حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

النضال علي طريقة رغدة الحنجورية

حنان أبوالضياء

نوعية خاصة من النضال لها مواصفات وأدوات تعتمد أولاً وأخيراً علي الصوت العالي وخلط الحابل بالنابل ومزيج من الاتهامات والشعارات الجوفاء وكلما كنت حاداً ومستفزاً كنت بلا منازع أحد مناضلي النضال الحنجوري الذي تأتي «رغدة» أحد رموزه بلا منازع، وفي هذا النوع من النضال مسموح لك بالادعاء ولبس رداء البطولة وقذف الناس أياً كانوا مادام مخالفين لك في الرأي بسهام مسمومة، وخاصة أن معظم هؤلاء يكونون ذوي مقدرة علي التلوين وانتقاء الألفاظ وفي حلقة «طوني خليفة» الأخيرة مع «رغدة» في «الشعب يريد» صالت رغدة وجالت بآرائها السياسية المسمومة والتي بدأت بالهجوم التام علي الثورة السورية وكفاح الشعب السوري البطل الآن ضد الرئيس الغاشم «بشار الأسد» وألبست هذا النضال ثوب الخسة والعمالة متهمة هؤلاء بأنهم عملاء للتدخل الأجنبي، وبالطبع لم تترك فرصة إلا وعظمت فيها حافظ الأسد ثم بشار مؤكدة أن هذا الشبل من ذاك الأسد، وتناست سيادتها تاريخ الأسد الأب الدموي في سحق المعارضة بالدبابات والتي استكملها ابنه بكل شراسة وخذي، وربما تعتقد سيادتها أن هذا حقها في الإفتاء فيما يحدث في سوريا وتسميم أذن المشاهد بهذا الكلام العاري تماماً من الصحة والمتخاذل لكونها سورية ولكننا جميعاً أصبنا في مقتل بسهامها الموجهة إلي نضال عربي كبير من شعب يستحق كل الإجلال والتعظيم، فكل مصري شريف وأي عربي غير عميل لأي نظام أصيب بحالة من الغثيان بهذا الدفاع المستميت من المناضلة الحنجورية «رغدة» التي ظلت تردد تاريخها ونضالها وكأنها تمن علي الشعب العربي بمواقف يعلم الله ما كانت تبطنه عندما قامت به، ولكن سنأخذها بالظاهر ونعتقد أنها كانت تقوم بهذا النضال السابق في بيروت أو العراق بهدف وطني فقط!! وأن كان هذا سيجعلها تدخل تحت قائمة أصحاب الشيزوفرينيا فهل يعقل أن تناضل ضد الهمجية والاستبداد الصهيوني وتستحل دماء الشعب العربي علي يد رؤساء الدول العربية، ومن هي وما لديها من معلومات حتي تتهم هؤلاء الثوار الشرفاء بأنهم عملاء وأن ما يحدث في سوريا ما هو إلا تدخل أجنبي ضد الدولة الوحيدة الصامدة، والأغرب أنها تصف حافظ الأسد وتابعه بشار، علي النهج الإجرامي بأنهم الأبطال الحقيقيون ضد العدو الصهيوني وأنه إذا سقطت سوريا سقط العالم العربي بأكمله والسؤال الآن وماذا عن مصر ونضالها وكفاحها كل هذه السنوات بعيداً عن المهاترات والنضال الحنجوري للأسد وتوابعه.. ولماذا لم توجه رصاصة واحدة للصهاينة في الجولان بدلاً من رصاصات الغدر الموجهة لصدور الشرفاء من الثوار السوريين، والطريف أن رغدة لم تقف سهامها المسمومة عند حد السوريين ولكن تعدتها إلي اليمن أيضاً وليبيا واصفة كل الثورات العربية الآن بأن وراءها تدخلاً أجنبياً!! وبالطبع عندما اقتربت من الثورة المصرية لم تستطع مهاجمتها بالطبع لأن النظام الحاكم أطيح به وربما كان رأيها سيكون مخالفاً إذا سألت إبان الثورة نفسها وقبل تنحي الرئيس لأنها يبدو تناضل ضد الشعوب وتؤيد الحكام!! وخاصة أننا مازلنا نتذكر نضالها.

