حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

دراما رمضان:

الإعلان يتحكم بزمن ومدة العرض

ميدل ايست أونلاين/ الكويت

إعلاميون يؤكدون زيادة نسبة الإعلانات التجارية في رمضان، ويحذرون من أثرها على قيمة البرامج الفنية وإرهاق المشاهد بعد يوم طويل من الصيام.

اجمع اكاديميون واعلاميون على ان مؤشر الاعلانات التجارية يرتفع بشكل غير مسبوق في شهر رمضان المبارك الى درجة ان الاعلان التجاري بات المتحكم بمواعيد بث المواد المتلفزة باختلافها من برامج ومسلسلات وفوازير بل ويقود القنوات الفضائية لخدمة المنتج المعلن.

وقال رئيس قسم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور يعقوب الكندري ان شهر رمضان المبارك يعد موسما اعلاميا ضخما تنتظره شركات الانتاج الفني والقنوات الفضائية والجمهور وهو احد اهم مصادر الدخل المادي لمعظم المؤسسات الاعلامية التي تتسابق وتتنافس فيما بينها للاستحواذ على أكبر قدر من سوق الاعلان بكل الأساليب والطرق الاعلانية وبطريقة ابداعية مبتكرة.

واضاف الدكتور الكندري ان المشاهد من المؤكد انه سيشعر بالضيق من تكرار الفاصل الاعلاني والمدة الزمنية لعرضه التي قد تمتد لثماني او عشر دقائق اثناء عرض المسلسلات او البرنامج حتى ان الامر تجاوز المعقول وذلك على حساب قيمة المادة المتلفزة لدرجة ان ان هناك من يعتقد ان المسلسل دخيل على الاعلان.

واوضح ان هذا الارتفاع الملحوظ عائد الى الزيادة في عدد ونسبة المشاهدين امام التلفزيون في شهر رمضان المبارك لطبيعة الشهر حيث اثناء الصيام يجلسون في البيت وقتا اطول كما انهم يسهرون حتى السحور ما يعني زيادة في ساعات المشاهدة.

وذكر انه من الطبيعي ان تترافق زيادة عدد المشاهدين لقناة فضائية مع زيادة عدد الاعلانات ما يعني تاليا زيادة في الارباح وتلجأ بعض القنوات الفضائية اما الى البرامج الحصرية أو تستقطب أفضل الفنانين الممثلين والمقدمين لتقديم برامج مميزة تلاقي اقبالا جماهيريا خصوصا اذا كانت هذه البرامج تنطوي على جوائز نقدية او مادية.

ولاحظ انه بعد ان كانت اعلانات السلع الغذائية الرمضانية هي التي تشغل الصحف والتلفزيون ووسائل الاعلام المختلفة الا انه حل محلها اعلانات المسلسلات والبرامج والفوازير وتدفع شدة المنافسة بين القنوات الفضائية الى سعي تلك القنوات الى الاعلان المطلوب وبالتالي تحظى بأكبر قدر من الدقائق الاعلانية على شاشاتها.

وقال استاذ الاعلام والصحافة في جامعة الكويت الدكتور احمد الشريف ان الانتعاش والرواج الذي يشهده سوق الاعلان له علاقة بالتغيير الملحوظ ليس فقط في خريطة اعلانات الصحف حيث اختلفت نوعية الاعلانات عن الأعوام السابقة انما بالفكرة والمادة المطروحة.

واضاف الدكتور الشريف ان الاعلانات التجارية غزت مساحة كبيرة في حياتنا وتلاحقنا أينما ذهبنا في الشارع وعبر الاذاعة والقنوات الفضائية والسينما والصحف والمواقع والصحف الالكترونية وداخل البيوت وعبر الهواتف النقالة.

واوضح ان دائرة وخريطة الاعلانات التي اعتدنا عليهااتسعت اكثر فأكثر فاخترقت عالم التواصل الاجتماعي (اليوتيوب و فيسبوك وتويتر) و"البرود كاست" وعلى الهواتف النقالة واصبحت حاضرة في كل مكان وزمان.

وذكر ان زيادة عدد القنوات الفضائية العربية التي قارب عددها الالف قناة تقف وراء زيادة حجم انتاج الأعمال الفنية ما ترتب عليه زيادة حدة المنافسة بين القنوات الفضائية وشركات الاعلان والدعاية لجذب أكبر عدد من المشاهدين والمعلنين معا.

