حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

ترى أن المسلسلات المصرية والسورية الأقوى هذا العام

فاطمة الحوسني: "زعلانة" على حال الممثل المحلي

حوار: دارين شبير

فنانة إماراتية مجتهدة إلى أبعد الحدود، فرضت وجودها على شاشة رمضان هذا العام من خلال خمسة أدوار أدت فيها جميعاً شخصية الأم ولكن بملامح مختلفة، تميل للأدوار التراثية وتحمل في داخلها هم الفنان المحلي، وترى أنها لا تنافس أحداً فلكل فنان خطه وجمهوره .

إنها فاطمة الحوسني التي تشارك هذا الموسم في “نوح الحمام” و”بنات الثانوية” و”طماشة 3” و”الدخيلة” و”لهفة الخاطر” . عن أدوارها تحدثت ووجهت رسالتها للمنتجين المحليين وعبرت عن رأيها بكل صراحة في الدراما المحلية في هذا الحوار .

·         تظهرين في خمسة أعمال، هل كانت جميعها مخصصة منذ البداية لرمضان؟

- كان من المفروض أن تعرض لي 7 أعمال، فإلى جانب ما أقدمه كان هناك “وديمة” الذي أقبل رمضان ولم نكن قد انتهينا من تصويره بعد، إلى جانب “ظلال الماضي” للمخرج يوسف عيلاري الذي سيعرض بعد انتهاء الشهر الكريم .

·         تلعبين دور الأم في كل المسلسلات، ألا ترين في ذلك تكراراً قد يسبب الملل للمشاهد؟

- صحيح أنني ألعب دور الأم في كل مسلسل، ولكني خلقت التجديد والاختلاف في كل شخصية، ففي “نوح الحمام” كنت الأم الحقيقية التي توفي زوجها وأصبح شغلها الشاغل مصلحة بناتها، على عكس دوري في “لهفة الخاطر” الذي أجسد فيه شخصية أم مسيطرة، تهتم بنفسها وتهمل بيتها، وتتشاجر مع زوجها وأبنائها و”مطيحة حظ الكل” وتسافر كثيراً لتبيع بضاعتها، وفي “بنات الثانوية” كنت الأم الراقية التي تحمل في داخلها حقداً كبيراً على طليقها وتغضب لزيارة أبنائها له، ورغم ذلك فهي ضعيفة بينها وبين نفسها ولكنها تظهر قوتها أمام الآخرين وهو دور صعب، وفي “الدخيلة” جسدت أم بسيطة وعادية جداً لا تهتم بنفسها بل بعائلتها .

·         لاحظنا الاختلاف في مظهرك من دور لآخر، هل كانت تلك لمساتك؟

- نعم، فقد أضفت بعض اللمسات هنا وهناك لأعطي كل دور حقه وأخلق التميز، خاصة أن كل شخصية تستدعي مظهراً خاصاً وإكسسوارات معينة، ففي “بنات الثانوية” أعطت الثياب والإكسسوارات شكلاً متناسقاً مع طبيعة الشخصية، وفي “الدخيلة” مثلاً رفعت شعري واستخدمت الماكياج البسيط جداً، كما أضفت لمساتي لكل دور أؤديه في “طماشة3” .

·         قالت الفنانة هيفاء حسين في آخر حوار لها “ظهور الفنان في أكثر من دور في نفس الموسم يحرقه” هل تؤيدين مقولتها؟

- نعم، فأنا منذ العام الماضي كنت قد قررت ألا أقدم أكثر من عملين، ولكن من كثرة ما أسمع مقولة “إن أتتك رزقة فلا ترفضها”، وجدت نفسي أقبل عملاً بعد آخر، والفنان الشاطر برأيي يستطيع أن يدخل أكثر من عمل وينوع في طبيعة الأدوار، وبشخصية الأم التي قدمتها كنت طيبة وشريرة وقاسية وضعيفة وقوية .

·         من بينها جميعاً، ما الدور الأقرب لك؟

- أحببت نفسي في “نوح الحمام” فأنا أهوى دور الأم الحنون التي تتحمل المسؤولية، وهذا ما جعلني أوافق على المسلسل التراثي “وديمة” الذي أؤدي فيه شخصية أم تحمل في قلبها طيبة وحنان الدنيا كلها إلى جانب كونه تراثياً فأنا أميل إلى هذه النوعية من المسلسلات .

