حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

الحديدي: "الريان" ضحية لذكائه

حوار: محمد عبدالجليل

في نفس الوقت الذي حقق فيه مسلسل «الريان» نسبة مشاهدة عالية في «ماراثون» الدراما الرمضانية هذا العام،

اثار في الوقت ذاته الكثير من المشاكل والاقاويل والاتهامات من جانب صاحب القضية احمد الريان لصناع العمل بالتحريف في القصة وعدم تقديم الحقيقة كاملة.

في هذا الحوار نتحدث مع الكاتب والسيناريست حازم الحديدي صاحب المعالجة التليفزيونية للعمل بالاشتراك مع محمود البزاوي، حول حقيقة الاحداث وظروف انتاج العمل وتفاصيله والادعاءات التي رددها احمد الريان.

·         < كيف كانت ظروف مشاركتك في كتابة مسلسل «الريان»؟

- المسلسل في الأساس كان من المفترض ان يكتبه المؤلف وليد يوسف، ولكنه اعتذر لظروف تتعلق بالوقت، بعدها اتصل بي المنتج محمود بركة ليطلب مني كتابة العمل، فاتصلت بوليد يوسف وعرضت عليه المشاركة في كتابة العمل للتغلب على مشكلة الوقت، فرحب بفكرة التعاون بيننا ولكنه طلب تأجيلها لعمل آخر، وفي نفس الوقت عرض علىّ المخرج عمرو عرفة وهو احد المشاركين في انتاج العمل ان اتعاون مع محمود البزاوي في الكتابة فوافقت على الفور.

·         < تقديم عمل درامي عن شخصية علي قيد الحياة به بعض المخاطر؟

- قبولي تقديم قصة «الريان» في عمل تليفزيوني كان مرهوناً بعدما تدخل صاحب القصة في تفاصيل العمل وألا يكون له حق ابداء الرأي أو إجراء اي تعديلات، وكان هذا بنداً واضحاً في تعاقد احمد الريان مع طارق العريان، وذلك ليكون لي حق تقديم عمل درامي وليس فيلماً تسجيلياً عن حياة الشخص  وان اقدم المعالجة التي تناسب الدراما وتثريها دون تحديد هذه المعالجة في اية تفاصيل في حياة صاحب القصة.

·         < وما الذي جذبك في قصة حياة احمد الريان؟

- حياة الريان بها الكثير من عوامل نجاح اي عمل درامي بداية من رحلة الصعود من تحت الصفر ليصبح مليارديراً يتحكم في اقتصاد مصر كلها ثم رحلة الهبوط والسقوط، ايضا تفاصيل حياته مثل زواجه المتكرر، ادمان اخيه، قدرته على مجابهة الامور وتوظيف الظروف لصالح مصلحته بالاضافة لذكائه ودهائه.. وكلها عوامل تثري اي عمل درامي وتسهم في نجاحه.

·         < هل تقابلت مع احمد الريان.. وما انطباعك عنه؟

- تقابلت معه اكثر من مرة ولكني كنت احاول ان اكون محايداً وألا اسمح لنفسي بتكوين انطباع كامل في البداية مكتفيا برصد الشخصية فقط ولكن كان هناك شعور انساني ليس له علاقة بعملي وهو انه كان «صعبان عليَّ» من كونه اصبح بعد الخروج من السجن مفلساً بعد أن كان مليارديراً، كما لفت نظري ذاكرته القوية وتركيزه العالي وذكاءه بالاضافة لطموحه حتي الآن وعدم تمكن اليأس منه رغم كل ما تعرض له، فهو متصالح مع نفسه ومع كل ما حدث.

·         < هل كانت هناك خطوط حمراء في حياة الريان لم تقتربوا منها مثل علاقته ببعض المسئولين والوزراء؟

- الخطوط الحمراء التي وضعناها كانت من جانب انساني خاص بمراعاة عدم تجريح اي شخصية دون دليل خاصة وأن ما كان يعنينا هو تقديم واقعة الفساد وليس التركيز على شخصية الفاسد، فنحن لم نكن نسعى لصنع الاثارة، ولكننا قمنا بتحكيم ضمائرنا في كل الوقائع التي ذكرت وسعينا لتقديم عمل درامي محترم من وجهة نظرنا ومكتمل من الجانب الفني بخطوطه الدرامية الثرية بعيداً عن الاثارة، فمثلاً كشوف «البركة» لا يوجد حتي الآن دليل دامغ على وجودها بالفعل في الواقع لذلك لم نتطرق إليها.

