حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

محمـد ريــاض:

وكالات الإعـلان تآمرت علي التليفزيون المصري

بكلمات بسيطة اختصر، الفنان محمد رياض أحداث مسلسله الجديد »يا صديقي« الذي يذاع علي قناة  نايل دراما بأنه يحاول أن يعيد القيمة الحقيقية لمعني الصديق الذي تاه وسط زحام الحقد والأنانية والصديق الذي يراه يسعدك ويشعرك وجوده بالراحة، يستقبلك بابتسامته ويصافحك بمرح، يجمع تبعثرك ويرحم إنكسارك ويشتري لك لحظات الفرح ويسعي جاهدا إلي اختراع لسعادتك.

·         قلت له: هل أحداث المسلسل تركز علي هذا المعني فقط أم أنه يتناول بعض الموضوعات الأخري في باقي حلقاته؟

ـ أجاب أساس أحداث المسلسل مبنية علي قيمة الصداقة لأننا حتي الآن لم نجد عملا واحدا يتناول هذا الموضوع والفكرة جديدة من خلالها نركز علي التضحية وعدم حب الذات إلي جانب الإطار الرومانسي الذي يغلف هذا المعني الجميل.

·         هل أنت مع الحكمة التي تقول الصديق قبل الطريق؟

ـ بالتأكيد فالصديق هو الذي يهون عليك مشقة الطريق وتعبه فإن لم تختره صح فقد تندم طول عمرك علي سوء الاختيار فاعلم أنك ستجد في الاختيار الصح أروع مما كنت تحكم به فالصديق الحق هو شخص عزيز وفي وبئر لأسرارك تبني معه أقوي جسر لا تهدمه الرياح مهما كنت قوتها.

·         اعتمدت الدراما أن تركز علي موضوعات سيرة ذاتية أو فساد رجال الأعمال أو قضايا الثأر فما رأيك في هذه التوليفة الدرامية؟

ـ الدراما المصرية لها ٦٣ تيمة تتكرر كثيرا كل عام وعلي المبدع أن يصيغها بأسلوب مختلف حتي لايمل المشاهد منها وحاولنا  أن نكسر هذه الحالة باختيار موضوع مختلف، بتوليفة كبيرة ورائعة من نجوم الوطن العربي تجمعوا في عمل فني واحد نناقش من خلاله أهم القضايا الإنسانية.

·         العام الماضي خرجت مجموعة كبيرة من السباق الدرامي ووجدت لها مكانا علي مائدة الدراما الرمضانية هذا العام ومنها مسلسلك يا صديقي؟

ـ أحزنني كثيرا  أن هذا المسلسل خرج من السباق الرمضاني العام الماضي لأسباب إنتاجية أدت إلي تعطيل تصويره والحمد لله فرصته في المشاهدة هذا العام أكبر بسبب تقلص الإنتاج الدرامي بعد الثورة.

·         أعلنت الشركة المنتجة للمسلسل إنها سوف تقوم بدبلجته للتركية ولأكثر من لغة أخري ولكنه لم يحدث حتي الآن؟

ـ للأسف بسبب الأحداث الأخيرة في مصر والأحداث التي تمر بها بعض البلدان العربية فشلت المفاوضات لدبلجته، لكن بعد انتهاء الشهر الكريم سوف نعيد المفاوضات مرة أخري حتي يصل إلي كثير من المشاهدين في مختلف الدول العربية والأجنبية.

·         تشارك أيضا هذا العام بحلقة ضمن أحداث المسلسل الكرتوني قصص الحيوان في القرآن فماذا عنه؟

ـ قصص الحيوان عن قصة الكاتب الكبير أحمد بهجت وهي تجربة مهمة بالنسبة لي من ناحية القيمة وعدد النجوم الكبير المشاركة في هذه الحلقات وأجسد من خلال الأحداث حوت سيدنا يونس.

·         كان من المقرر أن تنافس هذا العام أيضا بعملين هما أسماء بنت أبي بكر وشرف الدين ولكنهما لم يخرجها للنور فما السبب؟

ـ ماحدث  بعد الثورة كاد أن يتسبب في انهيار الصناعة من انفلات أمني وذعر جعل المنتجين ينسحبون بأعمالهم فبعد أن تعاقدت علي »أسماء« توقف لأسباب إنتاجية وتم تأجيله لحين أن يستقر المنتج والمخرج علي ميعاد للتصوير أما بالنسبة لمسلسل شرف الدين فهو مسلسل صعب ويحتاج لوقت طويل وكان من الصعب أن يلحق بالعرض هذا العام.

