حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

تنتظر "كف القمر" وتعتبره من أهم أفلامها

وفاء عامر: سوزان مبارك مشروعي المقبل

القاهرة - “الخليج

تحمست للمشاركة في الجزء الثاني من مسلسل “الدالي” للعمل مع النجم نور الشريف فزادت مساحة الدور في الجزء الثالث الذي عرض في رمضان هذا العام وقد تأجل من العام الماضي، وكان يمكن أن يكون “تحية كاريوكا” أيضاً لولا تأجيل العمل الذي يحكي قصة حياتها، وتنتظر عرض فيلم “كف القمر” للمخرج خالد يوسف الذي تعتبره أهم فيلم سينمائي في مشوارها، وتعد لمفاجأة بتقديم شخصية سوزان مبارك في مسلسل تلفزيوني ليعرض في العام المقبل . وحول “الدالي” و”كف القمر” و”كاريوكا” ومشاريعها الجديدة كان مع الفنانة وفاء عامر هذا اللقاء .

·     هل كنت تعرفين أن مساحة دورك في الجزء الثالث من مسلسل “الدالي” سوف تزيد عندما شاركت في الجزء الثاني بدور ضيفة شرف؟

- أبدا لأنه كان يمكن ألا يقدم الجزء الثالث من الأساس، لكن نجاح المسلسل دفع لاستمراره، وعندما شاركت في الجزء الثاني كان لأجل العمل مع نجم كبير هو نور الشريف، وشخصية رشا المندراوي صارت مهمة في الأحداث ومحور مفاجآت وقد نجح المؤلف وليد يوسف في الاستفادة منها .

·         هل تأجيل عرض المسلسل لهذا العام جاء في مصلحته؟

الحمد لله جاء في مصلحته لسببين، الأول أن الأعمال المهمة هذا العام قليلة بغياب عدد غير محدود من النجوم والنجمات وقلة الإنتاج، أما السبب الثاني فهو أن أحداث الجزء الثالث وكأنها تتحدث عن مبررات الثورة المصرية التي قادها الشباب في 25 يناير/كانون الثاني من بداية هذا العام .

·         هل كنت تتمنين إنجاز مسلسل “كاريوكا” ليقدم هذا العام؟

- بكل تأكيد لأنني تحمست للعمل وشخصية الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، وكنا قد بدأنا التصوير بالفعل لكن أحداث الثورة وحظر التجوال أجبرا فريق العمل والشركة المنتجة على التأجيل، وإن شاء الله نواصل التصوير بعد إجازة عيد الفطر المبارك .

·         ما الجديد الذي ستقدمينه في شخصية تحية كاريوكا؟

- سنقدم الجانب السياسي في حياتها خاصة في شبابها وبداية عملها بالفن، كذلك الأيام الأخيرة في حياتها التي تقربت فيها إلى الله، ودورها في حياة عدد كبير من نجوم الفن حيث كانت تساعد الجميع .

·         ما حكاية المسلسل الذي تنوين تقديمه عن سوزان مبارك؟

- تقدم لي مؤلف شاب بملخص لفكرة مسلسل عن حياة سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري السابق، وتحمست لها جداً، وقمنا بتسجيل الفكرة في الشهر العقاري باعتباره المؤلف وأنا بطلة المسلسل لنقدمه العام المقبل إن شاء الله .

·         هل ترين نفسك مناسبة لهذه الشخصية؟

- أولاً، المؤلف هو الذي رآني مناسبة للشخصية، ومسألة الشكل يمكن التغلب عليها بالماكياج والملابس، ولا تنس أنني كنت بعيدة عن شخصية الملكة نازلي التي قدمتها في مسلسل الملك فاروق ورغم ذلك نجحت فيها جداً .

·         لكن بعد الثورة وفي ظل الوضع الراهن ربما تكون سوزان مبارك شخصية مكروهة . . فماذا يغريك في تقديمها؟

- لأنها كانت سيدة مهمة جداً ومؤثرة في تاريخ مصر من خلال وجودها في دائرة الحكم طوال السنوات الثلاثين الماضية، وإذا كرهني الجمهور سأكون قد نجحت في توصيل الرسالة للمشاهد .

