حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

تعترف بتدخلها لزيادة مساحة دورها في "إحنا الطلبة"

ريم البارودي: بريئة من حذف مشاهد زملائي

القاهرة - حسام عباس

حققت الفنانة الشابة ريم البارودي في السنوات القليلة الأخيرة خطوات فارقة في مشوارها الفني، صعدت بها إلى الصفوف الأولى بين بنات الجيل الجديد، خاصة في ساحة الدراما التلفزيونية التي تبرز فيها خلال شهر رمضان في أكثر من عمل متميز، وإن كانت تثير الجدل في كل عمل تشارك فيه فإن طموحها بلا حدود وهي تجتهد لتثبت جدارتها بأدوارها وما تحققه من خطوات مهمة في مشوارها . حول أعمالها الرمضانية والمقبلة تتحدث في هذا اللقاء .

·         الشخصية التي قدمتها في مسلسل “إحنا الطلبة” جرئية جداً، ألم تقلقي منها خاصة أنها في شهر رمضان؟

- هي شخصية درامية مهمة في مسلسل قوي ويطرح قضايا الشباب، والفتاة التي قدمتها تعمل “ريكلام” ومثل هذه النماذج موجودة في الحياة ولم أتعثر أو أقدم مشاهد فيها إسفاف خلال العمل .

·         تعرفين أنها الشخصية الموازية لشخصية الفنانة تحية كاريوكا في فيلم “إحنا التلامذة”، فهل تأثرت بها؟

- يشرفني أن أقدم شخصية سبق أن قدمتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، لكنها في فيلم “إحنا التلامذة” كانت راقصة وأنا في “احنا الطلبة” لا أرقص، وتحدث قصة حب مع أحد الشباب (محمد نجاتي) وهي شخصية فيها بعد رومانسي وإنساني، وثرية وأنا سعيدة بها .

·         تردد أنك عندما قبلت العمل في المسلسل واستقر الدور عليك تدخلت لدى المنتج والسيناريست لكي تزداد مساحة دورك على حساب الأدوار الأخرى، ما سبب مشكلات مع فريق العمل، ما ردك؟

- إذا كان ذلك قد حدث فهل أجبرت أحداً على عمل ما هو غير وارد؟ طبيعي أن يكون لي رأيي طالما أنه في مصلحة الدراما والعمل والشخصية، لكنني لم أطلب حذف مشاهد لأحد من زملائي، وما حدث مع أحمد عزمي كان خلافاً إنسانياً، وباقي فريق العمل لم يعترض على شيء وكانت علاقتي بالجميع جيدة جداً، وميزة هذا المسلسل أنه جماعي وليس فيه بطل أوحد .

·         هل تحمست لفكرة البطولة الجماعية؟

- بكل تأكيد ارتحت في عمل يضم مجموعة من المميزين منهم محمد نجاتي وأحمد فلوكس ومحمد رمضان وأحمد سعد ومعنا دنيا عبد العزيز وسوسن بدر ومادلين طبر، وهو فريق عمل مميز .

·         وما رأيك بمسلسل “مسألة كرامة”؟

- يكفي أن العمل مع النجم الكبير حسن يوسف وأقدم فيه شخصية جديدة لم أقدمها من قبل لطبيبة من أسرة ثرية تقع في حب شاب من أسرة فقيرة ويرفض والدها زواجهما، لكنها تتزوجه سراً وتدفع الثمن، وهي تركيبة ثرية وأنا سعيدة بالعمل .

·         تتوقعين النجاح الأكبر لأي عمل؟

- لكل عمل شكله وظروفه، وكل شخصية مختلفة عن الأخرى تماماً واستفدت من كل عمل لأنه مع فريق مختلف ومخرج يملك رؤية مختلفة عن الآخر .

·         في مسلسل “مسألة كرامة” تردد أنه نشأت علاقة عاطفية بينك وبين عمر حسن يوسف، ما ردك؟

- هذه شائعة أصبحت ترافقني في كل عمل أشارك فيه، فعمر مثل أخي وليس بيننا أي علاقة غير الزمالة والود، وهو مرتبط بزميلة فنانة .