وبين ان بعض الشركات الاعلانية ساهمت بتحويل بعض البرامج والمسلسلات الدرامية الى سلعة تحكمها سياسة العرض والطلب التي تفرضها الاعلانات بعد ان خرجت المسألة عن نطاق خدمة الفن والدراما والادب.

وقال ان بعض المسلسلات ذات الكلفة الانتاجية العالية ترفع من سعر وتكلفة وزيادة حجم المساحات الاعلانية على حساب وقت المشاهد الذي يتشتت ذهنه بين الاستقطاب والجذب الذي يتعرض له من قبل الشركات المعلنة وبين متابعة احداث المواد المتلفزة من برامج ومسلسلات وغيرها.

وأوضح الدكتور الشريف ان تكرار ظهور الاعلانات يقطع اندماج المشاهد ببرنامج معين أو مسلسل درامي او فكاهي ما يضيع بالطبع فرصة المشاهدة الممتعة والمشوقة في كثير من الأحيان.

واشار الى ان بعض الشركات الاعلانية الكبيرة اصحبت متحكمة ايضا بعدد ونوعية الاعلانات التي توفرها للقنوات الفضائية باختيار نوعية البرامج واسماء أبطال البرامج التي ستعلن فيها بغض النظر عن نوعية هذه الاعلانات ومستواها الفني والرسائل التي توجهها الى الجمهور المشاهد من جهة أخرى.

وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الاعلامي الدكتور عايد المناع ان المعادلة بين الاعلان التجاري الجيد والاعلام النوعي ان جاز التعبير صعبة التحقيق في ظل السباق المحموم بين القنوات الفضائية.

واضاف الدكتور المناع انه في الولايات المتحدة الامريكية مثلا اذا تم عرض مسلسل مدته نصف ساعة فان القانون يمنع بث اعلانات تزيد مدتها عن عشر دقائق طوال مدة عرض البرنامج في حين ان فضائياتنا العربية يكون وقت الاعلانات مفتوحا لها دونما احترام للمشاهد وذلك بغية تحقيق اكبر قدر من الربح المادي.

وذكر ان هامش الربح لا يأتي فقط على حساب المشاهد بل على حساب قيم المجتمع ايضا فهناك بعض الاعلانات التجارية غير مراعية للذوق العام وتميل الى العنف ومنافية للآداب العامة وما يمليه عليه ديننا من مبادئ والتزامات أخلاقية.

وبين انه حينما تقوم القناة التلفزيونية او الاذاعية بتفساح المجال امام الاعلان دونما اي احترام للمشاهد فانه يقوم فورا بمهمة البحث عن قناة أخرى قليلة الاعلان لكن بالمقابل بعض وسائل الاعلام ذات الاعلانات القليلة ربما لاترتقي الى مستوى طموح الجمهور.

وقالت استاذة علم النفس بجامعة الكويت الدكتورة أمثال الحويلة ان الفضائيات يشاهدها كل بيت لذا لا بد ان تحرص الشاشات العربية على بث رسائل توجيهية تربوية وتثقيفية في المقام الأول خصوصا ان التلفزيون بحد ذاته يعتبر جهازا خطيرا جدا لما يمكن ان يحدثه من أثر بالغ في نفوس الناس.

واوضحت الدكتورة الحويلة ان بعض الاعلانات التجارية تنطوي على شيء من الخطورة لناحية ادخال مفاهيم خاطئة ودخيلة على مجتمعاتنا تكون على حساب المضمون والعادات والتقاليد وتستغل المرأة أسوأ استغلال وتنجح باثارة الغرائز سواء نفسيا ام جسديا خلال رمضان.

وذكرت ان بعض المنتجين يسعون الى انتاج اكبر عدد من الأعمال الدرامية وضخها في رمضان سعيا للربح والمكسب الكبير من خلال ضمان المنتج قيام أصحاب الفضائيات بشراء مثل هذه المسلسلات لاشباع جوع المشاهد في تقديم اكبر قدر متنوع من الأعمال الدرامية والكوميدية.