أثناء حكم صدام الدموي ورحلاتها المكوكية إلي العراق داعمة نضال أذون البترول.. والغريب أنها عندما قررت إسقاط القناع عن عمرو واكد بدأت بهجوم شديد عليه متسائلة عن أين كان تواجده النضالي قبل الثورة واتهمته بأنه صاحب نضال المعتمد علي الشو الإعلامي وعندما اكتشفت أنها سقطت في حفرة إعلامية حاولت جاهدة تجميل الثورة بشتي الطرق ولكن هيهات أن ينطق لسان المناضلة الحنجورية إلا بمزيد من المزايدات والادعاءات.

الوفد المصرية في

21/08/2011

 

الشندويلي:

صباح أساءت لوالدها.. واسألوا كارول سماحة  

منذ الأيام الأولي لعرض مسلسل الشحرورة، الذي يقدم السيرة الذاتية للفنانة اللبنانية صباح بدأت أزمات العمل تتوالي واحدة تلو الأخري

ولكن الأزمة الأهم كانت قيام الشحرورة نفسها بمهاجمة العمل من خلال تصريحات تؤكد أن العمل يضم العديد من الشخصيات الخيالية ويقدم صورة سلبية لوالدها تظهره كشخص انتهازي وغير حريص علي مصلحة أبنائه، بالإضافة إلي تصريحها بأنها ستقاضي كل من ساهم في إخراج العمل بهذه الصورة.

وفي رد علي اتهامات صباح لصناع مسلسل الشحرورة أكد المؤلف فداء الشندويلي أن العمل تمت كتابته علي يدي الفنانة صباح التي قامت بقراءته بالكامل بعد الانتهاء منه ووافقت عليه بل وكانت في غاية السعادة لأنها ستشاهد عملاً يحكي سيرتها الذاتية. وأضاف الشندويلي: إن صباح لم تقرأ السيناريو فقط بل جلست مع المطربة كارول سماحة وروت لها الكثير من تفاصيل حياتها ويمكن أن تؤكد كارول سماحة أن صباح روت قصتها مع والدها بهذا الشكل وأكدت أن والدها كان يأخذ من والدتها النقود وينفقها علي راقصة معروفة في لبنان، وبناء علي طلب صباح لم أقم بذكر اسم هذه الراقصة في العمل.

وتعجب الشندويلي من ادعاءات صباح لأنها قامت بتسجيل سيرتها الذاتية منذ عشرة أعوام علي تليفزيون المستقبل، وعرضت قصة والدها، كما هي في العمل وهو ما يثبت صحة أحداث العمل، بالإضافة لتسجيلاته مع الشحرورة وهي تحكي قصتها له أثناء كتابة العمل، وأكد أن صباح لم يسبق لها الاعتراض علي العمل واعتبر كل التصريحات التي تناولتها الصحافة عن اعتراضها علي أحداث مسلسل الشحرورة مجرد شائعات غير صحيحة لأنه تعرض لحياة الشحرورة بالكامل، ولا يوجد شيء في حياتها لم يتناوله العمل ولكن بدون ذكر الأسماء الحقيقية لبعض الشخصيات التي رفضت الشحرورة ذكرها في العمل وفي المقابل تقاضت الشحرورة أجراً كبيراً من منتج العمل لتنفيذ المسلسل وأبدت سعادتها به.

وأضاف أن الاعتراضات والتصريحات التي تؤكد غضب الشحرورة من المسلسل بعيدة تماماً عن شخص صباح لأن حالتها الصحية لا تسمح لها بالتصريح بشيء يخص المسلسل، بل لم تسمح لها بمشاهدته وهذه التصريحات تصدر من «كلودا» ابنة أختها التي اعترضت علي العمل منذ بدايته.

وعن اعتراض هويدا ابنة صباح الوحيدة علي مسلسل الشحرورة نفي الشندويلي ما تردد عن اعتراضها. وأكد أن هويدا كانت معترضة لأسباب تتعلق بأسماء شخصيات يجب ألا تعرض علي الشاشة لأنها شخصيات سياسية وفنية مهمة ولكن مع عدم ذكر أسماء الشخصيات الحقيقية التي اعترضت عليها هويدا رحبت بالعمل.