·         < وماذا عن الاضافات التي اجريت على العمل؟

- الاضافات كانت مبنية على الواقع ولم تكن من فراغ او من وحي الخيال مثل تعدد الزوجات لدى الريان والذي يعتبر أمراً ثابتاً في الواقع ولا جدال فيه ولكن تفاصيله كانت من وحي خيالنا بما يخدم العمل الدرامي الذي نصفه وفي نفس الوقت راعينا عدم تقديم التفاصيل الحقيقية الكاملة في مثل هذا الموضوع بالتحديد مراعاة لوجود الشخصيات الحقيقية على قيد الحياة حتي الآن وفضلنا صنع عالمنا المستقل عن الواقع ولكنه في نفس الوقت مستقي منه وهي معادلة صعبة.

·     < بعد عشر حلقات تقريباً خرج احمد الريان باعتراضات كثيرة على الفضائيات والصحف متهما صناع العمل بوجود كثير من المغالطات في المسلسل.. فما تعليقك؟

- اولاً الاعتراضات لا تعنينا في شىء فهو لا يملك هذا الحق بموجب التعاقد بينه وبين المنتج، ثانياً اتصور انه تسرع في الحكم على المسلسل، خاصة وأنه اتصل بي بعد الحلقة الثانية وبعد الحلقة الثالثة وكان في غاية السعادة بالمسلسل وبمستواه وأتصور ان هناك من قام باللعب في «دماغه» ونصحه بإثارة المشاكل والاقاويل في الفضائيات، وأنا لن ارد عليه وليس عندي ادني مشكلة فيما يقول خاصة ان العمل بالفعل نجح وله مردود كبير عند الناس وهذا ما يهمني.

·         < وما هو الانطباع النهائي الذي وصلك بعد كتابة المسلسل على شخصية أحمد الريان؟

- هو رجل في غاية الذكاء، وعقلية اقتصادية لا يستهان بها، ولكنه لم يتعامل مع الواقع بما يتناسب مع اهميته وخطورته ولم يدرك انه ينافس الدولة وان هناك ضوابط كثيرة لابد ان تحكم تعامله المادي مع الناس ومن وجهة نظري لم يكن من حقه ان يغامر بأموال المودعين في البورصة دون علمهم بالاضافة لان عقوده مع المودعين كانت تقريباً عقود «اذعان» لا تعطي اي شخص الحق في اي شىء، كما ان مظاهر البذخ الواضحة على عائلته اثارت ذعر الدولة والناس بجانب سلوكه الشخصي وادمان اخيه.. وغيرها من العوامل التي عجلت بنهايته واتصور انه قد يكون ضحية لذكائه في النهاية.

·         < ما رؤيتك للمنافسة الدرامية في رمضان هذا العام؟

- أنا أرى ان قلة عدد الاعمال الموجودة هذا العام عن العام الماضي امر ايجابي يسمح بوجود فرص افضل للاعمال الجيدة لكي تشاهد بشكل مناسب ولا يتم ظلمها في ظل الازدحام الموجود.

·         < ما رأيك في محاولة البعض خلق موسم درامي بعيداً عن رمضان؟

- نعتقد ان هذا امر صعب لعدة عوامل اهمها ان حجم الاموال الذي يضخ في الاعلانات في رمضان لا يتكرر طوال العام مما يعني عدم امكانية وضع نفس اجور النجوم المرتفعة في موسم آخر غير رمضان، والحل في رأيي هو محاولة تفريخ وجوه جديدة في الكتابة والاخراج والتمثيل لصنع مثل هذا الموسم حتي تستطيع جذب الجمهور وبالتالي الاعلانات.