·         ماذا عن فيلم “كف القمر” مع المخرج خالد يوسف؟

- من أهم أفلامي في مشواري الفني على الإطلاق وأنتظر عرضه بفارغ الصبر لأنني أقدم خلاله أحلى أدواري وأجرأها، والفيلم يضم مجموعة مميزة من النجوم مثل غادة عبد الرازق وجومانة مراد وخالد صالح وحسن الرداد وهيثم زكي، والحكاية قوية جداً ومهمة ومثيرة .

·         أعرف أنك تقومين في الفيلم بدور أم لخمسة رجال منهم خالد صالح، أليست مغامرة؟

- بكل تأكيد مغامرة كبيرة لكنها ضرورية ومفيدة، ومع مخرج مهم هو خالد يوسف، وأنا أحب المغامرة وسعيدة بالفيلم الذي أتوقع أن يكون مفاجأة للجمهور وسيحقق نجاحا كبيرا .

·         كيف مر عليك شهر رمضان هذا العام؟

- الحمد لله مع أسرتي وابني عمر الذي سعدت بالتفرغ له ليأخذ إجازته كما يجب، وشهر رمضان يكون للعبادة والقرآن ولكنني أتمنى الاستقرار لمصر وأن يعود الأمان ويرتاح الناس خاصة الفقراء .

الخليج الإماراتية في

25/08/2011

 

على الوتر

تغيّروا أو تنحّوا

محمود حسونة 

يمكنك أن تقول ما تشاء حول الدراما هذا العام، قل إنها أقل بريقاً عن المواسم الماضية، وقل أيضاً إنها أقل جماهيرية بعد أن استحوذت الأحداث السياسية في أكثر من بلد عربي على اهتمام الناس، وعجزت الدراما عن أن تكون العصا السحرية التي تخرجهم من دائرة الحدث التراجيدي الأعظم، والذي يتماشى مع أحلام وطموحات الكثيرين في غد أفضل، وقل أيضاً إنه أكثر المواسم خسارة لصناع الدراما ومنتجيها بسبب المشكلات التسويقية وخفض الإنفاق الإعلاني . ولكن في المقابل ينبغي أن نقول إنها دراما تحمل ملامح جديدة بعد أن أسقطت نظرية النجم الأوحد، وأجبرت كبار الفنانين على تخفيض أجورهم، والأهم أنها انعكست إيجابياً على مضمون المسلسلات التي أصبحت أكثر تعبيراً عن هموم الإنسان العادي، وتحدثت بلسان البسطاء والمهمشين ورسخت الصورة السينمائية الأكثر وضوحاً وجذباً على شاشة التلفزيون .

هذا العام سقطت نظرية النجم الأوحد التي روج لها بعض الكبار، وأقنعوا الموزعين وأصحاب القنوات أنهم الورقة الرابحة، وتمادوا في غيهم ليبتلع أجرهم في بعض الأعمال نصف ميزانية المسلسل كاملاً . وحالياً تدحض الأعمال المعروضة هذه الأكاذيب بعد أن استقطبت الجماهير أعمال تخلو تتراتها تماماً من أسماء النجوم، وحققت نجاحاً عجزت مسلسلات النجوم أن تحقق نسبة ضئيلة منه .

استحسن الناس مسلسلات مثل “المواطن إكس” الذي يلعب بطولته مجموعة من الشباب أصحاب الأسماء غير المشهورة والتفوا حوله، وقاموا بالترويج له، في حين انصرفوا عن مسلسل “سمارة” الذي تلعب بطولته غادة عبدالرازق بعد أن صدعتنا كلاماً وتوعدت الجميع بأنها الاسم الرابح الذي لا يهتز له عرش .

