حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه يرفض فكرة تقديم عمل فني عن ثورة 25 يناير في الوقت الحالي

الفنان صلاح عبد الله: جسدت شخصية «توفيق الريان» حسب رؤيتي.. ولم أتحدث في تفاصيلها مع نجله

مروة عبد الفضيل

أبدى الفنان صلاح عبد الله دهشته من تعرض مسلسل «الريان» الذي يشارك في بطولته بجوار بطل العمل الفنان خالد صالح، لهذا الكم الكبير من الانتقادات من جانب صاحب السيرة الذاتية رجل الأعمال المصري أحمد الريان، واصفا ذلك الانتقاد المثار حول المسلسل بـ«الأزمة المفتعلة».

وفي حواره مع «الشرق الأوسط» يوضح عبد الله أنه لم يحاول التعرف على أي شيء عن التفاصيل الحياتية لشخصية توفيق الريان التي يؤديها ضمن أحداث المسلسل، الذي يعرض على أكثر من محطة فضائية في شهر رمضان الحالي، مشيرا إلى أنه اعتمد في تأديتها على ملامح الدور المكتوب على الورق بقلم مؤلفي العمل حازم الحديدي ومحمود البزاوي.. وهذا نص الحوار.

·         ما هي تفاصيل شخصيتك في مسلسل «الريان» وكيف عرضت عليك؟

- أجسد شخصية الحاج توفيق الريان كما شاهد الجمهور، وهو والد أحمد الريان رجل الأعمال المعروف صاحب أشهر شركات توظيف الأموال في حقبة التسعينات من القرن الماضي، والذي ساهم في هز اقتصاد مصر وقتها، وعرضت علي الشخصية عن طريق الشركة المنتجة «بركة ديزاين»، وحينما قرأت الورق وافقت على الفور.

·         تعرض المسلسل لانتقادات من قبل صاحب السيرة الذاتية.. ما تعقيبك؟

- اندهشت فعلا من كل ما قيل في هذا الشأن، لسبب بسيط هو أن القصة ليست رصدا للسيرة الذاتية لهذا الرجل أو عائلته، بل ما حدث أن صاحب الشركة المنتجة محمود بركة والمؤلفين محمود البزاوي وحازم الحديدي، اتفقوا مع أحمد الريان على أخذ خلاصة سيرته الذاتية ومعالجة هذه السيرة دراميا، وهذا شيء اتفقوا عليه ووجد قبولا لديه، لكن بعد عرض المسلسل قال إن هناك تزييفا للحقائق، وعن نفسي لا أعلم لماذا يفتعل هذه الأزمة.

·         وهل ناقشت أحمد الريان في تفاصيل حياة والده وهي الشخصية التي تؤديها بالمسلسل؟

- لا على الإطلاق، لأني أولا لا أعرف أي شيء عن التفاصيل الحياتية لأي فرد من أفراد عائلة الريان نهائيا، وسبق وقابلت بالفعل أحمد الريان، لكني لم أتحدث معه في تفاصيل أي شيء عن حياة والده.

·         إذن، كيف جسدت شخصية موجودة على أرض الواقع أو بالأحرى كانت موجودة دون علم بتفاصيلها؟

- سبق وقلت إن المسلسل لا يرصد سيرة ذاتية لأي شخص، وبالنسبة لتجسيدي شخصية توفيق الريان فجسدتها مثلما سبق وجسدت أي شخصية أخرى خلال مشواري الفني، أي أن كل اعتمادي كان فقط على ملامح الشخصية المكتوبة على الورق بقلم المؤلفين حازم الحديدي ومحمود البزاوي، وجسدتها طبقا لرؤيتي أنا للشخصية ورؤية المخرجة شيرين عادل، بمعنى أني لم أنقل صورة توفيق الريان الحقيقية على الشاشة لسبب بسيط أنني لا أعرف شيئا عنه.

·         هل انتهيت من تصوير دورك في المسلسل؟

- ما زلنا نقوم بتصوير الحلقات حتى هذه اللحظات، حتى أنني أتناول وجبة السحور مع أسرة المسلسل في الاستوديو بشكل يومي.

·         وما هو مصير المسلسل الذي يتناول السيرة الذاتية للفنان «نجيب الريحاني» والذي رشحت لبطولته؟

- سبق واعتذرت عنه لأني لا أحب نهائيا أن أدخل أي عمل سواء سينمائي أو تلفزيوني يكون به أي مشاكل أو أزمات، وهذا العمل سبق وتغير مؤلفه عشرات المرات، إلى جانب أن هناك مشكلات إنتاجية، لذا اعتذرت عنه، ولا أعلم حتى الآن هل سيتم تصوير العمل أم لا.

