حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

لم تنل مشاهدة واسعة

الدراما العراقيَّة في رمضان.. أجندات سياسيَّة وتاريخ مبهم

عبدالجبار العتابي من بغداد

نالت الدراما الرمضانية العراقية ذمًا كثيرًا من جمهور المشاهدين الذين استغربوا ان تكون مليئة بهذا الكم من الصور الغريبة، والاحداث المبالغ فيها، والتي لا تمت الى الواقع الا بالتسميات.

بغداد: نالت الدراما الرمضانية العراقية ذمًا كثيرًا من جمهور المشاهدين الذين استغربوا ان تكون مليئة بهذا الكم من الصور الغريبة، والاحداث المبالغ فيها، والتي لا تمت الى الواقع الا بالتسميات، وصولاً الى المواضيع والقصص المقدمة التي لا احد يعرف الجدوى من تقديمها، مؤكدين ان اغلب القنوات الفضائية التي قامت بانتاج هذه المسلسلات لديها اجندات سياسية وتحاول من تمريرها خلال هذه الاعمال، فقد اشار عدد من المعنيين بالشأن الدرامي الى سوء الانتاج الرمضاني، على الرغم من توقعاتهم ان هذه السنة ستكون افضل من سابقاتها، ولكنهم وجدوا ان الكم هو الذي يميز هذه الاعمال بغض النظر عن النوع والجودة.

ويقول المخرج عزام صالح: "دراما سيئة الانتاج، تجارية، سياسية مع العلم ان الدراما تدخل ضيفًا جميلًا الى البيوت من دون استئذان، لكن هذه السنة دخلت محملة بأعباء وخطابات وافكار، قد يكون قسمًا منها غير وطني وقسمًا منها سيئًا، جرحت مشاعر الانسان الصائم الذي يريد ان يستمتع بهذا الشهر، هناك اعمال صورت في بلدان عربية واجنبية كالبرازيل، وهذه اسوأ ما يكون على المستوى الفني والفكري والقصة، وعلى كل المستويات، هناك اعمال صورت للقصاص من الحكومة بالذات، وان كان لدى احد رأي لماذا لا يتحدث به في برنامج فلماذا الدراما، ونحن نعرف ان الدراما تؤرشف وستبقى للاجيال، ليس هذا الذي نؤرشفه".

واضاف: "كل الاعمال شاهدتها، وما قدمته الفضائيات من رقص وعري واسفاف يؤكد على ان هذه الفضائيات هذا هو مستواها، واقول بصوت مسموع واكرر القول انها تمول من دول الاقليم، فللاسف يقدم العراق بهذا الشكل، فمن كان ضد الحكومة عليه ان يقدم الاعمال بشكل بناء وان ينتقدها نقدا بناء، لا ان اعمل من اجل التشهير والتخريب، فهناك ذائقة تتابع، ولا ننسى ان المشاهد بضغطة زر ينسف هذه القناة ولا يشاهدها ثانية، وكان عليها ان تحترم المشاهد وتقدم له اشياء ممتعة تتناسب مع طقوس هذا الشهر".

اما الكاتب فاروق محمد فقال: "انا لم اتابع المسلسلات العراقية لانني اعرف ما فيها بعد ان امر عليها مرورا سريعا لمشاهدة مشاهد معينة منها، ولكني تعمدت ان اشاهد مسلسل "فاتنة بغداد" عن المطربة عفيفة اسكندر، لانني بغدادي، ولاننا فتحنا عيوننا ونحن نسمع عفيفة اسكندر، ونسمع القصائد بهذا الصوت المثقف، وكانت تقرأ القصيدة بشكل جيد للبهاء زهير وللعباس بن الاحنف، كما ان المعروف عنها ان لديها مجلسا ادبيا يحضره حتى العلامة مصطفى جواد فكانت لا تلحن باللغة العربية، صوتها من الاصوات النادرة صوت مؤثر وامتد لاكثر من 50 سنة، لكنني في الحلقات التي شاهدتها لم اشاهد المطربة عفيفة اسكندر بل مشكلة عائلية ممطوطة اي مطولة، أحدهم يريد ان يتزوجها واهلها يرفضون وطريقة دخولها للفن، وهي ما كانت بهذا العمر بل كانت اصغر لان هي في احد اللقاءات قالت انا غنيت لاول مرة وعمري 12 سنة وامي التزمتني بينما في المسلسل امها تقف ضدها، ولا اعرف كيف هل هناك اختلاف في اقوال عفيفة اسكندر ام ان هذه اضافة من اجل البناء الدرامي والصراع وغيره، كما اعرف ان اسم اسكندر ليس اسم ابيها بل الرجل الذي رباها وتزوجها، وهذه المعلومة معروفة ولكن الذي كتب المسلسل والمخرج ربما راجعوا عفيفة اسكندر او ربما هناك اختلاف في اقوالها السابقة، كما هنالك ملاحظة وهي ان عفيفة اسكندر ما زالت حية ترزق والمفروض أن يظهروها في بداية المسلسل تقول شيئا او تعلق، بل اظهروها فقط تغني وصوتها في عمر الثمانين وهو ما يجعلنا نبتعد عن المسلسل".

