقوى مما يعرض لأننا نعيش أمرًا مصيريًا أما الدراما التى تعرض على الشاشة فيوجد الكثير من الآلية التجارية فى الإبداع الموجود فى الأعمال وهذا يبشر بالخير ، وهناك أعمال تستحق المشاهدة مثل مسلسل أنا القدس ورجل لهذا الزمان للمخرجة إنعام محمد على وأعمال لها بريقها مثل خاتم سليمان والريان ووادى الملوك الذى يمتاز بحوار الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى الذى أضافه لتاريخه الفنى، وأيضا أداء خالد الصاوى فى خاتم سليمان وصلاح عبدالله وخالد صالح وباسم السمرة فى الريان ومجدى كامل وسمية الخشاب ونبيل الحلفاوى وريهام عبدالغفور ولطفى لبيب فى وادى الملوك، وصابرين وكمال أبو رية فى لحظة ميلاد والجميل فى دراما هذا العام اكتشاف وجوه جديدة من المؤلفين والمخرجين، وأيضا الممثلين للاعتماد عليهم فى المرحلة المقبلة منهم أحمد الحناوى مؤلف خاتم سليمان، وأسامة نور الدين مؤلف شارع عبدالعزيز وعمرو الدالى دوران شبرا، حيث لاحظت اجتهادهم فى تقديم دراما جديدة، أما المخرجون فأحمد يسرى مخرج شارع عبدالعزيز وخالد الحجر دوران شبرا وأحمد خالد أبواب الخوف.

وكذلك الممثلون فهناك وجوه فرضت نفسها، وستضيف للدراما فى المستقبل، أما المسلسلات التاريخية فمسلسل الحسن والحسين كنت متحمسًا له قبل أن يعرض باعتبار أنه يقدم جزءًا من سيرة آل البيت، ورغم أن اختياره لهذه الفترة يتسم بالشجاعة إلا أنه فشل تاريخيا وفنيا وإنتاجيا، نظرًا للأخطاء التى لحقت به وخصوصا تاريخيا.

ونحن نتمنى أن نقدم هذه الشخصيات بمرجعية دينية وتاريخية دقيقة، وأيضا فنية وإنتاجية على أعلى مستوى أما عن برامج المنوعات فلا تستحق الحديث عنها.

الوجوه الشابة كسرت حاجز خوف المنتجين

أما المؤلف محمد صفاء عامر فقال: الدراما هذا العام دون المستوى، ما عدا مسلسلين المواطن إكس ودوران شبرا وهما الاثنان أتابعهما بانتظام لأنهما يقدمان صورة جديدة، ويشتركان فى شىء واحد وهو التخلى عن الأفكار التقليدية، كما أن معظمهم وجوه شابة وهذا ينبئ بأن حاجز الخوف من المنتجين على مراهناتهم على النجوم لابد أن ينتهى لأنه من الممكن الاعتماد على الشباب فى المستقبل، وهذا ما نسعى إليه فى المرحلة القادمة، وأما الذين مازالوا يراهنون على الوجوه القديمة، فهو فى مرحلة الغرور، أما البرامج فأنا معجب ببرنامج عادل حمودة كل رجال الرئيس، وكذلك نصف الحقيقة للميس الحديدى، وأنت وضميرك لمجدى الجلاد، أما المسلسلات الكوميدية، فالكبير قوى ورغم أنه تكملة للعام الماضى، إلا أنه أفضل مسلسل كوميدى هذا العام.

محاكمة الرئيس أقوى مسلسل

أما المؤلف محمد الغيطى فيقول: هذا العام بانت نتيجة المناخ العام والأحداث الجارية، وأن محاكمة الرئيس أقوى مسلسل فى الموسم واعتبر مسلسل الحسن والحسين أجرأ مسلسل فى تاريخ الدراما الدينية، ورغم أن لدى ملحوظة وهو أن دور الحسين كان يجب أن يقدمه ممثل لديه كريزما، ولكن أعجبت برشيد عساف الذى قدم دور معاوية وهو من الأعمال الجريئة مما دفع كتاب الدراما أن يتجرأوا فى كتابة مثل هذه الأعمال التاريخية، وكذلك مسلسل الشوارع الخلفية لروايته الجميلة، كما أنه قدم وجوها شابة ستفرد نفسها على الساحة الفنية فى المستقبل، ومنهم محمد الشرنوبى وأعجبت بإخراج جمال عبدالحميد فى المسلسل وكذلك المواطن إكس ودوران شبرا، وأعتقد أن الثورة لها الفضل فى تقديم هذين العملين لأن لولاها ما كانت مثل هذه الأعمال تعرض وخاتم سليمان النصف الأول، وأيضا مسلسل وادى الملوك، أما البرامج فإن معظمها تافهة وكنت أتمنى أن أشاهد حافظ الميرازى فى برنامجه «بتوقيت القاهرة» بصورة تليق به إعلاميا ولكننى أعجبت ببرنامج آمنت بالله الذى يقدمه خيرى رمضان والداعية الإسلامى الححبيب على الجفرى لأنه يخاطب العقل وكذلك مخرجى الدراما لهم رأى مختلف.