·         هل فكرت في المشاركة في عمل ترصد فيه ما حدث في ثورة 25 يناير، على غرار ما قرر كثير من الفنانين فعله؟

- لا لم أفكر في ذلك، وهذا لا يعني تقليلي من شأن الفنانين أو المبدعين الذين قرروا القيام بأعمال ترصد أحداث ثورة الشباب المصري، لكن أنا على اقتناع تام أن نتائج الثورة وملامحها لم تتضح بعد، لذا فإذا فكرت في عمل عن الثورة فلا بد وأن أنتظر وأتمهل حتى أعلم إلى أين تسير الأمور في مصر.

·         وما توقعاتك للأيام المقبلة في مصر؟

- الحمد لله كلى تفاؤل بأن مصر ستصبح أفضل كثيرا عما كانت عليه في السابق، وهذا بسواعد شبابها الذين أبهروا العالم كله بشجاعتهم وثورتهم النظيفة البيضاء، وطالما هناك شباب مصري بهذه البسالة والشجاعة، فمصر لا تزال وستظل بخير.

الشرق الأوسط في

26/08/2011

 

الناجحون والراسبون في امتحان دراما رمضان

هزيمة «غادة» و«لوسي» و«فيفي» و«سمية» و«رغدة».. وانتصار «الصاوي» و«ريهام» و«هيثم» و«طوني»

القاهرة: طارق الشناوي 

في الامتحان يكرم المرء أو يهان، وأيضا في شهر رمضان يواجه أغلب النجوم امتحانا عسيرا، حيث تتوجه كل العيون إليهم، لأن المشاهدة تصل إلى الذروة، ومكافأة الاستحسان أو عقاب الاستهجان تصل إلى الذروة أيضا!! في السباق الرمضاني هذا العام لم يكن الأمر مجرد أداء فني يتبارى فيه الممثلون والكتاب والمخرجون، ولكنه فرض نفسه على عناصر المعادلة مؤثرا حاسما، وشكلت درجة حرارة المشاعر بين الناس والفنان، والمواقف الثورية للنجوم، عاملا جديدا لم يكن أبدا في الحسبان في الأعوام الماضية، صارت الجماهير تبحث عن الموقف السياسي للفنان أثناء ثورات الربيع العربي. هل كان مؤيدا لتطلعاتهم في الحرية؟ أم أنه كان مجرد بوق للنظام؟ لم تحسم مواقف النجوم السياسية المعركة الفنية ليصبح الأكثر ثورية هو الأقرب إليهم، بعيدا عن مستوى العمل الفني، ظل هناك خيط سياسي يتشابك مع خيط فني، كل منهما يحاول أن يسيطر على الآخر!! هل كان رمضان شهر الدراما أم شهر البرامج؟ أتصور هذه المرة أن البرامج، خصوصا تلك التي حملت لونا ثوريا، قد حققت قفزة نوعية وكانت أكثر مواكبة للحدث السياسي الذي عاشه العالم العربي مع ربيع الثورات.. عناوين البرامج اتخذت من الكلمات التي ترددت في الثورات عنوانا لها مثل «من أنتم؟»، «الديكتاتور»، «الشعب يريد»، «لا»، «يا مصر قومي وشدي الحيل» وغيرها، الكل كان يلعب على نفس الموجة.. النجوم الذين كانوا محسوبين بقوة على عصر مبارك بعضهم تراجع مثل يسرا التي حاولت الرهان على الثورة مع الإمساك بخيط الرحمة مع مبارك، وهو نفس ما حاولت أن تحققه ليلى علوي، وبعضهم كان متفرغا فقط للبرامج وسلاحه هو الدموع مثل طلعت زكريا، يبكي في محطة على مبارك ويبكي في أخرى على حاله، لا يدري ماذا يفعل. لقد تورط أثناء ثورة 25 يناير وهاجم الثوار أخلاقيا وليس فقط سياسيا. ورغم ذلك فإنه بحساب المكاسب والخسائر أرى أن أكبر خاسرة كانت رغدة، فلقد سجلت حلقتين مع إبراهيم عيسى في «الديكتاتور» ثم مع طوني خليفة في «القاهرة والناس» قبل سقوط معمر القذافي، كانت بالطبع تردد «بشار إلى الأبد» و«هذا الشبل من ذاك الأسد»، إلا أنها في معرض دفاعها عن الأسد قالت إنها من الممكن أن تذهب إلى ليبيا لو تلقت دعوة من معمر، ودافعت عن موقفه بحجة أنها تقف ضد أي أجندة أجنبية»، ولهذا سارعوا على الإنترنت بمجرد سقوط معمر بمطالبتها بتنفيذ وعدها.