الوفد المصرية في

29/08/2011

 

"صابرين" تعيد الروح لغجر الدراما

كتبت : انس الوجود رضوان 

جاء القالب الدرامي لمسلسل «وادي الملوك» ليكسر النمطية في تناول قضايا الصعيد شكلاً ومضموناً، حيث ابتعد المسلسل عن التطرق لظاهرتي تجارة المخدرات والسلاح، وتضمن مناقشة قضايا مهمة منها الصراع بين الخير والشر وظاهرة سرقة آثار وكنوز مصر في بدايات القرن العشرين، وجاء كسر النمطية مع صابرين التي لعبت دور «صالحة» في مسلسل «شيخ العرب همام» في العام الماضي فتطل علينا هذا العام في «وادي الملوك» بصورة مختلفة حيث تجسد شخصية «صبح»، وهي فتاة من عائلة ذات اصول حلبية تبدو شريرة طوال الوقت، تحمل مشاعر الحقد والغيرة تجاه الآخرين، ويأتي تميز صابرين من مدى صعوبة الدور التي تؤديه حيث تقدم نموذجا مغايراً للمرأة الغجرية التي تحاول الانتقام والاخذ بالثأر ولا تنحصر حياتها فقط في الغناء والرقص، وتختلف عاداتها نسبيا عن عادات اهل الصعيد، والحقيقة المؤكدة هي اننا نشاهد فنانة ذات تاريخ فني واداء مميز لا تخطئه العين وتعتبر من أكثر الاوراق ربحا في هذا العمل، وارشحها احسن ممثلة لهذا العام، وقد راعي المؤلف العادات والتقاليد السائدة في الصعيد الى حد كبير عن طريق حذف ما لا يتناسب مع العمل من الرواية الاصلية، اما الحوار فقد جاء متميزا على قدر عال من الدقة نابعاً من صميم البيئة التي تدور فيها الأحداث، حيث جاءت المفردات والالفاظ بلهجة صعيدية بحتة، ويكمن سر تميز الحوار في انه من اعداد الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي الذي عاد مع هذا العمل لكتابة الحوارات الدرامية بعد انقطاع دام حوالي ربع قرن، وقد راعي الابنودي وهو ابن الصعيد ان تأتي لهجة الفنانين عفوية الى حد كبير دون مبالغة حيث اطلق عليها بعض نجوم المسلسل «اللهجة الابنودية» نسبة الى الابنودي الذي يعتبر مفاجأة «وادي الملوك» أما المخرج حسني صالح وبعد النجاح الذي حالفه في مسلسلي «الرحايا» و«شيخ العرب همام» في العامين الماضيين، فيأخذنا من خلال خبراته في عالم التصوير والاخراج الي بدايات القرن الماضي، حيث زمن وقوع الاحداث، وذلك باهتمامه بأدق التفاصيل في الصورة بهدف الوصول الي الواقعية وجعل المشاهد يتعايش مع وقائع المسلسل، حيث عمد صالح الى تصوير معظم المشاهد في بيئتها الحقيقية حتي تكون مليئة بالحيوية متنقلا ما بين منطقة البر الغربي بالاقصر وقرية ابنود بقنا كما راعي المخرج التناسق بين ملابس الفنانين والديكورات المستخدمة وحيت الاثاثات، كل تلك الدقة في اخراج وتصوير الحلقات تجعل المتابع للمسلسل يدرك ان كل مشهد انما هو حالة فريدة استغرقت الكثير من الوقت والجهد للخروج بالشكل المناسب.

