حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

محمد هنيدي:

انا ومسيو رمضان في حب مصر شخص واحد

مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة يختلف عن الفيلم

حاوره - مصطفي البلك

اكد الفنان الكوميدي محمد هنيدي ان رمضان مبروك ابو العلمين حمودة مواطن مصري يعيش واقعنا ويرصد مشاكلنا ويتفاعل مع قضايانا وهمومنا وهذا ما جعله يدخل كل بيت في رمضان اضف الي ذلك ان رمضان هو انا وانت وهو واحد من الشباب المصري العظيم الذي صمد في ميدان التحرير وكان سببا في ثورة عظيمة نالت اعجاب العالم كله فهو كما قلت مواطن مصري وهذا ما جعلني اعيش داخل رمضان وكانه انا محمد هنيدي فهو انسان محب لمصر ولأرض مصر غيور عليها محاربا للظلم وللفساد يملك العزيمة والقوة ومؤمن بالله وهذا كان واضحا في كثير من المواقف التي يتعرض لها وعندما تغلق الدنيا ابوابها في وجهه فيدعوا الله فتتفتح الابواب امامه. وانا ورمضان في حب مصر شخص واحد واحب ان اشير الي ان رمضان انسان حنون كريم محب لمن حوله وخدوم يساعد كل من يلجا اليه مكافح يحب بلده إلي حد كبير ويتمني لها التقدم للأمام ويتمني أن تكون أحسن بلد في الدنيا.

ويضيف هنيدي مسلسل مسيو رمضان مبروك ابو العلمين حمودة يختلف اختلافا كليا وجوهريا عن الفيلم. فالفيلم كان يركز علي شخصية المعلم والعملية التعليمية وتراجع مستواها بينما المسلسل يركز علي حياة "رمضان مبروك" اذن فهو يرصد كل ما يدور حوله من قضايا وهموم ومشاكل واحلام كما ان المسلسل لم يكن بعيدا عن قضيانا السياسية واستطيع ان اقول ان الكاتب المبدع يوسف معاطي اضاف ابعاد جديدة لشخصية رمضان بل انه استطاع ان ينسج خيوط درامية محبوكة وشخصيات جديدة تدور في فلك رمضان في اطار درامي ممتاز اعجبني جدا وهذا الاعجاب جعلني اركب الشخصية واتعامل معها من خلال اقتناعي بالدور لان شخصية رمضان صارت اكثر خصوبة وتعتبر استكمالا لأحداث الفيلم فما شهدناه في ساعة ونصف الساعة يختلف عما نشاهده في اكثر من 22 ساعة وهذه حياة رمضان مبروك ابو العلمين حمودة بكل ابعادها وكل من حولها. فالمسلسل تناول الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية واغتراب المصريين في الخارج وغيرها من القضايا بأسلوب سهل وهادف في نفس الوقت ورصد أحلام رمضان في النهوض بحال بلده وإنقاذ شبابها من الموت والضياع.

- وعن الكوميديا واحداث الثورة قال هنيدي كل ما ورد في المسلسل يعتبر كوميديا موقف كما ان كل ما جاء في احداث المسلسل من قضايا كان تمهيدا للثورة علي النظام الفاسد وعلي الظلم والاحتكار وتسقيع الاراضي والاستيلاء علي اراضي الدولة والموطن المصري بدون وجه حق.