·         هل سعدت بعرض مسلسل “عابد كرمان” على قناة “إم بي سي”؟

- بكل تأكيد، لأن هذا المسلسل من الأعمال المميزة جداً في رصيدي، ويكفي أنه مع نجم بقيمة وموهبة تيم الحسن ومخرج بقيمة وتاريخ نادر جلال كذلك الكاتب الكبير بشير الديك، وقدمت خلاله شخصية ثرية وبطولة مهمة لفتاة فرنسية من أصل جزائري وهي أصعب الأدوار التي قدمتها في مشواري .

·         أعتقد أنك محظوظة دائماً بأعمال رمضان؟

- بكل تأكيد، فإن بطولاتي المهمة كانت في الشهر الكريم بداية من دوري في مسلسل “حدائق الشيطان” مع جمال سليمان حتى “الباطنية” مع صلاح السعدني، وفي العام الماضي قدمت مسلسل “مملكة الجبل” مع عمرو سعد وكان خطوة مهمة جداً، وكل هذه الأعمال نجحت في شهر رمضان ولا تنس “الرحايا” مع النجم نور الشريف أيضاً .

·         هل صدمك سقوط فيلم “الفيل في المنديل” الذي قدمته مع طلعت زكريا في الموسم الصيفي؟

- كلنا نعرف الظروف التي مر بها الفيلم بسبب موقف طلعت زكريا من الثورة وحالة العداء التي تعرض لها، ودور العرض تراجعت عن عرضه ولم تحب أن تغامر، وهذا جاء على حساب الإيرادات وأنا مجني عليها في هذا العمل .

·         ماذا عن أفلامك التي لم تعرض بعد؟

- لدي فيلم “الهاربتان” للمخرج أحمد النحاس وهو من إنتاج الفنانة سميحة أيوب، كذلك لدي فيلم آخر بعنوان “يا أنا يا هو” وعند عرضهما سيتحقق لي حضور قوي على الساحة السينمائية .

·         ومشروع فيلم “اشحنلي أعرضلك”؟

- هو فيلم جريء ومهم ومع غادة عبد الرازق وعلا غانم وأنتظر تصويره مع المخرج والمنتج هاني جرجس فوزي، وسنبدأ تصويره عندما تتحسن الظروف بعد عيد الفطر إن شاء الله .

الخليج الإماراتية في

24/08/2011

 

يرى أنها قمة الجدية بامتياز

رفيق سبيعي: الكوميديا تبتعد بالافتعال عن الجمهور

دمشق - مظفر إسماعيل

فنان عريق، عماد من أعمدة الدراما السورية على مر عدة عقود، اقترن اسمه بالمسرح في فترة من الزمن لكن تراجع الأخير جعله يخوض مجال الدراما التلفزيونية فاستمر النجاح حليفا له، خاصة في الأعمال الدمشقية، “الخليج” التقت الفنان القدير رفيق سبيعي وحاورته عن جديده وعن الدراما السورية بشكل عام في الحوار التالي .

·         ماذا تحدثنا عن مسلسل “طالع الفضة” وأنت أحد النجوم فيه؟

مسلسل “طالع الفضة” عمل بيئي دمشقي يروي قصة الحياة التي كانت تعيشها دمشق في فترة بدايات القرن الماضي، و”طالع الفضة” هي حارة من حارات دمشق الحقيقية التي كانت شاهدة على العديد من المقومات الرئيسة التي جعلت من دمشق معلما من معالم الحضارة، كما يصور العمل العادات والتقاليد الرائعة التي كانت تحكم المجتمع الدمشقي آنذاك، والعمل يضم نخبة من نجوم الدراما السورية الذين يبذلون جهداً كبيراً للخروج بعمل ناجح بكل المقاييس .