واضاف: "استوقفني ايضا مسلسل اعتقد ان عنوانه "الباب الشرقي" اقاموا له نصبا كبير شبيها بنصب الحرية في ساحة التحرير بالباب الشرقي، هذا النصب الكبير الذي انفقوا من اجله مبالغ طائلة ما الجدوى منه، وهو لم يعط اية دلالة للحدث الذي شاهدناه، مسألة التوثيق او ذكر شيء حي لم يبتعد بعد عن الذاكرة الصورية للمشاهد وعندما يكون الربط يحدث التناقض، انا سألت نفسي ان هذه الاحداث التي جاءت بالمسلسل لاتشبه التي شاهدناها، هنا تكمن خطورة ان يكتب الانسان سيرة ذاتية او موضوع حي، الذاكرة الصورية لايمكن الغاؤها ولا خداعها فهي في ذهن الناس صورة حية بشكل يومي وليس المهم ان نكتب من اجل الكتابة لابد ان نجد سببا".

اما الفنان طه المشهداني فقال: "انا متفائل جدا بالدراما العراقية مستقبلا واعتقد هذا الكم من الاعمال سيولد نوعا جميلا في انتقاء المواضيع، وفي التأليف وفي الاخراج والانتاج والفنانين والفنيين، واعتقد ان المستقبل سيكون افضل من الذي نعيشه اليوم، وبصورة عامة الانتاج ما زال غير جيد ولكنه قفز هذا العام افضل من السابق، انا شاهدت مسلسل "ابو طبر" كان مستوى البغدادية فيه اخفاق نوعا ما باعمالها كلها، واتساءل ما السبب وهناك مؤلف جيد ومخرج جيد وفنانون جيدون وموضوعة دسمة فلماذا هذا الاخفاق، هل لان العمل ذهب الى منتج منفذ، اما مسلسل "وكر الذيب" فهو جيد على الرغم من مشاهد الرقص المطولة التي استغربت وجودها بهذا الشكل وليس فيها احترام لحرمة الشهر وهذا ما استغربه من الفضائيات".

أضاف: "ولكن اعجبني مسلسل "ابن نعناعة" على العراقية، انه مسلسل جميل جدا وصل الى الناس بشكل بسيط وهذا ما نبحث عنه، اما بقية الاعمال فمعقدة وفيها تراكمات سياسية قديمة، اقول يكفينا ما قدمناه ودعنا نخرج من هذه التراكمات ونفكر بالمستقبل ونفكر بالغد وبطريقة اجمل، حتى القبح اذا ما اردنا ان نقدمه فلنقدمه بشكل جميل، ايضا اود ان اقول ان المطربة عفيفة اسكندر قدمت في مسلسل "فاتنة بغداد" بطريقة سطحية جدا، وليس هنالك عمق في الشخصية، فالرموز التاريخية لابد ان نظهر العمق الانساني والفني والسياسي والتاريخي والاجتماعي لها، فهي شخصية مشهورة على مستوى الوطن العربي، وهذا يوحي لي باستسهال في التاليف والاخراج وللقضية الانتاجية ولهذه الاسماء الكبيرة".

وتابع المشهداني: "قصص الحب مفتعلة والاداء مصطنع للاسف، وللاسف ايضا ان الفنان العراقي ما زال يفكر ويمثل بطريقة سهلة جدا ويستسهل القضية".