·         تقلص الإنتاج هذا العام كان من أهم أسباب تخفيض النجوم لأجورهم؟

ـ لافتة تحسب لكل من فعل ذلك حرصا منه علي هذه الصناعة وأن تدور عجلة الإنتاج ولابد أن تبقي الدراما المصرية موجودة علي الشاشات العربية في ظل هذه المنافسات  الكثيرة.

·         وكيف تري رمضان دراميا هذا العام؟

ـ ظروف وأحداث الثورة جعلت برامج التوك شو هي التي تسيطر علي الشاشة وأخذت اهتماما أكبر من المسلسلات وأثرت علي نسبة المشاهدة علي الرغم من وجود أعمال تليفزيونية قوية.

·         المتابع للأعمال الدرامية علي التليفزيون المصري يجد أن الحملات الإعلانية غير موجودة تماما فما السبب؟

ـ فعلا شيء غير منطقي أن جميع الأعمال التي تعرض علي شاشة التليفزيون المصري لم يتخللها إعلان واحد وهو شيء غير طبيعي وأطالب بالتحقيق فيها لأنها مؤامرة علي التليفزيون المصري بعد الثورة.

آخر ساعة المصرية في

23/08/2011

 

شريف باهر :

رفضت استضافة هنيدي »فـــــــي مكنش يومك« حــتي لانخسـر بعض

إشراف : عبدالرازق حسـين 

بعد رحلة طويلة قضاها في ظل الفنان محمد هنيدي.. وشهد معه مسيرته الفنية بنجاحاته وسقطاته فجأة وبدون مقدمات أعلن شريف باهر تمرده وعصيانه علي إدارة أعمال هنيدي وقرر أن يسلك طريقا فنيا آخر بعد أن لعبت الصدفة دورا كبيرا في تغيير هذا المسار ليقدم أهم برنامج مقالب هذا العام والذي يعرض علي كثير من القنوات الفضائية..  برنامج مكنش يومك.

»قيراط حظ«

يقول شريف باهر لأول مرة أصدق المثل الذي يقول قيراط حظ ولا فدان شطارة، لأن الحظ والصدفة كان لهما دور كبير في النقلة التي حصلت عليها مؤخرا، فمنذ أكثر من عامين فكرت في عمل برنامج كوميدي ومختلف عن البرامج التقليدية وساعدتني الثورة أن يخرج للنور بعد حالة الفزع وعدم الاستقرار والشحنة السياسية الكبيرة ولم يصبح للشارع المصري حديث إلا السياسة إلي جانب ذلك جميعنا في حاجة للضحك حتي تعود الحياة لطبيعتها مرة أخري فعرضت فكرة مكنش يومك علي المنتج طارق فهمي وعجبته وقمنا بتطويرها لتقديمها خلال شهر رمضان.

تعذيب الفنان

ويستطرد قائلا: كان من المفترض أن يتم تصوير البرنامج في لبنان لكن فكرة البرنامج تدور حول تنشيط السياحة الداخلية في مصر بعد الثورة وهذا من الأسباب الرئيسية علي موافقة الفنانين علي المشاركة في البرنامج إلي أن يكتشف في النهاية أنه مقلب، اقترحنا شرم الشيخ وبعد المعاينة واجهتنا عدة صعوبات منها بعد المكان وشدة  حرارة الجو لأنه كان من المفترض أن نبدأ التصوير منتصف شهر يونيو وإذا حدث عطل في الكاميرات والأجهزة فسوف يتوقف التصوير وتقرر في النهاية اختيار الساحل الشمالي والمقلب عبارة عن تعذيب للفنان  وتسجيل انفعالاته الطبيعية عندما يجد نفسه تحت ضغط مستمر طوال رحلة السفر الطويلة، وبعد سلسلة من الاستفزازات والمقالب المصنوعة يصل الضيف إلي الحجرة المخصصة له في الفندق ، ويجد نفسه أمام مقلب كبير  تسجله الكاميرا للمشاهدين.

كومبارس ولكن

بالنسبة لبرنامج  »كومبارس ولكن« قال شريف باهر لم يكن في حساباتي تماما لكن أثناء المعاينة والتحضير لبرنامج مكنش يومك عرض علي المنتج طارق فهمي أن أقدم برنامج كومبارس ولكن وهو برنامج كوميدي مقالب فشعرت بحزن شديد أن المنتج تجاهل فكرتي وطلب مني أن أقدم فكرة أخري وبعد أن صورنا عشر حلقات من كومبارس وجدته يطلب مني أن نبدأ تصوير مكنش يومك.