·         شاهدنا في الفترة الحالية الكثير من أعمال البيئة الدمشقية، برأيك ما الذي يميز مسلسل “طالع الفضة” عن غيره من تلك الأعمال؟

صحيح، ففي الفترة الحالية يعرض كم كبير من المسلسلات الشامية، لكن معظم تلك الأعمال، إن لم تكن كلها، تفتقد للدقة في السرد وعدم الموضوعية في التحدث عن مدينة عريقة مثل دمشق، والأمر الذي يميز مسلسل “طالع الفضة” عن غيره من الأعمال هو العناية الكبيرة بدقة العرض لإنصاف دمشق واعتماد المراجع الدقيقة خشية الوقوع في الأخطاء، لأننا في النهاية نتحدث عن تاريخ ليس بالبعيد عن أيامنا هذه، وهذا الأمر يزيد من المسؤولية على أصحاب العمل، إلا أن الفارق الأهم والذي يجعل من “طالع الفضة” العمل الدمشقي الأبرز والأقوى برأيي هو إظهار التآلف الديني الذي كانت تعيش بمقتضاه جميع الأديان التي سكنت حارة طالع الفضة، وهو المحور الأهم الذي يرتكز عليه المسلسل، باختصار الموضوعية هي ما يميز هذا العمل .

·         إلى أية درجة تجد في “طالع الفضة” توثيقاً لحياة المجتمع الدمشقي القديم؟

قلت لك إن مسلسل “طالع الفضة” من أفضل الأعمال الشامية على الإطلاق في مجال المصداقية والتوثيق، ولكن في الماضي أنتجنا عدة أعمال توثق حياة المجتمع الدمشقي الحقيقة مثل “أيام شامية” و”ليالي الصالحية”، ففي مسلسل “ليالي الصالحية” أخذ المؤلف المعلومات وكتب الأحداث بعد قراءة الكتب التي كتبها من عاصر حياة دمشق القديمة، بالإضافة إلى قراءة المطالعات والأبحاث التي قام بها الكتاب والباحثون والسياح الأجانب الذين زاروا دمشق في تلك الفترة، لذلك رسّخ مسلسل “أيام شامية” الطابع الدمشقي القديم في عقول الناس مما أدى إلى فورة في مجال المسلسلات الدمشقية، و”طالع الفضة” يسير على نفس

النهج من ناحية التوثيق، ولكن اعتماده على إظهار التآلف بين الطوائف يجعله برأيي يتفوق على مسلسل “أيام شامية” .

·         وبالنسبة إلى دورك في العمل؟

ألعب في المسلسل دور رجل يهودي من سكان حارة طالع الفضة، تدور حوله الكثير من الأحداث الطريفة نظراً للطابع الطريف الذي تتصف به الشخصية، كما أنه رجل مؤمن بالتعايش الطائفي الذي كان يعيش اليهود بمقتضاه مع بقية الطوائف، وهو يعمل في مهنة تصليح الأحذية ويربط كل الأمور التي تعترضه بمهنته انطلاقاً من محبته لها، وأنا في المسلسل أسعى كباقي الزملاء إلى إضافة طابع ممتع للشخصية حتى يعجب الناس بها وأتمنى أن تلقى إعجاب الجمهور .

·         هل هناك مشاركات أخرى تقوم بها للموسم المقبل؟

إضافة إلى مسلسل “طالع الفضة” قمت مؤخراً بالسفر إلى القطر العربي المغربي الشقيق، وصورت فيه مشاهدي من مسلسل “الفاروق” للمخرج حاتم علي والذي أحل فيه ضيف شرف .

·         ما الخصوصية التي تراها في العمل مع المخرج سيف الدين سبيعي باعتبارك والده؟

ليست هنالك أية خصوصية على الإطلاق، ففي العمل ليس هنالك أب وولد، وأنا أتعامل مع المخرج سيف الدين كما أتعامل مع أي مخرج غيره، وبالنسبة إليه أيضاً يتعامل معي كما يتعامل مع أي فنان آخر، وهنالك الكثير من علاقات القرابة في الوسط الفني في سوريا، لكن لو كانت هنالك فروق وأفضلية للأقارب على حساب الآخرين لما كانت الدراما السورية متألقة إلى هذه الدرجة، ولكان الفشل مصير الجميع .

