حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

تحمَّست لمسلسلها الجديد من أجل دوران عجلة الإنتاج

ليلي علوي: "الشَّوارع الخلفيَّة" تنبأ بالثَّورة وأرفض القوائم السَّوداء

أحمد عدلي من القاهرة

في حوارٍ مع "إيلاف"، تحدَّثت الفنانة المصريَّة، ليلى علوي، عن مسلسلها الجديد "الشَّوارع الخلفيَّة"، معربةً عن سعادتها بردود الفعل حول دورها في المسلسل.

القاهرة: أعربت الفنانة، ليلى علوي، عن سعادتها بردود الأفعال حول مسلسلها الجديد "الشوارع الخلفية"، مؤكدة انها تشعر بان العمل سيحقق نفس نجاح مسلسل "حديث الصباح والمساء" الذي قدمته قبل سنوات.

وقالت ليلى ان ترشيحها تم بعد الثورة، وأنها اعجبت بسيناريو المسلسل لقربه من الواقع، مؤكدة ان حماسها وترحيبها بالعمل تحت ضغط من أجل اللحاق بالعرض الرمضاني يعود الى رغبتها في المساهمة بدوران عجلة الإنتاج.

هل تحدثت مع المنتج عن القنوات التي يعرض عليها المسلسل، خصوصًا انه لم يعرض على التليفزيون المصري في اللحظات الاخيرة؟

قنوات العرض هو امر خاص بالمنتج ولا اتحدث معه بشأنها، لكن ردود الفعل الايجابية التي تلقيتها حول المسلسل كانت كافية بالنسبة لي، على الرغم من عدم متابعتي لكل ما يكتب، الا ان ردود الفعل كانت ايجابية للغاية، خصوصًا الاشادة النقدية التي حصل عليها، ولدي شعور بان العمل سيحقق نفس النجاح الذي حققه مسلسل "حديث الصباح والمساء"، حيث لا يزال يعرض على عدد من المحطات الفضائية حتى الآن، على الرغم من عرضه منذ فترة طويلة للغاية.

·         كيف جاء ترشيحك للمسلسل؟

بعد الثورة قدم لي سيناريو المسلسل، وكان الفنان جمال سليمان والسيناريست مدحت العدل قد باشروا التحضير للمسلسل، ورشحوني لشخصية سعاد هانم، وعندما قرأتها اعجبت بها جدًّا، لأنها سيدة قوية وتواجه مشاكلها في الحياة بقوة وحسم وإرادة، وهو ما حمسني على خوض التجربة.

تواصل: بالتأكيد كل فنان له مبرراته في الموافقة والتحمس للمسلسل خصوصًا انه مسلسل جيد، لكني تحمست لكون موافقتي ستساهم في دوران عجلة الإنتاج، لأن هناك المئات من الفنيين سيعملون مع بداية التصوير، وذلك على الرغم من ضيق الوقت المتبقي على رمضان عند بداية التصوير، وتكثيف ساعات التصوير في اليوم الواحد، وعدم الحصول على أجازة اسبوعية.

·         سبق وان قدمت الرواية في فيلم سينمائي، ومسلسل اذاعي، وعمل مسرحي، هل شاهدت هذه الأعمال قبل التصوير؟

شاهدت الفيلم من قبل، لكني لم استمع الى العمل الإذاعي، او اشاهد العمل المسرحي، ولم ارغب في مشاهدتهم لأني ساقدم الشخصية من وجهة نظري، وليس كما سبق تقديمها في اي منهما، قرأت الرواية الاصلية المأخوذ عنها المسلسل بعمق، ووجدت ان الصيغة الدرامية المكتوبة جيدة للغاية، وتعايشت مع شخصية مدام سعاد لدرجة كبيرة، وساعدني في ذلك استمرار التصوير بشكل متواصل حيث باتت جزءًا من شخصيتي، واعتقد انني بعد انتهاء التصوير بحاجة الى وقت للتخلص منها.

·         اعتدنا إطلالتك في الدراما الرمضانية بعمل يحمل اسم ليلة علوي لكن الوضع هذا العام مختلف؟

تقصد مشاركتي مع جمال سليمان، بالتأكيد دائما كفنانة احرص على ان اقدم افضل الأدوار بغض النظر عن عدد مشاهدها، عندما قدم لي السيناريو اعجبت به لانه يمس الواقع وما نقدمه في المسلسل، حيث يعيد التاريخ نفسه فالظروف متشابهة بدرجة كبيرة.