الأصعب

قال شريف باهر الأصعب برنامج كومبارس لأني كنت  خايف علي عكس برنامج  مكنش يومك لأني كنت مستخبي في النجوم الكبار لأن في كومبارس مفيش سيناريو وكل الكلام ارتجالي مع الضيوف، وأنا بقوم بدور المخرج وأحاول أن أقول كلام يتناسب مع كلام الضيف بالإضافة إلي أننا نتعامل مع ناس طيبة جدا وعلي نيتها وسجيتها وكان بيحاول يساعدني مخرج البرنامج خالد شبانة لفتح خط للحوار لإنجاح المقلب.

هنيدي

مكنش يومك يعتمد بشكل كبير علي عنصر المفاجأة ولو تحاملت أكثر علي الفنانين هينكسروا ولو استضفت هنيدي ووضعته في هذا المطب أقل حاجة كان ممكن هيعملها معايا أنه يموتني أو نخسر بعض، بالإضافة إلي أن العلاقة بيني وبين هنيدي ليست مجرد مدير لاعماله فأنا بالنسبة له أبوه، أما بالنسبة لإدارة شغل هنيدي فسوف أساعده  بحكم  عشرتي له كل هذه السنوات ولكن أنا وضعت قدمي علي بداية طريق آخر لم يكن في الحسبان لكن بشهادة هنيدي وشهادة كل الجمهور والنجم أني نحجت فيه.

برامج  المقالب

الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد بعد الثورة جعلت المنتجين يتراجعون عن كثير من الأعمال الفنية الدرامية فلم يجد الفنانون سوي البرامج فقط أمامهم لتقديمها وهناك نسبة كبيرة بدأت في تقديم البرامج هذا العام. أما بالنسبة لكثرة برامج المقالب لأن الناس عايزة تضحك والشاطر اللي يعملها صح.

آخر ساعة المصرية في

23/08/2011

 

محفوظ عبد الرحمن :

تجديد الدراما الدينيــة يبـدأ مـن النصــوص الجيـدة

ريحاب محمد 

الدراما المصرية ماتزال رغم بعض عيوبها تحتل الصدارة في المنطقة، إلا أن هذه الدراما عجزت عن تطوير المسلسلات الدينية، واستطاعت سوريا وإيران تحقيق نجاحات جماهيرية وفنية في هذا المجال، لماذا توقف تطور المسلسلات الدينية هل يعود ذلك لأسباب رقابية أم تسويقية، أم غياب للنصوص الجادة، والمواهب التمثيلية التي تستطيع أداء هذه الأعمال المهمة، الإجابة يقدمها المؤلف الكبير محفوظ عبد الرحمن في هذا الحوار..

·         عن مشاكل الدراما الدينية قال في بداية الحوار..

ـ هناك ضعف شديد في النصوص والإخراج  والدراما الدينية تعامل كأعمال درجة ثالثة وهناك أعمال نقف أمامها قائلين ما علاقتها بالدين ومكتوبة بشكل سيئ وبطريقة خطابية.. وحتي الممثلون أحيانا يكونون مجرد شخص يعرف اللغة العربية فقط وليس التمثيل.. فالأمور تتدني ولا تتقدم، فالتليفزيون منذ سنة ٠٦٩١ تطور في  أشياء كثيرة ولكن الدراما الدينية لم تتطورحتي الآن.. ففي الفترة الأولي كانت هناك مساحة للحديث عن شخصيات إسلامية أما في السبعينات والثمانينات بدأت تحرم ظهور شخصيات أكثر من القائمة القديمة التي كانت تضم الأنبياء والخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت ولكن الآن امتدت إلي الصحابة جميعا.. وبالتالي لا نستطيع تقديم شخصية هامة مثل خالد بن الوليد مثلا وسعد بن أبي وقاص وحتي أبو ذر الغفاري وبالتالي اتجه المؤلفون للشخصيات الإسلامية  البعيدة عن صدر الإسلام مثل الإمام الشافعي والشيخ الشعراوي وأمثالهم.. أما الدراما السورية فالرقابة فيها ليست في قسوة الرقابة في مصر، هناك  حرية في التناول أكثر من مصر.

·         وماذا عن الدراما الإيرانية ؟

- المسلسلات الإيرانية من الطبيعي أن تنشر الثقافة الإيرانية وهذه ليست تهمة ولكنه شيء عادي ولكن المهم هنا أن الفكر الشيعي لا يمنع ظهور أي شخصية علي اعتبار عدم تحريم ذلك من وجهة نظرهم وهذا كلام يستحق المناقشة  .. فهم اقتحموا مجالات لم نقترب منها  فقدموا يوسف الصديق ومريم المقدسة والنبي سليمان وأنا أوافق علي ذلك من حيث المبدأ فهو يفيد الدين ويفيدنا ولكن إذا كان تناول أي شخصيات يقلق أي جهات دينية فنقوم بعمل ضوابط لذلك والضوابط يجلس المختصون ويتفقون عليها مثل ميثاق شرف.