رغدة كانت تعتقد أن القذافي سيبقى وأن بشار سد منيع، فهو أبدي، كان رهانها خاسرا والأيام سوف تثبت لها أنها فقدت السند الحقيقي لها وهم الناس.. رغدة خاصمت مشاعر كل الشعوب العربية وليس فقط الشعب السوري.. أنجح مذيع استطاع أن يحقق لدى الناس نجاحا ملحوظا هو طوني خليفة، حيث إن برنامجه متنوع في بنائه من أسئلة مباشرة، إلى إسقاط الأقنعة، إلى إجابات دون أسئلة، بينما كل البرامج المنافسة له تقدم الرؤية التقليدية بلا أدنى طموح للتغيير حتى على مستوى الشكل. ولم تكن على الجانب الآخر بسمة موفقة في برنامجها «من أنتم؟» خذلها الإعداد ولم تستطع هي أن تضبط إيقاعها كمذيعة، فكانت تدلي دائما برأيها وتهمل دورها الحيادي، رغم أنها بدأت مشوارها الفني كمذيعة قبل أن تنتقل إلى التمثيل!! في الدراما يقف في المركز الأول في الأداء خالد الصاوي في مسلسل «خاتم سليمان». إنه التلقائية والسحر معا، المسلسل يكشف عن موهبة كاتب متألق شاب وهو محمد الحناوي..

خالد صالح قدم دورا هاما في «الريان»، ولكن صالح دائما ما يحرك الشخصية الدرامية وفق مفرداته هو، وليس كما تفرضه الشخصية، وهذا النوع من فن الأداء تلمح فيه المؤدي كما تعرفه في أعمال سابقة، إلا أن الناس تتابع الشخصية بقدر لا ينكر من الاهتمام.

رمضان أشار بقوة هذا العام إلى عدد من الوجوه الجديدة مثل هيثم أحمد زكي الذي صعد درجات في مسلسل «دوران شبرا»، وفي نفس المسلسل تألق عدد من الممثلين لهم أدوارا سابقة، ولكنهم كانوا في إطار فني مختلف مثل نيرمين ماهر، دعاء طعيمة، ميريهان، حورية فرغلي، هاني عادل، كما أن المسلسل أشار بقوة إلى قدرة المخرج خالد الحجر في أول تجربة له في الإخراج التلفزيوني..

في مسلسل «المواطن إكس» تألق عمرو يوسف وإياد نصار وأروى جودة، كما أن الكاتب محمد ناير قدم عملا فنيا بدرجة حرفية عالية، قائما على التشويق في كشف الجريمة، وفي نفس الوقت لم يغفل الجانب السياسي مع تلامس بالثورة المصرية متجسدا في شخصية خالد سعيد الذي اغتالته الشرطة المصرية، وكان إحدى «الأيقونات» التي أشعلت ثورة 25 يناير.

الفنانة التي حققت وجودا ملحوظا هي ريهام عبد الغفور، كان بالفعل رمضان هذا العام هو ذروة تألقها، شاركت في «الريان» و«وادي الملوك»، إلا أن دورها في «الريان» منحها الفرصة في التعبير بإبداع وتألق وتحرر!! من المسلسلات الهامة «الشوارع الخلفية»، بطلة المسلسل ليلى علوي أدت الدور، ولكن بطريقة المحفوظات العامة لم تضف أي ملمح خاص.. جمال سليمان لا أدري لماذا لا تزال تفلت منه اللهجة المصرية في الكثير من جمل الحوار وفي أحيان كثيرة يؤدي عدم ضبط اللغة إلى كسر وهم الاندماج الفني بين الممثل والجمهور.. في المسلسل عدد من الوجوه الجديدة مثل ميار الغيطي، أحمد يحيى، مريم حسن، شهد.. أيضا «الشوارع الخلفية» شهدت تألقا لمحمود الجندي وحورية فرغلي!! مسلسلات السيرة الذاتية لم تشهد نجاحا لافتا، ولكن فقط استطاع أحمد شاكر في مسلسل «رجل لهذا الزمان» الذي يقدم حياة عالم الذرّة الدكتور علي مصطفى مشرفة، أن يلتقط ملامح الشخصية، إلا أن المسلسل الذي أخرجته إنعام محمد علي تقليدي في بنائه الدرامي وفي الرؤية الإخراجية.