الوجوه الجديدة أفضل ما فى الدراما هذا العام، حيث قال المخرج محمد فاضل: لا أتابع بشكل مستمر الدراما فى رمضان، وإن كنت شاهدت بعضًا من حلقات مسلسل الريان لأنها قصة مهمة وهى متعلقة باستغلال بعض الناس فى توظيف الدين للكسب، وأيضًا مرتبط بالحراك السياسى فى المجتمع فى ذلك الوقت، وشاهدت بعضًا من الكبير قوى ولاحظت أن هناك كيميا بين دنيا سمير غانم وأحمد مكى، والشىء الجميل أن الظروف خلقت لنا نجومًا جديدة استطاعت أن تثبت وجودها على الساحة الفنية، حيث أننى أعجبت بأداء بعض منهم مثل مريم حسن وحورية فرغلى اللتين شاركتا فى مسلسل الشوارع الخلفية مع النجمة ليلى علوى وجمال سليمان وإخراج جمال عبدالحميد وغيرهما، ولكن أتابع باستمرار معظم برامج التوك شو ومنها برنامج مجدى الجلاد ويسرى فودة ولميس الحديدى وأيضًا البرامج الكوميدية شوية عيال لأحمد حلمى وحدوتة بعد النوم لسيد أبو حفيظة، وأعتقد أن معظم المشاهدين هذا العام يفضلون البرامج السياسية المرتبطة بالأحداث فى مصر والعالم العربى.

الدراما هذا العام أتت بثمارها

أما المخرج على بدرخان فقال: الدراما أفضل من الأعوام السابقة والمنافسة مع البلاد العربية أتت بثمارها حيث بدأنا نهتم بالمستوى والأداء، ومن خلال متابعتى شدنى بعض منهم مثل المواطن إكس والشوارع الخلفية والكبير قوى وأعجبت بإخراج خالد الحجر فى مسلسل دوران شبرا، أما البرامج فكنت أعتقد أن الثورة ستغير من فكر هذه البرامج ولكن يبدو أننا مستمرون فى تقديم البرامج التافهة التى تشعر عندما تشاهدها بالملل، كما أن معظمهم غير مؤهلين لتقديم البرامج وينقصهم كريزما القبول وهى غير متوافرة إلا فى القليل منهم مثل بسمة ومنى الشاذلى وغيرهما، وهذا يؤكد أن الإعلام المصرى لم يتغير لا قبل الثورة ولا بعدها، وأعتقد أن أمامه الكثير من الوقت حتى يتغير وكذلك برامج الرسوم المتحركة تحتاج إلى إعادة نظر.

نعيش لحظة التشكيك والفوضى

وكذلك المخرجة رباب حسين قالت: بلا شك رمضان فيه إقبال جماهيرى لكثير من المسلسلات وأنا متابعة لبعض منه حيث لا يمكن متابعة كل المسلسلات والبرامج مثل كيد النساء لوجود إقبال جماهيرى عليه، ورغم أن كاتبه د. حسين مصطفى محرم أول مرة يكتب سيناريو إلا أننا لم نشعر أنه أول مرة يقدم عملا دراميا والكاتب أحمد الحناوى فى خاتم سليمان، وكذلك أعجبت بأداء أحمد بدير فى كيد النساء وخالد الصاوى فى خاتم سليمان، أما البرامج فهى تعيش لحظة التشكيك لأن هناك فوضى حيث لم تستقر الأمور السياسية فى مصر حتى الآن مع احترامى للكتاب والصحفيين الذين يقدمونها، وأنا غير متابعة لها، وأيضًا مسلسلات السيت كوم غير مقتنعة بها عدا رجل وست ستات فهو أفضل سيت كوم حتى الآن وأيضا الإعلام فهو عين المشاهد.

