حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

يقدم مفاجأة رمضان في "حلاوة شمسنا"

ماجد الكدواني: أرفض أن يملني الناس

القاهرة - المعتصم بالله حمدي

غاب الفنان ماجد الكدواني عن الدراما التلفزيونية خلال شهر رمضان لكنه تواجد بقوة على كرسي المذيع من خلال برنامج “حلاوة شمسنا” على شاشة تلفزيون “النهار”، وكان ذلك بمثابة مفاجأة لجمهوره خاصة أن طبيعة البرنامج بعيدة عن مجال الكوميديا الذي تألق فيه، كما أن جدية الموضوعات التي يناقشها كانت نقطة إيجابية تحسب له، ومن خلال الحوار التالي معه نتطرق لتجربته الجديدة وأيضا لموضوعات شتى تخص شاشة رمضان:

·         لماذا وافقت على تقديم برنامج “حلاوة شمسنا”؟

- لأنه يدعم الإيجابيات في المجتمع ويتعرض للسلبيات التي كثيراً ما نتجاهلها ونركز في أمور أخرى لا قيمة لها وأنا عندما وافقت على تقديم برنامج “حلاوة شمسنا” كنت أريد أن أقدم عملاً مختلفاً يخدم الناس وفي الوقت نفسه أشعر بحالة رضا تجاهه، وهذا ما تحقق من خلال هذا البرنامج .

·         لكن من المؤكد أنك حصلت على الأجر الذي يشجعك على قبول المهمة؟

- صدقني موضوع الأجر ليس هو الهدف الرئيسي الذي أبحث عنه، وإلا كنت وافقت على تقديم عشرات البرامج التي عرضت عليّ في الفترة الأخيرة والتي لا تقدم أي جديد للمشاهد .

·         هل ترى أن عرض البرنامج حصريا على شاشة تلفزيون “النهار” الذي انطلق منذ أيام قليلة قد لا يحقق الانتشار المطلوب؟

- توافرت كل سبل الدعاية للبرنامج وأيضاً لتلفزيون “النهار” الذي ظهر بصورة قوية في شهر رمضان وقيمة البرنامج أسهمت أيضاً في انتشاره لأنه يندرج تحت مسمى الإعلام الجاد الذي يحترم عقلية المشاهد .

·         هل أنت مع زيادة عدد الفضائيات المصرية بعد ثورة 25 يناير؟

- نعم لأن زيادة عدد الفضائيات تسهم في خلق شكل من أشكال المنافسة تصب بالنهاية في صالح المشاهد والحرية الممنوحة الآن لهذه الفضائيات لا بد أن تستغل بشكل إيجابي ولا تتوقف عند الماضي بل نتعلم منه ونفتح آفاق المستقبل .

·         كيف ترى البرامج الترفيهية التي عرضت في شهر رمضان والتي لاقت انتقادات عديدة بسبب سذاجة أفكارها؟

- المشاهد وحده هو الذي قيم كل ما عرض في شهر رمضان على شاشة التلفزيون، وأنا مع أن تكون هناك برامج ترفيهية تخرج الجمهور من البرامج السياسية التي زاد إنتاجها بعد ثورة 25 يناير ولكن لا بد ألا تستخف بعقول الناس ونتعامل مع الأفكار التي نعرضها لهم بحرص شديد .

·         ظهرت مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج “الدكتاتور” . . ما تقييمك لهذه الحلقة؟

- الحلقة كانت قوية جداً وأنا دائماً ما أتحدث بصراحة ولا أخشى شيئاً، لذلك أنا أحب التواجد في برامج قوية، والإعلامي إبراهيم عيسى يتمتع بكاريزما خاصة جداً .

·         تألقت في إعلانات شهر رمضان الماضي وتوقع الكثيرون أن تستمر في هذه التجربة ولكنك لم تكررها.. ما السبب؟

- أرفض أن يملني الناس وأنا تلقيت في الفترة الأخيرة عروضاً إعلانية كثيرة لم أجد نفسي فيها فقررت التوقف حتى أجد ما يناسبني .

·         هل ترى أن الدراما التلفزيونية في رمضان استطاعت أن تقدم جديداً بالنسبة للمشاهدين؟

- الدراما التلفزيونية المصورة في تطور مستمر لأنها تضم كفاءات كثيرة نحن في حاجة إلى مزيد من الأفكار الجديدة تناسب المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير، كما أن الأجيال الشابة لا بد أن تحصل على فرصتها .

