حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

قالت لـ «الراي» أن أسرتها ترفع شعار «الحب والإخلاص»

دنيا سمير غانم: «الكبير قوي» كوميديا ضد الملل

القاهرة - من المعتصم بالله حمدي

أكدت الفنانة المصرية الشابة دنيا سمير غانم سعادتها بنجاح حملتها الإعلانية التي تعرض الآن على الفضائيات وردود فعل الجمهور الذي أزال القلق عنها، وقالت إن حماسها للحملة لم يكن من أجل المادة، ولكن لأن وراءها هدفا إنسانيا.

ونفت «دنيا» في حوارها مع «الراي» أي غيرة بينها وبين شقيقتها «إيمي»، وتطرقت «دنيا» في حوارها للكساد الذي يحاصر الانتاج الفني ورفضها العمل كمذيعة.

وهذا نص الحوار:

·         كيف ترين ظهورك الإيجابي في شاشة رمضان هذا العام من خلال الدراما التلفزيونية والإعلانات؟

أشعر بسعادة بالغة لأنني كنت عند حسن ظن المشاهد، وقد كنت أشعر بتوتر شديد من تجربة الإعلانات لإحدى شركات المياه الغازية، لأن فكرتها جديدة وتعتمد على الغناء والتمثيل والاستعراض بشكل أشبه للفوازير، وبعد أن نجحت الحملة الإعلانية التي قمت بها تلقيت إشادة من الجمهور، وهذا الأمر أزال عني القلق.

·         يقال إنك حصلت على أجر مالي يصل لمليون جنيه نظير هذه الحملة؟

أرفض الخوض في التفاصيل المادية لأن نجاحي أهم من الحديث في مثل هذه الأمور، كما أن الحملة الإعلانية تحمل هدفا إنسانيا جعلني متحمسة لها كثيرا.

·         هل استشرت أسرتك قبل الموافقة على خوضك هذه التجربة؟

نعم، ووجدت هناك ترحابا شديدا من جانبهم لأنهم يثقون في قدراتي، وأنا تألقت من خلال عملي الجاد ومساندتهم لي.

·         يتردد أن غيابك عن وسائل الإعلام في الفترة الماضية كان مرتبطا ببنود تعاقدك الإعلاني؟

أنا مقلة أصلا في الظهور الإعلامي، وأتحدث فقط عندما يكون هناك عمل جديد يخصني.

·         كيف ترين ردود الفعل الجماهيرية تجاه الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي «الكبير قوي»؟

نال المسلسل استحسان الناس لدرجة أنه حظي بنسبة مشاهدة كبيرة، ولأنه يقدم كوميديا مختلفة لم يمل منه المشاهد وتابعه مرات عديدة في كثير من المحطات الفضائية التي تعرضه.

·         ولكن هناك من انتقد ظهورك المتكرر مع أحمد مكي في السينما والتلفزيون؟

مادمنا نقدم فنا راقيا وأعمالا مميزة، فلا يوجد مانع من تكرار ظهورنا سويًّا، وللعلم نحن صورنا أخيرا فيلم «حزلئوم في الفضاء» الذي سيكون مفاجأة للجمهور.

·         وهل هذا الفيلم هو الجزء الثاني من فيلم «لا تراجع ولا استسلام»؟

الفيلم مختلف تماما عما قدمناه في «لا تراجع ولا استسلام»، وشخصية حزلئوم لاقت إعجاب الجمهور، وقد ظهرت أيضا في الحلقة الأخيرة من مسلسل «الكبير قوي» ومن شدة إعجاب الجمهور بها نطالب بتقديم حلقات جديدة من «الكبير قوي».

·         ما تقييمك للأعمال الفنية التي عرضت خلال شهر رمضان؟

لم أتابعها بتركيز ولكني شاهدت مسلسلي «عريس ديلفري» و«دوران شبرا» لأنهما من بطولة شقيقتي إيمي ووالدتي الفنانة دلال عبدالعزيز.

