حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

أحلام حسن... فنانة من نوع مختلف!

عبدالستار ناجي

احلام حسن نقطة.. اول السطر.. فنانة من نوع مختلف!

هكذا هي الفنانة احلام حسن، التي عرفت وفق مرحلة مبكرة من مشوارها الفني، ماذا تريد.. وكيف تريد لصورتها ان تكون في ذاكرة الجماهير.

تختار بعناية، وهي تعرف بأن المرحلة العمرية التي تعيشها، تحتم عليها نوعية من الشخصيات، وهي تعلم صعوبة تحدي الذات وتقديم تلك الشخصيات ضمن معالجات، تفجر القدرات والخبرة، لبلوغ مرحلة جديدة من التعمق والمعايشة والاداء.

وهي تراهن على ذلك الامر، لانها تعرف امكانياتها، وايضا قدراتها وحرفتها الفنية العالية، التي صقلت بالتجربة..

ايضا الدراسة الاكاديمية المتخصصة

الفنانة احلام حسن تطل علينا هذا العام من خلال المسلسل الاجتماعي المثير للجدل بنات الثانوية، وهي تذهب الى تلك الشخصية، وهي تعلم جيدا، ابعادها ومضامينها وطبيعة العلاقات التي تربطها مع «بنات الثانوية»

النص الروائي كتبه محمد النشمي والعمل اخرجه الاردني سائد الهواري... وكما تقول الفنانة احلام حسن، بان المسلسل تدور قصته حول ست فتيات في سن الممراهقة تجمعهن مقاعد الدراسة في احدى مدارس البنات الثانوية، وتتوطد العلاقة بينهن وترصد الاحداث المتتالية علاقاتهن الاسرية والعاطفية اضافة الى قضايا اخرى فعل الصراع الازلي بين الزوج والزوجة والاب والطليقة وغيره من الحكايات. وعلى مدى الحلقات الماضية من عمر المسلسل، حتى اليوم العاشر تقريبا، تتابع الفنانة احلام حسن وهي تؤدي دور وكيلة المدرسة، التي تتعايش يوميا مع مشاكل المدرسات وايضا الطالبات.. ولا ينتهي الامر عند حدود المدرسة، بل نتابع حكاية الوكيل خارج اسوار المدرسة، فاذا بها تعيش مشاكلها الخاصة، كونها فتاة من اسرة غنية، وكم اخر من التداخلات في طياتها مع والدها حيث ينفصلان. ونعود الى الفنانة احلام حسن.. التي بدأت مشوارها في مرحلة مبكرة من حياتها، بالذات مع عروض مسرح الطفل عام 1987، ومن هنا عرفت بأن الطريق الى حرفتها سيكون من خلال المسرح، وهي اليوم تحمل درجة الماجستير بالتمثيل والاخراج، وتعمل معيدة في المعهد العالي للفنون المسريحة، بالذات لمادتي الاخراج والتمثيل... وقد تخرج على يديها العديد من الكوادر الفنية، التي راحت تمارس دورها وحضورها الفني الخصب.

وجودها كمعيدة وكأستاذه في المعهد العالي للفنون المسرحية، ودراستها من قبل في هذا الصرح الاكاديمي المتخصص جعلها تذهب الى المنطقة الاكثر التزاما، على الصعيد الفني والمهني والاحترافي، فكانت لغة الاختيارات العالية الجودة، لانها امام مسؤولية الذات، وايضا مسؤولية وجودها في هذا الصرح الاكاديمي الفني المتخصص، وكي تكون دائما ذلك النموذج الذي يحتذى به.

فكانت عبر اختيارات دقيقة، ونتاجات ترسخ حضورها، كواحدة من النجمات اللواتي يعرفن ماذا يردن وماذا يقدمن ولهذا بات الاقتراب منها، ليس من خلال اي شخصية واي مسلسل بل عبر اعمال عامرة بالنبض والقضايا وايضا الكتابة العالية الجودة.