·         هل هناك مواصفات يجب توافرها في ممثلي المسلسلات الدينية ؟

- لا يوجد شخص سوي أبدا يتصور أن هذا الممثل الذي يقوم بدور عمرو بن العاص مثلا أوغيره من الشخصيات الإسلامية أنه هو عمرو بن العاص الحقيقي ولكن الكل يعرف أنه مجرد ممثل يقوم بالدور ومسألة أن هذا الممثل عمل سيئات في حياته ويقوم بأدوار أخري فنغسله أونفصله هذا ليس صحيحا.. لكن المهم أن الناس تحب الدور وتقدسه ولا تقدس الممثل نفسه .. فأنا لا أوافق علي الرأي الذي يقول أن نأتي بممثل يقوم بالشخصية ولا يقوم بشيء بعدها ولكن في غمار الحياة الواقعية ماذا نفعل معه إذا ارتكب هذا الشخص المعاصي والآثام بعد ذلك فهل نمنعه من سيئات حياته  فالتمثيل شئ والواقع شيء آخر.. ومثال لذلك الفنان محمود المليجي من أكثر الشخصيات طيبة ورقة ولكنه من أكثر الذين قاموا بأعمال شر كثيرة.

·         هل الدراما الدينية مرتبطة بشهر رمضان فقط؟

- ليست شرطا ولكنها بدأت في التليفزيون المصري مرتبطة بالمناسبات أكثر مثل المولد النبوي والهجرة.

·         هل تلجأ الدراما الدينية إلي المباشرة وبالتالي لا تستطيع توصيل رسالة وما الذي ينقصها بالضبط؟

- أولا: الرقابة الدينية ومشاكلها الشديدة التي تحدثنا عنها.. وثانيا: الإنتاج.. فالإنتاج بسيط فهم يعتبرونه الزكاة التي تخرج علي أعمالهم، فلو قدم  ٠١ مسلسلات يقوم بعمل واحد ديني فقط وليس باهتمام بل يريد الخلاص من هذه المهمة بسرعة.. أما من حيث الكتابة فليس عيب كاتب فالكاتب ليس هو المشكلة فلو أرادوا كتابة مائة عمل فسنجد عندنا كتاباً يستطيعون ذلك، فليس غريبا أن يقدم المبدع كرم النجار وهو قبطي رائعته الإسلامية المعروفة حياة محمد فهذا دليل موهبة كاتب مهما كانت ديانته ولكن المهم الموهبة والقدرة علي إجادة الكتابة الدرامية.. وهنا أريد التنبيه لشيء هام وهو أن الكتابة الدينية لا تبتعد عن التاريخية أبدا لأن الكتابة الدينية هي في حد ذاتها قضايا تاريخية عكس الأديان الأخري، فالحدث الديني هو حدث تاريخي.. إذن فالمطلوب شخص يفهم في الدين ويفهم في التاريخ ويستطيع تحقيق معلوماته ويجيد الكتابة الدرامية والاستفادة من موهبة الكتابة المعاصرة.

آخر ساعة المصرية في

23/08/2011

 

عابد كرمان ..ولايزال صراع المخابرات مستمراً

ماجـدة خـيرالله 

يعتبر فيلم الصعود للهاوية هو أول فيلم سينمائي حقيقي يطرح قضايا الجاسوسية بأسلوب فني مشوق، وكان الفضل في هذا النجاح يرجع أولا إلي الكاتب صالح مرسي العاشق لهذا النوع من الأدب وثانيا إلي المخرج كمال الشيخ  والسيناريست رأفت الميهي ويلي ذلك فريق الممثلين، وماتلا ذلك من أفلام لم تصادف نجاحا رغم أنها حاولت أن تسير علي نفس النهج .. فقد مني فيلم بئر الخيانة للمخرج علي عبدالخالق  بفشل عظيم، وكذلك فيلم فخ الجواسيس للمخرج أشرف فهمي،غير أن فيلم إعدام ميت حقق بعض النجاح رغم أنه يعتمد علي حكاية مؤلفة أي نتاج إبداع المؤلف ولاتمت للواقع بصلة.

نفس الحكاية تكررت مع أفلام نادية الجندي التي ألفها بشير الديك وأخرجها نادر جلال ولعبت بطولتها نادية الجندي فأفلام مثل مهمة في تل أبيب أو ٨٤ساعة في اسرائيل محض خيال، وتنتمي للسينما التجارية، التي تقدم البطلة في صورة السوبرمان أي أنها قادرة علي فعل الأعاجيب واختراق عرين الأسد إسرائيل  دون أن تصاب بأي ضرر، بل إن هذه الأفلام جعلت من اقتحام مقر الموساد أمراً شديد البساطة يقدر عليه أي شخص! وتقدر تقول إن هذه  الأفلام لاتهتم مطلقا بتوثيق المعلومات، أي أنها لا تضم أي وقائع حقيقية ولكنها تقوم علي خيال محض، يقترب من الهذيان! أما أفلام مافيا، وابن العم فهي أيضا تنتمي لأفلام الجاسوسية، ولكنها تضم بعض المنطق والحرفة في الكتابة والإخراج وهو ما أدي إلي نجاحها التجاري والفني!