الوفد المصرية في

21/08/2011

 

الجراح: الزعيم يقدم رؤية مختلفة عن باب الحارة

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

الفنان السوري يجسد دور حلاق الحارة في المسلسل الذي يخرجه مؤمن الملا والذي يضم نخبة من نجوم الدراما السورية.

يجسد الفنان محمد خير الجراح في مسلسل "الزعيم" للمخرج مؤمن الملا والإشراف العام للمخرج بسام الملا وتأليف الفنان وفيق الزعيم شخصية حلاق الحارة "شكري".

وعن هذه الشخصية يقول الجراح: شخصية "شكري" هي من الشخصيات التي تصنع مزاجاً عالياً من الطرافة في العمل وهي على علاقة وطيدة مع إحدى شخصيات العمل الرئيسة وهو "تيسير" ابن الزعيم الذي يعيش حياة مختلفة عن الحياة التقليدية في الحارة حيث يلجأ إلى حياة السهر والمزاح وغيرها.

وأضاف الجراح (شكري) دائماً يحاول اصطياد أهل حارته بشكل طريف من خلال "مزحة" أو "نكتة" عدا عن أنه يؤدي بعض الأغاني الجميلة في العمل كما يتشارك "شكري" في خلق جو الطرافة في العمل مع شخصيات أخرى يؤديها الفنانون "زهير رمضان" و"رامز الأسود".

وعن رأيه بالعمل قال "العمل جميل جداً وهو يروي حكاية الصراع على الزعامة بين الحارات وهذه الحكاية مشغولة بدقة ومن المهم الإشارة إلى أن المخرج مؤمن الملا عمل على إخراج العمل وتقديمه بصورة مختلفة كلياً عن باب الحارة سواء من الناحية الفنية والتي تتعلق بالصورة والصوت والديكور والملابس والماكياج وأماكن التصوير وصولاً إلى الممثلين كما أن العمل يقدم مناخاً وشكلاً ومضموناً جديداً في التعاطي مع أعمال البيئة الشامية".

ويشار إلى أن مسلسل الزعيم يضم نخبة من نجوم الدراما السورية من خالد تاجا، منى واصف، أمل عرفة، صبا مبارك، باسل خياط، عبد المنعم عمايري، قيس الشيخ نجيب، صفاء سلطان وفاء موصلي، علاء قاسم وآخرين.

ميدل إيست أنلاين في

21/08/2011

 

مشاهير حول الكعبة:

خليل مرسي: حزنت حين لم أر الكعبة فعوضني الله بدخولها

كتب: القاهرة - أحمد فوزي  

يحرص الفنان خليل مرسي على زيارة الأماكن المقدسة كل عام منذ أن قام بأول رحلة عمرة في حياته في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، ثم قام بأداء فريضة الحج مرتين الأولى عام 1995 والثانية عام 2010، وبينهما ما يزيد على 12 عمرة.

يقول مرسي: رؤية الحرمين هي أسعد لحظات حياتي ومن أروع الأمور التي لا يعادلها شيء آخر في الدنيا ولم تواجهني أي صعوبات لا في العمرة ولا في الحج، لأن الله ييسر كل شيء وأعانني كثيرا، فهو مشوار مبارك وكله خير وقد بدأت زياراتي للأماكن المقدسة بالعمرة، فالعمرة هي تدريب للإنسان على استقبال الروحانيات.