ورغم ذلك كانت احلام دائما، تذهب الى الشخصيات التي تقدمها، باسلوبها الفني الخاص، حيث العرض والتحليل للشخصية، اعطائها هويتها، وتفاصيل التي تبدأ بأسلوب النطق، والازياء، والتسريحة، وهي امور قد لا يلتفت لها البعض ولكنها جزء من ملامح الشخصية التي تقدمها، وهي دائما مختلفة، ولا تكاد الشخصيات التي تقدمها، تشبه احدها الاخرى.

هذه النتيجة تؤكد بانها نجمة من نوع خاص، ومختلف لهذا (يخافها) البعض، لانها يرددون اي شيء من اجل انجاز اي شيء، وبأسرع وقت.

ولاننا امام نجمة من ونوع مختلف، فانها تعيش الشخصية وتتدخل في ادق تفاصيلها، حسب معايشتها للشخصية والقيم التي تؤكدها والمعاين التي تسعى اليها ويسعى اليها الكاتب في النص.

ولو تأملنا مسيرة الفنانة احلام حسن، على صعيد الدراما التلفزيونية، سنجدها تمتلك ذلك الحضور الخصب، ومن خلال عدد من الاعمال، وامام كبار نجوم الوسط الفني، من ابرز ما قدمت «ام البنات» و«الساكنات» في «قلوبنا» و«التنديل» و«الرحى» و«شاهين» و«اللقيطة» و«بعد الشتات» ودارت الايام» وغيرها.

وحينما نذهب الى تلك الاعمال نجد بأن الفنانة احلام حاضرة عبر الشخصية والاسلوب وعمق الاداء، ولهذا حينما نتذكر تلك الاعمال نتذكرها، بينما ننسى الكثيرين.

اما في المسرح فحدث وأسرف.. فهي في فضائها وعاشها ومكانها الذي تحب وتعشق.

ولطالما رصدتها فاذا بها النجمة المتمكنة من ادواتها وحرفتها وعالمها، تذهب بالشخصية وبالعمل الى فضاءات ابعد وارحب.. واخصب.

منذ ايام شاهدتها في اخر اعمالها مع مسرح الطفل المدينة الثلجية مع «ستيج غروب» والمخرج محمد الحملي، ماذا بها تتحرك بلياقة وترقص بخفه. وتعليش الشخصية بعمق، ونحقق حالة من الثراء للعمل والتجربة التي تقدمها.

وهو امر حينها تسأل عن معطيات، يكون الجواب لاننا امام نجمة من نوع مختلف.

نجمة لو كانت تريد ان تعمل، لراحت تنتقل من عمل لاخر، عبر ما تمتلك من علاقات وايضا حرفة ومكانة وقيمة، ولكن ذلك الميزان الذي تميل كفته صوب الالتزام، والاختلاف، والتميز، يجعلها اكثر دقه، واكثر موضوعية في الاختيار، والقراءة، والفهم والتحليل.

من يعرف الفنانه احلام حسين يعرف جيدا، تلك العلاقة (النادرة) التي تجمعها بين الاجيال، ففي الوقت الذي تقف به امام قامات كبيرة، نراها تتحول الى «نسمة» جميلة في مسرح الطفل، حيث تلك العلاقة مع اجيال مسرح الطفل، من (ضربونه) الى «شيزايونه» في عيد الفطر المبقل، باذن الله، ومع «ستيج غروب» ايضا.

نجمة من نوع مختلف... ونادر.

ورغم ذلك تظل بعيدة عن لغة التصريحات، والاضواء والنجومية والشهرة، لانها تعرف بان نجوميتها تنطلق من فضاء الحرفة التي تخصصت بها ودرتها وتعرف تاريخها وتجيد فهم اسرارها.

كما انها تعرف بان الشهره، لا تأتي بالتصريحات او وضع اسمها في هذا الكادر او ذاك، لانها تعرف من هي وماذا تعني لها هذه التجربة او تلك وحتى هذه الشخصية او غيرها.

نموذج نادر من الثقة بالذات والصفاء مع النفس والحرفة.

نموذج يؤكد مسيرته بالبصمات الفنية، والشخصيات التي رغم قلتها، الا انها تظل نابضة بالحضور والتفرد.