·         بعد أكثر من ثلاثين عاماً على إنتاجها لا تزال أعمال “أبو صياح” تعرض حتى الآن بنسبة متابعة مرتفعة، ما السر برأيك في هذا الأمر؟

كانت أعمال “أبو صياح” بسيطة جداً، لكنها كانت تتمتع بأهمية كبير في الفترة التي أنتجت فيها، فحياة الناس حينها كانت بسيطة وكانت أعمالنا المسرحية والتلفزيونية تنال نسبة متابعة كبيرة وإعجابا منقطع النظير، والآن عندما تعرض تلك الأعمال على شاشة التلفاز يتابعها الجميع بلهفة وإعجاب، لأن الكبير الذي عاصرها في تلك الفترة يرى فيها الآن شبابه وتعيده بالذاكرة إلى ذاك الزمن الجميل، والصغير يتابعها ويحبها لأنه يجد فيها الكوميديا العفوية البعيدة كل البعد عن الافتعال، والكوميديا برأي إذا اعتمدت على الافتعال فستفقد جماليتها وسيبتعد عنها المشاهد .

·         هل أنت من مناصري مقولة إن الكوميديا قمة الجدية؟

بالطبع، فكلمة “كوميديا” ليست بسيطة كما يعتقد البعض، لأن الأعمال الكوميدية كغيرها من الأعمال تحمل أفكاراً وموضوعات مهمة تحاول إيصالها إلى المشاهد بطريقة معينة، فتتخذ من طابع الطرافة والمتعة طريقاً لإيصال ما تريده إلى الجمهور، ومن المعروف أن الأشياء المضحكة تترسخ في الذهن أكثر من الأشياء الأخرى، لذلك الكوميديا برأيي هي قمة الجدية بامتياز .

·         هل ترى أن الدراما السورية تسير في الطريق الصحيح؟

الدراما السورية ناجحة بكافة المعايير، وخير دليل على ذلك مسألة انتشارها على جميع المحطات الفضائية العربية، وكذلك الأمر قيام حقل الإنتاج الدرامي السوري بإنتاج عدد هائل من الأعمال في كل عام، لكن وجود الممثلين البارعين والمخرجين والمؤلفين القديرين أمر لا يكفي لمواصلة النجاح، فلا بد للدراما السورية أن تحذر من القادم وأن تحافظ على خطها التصاعدي وألا يجعلها النجاح تصاب بالغرور .

الخليج الإماراتية في

24/08/2011

 

الغائب في حضرة الغياب

باسل عبد الكريم 

الرفض الذي يقابل مسلسل “في حضرة الغياب” الذي يتناول سيرة الشاعر محمود درويش، ليس وليد اليوم، وإنما بدأ منذ أن أعلن عنه بعد رحيل درويش قبل ثلاث سنوات، وتتسع اليوم رقعة النقد حتى تناوله الأدباء والكتاب والنقاد والشعراء، وكذلك ارتفعت أصوات بعض الجمعيات والمؤسسات الثقافية بسبب سطحية الدور الذي يقدمه بطل العمل، فضلاً عن الأخطاء الفنية والتقنية وانتهاءً بثغرات السيناريو والإخراج .

الممثل فراس إبراهيم الذي يجسد شخصية درويش، بدا منذ المشاهد الأولى أبعد ما يكون عن شخصية شاعر الأرض الذي اشتهر بنحافته وطوله وعينيه السوداوين، في حين ظهر فراس قصيراً يتصنع ويفتعل الرومانسية والهدوء في أدائه . وقد جاءت الحلقات الأولى مملة على نحو كبير، كما شكلت الحلقة الثانية صدمة لعشاق شعر صاحب “الجدارية” التي تضمنت كماً من الأخطاء اللغوية وطريقة أداء فراس إبراهيم وردود أفعاله الخارجة عن النص “الدرويشي”، ومن تابع العمل لاحقاً لاحظ مدى سوء استخدام الفنانين وعيوب المكياج التي تظهر بوضوح البودرة البيضاء على حاجبي فراس إبراهيم، والتجاعيد المرسومة حول عينيه والتي لم تكن بهذا العمق في ملامح درويش، مروراً بسوء تثبيت الباروكة ولونها وشكلها الذي لم يقارب لا من بعيد ولا من قريب شعر درويش، إضافة إلى عيوب الكاميرا التي تركز بجمود على البطل لدقائق عدة، ووصولاً إلى المبالغة في الشموع والورود الحمراء والفتيات المتجملات بأناقة حديثة المظهر مع ارتدائهن لأفخم النظارات من الماركات العالمية، فمتى سمعنا أو رأينا محمود درويش بهذا “الجاه” الذي يصور فيه وبرومانسية مفرطة . أما “ريتا” ابنة العائلة اليهودية التي يفترض أن درويش عاش معها قصة حب، فيعتبر اختيار الفنانة سلاف فواخرجي للقيام بدورها وهي صبية في مطلع العشرينات، أمر مشكوك بسلامته نظراً للفارق الواضح في السن . وإن كانت الانتقادات طالت صاحب الإنتاج والممثل الرئيس للعمل فراس إبراهيم، فإنها أيضاً مست الكاتب السوري حسن يوسف بسبب نمطية السيناريو الذي وضعه وكثرة استخدام أسلوب “الفلاش باك” في أعماله، وكذلك المخرج نجدة أنزور الذي شكل ظاهرة فنية لافتة، ما أثار الجدل حول دواعي عدم استعانته بصوت درويش بدل “سقطات” فراس إبراهيم.

