حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

المسلسلات الكرتونية الخليجية تحقق المعادلة الصعبة وتنجح فكرياً وفنياً:

الإمارات تقدم أشحفان وفريج وشعبية الكرتون… والبحرين يوميات بوجليع

كتب: فاد ي عبدالله

يمتاز شهر رمضان هذا العام بالدراما الكرتونية الخليجية التي حلقت في سماء الإبداع الفني والفكري، والتجدد والتطور اللافتين.

بعدما خيبت الدراما الخليجية ظنون وثقة الجمهور بها، جاءت مسلسلات الكرتون أكثر صلابة وقوة في المستوى الفكري والفني، لافتة الأنظار إليها عبر الحبكات الدرامية والمواقف الكوميدية والمعالجات الرائعة والمضمون الهادف، لتحقق المعادلة الصعبة من خلال المواقف الكوميدية والطرح الهادف والتشويق والابهار.

ففي الإمارات أعاد المخرج حيدر محمد تقديم المسلسل الكوميدي الخالد “أشحفان” من خلال الكرتون، تحت عنوان “أشحفان القطو عاد من جديد”، قصة وسيناريو وحوار حيدر محمد وجمال سالم ومحمد بن ثالث وخليفة الرميثي، والتمثيل الصوتي للشخصيات لناجي خميس “أشحفان” وأحمد عبدالرزاق “ماكديت” وإبراهيم سالم “الكراني” والفنانين القديرين البحريني محمد ياسين “بوطبر” والإماراتية رزيقة الطارش “رمثا”.

وتعتبر فكرة المسلسل رائعة من حيث تكريم الفنانين الراحلين الذين ارتبط اسمهم ولايزال بهذا المسلسل، بوضع اسمهم في تتر المسلسل الكرتوني، وهم: سلطان الشاعر (أشحفان) ومحمد الجناحي (ماكديت) ومحمد راشد (الكراني)، رحمهم الله، ولا ننسى هنا دور الفنان والمخرج والرائد المسرحي الراحل صقر الرشود وبصماته عندما عمل في الإمارات وكان مشرفاً فنياً على المسلسل والمخرج أحمد منقوش.

ويتناول المسلسل حكاية الرجل البخيل “أشحفان القطو” مع خصميه “ماكديت” و”الكراني”، وتمت إضافة أحفاد الشخصيات إلى العمل، وما يميز المسلسل هو وجود منزل أشحفان القديم وسط التطور العمراني من حوله كدلالة على بخله الشديد، وقد حملت الحلقات عناوين مختلفة لما تحتويه كل حلقة من خصوصية قائمة بذاتها وانتقاد ساخر لقضايا اجتماعية عديدة، فهناك حلقة بعنوان “من طمع طبع” وأخرى “جنون بلفلوس”.

شعبية الكرتون

في المقابل يعود المسلسل الكرتوني الكوميدي الإماراتي “شعبية الكرتون”، بجزء جديد وبرؤية متجددة من إخراج حيدر محمد أيضاً، ومع شخصياته المعروفة بلهجاتها المختلفة، وهي: شامبيه، وحنفي، وبومهير، وعثمان، وبوسليمان، وأم سليمان، ودحيم وكوتي، وأم سيد، لنعيش مع كمية من المواقف الكوميدية والنقد الهادف للعديد من القضايا التي تحدث في المجتمع، من خلال موضوعات تحدثت عن شامبيه الناطور، وزلة اللسان، والفلوس، وعمليات التجميل، وغيرها، بصورة مشوقة.

فريج

ومازلنا في الإمارات حيث عشنا مع جزء جديد من سلسلة أول مسلسل كرتوني إماراتي باللهجة المحلية وهو “فريج”، فكرة وإخراج مبتكرها المبدع محمد سعيد حارب الذي قدم وجبة كوميدية تحمل رسائل مهمة وابداعا في الشكل والطرح.

ويقدم المسلسل مجموعة من الحكايات والمغامرات لشخصياتها الرئيسية أم خماس وأم سعيد وأم علاوي وأم سلوم، وهن يعشن في منازلهن القديمة في دبي الحديثة، وما يحدث لهن وسط حياة مدينة دبي المتطورة جداً، فيواجــهن في ظــــل هــذا التطور المتسارع قضايا اجتماعية، ويحاولن حلها ولكن بطريقتهن، وقد حملت حلقاـــت العمــــل عنــاوين: للشعر هيبة، أم الدكتور خماس، هيه يا بلادي، عذب القصيد، مارغريت، ليلة القبض على أم خمــــاس، شمـــا شـــــي.

