حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

قال: حفيدة الراحل كانت موجودة بيننا داخل الاستوديو

أحمد شاكر عبد اللطيف: أدائي شخصية العالم مشرفة أبكى أسرته.. وثورة 25 يناير أنجحت المسلسل

مروة عبد الفضيل

خطوة واثقة ومختلفة قطعها الفنان الشاب أحمد شاكر عبد اللطيف، على درب الفن واستطاع أن يرسي ملامح ورائحة خاصة في فضاء مسلسلات السيرة الذاتية، حيث يجسد في دراما شهر رمضان لهذا العام شخصية عالم الذرة المصري الراحل الدكتور مصطفى مشرفة، من خلال مسلسل «رجل لهذا الزمان» للمخرجة إنعام محمد علي، وهو نهج جديد على الدراما المصرية التي اعتادت أن تقدم قصص حياة المشاهير من نجوم الفن والأدب فقط.

في حواره مع «الشرق الأوسط» يكشف شاكر أنه يجني ثمار جهده في المسلسل الذي أخذ منه مجهودا لسنوات متتالية، وهو ما تعكسه ردود أفعال الجمهور، معترفا بأن ثورة 25 يناير أسهمت في مضاعفة نجاح العمل.. وهذا ما جاء في الحوار:

·         ما ردود الأفعال التي تلقيتها بعد تجسيدك لشخصية العالم دكتور مصطفى مشرفة؟ وهل واجهتك انتقادات بشأنه؟

- الحمد لله جاءت كل ردود الأفعال مطمئنة للغاية من الجمهور، الذي يقابلني ويستوقفني في الشارع ويناقشني في تفاصيل الحلقات، وهذا بالطبع شيء يثير السعادة في نفسي، لأنني تيقنت أن مجهودي في هذا العمل الذي استمر لسنوات طويلة كانت كلها دراسة وبحث في تفاصيل الشخصية لم تضع هباء، كما أثنى الجمهور على العمل بشكل عام لكونه عرفهم بالسيرة الذاتية لهذا العالم المحترم الذي وصفوه بـ«الرمز»، والشيء السلبي الوحيد الذي استقبلته من الجمهور كان في توقيتات عرض المسلسل، حيث إنها غير مناسبة للكثيرين، لكن على الرغم من ذلك فنسبة المشاهدة جيدة جدا.

·         هذا عن رأي الجمهور، لكن كيف تلقت أسرة العالم المصري مصطفى مشرفة المسلسل؟

- هم يعلمون منذ سنوات أننا نحضّر لهذا العمل الضخم، وكانت حفيدة العالم الراحل الدكتورة إيمان ووالدها الدكتور عادل معنا في الاستوديو أثناء التصوير ليلا ونهارا، لتصحيح بعض المفاهيم في المراجع العلمية التي تتحدث عن دكتور مشرفة، وقد أفادونا كثيرا، كما أن جميع أفراد الأسرة حاليا أثناء عرض المسلسل أشادوا بالعمل وتفاصيله، ومنهم من قال لي إن معظم حلقات المسلسل أبكتهم، فلم يكن لديهم أي انتقادات على تناول الشخصية، بل عبروا لي عن إعجابهم بأدائي لها، وأعتقد أن السبب قد يكون أن معظم أسرته كانت على اتصال دائم بفريق العمل.

·         من المعروف أن مسلسلات السيرة الذاتية تثير بعض المشكلات أثناء التحضير لها أو عرضها، فما السبب في وجهة نظرك؟

- الهجوم ليس شاملا لكل الأعمال التي تقوم على سرد السيرة الذاتية، والدليل عدم الهجوم على مسلسل «رجل لهذا الزمان»، فنوعية الهجوم تختلف من عمل لآخر، والأسباب أيضا تكون مختلفة، فإما أن يكون تقصيرا من الممثل نفسه لعدم وعيه بكل تفاصيل الشخصية التي يقدمها وعدم دراسته لها بشكل كافٍ، أو أن يكون النص نفسه ضعيفا، وفي تلك الحالتين يكون فشل المسلسل، لكن في حال نجاح مسلسل يتناول سيرة ذاتية لأي من الأشخاص فهذا يوازي نجاح ثلاثة أو أربعة أعمال عادية.