وقال المنتج والمخرج عبد العزيز الطوالة ان هناك كما هائلا من القنوات الفضائية حيث يستطيع المشاهد أن يحضر ما يتوافق مع توجهاته وميوله فالفضاء بات مفتوحا لجميع الأعمال خلال شهر رمضان المبارك.

واضاف الطوالة انه بات معروفا لدى الجميع تكدس المسلسلات في رمضان من كل عام وهو امر اعتدنا عليه بسبب كثرة القنوات الفضائية واصبح موسما ننتظره كمنتجين ومخرجين وفنانين طيلة العام فللشهر خصوصيته والقنوات الفضائية لها حق مشروع في تقديم أعمالها المختلفة التي تراها حسب تقديرها انها مناسبة للبث خلال الشهر الكريم.

وذكر ان الاختيار الأول هو للمتذوق وللجمهور الكريم ومن حق المشاهد ان ينتقي ما يناسبه فالمجال مفتوح لكل الأذواق والأجناس والجمهور اليوم يصفي ويعري الأعمال المقدمة عند مشاهدتها عبر رسائل الاعلام المرئي والمقروء والمسموع ومن خلال النقد الهادف الذي يتناول تلك الأعمال بالعرض والتحليل.

واشار الى برامج ومسابقات من شأنها تعزيز التواصل مع الجمهور مباشرة وبعضها ينطوي على مساحة للترفيه فيما هناك بعض الفنانين يعمدون الى عدم الظهور باي أعمال درامية للظهور في رمضان فقط وبالتالي يقومون بعمل مسلسل واحد او اثنين طيلة العام بكلفة مادية عالية وبالتالي هذه الأعمال تشتريها القنوات الفضائية لابد من تعويضها عبر الاعلانات والدعايات والا قد تتوقف القناة عن البث.(كونا)

ميدل إيست أنلاين في

13/08/2011

 

آراء الجرمقاني:

'سوق الورق' محالة نقدية للفساد في المجتمع السوري

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

الكاتبة السورية تقول إن المسلسل يتناول الخلل في المؤسسة التعليمية، وتؤكد أن شركات الإنتاج ملت من قصص الحب والغرام.

أثار مسلسل "سوق الورق" للمخرج إبراهيم الأحمد جدلا كبيرا بعد عرضه على عدد من الفضائيات بسبب تناوله للفساد في الجامعات السورية.

وقالت كاتبة العمل آراء الجرماني أنها لم تقصد أي شخص بعينه من خلال شخصيات العمل، بل على العكس تماما حاولت تكوين شخصيات فيها شيء من الدهشة "فمدير الجامعة في المسلسل يشكو من مشاكل نفسية وهو دلالة على أن الفساد لا يأتي من العبث والإنسان لا يصبح سيئاً من الفراغ بل هناك مشاكل أدت إلى اتباعه هذا الطريق أو ذاك".

ودعت الكاتبة الى عدم "شخصنة" الموضوع وخلق صراعات من خلاله فهي حاولت الابتعاد عن أي تلميح شخصي أو الإشارة إلى جامعة بعينها.

وأشارت كاتبة العمل إلى أنها أمضت سنوات عديدة في كلية الآداب ووصلت الى تحضير رسالة الدكتواره و"بالتالي فإن القضية هي نتيجة تراكم خبرات علمية أنتجت عملاً احتاج إلى ثلاث سنوات من الكتابة".

ولفتت الجرماني الى أن "سوق الورق" محاولة نقدية لحالة من حالات الفساد الموجودة في مجتمعنا حيث يسلط العمل الضوء على ما هو إيجابي وما هو سلبي بالإضافة إلى الخوض في هموم الشباب الجامعي من مختلف نواحي حياتهم.

وقالت الكاتبة "عرض العمل على الرقابة واخذ الصيغة النهائية باعتباره عملاً جيداً ويخدم مصلحة الوطن ويساهم في عملية الحراك الفعلي تجاه الإضاءة على مواضع الخلل في المؤسسات التعليمية، كما عرض على رقابة التلفزيون قبل عرضه وأشادت به".

وأشارت الجرماني إلى أنه "من واجبنا كمواطنين أن نضع يدنا على مواضع الخلل ونعالجها قدر المستطاع وألا نسمح لأي جهة خارجية أن تناقش مواضع ضعفنا لأننا نحن نقوم بهذه المهمة".