·         وهل ترين أن أسرتك نجحت في اختبار دراما رمضان؟

بكل تأكيد، والأجمل أن هذا النجاح كان بشهادة الجمهور والنقاد، وأجمل ما في الأمر هو التفوق المميز لشقيقتي إيمي لأن موهبتها تبرز يوما بعد الآخر.

·         ماذا تقولين عندما تسمعين من يتحدث عن غيرتك منها؟

أضحك كثيرا لأن هذا الكلام ساذج ونحن عائلة نموذجية ترفع شعار«الحب والإخلاص...أهم ما في الدنيا».

·         ظهور والدك كضيف شرف في مسلسل «الكبير قوي»... هل كان مجاملة لك؟

الفنان سمير غانم يظهر في العديد من الأعمال الكوميدية بشكل مميز، وكان تجسيده لشخصية والدي في مسلسل «الكبير قوي» أمرا جيدا للغاية، خصوصا أنه كان ينسى كل شيء، وكانت هناك مواقف ضاحكة بينه وبين الفنان الموهوب أحمد مكي.

·         رغم إشادة الكثيرين بصوتك وموهبتك الغنائية، فإنك كسولة في هذا المجال... ما الأسباب؟

الموضوع مرتبط بأمور إنتاجية بحتة ولكني أحاول تجاوزها حتى أرضي طموحي الغنائي، والفترة المقبلة ستشهد نشاطا غنائيا من جانبي.

·         ولماذا لا تنتجين ألبوما غنائيا على نفقتك الخاصة؟

لا أفهم في مسألة الإنتاج وهي تحتاج إلى تركيز شديد ولا يوجد وقت عندي لمثل هذه الأمور.

·         أرى أنك خائفة أيضا من الخسارة؟

لابد أن نعترف بالكساد الذي يحاصر الإنتاج الغنائي، وهناك العديد من الشركات أوقفت نشاطها الإنتاجي وأتمنى أن يتغير الوضع ويتم إيجاد حلول لقرصنة الأغنيات عبر شبكة الإنترنت.

·         أعلم أنك رفضت العمل كمذيعة في العديد من البرامج التلفزيونية خلال الفترة الأخيرة؟

هذا صحيح لأنني مؤمنة بالتخصص، ثم إن تركيزي الأكبر حاليا في التمثيل، وعندما أجد البرنامج التلفزيوني المناسب والمفيد للمجتمع سأخوض التجربة.

·         العديد من النجوم الآن قدموا برامج في رمضان مثل أحمد حلمي، ماجد الكدواني، شريف منير وغيرهم... كيف ترين ذلك؟

الإعلام المصري يشهد رواجا كبيرا بعد الثورة، والفضائيات الجديدة تستثمر شهرة نجوم الفن وتنتج لهم برامج تلفزيونية، وهذا أمر إيجابي طالما أنها ستخدم المشاهد.

الراي الكويتية في

29/08/2011

 

يوميات مدير عام 2: التكرار يقتل العمل الفني

دمشق – من بديع صنيج 

الأداء العالي لأيمن زيدان لا يشكل مبررا لإنتاج نسخة مشوهة من عمل حقق نجاحات كبيرة قبل عقد ونصف.

يرتكز مسلسل "يوميات مدير عام.. تيتي تيتي" على نمط قديم في التعاطي مع الكوميديا التي يحققها تنكر الدكتور أحمد عبد الحق (أيمن زيدان) وما يرافق ذلك من مفارقات غير متوقعة تخلق متعة تطهيرية من خلال قدرة الخير على تقييد مسارب الشر والفساد المستشري في المؤسسة التي يديرها المدير العام الشريف والمخلص لواجباته جميعها.

وتتسم الحلقات العشر الأولى من العمل بأنها كانت مجرد تبرير للجزء الثاني ابتداءً من الطلب من عبد الحق قبول تعيينه في مؤسسة جديدة مروراً بمعرفة عائلته بهذا الخبر وتبعاته على زوجة المدير العام (مها المصري) وابنه المهندس طارق (آندريه سكاف) وغيرهم بحيث خلت هذه الحلقات التي كتبها خالد حيدر من أي مفاجآت تشد المشاهدين لمتابعة هذا الجزء لاسيما أن أهم أسباب نجاح المسلسل بجزئه الأول يعود إلى المفارقات التي يخلقها تنكر مدير عام مرة بهيئات مختلفة من عامل في المرآب أو مراجع أو امرأة أو مستخدم لتنظيف المكاتب وغير ذلك.