·         وما رأيك في التعامل مع المخرجة إنعام محمد علي؟

- لا أحد يختلف على اسم هذه المخرجة العبقرية التي تصنع من الممثل شيئا لم يكن موجودا به، وتخلق فيه حالة من الإبداع، فاهتمامها بكل التفاصيل يجعلها تمثل حالة إخراجية خاصة، وعن نفسي أتمنى أن يتوافر العمل الجيد الذي يجمعني بها مرة أخرى، لأني بكل صدق تمتعت بالوقوف أمام الكاميرا معها.

·         يعرض المسلسل العام الحالي وكان من المفترض أن يعرض في رمضان الماضي، فهل عرضه بعد ثورة 25 يناير أسهم في نجاحه؟

- هذا الأمر حدث بالفعل، لأن الثورة المصرية حينما خرجت أبهرت العالم كله بالمطالبة بمصر أفضل، فأستطيع أن أقول إن اتجاه الثورة كان للأفضل والأفضل لا يأتي إلا بالعلم، وهو ما حدث مع مسلسل «رجل لهذا الزمان»، فهو قائم على سرد رمز من رموز العلم وهو الدكتور مصطفى مشرفة، في الوقت نفسه حدث إحجام جماهيري على المسلسلات الأخرى التي تقوم على السطحية.

·         هل تتابع أيا من أعمال السير الذاتية المعروضة حاليا؟

- لم أشاهد سوى بعض الحلقات من مسلسل «الريان» وأعجبني للغاية أداء الفنان خالد صالح، وما عدا ذلك لم أشاهد سوى مسلسلي «رجل لهذا الزمان» نظرا لضيق وقت الليل في شهر رمضان، حيث أنتهز فرصة أني غير مرتبط بتصوير أي من الأعمال في الزيارات العائلية والخروج مع الأصدقاء.

·         هل تجسيدك لمثل هذا العالم الجليل سيصعب عليك مرحلة الاختيار في المرحلة المقبلة؟

- دائما أنتظر الدور الذي يحمل قيمة فنية وإيجابية تكون لها هدف، فلا أسعى وراء التواجد لمجرد التواجد فقط، وأعتقد أن لدينا مؤلفين ومخرجين كبارا نستطيع الاعتماد عليهم في الفترة المقبلة، وبالتالي الاختيار لن يصبح صعبا، خاصة أن نجاح ثورتنا المصرية خلق حالة من الإبداع في عقول القائمين على صناعة الفن المصري بشكل عام.

الشرق الأوسط في

19/08/2011

 

يتبادل الكوميديا السياسية مع هالة فاخر في مسلسل «الزناتي مجاهد»

الفنان سامح حسين لـ «الشرق الأوسط»: الثورة المصرية جعلتني أكثر حرية

مروة عبد الفضيل 

كانت بداية انطلاقته الفنية من خلال المسرح، إلا أن مسلسل السيت كوم «راجل وست ستات» وتجسده لشخصية «رمزي» بجوار الفنان أشرف عبد الباقي كانت البداية الحقيقة لمعرفة الجمهور به، ثم اختار بعد ذلك انتهاج البطولة المطلقة فقدم مسلسل «عبودة ماركة مسجلة»، وأصبح الجمهور المصري والعربي ينتظر منه عملا جديدا مع قدوم شهر رمضان.. وبالفعل يقدم في العام الحالي مسلسل «الزناتي مجاهد»، الذي يعد نوعا جديدا من الكوميديا السياسية، ويناقش فيه القضايا التي تمس الشارع المصري، وبعض السلبيات التي يعانى منها المجتمع مثل أزمة العشوائيات ومشكلة عنوسة الفتيات.