·     هل التشابه مقصود خصوصًا فيما يتعلق بالضحايا والهتافات التي تتردد خلال التظاهرات، والتي تشابه الهتافات التي كانت موجودة في ميدان التحرير في الايام الاولى للثورة؟

المسلسل كان بمثابة نبوءة للثورة على الرغم من انه قدم لي بعدها، لكن ما اعرفه جيدًا هو ان العمل كان يتم التحضير له منذ عامين تقريبًا، بين الفنان جمال سليمان والسيناريست مدحت العدل، نظرًا لكون الأحداث تتشابه مع الواقع الذي نعيشه في المجتمع.

·         لكنك متهمة دائما بانك تفضلين الفنانين العرب على المصريين؟

لا اقيس الأمور من هذا المنطلق، لأن الفن لا جنسية له، وإن قدم لي عمل جيد مع فنان مصري سأوافق بالتأكيد، لكن هذا الاتهام تم توجيه لي بعد مشاركة الفنان عابد الفهد معي في مسلسل "حكايات وبنعيشها"، على الرغم من انني بحثت قبل التصوير عن ممثل مصري يقدم الدور، لكن وجدت كافة الفنانين لديهم ارتباطات اخرى وكان هو الأنسب للدور، لكن هذا العام قدمت عملاً كان يتم التحضير له منذ فترة لجمال سليمان، لذا ليس من المنطقي ان اعتذر عنه لكون جمال سوري، على الرغم من أن العمل جيد، والدور مختلف بالنسبة لي، لمجرد ان هذا الأمر ستتم كتابته في الصحافة. 

·     على الرغم من صمتك طوال فترة الثورة، إلا أن حديثك في برنامج "نصف الحقيقة" عن عدم تأييدك لمحاكمة الرئيس السابق أثار موجة غضب ضدك، الم تخشين من وضعك في القائمة السوداء لاعداء الثورة؟

صمتي كانت له اسبابه، فأنا سيدة مصرية وام قبل ان اكون فنانة، وكنت قلقة للغاية خلال الثورة مثلما كان القلق يسيطر علينا جميعا، وقررت التزام الصمت وتابعت ما يحدث، وعندما تحدثت، تكلمت بصراحة وبوجهة نظري الشخصية وليس بتعليمات او توجيهات من أحد، أما بالنسبة للقوائم، ارفض تصنيف الفنانين بهذه الطريقة لأن بالتأكيد لا احد يكره الخير لبلده، وبالتالي كل منا يعبر عن وجهة نظره وأرائه، ويجب ان نحترم ذلك لأن الديمقراطية التي ننشدها لن تتحقق إلا بهذه الطريقة.

·         لكن صلة نسبك بالرئيس السابق، زادت حدة الانتقادات؟

يمكن ان تعتبرني مجاملة للرئيس السابق إذ كنت استفدت من هذه الصلة قبل الثورة في اي شيء، لكن هذا لم يحدث ولم التق به سوى بصفتي فنانة، وقبل ان تكون هذه الصلة موجودة.

·         وجديدك؟

راهنًا، احتاج الى فترة راحة طويلة نسبيًا من أجل العودة الى منزلي والإهتمام بشؤون اسرتي التي تغيبت عنها طوال الفترة الماضية بسبب انشغالي بالتصوير لأكثر من شهرين ونصف، كما يستعد ابني خالد لبداية عامه الدراسي الجديد، وبالتالي لابد ان اكون بجواره لكي يكون مستعدًا جيدًّا.

·         لكن تردد ان هناك مشروع سينمائي جديد واخر درامي؟

حتى الآن لم احدد خطواتي القادمة، ولم استقر على عمل جديد لابدأ تصويره، خصوصًا ان الأعمال التي كنت انوي تقديمها قبل الثورة تم تأجيلها، ولم يتم تحديد موعد جديد لها.

إيلاف في

24/08/2011

 

زهرة عرفات: جرأة "شوية أمل" جرس إنذارٍ للنَّاس

عبدالله الحسن من الرياض  

تحدَّثت الممثلة، زهرة عرفات، عن دورها في مسلسل "شوية أمل"، ورأت أنَّ الجرأة الَّتي يتضمنها المسلسل ما هي إلَّا جرس إنذار للمجتمع.

الرياض: ظهرت الفنانة، زهرة عرفات، بطلة مسلسل "شوية أمل" ضيفة في برنامج "سري الليل" على تليفزيون "الوطن"، ومعها مؤلف المسلسل حسين المهدي، وتحدثوا عن العديد من النقاط التي يستعرضها العمل، وتطرقوا في الحديث إلى جرأة المسلسل في طرح بعض القضايا، وتناولت الحلقة العديد من المداخلات التليفونية المعبّرة عن رأي المشاهد الذي تابع العمل وأكد على تميزه في الطرح عن معظم الاعمال المطروحة.