فما أنجزه الثلث الأول من المسلسل على صعيد النص لا يغدو مجرد ربط واهن مع الجزء المنجز بتوقيع زياد الريس مؤلفاً وهشام شربتجي مخرجاً منذ ما يزيد على الخمسة عشر عاماً وهذا ما أوقع النص بضعف في الزخم الدرامي وجعل الحلقات التي عرضت في الثلث الأول من العمل مجرد عتبة باهتة للدخول إلى الصلب الحقيقي للموضوع.

ويضاف إلى ذلك ضعف آخر في رسم الشخصيات ساهم فيه المخرج مع بعض الممثلين بحيث خرج من الواقعية التي اتسم بها جزء العمل الأول باتجاه كاريكترات مهزوزة لا تغني المسلسل في شيء، فما يقدمه نضال نجم عندما يكز على شفته العليا بشاربه الصغير وينزل رقبته بين كتفيه ويضحك دون سبب طيلة المشاهد التي يؤديها يندرج ذلك ضمن التقليد لما قدمه الفنان خالد تاجا في الجزء الأول مع فارق شاسع في الأداء حيث كان تاجا مقنعاً بينما بقي نجم خارج إطار الواقع والإقناع والأمر ذاته ينطبق على أداء رامز الأسود.

عدم إقناع آخر وقع فيه المسلسل عبر المحافظة على الفنان آندريه سكاف في أدائه لشخصية طارق ابن الدكتور أحمد عبد الحق بحيث أنه في الجزء الأول كانت نحافة سكاف وملامحه الطفولية في مقابل الجسد الممتلئ للفنان أيمن زيدان وملامح وجهه الوقورة كفيلة بتصديق صلة القربى بين الشخصيتين، أما الآن اختلفت ملامح الممثلين لدرجة كبيرة لم تسعف سكاف في أن يصبح أصغر سناً بدرجة كبيرة.

أما على صعيد الإخراج فلم يحقق قنوع قراءة جديدة للنص بصيغة بصرية ممتعة قادرة على انتشال العمل المكتوب من فجواته بل على العكس عملت كاميرا قنوع على إبراز أخطاء النص فضلاً عن عدم قدرتها على تعزيز الموقف الدرامي الكوميدي وتكثيفه زمنياً وإنما حققت استطالات زائدة عن الحاجة وشططاً لا يبرره إلا تمطيط الزمن التلفزيوني بعيداً عن جوهر الكوميديا الذي يقتضي التكثيف الحذر.

ويبقى الأداء العالي للفنان أيمن زيدان هو الأساس في انتشال العمل من أخطائه الكثيرة إذ استطاع بعفوية عالية الانتقال من هيبة المدير عام إلى سماجة عامل المرآب وسذاجة موظف البوفيه وكل ذلك ضمن قدرة عالية على لبس الأقنعة الجسدية والنفسية دون البقاء في حيز التطبيق الفج لحركات الشخصية وتمايزات لغتها التمثيلية على الصعيد الاجتماعي والثقافي، وإنما بحيوية عالية ساهمت في جذب المتلقي وترقبه لما سيقدم هذا الفنان المبدع الذي شكل بأدائه لشخصيات الجزء الأول فتحاً على صعيد تأثير قدرة القناع على الأداء التمثيلي.

يذكر أن مسلسل يوميات مدير عام بدأ قبل خمسة عشر عاماً تقريباً وحقق نجاحاً جماهيرياً لافتاً في سورية والعالم العربي حيث أن المواطن أيمن عبد الحق يعين مديراً عاما لإحدى الشركات ويلاحظ الفساد الكبير ويحاول إصلاحه مستعيناً بصديقه المخرج التلفزيوني الذي يساعده على التنكر بأشكال مختلفة يتمكن من خلالها الدخول بين الموظفين لكشف الفاسدين منهم وأثناء مغامراته التنكرية يمر بسلسلةٍ من المواقف الطريفة مع موظفيه وأصدقائه وعائلته إلا أنه يصل في النهاية إلى طريق مسدود.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

29/08/2011

 

طالع الفضة: الحياة اليومية للدمشقيين بعيدا عن 'دراما الزعامات'

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

المسلسل يهتم بتفاصيل الشام وأمزجة سكانها على اختلاف إنتماءاتهم الاجتماعية والدينية والثقافية.

