حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

فريال يوسف:

أنا مش ملك نفسي.. وعملي مع خالد الصاوي قفزة للأمام

كتب ايه رفعت

بالرغم من أنها ممثلة معروفة في بلدها تونس.. إلا أن الفنانة الشابة فريال يوسف بذلت قصاري جهدها لتصل إلي بوابة السينما والدراما المصرية.. وقد بدأت بالفعل الدخول إلي مجال السينما واستطاعت أن تجذب الأنظار إليها، وسريعا ما أصبح نجمها يتصاعد خاصة في الدراما التليفزيونية بعد نجاح دورها في مسلسل «كلام نسوان» الذي كانت تؤدي به دور الزوجة التونسية. وقد فاجأت فريال جمهورها هذا العام بدور بطولة ثانية في أحد أنجح المسلسلات برأي النقاد، وتميزت بالأداء الجيد أمام الفنان خالد الصاوي في مسلسل «خاتم سليمان» الذي اعتبرته دورًا جديدًا وسيضيف لها الكثير.

·         < كيف تم ترشيحك للدور في مسلسل خاتم سليمان؟

- تلقيت اتصالا هاتفيا من المنتج محمود بركة بما أننا عملنا في السابق سويًا بمسلسل «كلام نسوان».. فأول ما قرأ الورق قال إنني الأنسب لهذا الدور لذلك اتصل بي وقمت علي الفور بالذهاب والاجتماع مع المخرج أحمد عبدالحميد والمؤلف محمد الحناوي.. وقد انتهي المؤلف من كتابة 6 حلقات فقط فقاموا برواية القصة علي وكيفية تسلسل الأحداث وسير الموضوع وفكرته.. أحببته ولكني لم أبد موافقتي النهائية إلا بعدما قرأت سيناريو أول 15 حلقة، وانبهرت جدًا بأسلوب الحناوي في الكتابة فلأول مرة أري المزج ما بين تركيبة د. سليمان وترتيب الأحداث كما أن النقلات التي تحدث في الأفكار والتجديد في الأحداث.. لكن لم يكن أحد يتوقع كل هذا النجاح للعمل، فنحن توقعنا أن يكون عملاً مهمًا ومحترمًا لوجود عوامل كثيرة لنجاحه ولكننا لم نكن نتخيل ردة الفعل الجماهيرية الهائلة.

·         < وما الذي جذبك بالشخصية؟

- أنا أول مرة أقدم شخصية الإعلامية ملك بالرغم من أني قدمت شخصية الصحفية من قبل في أحد المسلسلات التونسية ولكن ليس بنفس التركيبة، لأن بها تفاصيل أكثر خاصة في الحوارات اللي تحدث بينها وبين د. سليمان وصولا للأحداث التي تجمع بينهما وتكتشف أنه هو الذي أنقذ حياتها ويتضح أمامها الكثير من الحقائق.. فهذه الحالة اسميها حالة رومانسية السهل الممتنع.. وهذه الحالة هي ما دفعتني لقبول الدور لأنهما منجذبان لبعضهما البعض ولكن ظروف الحياة تحول بين ارتباطهما وتضع بينهما خطًا أحمر لا يمكن تخطيه فلا يستطيعون أن يغوصوا في بحر الرومانسية، لذا تعتمد علي الأداء، فشخصية ملك أعطت لي مساحة هائلة من الأداء التمثيلي أتمني أن أكون قد وفقت به.

·         < ما أصعب مشهد قمت به؟

- هناك أكثر من مشهد صعب ولكن هناك المشهد الذي قابلت فيه د. سليمان عندما خرجت من باب غرفة الإنعاش فصعوبة هذا المشهد تكمن في أن ملك تشعر أن هناك انجذابًا لهذا الرجل وأن عليه علامات استفهام كثيرة.. وكان المشهد يعتمد أكثر علي نظرات الأعين.. فعين ملك كانت تنظر بانجذاب له وانفعالها الداخلي يرفضه فكانت تصرخ في وجهه. كما المشهد الذي دار في شقة السيدة يحمل العديد من الانفعالات فهناك حالة ألم ولوم وعتاب وغضب، والأصعب بها هو التنقل ما بين الهدوء والانفعال عدة مرات، وبصراحة كل مشاهدي مع الفنان خالد الصاوي كانت مشاهد رئيسية بالنسبة لي.