تطرقت الفنانة زهرة عرفات إلى بداية قبولها للعمل، وعند قراءتها للنص أول مرة، وأشارت إلى أنها كانت متأكدة من رد الفعل لدى الجمهور على شخصيتها، إذ يتعاطف معها البعض تارة، ويكره قسوتها تارة أخرى، وأكدت أن الدور كان جريئًا ومختلفًا، لكنه يطرح فكرة قوية.

وعن تعاونها مع الكاتب حسين المهدي، أكدت أنه يهتم كثيرًا بالتفاصيل، ويبحث عن المصداقية لدرجة إنهم قاموا بإعادة مشهد طلاق هاجر من حبيب لمدة ثلاثة أيام متواصلة، حتى يصل المنتج والمخرج إلى مبتغاهم من المشهد، ورد المهدي على هذا الأمر، مؤكدًا أن زهرة عرفات استطاعت أن تجسد الشخصية التي كتبها على الورق بطريقة متميزة وبمهنية عالية.

وعن ريتم المسلسل الذي بدأ في التباطؤ منذ الحلقة التاسعة، وبعد ذلك أخذ في السرعة بشكل كبير، ردت عرفات على هذا الأمر بأن ريتم العمل سار بشكل متوافق مع أحداثه، ولم يكن فيه تباطؤ أو تسارع بشكل يشتت المشاهد أو ينقله من مكان إلى مكان، إلا بعدما بدأت الحقبة الثانية التي كان هدفها الإستقرار، لذلك حدث نوع من التباطؤ في الأحداث المتلاحقة التي شهدها العمل منذ حلقاته الأولى وحتى بداية الحقبة الثانية، ثم عاد إلى ريتمه الأصلي السريع.

وعندما سئلت عرفات عن الزلات التي حدثت في اللهجة في بعض الكلمات البسيطة، أكدت أن العمل موجّه إلى العالم الخليجي بكامله، وليس لبلد بعينها، وعلى الجميع أن يركز أكثر في التعب والمجهود الذي قام به طاقم العمل من تجسيد للشخصيات وغيرها.

وعلق الكاتب حسين المهدي على شخصية هاجر المتقلبة، والتي أحيانًا ما تكون قاسية وخائنة لحب زوجها الأول حبيب، بأن شخصيات البشر متقلبة حسب الظروف، وأن شخصية هاجر توصل فكرة وهدف، وعن قصة عمار وخالد أمين، صرح الكاتب حسين المهدي أن تلك القصة حقيقية وحكاها له أحد أصدقائه، وهي مستمدة من الواقع، وتحث على الحذر كل الحذر من الناس، وعدم ترك الباب مفتوحًا للجميع حتى يدخلوا حياتنا.

وكانت معظم المداخلات التليفونية تصبّ في خانة أن العمل جريء في طرحه، خصوصًا في ما حدث لزينب وابن زوج امها حينما اغتصبها وذهبت لتحصل على عملية ترميم، ثم تزوجت وعاشت حياتها، فبررت زهرة عرفات تلك الجرأة بأنها واقعية ومستمدة من حكايات حقيقية، وانها بمثابة جرس انذار للناس حتى يحترسوا على بناتهم من تلك الأمور، ولم يكن فيها أي تجريح أو إساءة ولا خدش لحياء المشاهد، حتى إن زينب استعملت كلمة أريد أن أصبح كما كنت من قبل، ولم تقل أريد أن أعود فتاةً حتى لا تخدش حياء المشاهد.

على صعيد الشخصيات والأحداث المقبلة، أكدت عرفات أن المسلسل سيشهد تطورًا كبيرًا ومفاجآت في شخصية دعاء، التي تجسدها الفنانة يلدا التي انضمت إلى البرنامج في مداخلة هاتفية، وأكدت للمشاهدين أن دورها في الحلقات المقبلة سيشهد تطورًا كبيرًا وتغيرًا سيصدم المشاهد في تلك الفتاة الطيبة الوديعة.

إيلاف في

24/08/2011

 

«جلسات نسائية»:

حالة عشق أرهقها الحكي

ماهر منصور 

بعد مرور أكثر من عشرين حلقة من «جلسات نسائية» للكاتبة أمل حنا والمخرج المثنى صبح، لم نزل نعتقد أن في العمل حكاية جمـيلة. لكنها لا تحتاج إلى أكثر من نصف حلقات المسلسل الثلاثين لتروى.