·         ظهرت في “طماشة3” بأقوى الحلقات التي عرضت حتى الآن، هل قرار مشاركتك يعود إليك؟

- تختلف كل حلقة في “طماشة” عن الأخرى، وما يحدث أن سلطان النيادي يعرض علي بعض الحلقات، فإن لم أجد شيئاً مميزاً فيها أرفضها، أو أقبل بعض الحلقات وأضيف إليها شيئاً، فالهدف بالنسبة لي ليس مادياً بقدر ما هو تقديم مادة كوميدية جميلة، ولا يهمني اللبس والماكياج بقدر ما يهمني تقديم شيء مميز وإضافة للشخصية، وبرأيي أن التنويع في العمل مهم، وإن لم يستطع الممثل أن يصنع لنفسه “كاركتر” خاص فالأفضل ألا “يشتغل”، وقد حرصت في “طماشة 3” على تقديم أدوار متنوعة ومختلفة مثل شخصية الجدة العجوز الصماء، والأخرى العمياء، وهكذا .

·         كيف تصفين تعاملك مع الفنان الكبير جابر نغموش؟

- رائع، فجابر يحب التعامل معي وأنا كذلك، وبيننا تفاهم كبير نتيجة وجودنا في أكثر من عمل معا، و”أبو بشار” إنسان طيب وراقٍ جداً وحنون، وبمجرد قراءة المشهد نشعر بالتفاهم، ودائماً ما يضيف كلانا للآخر.

·         كيف ترين “طماشة 3” بعيون 7 كتاب، وهل أدى ذلك لزيادة جودة العمل أم العكس؟

- بأمانة، أرى أن جودة العمل قلت، و”طماشة” بجزئيه السابقين أقوى، وبالنسبة لي فأنا أفضل أن يكون هناك كاتب واحد أو اثنان على الأكثر، ففريق الكتابة في “طماشة 3” يضم بعض المؤلفين من خارج الإمارات، وهؤلاء لا يعرفون البيئة الإماراتية كما يعرفها أبناؤها، ولكني مع ذلك لا أستطيع الحكم على العمل بشكل نهائي لأنني لم أتابع جميع الحلقات، وأترك هذه المهمة للجمهور .

·         في هذا الجانب، ما الرسالة التي توجهينها لسلطان النيادي؟

- أقول له “يا أبو محمد” سيكون من الأفضل لو كتبت العمل بخط يدك وأفكارك، لأن نصوصك فعلاً رائعة، وحس الكتابة لديك عالٍ، كما أنك ابن البلد والأدرى بأحوالها وقضاياها وواقعها، وأتمنى أن ترصد كل شيء بعينك فتشاهد الحلقة قبل عرضها لتصحح ما لا يتناسب مع بيئتنا، ولا أزال أذكر إبداعك “زمن طناف” وهو العمل الذي كتبته بشكل كامل وحقق نجاحاً كبيراً، في انتظار عمل آخر لا يختلف عنه في التميز والإبداع.

·         كثرت الأقاويل حول “بنات الثانوية”، ومنعت الكويت عرضه، هل ترين فيه ما يستدعي هذه الضجة؟

- لم أقرأ العمل كاملاً، بل ركزت فيه على دوري، ولكن من خلال متابعتي لبعض المشاهد في المدرسة والبيوت لم أر أنه يستدعي الضجة التي أثارها، ولنكن واقعيين، فنحن اليوم نقرأ في الصحف والمجلات أخباراً كثيرة عما يحدث في بعض المدارس والجامعات، وغالباً ما تكون أكبر مما يحدث في “بنات الثانوية” بكثير، وفي النهاية هي رواية كتبها المؤلف محمد النشمي، وعرضها تلفزيون “دبي” الذي لن يوافق على أي عمل إن كان فيه ما يسيء أو يتنافى أو يخل بالآداب .

·         ما الأصداء التي حصدها “نوح الحمام” حتى الآن؟

- حصد المسلسل حتى الآن أصداء إيجابية رائعة، فلم يقصر أحمد الجسمي إنتاجياً من أي ناحية، وتم إخراج العمل بشكل صحيح، ليظهر بهذه الصورة الجميلة، إلى جانب توقيت عرضه المناسب الذي زاد من نسبة مشاهدته .