ويعود النقاش من جديد حول مدى قدرة الأعمال الدرامية في مقاربة سير الشخصيات ومشاهير الأدب والسياسة، حيث سبق أن وجهت انتقادات مماثلة لمسلسلات تناولت سير الشخصيات المعروفة مثل، حسن البنا في مسلسل “الجماعة” وأم كلثوم والملكة نازلي وأسمهان وكليوباترا وغيرها .

لا شك في أن جهداً فنياً ضخماً قد بذل في المسلسل، وان طاقم العمل الذي بلغ عدده 600 شخص قد فعلوا ما يستطيعون لإنجاحه، وكذلك فعل الفنان فراس إبراهيم الذي بادر إلى فكرة عمل يحمل اسم محمود درويش، وجمع كل عناصر القوة لإنجاح هذا العمل، وحاول أن يعطي للمسلسل قيمة فنية وتاريخية تترسخ في أذهان وضمير المشاهدين، ولكن النتيجة جاءت عكس ما توقع .

لنعترف إذاً أن العمل جاء متعجلاً لشخصية أدبية تستحق دراسة أعمق وحواراً مدروساً ودقيقاً وأداء سليماً أكثر مما عرض على الشاشة، وأن البداية “القاتلة” للمسلسل وفشل فراس إبراهيم في الاقتراب من محمود درويش على المستويين النفسي والشكلي، طغيا على نظرة المشاهد للمسلسل.

وإذا كان العمل بهذا السوء الذي يتحدث عنه النقاد والأدباء والكتاب فلماذا لم تكن أصواتهم ومواقفهم أكثر وضوحاً ممن كتبوا على صفحات الفيس بوك والمواقع الإلكترونية؟ الرد الأفضل على من أشرف وأخرج ومثل “في حضرة الغياب” ليس وقف عرض المسلسل، وإنما عمل مسلسل يفند كل الأخطاء ويعيد الاعتبار لمركز خليل السكاكيني الذي أظهره العمل على انه مركز لبطالة المثقفين، وهو المركز الذي عرف عنه منذ 1996 اهتمامه بالفن والثقافة والإبداع الفلسطيني، وأيضاً إعادة الاعتبار لمحمود درويش وكل أصدقائه ومحبيه، على أن يكون عملاً يحمل كل مقومات النجاح ويكون بمنزلة هدية تقدم في ذكرى رحيله .

الخليج الإماراتية في

24/08/2011

 

أول دور كوميدي في مسيرتها الفنية

ماغي أبي غصن: "آخر خبر" استعدت فيه شقاوتي

بيروت فاطمة قنيبر

تطل الممثلة ماغي أبي غصن خلال شهر رمضان المبارك يومياً عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال في برنامج “آخر خبر” في شخصية فريدة وجديدة بالنسبة لها “حسن صبي” تتنوع في حركاتها وثيابها لتصب كلها في خانة الأعمال الصبيانية الشقية .

·         كيف تجدين أصداء برنامجك الرمضاني الجديد “آخر خبر”؟

- الحمدلله الأصداء جيدة حتى الآن ولم يتعرض للنقد حتى الساعة .

·         هل هو الدور الكوميدي الأول لك في مسيرتك مع التمثيل؟

- نعم هو الأول وإن سبق أن شاركت بدور كوميدي صغير في مسلسل “عصر الحريم” .