«الشرق الأوسط» حاورت الفنان الكوميدي سامح حسين، الذي تحدث عن «الزناتي مجاهد»، الذي تشاركه البطولة فيه الفنانة هالة فاخر وتلعب دور «الأم»، التي قال عنها: «أشعر بالفعل أنها أمي.. وأفضل ما تتميز به أنها تجمع الشقين الكوميدي والتراجيدي». وفي ما يلي أهم ما جاء في الحوار.

·         حدثنا عن مسلسل «الزناتي مجاهد» الذي يعرض حاليا.

- «الزناتي مجاهد» يعتبر العمل الثالث لي تلفزيونيا كبطولة مطلقة بعد أن قدمت مسلسل «اللص والكتاب» و«عبودة ماركة مسجلة»، ويناقش العمل الكثير من القضايا التي تمس الشارع المصري، كما أنه يلقي الضوء أيضا على بعض السلبيات التي يعاني منها المجتمع المصري بشكل عام، ويحتوي على بعض الإسقاطات على الأمور السياسية التي تشغل الرأي العام حاليا.

·         إذن هل من الممكن إدراج هذا العمل تحت مسمى الأعمال التي تقوم على الكوميديا السياسية؟

- بالفعل هو نوع من الكوميديا السياسية الذي أقدمه لأول مرة تلفزيونيا، وإن كنت سبق وقدمت مثل هذا النوع من خلال المسرح سواء القطاع العام أو الخاص أو مسرح الهواة.

·         وما أهم أبرز السلبيات تحديدا التي يتناولها المسلسل؟

- المسلسل يتناول أزمة العشوائيات التي لا تنتهي ومشكلة عنوسة الفتيات وتأخر سن الزواج، ومشكلة الصحة والعلاج على نفقة الدولة، وأيضا قضية تزوير الانتخابات.

·         وهل ترى أن مشكلة تزوير الانتخابات مناسبة للنقاش حاليا، خصوصا بعد سقوط النظام الرئاسي السابق؟

- العمل يتناول كل السلبيات التي كان يعاني منها المجتمع المصري، وللعلم فهذا المسلسل تم الانتهاء من كتابته قبل ثلاث سنوات من الآن.

·         لكن بالتأكيد هناك بعض التغيرات التي أحدثتها فيه ثورة 25 يناير.

- لا نتناول أحداث الثورة أو سلسلة المظاهرات والاحتجاجات التي شهدها الشارع المصري، بل طبيعة المجتمع بشكل عام، والثورة لا ننكر أنها ساهمت بشكل كبير في وجود الكثير من الحرية في طريقة تناولنا للقضايا التي نتحدث عنها، وتغيرات السيناريو كانت فقط في هذا الإطار.

·         «الزناتي مجاهد» ليس العمل الأول الذي يجمعك بالفنانة هالة فاخر في شخصية والدتك.. ما السر؟

- أشعر بالفعل أنها أمي، ولا أنسى على الإطلاق ما قاله لي أحد زملائي من قبل مازحا: «سنكتشف في النهاية أن هالة فاخر هي والدتك الحقيقة»، فهي بالفعل فنانة عظيمة، وأفضل ما تتميز به أنها تجمع الشقين الكوميدي والتراجيدي، فعلى الرغم من قدرتها على إضحاك المشاهدين، فإنها تستطيع أن تبكي أي شخص في نفس الوقت، بالإضافة إلى أنها يمكن وصفها بـ«بنت بلد جدعة» وفنانة عظيمة معطاءة ومحبة للآخرين.

·     المسلسل يخرجه أسد فولادكار وقد سبق وتعاونت معه من قبل في سيت كوم «رجل وست ستات»، ألا تخشى أن يحدث تشابه بين العملين؟

- لا توجد علاقة على الإطلاق بين دراما السيت كوم «رجل وست ستات» ومسلسل «الزناتي مجاهد»، حتى التشابه البسيط لن يوجد.