اما الصحفية في جريدة (الصباح) بلقيس كاووش فقالت: "من خلال الاعلانات الكثيرة للاعمال الدرامية قبل حلول الشهر كنا نرجو الخير في هذه المسلسلات وتمنينا ان تكون مختلفة عن السنوات الماضية ولكن للاسف اكتشفنا هناك ضعفا واستسهالا في المواضيع المقدمة واستخفافا بالمشاهد، حيث ان الاعمال المتعلقة بالاعمال التاريخية ليس هناك أي التزام بالتاريخ وهناك الكثير من الاخطاء والمطبات، اما الاحداث الواقعية فلم تعطنا أي شيء له علاقة بالواقع بقدر ما كانت هناك مبالغات اكثر من اللازم لاسيما في مسلسل "الباب الشرقي"، وانا كنت من اوائل المتظاهرين ولم أر أي شيء مما طرحه المسلسل، اضافة الى ان الاعمال التي تخص السيرة الذاتية مثل مسلسل "فاتنة بغداد" فيه الكثير من الاخطاء من ناحية الديكور والازياء التي لا علاقة لها بالحقبة التي يتناولها المسلسل وهذا كله استغفال للمشاهد واستسهال للعمل الدرامي، وبالتالي يظهر المشاهد على قدر بسيط من الثقافة والوعي".

واضافت: "الواضح ايضا ان اغلب المسلسلات حملت اجندات سياسية مثل الاعمال التي قدمتها فضائيتا البغدادية والشرقية اللتات تعملان وفق اجندتهما السياسية بكل وضوح ولم نشاهد أي عمل له علاقة بالجانب الايجابي بالوضع الحالي او تحاول ان تجعل المواطن اكثر تفاؤلا وتعطيه جرعة امل في الحياة، بل انهما تعملان على تدمير الحياة وكأنهما تقولان هذه هي النهاية للحياة ولا امل في العيش بسلام، اما مسلسل "وكر الذيب" فهو منتهى الاسفاف ومحاولة لملء فراغ ليس الا، وانا استغرب كيف ان ممثلين معروفين واسماء كبيرة تشارك في مثل هذا العمل، اما المغني حسام الرسام فكنت اتوقع ان يقدم شيئا مهما ويكون نجم المسلسل لان هذه تجربته الاولى في التمثيل، وكان دور بائسا جدا واقل من الثانوي حيث يظهر في كل ثلاث حلقات بمشهد صغير وهذا يدل على ضعف الاختيارات عند الفنانين".

وتابعت: "اصبت بخيبة امل كبيرة بمستوى الدراما الان وللاسف ان الفنانين الكبار يسهمون في هذا التردي والتراجع الواضح الذي ترك بصمة اسف لدى المشاهدين".

اخر محطات استطلاعنا مع الفنان والناقد سعد عزيز عبد الصاحب الذي قال: "الاعمال الدرامية انقسمت الى قسمين، الغريب انها انقسمت مع التوجهات السياسية والولاءات السياسية الموجودة، يعني القسم الاول كان سياسيا اعتمد الذاكرة العراقية، وحسنا عملت قناة العراقية في العمل على الماضي القريب، ماضي الدكتاتورية وجيل البعث الثاني من عام 1968 الى 2003 عندما عملت على تقديم مجموعة جيدة من الاعمال الدرامية منها "الهروب المستحيل" و"غربة وطن" وغيرهما، التي اعادت انتاج الذاكرة العراقية، لان في الحقيقة الذاكرة العراقية ذاكرة مثقوبة، ذاكرة تنسى ما مرها من ضيم وقهر وفقدانات ومصائب، بالتالي تعمل هذه الاعمال الدرامية على اذكاء هذه الروح وعدم اعادة انتاج دكتاتوريات في المستقبل.