احلام حسن.. نجمة تذهب ابعد بكثير من حدود وفضاء الاخريات، ولكنها تظل تعتمد خلق الفن وخلق الابداع وخلق المسيرة والتخصص الاكاديمي الذي يجعلها اكثر قربا من رفاق دربها، وطلبتها وايضا جمهورها في التلفزيون والمسرح.

لا اطيل لاننا حينما نعود الى الجملة الاولى، سنجدها تعتمد على مقولة.

احلام حسن نقطة اول السطر فنانة من نوع مختلف!  

وجهة نظر

خليجي

عبدالستار ناجي

رغم الاشواط البعيدة التي تحققها صناعة الدراما التلفزيونية على المستوى الخليجي، الا انه لايزال ثمة ابعاد حرفية نحن في أمس الحاجة للتوقف عندها.

فإن لم يتم التحرك تحت مظلة مفردة «خليجي» فإن هذا يعني بالضرورة فعلاً تكاملياً.. وهذا ما يجعلنا نعود الى كثير من التجارب في هذا المجال، وبالذات، على المستويين الأوروبي المشترك، ومن قبلها الاسكندنافي المشترك، فقد كانت الدول الاسكندنافية في طليعة الدول التي حققت معادلة التكامل والانتاج المشترك، حتى بتنا لا نعرف هوية هذا العمل او ذاك، سواء أكان نرويجياً او سويدياً او دانماركياً في مرحلة لاحقة فنلندي وهكذا اليوم مع تجربة الاوروبية الفنية المشتركة، حيث الفعل التكاملي في اقصى درجاته، يكمل ويثري بعضه بعضاً.

ونعود إلى التجربة الخليجية، فحضور فنان او الاستعانة بكاتبه او مخرجه، هو في حقيقة الامر من اوليات وابجديات الفعل التكاملي، ولكنه ليس الفعل التكاملي.. وفي هذا المجال، نشير فعلاً، الى حضور النجم الكويتي من الجنسين، ولكن هنالك نقص حاد في الديكورات الطبيعية التراثية، وهذا يمكن ان يتم استكمالها في الامارات او البحرين او حتى عمان، ولربما في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، واي تحرك لبناء ستديو هنا او هناك، هو نافذة حقيقية على ترسيخ منهجية التكامل الفني والانتاجي.

وهكذا الامر على صعيد الاستديوهات والمعامل الفنية التي تؤمن تقنيات عالية المستوى.

الفعل التكاملي، من شأنه القفز بالدراما الخليجية الى مرحلة بعيدة من الانجاز الفني، تتجاوز كل ما هو مطروح.. ولربما ضيق الافق.. والامكانات والنتائج.

ان قوة الدراما الخليجية، ليست بتألق الانتاج الكويتي او الاماراتي او السعودي، بل في خلق حوار مشترك يكمل بعضه بعضاً، من اجل نتاجات تتجاوز كل ما هو مطروح وتقليدي ومكرر.. الى الفضاء الخليجي الارحب والاخصب والاشمل.

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

17/08/2011

 

«المواطن إكس»..

شبابي برؤية سينمائية كليبّية  

يقدّم المسلسل المصري «المواطن أكس» صورة تلفزيونيّة جديدة بكل معنى الكلمة. ويُفترض أن تستقطب الشباب والمنفتحين على المستجدّات في عالم التلفزيون والسينما والحداثة الفنيّة والتقنيّة والتواصليّة. هذا هو إنجازه الأبرز، بالرغم من وجود مميزات عديدة فيه، درامياً وسياسياً.

فالعمل الذي يقارب بعالمه الخاص عناوين مصرية اجتماعية وسياسية، أمنية وقضائية، مشغولٌ بلمسة فنّية خاصّة، هي توقيع المخرجَين محمد بكير (مصر) وعثمان أبو لبن (لبنان). فهذان الشابَّان لا يستفيدان من الفنون السينمائيّة وتكنولوجيّاتها ويضعانها في خدمة عملهما فحسب، وإنّما يستثمران المسلسل، إلى حدٍّ بعيد، لإنجاز عمل يفتح أبواب المعاصرة والحداثة أمام الدراما المصريّة والعربية.