في مسلسل «الشحرورة» من الواضح أن الكاتب فداء الشندويلي خضع لشطحات صباح، وكتب ما روته، إلا أن ما تذكره صباح ليس هو بالضرورة الحقيقة، ولكن مع مرور الزمن قد تختلط على الإنسان الحقائق بالأكاذيب، فلا يدري هل هذا ما حدث بالفعل أم ما تمنى حدوثه. إنها الأخطاء البشرية، ولهذا مثلا تقول: إنها غنت لجمال عبد الناصر «من سحر عيونك ياه» وكانت تقصده، كيف يحدث ذلك؟ إنها مجرد شطحة، والغريب أن المؤلف لا يستوثق من شيء، ولا يحاول أن يقرأ تفاصيل الزمن، ولهذا يعتمد على كل ما تقوله صباح باعتباره الحقيقة.

صباح بين الحين والآخر تتناقض مواقفها أحيانا، غاضبة من المسلسل وتتضامن مع فيروز وترفع دعوة قضائية، وأحيانا تتضامن مع نفسها وترى أن المسلسل جيد وصادق، ولهذا حضرت في القاهرة احتفالية بالمسلسل أقيمت قبل بضعة أيام.

صباح مترددة حتى في تحديد موقفها النهائي، إلا أن المأزق هو أن كارول سماحة لم تستطع أن تقنع الجمهور بقدرتها على إقناعنا بأنها صباح!! «سمارة» هو المسلسل التجاري الذي يراهن صانعوه على أن المشاهدين يتابعونهم رغم رفض الكثير من النقاد للمسلسل.. الخط الدرامي توقف عند صراع ثابت لا يتغير بين سامي العدل وحسن حسني على «سمارة».. 25 حلقة ولا شيء أكثر من ذلك، الناس وصلت لمرحلة التشبع مع هذا المسلسل، فهو امتداد لدوري غادة عبد الرازق في مسلسلي «الباطنية» و«زهرة وأزواجها الخمسة»، وجاء «سمارة» كختام سيئ، فهو أضعف جزء في تلك السلسلة، وكأن الكاتب مصطفى محرم باع لها الترام.

أتصور أن غادة أحست وبدأت على استحياء تؤكد أنها لن تقدم مثل هذه النوعيات في المسلسلات القادمة، إلا أنها لا تزال تدافع عن «سمارة».. شهد المسلسل صراعا ليس له علاقة بالدراما بين لوسي وغادة، وتم تهميش دور أم سمارة لصالح سمارة، إلا أن لوسي لم تقتنع، ومن الواضح أنه في الحلقات الأخيرة تم إضافة مشاهد لها في محاولة لإرضائها.. المسلسل ليس به سوى أغنية المقدمة (التتر) التي قدمتها نانسي عجرم، وبعد ذلك.. انسَ!! تقول فيفي عبده تعقيبا على دورها في مسلسل «كيد النساء» إنها «أبو تريكة» التمثيل، ومن المعروف أن «أبو تريكة» كان هو هداف النادي الأهلي المصري.. في كل الأحوال لقب «أبو تريكة» أخف وطأة من لقب «الهرم الرابع» الذي سبق لها وأن أطلقته على نفسها قبل نحو 15 عاما في عز تألقها الجماهيري.

فيفي لا تترك مناسبة إلا وتعلن السر، وهو أنها هي التي رشحت سمية الخشاب لمشاركتها التمثيل، وكأنها تريد أن تؤكد للجميع أن الرؤوس لا تتساوى، وأنها لا تزال هي صاحبة القرار بينما سمية فقط تشارك في البطولة بناء على ما تراه فيفي.. وزن سمية الزائد هو الذي استحوذ على الاهتمام وأفقدها القدرة على التعبير في المسلسلين «كيد النساء» و«وادي الملوك»، بينما فيفي لا هي «أبو تريكة» ولا «أم تريكة» ولا تمتّ أبدا في هذا المسلسل أو غيره بِصِلة قُربى أو نسب لعائلة هداف الكرة المصرية «أبو تريكة»!! محمد هنيدي خسر رهانه على «مسيو رمضان»، وكان هذا أيضا هو مصير هاني رمزي في «عريس دليفري»، وسامح حسين في «الزناتي مجاهد».. وبالقياس نجح أحمد مكي في الجزء الثاني من «الكبير قوي»، رغم أن الجزء الأول كان أكثر إمتاعا، كما أنه في هذا الجزء يهمش دور دنيا سمير غانم!! في «نونة المأذونة» لا تصلح حنان ترك للكوميديا، تظلم نفسها في هذه الأدوار.. ويبقى المسلسل الذي أثار ضجة بين الفقهاء ما بين مؤيد ومعارض وهو «الحسن والحسين»، ورأيي الشخصي بعيدا عن الخلافات بين الفقهاء، المسلسل فنيا جاء مخيبا للتوقعات!! وانتهى الامتحان الرمضاني وليس أمام الراسبين سوى انتظار نتيجة رمضان القادم!!