·         هل تدربت على درو “حسن صبي”؟

- كنت شقية في صغري وكانوا يطلقون علي اسم “حسن صبي” ما أعافني من التدريب لأن النص كُتب على مقاسي .

·         هل تجمعين في شخصيتك العادية الحركات الأنثوية والشقية أحياناً؟

- في شخصيتي مجموعة صفات تارة الأنثى الرومانسية الهادئة وتارة الفتاة الشقية كالصبي .

·         هل تقمصت دورك بعد انتهاء المسلسل؟

- نعم تقمصت وتأثرت بشخصية “حسن صبي” التي ترجمتها في البرنامج إلى ما بعد انتهائه . لاحظت ذلك في شخصيتي وحركاتي أحياناً تكون صبيانية مبالغاً فيها والسبب ربما لأنني أحببت تأدية هذا الدور من كل قلبي وأعجبت به جداً .

·         من هنأك على هذا الدور؟

- الكثير من الناس الذين ألتقيهم في الشارع وعدد من أهل الصحافة والممثلين إضافة إلى الأهل والأصدقاء لكن تهنئة أولادي وأولاد إخوتي أثرت فيّ كثيراً .

·         هل تعرضت للنقد بسبب هذه الشخصية التي جسدتها؟

- لم أتعرض لأي انتقاد على الأقل حتى الآن .

·         هل أنت محظوظة لأن البرنامج يعرض في شهر رمضان؟

- نعم خصوصاً ان جمهوره كبير إزاء هذا الكم الهائل من المسلسلات .

·         ماذا تتابعين من مسلسلات رمضانية وما الذي أعجبك؟

- أتابع “باب إدريس” و”الشحرورة” ومسلسل “الولادة من الخاصرة” .

·         ماذا بعد “آخر خبر”؟

- أستعد لدور كوميدي أيضاً مع “مروى غروب” وأنا سعيدة بذلك لأن لبنان يفتقد العنصر النسائي في مجال الكوميديا .

·         هل أحب زوجك دور “حسن صبي”؟

- نعم أحب دوري لكن تأكدي أنني معه أكون أنثى فقط .

·         ماذا عن ماغي الزوجة والأم؟

- الأمومة ليست أمراً سهلاً وتحتاج إلى تركيز ووقت كبير يجب تكريسه للأبناء طوال اليوم ومع ذلك أجمل عمل قمت به في حياتي هو زواجي وإنجابي ابني ريان وابنتي يارا .

الخليج الإماراتية في

24/08/2011

 

على الوتر

عام المخاض الدرامي

محمود حسونة 

مثلما يعد عام 2011 عام المخاض السياسي في عدد من الدول العربية، فإنه أيضاً عام المخاض الدرامي في هذه الدول نفسها، وخصوصاً أن الدراما مرآة للواقع وانعكاس لكل ما يحدث فيه .

والمعروف أن المخاض يرتبط بالآلام والمواجع، ولذا فإنه من الطبيعي أن تعيش الدراما العربية إحساس الألم حتى تتشكل ملامحها من جديد، وبقوانين تختلف عن القوانين التي كانت تحكم اللعبة في الأعوام الماضية .

الآلام التي عانت منها الدراما قد يراها الناس بعيون مختلفة، حيث يعتبرها البعض آلام التغيير إلى الأفضل، وقد يعتبرها البعض الآخر آلام الانحدار والانهيار .

وآلام الدراما هذا العام متعددة، ليس أولها هبوط عدد المسلسلات التي تم إنتاجها، ولن يكون آخرها توقف عرض مسلسلات وهروب منتجيها لعدم قدرتهم على دفع مستحقات العمال والفنيين والفنانين، ومنها أيضاً انسحاب نجوم كبار من الساحة بعد اندلاع الأحداث والاحتجاجات خشية أن ينال من مكانتهم ويهز عروشهم الزحف الثوري الغاضب . وكذلك توقف تصوير أعمالهم بسبب  مضمونها الذي كان يغازل الأنظمة، ولا ننسى الفنانين المنقلبين على مبادئهم وقطاعاتهم والذين سارعوا إلى تغيير جلدهم من خلال إجراء تعديلات على سيناريوهات أعمالهم بما يتوافق والفكر الجديد، وبما يصورهم كلاحقين للثوار إن لم يدعوا أنهم من المروجين للتغيير .