يواصل مسلسل "طالع الفضة" تصوير الحياة الدمشقية مطلع القرن العشرين ضمن إيقاع مضبوط بإحكام لنص كتبته عنود خالد مع عباس النوري بالانطلاق من معرفة واسعة بتفاصيل الشام وأمزجة سكانها على اختلاف إنتماءاتهم الاجتماعية والدينية والثقافية فضلاً عن السعي للبقاء ضمن واقعية الشخصيات وعدم تحويلها إلى مجرد شخصيات فانتازية خارج الزمان والمكان الذي ينهل منه هذا العمل خاماته الأولية.

ويتميز هذا الطالع والذي يعني النبع بلغة أهالي الشام في تلك الحقبة بالتزامه بتصوير دواخل كل شخصية وجعلها تتكئ على قدرتها في اللعب ضمن المكان مع تطورها الزمني وفق مجموعة من التقاطعات التي لا تتوقف خيوطها الدرامية عن التنامي المتصاعد بغية تكوين أكثر من ذروة تلتقي مع بعضها لتكوين الذروة الرئيسية في العمل وفق تدفقات تعزز المواقف الدرامية وتدفعها باتجاه توتراتها الأعظمية.

ورغم نجاح هذا المسلسل في إنشاء معارضة لأعمال البيئة الشامية التي سادت مؤخراً والتي تعتمد على قبضايات وزعامات تخيلية إلا أنه لا يتخذ من تلك المعارضة أساساً له بل يسعى لإعادة إحياء الشخصيات المكتوبة بالاتكاء على التاريخ الدمشقي الصحيح بكل ما يعنيه ذلك من رسم العلاقات فيما بينها والتأكيد على التوافق بين أزياء البشر الجسدية والروحية والغوص في متلازمات الحب والكره والوفاء والغدر والصدق والكذب حيث أن منطوق كل شخصية كان متناسباً مع مونولوجها الداخلي.

ويكتسب الفعل الدرامي في "طالع الفضة" مكانته المميزة في قدرته على تجديد ذاته عبر تسارع الأحداث فالمتصرف أبو مصطفى الخال الذي يجسده الفنان عباس النوري لا يلبث أن يعود إلى مسقط رأسه بعد صرفه من الخدمة فيقرر أن يعيد ارتباطه بحارته التي عاش طفولته فيها دون أن يرضخ لأهواء أصحاب السلطة فيها كالمختار ورئيس الكراكون والمتنفذين متكئاً على قدرته المالية ووعيه الاجتماعي والسياسي اللذين يدفعانه لاتخاذ الكثير من القرارات التي لا تعجب الكثيرين.

وتعتبر شخصية الخال المحور الأساسي الذي تصب فيه جميع الشخصيات الأخرى مثل أبو نزيه الدهبجي (سلوم حداد) وتكون في موقع من يحوك الكثير من المؤامرات ضد أبو مصطفى للنيل من هيبته ولاسيما في ظل محبة أغلب سكان الحارة واحترامهم له وشخصية طوطح.. رفيق سبيعي الإسكافي العارف بخفايا الأمور والذي يفلسف الوقائع من واقع مهنته وغيرها من الشخصيات مثل نزيه الشهبندر (جمال سليمان) ورئيس الكراكون (أحمد زين)، ورغم الوضوح في كينونة كل شخصية على حدة واشتمالها على مجموعة محددة من الصفات إلا أن مصائرها تتغير بحسب مجرى الوقائع ما يضعنا أمام منعطفات كثيرة في مسار الشخصيات فمثلاً ابن الخال مصطفى الذاهب لرؤية أول طيارة تحط في دمشق يفاجأ بسوق إلى السحب عسكر على أنه نزيه الدهبجي، وهند (نجلاء الخمري) تهرب من بيت أبو نزيه وتقرر الخروج عن صمتها، وعادل (يحيى بيازي) يبيع حصته في منزله ويتزوج ابنة الدهبجي ويصبح صهر بيت.