·         بمناسبة الحديث عن «رجل وست ستات»، هل بالفعل رفضت المشاركة فيه بعد أن انتهيت من تصوير جزئه الخامس؟

- هذا الموضوع انتهى من سنوات طويلة، وبصفة عامة أنا أعتز جدا بتجربتي في هذا السيت كوم.

·         وهل عرض عليك الفنان أشرف عبد الباقي الظهور كضيف شرف في إحدى الحلقات ورفضت؟

- لم يحدث ذلك على الإطلاق.

·         دائما ما تميل في أعمالك إلى تجسيد «الشخصية الساذجة»، فلماذا تفضلها بشكل خاص؟

- أولا هي شخصية محببة للناس جدا وبها التناقض الذي أريده، بالإضافة إلى أنها تحتوي على كل الألوان، وأذكر في مسلسل «اللص والكتاب» أني حينما قدمت شخصية «ميشو» الذي به بعض بذور الشر قدمت بجواره شخصية فطين صاحب القلب الأبيض، فدائما ما أميل إلى إحداث التوازن بين عنصري الخير والشر.

·         هل ترى نفسك في أدوار الشر؟

- لا أستطيع أن أحكم في هذا الشيء، والجمهور هو الذي يقول كلمته في هذا الشأن.

·         نلاحظ أن أكثر تركيزك منصبّ على التلفزيون، ألا توجد مشاريع سينمائية مقبلة؟

- إن شاء الله هناك فيلم من المفترض أن نبدأ تصويره قريبا، والفيلم عن قصة من تأليف محسن زايد وإخراج معتز التوني وإنتاج طارق عبد الله، وللعلم هذا الفيلم كان من المفترض أن نبدأ تصويره قبل شهور، لكن الأحداث السياسية ساهمت في تأجيله.

·         مَن مِن النجوم سيكون معك في الفيلم؟

- غير مصرح لي حاليا الحديث في أي تفاصيل من هذه حتى يدخل العمل في حيز التنفيذ.

·         هل لك تجارب إذاعية تعتزم تقديمها في شهر رمضان؟

- بصدق شديد عرض علي لكن تصويري وانشغالي بمسلسل «الزناتي مجاهد» أجبرني على الاعتذار، لكن لو وجدت وقتا كافيا بعد أن أنتهى من التصوير فلا مانع بالطبع، فأنا أحب الأعمال الإذاعية بشكل كبير وتربيت عليها.

·         تعلق الأطفال بشخصية القبطان عزوز في مسلسلك الكارتوني.. هل ستكتفي بالجزأين السابقين فقط؟

- حبي للأطفال وتعلقهم كما قلتِ بهذه الشخصية جعلني أقوم بتصوير الجزء الثالث منه، وبالفعل انتهيت من تصويره وسيعرض على شاشة التلفزيون المصري في شهر رمضان.

الشرق الأوسط في

19/08/2011

 

الممثل اللبناني اشتكى من المنتجين واتهم بعض الممثلين بقلة الوفاء

يوسف حداد: أصبح مطلوبا من الممثل أن يصنع تمثالا للمنتج عندما يتواجد في أعماله

هيام بنوت 

يطل الممثل اللبناني يوسف حداد، في ثلاث مسلسلات لبنانية أنتجت خصيصا لرمضان، وهي «الشحرورة»، «باب إدريس» و«الغالبون»، التي يرى أنها أضافت بشكل إيجابي إلى صورته كممثل، لأنه يقدم فيها ثلاث شخصيات مختلفة، قدمها بحرفية عالية وأداء متميز.