مسلسل «وادي الملوك» حيث تقوم بدور «نجية» وهي مثال للمرأة الصعيدية التي تعتبر رمزاً للحق والعدل وتمتاز بالقوة والصلابة في الوقت نفسه، وتتمسك بالدفاع عن حقها وحق اختها «عيشة» التي تجسد شخصيتها الفنانة ريهام عبد الغفور حيث تقف «نجية» في وجه الظلم الذي تلاقيه من ابن عمها «دياب» الذي يقوم بدوره الفنان مجدي كامل، وهو شاب لا يعرف سوى الخمور والنساء ويمثل محور الشر في المسلسل، أما سر تألق الفنانة سمية الخشاب في «وادي الملوك» فيرجع الى الكاريزما الخاصة التي تبدو عليها في العمل وتقمصها للشخصية بدرجة كبيرة، كما يلاحظ وللمرة الاولى اعتمادها على لغة العيون عن طريق حدة النظرات وقوتها في مشاهد معينة ورقتها في مواضع اخرى، وابتعادها عن استخدام لغة الجسد التي غلبت على الاعمال السابقة وكذلك اتقانها للهجة ما جعل الشاعر عبد الرحمن الابنودي يطلق عليها لقب «شيخة العرب» وتعد شخصية «نجية» في وادي الملوك اضافة حقيقية الى تاريخ سمية الخشاب الفني.

مع الاعتراف بوجود اخطاء فنية بسيطة شابت جمال العمل مثل كثرة مشاهد الذئاب والتطويل في مشاهد الحلقات الاولى، والحصار الفضائي المفروض على «وادي الملوك» حيث يعرض فقط على قناتي «ايه آر تي» المشفرة و«سي بي سي» الوليدة، وقد حقق نسبة مشاهدة مرتفعة جداً وتمكن من تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة تجعله واحداً من الاعمال الفائزة في ماراثون دراما رمضان هذا العام، وبصرف النظر عن مدى ارتفاع او انخفاض نسبة متابعة المسلسل، الا انه يبقي واحداً من الاعمال الفنية المتميزة التي تشكل نقطة تحول في اسلوب المعالجة الدرامية لقضايا الصعيد الاجتماعية نظراً لروعة الاداء في الشكل والمضمون.

الوفد المصرية في

29/08/2011

 

رشوان توفيق:

التكنولوجيا أبعدتنا عن عبادة الله

كتب: القاهرة - هند موسى  

«أستعدّ لرمضان قبل أن يبدأ»… هكذا بدأ الحاج رشوان توفيق كلامه لـ«الجريدة» مؤكداً حرصه الدائم على تقرّبه إلى الله.

عن برنامجه اليومي في شهر رمضان وذكريات الطفولة مع الصيام كان اللقاء التالي معه.

·         ماذا يعني لك شهر رمضان؟

لهذا الشهر قيمة خاصة عندي لأنه أفضل أيام العام، فأنا أنتظره منذ بداية رجب وأستعدّ له بقراءة القرآن الكريم ومحاولة ختمه قبل أن يبدأ، علينا أن نتقرّب خلاله إلى الله، لذلك أدعوه سبحانه وتعالى، الذي منّ عليّ بنعمة الالتزام، ألا يحرمنا من متعة الصيام وحسن طاعته.

·         كيف تمضي نهارك في شهر الصوم؟

أبدأ يومي في الحادية عشرة صباحاً أو مع آذان الظهر لأصلّي، ثم أتابع البرامج والمسلسلات التي أختارها إلى أن يؤذن آذان العصر، فأنزل إلى الجامع لأؤدي صلاة الجماعة التي ألتزم بها حينما تتاح لي الظروف، إلى جانب قراءتي لما تيسّر من السور القرآنية حتى آذان المغرب وموعد الإفطار.

·         ماذا عن الإفطار؟

يشكّل فرصة لاجتماع أفراد الأسرة، الذين ينشغلون طوال العام في أعمالهم، حول مائدة واحدة، لذلك لست من مشجّعي الإفطار خارج المنزل، لأنه قد يفقدنا روح «اللمة العائلية»، إلا أنني لا أحبّ الطعام الدسم، لأنه يبعث الخمول والكسل ويجعلنا غير قادرين على إكمال اليوم بنشاط.

·         كيف تمضي ليل رمضان؟

بعد الإفطار أستعدّ لأداء باقي العبادات وهي صلاة التراويح ثم قيام الليل والتهجد لأدعو الله أن يغفر لنا ذنوبنا ويتقبّل منا سجودنا وركوعنا، وأن يحفظنا في رحاب طاعته ما دمنا على قيد الحياة، وبعد ذلك أسهر حتى السحور وصلاة الفجر.