·         < وما رأيك عن النقد الذي تم توجيهه عبر أحد المواقع الإلكترونية حول انفعالاتك الزائدة؟

- رأيت المقال النقدي ولكني أرد عليه بأنني مرجعيتي دائمًا ما تكون المخرج والعاملين معي بالاستوديو.. فلو المخرج يري أن انفعالي زائد علي الحد سيعيد المشهد غير أن هناك انفعالات يجب أن يتم إبرازها في مشهد محدد لتعبر عن غضب أو توتر داخلي ويتم بناء عليها الحوار فيما بعد. فأنا مش ملك نفسي.

·         < كيف وجدت العمل مع الفنان خالد الصاوي؟

- خالد إنسان مريح جدًا.. ويجعلك تعيشي الحالة وتنسي أنك أمام فنان بمعني الكلمة ولكنك أمام الشخصية التي تؤديها، وهو مجتهد ويهتم كثيرًا بما هو موجود بين الأسطر ليبرزه.. فهو فنان حتي النخاع ويحب عمله كثيرًا ويبذل قصاري جهده ليصل الهدف إلي المتلقي. فالعمل مع الصاوي متعة حقيقية وأتمني أن أتقابل معه في عمل آخر.

·         < هل كانت هناك نصائح تلقيتها من الفنان خالد الصاوي أثناء التصوير؟

- في حالات هجومية بيقولي اعمل عليها تركيز أكثر علشان هو يبني حواره عليها.. فمثلا كيف يقوم بتوبيخي علي انفعالي الزائد ويتهمني بالجنون وأنا أتحدث بشكل طبيعي أو هادئ إلي حد ما. كما أننا في المشاهد الرومانسية كنا نقوم بالتحضير لها أولا علي الورق قبل التصوير وذلك للاتفاق علي النظرات والكلام الذي ستقوله أعيننا ولم يكتب في الورق.

·         < في رأيك هل مشاركة الصاوي في ثورة يناير أعطت لمسلسله نسبة نجاح ومشاهدة أكبر؟

- خالد فنان متفان في عمله والنجاح الذي حصل عليه ليس من فراغ.. فلا أنكر أنه كان له دور كبير في الثورة المصرية حتي كلامه وأفكاره وقت التصوير لكنها تحمل آراء الثورة ولكن الإجهاد في العمل هو الذي سبب للمسلسل نجاحًا أكبر.. فلو كان أحد الفنانين شارك بالثورة وقدم عملا تافها أو أداءه كان سيئًا فلن يشاهده الجمهور. فهو بطل من أبطال الثورة وحقق شعبية كبيرة دعمت النجاح.

·         < هل تهتمين بحجم الدور؟

- لا أبدا.. ففي «كلام نسوان» قدمت دور بطلة من 4 بطلات للمسلسل بينما قدمت بعده دورًا في مسلسل «ملكة في المنفي» ولم يتعد ظهوري الثلاث حلقات، ثم قدمت أيضًا مسلسل «أزمة سكر» وتعتبر الفنانة حنان مطاوع هي بطلته ونحن الثلاث فتيات بنات عم سكر بعدها.. لكني أنا شخصيا أختار أدواري بتأثيرها في الأحداث وفي سير العمل وما يلفت نظر المشاهد له.. فهذا العام ظهرت شخصية «ملك» في الحلقة الثالثة عشرة من مسلسل «خاتم سليمان» لكن ظهورها كان مفاجأة ومؤثرة حتي في غيابها.. أحاول أن أنتقي العمل بذكاء وأن يكون جيد لجمهوري.