و"مسيو رمضان" تمت كتابته قبل أحداث ثورة 25 يناير بشهرين.. وهذا يعني أننا لم نتعمد تكثيف الجرعة السياسية.. أنا كوميديان والكوميديا شيء جميل ورائع ويزداد جمالها كلما تم توظيفها والاستعانة بها في تقديم قضايا مهمة تشغل الناس وترتبط بحياتهم.. فالضحك كما تعلم زي الميه والهواء.. ومهما اشتدت مرارة وقسوة الواقع السياسي سوف يهرب الناس إلي شحنة من الضحك تجدد طاقاتهم وأحلامهم وأملهم في بكرة وهذا واضح في الكم الهائل من اللافتات التي كان يحملها المصريين في ميدان التحرير وبها الكثير من الكوميديا رغم ان الموقف غير كوميدي والفيس بوك ملئ بالكوميديا علي ما يحدث في مصر لأننا شعب ابن نكته وفي احلك الظروف يضحك. وأري اللجوء إلي الكوميديا في هذا التوقيت بالتحديد أمر ضروري جداً ومطلوب.. لأن المشهد السياسي طغي بشكل كبير.. وبات المناخ مشحوناً بأحداث ساخنة لا تهدأ إلا لتشتعل من جديد.. وبمرور الوقت بات المشاهد مهموماً بالأحداث وفي حاجة ماسة إلي عمل فني يرسم الابتسامة علي وجهه.

وعن استثمار نجاح الفيلم وتحويله الي مسلسل قال هنيدي كما قلت المسلسل تناول خطوط وقضايا والكثير من مشاكل الانسان في قرية ميت بريز التي هي مصر في حين ان الفيلم كان تدور احداثه حول مشاكل التعليم في مصر في اطار كوميدي اذن التناول يختلف وليس عيباً أو حراماً استثمار النجاح.. المهم هو كيفية الاستفادة من الشخصية التي علَّمت مع الناس.. لا أبالغ إذا قلت إنني كنت أبحث عن شخصية غنية أملك زمامها جيداً.. أعيش معها وتعيش معي وتنال قبول وحب الناس.. ومن خلالها أستطيع توصيل أفكاري وعلاج مشاكل وهموم الوطن وانني وجدت هذا في رمضان.. واستطعت من خلاله توصيل الكثير من الافكار كما قلت و مهمة الفن هي طرح ومناقشة الأوضاع الخاطئة وليس مهمته تقديم حلول للمشاكل.. دور الفن هو مناقشة كل شيء وهذا يساهم في توسيع وتفتيح مدارك المتلقي الذي بدوره مطالب بالتغيير والتصحيح.

ونفي هنيدي ما تردد عن وجود خلاف بينه وبين سيرين عبد النور وقال دورسيرين في الفيلم كان ينحصر في كونها مطربه كانت سببا في تدهور التعليم في مصر وهذه مرحلة وانتهت بدليل ان رمضان اتجوز في المسلسل مرتين كما ان رمضان عاد لقريته وبدا رحلة جديدة واحداث جديدة.. أنا وسيرين عبدالنور تربط بيننا علاقة صداقة طيبة.. وبعد الانتهاء من أحداث الفيلم وبعد انعقاد النية علي تقديم شخصية "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" في مسلسل تم ترشيح نسرين إمام ولم نطرح فكرة الاستعانة باللبنانية سيرين عبدالنور التي أحترمها وأقدرها جداً ويكفيه انه متزوج من نسرين امام وخزينه.

الجمهورية المصرية في

26/08/2011

 

أحمد شاكر سعيد برجل من هذا الزمان :

مشرفة أفضل الشخصيات التي قدمتها

ناصر عبدالنبي 

عبر الفنان أحمد شاكر عبداللطيف عن سعادته برد الفعل الجماهيري حول دور د. علي مصطفي مشرفة والذي قدمه في مسلسل رجل من هذا الزمان قال إنني أثق في حكم الجمهور ورد فعله من خلال الاتصالات وردود فعل الناس في الشارع.

قال إنني سعيد بشخصية مشرفة واعتبرها من أفضل الشخصيات التي قدمتها لأنني قدمت الشخصية باستمتاع وحب خاصة وان تقديم السيرة الذاتية للعلماء في أعمال درامية قليل جدا وهذا ما لفت نظري وبمجرد أن عرض علي دور مشرفة رحبت به جدا وبدأت أبحث عن كتابات مشرفة ومنها كتابات عنه وأخري كتبها بخط يده بالاضافة الي كتابات أخري في الدين والاجتماع والسياسة كما أنني التقيت بالدكتور عادل عطية ابن شقيق د. مشرفة والذي قام بمراجعة الحلقات علميا وشاهدت مجموعة كبيرة من صور العلماء وصور مشرفة وكان كل تفكيري وأنا أقدم الشخصية التأكيد علي قيمة العلم بحيث أبسط المادة العلمية حتي أحبب الجمهور العادي فيها.