بوجليع

وننتقل من الإمارات إلى البحرين حيث انتج تلفزيونها المسلسل الكرتوني الكوميدي “يوميات بوجليع”، فكرة وسيناريو خالد المرباطي وعماد عبدالله، والبطولة الصوتية لمريم بوكمال وعماد عبدالله، ورسوم وتحريك وإخراج تلفزيوني يوسف القصير.

ويقدم المسلسل الموقف الكوميدي الهادف، ويطرح العديد من القضايا الاجتماعية بأسلوب كوميدي ساخر وحملت حلقاته عناوين عديدة، بينها البحوث، الخبير، المدير الجديد، عط الخباز خبزه، الخطبة، الانترنت. والمعروف أن أصل هذا المسلسل كان إذاعياً وتم تطويره بصورة كرتونية لشاشة التلفزيون.

الجريدة الكويتية في

13/08/2011

 

مشاهير حول الكعبة:

أبوتريكة: وائل جمعة رفيقي في العمرة… والحج مع أسرتي شكل تاني

كتب: القاهرة - حازم صلاح الدين 

محمد أبوتريكة نجم المنتخب المصري والنادي الأهلي من أكثر اللاعبين تديناً والتزاماً، تعلق قلبه بالمسجد منذ الصغر، يحرص على قراءة القرآن وحفظه، والمصحف لا يفارقه حينما يكون في أي مكان، فقراءته تشعره بالراحة والسكينة، وبخاصة عندما يكون مقبلاً على مرحلة جديدة أو على اتخاذ قرار أو خطوة مهمة في حياته… تلك الكلمات هي بداية حديثه حول حرصه الدائم على أداء فريضة الحج والعمرة بشكل مستمر منذ بزوغ نجمه في عالم الساحرة المستديرة.

يضيف أبوتريكة قائلاً: «أكون حريصاً على السفر إلى الأراضي المقدسة بعد نهاية كل موسم كروي من أجل أداء فريضة العمرة، كما أنني أكون سعيداً حينما يتحقق هذا الهدف في أوقات أخرى حينما أكون بعيداً عن المباريات لأي ظرف سواء كان إصابة أو راحة للحصول على موافقة إدارة الكرة بالنادي».

ويكمل نجم الأهلي: «سعادتي الأكبر حينما أتمكن من أداء فريضة الحج، وأتذكر أنه في ذات مرة منذ 3 مواسم أنني طلبت من الجهاز الفني للأهلي السماح لي بالسفر إلى السعودية بصحبة أسرتي، إلا أنه تم رفض طلبي بداعي احتياجات الفريق وقتها مما أثر بالسلب على مستواي الفني بسبب حالتي النفسية، وبعدها اتصلت بنائب رئيس النادي محمود الخطيب، وطلبت منه إقناع الجهاز الفني بالسماح لي بأداء فريضة الحج، وبالفعل أعلن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق منحي إجازة لأداء فريضة الحج».

ويقول أبوتريكة: حينما أؤدي فريضة العمرة بشكل جماعي سواء مع زملائي في النادي أو المنتخب، فيكون لها مذاق خاص وسط الزملاء والأصدقاء ودائماً ما يكون وائل جمعة رفيقي في معظم الرحلات بحكم الصداقة الوطيدة التي تربطني به، إلا أنه حينما تكون أسرتي هي التي بصحبتي تكون الأمور مختلفة ولها شكل تاني».

وتابع قائلاً: سأسعى جاهداً إلى مناسك الحج هذا العام لأنه سيُسهم في مساعدتي كثيرا في التخلص من تلك المتاعب، ولن أتنازل عن السفر إلى الأراضي الحجازية، وأتمنى ألا يكون هناك تعارض مع ارتباطات الفريق الرسمية في الدوري المحلي.