·         < لماذا اتجهت لتقديم برنامج «المعجبين وعمايلهم»؟

- البرنامج ده كان مجاملة لخالد حماد وقدمته مجاملة فقط.. فهو كان محتاج نسختين واحدة تونسية وأخري مصرية.. فقمت بتصوير 80 حلقة 40 بالمصري و40 بالتونسي وقد تم عرض النسخة المصرية في رمضان الحالي ولا أعلم متي ستعرض حلقات النسخة التونسية علي التليفزيون التونسي.. ولكني لم أكن أفكر في تقديم البرامج وأحب التركيز في التمثيل.. وكل ما حدث أن حماد كان يريد فتاة (فرفوشة) تقدم البرنامج وأنا عملته من أجل خاطره.. والتجربة بمجملها كانت ظريفة ولاقت رد فعل جيدًا لدي الجمهور.. لكن لو سيتم تقديم أجزاء أخري من البرنامج أنا لن أشارك لأني لست مذيعة.

·         < هل قررت الاستمرار في الدراما والابتعاد عن السينما؟

- لا علي الإطلاق لقد تم عرض العديد من الأعمال السينمائية علي ولكنني رفضتها فمنذ شهر رمضان الماضي وقد تم عرض 7 أعمال سينمائية ولكنني لم أشعر بها.. فأنا أخاف من السينما أكثر من الدراما لأنها هي الشاشة الذهبية التي ستؤرخ وأولاد أولادنا يشاهدونها.. فهناك أعمال درامية تركت بصمة مع الناس ولازالت الجماهير تشاهدها مثل «رأفت الهجان» ولكن النجاح في الدراما يعتمد علي ضربة الحظ فمن الممكن أن يشاهدوها ولكن النجاح في الدراما يعتمد علي ضربة الحظ فمن الممكن أن ينتج عملاً تافهًا وغير مجد ونجده قد أعجب الناس كثيرًا.. فلابد أن يكون الدور الذي سأقبله في السينما جيدًا ويضيف لأنه غير الأدوار في الدراما، بالنسبة للتليفزيون نحن نذهب للمشاهد في بيته بينما السينما يجب أن يأتي لنا المشاهد بنفسه فيجب أن أثبت أدائي واحافظ عليه.. وأنا لا أحب أن أقدم دورًا سخيفًا أو تافها.. فكل أمل أن يكون دورًا مؤثرًا مهما كان حجمه.

·         < لماذا رفضت المشاركة في فيلم «يانا يا هو»؟

- عرض علي «يانا يا هو» مع الفنان نضال الشافعي وقد قمت برفضه لأنهم قالوا لي سنصور خلال أسبوع واحد وأنا أحب أن أحصل علي وقت كاف لاستذكار الشخصية والتحضير لها من ملابس وإكسسوار، فكان من الصعب علي أن أدخل تجربة سريعا هكذا.. خاصة أنني أخاف وأغار علي شغلي فلابد أن أدرس الموضوع من جميع جوانبه.

·         < ما جديدك في الأعمال الفنية؟

- لا يوجد شيء، ولكن تم عرض علي المشاركة في ست كوم للعام المقبل ولكنني لم أقرأ الورق أو أتفق علي شيء.. وأنا بانتظار العمل الذي سيخطف قلبي وعقلي.

·         < هل قدمت أي عمل عن ثورة تونس؟

- لا أنا منشغلة في «خاتم سليمان» قبل اندلاع الثورة بفترة بسيطة وانقطعت عن التحضيرات هنا وقت الثورتين وبعد انتهائها بفترة وجيزة جئت علي مصر مرة أخري لبدء التصوير ومن وقتها لم أذهب لتونس.. ولكنني كلي أمل أن أجد عملا عن الثورة ولكن بشرط أن يكون جيدًا ويعمل علي تاريخها وليس التقليل منها.