·         ألا ترى أن قلة تواجدك في الأعمال الفنية على مستوى التلفزيون والسينما قد تقلل من نجوميتك؟

- المسألة لا ترتبط بكم ما أقدم ولكن بجودة ومضمون ما أقدمه، فأنا حريص على اسمي الفني، لذلك أقبل ما يزيد من شعبيتي عند الناس وأنتقي الأفضل بالنسبة لي، وأظن أن حصولي على جائزة أفضل ممثل عن دوري في فيلم “678” من مهرجان دبي السينمائي هو بمثابة تأكيد أنني أسير في الطريق الصحيح .

·         هل تهتم بالجوائز؟

- طبعا خاصة إذا كانت تتميز بالمصداقية ومن جهات محترمة وأشعر دائما بأنها تدعم مشواري الفني .

·         بما تفسر غيابك الإعلامي لفترات طويلة؟

- أظهر في الإعلام عندما يكون هناك ما يستحق أن أتحدث عنه لأنني ضد التواجد المستمر والحديث في كل وقت، كما أنني لست من هواة البحث عن الأضواء .

الخليج الإماراتية في

15/08/2011

 

تواضع إطلالتها الرمضانية يحبطها

ناريمان عبد الكريم: التلفزيون الأردني يحرجنا

عمّان - ماهر عريف:  

في الوقت الذي يحفل سجل الفنانة الأردنية ناريمان عبد الكريم بالعديد من الأعمال المهمّة، تظهر في مسلسلات يقال إنها “خفيفة” وضعيفة، أحدثها المسلسل الرمضاني “الباب في الباب” . حول ذلك تحديداً وعتبها على بعض المؤلفين وانزعاجها من أحد المخرجين ونظرتها إلى حال المجال عموماً، تحدثنا مع ناريمان في هذا الحوار:

·         ألا ترين أن الأعمال الكوميدية السريعة التي نشاهدها على الشاشة تحتاج إلى إجادة أفضل؟

- هذا صحيح وعدم ظهورها بالشكل المناسب ليس ذنبنا بل مسؤولية الجهات المنتجة، وأقصد تحديداً التلفزيون الأردني الذي يحرجنا أمام المشاهدين من خلال مدة التحضير وطريقة التنفيذ وآلية الإنجاز .

·         ماذا تقصدين بأنه يحرجكم؟

- الجمهور لا يعرف ما يحدث وعندما يشاهدنا في سياق أعمال متواضعة ينزعج منا ولا يدرك أن هناك أسباباً عدة تؤدي إلى إحباطنا وتمنعنا من الإبداع، وفي تجربة “الباب في الباب” وافق التلفزيون الأردني على العمل قبل بدء شهر رمضان بخمسة أيام ووقعنا العقود ونزلنا للعمل من دون قراءة كامل تفاصيل النص، واجتهدنا في التصوير “على عجل” للحاق بركب العرض، وفي ظل هكذا معطيات تظهر النتيجة “مسلوقة” أحياناً وتصلنا ملاحظات حولها، بينما الحق يقع على التلفزيون .

·         ولماذا تقبلين أساساً هكذا معطيات؟

- لأن الموضوعات المطروحة في الأعمال جيّدة، وفي كل مرّة نعوّل على خروجها بصورة لائقة، وفي المقابل ليس هناك بدائل أفضل متاحة للأسف وسط الأوضاع المادية السيئة المخيّمة، نتيجة ضعف الحالة الإنتاجية والاضطرار للعمل .

·         ألا تشعرين أن تلك التجارب تنتقص من مشوارك المهني المرتكز على أخرى مهمّة؟

- لا، لأن الفن يتطلب التنويع وعدم الاقتصار على نطاق دون غيره، ومثلما يحب البعض الأعمال الثقيلة يتوق غيرهم للكوميديا الخفيفة خصوصاً في رمضان، ونحن نستطيع تقديم حلقات جميلة إذا توفرت المتطلبات .

·         كيف تنظرين إلى اقتصار إطلالتك الرمضانية على تجربة متواضعة؟

- أمر محبط لكنها حالة عامة إزاء إصابة الإنتاج لدينا بالشلل واقتصار المطروح على جهود فردية “متقطعة”.