قال ان مشرفة ليست مجرد شخصية لعالم ولكن كان كل همي هو تبسيط فكرة العلم وهو مفتاح الشخصية للدكتور مشرفة بالاضافة الي أنه كان متعدد المواهب فقد تعلمت العزف علي الكمان والبيانو وقمت بأدائها بنفسي داخل العمل دون الاستعانة بدوبلير أو عازف متخصص.

قال أنني عشت نشأته في بلدته ومسقط رأسه حتي عندما سافرنا الي لندن صورنا في المدارس والأماكن الحقيقية التي تعلم فيها وتردد عليها.

قال أن من أهم ما يميز مشرفة حبه الشديد لبلده وكان متفانيا ومحبا لكل من حوله وكان أستاذا بمعني الكلمة واستطاع ان يمد يده للأجيال التي تتلمذت علي يديه من العلماء منهم سميرة موسي التي كانت تلميذته كما أنه لم يكن شخصية أنانية فبالرغم من التقدير العالمي إلا أنه فضل أن يعود لمصر وينشئ كلية العلوم ويخرج خلفه جيلا كاملا من العلماء فهو وطني ويؤثر علي نفسه وللأسف هو قيمة نفتقدها في عالم اليوم فبمجرد أن يتمكن الإنسان الناجح من مهنة ما يحول دون تعلمها للآخرين حتي لا ينافسه أحد والنهضة في مصر لا تصنع بهذا الشكل وانما يجب ان يشعر الإنسان برسالته تجاه الأجيال القادمة فلا أحد يسرق الأضواء من أحد ولكنها تسلط علي الانسان الحقيقي المعني بقضايا الآخرين قال ان هذا المسلسل هو التعاون الرابع مع المخرجة أنعام محمد علي بعد أم كلثوم وقاسم أمين ومباراة زوجية فهناك تفاهم كبير كلانا يقدر مجهود الآخر فهي مخرجة شديدة الاجتهاد وتتفاني دائما ليخرج ما تقدمه بأفضل شكل.

قال انني أشكر الماكيير أحمد حمدي ومجدي حسين اللذان قدما ابداعات كثيرة لتقريب الشبه مع مشرفة قال انني سعيد بعرض المسلسل في رمضان هذا العام والذي يواكب ثورة 25 يناير خاصة وان جمهور هذا العام مختلف فهو جمهور قرر أن يكون محترما وتمرد علي التفاهة والانحطاط والإقبال علي كل ما له قيمة.. وبالتالي فإن شخصية مشرفة وعرض المسلسل في هذا التوقيت في محلة تماما.

الجمهورية المصرية في

26/08/2011

 

د. أحمد حسن ود. مصطفي أحمد ناقدان أمام الشاشة :

معظم دراما رمضان هذا العام بلا لون أو طعم أو رائحة

حاورهما : جمال حمزة 

الآراء متعددة ومتنوعة في أعمال رمضان وفي هذه السطور نستطلع رأيين لأستاذين جامعيين يقول الدكتور أحمد حسن ابراهيم عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة القاهرة أن الشاشة الصغيرة هذا العام.. من الأعمال الرمضانية مزدحمة بصورة غير لائقة خاصة المسلسلات والتي لا يستطيع المشاهد متابعتها بالكامل حتي يحكم عليها.. أشار إلي أن أفضل الأعمال التي يحرص علي مشاهدتها يومياً هو المسلسل المحترم الذي يتناول شخصية عالم مصري جليل تخرج في جامعة القاهرة وتحديداً كلية العلوم وهو مسلسل "رجل لهذا الزمان" الذي يلعب بطولته الفنان الشاب أحمد شاكر عبداللطيف ونخبة متميزة من نجوم الفن المصري خصوصاً وأن العمل يتناول قصة العالم د. مصطفي مشرفة وكيفية وصوله إلي أعلي الدرجات العلمية والبحثية في ظل الظروف الخاصة بالبلد في هذا العهد السياسية والاجتماعية.