رؤية مخرج

وهما، أي المخرجان، يضعان الكثير من رؤيتهما وتجربتهما اللتين تبلورتا أو تلمّستا نفسيهما في أعمالهما السابقة التي لفتت الأنظار، بما في ذلك الكليبّات التي أنجزها كلٌّ منهما. فبكير أنجز العديد من الأغاني المصوّرة منها «أنساك» لوليد سمارة، و«الله يسامحنى» و«حبيت الدنيا» لمروى نصر. في حين عمل أبو لبن مع المغنّي مصطفى قمر، وبعد جذب الأنظار إليه أخرج مجموعة من الأفلام السينمائيّة التي تنتمي إلى صنف «الأكشن».

صورة كلية

لا تقتصر الصورة الجديدة في «المواطن أكس» على حركة الكاميرا وتقطيع المشاهد والحوارات، ولا على «النطق» بمفردات بصريّة جديدة والتقاط المفردات اللفظيّة العفويّة والناضحة بالروح الشبابيّة. فالصورة الجديدة في «المواطن أكس» ليست جزئيّة بل هي كليّة. لذا، تقارب نمط الحياة الشبابيّة العصريّة المدنيّة، وتراها تعمل في ديكور معاصر مركّب وفق ما تحتاج إليه المشهديّة السينمائيّة الجديدة ويعبّر عن الحياة الشبابيّة المعاصرة في زمن العولمة.

فالديكور والمكان في «المواطن أكس» محرَّران من الهويّة المحليّة التقليديّة التي تعمل بها الدراما والسينما المصريّتان منذ عقود، وقد ملّهما المشاهد العربي والكاميرا على حدٍّ سواء. ويحقّق هذا من دون مبالغة أو سلخ المسلسل من واقعه وبيئته المحليّة.

تكامل الصورة

وتتكامل الصورة الجديدة في اختيار الممثّلين والممثّلات. وكأن «حبّ الكاميرا» للممثّل والممثّلة والقدرة على تصوير الملامح العصرية باتا من المواصفات الضروريّة للممثل والممثّلة، إضافة إلى الموهبة.

فممثّلو وممثّلات «المواطن أكس»، إياد نصار (الأردن) وأحمد فؤاد سليم ويوسف الشريف ومحمود عبد المغني وعمرو يوسف ورشا مهدي وشيرين عادل واروى جودة، تتوافر في هيئاتهم، في أزيائهم، في حركاتهم، في تعابيرهم، وفي أدائهم عموما، مواصفات سينمائيّة بصريّة وصوتيّة تتوافق مع الصورة الجديدة.. السينمائيّة.

وإدارتهم تتم وفق الرؤية الإخراجيّة الجديدة بتقنيّات سينمائيّة وكليبية في آن، من دون أن يتحكّم ذلك بالإيقاع الدرامي للمسلسل، أو يؤثّر سلباً في البعد الزمني وتوالي الأحداث وتنامي السرد. بل إن ذلك يحصل لبناء العالم الخاص في المسلسل ولإنتاج صورة غنيّة بلا ثرثرة أو زخرفة لا لزوم لها.

هكذا، لا يعتمد المسلسل الممثلين والممثّلات الشباب بشكل أعمى يستبعد الممثّلين والممثّلات الأكبر سنّاً، وإنّما يختار من المخضرمين من تنطبق عليهم شروط الصورة الجديدة ومواصفاتها، ومن يقدر على التكيّف مع الإدارة الإخراجيّة الجديدة أمام الكاميرا.

القبس الكويتية في

17/08/2011

 

مشاهير حول الكعبة:

الإعلامي جمال الشاعر: استخرت الله في زواجي حينما زرت الكعبة أول مرة

كتب: القاهرة - إسماعيل الأشول 

ككل من كتب الله له زيارة البيت الحرام والطواف حول الكعبة المشرّفة في عمرة أو حج، يحتفظ الإعلامي والشاعر المصري جمال الشاعر بذكريات خاصة حول زياراته الإيمانية للأراضي المقدسة.