التف الجمهور أيضاً حول مسلسل “شارع عبدالعزيز” الذي يعد عمرو سعد أشهر أبطاله (كثيرون لا يعرفونه) في حين لم تشغلهم مغامرات “الدالي” في جزئه الثالث والذي يلعب بطولته نور الشريف بعد أن مل الناس الحدوتة وما فيها من مط وتطويل رغم إقحام مشاهد عليه تدين النظام المصري السابق وتنال من صور بعض رموزه بعد أن أصبحوا خلف القضبان .

ويعتمد أيضاً مسلسل “دوران شبرا” على البطولة الجماعية رغم تصدر كل من دلال عبدالعزيز وعفاف شعيب أفيشاته، ولكن مساحة دور كل منهما تكاد أن تكون أقل من ممثلين شباب كثيرين، ولذا فضله الناس على مسلسل “رمضان مبروك أبو العلمين” لمحمد هنيدي، والذي يستثمر فيه نجاح الفيلم الذي قدمه حول الشخصية نفسها العام الماضي، وتوهم أن ما نجح به سينمائياً سينجح به تلفزيونياً غير مدرك أن المفاهيم قد تغيرت، وأن الناس تبحث عن فكر جديد بعد أن سئمت التكرار .

المهم أن المسلسلات التي لفتت الأنظار ونالت إعجاب الناس هذا العام جاءت بفكر جديد يرفع شعار التغيير الشامل، فهي ليست فقط بطولة أسماء شبابية أو غير معروفة، ولكنها أيضاً من تأليف عناصر تخوض تجربة الكتابة الدرامية لأول مرة، وتتولى إخراجها عناصر جاءت إلى عالم التلفزيون من عالم السينما لتنقل إليه تقنياتها وتحدث ثورة بصرية فيه . فمثلاً مسلسل “المواطن إكس” كتبه محمد ناير ويخرجه عثمان أبولبن ومحمد بكير، في حين أن “شارع عبدالعزيز” فمن تأليف أسامة نورالدين وإخراج أحمد يسري و”دوران شبرا” من تأليف عمرو الدالي وإخراج السينمائي خالد الحجر، وكل الأسماء سالفة الذكر جديدة على مجال الدراما التلفزيونية .

إن هذه المسلسلات جاءت بفكر جديد وتنبئ بخريطة درامية جديدة في الأعوام المقبلة، خريطة لا تكون فيها كلمة النجم هي العليا، وإرادته هي التي ينصاع لها الجميع، ولكنها خريطة ستكون الكلمة الحاسمة فيها للنص والمضمون والإخراج، وهو ما يمكن أن يوقظ الدراما العربية من غفوتها ويضعها في المكان اللائق بها ويعيد إليها الجمهور الذي قاطعها بسبب تدني مستواها والفساد الذي أصابها .

إن تفوق أعمال الشباب على أعمال النجوم هذا العام بمنزلة صافرة إنذار وتحذير للنجوم الكبار الذين يرغبون البقاء كلاعبين على الساحة، فإما أن يغيروا من مناهجهم وأساليبهم ورؤاهم، وإما أن يتنحوا قبل أن يخلعهم الجمهور .

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

25/08/2011

 

الرومانسية تقيد قدراتها الفنية

هيفاء حسين.. متى تتجاوز صورتها؟

عبدالستار ناجي  

حساسية عالية.. وفهم رفيع للشخصيات التي تقدمها، هكذا هي الفنانة البحرينية هيفاء حسين، وقبل كل هذا وذاك، خلق فني وانساني مقرون بالالتزام.

احتراف فني رصين، اقترن بالاختيارات العالية، حتى وان حاصرها المنتجون والمخرجون ومن قبلهم الكتاب بشخصية الفتاة الرومانسية، التي ما ان تذهب الكاميرا الى ملامحها، حتى تنساب تلك الاحاسيس بعفوية عالية.. وعمق في التحليل للشخصية، وهو امر صقلته التجربة، واكدته الاعمال.