** وأبدي سعادته الشديدة بمسلسل "قصص من القرآن الكريم" الذي يلعب بطولته الفنان يحيي الفخراني والذي يتناول في كل حلقة من حلقات المسلسل قصة دينية شيقة تعمل علي استنارة الكبير والصغير بمعجزات الأنبياء مثل الحوت والغراب وناقة صالح وغير هذه القصص للحيوانات في القرآن الكريم.

** وقال د. أحمد حسن إنه يتابع أيضاً مسلسل "إحنا الطلبة" للفنان الشاب أحمد فلوكس وأحمد سعد وريم البارودي ومحمد نجاتي والذي يتناول ما يدور من مهاترات داخل بعض الجامعات وقيام بعض الطلبة ببيع المواد المخدرة لزملائهم ومساعدتهم علي إدمان المخدرات.

** أوضح د. أحمد حسن أنه معجب بالفنان ابراهيم يسري الذي له باع طويل في تجسيد أدوار ضابط المخابرات وهو يجسد نفس الدور في مسلسل "عابد كرمان" مع تيم الحسن الشاب الفلسطيني الذي تقوم المخابرات المصرية علي ايد ابراهيم يسري بتجنيده للتجسس علي إسرائيل.

** وقال د. أحمد حسن ابراهيم انه يتمني أن تستمر بعض البرامج الدينية التي تذاع خلال الشهر الكريم إلي ما بعد شهر رمضان مثل "شفاء الصدور" للداعية الإسلامي الشاب د. أحمد صبري.. في حين رفض د. أحمد حسن بعض البرامج مثل "رامز قلب الأسد" الذي لا يضحك أحداً سوي رامز جلال وأيضاً برنامج "ماتيجي اقولك" لحسين الإمام.. ويقول الدكتور مصطفي محمد أحمد استاذ علم الاجتماع بآداب عين شمس أن التليفزيون المصري يبدو أنه بعيداً عن الأحداث الجارية وتناول الدراما لأشياء عفي عليها الزمن من مسلسلات تبدو لا لون لها ولا طعم ولا رائحة نظراً لعدم تناسقها وتناولها لموضوعات بعيدة عن الفكر المصري الحديث إلا القليل منها.. .. أبدي إعجابه بالعمل الدرامي المتميز للفنان أحمد شاكر عبداللطيف الذي يتناول من خلال أحداثه قصة حياة العالم المصري الجليل د. مصطفي مشرفة ومدي اهتمامه بالبحث العلمي في ظل ظروف مصر واحتلالها من القوي الانجليزية في هذا الوقت.

.. كما أبدي د. مصطفي محمد اعجابه بمسلسل "احنا الطلبة" والذي يلعب بطولته كل من أحمد فلوكس وأحمد سعد وتناولهما للتسيب في بعض الجامعات الخاصة أيضاً من خلال انتشار الزواج العرفي للبنات في الدور الذي تلعبه الفنانة ريم البارودي ومحمد نجاتي.. وأشاد بما يتناوله المسلسل لمحاربة الاتجار في المخدرات في بعض هذه الجامعات.. وأيضاً عدم وجود الرقيب في هذه الجامعات للقضاء علي هذا التسيب.. .. وناشد د. مصطفي محمد أحمد المسئولين عن التليفزيون المصري الاهتمام بالبرامج الدينية والمسلسلات الدينية التي تميزت فيها الدراما السورية هذه الأعوام علي الدراما المصرية التي كنا أصحاب الريادة فيها من قبل ولكن للأسف تكاسلت مصر وتفوقت سوريا الآن.. فمن السبب في ذلك؟!