ولفتت الكاتبة إلى أن النص المبدئي كان يحمل عنوان "بيوت من زجاج" حيث يتطرق إلى البنية الاجتماعية للأسرة التي أنتجت الفساد في اشارة إلى أن الإنسان كل متكامل، "فالصالح يعمل بصلاح وطنه والفاسد يعمل بفساده والبيت هو مفردة من مفردات الوطن، لكن الجهة المنتجة ارتأت أن يكون اسم العمل 'سوق الورق' لتكرس فيه النظرة الى الجامعة التي تحتوي الكثير من الأوراق الامتحانية والمراسلات وغيرها من الأوراق".

وقالت الجرماني "رأى الكثيرون أن العمل حول الجامعة إلى بازار، وبتقديري الشخصي أن الأمور ليست بهذه السوداوية، فهناك الكثير من الأشخاص النظيفين ليس فقط في الجامعات وإنما في كل مكان وفي كل مؤسسة وقد تناول العمل شخصيات كثيرة منهم ولكن الفساد أيضاً حالة موجودة وهو ما يجب اجتثاثه".

وعن اختيارها لقضية الفساد الجامعي بشكل خاص قالت الكاتبة "الدراما تحتل مكانة مهمة في حياة الناس، وهناك الكثير من الناس يتعلمون من خلالها، وفي البداية كان العزم تقديم هذه الحالة من خلال رواية لكن العمل الدرامي يُتابع أكثر وقضية فساد المؤسسة التعليمية أيضاً هي مادة تحصل على رواج من قبل شركات الإنتاج لأن هذه الشركات ملت من النصوص الدرامية التي تتناول قضايا الحب والغرام".

وأضافت "قضيت في الجامعة حوالى 15 سنة بين دراسة ودبلوم وماجستير وتحضير رسالة الدكتواره وانا على علم بكل صغيرة وكبيرة وبأدق التفاصيل التي تحصل فيها وكيفية تفكير كل دكتور من دكاترة الجامعة لذا فهي أكثر مكان بإمكاني الكتابة عنه".

وأشارت الجرماني إلى أن هذا المسلسل يفترض أن يكون حكاية روائية درامية لكن المخرج أعطاه صفة أقرب للواقعية وهي لم تتدخل في طريقة الإخراج، لافتة إلى أن المشكلات التي واجهتها بعد بدء عرض العمل كانت من الجامعة أما الناس والطلاب فهم مسرورون من عرض هذه القضية.

وحول إمكانية كتابة جزء ثان من مسلسل سوق الورق أكدت الجرماني أن الموضوع يتصل بوجود حالة اجتماعية وفكرية وإدارية بحاجة إلى معالجة ومناقشة، وأنها تلقت إشارات إيجابية، والأمر منوط باستجابة الجمهور، وهي حتى الآن إيجابية، وقد تلقت حتى الآن عشرات القصص عن حالات تصلح لتكون مادة درامية للجزء الثاني إن وجد.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

13/08/2011

 

بنات الثانوية:

نسبة مشاهدة عالية ودعوات لوقف العرض

ميدل ايست أونلاين/ الكويت 

مؤسسة دبي للإعلام: العمل لا يتعارض مع القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية والثقافية للكويت، ولا يتضمن أي مشاهد منافية للآداب العامة.

أثار مسلسل "بنات الثانوية" الذي يعرض على قناة "دبي" خلال رمضان الحالي ضجة إعلامية كبيرة بعد مطالبات بمنع عرضه كونه يسيء للمجتمع الكويتي رغم النفي المتكرر للجهة المنتجة.

ويتناول المسلسل خلال 30 حلقة متصلة قصة خمس مراهقات يتعرفن إلى بعضهن في مرحلة الدراسة الثانوية، كما يرصد سلوكات حياتهن خارج أسوار المدرسة، وعلاقاتهن الأسرية عبر قالب تراجيدي لا يخلو من كوميديا، وفي كل حلقة نشهد حدثاً جديداً في حياة كل من الفتيات الخمس

وكانت وزارة الإعلام الكويتية حذرت من عرض المسلسل على قناة "الوطن"، مشيرة إلى أن ذلك سيعرضها للعقوبات التي ينص عليها قانون الإعلام المرئي والمسموع.