وعن المواقف التي لا ينساها طوال حياته في مكة المكرمة يقول: كنت في رحلة عمرة وأكرمني الله بالدخول إلى غرفة الكعبة المشرفة وصليت في أركانها الأربعة وسبب ذلك حكاية عجيبة، هي أنني معتاد حينما أدخل المسجد الحرام في اتجاه الكعبة أن أحني رأسي للأسفل ناظرا للأرض إلى أن أشعر أنني أمام الكعبة مباشرة فأرفع رأسي وأدعو الله، لأن الدعاء عند رؤية الكعبة يستجاب بإذن الله، لأن كثيرين يرفعون رؤوسهم ومن عظمة المشهد يصابون بالذهول والصمت التام وفي هذه العمرة رفعت رأسي كالعادة فلم أر الكعبة والكعبة كان يحوطها سور خشب وتجرى فيها إصلاحات والناس تطوف بشكل عادي لكنني متعود حينما أرفع رأسي أرى الكعبة شاخصة أمامي لكن في هذه المرة لم أرها فانقبضت بشدة وبكيت لكن ربك سبحانه وتعالى كأنه يقول لي أنت انقبضت لأنك لم تر الكعبة لذلك سوف أفرج عنك بدخولك لحرم الكعبة من الداخل، وكانت فرصة لي أنا والفنان أحمد بدير أننا التقينا برجل صالح في الكعبة وسألنا سؤالاً غريباً: «تحبوا تدخلوا الكعبة» فقلنا له «ياريت» فقال: تعالوا بعد صلاة العشاء وأنا أدخلكم وبالفعل ذهبنا بعد العشاء وكان فيه باب خشب يقف أمامه ضابط شرطة رفض تماماً أن يدخلنا فقلت لأحمد بدير ليس لنا نصيب في تحقيق هذه الأمنية وقبل أن نتحرك قابلنا شخصاً يدعى أحمد شيبة وهو من قبيلة بني شيبة الذين يحملون مفاتيح الكعبة وهو ضابط لكن كان يرتدي ملابس مدنية، فقال لنا تعالوا قبل الفجر وأنا سوف أدخلكم وبالفعل أدخلنا من الباب الخشبي ووجدنا أنفسنا أمام الحجر الأسعد واستلمنا الحجر الأسعد وقبلناه ثم صعدنا إلى الغرفة وكانت الدموع تسيل منا بغزارة شديدة، وأذكر أن أحمد شيبة قال لي ضع صدرك ها هنا فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يضع صدره ها هنا واكتشفت أن هذا هو باب الملتزم (باب الكعبة الأصلي) وأثناء وجودنا داخل الكعبة أذن الفجر فقال لنا: تعالوا نخرج نصلي ما بين الكعبة والسور الخشبي ثم تدخلوا مجدداً وبالفعل صلينا ودخلنا من جديد إلى حرم الكعبة المشرفة ومكثنا داخلها حتى صلاة الظهر.

أيضاً من المواقف التي لا تنسى أثناء أداء فريضة الحج للمرة الثانية العام الماضي بصحبة الفنانين نبيل نورالدين وهادي الجيار كان عدد الحجيج كبيراً جداً والازدحام كان عاليا، ما جعلني أضطر إلى الطواف على كرسي متحرك من الدور العلوي وكانت الأمطار غزيرة واستغرق الطواف ست ساعات.

ومن الأدعية التي استجابها الله في العمرة يقول: كانت ابنتي الكبيرة وهي مهندسة لديها توأم (ذكران) وكانت حاملاً في الأشهر الأخيرة وتمنت أن تنجب بنتا وكنت في عمرة فدعوت الله أن يحقق أمنيتها وبالفعل رزقت بفتاة سمتها رقية عمرها الآن عام ونصف العام.

الجريدة الكويتية في

21/08/2011

 

ربطت بينه واعتزالها الفن

الإماراتية هدى الخطيب: الحجاب هو السبيل لرضا الله

الكويت-mbc.net 

أعربت الفنانة الإماراتية هدى الخطيب عن أملها في أن يمنّ الله عليها بارتداء الحجاب؛ لتكون أكثر قربا من الله، وأنها في حال أقدمت على هذه الخطوة فذلك يعني اعتزالها الفن.

ولفتت إلى أن غيابها الإعلامي طوال العامين الماضيين وظهورها المفاجئ وهي ترتدي العباءة الخليجية وغطاء الرأس"الملفع" فسره البعض أنه اعتزال وحجاب.

وقالت الخطيب -في تصريح لـmbc.net- إن ارتداءها للحجاب لا يعني بالضرورة إنها تحجبت، بل إنها تفعل ذلك في كل رمضان لقدسية الشهر الفضيل وحرمته.

وأشارت إلى أن الله عندما يريد أن يجعل العبد قريبا منه فإنه يهديه إلى سواء السبيل، وسبيل الممثلة حجابها، فهو يقربها من الكبير المتعال.

وأكدت هدى الخطيب أنها تحرص في كل رمضان على أن تصوم، ليس عن الأكل والشرب فقط؛ بل عن الكلام الذي لا يرضي الله، وأن تختار ملابسها بما يتناسب مع رمضان، كما أنها تكثر من قراءة القرآن وصلة الرحم.