ويتذكر أبوتريكة: «بدأت حفظ القرآن مبكراً في الكُتّاب بقرية ناهيا بحي بولاق الدكرور بالجيزة، كان يعلمني الشيخ صالح برهان، الذي غرس بداخلي الالتزام وحب الاستماع للقرآن وقراءته، كان يشجعني على الاستمرار في حفظه، كنت أحبه وأحترمه، وأستمع إلى نصائحه وتعليماته، وكنت أذهب مع أخواتي وجيراني حتى يشجعوني ويكونوا حافزاً لي للاستمرار في حفظ القرآن والالتزام الديني وعدم التخاذل والتراجع، وهذا الأمر ساعدني وأثر على حياتي بعد ذلك».

ويضيف: «كما أن والدي له فضل كبير علىّ في هذا الأمر، فقد كان يحرص على أن يأخذني معه إلى المسجد المجاور للمنزل، وخاصة في صلاة الجمعة، وكنت أذهب مبكراً حتى أجد مكاناً في المسجد، وتأثرت بخطب الدكتور إمام خطيب المسجد الذي علمني فوائد الالتزام، كما تأثرت بعذوبة صوت أخي الأكبر أحمد «رحمه الله»، عندما كان يؤذن بالمسجد لإقامة صلاة الفجر، حتى عندما كنت أعمل وأنا عمري لم يتجاوز 12 عاماً، كنت حريصاً على أداء الصلاة في أوقاتها، ولم أجعل عملي يعوقني عن الاستمرار في طريق الالتزام، كما أن تعلمي تجويد القرآن سهل عليّ حفظه، وتأثري بصوت عبدالرحمن السديس وسعود الشريم، والقراءة والاستماع إلى الشيخ محمد متولي الشعراوي، ساعداني أكثر على الالتزام، وعلى حفظ أجزاء كبيرة من القرآن وأتمنى أن يوفقني الله لإتمام حفظه».

ويختتم حديثه قائلاً: «أصدقائي يقولون لي إن صوتي عذب في قراءة القرآن، لذلك يحبون الاستماع إليّ وأن أكون إمامهم في الصلاة، كما أنني أحرص على جمع أصدقائي ليلة أي مبارة للصلاة وقراءة القرآن، وأثناء سفر الفريق للخارج أو إقامة معسكرات أستغل الفرصة للإكثار من قراءة القرآن».

الجريدة الكويتية في

13/08/2011

 

مشاهير حول الكعبة:

الفنان حسن يوسف: بكيت داخل الكعبة وصليت بأركانها الأربعة

كتب: القاهرة – إسماعيل الأشول 

ما إن بدأ الفنان حسن يوسف الحديث لـ»الجريدة» عن تجربته الإيمانية حول زيارته للكعبة المشرّفة حتى لمعت عيناه بدمعة قالت ما لم يفصح عنه لسانه الذي انطلق بدوره يحكي باسترسال تفاصيل رحلته الأولى وقصته مع البيت الذي يفد إليه ملايين الناس على مدار العام ما بين معتمر وحاج منذ بناه الخليل إبراهيم بمعاونة نجله إسماعيل عليهما السلام.

يقول الفنان الشهير: زرت الكعبة المشرّفة كما يزورها الناس جميعا خلال عمرة قمت بها لأول مرة عام 1980، ومازلت أتذكر المشهد الأول لي هناك حيث لم أدرك طبيعة ما كنت أشعر به في هذا الموقف أمام الكعبة حتى تعرفت على الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي خلال الرحلة وأخبرته بأن شعوري متضارب بشأن زيارتي للأراضي المقدسة فأوضح لي أن المدينة المنوّرة والمسجد النبوي مكان يشعر زائره بالجمال، بينما يشعر من يري الحرم المكي بالجلال وهو ما كنت أعيشه فعلا بداخلي دون أن أقدر على التعبير عنه.

يوضح يوسف: المدينة المنوّرة فيها سكينة تميزها لا توجد في مكان سواها على سطح الكرة الأرضية وحينما زرتها وجدت كل ما يحيط بي جميلا والهدوء والسكينة يلفان المكان، وما إن قادتني قدماي إلى قبر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) حتى وقفت أمامه وفي ذهني استعدت شريط جهاده من أجل رفع لواء الدين عاليا ومدى المعاناة الشديدة التي لاقاها في سبيل ذلك فزاد حبي لسيدنا محمد النبي الأمي الخاتم الذي هدى الأمة لما فيه خير العالمين.