أي أن الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الجاسوسية لابد أن تعتمد علي حرفة الكاتب وبالإضافة إلي الحرفة هناك أمر بالغ الصعوبة وهو الإيقاع، بمعني أن يسأل المؤلف نفسه من أي نقطه يجب أن أبدأ سرد الحكاية، وغالبا ما يختار نقطة ساخنة ليبدأ بها الحدث ليضمن سيطرته علي المشاهد طوال مدة عرض العمل! وتبدو المهمة أكثر تعقيدا عندما نكون بصدد مسلسل من ثلاثين حلقة أو أكثر، ولأن الكاتب صالح مرسي كان الأكثر موهبة واحترافا في هذا المجال فقد حقق نجاحاً كاسحاً مع مسلسلي دموع في عيون وقحة، ورأفت الهجان، والثاني له حكاية بعضنا يعرفها بينما يجهلها البعض الآخر ولامانع من ذكرها لأنها تصب في المعني الذي نريد طرحه، وهو نقطة البداية التي يختارها الكاتب  لسرد القصة، وسمعنا عن خلاف حاد دار بين بطل المسلسل الأول عادل إمام وكل من المؤلف صالح مرسي والمخرج يحيي العلمي ،حيث رفض عادل إمام أن تبدأ الاحداث بوفاة شخصية رأفت الهجان ثم  يصبح السيناريو كله فلاش باك لسرد ماتعرض له رأفت الهجان قبل أن يتم تدريبه في مصر ثم يسافر إلي إسرائيل ويتحول إلي مواطن متعصب لليهودية وتسير به الأحداث ليصبح من أهم الشخصيات وأقربها إلي رجال السياسة وصناع القرار في إسرائيل.

وبعد إصرار عادل إمام علي رأيه،قرر المخرج استبداله بمحمود عبد العزيز الذي قدم ثلاثة أجزاء ناجحة من رأفت الهجان! أما مسلسل عابد كرمان المسلسل الذي نشاهده هذا العام فهو مأخوذ عن رواية لماهر عبد الحميد وضع لها السيناريو بشير الديك وأخرجه نادر جلال ويلعب بطولته تيم حسن مع ريم البارودي وميرنا المهندس وعبدالرحمن أبو زهرة ومحمد وفيق وآخرون والمسلسل يختلف تماما عن كل ماسبق تقديمه في دراما الجاسوسية، فالكاتب هنا لم يبدأ الأحداث بنقطة ساخنة ، ولكنه قرر أن يسلك الطريق الأصعب ويبدأ التعريف بالشخصية الرئيسية ويسير معها في طريق مستقيم، لنستعرض حياة عابد كرمان الشاب العابث المستهتر الذي لايقيم وزنا أو اعتبارا لأي قيم، وهو يعيش في مزرعة يملكها مع والدته وخالته، ومع أول أزمة تقابله وهي احتياجه للسفر لفرنسا كي يلحق بحبيبته مضيفة الطيران الفرنسية، يجد أن الفلوس هي العقبة أمام تحقيق حلمه، وهنا يعرض عليه صديقه العجوز جاكوب  أن يدله علي الوسيلة التي تمكنه من الحصول علي المال، ويهمس له بكلمة لها مفعول كلمة افتح ياسمسم ولكن الذي فتح ليس مغارة علي بابا ولكن خزينة ذكريات عابد، كلمة السر هي المصريين مستعدين يدفعون ثمن سفرك لفرنسا،مصر قلب العروبة رغم هزيمة يونيه التي وجعت قلبها وقلب كل عربي، كانت هي الكلمة الساحرة التي قلبت حياة عابد كرمان رأسا علي عقب، لنكتشف أن عابد ليس مواطنا إسرائيليا ولكنه من أصل عربي والده وشقيقه الأكبر قتلا أمام عينيه برصاص جنود إسرائيل ووالدته الفرنسية كادت تلقي نفس المصير،قبل أن يموت والده أوصاه أن يتذكر دائما أنه عربي، مهما طال به المقام في إسرائيل، كما أوصاه أن يخفي أصله حتي يستطيع العيش وسط الصهاينة وتحول عبدالله إلي عابد كرمان المواطن الإسرائيلي، ولكنه بعد أن وجد مصر تمد يدها له وتعرض المساعدة حتي هرول إليها، وتتغير حياة عابد تماما،حيث يسافر إلي باريس ويشارك واحداً من أبناء بلدته في عمل مصنع حلويات شرقية، ويحقق في وقت قياسي ثروة لابأس بها تجعله محط حسد وغيرة من الآخرين، ويتلقفه فريق كامل من رجال المخابرات المصرية، لتدريبه وإعادة تأهيله إنسانيا فهو إنسان عنيد وشديد الصلف والاعتداد بآرائه حتي لو كانت خاطئة، وهي صفات لاتليق بجاسوس فكان لابد من ترويضه وتدريبه علي الطاعة والصبر وعدم الاندفاع، وطبعا هذا استغرق سبع حلقات من أحداث المسلسل، لم يبرز فيها إلا البطل تيم حسن الذي يمتاز بقدرة هائلة علي الأداء الصامت مستخدما كل ملامح وجهه ونظرات عينيه، اللتين تتحولان من الشك والريبة إلي الاطمئنان والعكس، والدراما في مسلسل عابد كرمان تصاعدية أي أنها تنتقل من حالة الهدوء إلي الصخب والتوتر مع مرور الحدث وهذا يحتاج إلي مهارة وقدرة من الكاتب والمؤلف معا كما تحتاج إلي معايشة كاملة من البطل الذي يتحول من الداخل وليس من الخارج فقط، فأنت خلال العشر حلقات الأولي تشاهد عملية إعادة تكوين شخصية عابد كرمان الذي يضع قدميه علي بداية مشوار الألف ميل ليصبح بعد ذلك من أهم الشخصيات المميزة في المجتمع الإسرائيلي ويرتبط بصداقة مع وزير الدفاع الأسبق موشي ديان وعن طريق شبكة علاقاته ينجح في إمداد المخابرات المصرية بكم هائل من المعلومات التي يتم استخدامها في الإعداد لحرب أكتوبر مسلسل عابد كرمان يستحق المشاهدة رغم كثرة مسلسلات هذا العام!