التأكيد على حقيقة الشخصيات وانتمائها الصحيح للزمان والمكان فضلا عن الانسجام بين سيرورة الحدث وصيرورة البشر وضعت المخرج سيف الدين سبيعي أمام مادة أولية قوية استطاع عبر خياراته الموفقة على صعيد اختيار الممثلين وتصوير تطورهم الزمني ضمن حركتهم في المكان أن يجعل من المسلسل بمثابة وثيقة تنهل صدقها الفني من صدقها التاريخي ومن قدرة الممثلين على توريط المشاهدين بالتعاطف مع ما يطرحونه من مقولات إيجابية أو سلبية.

كما أن إعادة بناء الطالع الذي قام به مهندس الديكور طه الزعبي والتميز في التقاط تفاصيل المكان وزوايا التصوير جعلنا أمام صورة أقرب إلى السينما في تعاطيها مع تعابير الممثلين وخلجاتهم وحركاتهم ضمن فضاء الكاميرا إضافة إلى دمجها بين أبعاد الشخصية وعمقها النفسي بحيث أن الناس في طالع الفضة يعيشون واقعهم الفني بامتياز وينهلون منه نبضهم المميز والذي ينتقل عبر كاميرا سبيعي إلى المشاهدين ولاسيما في ظل الماكياج المميز للإيراني علي العارفي.

واكب تلك الصور على اختلاف تلويناتها الدرامية الملحن المبدع طارق الناصر الذي استفاد من قدرة الموال في بناء أساسات جمالية لموسيقاه التصويرية بحيث أنه ومنذ شارة المسلسل التي يؤديها المطرب صفوان عابد استطاع أن يضعنا في مناخ درامي آخر تشكله الجمل الموسيقية التي جاءت كخلفيات مميزة للحالات الدرامية المتباينة وأحياناً تتقدم المشهد لتؤكد أهميتها كمكون أساسي من مكونات الدراما الطالعة من عمق الوشائج الاجتماعية لعائلات الشام المنكهة في طالع الفضة بكامل الصدق الفني.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

29/08/2011

 

رأت أنَّ الدراما اللبنانيَّة تمشي على الخطِّ الصحيح

جويل داغر: الدور المهم لا يقاس بمرتبته البطوليَّة

فيفيان عقيقي من بيروت 

تحدَّثت الممثلة اللبنانيَّة الشَّابة، جويل داغر، عن الأصداء الإيجابيَّة حول دورها في "باب إدريس"، وما قدَّمته من أدوارٍ منوَّعةٍ، وعن الوضع الدرامي اللبناني.

بيروت: دخلت الممثلة اللبنانيَّة الشَّابة، جويل داغر، إلى كليَّة الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيَّة لصقل موهبتها التَّمثيليَّة، لتلعب بعدها العديد من الأدوار في المسلسلات اللبنانيَّة، حيث برزت في "الحل بإيدك" بأدوارٍ بطوليَّةٍ جريئةٍ عن المثلية الجنسيَّة وغيرها، لتقدِّم بعدها أدوارًا منوَّعة بين الفتاة المدلَّلة والبريئة والخائنة في "ميتر ندى"، و"لونا"، و"أجيال"، وأخيرًا "باب إدريس" الرَّمضاني، حيث تميَّزت في دورها، ولفتت الأنظار إليها وإلى حرفيتها في أداء الأدوار المسندة إليها، فهي تجمع بين جمال الطلَّة والقدرة التمثيلية على الإقناع، فكان لـ"إيلاف" حوارًا معها للتحدَّث عن تجربتها الرَّمضانيَّة، والعديد من المواضيع الذَتي تعنى بالدراما اللبنانيَّة.