.. ورفض د. مصطفي أن يكون هناك "مأذونة" من خلال العمل الذي تقدمه حنان ترك في مسلسل "نونة المأذونة" مع كل من رجاء الجداوي وايهاب فهمي وأميرة العايدي وعبدالله مشرف مشيراً إلي أن المرأة معروف عنها أنها ناقصة عقل ودين فكيف تكون مأذونة.

الجمهورية المصرية في

26/08/2011

 

فلاش باك

الحداثة اهتمت بالصورة وقضت على المضمون

عواطف البدر: التكنولوجيا "تخرع" والمناهج تظلم الطلبة

كتب- محمد جمعة

·         احفادي " يكسرون الخاطر" ما عندهم وقت للترفيه

·         لن أنسى لقائي مع"الزعيم" عادل امام

تحمل الكاتبة القديرة عواطف البدر في جعبتها ارثا دراميا ومسرحيا, لا يستهان به طرحت من خلاله وجهة نظرها في مختلف القضايا والموضوعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

يرجع للبدر الفضل في تأسيس مسرح الطفل في الكويت والخليج عندما قدمت تحت راية مؤسسة البدر التي تملكها مسرحية "السندباد البحري" 1976 , ثم واصلت مشوارها في اعمال الاطفال انتاجا وتأليفا فقدمت الكثير من الاعمال التي تعد علامات في تاريخ المسرح منها "الانسان الآلي" و "حلوة يا دنيا" وغيرهما الكثير اما على صعيد التلفزيون فقد كان لها الفضل في الطرح التربوي الراقي من خلال برنامج "مشكلة وحل" الذي اعتمد على طرح احدى المشكلات التي يعانيها المجتمع في كل حلقة, ولم يقتصر نشاطها على التلفزيون والمسرح فقط, انما امتد ليشمل الاذاعة "السياسة" التقت البدر حول الفن والحياة بين زمن ذهبي مضى وحاضر غير واضح الملامح.

·         اختلف الزمن وتغيرت احوال الدراسة والتعليم بين الحاضر والماضي كيف كان واصبح المشهد?

مع التطور التقني السريع اصبحنا في عصر مختلف تماما, وارى ان الوقت الحالي سلبياته اكثر من ايجابياته فالتعليم بات صعبا جدا في ظل الزخم المعلوماتي الذي يصعب على الطفل استيعابه خصوصا انه مجبر على خوض الكثير من الاختبارات خلال وقت قصير جدا, وهذا ما لمسته من احفادي الذين لا يجدون وقتا للترفيه عن انفسهم او ممارسة هواية محببة لهم فهم "يكسرون الخاطر" حتى انهم يخرجون في الصباح الباكر الى المدارس ويحملون الحقائب مثل "الجمل" الذي يحمل السنام على ظهره, كما يؤخذ على المناهج ما تحمله من قصائد طويلة وصعبة لذا اناشد وزارة التربية اعادة النظر في المناهج, ولعل ابرز الفروق بين زماننا وما نراه حاليا حصص الانشطة والترفيه والالعاب كانت اساسية في وقتنا في حين اصبحت شكلية في هذا الوقت.

·         في رأيك كيف يتم التعاطي مع الجيل الجديد?

لعل ما يزعجني عزوف الاجيال الجديدة عن القراءة والاهتمام بالكتاب, مع الاسف استبدلوا "السي دي" بالكتب واصبحت وسائل الاتصال والمواقع التفاعلية شغلهم الشاغل, واعتقد ان ذلك الامر ليس في محله خصوصا وان التكنولوجيا تحتاج لان تخضع لمراقبة الاهل واشرافهم المباشر لانها "تخرع".

·         بين مسرح العصر الذهبي والمسرح حاليا فوارق واضحة حديثنا عنها?