آخر ساعة المصرية في

23/08/2011

 

أسوأ موسم للدراما الرمضانية هذا العام

بقلم : إيريس نظـمي 

يعتبر موسم  دراما رمضان هذا العام هو أسوأ موسم رغم تعدد القنوات وكثرة المسلسلات التي فقدت عنصر  التشويق والإثارة بسبب السيناريوهات التافهة الرديئة.. فلا  يوجد المسلسل  الذي يشدك إليه لتتابعه وتنتظره مثل تلك التي عرضت في السنوات الماضية وهي »ليالي الحلمية« و»زيزينيا« و»الليل وآخره« و»نصف ربيع الآخر« وغيرهم.

وربما يرجع ذلك أيضا للحالة  النفسية التي نعيشها.. وتعديل بعض السيناريوهات لكي تلحق بالثورة.. فخرجت مشوهة  بين الماضي والحاضر.. فأحداث الثورة  هي أقوي سيناريوهات هذا  العصر.. وقد قلت من قبل  إن أحدا لا يستطيع تناول موضوع الثورة إلا بعد  مرور فترة  تكون الحياة فيها قد استقرت وشعرنا بالأمان.

كما إننا افتقدنا أيضا  البرامج التي تضفي البهجة علي المشاهد مثل فوازير  رمضان التي كانت تقدمها النجمة الاستعراضية نيللي وبعدها شيريهان.. والاستعراضات المبهرة فخرجت البرامج التافهة باستثناء برامج الثورة التي نتابعها.

وهذه بعض  الانطباعات عن المسلسلات التي شاهدتها.

بالرغم من أن مسلسل »سمارة« المأخوذ  عن قصة محمود إسماعيل وقدمتها  سميحة أيوب في الإذاعة.. ثم قدمتها في السينما تحية كاريوكا وذلك منذ حوالي ٠٤ عاما وأكثر.. فالقصة  شاهدناها كثيرا في مسلسلات وأفلام قديمة.. ومن المعروف  أن  كاتب السيناريست  مصطفي محرم يعرف جيدا ماذا يشد المشاهدين  إلي مسلسلاته فمعظمها تتناول بنت البلد في الأحياء الشعبية.. وقد سبق أن رأيناها في مسلسل  »الحاج متولي« الذي حقق نجاحا كبيرا في ذلك الوقت، أيضا »لن أعيش في جلباب أبي«.. »وزهرة وأزواجها« وأخيرا »سمارة« فقد حققت أكبر مشاهدة من الجمهور.. وهذا يرجع إلي بطلته »غادة عبدالرازق« التي أصبحت نجمة الإغراء.. المرأة  المليئة بالحيوية  والأنوثة ويتنازع عليها  الرجال من »معلمين« الحي.. وقد قدمت هذه التركيبة كثيرا من قبل..