يواصل بطل مسلسل «إمام الدعاة «: قراءاتي عن المكان الشريف تاريخه وتفاصيله قبل الرحلة جعلتني أستمتع أكثر بالزيارة التي لم أكن أعتبرها زيارة سائح عابر وإنما للاعتبار والاستغفار، وقد أكرمني ربي بأستاذ جامعي تعرّف عليّ وأنا في الحرم النبوي كان جالسا في منطقة «الصفة « التي كان يأوي إليها فقراء المسلمين في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، حيث شرح لي المناسك جميعها وكيفية أدائها على الوجه الصحيح الأمر الذي أسعدني بالغ السعادة حينها.

لم تقتصر زيارة الفنان حسن يوسف على الطواف وأداء المناسك كعموم المعتمرين والحجاج وإنما شاءت إرادة الله أن يتيسر له دخول الكعبة ذاتها وهناك لم يتمالك نفسه وانخرط في بكاء تلقائي اقشعر معه بدنه بالكامل حتى التقى الشيخ عبده يماني حيث هدأ من روعه وأجلسه جواره إلى أن استطاع أداء ركعتين في كل ركن من أركانها الأربعة ودعا الله لكل محب ومشتاق أن يوفقه لزيارة الكعبة ودخولها.

عن الدروس المستفادة من الرحلة الإيمانية التي كررها يوسف أكثر من مرة ويحرص كل عام على أدائها قال الفنان المصري: أهم درس من زيارتي للكعبة هو تجديد إيماني واعتزازي بكوني مسلماً، فالإيمان كما ورد في الحديث النبوي الشريف «يزيد وينقص»، وبالتالي فزيارة الكعبة وسيلة إيمانية لشحن إرادة المؤمن في مواجهة مشاغل الحياة العديدة خلال سعيه من أجل لقمة العيش.

ويختتم يوسف قائلاً: التجربة الإيمانية عبادة أؤديها فأتطهر من ذنوبي ومن كل تقصير في حق من حقوق ربي ارتكبته يوما ما، لا أؤديها ليقال لي إنني حججت أو اعتمرت ولا لأعد كم مرة زرت وإنما كما قلت لأقوي إيماني وأقترب من مرضاة ربي الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة.

الجريدة الكويتية في

12/08/2011

 

على خطى المسلسلات المكسيكيَّة؟

كتب: القاهرة – فايزة هنداوي  

أثّرت الظروف السياسية التي تشهدها الدول العربية على الإنتاج الدرامي هذه السنة، فقلّت الأعمال وغاب نجوم اعتادوا الظهور على شاشة رمضان، ما ترك مساحة واسعة للدراما التركية التي قلّما تخلو منها شاشة وأحياناً تعرض الشاشة الواحدة أكثر من عمل. فهل سيتابعها المشاهد خلال الشهر الفضيل أم سينصرف عنها؟

سيتراجع الإقبال على الدراما التركية بالتأكيد في الفترة المقبلة، في رأي الممثل السوري فراس إبراهيم، ضارباً مثالاً ما حدث مع الدراما المكسيكية التي غزت الشاشات العربية سنوات طويلة ولاقت إقبالاً ثم تراجعت، حتى اختفت تماماً، «ذلك أن الجمهور يبحث دائماً عن أمور مختلفة».

يضيف ابراهيم: «تظل الدراما التركية بعيدة عن المنافسة في شهر رمضان على غرار ما يحدث سنوياً، لأن الأعمال العربية، على رغم قلّتها، مميزة وتجذب الجمهور».

بدوره يؤكد الممثل أحمد وفيق أن الجمهور العربي لا يقبل على الدراما التركية في رمضان إنما يبحث عن الدراما العربية، خلافاً لباقي السنة، ذلك أن الشاشات العربية تعيد طوال العام المسلسلات التي عُرضت في الشهر الفضيل، ما يدفع المشاهد إلى البحث عن دراما أخرى كالتركية.

من جهته يرى المخرج سامح عبد العزيز أن الدراما التركية تحوّلت إلى «موضة» في السنوات الأخيرة ستزول مع الوقت على غرار أي  موضة أخرى، لافتاً إلى «أن أكثر ما يجذب المشاهد في المسلسلات التركية هو نمط الحياة المختلف الذي يحياه الأتراك حيث الأماكن الفارهة والملابس الباهظة الثمن وغيرها، إلا أن هذا الانبهار سيزول مع الوقت».