·         يعتبر الكثيرون أن هيفاء حسين هي البطلة الرئيسة في “نوح الحمام”، ما تعليقك على ذلك؟

- البطولة في “نوح الحمام” ليست لهيفاء حسين وحدها، بل هي بطولة للجميع، فأنا لي خطي وجمهوري، ولهيفاء خطها وجمهورها، ولأمل محمد أيضاً خطها وجمهورها، وهكذا، لكل نجم شباك، ومن المستحيل أن يرتقي فنان واحد بالعمل، بل أنا ارتقي بهيفاء وهي ترتقي بي لنرتقي جميعنا بالعمل، ولولا فريق العمل جميعهم لما نجح المسلسل .

·         هل وجدت نوعاً من المنافسة بينك وبين هيفاء حسين في المسلسل؟

- أنا لا أنافس أحداً، ولا أحد ينافسني، فعمري الفني يصل تقريباً إلى 22 عاماً، وعمر هيفاء الفني يقارب الأحد عشر عاماً، والأدوار التي أقوم بها لا تناسب هيفاء أو أمل والعكس، فلكل سن دور يناسبه، ومن المستحيل أن أقبل بعد عشر سنوات أدواراً أقوم بها اليوم، ولنكن واقعيين، فأنا اليوم لا أستطيع أن أقوم بدور بنت في الجامعة مثلاً .

·         من خلال خبرتك في الأعمال المحلية والخليجية، ما الذي ينقص العمل المحلي ليرتقي أكثر؟

أنا “زعلانة” جداً و”متحسفة” على عدم الاهتمام بالممثل المحلي، وعاتبة على الإنتاج الإماراتي الذي يهتم بالممثل الخليجي أكثر من المحلي، وأتساءل: لماذا لا تكون الصدارة في أعمالنا المحلية للممثل الإماراتي فيكون في العمل مثلاً 20 ممثلاً إماراتياً واثنان خليجيان، وحين أذهب للكويت “يحز في خاطري” أن أرى الاهتمام الأكبر بالممثل الكويتي في المقام الأول وهو ما لا يوجد في الإمارات .

·         من المسؤول عن ذلك برأيك؟

- هذه المسألة بالنهاية تعود لإدارة الإنتاج، فالمنتج حين يضع إدارة إنتاج يعتمد عليها وتتولى هي المسؤولية .

·         وبالنسبة لك هل تفضلين المشاركة بالأعمال المحلية أم الخليجية؟

- في ما يتعلق بالأعمال الخليجية فمشاركتي بها لا تكون بسبب الأجر، بل لأن المسؤول عن العمل يقيمني ويقدمني بشكل صحيح، وكم أنا سعيدة بمشاركتي في “نوح الحمام” وهو العمل الأول مع أحمد الجسمي الذي أحصل فيه على البطولة من خلال 30 حلقة، وعدا ذلك فكل أعمالي مع الجسمي تتراوح ما بين 18 إلى 20 حلقة، وهنا أقصد أن لدينا شباباً مبدعين كمحمد العامري ومروان عبدالله وشباب المسرح الذين يمتلكون القدرة الكبيرة على تجسيد أدوار قوية، ومن المؤلم ألا يلتفت إليهم أحد .

·         ماذا تتابعين في ما يخص أعمال رمضان؟

- تابعت بعض حلقات “كيد النساء” ويبدو أنه عمل متميز، و”فريج” و”شعبية الكرتون” الذي لا يمل أحد من متابعته، وأيضاً أشاهد “لهفة الخاطر” و”بنات الثانوية” .

·         ما رأيك بمستوى الأعمال المحلية هذا العام؟

- ليست أفضل من العام الماضي، ورغم أني لم أتابعها جميعاً إلا أنني لا أزال أذكر أقوى الأعمال التي عرضت على “سما دبي” العام الماضي، إلى جانب أن الأعمال الخليجية أصبحت جميعها مكررة، ولذا أشعر أن المسلسلات المصرية والسورية من أقوى الأعمال هذا العام .

·         ما جديدك؟

- أبدأ بعد العيد تصوير مسلسل “سيدة القصر” مع الفنانة الكبيرة حياة الفهد الذي تعود فيه لأدوار الجبروت والقسوة، وتكون هي سيدة القصر ولها ابنتان أنا إحداهما، وأجسد دور البنت المظلومة، وهي شخصية جديدة علي، وسيعرض المسلسل بداية العام المقبل .