هيفاء حسين مسيرة عامرة بالبصمات، وان كنا نعتقد بان محطة الانطلاق الاساسية كانت مع مسلسل «نيران عام 1999، حينما جسدت شخصية «مريم» مع المخرج أحمد يعقوب المقلة، لتنطلق بعدها الى البعيد لتتجاوز الفضاء البحريني، الى الافق الخليجي الارحب والاوسع والاخصب.

وفي كل مرة كانت هيفاء تمارس لغة من الاختيارات شديدة الحساسية.. تذهب الى شخصيات تتطلب كثيراً من الاشتغال على الشخصية وملامحها.

ولكن يظل هنالك سؤال محوري، كلما شاهدت تلك الفنانة التي تشمخ التزاما.. وتترسخ احترافاً واحتراما لمهنتها.. حتى تتجاوز هيفاء حسين صورتها؟

بمعنى تلك الصورة التي ذهبت إليها.. من حيث تدري ولا تدري، او من حيث يريد صناع الانتاج الدرامي في منطقة الخليج العربية.

ولو رصدنا النسبة الاكبر فيما قدمت من نتاجات، على مدى 13 عاماً، أو اكثر بقليل، لوجدنا عدداً بارزاً من الاعمال، التي تظل خلالها، ذات الفتاة اسيرة ظروفها.. التي تذوب عشقاً.. والما.. وحيرة في البحث عن مستقبلها وتجاوز قدرها.

ومما قدمت نشير الى «نيران» و«حلم السنين» و«حكم البشر» و«ملاذ الطير» و«دمعة عمر» واللقيطة» و«قيود الزمن» و«الساكنات في قلوبنا» و«متلف الروح» و«ليلى» «ثلاثة أجزاء» و«بنات ادم» و«سماء ثانية».. ونوح الحمام». وفي هذا العام نشاهد لها عدداً من الاعمال، التي نتوقف عندها لاحقاً، ومنها «سماء ثانية» و«ليلى 3» و«طماشة 3» «وطماشة 3» و«نوح الحمام» ولكن قبل الذهاب الى تلك الاعمال، نشير الى كم من التجارب العالمية والعربية التي تتطلب فعلاً فنياً مختلفاً، يتجاوز ايقاع الشخصية الواحدة.

على المستوى العربي، هنالك تجربة الفنان العربي الراحل محمود المليجي، الذي ظل اسيراً لشخصية الشرير في السينما العربية، حتى جاءه المخرج يوسف شاهين، ليسند له دور الفلاح «ابوسويلم» في فيلم «الارض» وكانت النتيجة، ان العالم راح يتذكر المليجي بذلك الفيلم، وبالذات مشهد اصابعه وهي تغوص بالارض اثناء عملية سحله!

وعلى صعيد العالمي، حدث وأسهب، ونشير الى تجربة النجم العالمي جون ترافولتا، الذي ظل لسنوات يمثل شخصية الفتى الوسيم. الجميل.. الذي يذوب عشقاً.. فكان ان بدأت عوائد افلامه تتراجع فيلما بعد اخر.. ما جعل المنتجين والموزعين ينصرفون عنه.. فكان ان نصحه فريقه الاستشاري، ان يرفض جميع الاعمال.. التي تعيد تقديمه بذات الشخصية، وكان عليه ان ينتظر لاكثر من سبعة اعوام، حتى جاءته دعوة المخرج كونتين نارانتينو في فيلم «بالبا فاكش» في اطار شخصية الرجل الشرير، وكان اول من قدم شخصية الجميل الشرير.. يومها فتحت امامه ليلة القدر.. فكانت بداية الانطلاق الجديدة، ليصبح لاحقا اغلى نجم في هوليوود، بعد افلام «السهم المكسور» و«فيس اوف» وغيرها.. والتي تفنن من خلالها في تقديم شخصية الشرير الوسيم.