دبلجة الدراما

«ضعف الدراما المصرية أعطى فرصة للدراما التركية لتحقّق الانتشار»، برأي الناقد يعقوب وهبي، مشيراً إلى أن المشاهد لا يتابع الدراما العربية التي تنتج في السنوات الأخيرة لأنها تتّسم بفقر درامي، تحديداً ما يتعلّق بالصورة والسيناريو الضعيف، لذا يقبل على الدراما التركية  لا سيما أنها مدبلجة باللهجة السورية المفهومة عند العرب.

بدوره يرى الممثل محمد رمضان أن الدبلجة منحت الدراما التركية قدراً من الانتشار، خصوصاً أن عادات تركية كثيرة تتشابه مع عادات عربية فلا يشعر المشاهد بالغربة عند متابعتها، إلا أنه يتوقّع أن يتراجع الإقبال عليها في شهر رمضان لأن المشاهد العربي اعتاد، منذ سنوات طويلة، متابعة الدراما العربية لدرجة أصبحت أحد طقوس هذا الشهر، ولن يتخلى عنها هذا العام، خصوصاً مع ارتفاع مستوى المسلسلات التي تُعرض على قلّتها.

باقية أم إلى زوال؟

يعتبر الناقد فوزي سليمان أن الدراما التركية ستختفي من الشاشات العربية في رمضان، وإن عرضها بعض الشاشات فلن تجد إقبالاً جماهيرياً، «لأن المسلسلات التركية لا تجذب أفراد الأسرة الذين يجتمعون حول التلفزيون في رمضان إنما المراهقين الذين يبحثون عن أبطال رومنسيين مثل مهند ونور، وربات البيوت اللواتي يبحثن عن مسلسلات طويلة تقتل الوقت مثل «عاصي» وغيره، وستحقّق المسلسلات المصرية أكبر نسبة مشاهدة».

أخيراً يشير هاشم النحاس إلى أن الدراما التركية ستحتفظ بمشاهديها في رمضان، لأنها تحقّق نسبة عالية من المتابعين خصوصاً مع تدنّي مستوى الدراما العربية، حسب رأيه.

يضيف النحاس أن ثمة مسلسلات مصرية صُوِّرت بسرعة للحاق بالعرض الرمضاني، وأخرى كُتبت بطريقة القص واللزق لإضافة مشاهد من الثورة ما يضعف الدراما، كذلك سيدفع غياب نجوم اعتاد المشاهد متابعتهم سنوياً مثل يحيى الفخراني ويسرا وإلهام شاهين، إلى الاتجاه نحو متابعة الدراما التركية التي يزداد انتشارها مع الوقت.

الجريدة الكويتية في

12/08/2011

 

سدّ فراغ فنّي وحنين إلى رومانسيَّة مفقودة

كتب: بيروت - ربيع عواد  

أن تكون الدراما التركية حاضرة على شاشة رمضان، ظاهرة لم يقبلها البعض الذي اعتاد حصر دراما الشهر الكريم بالعربية، بينما اعتبرها البعض الآخر طبيعية في ظل قلّة الإنتاج العربي. حول الإشكاليات التي أحدثها حضور الدراما التركية على شاشة رمضان استطلعت «الجريدة» آراء فنانين وإعلاميين.

يوسف حداد

يصف الممثل يوسف حداد الدراما التركية بـ «المسخرة» ولا تشبه واقعنا وبيئتنا، وتستخفّ بالعقول وتلهي المشاهد عن الاهتمام بواقعه المتردّي، وهو يحمّل أصحاب المحطات التلفزيونية المسؤولية، لأنهم يسعون إلى الربح السريع ويتجاهلون نوعية المادة التي يقدّمونها وتأثيرها السلبي على الناس.

يؤكّد حداد أن الدراما التركية لا يمكن أن تنافس الدراما العربية في الشهر الفضيل، سواء كانت لبنانية أم سورية أم مصرية، خصوصاً أن أهم الأعمال العربية تُعرض في هذه الفترة ويتشوّق الناس الى مشاهدة جديد نجومهم المفضّلين والمواضيع المطروحة، «ثمة مسلسلات عربية، خصوصاً السورية، تغوص في معضلات المجتمع وتبرز تفاصيل مهمة وتحاول إيجاد الحلول بطريقة تدريجية».