هي جميلة بما تلتقطه من أصوات نسائية، وحكايات القلب.. وهي لافتة بتمايزها عن دراما القسوة التي اتسمت بها الدراما السورية خلال السنتين السابقتين، وفي حواراتها ما يستـحق التقدير أيضاً، لما فيها من عمق أحياناً يدعو إلى التأمل، حتى لو عابها تكلم جميع شخصيات العمل بصوت واحد تقريبا، بما فيها الصغيرة بين النساء «منى».

إلا أن الحكاية الجميلة تبدو أقل من أن تصنع مسلسلاً بثلاثين حلقة. فالحدث فيها بالكاد يكفي ليكون حكاية فيلم سينمائي رومانسي لطيف لا تتجاوز مدته الساعة والنصف. وما تفرع من خيوط العمل الرئيسية (خيوط النساء الأربع) يبــدو أضعف من أن يثبت حضوره. فمر سريعاً ليرمي مقولته ويختفي. وهي مقولة على كل حال يمكن أن يتبناها أي من حوارات الخطوط الرئيسـية، الأمر الذي يجعل الاستغناء عنها أمراً يسيراً لا يؤثر على سير الحكاية. وإلا أي حضور لا يستغنى عنه مثلاً في الخط الدرامي الخاص بقصة حب صديقة منى. وما يترتب على ذلك من دخول أمها المستشفى وتمرد هذه الأخيرة على الأب؟! ألم تحتمل مقولات هذا الخط الدرامي أن يتبناها خط (هالة ـ منى) سواء بالحدث أو حتى بالحوارات بينهما، ولا سيما أن الحوار بين الأم والابنة تناول في جزء منه ما حدث في ذلك الخط الثانوي؟!

ما يؤخذ على النص، يحاول الإخــراج تعــويضه في كثير من الأحيان. إذ يبدي المخرج المثنى صبح تفهماً لمحتواه، بل يقدم قراءة بقــيمة مــضافة له، عبر اشتغاله على التفاصـيل متــجاوزاً بذلك معضلة مساحات الحكي الكبـيرة في العمل، ساعده في ذلك لجوئه إلى التقطيع المونتاجي السريع والرشيق.

وتنجح كاميرا صبح بالتقاط الصراع النفسي الداخلي لممثليه، مائلاً إلى اللعب الإخراجي بمشاهد الحوارات الداخلية، حد اعتماده على تقديم كليب غنائي مستعيناً بأغنية للمغنية أصالة وأخرى للمغنية أليسا، لعله بذلك يساعد المسلسل على وصول ضفة الحلقة الثلاثين.

أكثر ما يظهر في كاميرا صبح هو حالة العشق التي يبديها للممثلين، فيلاحقهم من أكثر من زاوية، فضلاً عن اعتماده على اللقطات القريبة لهم.

في «جلسات نسائية» تظهر الفنانة نسرين طافش في أفضل أحوالها على صعيد الأداء، منذ مشاركتها في «التغريبة الفلسطينية»، ويحسب لها تقديم دور الأم لفتاة في الخامسة عشرة من عمرها. بالأهمية ذاتها تقدم الفنانة يارا صبري دورها. فيما يتأرجح أداء الفنانة أمل بشوشة بين الجيد أحياناً والعادي غالبا. أما ممثلو الأدوار الرجالية فيبدون ضمن مساحة المنتظر منهم على صعيد الأداء.
«
جلسات نسائية» يعرض على «أم بي سي، «أو تي في»، «أوربت»، «الجزائر»، «الدنـيا»، و«سورية دراما». وهو من إنتاج «سورية الدولية للإنتاج الفني».

السفير اللبنانية في

25/08/2011

 

من المقاومة العسكرية إلى قصص الحب الملتبسة:

بيروت في «باب إدريس» غيرها في عهد الانتداب

زينب ياغي 

رغبت كاتبة السيناريو كلوديا مارشيليان في تخيل مقاومة عسكرية ضد الانتداب الفرنسي في بيروت، فجسدت تلك الرغبة في مسلسل «باب إدريس» الذي يعرض على شاشة تلفزيون «ال بي سي». مثلما تخيلت قصص حب متشابكة مع عناصر من الجيش الفرنسي، وارتداء النساء أزياء عصرية، كانت ترتديها نساء الطبقة الميسورة.