ونحن هنا لا نريد لنجمتنا الرائعة هيفاء حسين ان تتوقف بل ان «تعيد» النظر في اختياراتها، وان تتجاوز تلك الصورة التقليدية، التي ظلت اسيرتها.. وحبيستها.. والتي تبدو اليوم قبل اي وقت اخر بحاجة الى وقفة موضوعية لدراستها وتحليلها والعمل على تجاوزها.. لان تلك الشخصية ومعطياتها ودلالاتها، لا تمثل الا جزءا يسيرا من الامكانات الفنية والطاقات التي تمتلكها الفنانة هيفاء حسين.

ونتساءل: متى يأتي القرار.. ومتى تأتي الاختيارات الجديدة، والتي تمثل افاق المرحلة الجديدة، من مسيرتها الفنية.

وحتى يأتي الجواب، نشير الى عدد من اعمالها الجديدة، التي نتواصل معها منها« ليلى 3» حيث ذلك النص الثري للكاتبة ليلى الهلالي، وايضاً تلك المعالجات والحلول الذكية للمخرج عامر الحمود، ولكننا في اطار ذات الشخصية «العاشقة والمعشوقة» والتي مرت على مدى الاجزاء الثلاثة بكم من التفاعلات الرومانسية العالية، التي طافت من لحظة اللقاء الى عاصفة الحب.. ثم الفراق.. ثم العودة.. وكم اخر من اللحظات الانسانية الثري بالتفاعلات الدرامية، والتي ظل محورها العاطفة والحب بكل اختلاجاته.

وفي مسلسل «سماء ثانية» مع جاسم النبهان وعبدالمحسن النمر وابتسام المعطاوي.. تذهب الى القضية الاجتماعية، حيث شيء من مشاكل الشباب في البحرين مع البحث عن العمل، ولكن تظل الشخصية في ذات الاطر، ذات البعد المثقل بالهم الانساني، ولكن على ناحية الالم العاطفي. وذات النهج في «نوح الحمام» الى جوار فاطمة الحوسني وعدد كبير من نجوم الاماراتية والخليجية، ذات الشخصية.. وذات الاطر.. والمضامين.

ورغم ان المعادلات تختلف في «طماشة 3» مع فضاء الكوميدية في العمل، الا ان اسلوب تقديم الشخصية، يظل في ذات الاطر، التي تتطلب اعادة نظر، في مضامين الشخصية.. ومنهجية تقديمها. تلك المسيرة الثرية بالاعمال، شكلت منصة انطلاق حقيقية لواحدة من نجمات الخليج الاكثر حضوراً، وايضاً الاكثر تعبيراً عن نبض جيلها، حيث استطاعت وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، ان تشخص للتعبير عن فضاءات الشابة الخليجية، وان ظل المحور الاساسي، هو المحور الاجتماعي العاطفي.

ونذهب الى فضاء الرومانسية الذي تتربع عليه وباقتدار واضح وصريح، لنشير الى ان الفنانة هيفاء حسين، استطاعت ان تثري هذه الشخصية، كما انها عرفت كيف تذهب بعيداً في اطار ذلك الفضاء والمحور والشخصية.

عبر الاشتغال على الشخصية، ودراستها وتحليلها، وكشف مناطق جديدة في التعابير التي تصل حد التصريح عبر المفردة تارة.. وعبر الاشارة.. والاداء المركب الجميل في تقديم تلك الشخصية، ونخص اداءها العالي، سواء في «ليلى» او «معكف الروح» حيث التقمص في اقصى درجاته.. والمعايشة في ابعد حدودها.

تمتلك الفنانة هيفاء حسين علاقة وطيدة مع الكاميرا تتركها تذهب الى ملامحها البسيطة.. تقرأها باداء عفوي مقتدر، خال من التكلف.. او المبالغة في التعابير.. بالاضافة الى الاقتران بمعادلات ماكياج تذهب هي الاخرى الى البساطة المتناهية.. التي تركز على مناطق الجمال.

ولكن يظل بيت القصيد، حيث البحث عن لحظة التجاوز.. وهي وان كانت بالنسبة لكثيرات تبدو صعبة المنال، ولكنها بالنسبة لنجمة بقدرات وامكانات، تبدو امر سهلا تمتلك ناحيته.. المهم المبادرة في الانسلاخ من تلك الحويصلة التي ذهبت اليها، وتكاد تتحرك في اطارها، وهي تمتلك من القدرات ما هو ابعد من كل ذلك.