»ولوسي« بأدائها المتميز في دور »المعلمة« واستطاعت أن تخطف الأضواء من غادة..وقد  نجحت في  الكثير  من هذه الأدوار فحصرها المخرجون فيه.

مسلسلات الجاسوسية عموما تشد المشاهد إليها  وتصيبهم بالتوتر والترقب.. ولا ننسي »رأفت الهجان« بطولة محمود عبدالعزيز الذي زرعته المخابرات المصرية في إسرائيل.. وظل هناك حتي توفي .. أيضا عادل إمام في »دموع في عيون وقحة« وفارق كبير بين مسلسل »عابد كرمان« وهذه المسلسلات التي  قدمها صالح مرسي رحمه الله والتي تناولت  ملفات من المخابرات .

فهذه المسلسلات التي ذكرتها مليئة بالأحداث  والتشويق  بعكس »كرمان« الذي لا تتحرك فيه الأحداث  فافتقد عنصر التشويق.. أيضا بطء المشاهد وأسلوب »تيم الحسن« في التمثيل  والبطء في الحديث الذي يصيبك  بالملل.

وإذا عقدنا  مقارنة بين تلك المسلسلات وبين  مسلسل »كرمان« فهي مقارنة ظالمة.. أيضا المقارنة بين »تيم الحسن« في »الملك فاروق« وبينه وبين »عابد كرمان« فشتان بين أدائه في المسلسلين.. هذا المسلسل  الذي كنا  ننتظره كل يوم بشوق  فإن نجاحه يرجع لكاتبة السيناريو »د. لميس  جابر« التي أنصفت الملك فاروق  بعد عقود عديدة من الزمان والإخراج المتميز.. وأداء »تيم الحسن« فقد أحسسنا بصدقها ويعرفنا  بفترة من حكم مصر.. كما يرجع نجاحه أيضا للإخراج المتميز والإبهار وأماكن التصوير  والملابس والإكسسوارات.. ورسم الشخصيات الأخري بشكل واقعي.. أما مسلسل »عابد كرمان« فإنه يتيمز بالبطء في الحديث ولغة الكلام  وثقل الظل.. فسقط المسلسل سقوطا  كبيرا.

  يعجبني  أداء »الخالدين« خالد صالح وخالد الصاوي  فقد حقق خالد صالح الكثير من النجاح في أفلامه ومسلسلاته السابقة..  مثل فيلم »الريس عمر حرب« وفيلم »هي فوضي«.. وغيرهما أما السيرة الذاتية  للريان التي قدمها  خالد صالح  فيتناول فترة معينة من حياتنا لم يضعها كاتب  السيناريو في الخلفية واكتفي فقط بسيرة الريان.. ونجاحه ويرجع أيضا لبقية الممثلين  الذين يشاركونه »صلاح عبدالله« و»باسم السمرة« و»ريهام عبدالغفور« التي  غيرت جلدها لتتحول من دور الفتاة الرومانسية  إلي الفتاة البسيطة القوية  التي تملي إرادتها علي زوجها.

والمسلسل يجسد  شخصية الريان  الذي بدأ من القاع وذكاءه النادر  وصعوده السريع  ليصبح من أهم رجال المال والأعمال.

بعد غياب تعود  الفنانة رانيا فريد  شوقي لتؤدي  دور البطولة مع عبقري السينما خالد الصاوي  في مسلسل »خاتم سليمان« وهو من تأليف  محمد الحناوي  وإخراج  أحمد عبدالحميد  هذا المسلسل لم يلق حظه  من النجاح .. فالسيناريو  مشتت لا تستطيع  أن تتابعه بالرغم من أداء خالد الصاوي  ورانيا فكل حلقة  من حلقاته كانت تصور يوما بيوم لتنقل  من الاستوديو إلي الشاشة  مباشرة ولا يمكن أن يقدم  مسلسل ناجح في ظل هذه الظروف  فالممثلون مرهقون يفطرون ويقضون الليل  في الاستوديو والمخرج والمنتج متوتران فماذا يفعلان لو مرض أحد الممثلين أو أصابه سوء.. وقد تابعت بعض الحلقات.. لكن المسلسل لم يشدني رغم الأداء المميز لخالد الصاوي.