واضاف: "البغدادية لديها عملان مهمان حسب مشاهدتي الاول مسلسل "ابو طبر" والثاني "طيور تحت اجنحة الجحيم"، كانا فنيا جيدين وكانا على قدر معين من المقبولية والصدقية التاريخية بحيث سجل "ابو طبر" مشاهدة جيدة لدى المشاهدين وايضا كان قارئا جيدا للتاريخ الحديث وكانت الوثيقة فيها الكثير من الصدقية، حيث اظهر الوضع الاجتماعي العراقي في السبعينيات على حقيقته، حيث هذا الذي كان يجري خلف الستار، اما المعلن فالحانات مفتوحة والنوادي وشارع ابو نؤاس يعج بالناس والسواح الاجانب ولكن خلف هذا كله كان هناك جو محتقن مليء بالدماء ومليء بممارسات البعث الدموية .

وتابع: "اما القسم الثاني من الاعمال السياسية التي جاءتنا به بعض الفضائيات ومن ضمنها قناة الشرقية كانت تقدم شكلا سياسيا بموضوعة محبطة وغير حقيقية وغير واقعية وغير وقائعية وليست فيها صدقية ولكن بفن عالي، هذه هي المشكلة، فأنت تبحث عن الفن تجده في قناة الشرقية ولكن تبحث عن الحقيقة تجدها في مكان اخر، واستوقفني المخرج الرائع باسم قهار في عمله على الظل والضوء والسينوغرافية داخل المشهد في مسلسل "الباب الشرقي"، ولكن عندما تقارنه بالمضامين والوقائع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الان تجده بعيدا كل البعد عن الحقيقة، والغرض وراء هذا سياسي صرف بالتأكيد فليس فيه ولاء لوطن ولحقيقة ولمظلوم، هذا كله كذب وافتراء، وللعلم انا رفضت العمل فيه ولدي 21 حلقة وكانت شخصيتي فيه النقيب الذي يحقق مع الممثل علي عبد الحميد ورفضت بعد اطلاعي على سيناريو المسلسل الذي فيه اجندة سياسية وطائفية ايضا ولكن هذا لايمنع وقوف العمل الفني على الكثير من الاضاءات المهمة باتجاه الشكل والابهار البصري والسينوغرافيا والموسيقى وغيرها وكلها تحسب للجانب الاخراجي.

إيلاف في

22/08/2011

 

ريهام السهلي:

أرفض وصاية الورواري ولا أعرف سرَّ هجومه

أحمد عدلي من القاهرة  

إستغربت الإعلاميَّة الشَّابَّة، ريهام السهلي، هجوم زميلها الإعلامي، محمود الورواري، عليها، مؤكِّدةً أنَّها لم تلتقِ به منذ أكثر من شهر.

القاهرة: قالت الإعلامية، ريهام السهلي، انها لا تعرف سبب هجوم زميلها الإعلامي، محمود الورواري، عليها، وانتقاده للحلقة التي قدمتها واستضافت فيها المستشار، مرتضى منصور، مشيرة الى ان مغادرته للقناة أمر عرفته من وسائل الإعلام، وليس لها علاقة به.

وكشفت ريهام في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" عن وجود خلاف في الرأي بينها وبين الورواري من بداية قدومه الى قناة "المحور"، لمشاركتها في تقديم البرنامج، خلفًا للإعلامي، معتز الدمردادش، الذي رحل من القناة اثر خلاف في وجهات النظر بينه وبين الدكتور حسن راتب.

وأكدت ان انتقاده للحلقة التي قدمتها مع منصور واعتذاره عنها للمشاهدين، امر غير مقبول بالنسبة لها، لأن هذا الأمر خطأ مهني جسيم، ولا يصح ان يقوم إعلامي بانتقاد زميله في البرنامج على الهواء أمام ملايين المشاهدين، مؤكدة انها لم تشتكِ الى ادارة القناة، ولم يتحدث معها احد بخصوصها.

واستغربت تصريحه باستضافتها رموزًا النظام السابق، مشيرة الى ان ما تعرفه هو ان كافة رموز النظام السابق موجودين في سجن طره، مشيرة الى انها تحرص على استضافة كافة التيارات السياسية في برنامجها لمناقشتهم في ارائهم.

وأشارت الى ان الإعلامي محمود الورواري اخبرها في البداية عند انضمامه للقناة، انه جاء كي يقدم البرنامج بنفس الطريقة التي كان يتم يقوم بها الإعلامي، معتز الدمردادش، بحيث يكون لها فقرة واحدة يوميًا، وهو ما رفضته، لانها عندما وافقت على الأمر وقدمت البرنامج مع معتز، كان البرنامج يحمل اسمه وكانت هي بمثابة ضيفة عليه، لأن البرنامج كان ناجحًا باسم معتز الدمرادش ومي الشربيني التي اشتركت في تقديمه في البداية.