·         حدثينا عن دورك في مسلسل "باب إدريس" وما ستؤول إليه الأحداث، ورأيك بردود الأفعال عليه؟

المسلسل شارف على الإنتهاء، وهناك نهايات سعيدة للبعض وحزينة للبعض الآخر، كما في الحياة الواقعيَّة، أمَّا بالنسبة لردود الأفعال، فالمسلسل لقي ضجةً كبيرةً وإقبالاً جماهيريًا، كما أنَّ العالم أحبت دور "علا" الذي قدَّمته، لأنَّه يتسم بالبراءة، وأعتبر أنَّ هذا المسلسل سيكون نقلةً نوعيَّةً لي في الدراما اللبنانيَّة.

·         هل العلاقة الَّتي تجمعك بالممثل كارلوس عازار، كان لها أثرٌ على نجاح الديو الذي قدَّمتماه سويًا؟

لا أظن ذلك، حتَّى لو كان هناك علاقة إلَّا أنَّ التناغم في التَّمثيل يولد فجأةً وعند التَّصوير، صحيح أنَّ الكثيرين أحبوا كارلوس وجويل كثنائي تمثيلي، ولكن عند التَّصوير لا مجال لإدخال العواطف.

·         تتميَّز الأدوار الَّتي قدمتيها بالتنوُّع، أهل هذا مقصودٌ، أم أنَّك تحاولين إكتشاف الخط الذي يليق بك أكثر؟

الهدف الأساسي هو التنويع وتقديم الأدوار الجديدة، بدأت أعمالي بأدوارٍ جريئةٍ هادفةٍ بعيدةٍ عن الإبتذال، لذلك خفت من صبغي بهذا النوع من الأدوار، لذلك قدَّمت دور الفتاة الجبليَّة في "لونا"، وكل مسلسل يجب أنّْ أعطيه شيئًا جديدًا، ولكل شخصيَّة جمالها، وأنا تقدَّمت وأرى أنَّه يجب عليَّ التنويع في أدواري، وتقديم الأعمال الصعبة والجريئة، كالعمياء والمقعدة وغيرها.

·         بدأت مسيرتك التَّمثيليَّة بأدوارٍ بطوليَّة، ثمَّ قدَّمت الأدوار الثانويَّة لماذا؟

الدور المهم، والذي يأثِّر في مسار الأحداث هو الذي يستهويني بغض النظر عمَّا إذا كان ثانويًا أو رئيسيًّا، هناك العديد من أدوار البطولة الَّتي لا تعلف بذهن المشاهد، عكس العديد من الأدوار الثانوية والمحرِّكة في حبكة أي مسلسل.

·         من الملاحظ في الفترة الأخيرة إعتماد الدراما اللبنانيَّة على البطولات الجماعية، ما رأيك بها؟

انا مع هذا النوع من المسلسلات، لأنَّه يتيح الفرصة لمشاهد عدَّة قصص متعلِّقة بمجتمعنا، وهنا تبرز قوَّة كل ممثل في تجسيد دوره، وإعطائه حقِّه، وعندها يمكن للنَّاس أنّْ تقيِّم وتقارن بين الموجودين، وهذا أفضل من أي بطولة مطلقة.

·         ما رأيك بالوضع الدرامي اللبناني؟

الإنتاجات اللبنانيَّة المقدَّمة في الوقت الراهن كبيرة وقويَّة، فشركة "مروى غروب" مثلاً تقدِّم الكثير من الأعمال الراقية والجميلة، وأبرز مثال على ذلك "آخر خبر" و"باب إدريس" اللذين قدِّما في رمضان، إذ أبعدوا المشاهد اللبناني عن متابعة الدراما التركيَّة والمكسيكيَّة، وتابعوا ما هو متعلِّق بثقافتهم القوميَّة والوطنيَّة والإجتماعيَّة.

·         بمناسبة ذكرك لشركة "مروى غروب"، أهل هي تحتكر جويل داغر؟

لا يمكنني القول أنَّه إحتكار، لأنَّه وببساطة الإعمال الَّتي تقدَّم لي لم تعجبني، وما أعجبني قدَّمته مع "مروى غروب".