الشرق الأوسط في

26/08/2011

 

«روتانا خليجية» تعرض «الحسن والحسين» برؤية معتدلة 

لا تزال قناة «روتانا خليجية» تقدم خلال ليالي شهر رمضان الكريم المسلسل الديني «الحسن والحسين» عن حياة الإمامين برؤية إسلامية معتدلة تروي أحداث الفتنة الكبرى التي هزت الأمة سنوات بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ودور اليهود في تأجيجها.

ويبدأ المسلسل بتسليط الضوء على حياة الإمامين الحسن والحسين ودورهما في الدفاع عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان، ومساندة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كما يعرض أيضا تنازل الحسن عن الخلافة لإحلال السلام بين المسلمين وتوحيد الأمة الإسلامية وينتهي بتضحية الحسن بحياته للحفاظ على مبدأ الشورى في الحكم وانتقام الله من قتله الحسين.

المسلسل تصدت له لجنتان: شرعية أجازت الرؤية الدرامية للمسلسل وكذلك لجنة للمراجع التاريخية، حيث ضمت الفتاوى التي أجازت تشخيص الحسن والحسين كلا من د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والشيخ حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية ود. خالد بن عبد الله المصلح عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالقصيم وأ. د. صالح محمد السلطان أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بالقصيم وأ. د. سعود عبد الله الفنيسان عميد كلية الشريعة بالرياض سابقا ود. سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ود. عبد الوهاب بن ناصر الطريري نائب المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم وأ. د. عبد الله ابراهيم الطريقي أستاذ بكلية الشريعة بالرياض وعبد الحي يوسف نائب رئيس جمعية علماء السودان وأ. د. عبد العزيز عبد الفتاح القارئ أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا ود.عصام البشير وزير الأوقاف بجمهورية السودان سابقا، وأ. د. عجيل جاسم النشمي عمي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالكويت سابقا ود. قيس محمد آل الشيخ مبارك عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية وأ. د. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية سابقا ود. هاني عبد الله الجبير القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة وأ. د. وهبة الزحيلي الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة دمشق، وقطاع الإفتاء والبحوث الشرعية - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت والشريف حسن الحسيني خادم تراث آل البيت بالبحرين.

أما المراجع التاريخية فضمت كلا من د. علي الصلابي ود. محمد المحفل والشيخ حسن الحسيني وأ. د. أحمد محمد هليل والشيخ زهير الشاويش ود. طارق السويدان وإدارة الإفتاء العام والتدريس الديني وزارة الأوقاف - الجمهورية العربية السورية.

الشرق الأوسط في

26/08/2011

 

قال إن تصريحه حول الثورات العربية أسيء فهمه

جورج قرداحي لـ «الشرق الأوسط»: لا علاقة لي بإسقاط النظام في سوريا

هيام بنوت 

لا يخفي الإعلامي جورج قرداحي خوفه على الثورات العربية التي أشعلتها زنود فتية نقية القلب ومفعمة بالحيوية، من ديناصورات كبيرة تسعى إلى مصادرتها، خاصة أنه يرى أن الاختراق الثوري الذي حصل فجأة على يد الشباب لن يتكرر مرة ثانية إذا صودر اليوم، كما يشدد في الوقت نفسه على أنه مع مطالب الإنسان العربي في كل الدول العربية، وضد قتل الناس في أي مكان في الوطن العربي.

جورج قرداحي الإعلامي المتميز في زمن برامج الألعاب والمسابقات، والإعلامي المحايد والموضوعي في زمن الإعلاميين المنحازين لجهة دون أخرى ولرأي ضد آخر، يبقى في مواقفه فوق النقد والانتقادات. فالبعض هاجمه وانتقده، على الرغم من أنه لم يكن يوما إعلامي نظام، بل إعلامي مناصر للقضايا المحقة للشعوب العربية، التي تطمح للوصول إلى حقوقها الإنسانية: الديمقراطية والحرية.