وقام المخرج سمير حبـشي، ضمن الإمكانيات المتاحة، باستخدام مشاهد مستمدة من حياة المدينة، لكنها الحياة الأنيقة أيضا. جعل السوق التجاري، فاصلا بين المشاهد، ولكن تم تصويره في شارع المعرض الحديث، بدلا من باب إدريس الذي لم يكن سوقا في الأصل، وإنما منطقة سكنية. وقد سمي على إسم الحاج ابراهيم إدريس بعد بنائه منزلا ملاصقا للباب، كما يؤكد أحد مؤرخي مدينة بيروت الدكتور حسان حلاق. وكان باب إدريس واحدا من أبواب بيروت السبعة.

كما اشتغل حبشي على طراز المنازل وأثاثها المستوحى من تلك الفترة، في المقاعد والأسرة والطاولات والشراشف، بينما ارتدت نساؤه أزياء مستوحاة من الأزياء الأوروبيـة التي كانت رائجة في الثلاثينيات والأربعـينيات، ودخولها إلى بيروت في عهد الانتداب، مثل القبعة والمنديل المشلوح على الرأس من دون أن يكون حجابا، والأثواب ما تحت الركبة، والسراويل الطويلة والواسعة. ولم يظهر الزي الآخر لنساء المدينة، وهو الملاءة التي بقيت قائمة حتى الخمسينيات، قبل أن تتراجع تدريجيا.

وضمن ذلك الإتجاه الدرامي، تناول المسلسل حياة عائلية بيروتية في زمن الإنـتداب، تعيش فيها الأم في كنف والدها بعد وفاة زوجها مع أولادها الــثلاثة وشقيــقتها. أبــرز أفرادها البطل راشد (يوسف الخال) المقاوم ضد الإحتـلال الفرنسي، وقد تم اختياره كشخص يملك جاذبيـة، وينجح دائما في الإفلات من قبضة الإنتـداب، مـع العلم أنه جرى قتل رفاقه أو القبض عليهم أكثر من مرة. لكن راشـد لم يشـاهد في عمليات عسكـرية، فجرت محـاولة التـعويض عن ذلك النقص المشهدي بإدخـاله في قصص الحب المتشابكة، فهو يحب الراقصة التي تساعد المقاومة، من خلال علاقتها بالكولونيل الفرنسي، ومعرفة أخبار تحرك الجيش الفرنسي. وتلك قصة مكررة في المسلسلات العربية، لكي تتكرر معها مشاهد راشد المتسلل من مكان إختفائه إلى منزل حبيبته، وترداد جملة تعبر عن رغبات عاطفية أكثر مما تعبر عن واقع يعيشه: «أخاطر بحياتي لأني لا أستطيع الابتعاد عنك»، والمتخفي غير قادر على التسلل بسهولة دائماً.

القصة الثانــية، تشـبه الأولى ولكن بطريقة معكوسة، تغرم نجلا (ندين نسيب نجيم) البطلة الثانيـة في المسلـسل، والمتزوجة من زكريا (يوسف حداد) شقيق راشد، بالكومندان الفرنسي لأنها تحلم بالسفر إلى فرنسا، ثم يتهدم الحلم مع مقتل طفلها من حبيبها لدى هروبها إليه، ثم مقتل حبيبها نفسه، واكتشافها حب الزوج من جديد.

والثالثة تشبه الأولى والثانية وهي لعلا (جويل داغر) شقيقة راشد الصغرى التي تحب عمر (كارلوس عازار) الجندي الفرنسي من أصل لبناني. وبفضل ذلك الحب يلتحق عمر أيضا بمقاومة راشد، بعدما تقول له حبيبته في لحظة غضب عارمة: «أنت بلا هوية».

وتبقى قصة الحب الرابعة، وهي قصة بدرية (تقلا شمعون) خالة العائلة التي أحبت صانع الفخار، بدلا عن زوجها الذي لم ترغب به يوما. وقد تألقت شمـعون في تـأدية دورها، في صمتها ونظراتها، وطريقة دفاعها عن حبها. وساهم في تألقها أن قصة الحب تشبه وحدها ربما طريقة الحياة في تلك الفترة.

إختار القيمون على المسلسل مسارا مختلفا لبيروت في اتجاهين: الأول تأليف مقاومة عسكرية لم تكن موجودة، وإنما الذي حصل هو تظاهرات ضد الإنتداب، من بينها، كما يذكر حلاق، تظاهرات العام 1920 لدى وضع سلطات الإنتداب يدها على الأوقاف الإسـلامية، وتظاهرات العام 1943 خلال فترة المطالبة بالإستقلال، وتلك طريقة يعتمدها العديد من الكتاب. أما الثاني فهو تأليف قصص حب ملتبسة مع الجيش الفرنسي والتركيز عليها.

السفير اللبنانية في

25/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)