ان المرحلة المقبلة من مسيرة الفنانة هيفاء حسين تتطلب تحديات من نوع مختلف.. وتتطلب الكشف عن قدرات.. وامكانات.. وقبل كل هذا اختيارات تفتح ابواب.. ونوافذ.. ودهاليز التنوع في البحث.. والاختيار.. والتقمص.. والتقديم.

ونحن بانتظار تلك النقلة.. واللحظة.. وهي احدى مسارات المرحلة الجديدة من مسيرة نجمة تعرف ماذا تريد.  

وجهة نظر

انتباه

عبدالستار ناجي

لا نريد هنا ان يفهم كلامنا بشكل مغلوط...

ولا نريد ان يذهب البعض الى تفسير كلامنا بشكل شوفيني...

ولكننا أمام حرفة... وصناعة... وهي صناعة الانتاج الدرامي في دولة الكويت.

ولو تأملنا قائمة الاعمال الدرامية التي تعرض هذه الايام، خلال الدورة الرمضانية، تحت مظلة الانتاج الدرامي الكويتي، فسنصل الى ملاحظة تشكل علامة استفهام كبيرة... الا وهي غياب المخرج الكويتي.

ونكرر... نحن نعلم ان الدراما الخليجية تكمل بعضها البعض... والدراما العربية تثري بعضها البعض... ونشدد على أهمية التعاون الفني المشترك، بين دول المنطقة وايضا الدول العربية... ولكن ليس على حساب الفنان المحلي، والمخرج المحلي على وجه الخصوص.

وهذه المحطة، تدعونا ان ندق ناقوس الخطر لاننا امام غياب صريح، للمخرج الكويتي، وقد نتفق مع هذه الجهة الانتاجية او تلك بعدم توافر كوادر ذات لياقة فنية عالية، على صعيد الاخراج الدرامي، بالذات بعد رحيل المخرج الكبير عبدالعزيز المنصور، والظروف الصحية للفنان المخرج غافل فاضل... وغياب الطاقات الابداعية في هذا المجال على الخصوص، وهنا تأتي الدعوة الى مزيد من الحوار... والورش... وايضا الفرص... وتفعيل دور المعاهد الفنية المتخصصة، حتى لو اضطر الامر، الى تخصيص دورات متخصصة في التلفزيون وفنون الاخراج التلفزيوني و«الدرامى»، بالاتفاق مع المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن دورات متخصصة لعام او عامين.

تأملوا قوائم المخرجين وحتى المساعدين، ستجدون غياب المخرج والمساعد الكويتي، وهذا ما يدعونا الى المزيد من المطالبة بحراك منهجي، لاننا امام حرفة... وصناعة... حتى ان كانت تعتمد على التعامل الخليجي والعربي... فانها تظل دائما بحاجة ماسة الى أبنائها...

ونكرر... لا نريد ان نفهم بشكل مغلوط.... لاننا فوق ذلك بكثير... وما نسعى اليه، هو حضور المبدع الكويتي في هذا المجال الخصب....

وهي دعوة للحوار...

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهارالكويتية في

25/08/2011

 

حنين..

«أسرار الناس» ممنوع في تلفزيون الكويت!

شريف صالح  

لا أعلم إذا ما كانت هناك دراسات أكاديمية عن تاريخ الرقابة في الكويت خصوصاً في مجال السينما والدراما التلفزيونية أم لا؟ ففي العادة نقرأ أخباراً قصيرة عن إجازة عرض فيلم أو منعه، أو عدم إجازة نص، دون أن يصاحب ذلك تقرير مفصل بحيثيات الرفض.