ولفتت الى انها وافقت على تقديم فقرة مستقلة نظرًا لكونها اجد مذيعة في البرنامج، لكن بعد ثلاث سنوات اختلف الوضع كثيرًا، لأنه هو الضيف وهي صاحبة البرنامج، ومن ثم لا يمكن ان يكون له هو الوقت الأكبر في البرنامج، مشيرة الى ان الاتفاق في البداية كان على ان يظهرا سويًا في حلقات البرنامج، وان يكون هناك فريق اعداد واحد.

وأوضحت انها فوجئت به يطلب ان يكون له مساحة اكبر في البرنامج، الى ان اقترحت هي ان يقوم كل منهما بتقديم حلقات البرنامج بشكل منفصل، وان يكون هناك فريق عمل خاص بكل منهما في الإعداد تحت اشراف رئيس تحرير البرنامج لضمان عدم التعارض، ومن ثم وافقت واخبرته انه يمكن ان يقدم ثلاثة حلقات، وان تقدم هي حلقتين نظرًا لكونه يطل على شاشة مصرية لاول مرة منذ 15 عامًا، وبالتالي هو بحاجة الى ان يعرفه الناس اكثر، وكان الأمر باقتراح منها، وليس بتدخل من إدارة القناة.

واكدت انها لم تلتقِ به منذ بداية حلقات البرنامج، لأن كل منهما يقدم حلقاته في ايام مختلفة، ومن ثم لم يلتقيا على الإطلاق، حتى فوجئت به يهاجمها في وسائل الإعلام، ويهاجم الشخصيات التي تسضيفها، وهو ما ترفضه لانه ليس واصيًا عليها.

وأشادت ريهام بكون الورواري إعلاميًا متميزًا، وله خبرة طويلة، لكنها في الوقت نفسه استغربت حديثه باستمرار عن الحلقات التي تقدمها في البرنامج في وسائل الإعلام، وذكره انه يشعر بالضيق مما اقدمه، مؤكدةأن من يبحث عن النجاح لا يعلق عدم نجاحه على آخرين، لأن جميع الإعلاميين يواجهون مشاكل في عملهم.

إيلاف في

23/08/2011

 

السراب..أسئلة المجتمع السوري دراميا

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

حكايات إنسانية بسيطة تسلط الضوء على القواسم المشتركة بين الفئات الاجتماعية المختلفة في سوريا.

يسعى مسلسل "السراب" تأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير وإخراج مروان بركات الى الغوص في مشكلات ثلاث شرائح اجتماعية مختلفة ومتباينة هي الشريحة العليا التي تملك المال والنفوذ والشريحة التي تعيش في بيوت دمشقية تعيش فيها عدة اسر وشريحة سكن العشوائيات ضمن حبكة درامية لعلاقات متشعبة تجمع بين هذه الطبقات الثلاث لتناقش مشكلات كل طبقة منها وتفاعلها مع غيرها.

وعلى الرغم من الاختلاف الظاهر بين هذه الشرائح إلا أن هناك عدة قواسم مشتركة بينهم يبرزها العمل من خلال طرحه لعدة أسئلة يقدمها من خلال مجموعة من الحكايات الإنسانية البسيطة التي تسلط الضوء على حياة شخصيات المسلسل التي تضيع في فوضى المجتمع رغم سعيها الدؤوب إلى رؤية مستقبل تجد فيه مكانا أفضل.

ويبرز المسلسل الصلة بين الافراد والشخصيات التي يبقى مصيرها معلقا بين الصدفة والمزاج والعنف باشكاله المتعددة لتدفع ثمن وجودها في هكذا مجتمعات.

ويحاول المسلسل بأسلوب بسيط ومعبر وواقعي أن يحاكي في الكثير من تفاصيله شخصيات نعرفها ونشترك معها بالعديد من صفاتها وأحلامها.

وقال المخرج مروان بركات ان التعامل مع نص لنجيب نصير وحسن سامي يوسف ليس بالأمر السهل لان الكاتبين يقدمان دائما نصوصا عميقة تطرح قضايا حياتية شائكة.