·         متى بدأت الصيام؟

في الرابعة عشرة من عمري، ولم تكن لديَّ القدرة على استكمال اليوم حتى المغرب فكنت أصوم حتى الظهر، ربما يرجع ذلك إلى أننا كنا نصوم في فصل الصيف وفي عزّ الحرّ الشديد، ومع أن رمضان يأتي في الصيف في الأعوام الأخيرة، إلا أن أحفادي لديهم قدرة على الصيام ما يعني اختلاف قوّة تحمّل الأجيال الجديدة عن جيلي.

·         أذكر لنا موقفاً تعرّضت له في شهر رمضان.

لديَّ مواقف رمضانية مؤلمة، ففي إحدى السنوات التي جاء فيها رمضان في أغسطس أي في «عز الصيف»، كما يقولون، كنت في السعودية في طريقي من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة برفقة زوجتي واثنين من أصدقائي، ولم تكن السيارة التي استقليناها مكيّفة فيما الشمس تحرقنا بلهيبها حتى بات من الصعب علينا الاحتمال، لذا أحضرنا فوطة مبللة بالمياه ومسحنا بها وجوهنا.

·         ما رأيك في استخدام الفوانيس كرمز لشهر الصيام؟

لا يوجد إنسان على وجه الأرض، مهما كان عمره ومركزه الاجتماعي، لا يهوى الفوانيس. اعتاد والدي شراءها لي ولإخوتي قبل بداية الشهر، واليوم أكمل مسيرته فأشتريها لأحفادي وبعد الإفطار ألعب معهم بها، فهم يفرحون بأشكالها المتنوعة وأنوارها الملونة، لا سيما عندما نطفئ أنوار المنزل، أكثر من اللعب الأخرى كالقطار الذي يغني أثناء سيره…

·         كيف ترى تقدّم صناعة الفوانيس؟

قديماً كانت ثمة فوانيس نطلق عليها «فوانيس الشمعة» وهي الشكل النموذجي المعتاد الذي يظل الأفضل على رغم التطور الذي حدث في صناعته، والدليل أن الناس يشترونها في أحجام كبيرة ليعلقوها في الشارع إلى جانب الزينة المختلفة، في إشارة منهم إلى تمسّكهم بالتراث على رغم أنه أصبح أحد رموز العهد الماضي.

·         هل يختلف رمضان في الماضي عنه اليوم؟

بالطبع ثمة اختلاف وهو واضح، فمثلاً عام 1952 لم يكن التلفزيون يعمل 24 ساعة وكذلك الإذاعة، فكان اليوم في رمضان طويلاً وتخلو الشوارع من الناس، لأنهم كانوا يجتمعون في بيوت أقاربهم للاحتفال بالشهر الكريم.

أما في هذه الأيام فالحياة صعبة، خصوصاً مع التطوّر وظهور الأقمار الصناعية والهاتف المحمول والكمبيوتر والإنترنت وغيرها من الوسائل التكنولوجية والترفيهية الحديثة التي استحوذت على حياتنا، وأصبحنا نكره  التجمعات ولم يعد لدينا وقت للعبادة، وهذا ما يحزنني، فهذا التطور كلّه فضل من الله عزّ وجلّ، فكيف يكون شكرنا له ببعدنا عنه؟

·         هل أنت أحد محبذي استكمال تصوير الأعمال الفنية في رمضان؟

لا يوجد فنان يحبّذ الاستمرار في عمله وهو صائم، كذلك يحرص فريق العمل في أي مسلسل على الانتهاء قبل رمضان شرط الالتزام بالمواعيد، لكن في أوقات كثيرة نضطر الى ذلك وقد نصوّر الحلقة الثلاثين في صباح اليوم الذي تُعرض فيه على شاشة التلفزيون في حوالى الخامسة فجراً، لضيق الوقت ثم تبثّ إلى العالم العربي عبر الأقمار الصناعية.