·         ألا تجدين أن المشكلة ليست إنتاجية فقط بل فشل مسلسلات بدوية وتاريخية عرضت سابقاً؟

- الحكم بالفشل مجحف، وضعف تجربة واحدة أو اثنتين يعتبر استثناء ويكفي أن المركز العربي للإنتاج أعاد الدراما البدوية من جديد عبر “رأس غليص” وقدّم أعمالاً عدة محترمة منها “هارون الرشيد” و”أبو جعفر المنصور” وحتى “بلقيس” قبل تعثر مواصلته مؤخراً وجمود الحركة الفنية مجدداً . المعضلة ليست في المركز ولكنها تتمثل في عدم وجود جهات إنتاجية أخرى كبرى تكفل الاستمرارية والمنافسة .

·         ألم يزعجك تأطير دورك في “أبو جعفر المنصور”؟

- ما أزعجني تقليص حضور زوجته درامياً رغم لعبها دوراً مؤثراً في حياته لا يجوز اختصاره في مشاهد عدة وكان من المفترض تسليط الضوء عليها .

·         من يتحمل مسؤولية تنميط دور المرأة في الدراما الأردنية؟

- مع تقديري للمؤلفين الموجودين على قلتهم فنحن لدينا أزمة نصوص وفي مجتمع ذكوري بكل تفاصيله نلمس تنميطاً وتهميشاً للأدوار النسائية واعتبارها ثانوية غالباً، خصوصاً في سن “ما بعد الشباب” فتراهم يعرضون عليّ تجسيد شخصية أم لابن يقاربني عمراً أو صبيّة تصغرني بسنوات وكل من الاختيارين غير مقنع .

·         هل تتفقين مع القائلين بأن ثمة شابات ظهرن بلا مقومات مهنية مؤهلة؟

- هذه الملاحظة صحيحة ولكن لا يمكن تعميمها وللأسف يستعان بهن توفيراً للتكلفة ومقابل أجر زهيد، وفي ذلك انتقاص من المهنة، ونحن عموماً نفتقد في التمثيل إلى الأولاد في سن 15 عاماً .

·         كان يشاركك وزوجك محمد الزواهرة ولداكما في الأعمال المسرحية فأين هما؟

- دائماً أقول إنهما ولدا على خشبة المسرح وترعرعا ضمن أروقته، لكنني طلبت منهما التوقف والاهتمام بدراستهما، فالفن عالم ساحر وظروفه الحالية عندنا غير مشجعة .

·         هل تؤيدين قول زميلتك عبير عيسى بأن “الفن كذبة كبرى”؟

- طبعاً والفن في الأردن بات محبطاً و”مصيبة كبرى” بعدما لم يحقق ما نصبو إليه ومر بعثرات إنتاجية أصبحت اليوم محدقة .

·         هل تشعرين أنك تورّطت في المجال وتتمنين تركه؟

- لا، لأنني لا أجيد غيره ولا أصلح إلا في التمثيل، وأنا أحبه بصدق وأعمل ما أستطيع بإخلاص .

·         ما رأيك في تنظيم النقابة فعالية “تأبين الفن” مؤخراً؟

- لم أشارك فيها ولكن فعلاً كلما حدثت أحدهم في المجال قال: “عظم الله أجركم في الفن” وأنا أستغرب عدم اتخاذ المسؤولين إجراءات عملية بعدما أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ألمه إزاء الوضع القائم وإصداره توجيهات داعمة .

·         هل صحيح أنك استأت من طريقة إخراج عزمي مصطفى ل “وضحا وابن عجلان”؟

- نعم فأنا بذلت مجهوداً كبيراً في تفاصيل شخصية “غزلان” وتفاعلت معها وعشت تصرفاتها، لكنني فوجئت بظهوري من بعيد على الشاشة والاكتفاء بصوتي أحياناً فشعرت أن تعبي ضاع هدراً .

·         كيف تتصرفين حيال مواقف مشابهة؟

- لا أكرر العمل مع بعض المخرجين عقب تجارب سلبية إلا وفق شروطي الدقيقة .

·         وهل هذا ينطبق على عزمي مصطفى؟

- نعم وهذا يأتي في نطاق المهنة أولاً وأخيراً .

·         أخيراً . . هل تعتقدين أنك حصلت على المكانة المستحقة فنياً؟

- لا، وكنت أطمح إلى مكانة أفضل لم أحصل عليها نتيجة معوقات أحاطت المجال كاملاً ومنغصات مثبطة.

·         وجماهيرياً؟

- حصلت على محبة أعتبرها الأهم وتحفزني للاستمرار .