وجورج قرداحي، الذي اشتاق إليه جمهوره الممتد من المحيط إلى الخليج، ستكون له إطلالة قريبة على شاشة الـ«MBC» من خلال برنامج جديد يتحدث عنه وعن مواضيع أخرى في هذا اللقاء.

·         ما موقفك من الثورات التي تحصل في الوطن العربي؟ وهل ترى أنها متشابهة في مضمونها وأهدافها؟

- منذ أن بدأت الثورة في تونس وانتقلت إلى مصر، كنت في غاية السعادة والسرور لأن الشباب أثلجوا صدورنا، بعد أن كنت أنا وكل من هم في مثل جيلي قد وصلنا إلى حالة من اليأس. الأمة العربية كانت غارقة في النوم كـ«نومة أهل الكهف»، لا تستفيق ولا تتحرك، ولذلك أنعشني الحراك الثوري في الدول العربية، وشعرت أن الأمة فيها حياة ونبض وإرادة تغيير، وأنا من أشد المؤيدين له، حتى إنني نزلت إلى ميدان التحرير في مصر. أنا مع الثورات العربية التي تطالب بإقرار الحقوق الكاملة للإنسان العربي، التي حرم منها منذ ما قبل الاستقلالات، عندما كانت الدولة العربية غارقة في الاستعمار. ولقد سبق أن أدليت بتصريح أسيء فهمه، عندما قلت إنني خائف على هذه الثورات، لأنها لا تزال فتية، والعالم فيه ديناصورات كبيرة تريد مصادرتها، وكنت أريد من الشباب أن يظل متيقظا، وألا يسمح لأحد بأن يحولها إلى مكان آخر.

·         هل تجد أنه بدأت فعلا مصادرة الثورات العربية؟

- طبعا.. هناك محاولات.. وهذا يبدو واضحا مما يحصل في تونس ومصر. هذا الاختراق الثوري الذي حصل فجأة على يد الشباب المفعمين بالحيوية وأنقياء القلوب لن يتكرر مرة ثانية إذا صودر اليوم. أنا لا أعتبر نفسي لبنانيا فقط، بل انتمائي هو للوطن العربي كله، إلى الثقافة العربية كلها، وإلى هذا الإنسان العربي الذي يطمح للوصول إلى مرحلة من الديمقراطية، الحرية وتكريس حقوق الإنسان.

·         ما موقفك من الحملة المثارة ضدك، التي تتهمك بتأييد النظام في سوريا؟

- أنا مع مطالب الناس في سوريا، ومع أن يحصل الشعب السوري، في جميع المحافظات، على حقوقه كاملة، لأنني مع مطالب الإنسان العربي في كل الدول العربية، وضد قتل الناس، سواء في سوريا أو في أي مكان آخر في الوطن العربي.

·         وهل أنت مع إسقاط النظام في سوريا؟

- من بعد نجاح برنامج «من سيربح المليون» نشأت وشائج محبة بيني وبين كل الناس، وكنت ألتقيهم في سوريا، اليمن، مصر، ليبيا، تونس والسعودية وسائر الدول العربية، ولا أرضى أن تسقط نقطة دم واحدة في الشارع العربي. لا علاقة لي بإسقاط النظام في سوريا، ولست أنا من يوجه إليه هذا السؤال، لأنني لا أتعاطى مع الأنظمة لا في سوريا ولا في أي بلد غيره، وأنا انتقدت على موقفي، لأنه عندما بدأت الأحداث في درعا، اتصل بي «التلفزيون السوري» تعليقا على ما كان يجري هناك، ويومها قلت: «أنا أخشى أن تكون سوريا معرضة لمؤامرة، القصد منها، تفتيتها وضرب وحدتها واستقرارها، وهذه ستكون كارثة ليس على سوريا فقط، بل أيضا على كل الدول المجاورة في بلاد الشام، وحتى على دول الخليج». الوضع في لبنان هش، وإذا تغير الوضع في سوريا وانتقلت، لا سمح الله، إلى وضع من العرقلة والفوضى الدامية والمدمرة، فإن لبنان سيدفع الثمن، وكذلك فلسطين والأردن، ومن ثم العراق الذي سيدفع ثمنا أكبر، وربما تصل النيران إلى دول الخليج. أنا لم أقل على الإطلاق إنني أريد أو لا أريد أن يبقى النظام في سوريا، لأن الأمر لا يتعلق بي، ولا يجوز لأي إعلامي أن يطالب ببقاء نظام أو رحيله، لأن النظام السوري أو أي نظام عربي آخر إذا لم يكن يحظى بثقة الأكثرية من شعبه وقواته المسلحة، فإنه لن يبقى، حتى لو صلينا وصمنا من أجل بقائه، ولقد شاهدنا ذلك في تونس، مصر وليبيا. كل مواقفي هذه تعبر عن رأيي الشخصي ولا علاقة للـ«MBC» وإدارتها بها.