الخليج الإماراتية في

13/08/2011

 

أنتجته "السومرية" وتعرضه

باسل الشبيب: "طائر الجنوب" رسالة لتعزيز الوحدة العراقية

بغداد - زيدان الربيعي

أخيراً تحقق حلم الكاتب العراقي باسل الشبيب وتم إنتاج مسلسله “طائر الجنوب” الذي كتبه منذ سنوات عدة ولم تقم الجهات التي اتفق معها بإنتاجه ما جعلهُ يعيش في دوامة كبيرة، لأن هذا المسلسل فيه حكاية جميلة جداً تعزز الوحدة الوطنية العراقية . حيث قامت قناة السومرية الفضائية بإنتاج هذا المسلسل وبدأت عرضه في الدورة الرمضانية الحالية . ولأجل معرفة رأي الشبيب في هذا المسلسل وأسباب تأخير إنتاجه طيلة السنوات الماضية وأمور أخرى أجرت “الخليج” الحوار الآتي معهُ:

·         “طائر الجنوب” أخيراً حلّق في أرجاء الوطن فكيف رأيت تحليقه؟

- لقد تحدثت الصحافة العراقية كثيراً عن مسلسل “طائر الجنوب” الذي كتبتهُ في عام 2006 كنص وبولادة هذا النص ولد معهُ أيضاً النقد عليه . حيث كتب عنه الكثير كما ولدت معهُ المشكلات، لأن أكثر من جهة إنتاجية حصلت على هذا النص ومن أبرز هذه الجهات شبكة الإعلام العراقي التي لم تتمكن من إنتاج هذا العمل في حينه لأسباب لا أعرفها حتى الآن وكنت أتمنى أن يكون هذا العمل من نصيبها، لأن هذه الشبكة لو كان العمل من نصيبها لتولت تصويره في البيئة العراقية، لأن بطل مسلسل “طائر الجنوب” يتمثل في البيئة، فضلاً عن ذلك أن “طائر الجنوب” مر بمشكلة تحويل البيئة عندما تم تصويره في مدينة تدمر السورية وهي مدينة فيها تشابه مع البيئة العراقية، لكننا نتكلم دائماً عن روح البيئة، لأن البيئة مهما كانت فهي تتنفس الهواء الذي يمر بها . ومع كل هذا كنت أتمنى أن تظهر البيئة العراقية ولو بنسبة 50%، والحمد لله تحقق هذا الأمر لأن نصف مشاهد العمل تم تصويرها في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق وفي القرى التي كانت محاصرة تماماً من قبل القوات العراقية في زمن النظام السابق .

·         كيف وجدت تصوير العمل وهل يتماشى مع النص الذي كتبتهُ؟

- من خلال متابعتي للحلقات الأولى له وجدت أن التصوير يتماشى مع المكتوب بالنص وأتمنى أن يستمر المسلسل على هذا المنوال حتى حلقاته الأخيرة كي يفتح باباً لأعمال أخرى شبيهة بهذا العمل .

·         ما الرسالة التي حرصت على إيصالها عبر “طائر الجنوب”؟

- هذه الرسالة تتمثل بوضع أمام أعين الجمهور حقبة تاريخية مهمة من تاريخ الشعب العراقي وأتمنى أن يشاهد كل العراقيين هذه الرسالة في هذا الوقت بالتحديد، لأنني حرصت كثيراً عبر هذا المسلسل على توحيد العراقيين من الشمال إلى الجنوب، لذلك أطلقت على المسلسل اسم “طائر الجنوب” وهذا الطائر هو الذي طار من جنوب العراق إلى شماله، لأن هذا الطائر عندما حلق في سماء العراق لم تمنعهُ حدود ولا فيدراليات ولا نقاط تفتيش لأنهُ طائر عراقي، لذلك فإن ظاهرة الألفة الموجودة بين شخصيات هذا المسلسل كانت تعطي رسالة إنسانية كاملة إلى كل من حاول تقسيم هذا البلد وتجزئة شعبه الموحد إلى طوائف وأعراق وديانات ومسميات أخرى .