الخليج الإماراتية في

15/08/2011

 

يعتقد أن "عبدالغني" الفقير خدمه ولا يسمح للنص بأن يقوده

سعيد بتيجا: أستحق أن ألعب البطولة

حوار: باسل عبد الكريم  

يتميز الممثل سعيد بتيجا بالعفوية والصدق وبإطلالته الكوميدية، لدرجة أن كل من يراه صار يربط بين شخصيته الواقعية وبين الأدوار التي يقدمها، انطلق من المسرح إلى عالم الدراما ويمتلك في رصيده أعمالاً مميزة مثل “عجيب وغريب” و”ريح الشمال” بجزأيه، و”الدريشه” وغيرها، ابتسم له الحظ أخيراً ليلعب دور البطولة لأول مرة ويكون أحد أبطال المسلسل الكوميدي “الغني والبخيل” الذي يعرض حالياً على قناة سما دبي، ويلعب فيه دور عبد الغني الذي يصبح غنياً فجأة بعد سنوات طويلة من الفقر، ويحاول أن يعيش بمستوى الأغنياء بطريقة مضحكة، ولكنه يفقد ماله في النهاية ويعود فقيراً لعدم تقديره للمال وصرفه على أشياء تافهة . يظهر سعيد بتيجا في هذا العمل بشخصية مختلفة فيها الكثير من الكوميديا المضحكة والناقدة، وكان معه الحوار التالي .

·         ظهرت هذا العام في عمل واحد يتيم، هل هذه أزمة نص أم أزمة أنتاج؟

- في الحقيقة أنا مستغرب من ذلك كثيراً ولست الوحيد بل يشاركني هذا الهم الكثير من الممثلين والممثلات الإماراتيين، وما كنا نتوقعه في هذا الموسم هو أكثر مما يعرض، وإن كانت هناك أزمة فاعتقد بأننا نعاني أزمة نص .

·         ماذا يعني لك قيامك بدور البطولة لأول مرة من خلال “الغني والبخيل”؟

- لا شك في أنه يعني لي الكثير وهو خطوة على طريق التميز والتقدم، ودور البطولة لم أختره أنا ولست من الفنانين الذين يشتركون دور البطولة مقابل مشاركتهم في العمل، ولكنه تم اختياري إلى جانب مرعي الحليان من قبل تلفزيون دبي للعب الدور وهذا شرف لي واعتقد أنني استحق أن ألعب البطولة، ويكفيني ما قدمته من ادوار ثانوية .

·         تقصد أن هناك من يوافق على التمثيل حتى ولو كان على حساب النص أو الشخصية؟

- نعم، كثر هم من يبحثون عن المال فقط بغض النظر عن مستوى النص والإخراج، وهذا موجود في الدراما والمسرح بشكل عام ونستطيع رؤيته بوضوح في الإمارات .

·         بعد مشاهدتك العمل، هل تعتقد بأن استبعاد بعض المشاركين فيه أو استبدالهم كان سينجح العمل أكثر؟

- نعم، عدم وجود بعض الشخصيات واستبدالها بأخرى كان سيخدم العمل أكثر، مع العلم انه تم تبديل بعض الممثلين قبل بدء التصوير ورغم ذلك كان بالإمكان الخروج بعمل انجح، وللأمانة بعض الممثلين نتيجة بعض الضغوط لم يقدموا كل ما لديهم أمام الكاميرا .

·         من هم هؤلاء الممثلون، وما نوع هذه الضغوط؟

- أفضل عدم ذكر الأسماء فالموضوع حساس للبعض، بينما الضغوط هي من طاقم الإخراج .

·         بدا شاذاً استخدامك للغة الفصحى في بعض المشاهد، ما ضرورة هذا؟

- شخصية عبد الغني التي قمت بأدائها شخصية بكاريزما خاصة، وحالة الثراء المفاجئة لعائلته أصابته بتلبك شديد لذلك بات يبحث عما يميزه عن الآخرين كرجل غني من خلال الملابس، ورغم أنه متعلم ودارس يتكلم الإنجليزية بطريقة مضحكة ويصر على استخدامها رغم الأخطاء، كذلك استخدام اللغة الفصحى جاء لخدمة النص وفرضه عفوية الشخصية، نستطيع أن نسمي ذلك نوعاً من البهارات على العمل .

·         يظهر بعض التصنع في الكوميديا التي تقدمها عائلة عبد الغني من خلال الضحك والكلام ومراقبة الجيران بالمنظار، ألا تعتقد أن هذا تسطيح لفكرة الكوميديا؟

- في الحقيقة ذلك صحيح، وهذا ما انتبهنا له في البداية واجتمع الجميع وتقرر في النهاية الخروج بالمشاهد التي تعرض حالياً، وقد كانت المشاهد المبالغ فيها أكثر مما يعرض .