حداد الذي يبدو واثقا من نفسه كممثل، اشتكى من معاملة المنتجين، الذين يظنون أنهم يحققون معجزة للممثل، لمجرد موافقتهم على التواجد في مسلسلاتهم، كما أبدى في الوقت نفسه انزعاجه من تصرفات الممثلين غير المحترفين الذين يدعون أنهم «ممثلون كبار»، بينما هم في الحقيقة «قليلو الوفاء»، يتجاهلون وينكرون المساعدة، وكذلك تطرق إلى وضع الأفلام اللبنانية التي تسبب حسرة لمنتجيها، بسبب عدم إقبال المشاهد اللبناني عليها، على الرغم من فوزها بالكثير من الجوائز في الخارج.

«الشرق الأوسط» التقت الممثل يوسف حداد في هذا الحوار:

·     تطل في رمضان في ثلاثة مسلسلات، كثيرون هم الممثلون الذين يخافون من الظهور في أكثر من عمل في وقت واحد. كممثل، ألا تخاف على صورتك من هذه الناحية؟

- على الإطلاق، لأن هذه الأعمال مختلفة تماما، وأقدم في كل منها شخصية لا علاقة لها بالأخرى، مرتكزا على أداء متمكن و«روحية» عالية، وهذا ما ينعكس إيجابا لا سلبا على صورتي كممثل. حتى الآن شاهدني الناس، في مسلسلي «باب إدريس» و«الغالبون»، أما بالنسبة لمسلسل «الشحرورة» فلن أظهر سوى في الحلقتين الأخيرتين منه، مجسدا شخصية فادي لينان، أحد أزواج الفنانة صباح، وأتمنى أن أكون قد وفقت في تقديم هذه الشخصية على الشكل المطلوب مني.

·         هل تتوقع أن تؤثر هذه الأعمال بشكل إيجابي على مستقبل الدراما اللبنانية؟

- نعم، لأنها أعمال جيدة ولا ينقصها أي شيء لتنافس أي عمل درامي عربي. مسلسل «باب إدريس» يتميز بنصه الرائع، إنتاجه السخي، و«الكاستينغ» الجيد، كما أنه يعرض على محطة الـ«l.b.c» التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية، ومسلسل «الغالبون» للمخرج باسل الخطيب، فهو عمل رائع جدا، ونسبة كبيرة من الجمهور اللبناني تتابعه باهتمام، وبالنسبة لمسلسل «الشحرورة»، فالكل كان في انتظاره في لبنان والوطن العربي.

·         وكأنك تبدو واثقا من أن الأعمال اللبنانية لم تضِع وسط زحمة الإنتاجات العربية الهائلة؟

- طبعا، وأنا متأكد مما أقوله من خلال الاتصالات التي أتلقاها من اللبنانيين والعرب في الخارج، حيث يؤكد لي الجميع متابعتهم لهذه الأعمال، وأن لبنان حقق هذا العام قفزة نوعية كبيرة على مستوى الدراما العربية، وأنا أجيبهم بأن كل ما ينقصنا هو «شوية إنتاج»، لأن كل مواصفات المسلسل الناجح متوفرة في المسلسل اللبناني.

·     اللافت في مسلسل «الغالبون» أنه نجح في إعادة كبار نجوم التمثيل في لبنان إلى الشاشة الصغيرة، أمثال أحمد الزين وعبد المجيد مجذوب. لا شك أنك استمتعت جدا بهذه التجربة التمثيلية التي ضمت كل هذه الأسماء المحترفة؟