وذكرت مصادر الوزارة لصحيفة "السياسة" الكويتية أن لجنة رقابة النصوص الدرامية في الوزارة رفضت إجازة نص المسلسل لتضمنه محاذير وأحداثا تتعارض مع الشروط الرقابية المعتمدة.

غير أن كاتب العمل محمد النشمي قال في تصريحات صحفية إن العمل المأخوذ من رواية له وافقت عليها وزارة الثقافة الكويتية، وهو لا يعرف سبب منعه كعمل تلفزيوني، مشيراً إلى أن المسلسل يعرض حالياً في عدة قنوات خارج الكويت.

وأكد الكاتب أنه يراعي المحاذير الكثيرة الموجودة في المجتمع ويقوم بالرقابة الذاتية، و"تمت الاستعانة بعناصر توعوية وأشخاص من وزارة التربية لتقييم عمل يفيد المراهق".

ويرى مراقبون أن العمل الذي أخرجه سائد الهواري حقق نسب مشاهدة عالية في حلقاته الأولى، ومتابعة استثنائية عبر مواقع مؤسسة دبي للإعلام الاكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، بلاك بيري وغيرها).

وتشير بعض المصادر إلى أن ما يزيد عن 3 ملايين مشاهد خليجي تابعوا العمل على موقع "يوتيوب" خلال أيام فقط من بدء عرضه.

ويشارك في العمل عددا من نجوم الدراما الخليجية منهم شهد، أبرار سبت، نجوى الكبيسي، ابتسام العطاوي، فرح، مسك، عبدالله بو شهري، فؤاد علي، عبد الإمام عبدالله، فاطمة الحوسني، غرور، عبير الجندي، انتصار الشراح، أحلام حسن، أمل عباس، مشعل القملاس، وغيرهم.

وكان النائب الكويتي محمد هايف طالب بمنع عرض المسلسل "لإساءته لأهل وطالبات الكويت"، محذر وزير الإعلام بالاستجواب فى حال السماح ببثه.

فيما أبدى عدد من الناشطين الخليجيين استغرابهم من الحملة التي يتعرض لها العمل الدرامي، وأنشأوا بالمقابل عدد من الصفحات على موقع فيسبوك لدعم العمل وإتاحة الفرصة لمشاهدته.

وفي استفتاء أجرته صحيفة "الوطن" الكويتية اعتبر 69 في المئة من المشاركين أن العمل يمثل إساءة بالغة للمجتمع الكويتي.

غير أن مؤسسة دبي للإعلام التي أنتجت العمل أكدت أنه لا يتضمن أي إساءة أو مخالفة للمبادئ السامية للشريعة الإسلامية، مشيرة إلى أنه "لا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية أو السياسية والثقافية للكويت، كما أن العمل لا يتضمن أي مشاهد أو صور منافية للآداب العامة".

وقال المنتج المنفذ للمسلسل محمد حسين المطيري لصحيفة "الوسط" البحرينية إن العمل خال تماماً من أي إسفاف أو انحطاط، و"هو عمل توجيهي تربوي يستهدف انتقاد بعض الممارسات المرفوضة، ويوجه إلى منع انتشار مثل هذه السلوكات الخاطئة، موضحاً أن الهدف من العمل إبراز أهمية ثقافة المدرسة ودور الإدارة المدرسية ودور المعلمة في حياة الطالبة، ويؤكد تكامل العلاقة بين المدرسة والمنزل".

وأوضح أن التخوف القائم ربما يكون مبنيّاً على بعض الخطوط الموجودة في الرواية الأصلية وهي مجازة رقابيّاً، "لكن هذه الخطوط تم تفاديها في العمل التليفزيوني تقديرا لاختلاف المتلقي بين القارئ والمشاهد"، مشدداً على أن العمل لا يحتوي على أي ممارسات خاطئة ولا يسوق أو يعرض أي شذوذ، بل يراعي خصوصية المجتمع الخليجي.

ميدل إيست أنلاين في

13/08/2011

 

النفخ والحقن حولوا الممثلات إلى تماثيل شمع

كتب : مى كـرم

يبدو أن هوس الممثلات بجراحات التجميل فاق كل الحدود.. الموهبة قديما كانت هى الأساس فى صنع النجومية والجماهيرية، وكم من ممثلات كثيرات حققن ذلك، أما الآن فقد أصبحت عمليات الشد والنفخ والحشو هى أساس جواز مرور الممثلات سواء عبر الأدوار أو عبر الشهرة أو حتى عبر الزمان الذى يمحين تجاعيده من على وجوههن وأجسادهن بتلك العمليات ويقاومن تقدم السن فى محاولة للبقاء فى دائرة النجومية لأطول فترة ممكنة.