·         وبالنسبة إلى الوضع في لبنان، فإلى أين نحن ذاهبون؟

- وضع لبنان مرتبط بالوضع في سوريا، وكلنا كلبنانيين نعيش حالة قلق تجاه ما يجري فيها، لأننا لا نعرف إلى أين يتجه الوضع هناك، فإذا كان متجها نحو المجهول، فإنه سيكون كارثيا في لبنان، ولذلك لا يلومني أحد إذا كنت أشعر بالخوف بسبب ما يحصل في سوريا، والكل يعرف في لبنان: المؤيدون والمعارضون للنظام السوري، أنه إذا دخلت سوريا في الفوضى أو في حرب أهلية، لا سمح الله، فنحن في لبنان سندفع الثمن، وكذلك القضية الفلسطينية. ولذلك أنا أطالب السوريين بالتهدئة، وإذا كانت ثمة بوادر حوار والسلطة مدت يدها، فخذوا بهذا، ويا أيتها المعارضة الحبيبة ادخلي في اللعبة، طالما أن الرئيس الأسد أبدى استعداده للقيام بالإصلاحات وأقر قوانين جديدة للأحزاب، للانتخابات وللإعلام، لأنني أرى أن التغيير من الخارج صعب جدا.

·         وماذا عن المحكمة الدولية، هل تشكل لك مصدر قلق؟

- المحكمة الدولية أوجدت شرخا وانقساما عموديا في لبنان، وإذا استمرت الأطراف المؤيدة والمعارضة لها في التعبئة الشعبية، المذهبية والفئوية، فإنني أخاف من انفجار ما، مع أنني لا أتمنى ذلك على الإطلاق.

·         وهل تتوقعه؟

- هو متوقع في أي لحظة، ونحن في لبنان نعيش على برميل بارود. ولكن على الرغم من الاحتقان، يوجد في لبنان مسؤولون كبار يتمتعون بالوعي، ولن يسمحوا بأن تصل الأمور إلى حيث ما هو مخطط لها.

·         ما رأيك بأداء الإعلام في العالم العربي في المرحلة الحالية؟

- أنا أردد دائما أنه يوجد «إعلامات» عدة في الوطن العربي. للأسف لم يعد هناك إعلام موحد، بل إعلام يتحدث بحسب التوجه السياسي لدولته أو المؤسسة التي يمر عبرها. الإعلام العربي في حالة فوضى تماما كما هو حال الوطن العربي، وأنا لا أريد أن أقيمه. لكن دور الإعلام ليس تحريضيا، تقسيميا، لإثارة النعرات الطائفية، لتشويه الحقائق ولتزوير الوقائع. الإعلام يجب أن يكون موضوعيا، وهو عندما يمنع من الوصول إلى أماكن معينة، لا يحق له فبركة معلومات وصور ومشاهد، لأنه ليس مطلوبا منه أن يكون جزءا من معركة مع أو ضد نظام.

·         هل تقصد بكلامك وسيلة إعلامية بعينها؟

- بل أنا أتحدث بشكل عام. الإعلام رسالة، وهو مسؤول عن أمور عدة في المجتمع، وأنا أتمنى من الإعلام العربي، وبخاصة الوسائل الإعلامية الناجحة، أن تحافظ على مصداقيتها أولا، وموضوعيتها ثانيا، وإذا حصلت خلافات في دولة عربية معينة، عليها أن تتبنى الرأي والرأي الآخر. بالفعل وليس بالقول فقط، لا يحق لأي وسيلة إعلامية أن تكون طرفا.