أين كان صناع المسلسل  طوال الفترة السابقة؟ هل كانوا مخدرين  واستيقظوا فجأة؟ والأدهي من ذلك  أن الممثلين والعاملين هددوا بالانسحاب  لعدم حصولهم علي أجورهم وبذلك يتوقف  المسلسل تماما.. ماهذا التهريج؟

يقدم لنا »شارع عبدالعزيز« عمرو سعد في دور جديد.. لكننا لم نتابع المسلسل  بشوق سوي أداء »عمرو«.. فالأحداث  مشتتة وغير مترابطة.. وكثرة الممثلين الذين نحاول في كل حلقة أن نتذكر أدوارهم.

إن عمرو سعد حاول أن ينقذ المسلسل من السقوط  فأداؤه متميز وله  حضور بالرغم من أنه متأثر بشخصية  عبقري  السينما أحمد زكي.. مع  استغلال الشبه  بينهما.. فهو يتمتع بسُمرة  الوجه والشعر المفلفل ونظراته الحادة  وحتي طريقة مشيته وطريقة حديثه..

وبالمناسبة  فإن هيثم أحمد زكي ابن الراحل الكبير  يظهر لأول مرة بصورة وشخصية  جديدة.. وليس اعتمادا علي أنه ابن  أحمد زكي.. كان موفقا  في مسلسل  »دوران شبرا« بعيدا عن دوره في »العندليب«.

أما المسلسلات الكوميدية  هذا العام فهي عبارة  عن تهريج وتنطيط لا تدعو إلي الضحك بل تدعو إلي الرثاء.. مثل مسلسل »الزناتي مجاهد« الذي يقوم ببطولته  سامح حسين وهوعبارة عن حلقات منفصلة متصلة.. في كل حلقة مشكلة  معينة.. فهو يحضر إلي القاهرة لاستخراج شهادة ميلاد للزواج بحبيبته فيتعرض لبعض المواقف السلبية  ويحاول التخلص منها.. فهو يكرر نفسه في كل حلقة  حركاته وطريقة كلامه و»التنطيط« والتخلف والعبط.. فأصبحت الحلقات كلها  شبيهة  ببعضها ولا جديد فيها خاصة إنها قدمت في السينما عدة  مرات للسخرية  من الصعايدة..

وقد كنا في حاجة إلي الابتسامة والضحكة في هذا الوقت  الذي نعيشه   في ظل  التوتروعدم الأمان.. لكن هذا المسلسل أفقد شهيتنا عن كل البرامج الكوميدية.

ويظل دور  سامح حسين  في »راجل و٦ ستات هو الأحسن«.

وهذا ينطبق  أيضا علي »الكبير أوي« للفنان أحمد مكي.. الذي يقدم إسقاطات عن الثورة ويسخر من الدكتاتور الذي يقوم بعملية غسيل  مخ للذين  معه.. والذين يحكمهم حتي جاء من يأخذ مكانه.. لم يضف أحمد مكي  الجديد سوي  تغيير الباروكة  وارتداء  العمة والشنب الذي يحتل نصف وجهه.

فرحنا بعودة  هالة صدقي  للتليفزيون بعد غياب فهي  أحسن من يؤدي الدراما  الكوميدية بشكل راق لكنها لم تحقق ذلك في »جوز ماما«.

عودة »أحمد حلمي« لتقديم برامج الاطفال الذي بدأ بها حياته الفنية  وحققت نجاحا فاختطفته السينما ليصبح من أهم نجوم الشاشة  الأوائل.. ففي برنامج »شوية عيال« الذي قدمه هذا العام ويختار فيه الأطفال العباقرة ـ كما شاهدتهم ـ  ليكونوا ضيوفا للحلقات ولايزيد عمرهم علي ٥ أو ٦ سنوات ليجري حوارا معهم ويجيبوا علي أسئلة صعبة  وتعليقات لا تتوقعها  من طفل  في هذا  العمر.. كما قدم الإخراج بطريقة جديدة.. ويرجع نجاح  أحمد حلمي  في برامج الأطفال  إلي أنه ممثل خفيف الظل  يتمتع بحضور قوي ولايعتمد علي الحركات.. وإنما علي أسلوب  كلامه الكوميدي  الجاد كما يتمتع بحبه للأطفال.. والصبر علي ترويضهم.

ولولا هجوم البرامج والمسلسلات الكوميدية  في رمضان هذا العام فإن برنامج »شوية  عيال« يعتبرمن أحسن البرامج الكوميدية الراقية.

أما مسلسل »مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين« فقد استثمر  محمد هنيدي  نجاح المسلسل في رمضان من العام الماضي.. ليقدم بدلا  من »رمضان الفلاح« مسيو رمضان الخواجه.. نفس الأداء ونفس التركيبة.

أما برنامج »اوعي وشك« فهو برنامج مكرر »للكاميرا الخفية« ويتمير بالسخف والضحك علي عقول الناس..

آخر ساعة المصرية في

23/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)