وبين بركات أنه يسعى من خلال العمل إلى عكس أسئلة المجتمع على الشاشة معتبراً أن ما يقوم به المسلسل هو طرح أسئلة اجتماعية جديدة لم تطرح من قبل.

ورأى بركات أن العلاقة بين الطبقات الاجتماعية التي عرضها ضمن المسلسل هي قصص واقعية وموجودة في الحياة وليست من نسج الخيال لأن اساس العمل هو عمل اجتماعي واقعي ويسعى ليناقش حياة الناس بالدرجة الأولى.

ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما السورية مثل بسام كوسا، سلافة معمار، عبد الحكيم قطيفان، نسرين طافش ، قيس الشيخ نجيب ، سوسن أرشيد وغيرهم.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

23/08/2011

 

تكرار ظهور الممثل في عدة أعمال: إضافة جديدة أم تشتيت للمشاهد

دمشق – من سلوى صالح 

تامر إسحق: المخرج لا يستطيع ان يجبر الممثل على الالتزام بالعمل معه الا اذا استطاع تقديم عرض مادي مغري.

يشكل تألق الدراما السورية وغزارة إنتاجها حافزا لدى الكثيرين للبحث في الجوانب الإيجابية والسلبية لمكونات هذه الدراما وعناصرها وادواتها وتنوع مواضيعها والحديث عن نجومها الذين يتكرر ظهور بعضهم في معظم المسلسلات فيما تتراجع وتتغيب وجوه اخرى.

وكثيرا ما يلفت المتابع للأعمال الدرامية السورية تكرار ظهور الممثل في أعمال عديدة خلال الموسم الرمضاني الواحد ما يشكل بالنسبة للكثيرين ارباكا للمشاهد وخصوصا اذا كانت المواضيع متشابهة كمسلسلات البيئة الشامية فيما لا يجد البعض الآخر أي مشكلة في ذلك.

ولا يقتصر الظهور المتكرر في الاعمال الدرامية الرمضانية على نجوم الصف الأول بل هناك من الممثلين الجدد من يشارك في سبعة أعمال لهذا الموسم كأيمن عبد السلام ونجلاء خمري التي يتكرر ظهورها في معظم المسلسلات.

ويرى المخرج تامر اسحق ان مشاركة الفنان في أكثر من مسلسل تعود في غالبية الأحيان إلى الظروف المادية فالعاملون في مجال الدراما لديهم موسم عمل محدد وبالتالي يضطرون احيانا للعمل في أكثر من مسلسل لتحقيق الاكتفاء المادي.

وأشار مخرج "العشق الحرام" و"الدبور" إلى ان المخرج لا يستطيع ان يجبر الممثل على ان يلتزم بالعمل معه الا اذا استطاع تقديم عرض مادي مغر له يعوضه عن المشاركات الاخرى.

ولفت إلى أن ظروف الحياة وأجور الممثلين المتدنية إلى حد ما في سورية مقارنة مع بلدان اخرى تفرض على الفنان عدم التركيز على دور محدد والاتجاه إلى التصوير في أكثر من عمل تلفزيوني وهذا من حق الممثل في النهاية أما مسألة قدرته على تقديم عدة أدوار في موسم واحد فتعود إلى جهوده الذاتية وحرفيته.

فيما يرى الفنان أدهم مرشد ان تنوع الادوار التي يقدمها الممثل واختلاف الشكل بين مشاركة كوميدية او اجتماعية او تاريخية لا يدع مجالا للارباك لدى المشاهد.

ويضيف "الفنان يجب ان يثبت وجوده في كل عام كما ان العامل المادي يلعب دوراً وخصوصاً لدى الفنانين الذين يؤدون أدوار الصف الثاني فهم مضطرون للمشاركة في عدة أعمال لأن اجورهم في الغالب لا تكون عالية".

ويرة ان مشاركة الفنان في أكثر من عمل لا تؤثر على أدائه لأن التصوير عادة لا يكون في وقت واحد، "وانما المشكلة تكمن في حشر المسلسلات وعرضها في شهر واحد وهو ما يشوش المشاهد".