الزيارة الأولى لجمال الشاعر كانت قبل زواجه بأشهر قليلة ولم يكن بلغ حينها الثلاثين من عمره، حيث سافر خلال مهمة عمل إلى المملكة العربية السعودية، وقام خلال تلك المهمة بأداء مناسك العمرة لأول مرة في حياته.

كان المشهد عصيّا على الوصف في الجمال والجلال والهيبة والرجاء، مشاعر شتى انتابت الشاب المصري حينذاك فلم يملّ من النظر إلى الكعبة التي بنتها الملائكة ورفع قواعدها أبو الأنبياء الخليل إبراهيم ونجله إسماعيل عليهما السلام.

وقف جمال الشاعر أمام الكعبة يمعن النظر في كل جوانبها بين الحين والآخر، ولما كان مقبلا على الزواج في تلك الفترة في مقتبل حياته المهنية والزوجية وقف وصلي ركعتين بالمسجد الحرام استخار الله فيهما في مسألة زواجه الذي أتمّه عقب الرحلة مباشرة. يقول الشاعر: «ما إن صافح وجهي الكعبة المشرّفة حتى لهج لساني بأدعية وابتهالات كنت حفظتها في وقت سابق تمهيدا لهذه العبادة العظيمة».

ويضيف: «بعدما طفت حول الكعبة، صليت عدة ركعات أمامها من كل جانب من جوانبها، وكنت أمعن النظر فيها وكلي سرور ورضا بالدين الذي أراد الله لي أن أؤمن به وبالأمة الإسلامية العظيمة التي أنتمي إليها».

وعن مواقفه التي صادفها خلال أدائه للمناسك بالأراضي المقدسة قال الشاعر: «رأيت شخصا في إحدى المرات من القادمين من إحدى دول آسيا ممن لا يجيدون نطق العربية، وكان يدعو الله وهو في طريقه إلى الكعبة منحنيا يكاد يسير على أربع وما إن اقترب من الكعبة وشاهدها أمامه مباشرة حتى انتفض ووقف كجواد شامخ وقد عادت إليه عافيته ودخل وسط مجموعته التي قدم معها وقام بأداء المناسك وبدأها بطواف القدوم. هذا المشهد أكد لي قوة الإيمان التي تسكن بداخل كل مسلم حينما يخلص في أداء الطاعات؛ بما يترتب عليه من نعم ربّانية في الدنيا والآخرة لا حصر لها ولا عدد».

يعتبر جمال الشاعر أن مشهد الوقوف بعرفات من كل عام رسالة واضحة لنحو مليار ونصف المليار مسلم يعيشون على سطح الكرة الأرضية أن يتوحدوا على مستوى الحكام وعلى مستوى الشعوب، فلقاء الكعبة استنفار لهمة الأمة، معربا عن أمله أن يعيش ليرى اليوم الذي يعقد فيه مؤتمر عربي إسلامي كل عام على هامش موسم الحج لمناقشة مشكلات الأمة الإسلامية وحلولها.

وكرر الشاعر الزيارة غير مرة إلى الكعبة المشرّفة ومن أبرز المرات التي زارها فيها بعد الزيارة الأولى كانت بعد أسبوع واحد، حيث وقف مودّعا الكعبة ودعا الله ألا يحرمه تكرار الزيارة فلم يمض أسبوع واحد حتى فوجئ بتكليفه بمهمة إعلامية بالأراضي المقدسة، فوجد نفسه في نفس المكان الذي دعا الله فيه خلال سبعة أيام لا أكثر!

ويتابع الشاعر: «لزيارة الكعبة نتائج عظيمة على حياتي فمنذ زيارتي الأولى لها وأنا أشعر بأن جهاز المناعة الإيماني لديَّ تعاظمت قدرته في مواجهة مغريات الحياة ومصائبها وابتلاءاتها وإنني أتذكر دوما حديث المصطفى (صلى الله عليه وسلم) «لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء» وهو ما يجعلني أواجه أي ابتلاء في حياتي صابرا قرير العين راضيا بقضاء ربي وحكمه ليقيني بحكمته».