·         يظهر من خلال أدائك للدور أنك أحببت شخصية عبد الغني بكل تفاصيلها، بماذا ميزك هذا الدور عن بقية أدوارك؟

- نعم الشخصية محببة عندي، وهو مميز عن أدواري السابقة لما فيه من كوميديا وعفوية .

·         بعد نهاية العمل وعرضه، هل لا تزال تعيش عبثية الشخصية في حياتك الطبيعية؟

- حبي للشخصية لا يعني أنني أتعلق بها لهذه الدرجة، والدور الذي ألعبه ينتهي بانتهاء التصوير، الدور الوحيد الذي بقيت متأثراً به حتى الآن هو دوري في مسلسل “ريح الشمال” الذي كان يتطلب مني التكلم بطريقة عكسية وبسبب أدائي للدور وإتقان الشخصية التي رفض الكثير القيام بها، لا أزال أتكلم بالطريقة نفسها أحياناً .

·         من الذي قاد الآخر . . سعيد بتيجا أم شخصية عبد الغني الفقير المكتوبة في النص؟

- تجبر النصوص أحياناً لضعفها أن يحملها الممثل، وفي هذا الدور اعتقد بأن كلانا خدم الآخر، وفي العادة أنا من أقود النص ولا أسمح للنص أن يقودني .

·         ما الغرض من ارتدائك تلك الخواتم في العمل؟

- قلت في البداية انه هناك تشابهاً كبيراً بين شخصيتي في مسلسل الغني والبخيل وبين حياتي الطبيعية، والخواتم لا تتعلق بالعمل فأنا أرتديها في حياتي الطبيعية وهي جزء من شخصيتي لا علاقة لها بشخصية عبد الغني الكوميدية .

·         إلى أي درجة تتشابه أعمالك مع بعضها بعضاً؟

- لا تتشابه أبداً، وكل شخصية أقوم بأدائها أترك فيها بصمة تميزها عن بقية الشخصيات .

·         ما رأيك في أعمال رمضان لهذا العام؟

- في الحقيقة لا أحضر أي عمل بما فيه مسلسل “الغني والبخيل” لأن معظم وقتي اقضيه في البروفات والتصوير مع الممثل أحمد الجسمي، ولكني أسمع كثيراً عن مسلسل “بنات الثانوية” والنقد الموجه له، وأيضاً مسلسل “نوح الحمام” وأعتقد ان الثاني يحظى بإعجاب المشاهدين .

·         وما هذا العمل الذي تحضره مع احمد الجسمي؟

- لا يحق لي الحديث عنه، ويفضل الإعلان عنه في الوقت المناسب .

·         برأيك من الممثل الذي سيحصد حصة الأسد من قلوب المشاهدين هذا الموسم؟

- محلياً أعتقد الممثل الكبير جابر نغموش، بينما خليجياً سعد الفرج وحسين عبد الرضا .

·         ومسلسل “الغني والبخيل” أين تجده؟

- العمل جميل وجريء ويعالج العديد من الظواهر السلبية في المجتمع الإماراتي بقالب كوميدي، بينما التصنيف أتركه للمشاهد فهو من يتابع ويقرر الأفضل .

الخليج الإماراتية في

15/08/2011

 

على الوتر

الأبطال الحقيقيون

محمود حسونة 

مهما كان لديك من أوقات فراغ فلن تستطيع أن تتابع جميع البرامج التي صنعت خصيصاً للعرض على الشاشات في رمضان، وإذا كنت من مدمني مشاهدة البرامج، فقد حان موعد شفائك من هذا الإدمان، وخصوصاً أن الكم الكبير الذي يستهلك أوقات الإرسال منسوخ عن بعضه، ويكفيك برنامج واحد من كل نمط برامجي لتعرف مضمون أشقائه الذين لا يختلفون عنه في المواضيع التي يتناولونها، ناهيك عن أن الضيوف هم أنفسهم يتجولون بين مختلف البرامج ويقولون الكلام نفسه، ولعل المتغير الوحيد هو اسم وشكل المذيع .