- دور الممثل مهم جدا في العمل، لأنه هو من «يجمّل» القصة أو يشوهها، وهو الذي ينقل رؤية الكاتب وكل نظريات المخرج. كممثل، شروطي للقبول بأي عمل ليست كثيرة، ويأتي في مقدمتها أن يقف أمامي ممثل حقيقي، وكل الذين يعملون في الوسط يعلمون ذلك جيدا. لأن الوقوف أمام ممثل على مستوى كبير من الاحتراف، يساعدني على أن أكون بالمستوى نفسه، وهذا أفضل بكثير من الوقوف أمام ممثل غير محترف، أساعده، أكرر معه وأبذل جهدا أكبر، وفي نهاية المطاف، يدعي في مقابلاته الصحافية أنه ممثل كبير وينسى الناس الذين وقفوا إلى جانبه. بصراحة أنا أعاني الكثير من هذه الناحية، لأنني كثيرا ما أتوقف عن التصوير لمساعدة بعض الممثلين، وكل المنتجين يعلمون جيدا أنني أقبل بذلك بسبب حبي الكبير لعملي. للأسف هناك «قلة وفاء» في الوسط، وكثيرون هم الممثلون الذين يتذكرون المخرج والكاتب وينكرون أو يتجاهلون مساعدتي لهم، على الرغم من أنني ساعدت أكثر من ممثل في أكثر من عمل. هذه هي المرة الأولى التي أقول فيها مثل هذا الكلام ولست مترددا في قوله على الإطلاق. المنتجون يعتقدون أنهم يكرمونني، عندما أشارك في أعمالهم، ولكنهم لا يعرفون أن الفنان الذي يقدم دورا جيدا، هو الذي يكرم العمل، كما أنهم لا يعرفون أيضا أن الممثل صاحب القيمة الفنية العالية هو الذي يرفع من قيمة العمل. لا أفهم لماذا أصبح مطلوبا من الممثل أن يصنع تمثالا للمنتج عندما يتواجد في أعماله كأنه حقق له معجزة وعليه أن يصلي لربه. يجب أن يعرفوا أن الممثل هو العنصر الأهم في العمل، وأنه والمخرج والكاتب وفريق العمل، كلهم يسهمون في نجاح المسلسل، وأن لا فضل لأحد على أحد، عندما يكون الممثل ناجحا، موهوبا ويعرف كيف يقدم عمله.

·         كيف تصف تجربة لقائك بالممثل أحمد الزين، انطلاقا من كونكما ممثلين تنتميان إلى جيلين فنيين مختلفين؟

- أنا أعرف أحمد الزين منذ 18 عاما وأتواصل معه بشكل دائم، وهو ليس صديقا فقط، بل أخ أيضا، ومنذ أن عرفته وعملت معه لا يزال ابن البلد هو ابن البلد. لقد شاركت في مسلسل «الغالبون» في الأيام الأولى للتصوير. هم كانوا قد اتصلوا بي منذ فترة بعيدة، وعرضوا علي المشاركة، ولكننا لم نتوصل إلى اتفاق حول بعض الأمور، إلا أنني عدت وشاركت لأنني كنت أرغب في المشاركة في هذا العمل ولو بدور مساعد، وليس بدور بطولة أو دور ثان. الكل تمسك بي، المخرج باسل الخطيب، الكاتب، والقيمون على العمل، حتى إنهم كتبوا دورا جديدا خصيصا لي، لأنهم احترموا حبي للمسلسل.

·         بعد التعب والانتهاء من تصوير ثلاثة أعمال، لا بد أنك تمضي فترة من الراحة استعدادا لأعمال جديدة؟

- بل لقد انتهيت أخيرا من تصوير مسلسل بعنوان «بلا ذاكرة» الذي سيعرض على شاشة تلفزيون «الجديد»، وهو يحمل توقيع فؤاد سليمان إخراجا، وشكري أنيس فاخوري كتابة، أما الإنتاج فهو لشركة «أونلاين برودكشن». المسلسل رائع، وأتمنى أن يحقق النجاح، لأنه تتوفر جميع العناصر الأساسية، نصا، إخراجا، تصويرا وإنتاجا.