عن مشاركته في مسلسل «باب ادريس» الذي يُعرض خلال شهر رمضان على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، يوضح حداد: «أعتبره أحد أهم الأعمال العربية المعروضة هذه السنة وسينقل الدراما اللبنانية إلى ضفّة المسلسلات المصرية والسورية الضخمة، لذا أدعو المشاهدين اللبنانيين والعرب إلى متابعته».

باميلا الكيك

تشارك الممثلة باميلا الكيك في مسلسل «صبايا» الذي يُعرض على شاشتي «روتانا خليجية» والمؤسسة اللبنانية للإرسال خلال الشهر الفضيل، وتجسّد فيه شخصية فتاة لبنانية. تعتبر الكيك أن هذه الخطوة مهمة كونها ستؤمن لها انتشاراً عربياً أوسع في ظل الإنتاجات الضخمة التي تقدَّم على شاشة رمضان ونسبة المشاهدة العالية.

عما إذا كانت الدراما التركية ستنافس العربية تقول الكيك: «يفرض العمل الجميل نفسه، ومهما كثرت الأعمال التركية على شاشاتنا ومهما كانت جميلة تبقى الدراما العربية أقرب إلى المشاهد كونها تتحدّث عن بيئته، من هنا ضرورة أن تكون مسلسلاتنا واقعية تلامس مشاكلنا وقضايانا بعيداً عن المثاليات والتزييف والتجميل. يجب أن يشعر المشاهد بأن المسلسل المعروض يتحدّث بلسانه ويسلّط الضوء على مجتمعه حتى لو كان رومنسياً، كي لا يلجأ إلى مشاهدة أعمال أجنبية ربما بات يجدها أقرب إليه».

ندى بو فرحات

ترى الممثلة ندى بو فرحات أن الدراما التركية فرضت نفسها على الشاشات العربية والدليل نسبة المشاهدة الكبيرة لها واستمرارها على شاشة رمضان لأن من يتابعها لن يتركها لمتابعة مسلسل عربي في حال كان يُعرض في الوقت نفسه.

عن رأيها بالدراما التركية تقول بو فرحات: «لا وقت لديّ لمتابعة مسلسل تركي حتى نهايته، لكن يكفي أن أتابع مشهداً واحداً لأُعجب بحرفية العمل من تمثيل وإخراج وديكور… برأيي، علينا أن نتعلّم العفوية في الأداء من الأتراك ونستغني عن الاستعراضات التي يقوم بها بعض ممثلينا». تؤكد بو فرحات أن العمل الجميل والمهمّ يفرض نفسه، سواء كان تركياً أم عربياً أم إنكليزياً… لكن للأعمال الدرامية العربية رهجتها خلال الشهر الكريم واعتاد الناس مشاهدة أضخم الإنتاجات. عن رأيها بالدراما اللبنانية تضيف بو فرحات: «شهدت السنتان الأخيرتان نقلة نوعية على صعيد الدراما، وبدأنا نقدّم هوية لبنان الحقيقية، إذ باتت المواضيع تركّز على قضايا اجتماعية تسلّط الضوء على الواقع المعاش، ما سيفتح لنا باب الانتشار العربي قريباً، لذا أنا متفائلة بمستقبل الدراما».

رانيا سلوان

لا تتابع الممثلة ومقدّمة البرامج رانيا سلوان الدراما التركية بشكل كبير وتجد أن الدبلجة إلى العربية تفقد النص رونقه وتجعله مصطنعاً وفي غير مكانه أحياناً، تقول: «تابعت مسلسل «العشق الممنوع»، ولفتني الإخراج والممثّلون «أشكالن حلوة» (تضحك)، لكن لا أعرف ما إذا كان النص مكتوباً بطريقة راقية وحرفية، بسبب الترجمة إلى العربية».

تضيف سلوان: «برأيي، ستنحسر هذه الموجة قريباً تماماً كما انحسرت موجة المسلسلات المكسيكية».

وعما إذا كانت الأعمال التركية ستنافس العربية في الشهر الفضيل توضح سلوان: «لا أعتقد. اعتاد المشاهد العربي متابعة أضخم الإنتاجات لأهم نجوم الدراما العربية، لكن من كان يتابع مسلسلاً تركياً سيكمل مشاهدته على رغم أن ثمة شاشات عرضت الحلقات الأخيرة من المسلسلات التركية قبل بداية رمضان».

الجريدة الكويتية في

12/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)