حاليا المسرح اغلب جمهوره من الشباب, وتجلى هذا الامر في مهرجان "الخرافي" الاخير حيث شاهدنا حجم الحضور الجماهيري الكبير من شريحة الشباب, وهي في حد ذاتها ظاهرة ايجابية, ولكن في العصر الذهبي للمسرح الكويتي كانت العروض اقوى ربما يرجع الامر لثقافة الممثل والكاتب والمخرج او بمعنى ادق حرص الجميع على تثقيف نفسه , ما ينعكس على مستوى العروض التي كانت تقدم كما كان المسرح لكل الاوقات ولم يرتبط فقط بالمهرجانات مثلما نشاهد اليوم واعتقد ان ابتعاد كبار الكتاب امثال عبدالعزيز السريع, سعد الفرج, عبدالحسين عبدالرضا, عبدالامير التركي, وسليمان الياسين تسبب في تراجع مستوى النصوص , لذا دائما انصح الشباب بضرورة الاطلاع على المسرح الاجنبي وتجارب الاخرين.

·         لنتطرق الى التقنيات البسيطة التي كانت تستخدم في تصوير الدراما والطفرة الموجودة حاليا?

لعل ابرز ما يميز وقتنا الحالي التطور في معدات التصوير والمونتاج لكن رغما عن بساطة المعدات في الماضي كان المقابل لدينا نصوص اقوى واكثر عمقا ويبدو ان التكنولوجيا ساهمت في القضاء على امور عدة واثرت بالسلب على مستوى التأليف وانصب الاهتمام على الصورة بغض النظر عن المضمون.

·         هل اختلفت العلاقة بين المشتغلين بالساحة الفنية?

ارى انها قبل كانت وطيدة ولكن مع مرور الوقت تبدلت الاحوال ولكن ساحدثك عن نفسي حيث احرص على التواصل مع الجميع بلا استثناء لان من المفترض ان  تسود بيننا روح الود والمحبة والتواصل فجميعنا نعمل من اجل مستقبل افضل ولخدمة وطننا.

·         موقف لا يمحى من ذاكرتك?

عندما التقيت الفنان القدير عادل امام بالكويت حينها كنت ضمن لجنة مراقبة النصوص وكنا نستعد لمشاهدة مسرحيته "الزعيم" قبل عرضها جماهيريا على مسرح "غرناطة" وتحدثت اليه واستشعرت في هذا الرجل الجدية والحرص على عمله وروحه المتسامحة.

السياسة الكويتية في

26/08/2011

 

دعا إلى الالتفاف حول ولي الأمر عبر مستويات عدة للصراع

"العضيد" أعاد اكتشاف المسلم وحقق المعادلة الصعبة

كتب - محمد جمعة

لا يختلف اثنان ان الشغل الشاغل لمنتجي الدراما التراثية والتاريخية, هي الصورة والشكل الذي سيظهر عليه العمل في ظل سعي صناع هذا اللون الدرامي لتهيئة المشاهد نفسياً قبل الابحار به إلى الماضي لاستقراء حقبة تاريخية معينة, وفي ظل التركيز على الشكل قد يغفل البعض أهمية المضمون بل ينجرف الأكثرية إلى صناعة دراما تراثية فقط من أجل مجاراة الموجة وليس للتميز أو تسليط الضوء على حقبة أو معالجة مشكلة آنية بروح الماضي.

لكن الفنان عبدالعزيز المسلم تفوق على نفسه وأبحر ضد التيار هذا العام وتفرد ب¯"العضيد" اذ قدم دراما تراثية راقية كانت الصورة فيها أحد عناصر النجاح بالتوازي مع مضمون العمل خصوصا قصة المسلسل التي عالجت مجموعة من القضايا المهمة في إطار اجتماعي بحت حيث غاص الكاتب في تفاصيل المجتمع الكويتي حينها ووضع يديه على ابرز العادات والتقاليد وسلط الضوء على منطقة مهمة من تاريخ الكويت تكاد تكون شوهت نتيجة تباين الاعمال التي تناولتها من دون الرجوع الى مصادر موثوقة ما خلق حالة من التشتت لدى الاجيال الجديدة.