·         هل نجح الممثلون في تجسيد ما أردت إظهاره للمشاهدين؟

- إن تغيير الجهات المنتجة لأكثر من مرة قد أثر نوعاً ما في الشخصيات التي كان يجب أن تجسد أدوار البطولة في مسلسل “طائر الجنوب” . حيث في كل مرة أقدم قائمة أسماء للجهات المنتجة تضم الممثلين الذين أرى أنهم جديرون بتأدية أدوار البطولة، فقد رشحت الممثل كاظم القريشي لتجسيد البطولة في هذا المسلسل عندما اتفقت مع شبكة الإعلام العراقي على إنتاجه، لكن تأخر العمل كثيراً في الشبكة المذكورة، وبات العمل يتنقل بين أروقة بعض الجهات المنتجة ما أدى إلى حصول مشكلات وهذه المشكلات أدت إلى ابتعاد القريشي عن العمل وعن المشكلات في آن واحد . كما قمت بترشيح ممثل آخر ولم تفلح المحاولة إلى أن أصبح العمل بيد شركة الشرق الأوسط . حيث تبنت هذه الشركة كل الشخصيات التي اشتركت في تجسيد المسلسل . علماً بأنني غير مقتنع تماماً بكل هذه الشخصيات سوى أنني لا أريد أن أقول إنني استسلمت لأمر المنتج ولكني في طور التفاوض مع المنتج لكي يضع للمؤلف منزلهُ في كتابة نصه .

·         الممثل غالب جواد الذي جسد شخصية “صكر” في مسلسل “طائر الجنوب” هل نجح في تأدية الدور المسند لهُ؟

- إن الممثل غالب جواد أعرفهُ ممثلاً رائعاً عندما كان صبياً وعندما سمعت أنه هو الذي سيلعب دور البطولة في “طائر الجنوب” عبر أدائه شخصية “صكر” التي هي شخصية “طائرة الجنوب” شعرت بقلق كبير، لأنني كنت وضعت قياسات معينة لهذه الشخصية منها قياسات في الطول والشكل . لذلك فإن غالب جواد من شكله ونظراته هو ابن للمدينة ولا ينتمي للقرية الريفية وهذه القرية كانت تقع في منتصف الأهوار العراقية . لذلك سافرت إلى سوريا والتقيت معه ووجدته قام بترتيب كل الأشياء التي تتعلق بتجسيده لهذه الشخصية كما زادت خشيتي لأن شخصية “صكر” كانت أكبر سناً من غالب جواد .

·     ما السبب الذي جعلك تجعل شخصية “صكر” تتمتع بالشعر الطويل، بينما الشباب في المرحلة التي يتكلم عنها المسلسل كانوا يحرصون على أن يكون شعر رأسهم قصيراً؟

- إن شخصية “صكر” كانت شخصية متمردة وهو يعيش بعيداً عن القرية التي يسكن فيها أهله وهي قريبة إلى ساحات الحرب، كما أن “صكر” كان يشعر بالأمن دائماً عندما يكون قريباً من جبهة القتال وجعلتُ لهُ لازمة دائماً يرددها والمتمثلة بقوله: “إن النار والرصاص يجعلاني أشعر بالأمن أكثر من الأمن الموجود عند أهلي”، لذلك تظهر شخصية “صكر” على أنها شخصية متوحشة، لكن داخلها إنساني جداً وهو شاعر ولهُ انتماءات لأرضه ولوطنه ولناسه .

الخليج الإماراتية في

13/08/2011

 

عين على الفضائيات

"الشحرورة" لم يأتِ في وقته

مارلين سلوم

ليس جديداً على “الصبوحة” أن تثير الجدل وأن تلفت الأنظار أينما حلت وكلما ذكر اسمها . فهي التي عرفت كيف تأخذ طريقاً فنياً خاصاً بها، ومنحت الأغنية لوناً فريداً، وأرفقت أغنياتها وإطلالاتها بأناقة فائقة وأزياء كانت تصمم خصيصاً لها، فتخلق موضة تتبعها المعجبات بأسلوب صباح وشكلها . وهي أيضاً من عرفت كيف تطلق العنان لعفويتها في كل لقاءاتها لتقول ما يخطر في بالها، مفجرة حقائق كبيرة وتساؤلات أكبر حول مدى صحة ما تكشفه عن حياتها وعلاقاتها بالفنانين والمشاهير والشخصيات والرؤساء وأهل بيتها .

وها هي تعود الشحرورة إلى الأضواء لتثير بمسلسلها جدلاً طويلاً، قد يمتد إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان طالما أنه يطال رموزاً فنية كثيرة، وأصحاب الحقوق يكثرون ويظهرون في مثل هذه “المناسبات” ليطالبوا بحقوقهم أو برد اعتبار من “يسيء العمل إليهم” . وأول المعترضين كانت ريما الرحباني ابنة السيدة فيروز التي سارعت إلى رفع دعوى قضائية رافضة أن يأتي أي ذكر لاسم والديها عاصي وفيروز في المسلسل، إلا أن القاضي رد الدعوى . ثم تلتها المخرجة كلودا أبي عقل ابنة أخت صباح، والتي تعتبر أن المسلسل يسيء لصباح وبأن صناعه لم يلتزموا بالمعلومات التي مدتهم بها كلودا فوقعوا في مغالطات كثيرة وتجاهلوا أحداثاً مهمة .