أفضل ما فيه التجمع العربى

أكدت د. ماجى الحلوانى عميد كلية الإعلام السابق أن رمضان كل عام يأتى بإيجابياته وسلبياته، ومن الإيجابيات التى لم نشاهدها على مدار سنوات التجمع العربى فى الكثير من المسلسلات مثل أنا القدس والحسن والحسين وأيضا يا صديقى الذى قدم الوفاء والتضحية غير المتوافرة فى ذلك الوقت، وأيضا البرامج الدينية المتنوعة التى تتسم بالجمال الأخلاقى وتحثنا على التمسك بديننا العظيم وسنة رسوله الكريم، وشاهدت الكثير من المحجبات على الشاشة وهى ظاهرة لم نعتد أن نراها قبل ذلك على الشاشة مثل د. عبلة الكحلاوى والفنانة منى عبدالغنى فى برنامج الستات مايعرفوش يكذبوا وغيرهم، ومن الرجال مع التابعين للداعية عمرو خالد وآمنت بالله ويقدمه خيرى رمضان والداعية الحبيب على الجفرى، ومسلسل الدالى الجزء الثالث الذى قدم قيمة من الفن تسعد عندما تشاهده وأعجبت بأداء حسن يوسف وعفاف شعيب فى مسألة كرامة وصابرين فى لحظة ميلاد، وكذلك دوران شبرا الذى وضح الحقيقة فى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وبرامج التوك شو توجد بها منافسة كبيرة وأفضل البرامج كل رجال الرئيس لعادل حمودة ونصف الحقيقة للميس الحديدى وأنت وضميرك لمجدى الجلاد، ومن المسلسلات الكوميدية الكبير قوى لأحمد مكى ودنيا سمير غانم إخراج أحمد الجندى، وعريس دليفرى لهانى رمزى ولطفى لبيب، وكذلك وجود نسبة كبيرة من الوجوه الجديدة ، وهذا ما يسعدنى ، أما السلبيات فينقصنا المسلسلات الدينية لأنها شكل من أشكال الدراما الدينية التى نستفيد منها نحن وأبناؤنا، وأيضا كم المسلسلات فى الرجل المزواج وهذا ما شاهدناه فى مسلسل الريان وكيد النسا وسمارة الذى غير ملائم لهذا الشهر، حيث يمكن أن يعرض فى أى وقت آخر طوال العام وكذلك مشاهد المخدرات فى مسلسل إحنا الطلبة وأيضا سمارة وكيد النسا، وأتمنى أن تنتهى من الدراما والسينما ونشاهد فى المرحلة القادمة فنًا راقيًا بعيدا عن الإسفاف وغيرها من الأشكال التى تسىء للفن المصرى.

لا يوجد مسلسل فرض نفسه على الساحة

وتشير د. منى الحديدى أستاذ الإعلام إلى أن الدراما هذا العام كلها متشابهة ولا يوجد مسلسل فرض نفسه على الساحة، وأن المسلسل الذى جذبنى «رجل لهذا الزمان» إخراج إنعام محمد على وباقى المسلسلات موضوعاتها تافهة ونمطية وتتسم بتدنى مستوى الحوار وأغلبها يقدم نماذج مسيئة للمجتمع المصرى، أما المسلسلات الكوميدية فهناك سيت كوم الباب فى الباب بطولة شريف سلامة فهو ترفيهى خفيف، وربما يحقق جزءًا من الهدف، أما البرامج فكلها يغلب عليها الجانب الحوارى وأعتقد أن مكانها الإذاعة أفضل وهذا يؤكد أن الشاشة لا مبهرة ولا مقنعة لأنها لم تأت لنا بجديد بعكس التطور الذى نأمله من الإعلام الرسمى.

نمتاز بالكثير ولكن الجيد قليل

وأخيرًا قالت الناقدة ماجدة خيرالله: تمتاز الدراما هذا العام بالكم الهائل من المسلسلات، ولكن الجيد منها قليل، وأفضلها دوران شبرا والمواطن إكس وخاتم سليمان والشوارع الخلفية وشارع عبدالعزيز حيث تتميز بتقديم صورة درامية جيدة، كما أن أغلبها وجوه شابة تنبئ بأنهم سيكونوا نجوما فى المستقبل وتضرب فكرة النجم الأوحد فى مقتل، وأعجبت بالمؤلف عمرو الدالى وأحمد الحناوى وأسامة نور الدين لتقديمهم دراما غير تقليدية، أما المسلسلات الكوميدية فلا يوجد مسلسل يستحق المشاهدة باستثناء الكبير قوى لوجود فكرة، كما أن أداء أحمد مكى ودنيا سمير غانم لطيف، وأيضا برامج التوك شو كلها متشابهة ولكن أعجبت جدًا ببرنامج الشعب يريد الذى يقدمه الإعلامى طونى خليفة لوجود رجال سياسيين أضافوا له، كما أن نوعية الأسئلة على مستوى عالٍ حيث تشعر أنه مذاكر ضيفه جيدًا.

صباح الخير المصرية في

30/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)