روز اليوسف اليومية في

28/08/2011

 

الشعب يريد الكوميديا في عيد الفطر

كتب غادة طلعت 

الشعب يريد الكوميديا.. هذا هو الشعار الذي اثبته نجاح فيلم سامي أكسيد الكربون، بعد أن حقق أعلي إيرادات الموسم الصيفي، والذي وضع أيضاً ملامح أفلام عيد الفطر القادم، التي قرر منتجو الأفلام أن تكون الوجبة الأساسية للعيد في جميع السينمات. لتخرج المصريين من قسوة مشاهد الثورة، وتعيد لهم روح المرح التي افتقدوها.

وهذا ما أكده الموزع محمد حسن رمزي الذي أشار إلي أن موسم عيد الفطر السينمائي سوف يشهد عرض خمسة أفلام كوميديا من بينهما فيلم «تك تك بوم» لمحمد سعد ، بعد أن قام بتصويره في وقت قياسي.

وحيث بدأ تصويره منذ أربعة أسابيع انتهي المخرج أشرف فايق من تصويره بالكامل في أماكن مختلفة من شوارع القاهرة ومدينة 6 أكتوبر واضطر فريق العمل أن يزيد من مساحة المشاهد الداخلية حتي يتجنب التعطيل الذي ينتج عن التصوير في الشوارع والمناطق الخارجية خاصة مع تزايد حالة الانفلات الأمني الذي نتج عنه تأثر الأعمال الفنية الأخري التي كان يتم تصويرها في الشوارع الخارجية.. الفيلم قام محمد سعد بكتابته بعد الثورة وتدور أحداثه في إطار كوميدي بعيد عن شخصية اللمبي حيث قرر سعد أن يغير اتجاهه إلي أفلام أكثر مضموناً، وتدور الأحداث في إطار كوميدي من نوعية الكوميديا السوداء حيث يتناول المشاكل التي يمر بها المجتمع المصري مما أدي لثورته.

سعد كان قد قرر تأجيل فيلمه «خماشر يوم» لخوفه من عدم تقبل الجمهور لنفس نوعية أفلامه بعد ثورة 25 يناير .. الفيلم يشاركه في بطولته التونسية درة وعدد كبير من الوجوه الجديدة الذين تجاوز عددهم الستة.

أما الفيلم الثاني بعنوان بيبو وبشير وتقوم ببطولته منة شلبي وآسر ياسين وبالفعل انتهي فريق العمل من تصويره بعد الثورة بعدة أيام وتدور الأحداث حول قصة حب تنشأ بين عبير الفتاة «المغتربة» التي تقوم بدورها الفنانة منة شلبي وبشير مدرب كرة السلة الذي يقوم بدوره آسر ياسين والفيلم تغير اسمه مرتين حيث كان اسمه «بيبو وبشير» ولكن الشركة المنتجة قررت تغييره بعد حدوث خلط لدي الجمهور الذي ظن أنه يتحدث عن لعبة كرة القدم نسبة للاعبين خالد بيبو وبشير التابعي إلي أن تم الاستقرار علي اسم «اوضتين وصالة» ثم استقر فريق العمل بشكل نهائي علي اسم «عبير وبشير» ويشارك في البطولة عزت أبو عوف وصفية العمري واخراج مريم أبو عوف.. والفيلم الثالث بعنوان «شارع الهرم» وتدور أحداثه في إطار غنائي كوميدي ويشارك في بطولته المطرب سعد الصغير والراقصة دينا وأحمد بدير ومادلين طبر وهو من بين الخلطات التي يتميز بها السبيكة ذات الميزانية الضعيفة والايرادات المتواضعة ولكنها مضمونة بفضل الخلطة الشعبية وهو من انتاج احمد السبكي وبالفعل بدأ البرومو الخاص بالفيلم بإثارة الجدل حول خاصة أنه يظهر رقصات مبتذلة لدينا وبمجرد الإعلان عن عرض الفيلم في العيد اثيرت ردود افعال مختلفة،