والرقابة في الكويت مثلها في دول عربية كثيرة، مجرد عمل روتيني يؤديه في الغالب موظفون ليسوا بالضرورة من الخبراء، لهذا السبب نفاجأ بقرارات غريبة وغير مبررة، ولا يمكن فهم طبيعة هذا الجهاز البيروقراطي المعقد الذي يسير على أحبال التناقضات المجتمعية والحساسيات الدينية والسياسية، دون توثيق تاريخه وقراراته.

وتبدو الحاجة ماسة إلى إعادة النظر في آلياته، حتى لا يتحول إلى ديناصور منقرض! فمازلنا نتابع التقارير عن نصوص درامية ترفضها لجنة الإجازة ومع ذلك تصور داخل الكويت! وإذا رُفضت على القنوات المحلية تعرض على القنوات الخليجية! فما الداعي للرقابة إذن! ناهيك عن شكوى المنتجين من التأخر الشديد جداً في الرد بالإجازة أو المنع، وتضييع الموسم عليهم. ومن المفترض أن يكون في اللائحة بند ملزم للرقباء بالرد خلال ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، مراعاة للبعد التجاري في إنتاج الدراما على الشاشتين الكبيرة والصغيرة! ويبدو أن التذمر من الرقابة وآلياتها أمر قديم جداً يعود إلى أكثر من أربعين سنة.. فثمة وثيقة نشرها الفنان جعفر إصلاح في كتابه «روح مصر» عبارة عن رسالة من المنتجة الشهيرة ماري كويني ( زوجة المنتج أحمد جلال ووالدة المخرج المعروف نادر جلال) إلى شركة «بهنا فيلم» الموزعة لفيلمها «أسرار الناس» حول رفض تلفزيون الكويت لعرضه حسب خطاب شركة القاهرة للتوزيع السينمائي في 22/2/1968

وتكشف رسالة ماري عن شعورها بالتلاعب من قبل الموزع، لأنه من المفترض في «عقد استغلال الفيلم» أنه في حال رفضه من جهة ما (تلفزيون الكويت) يفترض أن تعود نسخة الفيلم إلى المنتج بالحالة التي أُرسل عليها مصحوباً بشهادة رسمية من جهة الاختصاص (الرقابة) تثبت منع العرض، وأن يتم ذلك كله في زمن أقصاه ثلاثة أشهر فقط وألا يكون قد عرض أثناء تلك الفترة عرضاً خاصاً أو عاماً. وتتساءل ماري في رسالتها:» فبماذا تبررون شحن نسخة الفيلم (إلى الكويت) عام 1965 ورفضها بعد ثلاث سنوات من تاريخ شحنها وأين كانت الجهات المعنية طوال هذه المدة؟! وتختم ماري رسالتها أو شكاواها بمطالبة الموزع بأحقيتها في قيمة حق الاستغلال وقدرها 250 جنيهاً مصرياً دون أي تعديل أو تسوية. فهل يُعقل أن اتخاذ قرار عدم إجازة فيلم يتطلب ثلاث سنوات؟ أم أنه عرض بالفعل لكن الموزع يلاعب المنتجة حتى لا يدفع حق الاستغلال! تبقى الإشارة إلى أن الكلام عن عرض الفيلم في تلفزيون الكويت عام 1968 يأتي بعد مرور سبعة عشر عاماً على عرضه السينمائي الأول عام 1951. فهل مازال ممنوعاً حتى اليوم أم رضي عنه الرقيب في السنوات التالية؟! والفيلم يتناول قصة زوجة ترث ميراثاً فتهجر زوجها مع شاب صغير السن بعد أن يلفقا له تهمة، فيقوم الجد الفقير بتربية ابنتها التي تكبر وتحب جارها السائق وتتزوجه بينما تنزل العدالة الإلهية بالزوجة اللاهية! والفيلم من تأليف محمد مصطفى سامي وإخراج حسن الإمام، وتمثيل فاتن حمامة، شكري سرحان، محسن سرحان، فريد شوقي، زوزو نبيل، وحسين رياض.

Sherifsaleh2000@gmail.com

النهارالكويتية في

25/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)