أتحدث هنا عن البرامج التي تبثها الفضائيات المصرية، والتي تنقسم إلى 3 أنواع، أولها البرامج الحوارية والتوك شو وبرامج المواجهة، وكلها سياسة في سياسة، وتحديداً حول ما بعد ثورة 25 يناير وما قبلها، ونادراً ما تجد أحداً يتحدث عن المستقبل أو يقلّب في صفحات الماضي . ومن أسماء البرامج يمكنك أن تستدل على مضمونها ومثال ذلك “كل رجال الرئيس” للكاتب الصحافي عادل حمودة، و”يامصر قومي” لمحمود سعد، و”الدكتاتور” لإبراهيم عيسى و”لا” لعمرو الليثي، و”الشعب يريد” لطوني خليفة، و”من أنتم” لبسمة و”أنت وضميرك” لمجدي الجلاد و”بتوقيت القاهرة” لحافظ الميرازي، و”نشرة الأخبار” وهو برنامج ساخر لبدرية طلب، و”نشرة أخبار الفراخ” و”كش ملك” و”بولوتيكا” و”نص الحقيقة” . . إلخ

ولا ننسى برنامجاً باسم “الكورة فين” والذي يحمل مضموناً سياسياً حيث يتناول دور كرة القدم في تلميع صورة مبارك وابنيه واستخدامها وسيلة لتغييب الوعي الجماهيري عن الفساد .

البرامج السياسية أعادت إلى الشاشة نجوم “القوائم السوداء” والذين يكادون أن يكونوا الأكثر حضوراً وكلاماً وبعضهم نجح في أن يبرئ نفسه أمام الرأي العام، والبعض الآخر كسب احترام قطاعات جماهيرية لإصراره على موقفه وظهوره في صورة رجل القيم والمبادئ في زمن الأفاعي التي تغير جلدها كلما استلزم الأمر . وأذكر أنني شاهدت الفنان طلعت زكريا (مجرد نموذج) خلال 3 أيام متتالية في 3 برامج وعلى 3 شاشات يقول نفس الكلام رداً على أسئلة لا تختلف من برنامج لآخر .

النوع الثاني هو برامج المقالب والسرد ومحاولة اختراق الخصوصيات، وهو النوع الذي انصرف عنه قطاع عريض من الناس في حضرة البرامج السياسية، وذلك رغم أن هذا النوع يقدمه نجوم فن، ومنها “العصابة” و”رامز قلب الأسد” و”حلاوة شمسنا” و”المسلسلاتي” و”هكشن” و”إديني عقلك” و”كاستينج وبس” و”مكنش يومك” و”تيجي أقولك” و”واد عفريت” وغيرها، وأيضاً يكفيك أن تقرأ الأسماء لتعرف المضمون .

النوع الثالث مختلف، ويحاول أن يخرج بالجمهور من محيط الصداع السياسي، ويبعده عن تفاهات المقالب والنميمة وكواليس الفن، ويأخذهم إلى عالم الواقع بما فيه من نماذج مكافحة تحدت صعاب الحياة وقسوة الظروف، لتعيش بالقليل وتنجح وتتجاوز كل التحديات، ومثال ذلك برنامج  “شكراً” الذي يقدمه الفنان شريف منير، ومن خلاله يعرض قصصاً لأناس يريدون تقديم الشكر لأصحاب الفضل عليهم، ويتم طرح 3 قصص يومياً للتصويت لفوز إحداها بجائزة قيمتها 30 ألف جنيه .

في هذا البرنامج شباب يكشفون عن قصص كفاح أمهاتهم أو آبائهم الذين يعيشون على الهامش ويبذلون قصارى جهدهم للعبور بهم إلى بر الأمان، وإذا استمعت إلى بعض هذه القصص يتجسد أمامك أصالة بعض الناس ورضاهم وصبرهم وقدرتهم على الانتصار على كل ما هو صعب، فمنهم مثلاً الأب الذي ربى أولاده الأربعة وعلمهم جامعياً ومرتبه 500 جنيه، والأم التي عملت خادمة وخياطة وعلمت بناتها الثلاث وربتهن أفضل تربية، والصديق الذي أنقذ صديقه من الفصل من الجامعة بسبب المصاريف وتكفل بها، والبنت التي تركت التعليم لتعمل وتنفق على أمها المريضة وتتحمل مصاريف أشقائها .

إنها نماذج لمن يعتبرون الأبطال الحقيقيين في الحياة، ومن خلال هذا البرنامج الذي لا تتجاوز مدته الدقائق المعدودة زادت أسهم شريف منير كثيراً وقد يتفوق على نجوم برامج السياسة والمقالب والنميمة .

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

15/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)