خاصة أن فيلم دينا الأخير الذي يحمل عنوان «فكك مني» الذي تم عرضه قبل رمضان مباشرة حقق فشلاً كبيرًا والفيلم الرابع بعنوان «يانا يا هو» الذي يقوم ببطولته ريم البارودي ونضال الشافعي ونرمين ماهر واخراج تامر بسيوني وتدور أحداثه أيضا في إطار كوميدي عن شاب يمر بظروف نفسية خاصة تجعله يتقمص شخصيات مختلفة، والفيلم الخامس بعنوان «أنا بضيع يا وديع» الذي يقوم ببطولته نجوم إعلان «ميلودي» أيمن قنديل وأمجد عادل واخراج شريف عابدين وتدور الأحداث في إطار كوميدي حول منتج أفلام تجارية فاشلة يتعرض لأزمات ويتم حلها بشكل كوميدي ساخر وقصة الفيلم مأخوذة بشكل كبير من الإعلان.. الفيلم السادس تقوم ببطولته «كندة علوش» في ثالث تجاربها في السينما المصرية بعد فيلم «ولاد العم» وفيلم «الفاجومي» ويحمل عنوان «برتيتا» ويشاركها البطولة عمرو يوسف وتأليف المنتج وائل عبدالله واخراج شريف مندور وتدور الأحداث في إطار اجتماعي لايت حول شخصية فتاة تعيش ظروفاً صعبة مما يعرضها لاضطرابات نفسية.

روز اليوسف اليومية في

28/08/2011

 

لعنة التكرار والربح السريع أصابت برامج التوك الشو

أنس الوجود رضوان  

مهما كان لديك من أوقات فراغ فلن تستطيع أن تتابع جميع البرامج التي صنعت خصيصاً للعرض علي الشاشات في رمضان، وإذا كنت من مدمني مشاهدة البرامج، فقد حان

موعد شفائك من هذا الإدمان فقد تسببت هذه البرامج في اشتعال الصراع بين الفضائيات المصرية لجذب المشايخ ورجال السياسة علي حد سواء وذلك في محاولة استغلال لاهتمام الأسرة المصرية بالأحداث الجارية منذ اندلاع ونجاح ثورة يناير وسيطرة برامج التوك شو المصري علي المشاهد العربي بشكل كبير ونجحت في سحب البساط من المسلسلات والأفلام والبرامج الترفيهية خاصة مع حالة الركود العام التي يشهدها سوق الفن علي وجه الخصوص فقد لجأ معظم أصحاب القنوات الفضائية إن لم يكن كلها لأسلوب تسويقي جديد وهو استضافة كبار نجوم ومشاهير السياسة والاقتصاد لجذب أكبر عدد ممكن من المشاهدين لبرامجها وفي مقابل ذلك أصبح هؤلاء الضيوف الذي تعج بهم شاشات القنوات الفضائية المختلفة يضعون شروطاً مالية مقابل ظهورهم علي هذه الشاشات ويعد نجوم الوسط السياسي هم أبرز هؤلاء الضيوف أمثال الدكتور مصطفي الفقي، أستاذ العلوم السياسية، الذي يحتل المركز الأول في قائمة أجور السياسيين بـ5 آلاف جنيه يتقاضاها مقابل ظهوره في أي فقرة ويشترط أن تكون الرئيسية للبرنامج وأن يتم استضافته بمفرده، كما صار الخبير الاقتصادي د. أحمد السيد النجار قاسماً مشتركاً في معظم البرامج وبمنطق النجوم أصبح يشترط أن يظهر هو الآخر بمفرده ويتقاضي أجراً 3 آلاف جنيه عن الفقرة وهو نفس المبلغ الذي يتقاضاه الخبير الأمني اللواء حسام سويلم المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية والطوائف الدينية التي تفرض نفسها علي معظم الأحداث في مصر لتجعل من المتخصصين في هذا الشأن ضيوفاً دائمين علي موائد الحوار العام، بينما يتقاضي الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل مبلغ 1500 جنيه نظير استضافته في فقرة لا تتعدي ربع الساعة، ولأن الإعلام لا ينفصل عن الصحافة فقد احتل رموز الصحافة والإعلام مراكز متقدمة في بورصة أجور ضيوف «التوك شو» حيث يتربع علي عرشها الكاتب عادل حمودة بـ5 آلاف جنيه يليه النقيب السابق للصحفيين مكرم محمد أحمد، حيث يحصل علي ألفي جنيه بينما يتقاضي ضياء رشوان ألف جنيه نظير فقرة يشارك في إعدادها، في حين يتقاضي د. عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أجراً يتراوح بين 1750 إلي ألفي جنيه حسب القناة ووكذلك د. عمر هاشم ربيع، الخبير أيضاً بمركز الأهرام، والذي يتقاضي ما يقرب من ألف جنيه، بينما يحصل د. عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، علي ألفي جنيه نظير أي فقرة بالفضائيات المختلفة، كما أن خبراء السياسة ليسوا أفضل حالاً من المشايخ ورجال الدين، حيث ظهرت قوائم بأجور أساتذة وعلماء الدين الإسلامي ومشايخ الأوقاف والأزهر وهؤلاء أجورهم تتأرجح بين 500 وألف جنيه مثل سعاد صالح والشيخ جمال قطب بينما لا يتقاضي خالد الجندي وعمرو خالد ومحمد حسان أي أجر نظير ظهورهم في هذه البرامج باعتبار أن لديهم قنوات خاصة ويظهرون كمجاملة في هذه البرامج لأصحاب القنوات المختلفة.