غير أن المسلم أعاد الأمور الى نصابها وحقق المعادلة الصعبة, فمن ناحية النص قدم الكاتب ثلاث مستويات من الصراع الدرامي, يتمثل في الأب بو مبارك كبير الاسرة والفريج وأحد اشهر التجار ورغم زواجه مرتين إلا أنه يتطلع للزواج من فتاة اصغر من بناته مستغلا نفوذه وثرائه الفاحش, بومبارك لديه من الابناء اثنين توأم يحملان الملامح نفسها غير أن لكل منهما حياته واسلوبه المختلف, فالاول هادئ الطباع مستقيم وملتزم لذا فهو الأقرب الى والده يحبه ويسند إليه مهمة إدارة شؤون الأسرة ومتابعة التجارة, اما الشقيق التوأم الآخر فيعيش لنفسه هائم على وجهه يهوى الغناء وحفلات الطرب والسهر, يقرض الشعر والسامريات في ابنة عمه.

وإلى جانب الخطوط الدرامية الرئيسية هناك خطوط أخرى فرعية وكل منها يطرح موضوع مختلف ما يعكس حنكة وخبرة الكاتب الذي لم يلجأ الى التطويل أو اقحام احداث غير منطقية من منطلق سد الفراغ.

ويبقى ان هدف الكاتب والافكار التي أراد ايصالها قد وجدت طريقها للمشاهدين ولعل ابرزها المناداة بتوحيد الصف والتكاتف والتعاضد والالتفاف حول ولي الأمر كما يرسخ لقيم مثل التلاحم بين الاشقاء في زمن عزت فيه مثل تلك المعاني, الى جانب ابراز التعاملات التجارية بين الكويت والدول المجاورة.

أما من ناحية الاداء التمثيلي فيمكننا القول بأن "العضيد" اعاد اكتشاف المسلم, لأنها من المرات القليلة التي يتصدى فيها فنان خليجي لتجسيد شخصية توأم وتكمن الصعوبة هنا في اختلاف الشخصيتين تمام الاختلاف فلكل منهما حياة قائمة بذاتها وأسلوب مختلف في الحياة ما يتطلب من بطل العمل ان يدرسهما بعناية ليعيش اجواء كل منهما على حدة واستطاع المسلم عبور هذا الاختبار الصعب بنجاح, اذ في الحلقة الواحدة يقنع المشاهد بشخصية سالم ثم يلفت الانتباه الى مبارك الهادئ الملتزم, في حين قدم الفنان القدير سعد الفرج أداء متزناً كعادته في شخصية بومبارك ولفت الفنان  القدير عبدالإمام عبدالله الانتباه في دور الأب المتسلط الذي يقسو على ابنته لارضاء زوجته الثانية, في حين سجلت الفنانة شيماء علي حضورا لافتا .

من جانبه صال المخرج احمد دعيبس وجال بكاميراته وركز على أدق التفاصيل وساعده في ذلك القرية التراثية التي شيدت من أجل المسلسل وشهدت تخصيص لوكيشنات مختلفة حملت عبق الماضي الجميل وعكست الاهتمام بالشق المعماري الذي ميز تلك الحقبة المهمة من تاريخ الكويت.

انما يؤخذ على "العضيد" ظهور الاكسسوارات والازياء والاثاث في المنازل في حالة جيدة جدا وكأنها جديدة لم تنل منها تقلبات الطقس ولم تصلها ذرة تراب واحدة, ويبدو أن حرص فريق العمل على تقديم افضل صورة انساهم اضافة بعض الرتوش لاضفاء مزيدا من الواقعية على العمل.

ويبقى انه يحسب لتلفزيون "الكويت" تعديل موعد بث المسلسل خصوصا انه يعرض بشكل حصري عبر شاشته واتاح الموعد الجديد الفرصة لشريحة كبيرة متابعة العمل الذي يحظى باهتمام جميع افراد الاسرة لأنه يمثل جانبا مهما من الدراما النظيفة التي لا تجرح مشاعر أي من افراد الاسرة.

السياسة الكويتية في

26/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)