لن ندخل في متاهات المعارك التي تدور بين صناع مسلسلات السير الذاتية وبين أسر الشخصيات وكل من يرد اسمه في هذه الأعمال، إنما ما يهم المشاهد أن يتلقف الحقيقة وأن لا يستغل البعض أسماء المشاهير ليمرروا من خلال الدراما ما يرغبون من معلومات، فيلمّعون صورة من يشاؤون ويهمشون أو يشوهون من يشاؤون .

لم يأت مسلسل “الشحرورة” في وقته، إذا نظرنا إليه من ناحية “النضج الدرامي” ولجهة تجنب المقارنة بين شخصيتي صباح التي نعرفها وهي ما زالت على قيد الحياة، وتلك التي نشاهدها وتجسدها كارول سماحة التي تبذل جهداً كبيراً كي تقترب من الشخصية، لكن حركتها ومشيتها تبدو مفتعلة وغير تلقائية، وحتى خفة الدم والمواقف الطريفة تبدو “ثقيلة” ومصطنعة . أما إذا أراد صناع العمل أن يكرموا من خلاله الشحرورة لتكون أول فنانة تشاهد مسلسلاً طويلاً يتناول مشوارها منذ ولادتها وحتى اليوم، فعليهم أن يضعوا في حسابهم أن نسبة النجاح ستكون ضعيفة .

أبرز عيوب المسلسل أنه غرق في السلبيات، ولم نر حتى الآن سوى جانيت فغالي البائسة والتي تقف ظروفها ضدها دائماً . كل الرجال يحبونها ويتمنون الارتباط بها، وهي تحارب على كل الجبهات من أجل إرضاء والدها وتحقيق حلمها في الفن والشهرة . حتى علاقتها بالفنانين مضطربة ومليئة بالصراعات غير المنطقية أحياناً . زكي رستم عاملها بعنف وضربها لأنها ضحكت أثناء بروفات مشهدهما الأول في أحد الأفلام . نور الهدى عدوتها اللدود ويوسف وهبي يستخف بها بسبب محاباته لنور الهدى التي فهمنا أنه يفرضها على المنتجين في كل أعماله . أنور وجدي أحبها أكثر مما أحب ليلى مراد وكان على استعداد للتضحية بخطيبته ليلى من أجلها . أما والدها، فهو أناني وخائن ويرفض تزويج بناته ويستغل ابنته صباح فيوقع عنها العقود ويأخذ الأموال ليصرفها على عشيقته الراقصة . حتى لو كانت هذه الحقيقة، ليس من الضروري أن يركز المسلسل على هذه الشخصية وكأنه يضعها تحت المجهر لتكون هي الحدث الرئيس، إضافة إلى أن تكرار مشاهد خيانة الأب وتصرفاته السلبية مع كل الناس مبالغ فيها ويمكن حذفها اختصاراً للأحداث وهروباً من المط بلا داعٍ . ثم هل من الضروري أن يتم فضح كل المستور وكشف أدق تفاصيل الحياة العائلية والحميمة ومنها اغتصاب خالة صباح كي يكون ماضي الفنانة صفحة مفتوحة أمام جمهورها؟ وهل هكذا نتعاطف مع الفنانة ونشفق عليها لنعذر أي خطأ يصدر عنها لاحقاً؟ بعض السرية مهم أحياناً احتراماً للأشخاص وحفاظاً على صورة الفنان أيضاً .

عشر حلقات مضت وما زلنا نشعر بأن الشحرورة لم تأت بعد، وبأننا أمام مبالغة في السوداوية وقصص العذاب، فطغت على المسلسل ومرت لحظات النجاح والفرح كطيف بعيد لم نشعر بوقعها أو بأهميتها في مشوار الصبوحة .

المسلسل يفتقد عنصر السرعة في تخطي التفاصيل غير الضرورية، كما يحاول الهروب من تهمة الإساءة لشخصيات معروفة واعتراض أقربائهم على ظهورهم في المسلسل من خلال “لعبة” تغيير الأسماء، فيصبح عاصي عاصم، وسعيد سعد . أما الأداء والشخصيات الأخرى والإخراج فالكلام عنهم يطول .

smarlyn@hotmail.com

الخليج الإماراتية في

13/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)