وفي شهر رمضان تنافست القنوات الفضائية بشكل محموم إلي اجتذاب العديد من الدعاة البارزين ليكونوا ضيوفاً علي شاشتها خلال الشهر الكريم، ورغم أن عدداً كبيراً من هؤلاء الدعاة يواجهون العديد من التهم والانتقادات علي غرار المتاجرة بالفتاوي وتحقيق مكاسب شخصية ومادية، بالإضافة للبحث عن الشهرة، خاصة بعد أن استعانت القنوات الفضائية مؤخراً بعدد لا بأس به من الدعاة سواء المشهورون أو المغمورون لتقديم برامج دينية خلال شهر رمضان.. ورغم أن هذه المحاولة في ظاهرها تثقيف الناس بما يناسب شهر رمضان إلا أنها في باطنها محاولة لجلب مزيد من الإعلانات الباهظة الثمن لأصحاب القنوات الفضائية، لذا لم تجد هذه القنوات بذا من الرضوخ لشروط أكثر المشايخ بحكم حاجتها لهم في المواسم الدينية علي وجه الخصوص، وكانت أهمها أن تعرض برامجهم في أوقات الذروة الممتدة بعد الإفطار أو قبل السحور أو بعد صلاة العصر، بالإضافة إلي عمل عقود بالشهر كاملاً أو أن تتم محاسبتهم بالحلقة الواحدة، وجاء الشيخ محمد حسان، علي رأس قائمة الدعاة الذين سوف تستعين بهم المحطات الفضائية لتقديم أحد برامجها في رمضان، حيث تم التعاقد معه علي تقديم فقرة في أحد البرامج الدينية اليومية في شهر رمضان لا تزيد علي 10 دقائق مقابل 250 ألف جنيه هذا بالإضافة إلي تقديمه لبرنامج آخر في قناته الدينية الخاصة «الرحمة» بينما تم الاتفاق مع الشيخ مظهر شاهين علي تقديم برنامج ديني يستضيف خلاله الحبيب علي الجفري الذي تم التعاقد معه علي 2 مليون جنيه قيمة تقديمه للبرنامج علي مدي 30 حلقة لا تتعدي مدة الحلقة 30 دقيقة خلال شهر رمضان، بينما يحصل مظهر شاهين علي 150 ألف جنيه مقابل عمله في البرنامج، كما تعاقدت «إم بي سي» مع كل من الداعية سلمان عودة والشيخ محمد حسنين يعقوب علي أن يظهرا بالتبادل علي الشاشة خلال شهر رمضان، وقد تم التعاقد مع الشيخ سلمان عودة بمبلغ 150 ألف جنيه.. بينما طلب الشيخ محمد حسنين يعقوب محاسبته بالحلقة، حيث يحصل علي 5000 جنيه عن الحلقة الواحدة، ولم تنس هذه القنوات في ظل هذا الزخم الذي تشهده الساحة من دعاة، الحرص علي الاستعانة ببعض الدعاة من الشباب، خاصة بعد ثورة 25 يناير لمداعبة فئة الشباب والتأكيد علي أنهم أولي الناس للتعريف بمنهج دينهم وأساسياته، حيث تمت الاستعانة بدعاة مشهور عنهم الاعتدال والوسطية أمثال: معز مسعود الذي تم التعاقد معه علي برنامج ديني يتقاضي خلاله ما يقرب من 200 ألف جنيه.. أما عمرو خالد فقد تمت الاستعانة به لتقديم أحد البرامج الدينية، حيث اشترط أن يكون برنامجه بعد أذان المغرب مباشرة وأن يتقاضي ما يقرب من 6000 جنيه عن الحلقة الواحدة، بينما اشترط الداعية مصطفي حسني تقديم برنامج ديني خلال شهر رمضان يخاطب من خلاله الشباب ويوعيهم ويناقش أثر الثورة علي الشباب، وذلك بأجر يقترب من 100 ألف جنيه علي 30 حلقة لا تزيد مدة الحلقة علي 20 دقيقة.