بعض الممثلات جعلن من أنفسهن فئران تجارب لأحدث ابتكارات جراحات التجميل، وبدأ التنافس بينهن على الموضات الجديدة وكأنهن يتنافسن على أفضل أداء وأحسن الأدوار، وبدأت تطل علينا الموضات كل يوم بشكل جديد، وهو ما لاحظناه بوضوح على ممثلات الدراما الرمضانية هذا العام حتى وصلت هذا العام إلى موضة «المخدات» و«حشو الوجه» والجسد الذى تجاوز النفخ بمراحل!

سمية الخشاب من أكثر الوجوه الرمضانية التى ظهرت عليها بوضوح عمليات المخدات والحشو، فعندما تنظر إليها تشعر كأنها تعانى من مرض السمنة المفرطة وأن الدهون الزائدة قد كست عظام وجهها وأضاعت قسماته وأن عينيها الواسعتين أصبحتا غائرتين وضاعت ملامحها التى كانت تعبر عن الجمال الشرقى ببساطته وأيضا جسدها المتناسق أو الذى كان.

ولا أعلم ما السبب الذى دفعها إلى ذلك، أو من الذي أقنعها بأنها أجمل على هذا الحال.

ولكن من المؤكد أنها تشعر بالندم الشديد بعد ظهورها على المشاهدين بهذا الوجه البلاستيكى.

وبنفس طريقة «الحشو» ظهرت علينا أيضا فيفى عبده، لكنها لم تثر نفس علامات الاستفهام حولها لأن الجمهور قد اعتاد عليها منذ سنوات بوزنها الزائد الممتلئ، وبالمقارنة فهى هذا العام تتمتع برشاقة لم نرها منذ سنوات، ولكن هذا لا يمنع أنها لجأت إلى حقن وجهها بالدهون حتى تهرب من شبح التجاعيد وعلامات السن التى ستبدو أوضح فى حالة خسارتها للوزن الزائد. أما لوسى التى دائما ما تنكر أنها تخضع لعمليات التجميل، فقد بدا وجهها أكثر انتفاخا فى مسلسل «سمارة» بشكل لم يجعلنا نصدق أنها أم غادة عبدالرازق.

وتعتبر غادة نفسها هى أول ممثلة تجرى عمليات «الحشو» لوجهها وجسدها، فهى أرادت أن ترى نفسها فى شكل مختلف وجسد لم تكن تتمتع به، وربما هذا ما كان يشعرها بضعف الثقة بنفسها وبموهبتها لأنها تعتقد أن الفن هو فى أدوار الإغراء فقط وأن الفنانة المتميزة هى التى دائما ما تجسد دور المرأة التى لا يستطيع أن يقاومها أى رجل، لذلك جعلت نفسها دمية من السليكون!

وبعد أن «انتفخت» جسدت هذا الدور فى كل أعمالها كـ«الحاجة زهرة» و«كلمنى شكرا» و«الريس عمر حرب» و«سمارة».

وحول موضة النفخ فى جراحات التجميل يقول د.عمرو مبروك - أستاذ جراحة التجميل جامعة عين شمس - منذ 15 عاما: كنا نقوم بشد الوجه للقضاء على التجاعيد، لكن حقن الوجه الآن نتائجه مضمونة، كما أنه لا يعرض المريض لمخاطر الشد.ويتم بإحدى وسيلتين، إما الحقن من دهون الجسم نفسه أو الحقن بالمواد المصنعة والتى يصل سعر السنتيمتر الواحد منها إلى 1500 جنيه، وهى تكلفة عالية علاوة على أن ذلك يتطلب إعادة الحقن كل 6 أشهر حتى يحافظ الوجه على رونقه.لذلك فإن هناك من يفضلون الحقن من دهون الجسم لأنه أرخص فى التكلفة.وفى حقيقة الأمر فإن حقن الوجه بالنسبة للفنان هو سلاح ذو حدين، حيث إنه يتم فى عضلات الوجه التعبيرية التى يعتمد عليها الممثل بشكل أساسى فى إظهار مشاعره وتجسيده للدور، وهذا ما يفقده المصداقية أمام المشاهدين.