الجريدة الكويتية في

17/08/2011

 

مشاهير حول الكعبة:

المخرج محمد فاضل: حججت مرة واحدة أسوة بالنبي الكريم

كتب: القاهرة - إسماعيل الأشول  

«أول زيارة لي إلى الكعبة كانت خلال عمرة جمعتني بعدد من الأصدقاء منهم الكاتب الكبير أحمد بهجت عام 1982، وقد حضرنا الاحتفال وقتها بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، وأكرمنا الله بالصلاة في الروضة الشريفة بمسجده، فيما حلّت السنة الميلادية خلال الزيارة نفسها ونحن نطوف حول الكعبة المشرّفة الأمر الذي أثار سعادتنا حيث جمعنا خلال الزيارة بين بداية عامين هجري وميلادي..» بهذه الكلمات بدأ المخرج المصري محمد فاضل استدعاء تفاصيل رحلته الإيمانية إلى بيت الله الحرام، مشدداً على أن «أداء فريضة الحج وزيارة الكعبة تجربة يصعب الإحاطة بتفاصيلها لأن الإنسان حينما يطوف حول الكعبة المشرّفة ويؤدي مناسك الحج يكون في حالة تجرّد تعزله عن الحياة الدنيا، وبالتالي فإنه لا يكون مشغولا بتسجيل وحفظ تلك التجربة في ذاكرته ليعيد حكيها بعد خلع ملابس الإحرام».

وأشار فاضل إلى أن زيارته الى الكعبة المشرّفة تكررت مرات عدة أدّاها «معتمراً»، بينما اكتفى بأداء مناسك الحج لمرة واحدة فقط اقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي حج مرة واحدة هي حجة الوداع بينما اعتمر عدة مرات.

عن الإفادة الإنسانية من التجربة الإيمانية ومدى انعكاسها على رؤيته للحياة، قال فاضل: «مؤكد أن كل من يزور الكعبة يعود برؤية إيمانية أكثر ثراءً مع ضرورة أن تكون الروح الإيمانية موجودة في نفس كل إنسان قبل تأدية العمرة أو الحج لأن غياب البعد الإيماني داخل أي إنسان ينبئ بخلل في هذه الشخصية على حد تعبيره، لافتا إلى أن أعماله الفنية متأثرة تماما بالمبادئ الدينية القويمة كما تؤكد الآيه الكريمة «… فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض…»

واصل المخرج المصري حديثه: «اجتماع المسلمين في مكان وزمان واحد رسالة واضحة بأن الدين الذي يجمعهم لا يفرق بين مسلم وآخر لأي سبب كان؛ فلا فرق بين غني وفقير ولا بين رجل ولا امرأة، وهي رسالة لمن يبالغون في استخدام الدين في الحياة المدنية، ولعل في درس الحج والعمرة دعوة الى هؤلاء الناس ليراجعوا أفكارهم التي تنأى بهم عن صحيح الدين»، مضيفا: «زيارة البيت الحرام ومعايشة المشهد الإيماني الذي يجتمع فيه ملايين المسلمين في لباس واحد، وفي زمان ومكان واحد تمثل الروح الحقيقية للدين ولصحيح الدين، فالمسلمون في الحج والعمرة متساوون في الملبس وفي أداء الشعائر، ولا فرق بين أي منهم والجميع يطوفون بنفس ملابس الإحرام؛ فلا توجد شعائر خاصة بالمرأة أو شعائر خاصة بالرجل، وهذه الوحدة هي أساس هذه الشعيرة العظيمة وشعائر أخرى مثل صلاة الجماعة والصوم وغيرها من شعائر الإسلام».

في ختام حديثه حول تجربته الإيمانية في زيارة الكعبة المشرّفة، أكد المخرج المصري أن الزيارة عمقت الرؤية الإيمانية في وجدانه التي ظلت معه منذ ميلاده، فمصر – حسب قوله -  دولة مؤمنة سواء كان هذا الإيمان إسلامياً أو مسيحياً.

الجريدة الكويتية في

16/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)