الوفد المصرية في

28/08/2011

 

ثيمته الرئيسية الشهوة للمال

«الريان» سيرة ذاتية.. أم قصة فهلوة وجشع؟

ليلاس سويدان 

مهما نفى منتجو مسلسل الريان من أنه يتناول القصة الحقيقية لأحمد الريان بطل قصة توظيف الأموال في الثمانينات، فإننا لا نستطيع أن نتجاهل اسم المسلسل والأحداث التي تؤكد ذلك فهي تصل الى حد التطابق. حتى شخصيات العمل كلها التي تذكر في بداية كل حلقة انها من خيال المؤلف قدمت بأسمائها الحقيقية.

ربما يكون هذا المسلسل هو أول مسلسل عربي إلى جانب مسلسل «الشحرورة» يقدم سيرة ذاتية لشخصية حية تنفي بنفسها صدق الأحداث وتدافع عن صورتها التي شوهت من وجهة نظرها بهذا العمل الدرامي. بغض النظر عن هذا كله، أي جانب صدقية الأحداث أو رسم الشخصية. لنفترض أن المسلسل فعلا من خيال المؤلف كما يدعي فماذا أراد أن يقول من خلاله؟ أو ما الذي دفعه الى اختيار هذه القصة بالتحديد لتقديمها دراميا؟.

مادة خصبة

في البداية.. قصة الريان بحد ذاتها هي مادة درامية خصبة فعلا بكل أحداثها وتفاصيلها العامة والخاصة، وأعتقد أنها مغرية لأي كاتب درامي لتناولها. وما يشجع أيضا على تناولها هو أن شخصية أحمد الريان الحقيقية غير معروفة أو مقدسة لدى المشاهد مثل باقي شخصيات مسلسلات السيرة الذاتية التي تناولت مشاهير في السياسة أو الفن والتي غالبا ما تلاقي النقد كونها إما تقدم الشخصية بشكل مثالي مبالغ فيه أو تشوهها بنظر الآخرين.

أحمد الريان لا نعرف عن حياته سوى التفاصيل العامة المتعلقة بعمله وحياته الاجتماعية مما أتاح للمؤلف أن يبني شخصية من لحم ودم أو بأبعاد ثلاثية على هيكل عام. فلم يكن واقعا كمؤلف تحت أسر الشخصية وموقف المشاهد منها. برأيي هذه نقطة مهمة ومفيدة جدا للمؤلف على مستوى الكتابة وموقفه أو وجهة نظره من الشخصيات.