·         كلمة أخيرة

أتمنى أنّْ يكون "باب إدريس" قد نال إعجاب المشاهدين، وأنّْ تتقدَّم الدراما اللبنانيَّة، وأنّْ نتمكَّن من تصديرها جميعها خارجيًّا، إسوةً بـ"سارة"، و"أجيال"، و"آخر خبر"، فنحن لدينا كتَّاب ومخرجين وممثلين أقوياء، ويجب أنّْ نعكس بيئتنا وتاريخنا وواقعنا، وأنّْ نتمسك بهم.

إيلاف في

29/08/2011

 

"نونة المأذونة".. أفيهات كوميديَّة غير مبرَّرة

أحمد عدلي من القاهرة  

يعتبر مسلسل "نونة المأذونة" مجموعة من الإستكشات الكوميديَّة الَّتي لا تصلح لأنّْ تكون عملًا دراميًّا، خصوصًا مع الإفيهات المبالغ فيها، والَّتي تتعلَّق بالثَّورة.

القاهرة: يبدو ان استعجال الفنانة، حنان ترك، لتصوير مسلسل درامي جديد لها يعرض خلال رمضان، بعد تأجل مسلسلها "رسائل" بسبب ظروف الثورة، جعلها تقع أسيرة لإختيار غير موفق من خلال مسلسل "نونة المأذونة"، الذي يعرض على عدد من المحطات الفضائية.

يشكل المسلسل حالة خاصة بين الأعمال الدرامية الحالية، إذ يتكون من مجموعة من الإفيهات الكوميدية، من دون ان يكون هناك مبررًا منطقيًا لها، خصوصًا في الإفيهات التي تتعلق بالثورة المصرية، إذ يشعر المشاهد ان العمل خرج إلى النور من دون تحضيرات، معتمدًا على فكرة يمكن تقديمها في سباعية، او مسلسل من 15 حلقة على أقصى تقدير.

تدور أحداث المسلسل حول "نونة" التي تقوم بدورها الممثلة، حنان ترك، وتصبح مأذونة، إلا أنها تواجه العديد من المشاكل في البداية، خصوصًا في ظل رفض المجتمع لأن يتولى عقد القران سيدة، مما يدفعها الى تطوير نشاطها ليشمل اختيار العريس لعروسته والعكس، وتنظيم الأفراح بالكامل، إلأ أنها تواجه مشاكل اجتماعية تتمثل في رغبة شقيقتها ووالدتها في الزواج في إطار كوميدي.

تعتمد حلقات المسلسل على ضيوف الشرف بشكل رئيسي، فكل عريس وعروس يشكلون ضيوف شرف في حلقة او اثنين، ومن ابرز الفنانين الذين شاركوا حتى الآن في المسلسل، إيمي سمير غانم، حسن الرداد، الهام شاهين، المخرجة ساندرا نشأت، ومحمد كريم.

العمل الذي يعتبر التجربة الأولى لمخرجته، منال الصيفي، في مجال الدراما التليفزيونية، لا يعبر عن الواقع بشكل صحيح، وتبدو فيه العديد من الإفيهات مفتعلة خصوصًا تلك التي تتعلق بالثورة، وجهاز الشرطة، حيث يتضح ان العمل لم تتم كتابته إلا بعد الثورة، على الرغم من عدم التطرق إليها بشكل مباشر، غير أن الإفيهات والاسقاطات على الأحداث السياسية كانت واضحة بشدة، خصوصًا في حلقة محمد كريم الذي ظهر في دور شاب يريد ان يرتبط بفتاة مشترطًا عليها فعاليتها في الحقل السياسي، وقضائها عدة ايام في ميدان التحرير، وهي الحلقة التي اعتبرها كثيرون انتقاصًا من الثورة، واستهزاءً بحدث اكبر من ان يتم تناوله بطريقة سطحية في المسلسل.

حاولت حنان ترك استغلال النجاح الذي حققه مسلسل "عايزة اتزوج"، للفنانة التونسية، هند صبري، والذي عرض العام الماضي، لكن زيادة جرعة الكوميديا في المسلسل بشكل مبالغ فيه، جعلت المسلسل مجموعة من الاسكتشات الكوميدية التي لا تصلح لأن تكون عملًا دراميًّا.

إيلاف في

29/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)