الأزمات سالفة الذكر كان طبيعياً أن تلحق بها أزمات أخرى ومنها العجز عن تسويق بعض الأعمال، وانخفاض الإقبال الإعلاني على بعض المحطات، ورفض أنماط درامية  كلاسيكية والتعبير عن ذلك عبر الإنترنت أو بالدعاوى القضائية، واضطرار عدد كبير من النجوم لتخفيض أجورهم حتى تسير المركب ولا تتوقف وتقصف بها أمواج البحر المتلاطمة، ورغم ذلك لم تنج بعض الأعمال وذهبت ضحية حالة المخاض الجديدة، وعلى رأسها المسلسل المصري “شبرا تي في” والذي توقف تصويره وتوقف  عرضه بعد الحلقة التاسعة بسبب عجز المنتج عن الإنفاق على باقي حلقاته، وهو ما استتبعه من عجز عن مواجهة طاقم العمل فآثر الهروب وإغلاق هاتفه، موصداً أبواب الحل أمام أي مجتهد، وكان الضحية عمل استبشر الناس به خيراً في بداية رمضان، وعدوه من الأعمال المتميزة التي أفرزها ميدان التحرير، ويحكي عن أهل حي شبرا الشهير الذي اختار شبابه إطلاق قناة فضائية تعبر عن مشكلات وهموم حيهم، وما أكثر الجراح التي يئن منها حي شبرا، والتي يمكن أن تقود إلى مظاهرات واعتصامات وثورات .

مسلسل ثانٍ يعد من أفضل ما تم إنتاجه هذا العام مهدد بالتوقف وهو مسلسل “خاتم سليمان” الذي يلعب بطولته خالد الصاوي، ويناقش فيه بعضاً من ملامح الفساد، والأسباب أيضاً مادية حيث لم تلتزم  الشركة المنتجة بدفع مستحقات العاملين في المسلسل بما في ذلك مخرجه أحمد عبدالحميد الذي أوقف التصوير يومين ثم استأنفه بعد تدخل نقابة المهن السينمائية ووعد المنتج بدفع المستحقات للجميع .

مسلسل ثالث يتردد أنه يعاني من العجز المادي وهو “إحنا الطلبة” والذي يعرض حالياً، وهو الأمر الذي يمكن أن يهدد استمرار عرضه إن لم تحل المشكلة .

الشاعر جمال بخيت هو الآخر رفع دعوى قضائية ضد منتج مسلسل “شارع عبدالعزيز” لعدم حصوله على حقه المادي والأدبي نظير كتابته تتر المسلسل .

إنها مشكلات وآلام أفرزتها الأحداث حيث دخلت عالم الإنتاج عناصر جديدة ليس لها سابق تجربة فيه، ورغم أن هذه العناصر تحمست لنصوص جيدة، وتحمل رؤية جديدة، إلا أن حساباتها كانت غير دقيقة، بجانب أن عدم وجود خبرة لديها في تسويق الدراما فاقم المشكلة، ليجد هؤلاء أنفسهم ينفقون رأس مالهم من دون قدرة على استرداده . ولعلهم من خلال هذه التجربة والثمن الذي دفعه الفنانون وإياهم يكتسبون بعض الخبرة ويتعرفون إلى كواليس لعبة الإنتاج، ليواصلوا العمل في المستقبل بنصوص واختيارات ترقى للمستوى الذي شاهدناه في “شارع عبدالعزيز” و”خاتم سليمان” و”شبرا تي في” من دون العواقب التي آلمت كثيرين هذا الموسم .

ومن الدروس التي ينبغي أن يستفيد منها الجميع وضرورة البدء مبكراً في التصوير والانتهاء من تصوير ومونتاج ومكساج أي عمل قبل بداية رمضان، حتى لا يتكرر الخطأ، ولو أن المسؤولين عن الفضائيات اشترطوا قبل شرائهم أي عمل أن تكون جميع حلقاته جاهزة لسارع جميع المنتجين إلى الالتزام بهذا الشرط، وهو ما سيمنح القنوات مصداقية أكبر، وسيضمن حصول الفنانين على مستحقاتهم قبل العرض، وسيعود بربح أكبر على المنتجين .

mhassona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

24/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)