النقطة الثانية التي ربما دفعت الكاتب أو شركة الانتاج الى تقديم هذا العمل هي الرغبة في إلقاء الضوء على انتهازية الجماعات الدينية أو التمسح بالدين بشكل عام وتأثيره في العامة، وهو موضوع متداول في السينما والتلفزيون منذ فترة ومتواز مع صعود مد الجماعات الدينية. لا أعتقد أنه كان يريد تسليط الضوء على أزمة الريان مع الحكومة أو نقاش الصراع الذي دار معها في ذلك الوقت لأن العمل يتناول القصة من جانب واحد، ويغيب بشكل واضح هذا الجانب أو اللاعب الثاني في القصة.

إذاً فهل نحن أمام مسلسل سيرة ذاتية أم قصة شطارة وفهلوة مواطن مصري طموح توسل كل السبل للنجاح ومنها طريق التقنع بالدين؟.

أعتقد أن المؤلف جعلها شيئا من هذا وشيئا من ذاك، وأعطاها طابعا خفيف الدم عبر الحوار ورسم شخصيات مثل شخصيتي الأب وحبشي على سبيل المثال اللتين تثيرا الضحك او الابتسام بطيبتهما أحيانا أو بفعلهما الذي يشكل مفارقة مع ما هو مناسب لها او متوقع منها.

حدث وحوار

العمل على المستوى الفني يمكن وصفه بمسلسل درامي مصري كلاسيكي خاصة على مستوى الإخراج، فلا نستطيع أن نتحدث عن توظيف للغة بصرية إبداعية مثلا في العمل، ولكنه مكتوب باحترافية ربما لا يدركها المشاهد العادي، ولكنه يشعر أنه مشدود للجلوس أمام الشاشة لمتابعة التفاصيل والأحداث غير المملة بالتأكيد في كل حلقة. لم يجعل المؤلف البطولة فردية وفتح خطوط أحداث لها أزمات لباقي الشخصيات كلها تتلاقى في الحدث الرئيسي للصراع.

كل حلقة في المسلسل هي وحدة درامية بحد ذاتها لها بنية الحدث الهرمية ولكنها ليست جزءا مستقلا عن الحدث المتتالي في مجموع الحلقات المتسلسلة.

الحوار في هذا العمل كان أيضا فعلا حركيا يغير الموقف أو يصعد الحدث وليس مجرد كلام عادي يدور بين الشخصيات. وهذا جانب مهم في جعل العمل غير ممل للمشاهد ومتماسك دراميا أيضا.

شهوة المال

ثيمة العمل هو الشهوة للمال أو الجشع. فكل الشخصيات الرئيسية او الأخوة الريان هو كذلك. يقتنصون الفرصة أو يخلقونها أحيانا لإشباع نهمهم للثروة والمال وليسوا هم فقط بل هناك شخصيات محيطة بهم تشبههم مثل زوجة الأخ الأكبر بدرية أو ريهام عبد الغفور.

وحول هذه الثيمة بنى المؤلف عمله الدرامي، ولكن السؤال هنا هل هو يقدم لنا عبرة أخلاقية من سيرة الريان أم يريد أن يأخذه نموذجا لخطر استغلال فكرة الدين في الضحك على العامة لتحقيق مكاسب شخصية؟.

من سياق الأحداث في العمل نشعر أنه يقدم لنا شخصية الريان كأشبه ما يكون باللص الظريف في السينماالأميركية، لاتستطيع أن تدينها أو تكرهها حتى وأنت تعلم بأنها غير أخلاقية ربما، هو شخص جشع لا يكتفي أبدا من المال هو ومن حوله ولكنه ذكي وظريف.

أعتقد أن المؤلف برسمه للشخصية بهذا الشكل أضاع مدخلا هاما لتسليط الضوء على الجانب الذي تحدثت عنه وهو خطر استغلال الدين في كسب ثقة العامة. فكيف تحاسب شخصا أنت كمشاهد تستلطفه على الأقل وتضحك في سرك ربما من سعة حيلته؟. هي إذاً في النهاية قصة فهلوة وشطارة وجشع يودي بصاحبه، كما قلت في بداية مقالي حدثت في زمن ما كان اللعب فيه بورقة الدين ورقة رابحة.

القبس الكويتية في

28/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)