وكانت الفنانة هدى الخطيب قد ظهرت في حفل تدشين افتتاح تلفزيون "ألوان" للمنتج الكويتي رزاق الموسوي وهي ترتدي العباءة الخليجية السوداء، واضعة غطاء للرأس فوق شعرها، ما أثار ردود فعل كثيرة بين الحضور، خاصة الفنانين والإعلاميين، وتهامسوا فيما بينهم بأنها ربما تكون قد اعتزلت الفن وتحجبت.

وأوضحت الخطيب -إحدى رائدات الدراما الإماراتية- أن غيابها عن الإعلام والمناسبات الفنية طوال الفترة الماضية وظهورها بالحجاب جعل الآخرين يعتقدون بأنها ابتعدت واعتزلت الفن وتحجبت.

وأكدت أن غيابها كان باختيارها بعد أن وجدت نفسها مخيرة بين الموافقة على الظهور بأعمال مكررة أو الجلوس في المنزل واختارت المنزل. لأنها لا تريد أن تغامر بمكانتها الفنية.

وطالبت الخطيب الفنانين على استغلال الشهر الفضيل بالتواصل ونبذ الخلافات.

يذكر أن آخر أعمال الخطيب كان مشاركتها في بطولة مسرحية "حيال بو طير" للمخرج العالمي سليمان البسام.

الـ mbc.net في

21/08/2011

 

الثورة في الخربة 

بشار إبراهيم 

وفي الحلقة الخامسة عشرة حضرت «الثورة». كان ذلك في مسلسل «الخربة»، وفي غمرة الأحداث الهزلية، التي لا تليق بأدنى عاقل (ليس في «الخربة» ثمة عاقل واحد)، حضر ذكر «الثورة المصرية»، أولاً، إذ تنتظر بعض الشخصيات الكلمة التي سيوجهها «الزلمة»، عبر التلفزيون. وعلى رغم معرفتنا أن كل الكلمات التي وجهها «الزلمة» حينذاك، إنما كانت تأتي بعد منتصف الليل، فإن قول «أبو نايف» بصدد «الثورة» التي سافر من استهدفته، لينبئه محاوره إنها ثورة ثانية، غير تلك الأولى، يدلل بوضوح على أن المقصود إنما هو «الثورة المصرية». وكان ذلك قبل أن تمضي الحلقات التالية للإشارة إلى الثورات التالية في كل من ليبيا واليمن، من دون أدنى إشارة، حتى الآن، لما يحدث في سورية!

لن ننتظر من مسلسل من طراز «الخربة»، أن يتناول أيّاً من الثورات العربية، أو يقاربها، إلا باعتبارها تفصيلاً ممّا يتابعه مدّعو الثقافة والحزبية، في القرية، على تهافتهم وتفاهتهم؛ إذ لا يملك أحدهم إلا تعبير «الإمبريالية نظام حقير»، ويمضي على مدى حلقات بمقايسة هذا النظام بأسوأ ما يراه أبناء القرية، كما لا يملك إلا «الاستعانة بصديق» لمعرفة معنى «الديماغوجية»، وغيرها من المصطلحات!

حضرت «الثورة» إذاً في الحلقة الخامسة عشرة، وسيتناوشها أهالي «الخربة» كلّ بطريقته، ومن بين أطراف الكلام المُرسل على ألسنتهم، ولو كان الأمر اتكاء على قاعدة «خُذ الحكمة»، يمكننا الانتباه إلى أن التعبير البسيط، أو المُغرق في سذاجته، أمكن له ملامسة جوانب من الحقيقة. الرجل المحكوم بأمر زوجته، لن يتلكأ في القول إنه ضد «الظلم» و«القهر» و«الاستغلال»... والسائق المتعلق بأحبال الحزبية، بما يشبه البلاهة، يرى أن الثورة تنتصر عندما يكون في مقدمها «العمال والفلاحون»! وما بينهما سيكون الحديث عن «الشعوب»، و«رفضها»، و«انتصارها» على «الامبريالية».