·         كأنك تقول إن الإعلام العربي أصبح جزءا من الثورات العربية؟

- بالفعل، مع أن دوره ليس الإسهام في المعركة، بل نقل ما يجري بشكل موضوعي. ربما البعض لن يحب ما أقوله لأنه يعتبر أن الإعلام معه، هذه المرة، ولكنه قد يكون ضده في مرات مقبلة. الإعلام سيف ذو حدين، ويجب أن يحترم نفسه كما المشاهدين، ونحن إذا راقبنا علاقة المشاهدين به، نلاحظ أنهم منقسمون حوله، فهو مكروه من قبل البعض، ومقبول من قبل البعض الآخر.

·         كمشاهد عربي، أي المحطات تتابع؟

- كل العرب يتابعون المحطات الإخبارية، نظرا للتطورات التي تحصل في الوطن العربي، وأنا مثلهم، أتابع محطة «العربية» لأنها محطتي، وأيضا محطة «الجزيرة»، وعندما أكون في لبنان أتابع المحطات المحلية كما القنوات الأجنبية. أحيانا، تجبرني محطة معينة على تركها والانتقال إلى محطة أخرى، لأنها تكرر مشاهد معينة على مدار أسبوع كامل، أو لأنها تخصص نصف ساعة من وقت نشرتها لخبر عن بلد معين، والخمس دقائق الباقية، لمجموعة أخبار عن بلدان أخرى.

·         هل ترى أن الإعلاميين المثقفين الذين يتقنون أصول اللغة العربية وقواعدها أصبحوا عملة نادرة على الفضائيات المحلية والعربية؟

- هم ليسوا عملة نادرة، والمجتمع لا بد من أن يفرز شبابا من أصحاب الكفاءات ويتمتعون بالقبول لدى المشاهد، وربما يصبحون نجوما في المستقبل.

·         من يلفتك من بين الإعلاميين الذين يطلون على الشاشات العربية؟

- لكي أوفر عليك وعلى نفسي التفكير في هذا الموضوع، أقول إن كل مقدمة أو مقدم، حقق النجاح ومحبة المشاهدين، يتمتع بالكفاءة وبالثقافة، لأنه حصل على إجازة مرور من الناس.

·         لكن ألا توافق على أن بعض مقدمي البرامج ومذيعي نشرات الأخبار، لا يلمون بأبسط قواعد اللغة العربية؟

- أنا لا أتحدث عنهم وهم لن يستمروا. الناس هم الذين يضعون العلامات، ومن تكون علاماته سيئة، فلا يمكن أن تتحمله الشاشة لفترة طويلة. ربما هؤلاء وصلوا من خلال «الواسطة»، ولكنهم لن يكملوا المشوار، ومن يستمر، هو الذي يعمر برنامجه لسنوات طويلة، لأن إجازة مروره هي الناس وليست «الواسطة». أحيانا يكون هناك سوء إدارة في بعض المحطات، والإعلامي الناجح الذي يستلم زمام الأمور في أي محطة تلفزيونية لا يسمح بوصول عناصر غير كفؤة إلى الشاشة. عندما كنت أشغل منصب مدير عام في إذاعة «MBC»، «إف إم»، وقبلها في «إذاعة الشرق»، لم أكن أسمح لأي شخص بالجلوس وراء المذياع وتقديم أي برنامج، إذا لم يكن يملك المواصفات المطلوبة. عملية «فلتراج» لا بد أن تحصل، شرط أن يقوم بها شخص مهني.

·         وكيف تفسر إصرار بعض المحطات على التمسك ببعض العناصر غير الكفؤة، التي لا تزال تحتل الشاشات منذ سنوات طويلة؟

- في هذه الحالة، يكون هناك عدم اهتمام من المحطة بالإعلانات، ويكون لديها دخل آخر يؤمن لها الاستمرارية. اليوم، أصبح التنافس تجاريا، والمحطات التجارية المتنافسة التي تعتاش على الإعلانات لا يمكن أن تقبل بأي مذيع في أي برنامج لا يؤمنها لها، ولذلك فنحن نلاحظ أنها تستبدل برنامجا بآخر، ومذيعا بمذيع آخر. 

«إم بي سي» تقرر إيقاف وعدم عرض برنامج جورج قرداحي «أنت تستاهل» مراعاة لمشاعر الشعب السوري

* دبي: («الشرق الأوسط»): اتخذت «مجموعة MBC» قراراً، على أعلى مستوى، بإيقاف وعدم عرض البرنامج الجديد «أنت تستاهل» على «MBC1»، من تقديم جورج قرداحي، والذي كان مقرراً عرضه ضمن شبكة البرامج الجديدة بين عيديْ الفطر والأضحى، وذلك لمراعاة مشاعر الشعب السوري.

الشرق الأوسط في

26/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)