·         ماذا عن ذكرياتك الرمضانية أثناء العمل؟

لديَّ مواقف كثيرة، لأن غالبية أعمالي الرمضانية كان يستمرّ التصوير فيها خلال الشهر الكريم منها مثلاً المشقة التي تكبدناها في مسلسل «محمد» (صلعم)، إذ فرضت علينا طبيعة العمل التصوير في الصحراء في عز الصيف، وكنا نتحمل هذه المشقة للحاق بالماراثون الرمضاني.

الجريدة الكويتية في

29/08/2011

 

مشاهير حول الكعبة: خالد محمود:

قضيت ليلة كاملة أستغفر الله لأنني لم أطلب السفر للعمرة

كتب: القاهرة - أحمد فوزي 

بدأ الفنان خالد محمود رحلاته الى الأراضي المقدسة في السعودية بالعمرة عدة مرات ثم كان أداء فريضة الحج عام 2008. يقول محمود: كانت أول زيارة لي للأماكن المقدسة منذ حوالي خمس سنوات وكانت بالمصادفة حيث لم تكن في الحسبان إطلاقا، فالشيء المهم في الحج أو العمرة النية وربنا يكرمك بها في الموعد الذي يحدده الله سبحانه وتعالى والأمور التي لا تكون في الحسبان أنا أعتبرها قضاء أو قدراً جميلاً يأتي للمسلم  في لحظة غير متوقعة.

قصة سفري للعمرة بدأت حينما طلبت مني زوجتي السفر للعمرة وألحت في طلبها بشكل أشعرني بالخجل أمام نفسي وشعرت بالخزي لأنني لم أطلب العمرة من الله فسهرت بعد أداء الصلاة المفروضة أستغفر الله طوال الليل وأقول سامحني يارب أنني لم أطلب العمرة وزوجتي هي اللي طلبتها وبكيت بحرارة واستغفرت الله بشدة على ذلك حيث اعتبرت ذلك ذنباً كبيراً وتقصيراً مني في حق الله وفي صباح اليوم التالي جاءني منتجون من السعودية يطلبون مشاركتي في تصوير برنامج وقالوا لي إن المبلغ المحدد لأجري ليس كبيراً لكنني سوف أستفيد من ناحية أخرى بأداء مناسك العمرة على نفقة البرنامج وأنا لم يخطر على ذهني مسألة الأجر حيث اعتبرت الفرق المادي كأنني دفعته من جيبي للعمرة وقلت الحمد لله على هذه النعمة وبالفعل وصلنا هناك وأديت العمرة بمجرد وصولي إلى مطار جدة ثم عدت لتصوير البرنامج وبعد عامين تقريباً أكرمني الله بالحج.

ويضيف محمود: «العمرة تدريب نفسي وبدني على الحج. عندما تؤدي عُمرة تشعر أنك أقدمت على الخطوة الأولى نحو الطريق إلى الحج وتمثل رحلتي إلى الحج أجمل ذكرى في حياتي لأن الحج فرصة للتطهر من الذنوب ومحاسبة النفس ومراجعة ما ارتكبه الإنسان من معاص فيعود نقياً كما جاء للدنيا عند مولده».

ويضيف: «عندما شاهدت الكعبة لأول مرة في العمرة لم أكن مصدقاً نفسي. أخذني التفكير في الكعبة ومدى اختصاص الله لها بهذه المكانة العظيمة منذ بدء الخليقة وإلى أن تقوم الساعة وظللت غير مصدق أنني واقف أمام الكعبة وحينما عملت أول عمرة ورجعت إلى الرياض وأنا مصاب بنزلة برد شديدة جداً لم أنم بسبب التفكير في الكعبة لذلك طلبت أن أعمل عمرة ثانية من فرط شوقي إليها».

ويوضح: «كنت أحرص على الوجود في الكعبة التي عشقتها منذ الوهلة الأولى وحياتي كلها ما بين صلاة ودعاء وليس هناك مجال للانشغال بشيء آخر أيا كان. وأذكر أن السنة التي سافرت فيها للحج كان عدد الحجاج كبيراً جداً ولذلك لم أستطع الوصول للحجر الأسعد ولكن لمسته وقبلته كثيراً في العمرة».

الجريدة الكويتية في

29/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)