علاوة على أن العلاج الوحيد لتجاعيد منطقة الجبهة هو حقنها بمادة البوتوكس وهى مادة سمية تعمل على إحداث شلل للعضلات بشكل مؤقت لتقضى على التجاعيد بهذه المنطقة، ولكن المشكلة أنها تفقد الفنان القدرة على التمثيل أمام الشاشة، وأتذكر أن الممثل العالمى جاك نيكلسون كان يستخدم تعبيرات جبهته فى كل أعماله، وهذه كانت إحدى نقاط القوة فى أدائه التمثيلى، وبالتالى فى شهرته.

القائمون على صناعة الجمال فى العالم كله يحققون أرباحا تتراوح ما بين 4 أو 6 مليارات دولار سنويا، وبالتالى هم يمارسون نوعا من أنواع الضغط على مهاويس النضارة والشباب الدائم من الممثلات وترغيبهن فى منتجاتهم، وهذا ما حول جراحات التجميل إلى شبه هوس، فى الوقت الذى يعلن فيه «د.عمرو» أن كثيرات لا يدركن مخاطر هذه العمليات، وأن التقليل من استخدام هذه المواد يساعد الوجه أكثر فى الحفاظ على رونقه وطبيعته وجماله. ربما هذه النصيحة التى اختتم بها د. عمرو مبروك كلامه قد لا ترضى كثيرات من الفنانات اللاتى يطاردهن شبح تقدم العمر مثل ليلى علوى وإلهام شاهين ويسرا، وعلى جانب آخر يمكن القول أن عمليات التجميل ساهمت فى اختفاء بعض الفنانات بسبب فشل هذه العمليات وعدم خروجها بمقاييسها المناسبة التى ظهرت بوضوح فى ملامح كل من «صفية العمرى» و«نبيلة عبيد» عن الساحة وتغيرت ملامحها تماما وأصبحت فكرة مواجهة الجمهور صعبة للغاية.

أحيانا يكون الاختفاء وقتيا، إما لإصلاح ما أفسدته أيدى الجراحين أو لتأهيل الفنانة لتقبل شكلها وتدريبها نفسيا على مواجهة الجمهور بملامحها الجديدة مثل «كارول سماحة» التى ادعت أنها «نفخت» شفتيها فقط، لكن الشد الذى أجرته لوجهها جعلها «تشبه» الشحرورة الآن بعد أن بلغت من العمر أرذله، وليس فى شبابها، وربما كان هذا أحد أسباب ترشيحها لتجسيد السيرة الذاتية لصباح.

ولا ننسى ما حدث مع «ميسرة» التى حاولت أن تعالج اعوجاج أنفها فانتهى بها الحال إلى تقديم بلاغ فى الطبيب المعالج تتهمه فيه بإحداث تشوهات فى أنفها أدى إلى صعوبة فى التنفس.

فى جميع الأحوال يحتاج مرتاد النفخ والحشو إلى تأهيل نفسى حتى يتقبل ملامحه بشكلها الجديد،يرد على هذا التساؤل د. السيد زيدان - أستاذ علم النفس - قائلا: عندما يلجأ الإنسان إلى إحداث تغيرات جذرية بشكله فهذا يكون ناتجا عن ضعف الثقة بالنفس وأنه يحاول البحث عن شىء جديد يعزز هذه الثقة، ومع انعدام القدرة على اكتشاف الجوانب المضيئة ونقاط القوة بشخصيته يلجأ الإنسان إلى تجميل الشكل الخارجى بأقصى درجة ممكنة من وجهة نظره، فى حين يظل الجزء الداخلى الذى يسعى إلى المظهر وليس الجوهر مشوها، وعمليات التجميل التى انتشرت هذه الأيام بين الممثلات تحولت إلى سلوك جماعى ورغبة قوية فى التقليد الأعمى ولكن للأسف فإن الأثر النفسى فى حالة عدم الوصول إلى النتائج المرجوة قد يؤدى إلى الاكتئاب ثم فقد الرغبة فى الحياة والانتحار.

مجلة روز اليوسف في

13/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)