وتنوعت اراء المشاهدين حول هذا الموضوع فرأت غيداء حداد ان الممثل السوري يتمثل الدور ولا يظهر بشخصه فيؤدي في كل مرة شخصية مختلفة و"لكن ما يربك هو تشابه بعض الأعمال في المواضيع وطريقة معالجتها وبنيتها الدرامية".

وحملت القائمين على الدراما مسؤولية ضخ الأعمال كلها في موسم واحد وتزامن عرضها في رمضان.

وأضافت ان "المسلسلات المتشابهة تؤدي إلى نوع من التشويش لدى المشاهد حتى وان اختلف الفنانون الذين يؤدون أدوار البطولة فيها فالفنان عباس النوري في 'باب الحارة' وسامر المصري في 'الدبور' وجمال سليمان في 'أهل الراية' يشكلون ارباكا بسبب تشابه السيناريو والموضوع والبيئة الشامية، اما قصي خولي الذي يظهر في 'الولادة من الخاصرة' و'العشق الحرام' و'رجال العز' وغيرها فيتقبله المشاهد ويتابعه بارتياح لكونه يقدم في كل عمل شخصية مختلفة".

اما علي منصور فقال انه لا يمكن للمشاهد ان يتابع كل المسلسلات التي تعرض في شهر واحد، مشيراً إلى ان الممثل السوري هو فنان مبدع تتميز ادواره بالغنى والتنوع في الشخصيات وهذا ما يجعله مختلفا عن الفنان المصري الذي يقدم شخصيات نمطية في معظم أعماله.

رولا محمد تقول ان الظهور المتعدد للممثل يجعلنا نضيع في اسم المسلسل اذا كانت الشخصيات متشابهة اما عندما يؤدي سلوم حداد شخصية أبو نزيه في طالع الفضة ويقدم ادوارا مختلفة في خمسة مسلسلات اخرى بشكل احترافي فانه يجعلنا نتقبل الموضوع ولا نضيع بين الشخصيات.

وتضيف رولا "اللافت ان الممثلين الجدد الذين يظهرون لأول مرة في الموسم الحالي قد دخلوا في لعبة الأدوار المتعددة في موسم واحد".

وتعتبر رشا حمدان ان كثرة المسلسلات بحد ذاتها تشكل ارباكا وتشويشا على اختيار المشاهد فالتنافس على اشده بين الفضائيات لكسب مشاهدة أكثر ما يجعل القيمة الرمضانية الروحانية تتراجع امام تعلق المشاهد بالدراما ومتابعتها.

وترى رشا ان تعدد الادوار يصيبنا بنوع من انفصام الشخصية وخصوصا اذا كانت المسلسلات ذات مضمون واحد كمسلسلات البيئة الشامية.

فيما تطالب لبنى سعيد باتاحة الفرصة لأكبر عدد من الممثلين للمشاركة في المسلسلات الرمضانية فهناك فنانون في الظل يتمتعون بالموهبة والحضور المتميز ينتظرون فرصتهم للظهور اسوة بزملائهم الذين يتكرر ظهورهم في معظم الأعمال.

وترى سهير خباز ان قيام الفنان الواحد بأداء عدة شخصيات يؤثر سلبا على أدائه وخاصة اذا كان فنانا صاعدا لأن الدور الموكل اليه يكون محدودا ومتشابها في أغلب الأحيان.. ولكن قدرة الفنان السوري على اداء شخصيات مختلفة تعزز ثقة المشاهد بهذا الفنان وابداعه ومواهبه المتميزة فنراه مقنعا في تجسيد شخصيتين متناقضتين بين الخير والشر او الغنى والفقر.

وقالت سناء صلوح ان التركيز على ظهور ممثلين بعينهم في معظم المسلسلات يوءكد وجود الشللية في المجال الفني فتضيع الفرصة على بعض المواهب التي لا تدخل في لعبة العلاقات الخاصة والمصالح الشخصية اضافة الى ارتباط الموضوع بشركات الانتاج التي تصر على اسماء معينة في اعمالها دون ان تعطي الفرصة للاخرين.

وأضافت صلوح ان تكرار ظهور الممثل في اكثر من عمل خلال موسم رمضاني واحد يجعل المشاهد تختلط علينا بين مسلسل واخر.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

23/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)