·         اللافت في تجربتك كممثل، أن كل أدوارك تدور في فلك البطولة الثانية؟

- لا يمكن أن نقول إن دوري في مسلسل «بلا ذاكرة» هو دور بطولة ثانية، لأنه في الأساس لا توجد أدوار رئيسية في هذا العمل. فأنا ألعب دور زوج الممثلة كارمن لبس، ودورها هو دور أول في العمل، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن نعتبر أن دوري هو دور أول، مع أنني كنت أستطيع أن ألعب الدور الأول، إذا اعتبرنا أنه توجد أدوار بطولة أولى، ولكنني أحببت دور التحري الذي كتب خصيصا، لي وهو دور رئيسي في العمل. إذا كانت أدواري في «سارة»، «مريانا»، «نضال» و«عصر الحريم» أدوارا ثانية، فكيف تكون الأدوار الأولى؟! أنا كممثل أبحث عن «الكاراكتير»، ويهمني أن ألعب كل الأدوار على الشاشة، وكل المنتجين يقولون لي: «إن الأدوار التي تجسدها من الصعب جدا أن يجسدها ممثل غيرك على الشاشة». عادة عندما يعرض علي عمل ما، أحرص على اختيار الدور الذي يصل إلى الناس ويحترم عقولهم، دون الالتفات إلى مساحته أو عدد المشاهد التي سوف أظهر فيها.

·     سينمائيا، لماذا لم نشاهدك حتى اليوم على الشاشة الكبيرة، على الرغم من الحركة الناشطة التي تعيشها السينما اللبنانية في المرحلة الحالية؟

- السينما في لبنان، ليست في أفضل أحوالها، ولا يمكن الاعتماد عليها، ويمكن القول إنه توجد محاولات لإعادتها إلى السكة، وأنا أتمنى لكل الفنانين والقيمين الذين بذلوا مجهودا في هذا المجال، أن يتمكنوا من قطف ثمرة تعبهم، خاصة أن الشعب اللبناني ليس معتادا على ارتياد الصالات السينمائية.

·         ولكنه يرتادها لمشاهدة أفلام أجنبية؟

- هذا صحيح. ولكن بالنسبة إلى الأفلام اللبنانية وعلى الرغم من أنها تحصد الكثير من الجوائز في الخارج، إلا أن المنتجين، على حد قولهم، يشعرون بالحسرة، لأن أفلامهم لا تحظى باهتمام الجمهور اللبناني. لا بد من الاعتراف، بأن التجارب السينمائية في لبنان ليست كلها ناجحة، فإلى جانب الجيد هناك الرديء أيضا.

·         هل نفهم أنك لهذا السبب لم تخض تجربة التمثيل السينمائي؟

- سبق أن قدمت دورا ولكنه لا يستحق الذكر ولا أحب أن أتحدث عنه، وأعترف بأنني شاركت في العمل لمجرد المشاركة. هي كانت مجرد تجربة ومرت، ولكنني لست نادما عليها، ولو عادت بي الظروف إلى الوراء، لكنت شاركت فيها أيضا، بينما اليوم لا يمكن أن أقبل بها على الإطلاق، وهذا الأمر ينطبق أيضا على عدد من المسلسلات، التي قبلت بها لظروف معينة، ولكن الظروف تغيرت حاليا، ولذلك أنا أسأل نفسي دوما: «كيف قبلت بتلك الأعمال؟». في الفترة الأخيرة، عرض علي دور في أحد الأفلام ولكني اعتذرت عنه بسبب ظروفي وارتباطي بأعمال أخرى. فلقد طلب مني أن أتخلص من لحيتي من أجل الدور، في وقت كان دوري في العمل الآخر، يتطلب مني أن أكون ملتحيا، ولأنهم لم يتمكنوا من الانتظار حتى أنتهي من تصوير مشاهدي استعانوا بممثل آخر، لأن الالتزامات السينمائية لا تحتمل التأجيل.

·         يبدو أن اللحية هي التي جعلتك تخسر الدور؟

- هذا صحيح. أنا فنان قبل أي شيء آخر، أعطي من كل قلبي، أحترم الأشخاص الذين أعمل معهم، وأقدر جهدهم وتعبهم.

الشرق الأوسط في

19/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)