ندرك أن زمن كتابة المسلسل، وأوقات تنفيذه، كانت مواكبة لمحطات تاريخية من «أعمار»، تلك «الثورات»، بتتاليها الذي بات واضح البدايات والنهايات، لدى بعضها، وواضح البدايات غائم النهايات، لدى بعضها الآخر. وفي الحالتين لا يمكن الطلب من مسلسل درامي، بخاصة من نوع «الخربة»، أن يذهب أبعد من الإشارة، أو التناول العرضي، التهكمي الهازل، لأحداث أكبر من أن تُتناول بهذه الخفة!

مع ذلك، إذا كان من ضمن باقة أهداف الدراما ممارسة دورها «التربوي»، حتى لا نقول «التحريضي»، أو «التوعوي»، فكيف يمكن للمرء مشاهدة نخبة الممثلين، وهو يدرك مدى الفارق الفاجع بين ما يقولونه على الشاشة، من جهة، وما يمارسونه على أرض الواقع، من جهة أخرى! بل قُل: كيف ينظر الممثل إلى نفسه، بين الشاشة والواقع؟ كيف يمكن له التوازن، وهو يرى نفسه على الشاشة مهللاً لانتصار «الشعوب» إذا قامت، مؤمناً بحتمية انتصارها على «الإمبريالية»، بينما هو، في الواقع، يقف في صف يعتبر طراز هذه «الثورات» بنت «مؤامرة إمبريالية»، وليست «قيامة شعوب»؟

لماذا لا تربّي الدراما ممثليها؟

الحياة اللندنية في

21/08/2011

 

«وطن ع وتر» 

راسم المدهون 

لا ينقص الفلسطينيون سوى رقابة صارمة تتحكم في ما يشاهدون.

من قرأ قرار النائب العام بمنع بث حلقات مسلسل «وطن ع وتر»، سيعتقد لوهلة أن الاحتلال حمل عصاه ورحل، وأن الضفة الغربية وقطاع غزة توحدتا، وتحققت الدولة الفلسطينية المستقلة، بعدما اضطر المستوطنون لإخلاء مستوطناتهم الكثيفة خصوصاً في القدس التي باتت محررة وعاصمة للدولة العتيدة.

هي سابقة تستحق الوقوف أمامها طويلاً وملياً، فالفلسطينيون في هذه المرحلة المهمة والعصيبة يحتاجون إلى الحرية أكثر من أي شعب آخر. قد يتذرع الرقباء بحساسية الحالة الفلسطينية، وهو برأيي كلام واهم ليس له من نتائج سوى زيادة الفرقة والشرذمة، ولكن بحجج قانونية عنوانها عدم المس بالأشخاص أو المؤسسات.

في مقابل وهم كهذا نرى حرية التعبير باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من التعددية السياسية والحزبية، وبالطبع التعددية الثقافية، فحضور الرأي الآخر، المستقل والمختلف، أكثر من ضرورة، وبالذات من داخل المؤسسات التابعة للسلطة ومنها «تلفزيون فلسطين»، كي لا نقع في الأخطر وهو هنا اعتبار مؤسسات السلطة حكراً على لون سياسي واحد يتكفل بإقصاء الألوان الأخرى، محتـكراً لنـفسه حق التعبير المنفرد.

هي أكثر من قضية عمل درامي تلفزيوني يطال بالنقد هذه الشخصية الرسمية أو تلك، بل حق غالبية أطياف المجتمع الفلسطيني في ممارسة حقها في النقد باعتباره وسيلة أساسية لا غنى عنها لتصويب المسار، وضمان حياة سياسية تقوم على الشفافية.

في أمر كهذا كان يمكن بل يتوجب على النائب العام أن يستقبل أية احتجاجات ضد المسلسل ويحيلها للمحاكم المختصة التي لها وحدها أن تقرر بعدالة وشفافية ما إذا كانت تلك الاحتجاجات محقة أم لا، وليس أن ينوب عن المحاكم وعن المؤسسات الثقافية والإعلامية بقرار منع شائن، كيفي ولا يستند إلى القانون.

نعرف حساسية الحالة الفلسطينية، وننطلق منها لتأكيد مبدأ الحرية والتعددية، وللتذكير أن لا حرية وتعددية خارج النقد الحر والمسؤول الذي يؤمن لأصحابه الحماية الكــاملة من أية تعديات يمكن أن يتعرضوا لها، كما هو حال كل المجتمعات الحرة والتي تؤمن بالحــرية والديمــوقراطية قولاً وعملاً.

الحياة اللندنية في

22/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)