حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

نبيلة عبيد:

الدراما المصرية تتراجع أمام السورية

أجري الحوار: صفوت دسوقي

تدرك الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد جيدا ان توقف الإنسان عن الأحلام معناة اعتزال الحياة.. وتدرك أيضا ان قراءة الأحداث بعين واحدة خطأ كبير.. لذا تعلمت ان تحلم وتطلق العنان للخيال واكتشفت بمرور الأيام أن العناد ربما يصنع من الإنسان بطلاً قادراً علي مواجهة الظروف.. وربما يجعله هشاً ضعيفاً لا يستطيع الصمود أمام رياح الأزمات.

نجحت نبيلة عبيد علي مدار سنوات طويلة في الاحتفاظ بموقعها كممثلة ذات حضور خاص ونمط مختلف.. قدمت أدواراً شديدة الصعوبة بأداء يجمع بين الدقة والبساطة.. ولعل أجمل ما يميز أرشيفها السينمائي هو سمة الاختلاف والتنوع في أعمالها الفنية التي مزجت فيها بين الاجتماعي والسياسي والديني.. رابعة العدوية - اغتيال مدرسة - شادر السمك - كشف المستور - كلها أعمال تؤكد ذكاء نبيلة عبيد في الاختيار وحرصها علي العبور للمشاهد بموضوعات لها رسالة وهدف.

حول دراما رمضان وتأثير الأحداث السياسية عليها.. وأهم القضايا التي تشغل الوسط الفني.. ورؤيتها للمستقبل أجرينا معها هذا الحوار.

·     < في البداية أشعر بأن نوبة من الحزن تسيطر عليك.. وان صوتك خالٍ تماماً من نبرة البهجة التي تميزه عن غيره من الأصوات.. ما سبب ذلك؟

- بالفعل أنا أشعر بالحزن وأتألم كثيرا بسبب رحيل صديقة عمري الفنانة الكبيرة هند رستم.. كانت إنسانة رقيقة المشاعر وحساسة الي حد كبير.. عندما اقترب منها أدركت انها رائعة وتستحق التقدير.. وقفت بجانبي كثيرا وكانت بمثابة صوت الضمير الذي يوجهني ويرشدني للقرار الصحيح.

·         < كيف نشأت ونمت بينك وبين هند رستم مشاعر الصداقة والود؟

- شأني شأن كثير من الناس أحب هند رستم الفنانة التي بهرت الدنيا بأدائها الفني الجميل واختياراتها الذكية.. ولكن منذ 20 سنة تقريبا شعرت بتعب شديد ونصحني الأصدقاء والأقارب بالذهاب إلي الدكتور محمد فياض وهو بالمناسبة من أشهر وأعظم الأطباء في مصر والعالم.. وفشلت في الحصول علي موعد قريب للكشف وبالصدفة عرفت أنه متزوج من هند رستم.. فلجأت لها وطلبت منها مساعدتي في لقاء الدكتور «فياض» فعلي الفور رحبت بيّ وساعدتني في الكشف عند الدكتور «محمد فياض» الذي رفض ان يتقاضي مليماً واحداً نظير متابعة حالتي الصحية.. وكنت كلما أردت دفع فلوس الكشف أو الأشعة والتحاليل يرفض ويقول لي «عيب هند رستم تزعل» كان رحمة الله عليه انساناً مهذباً وجميلاً.. وبعد هذا الموقف نشأت علاقة الصداقة بيني وبين «هند» التي كانت بمثابة اخت وصديقة عظيمة.

·         < وهل كانت هند رستم تعلق علي أعمالك الفنية أم كانت تتحرك في حدود معينة؟

- بالعكس مع مرور السنوات كانت تناقش كل شيء معي.. وكنت أحكي لها تفاصيل حياتي الشخصية ولا أبالغ إذا قلت إنها كانت في آخر خمس سنوات تلح عليّ وتضغط حتي اتزوج وأكون أسرة حتي أشعر بالدفء والأمان الذي أبحث عنه طوال حياتي.

·         < ما معني أنك تبحثين عن الأمان طوال سنوات عمرك؟

- الأمان هو الذي يشعرك بوجودك ويجعلك تستمتع بالحياة بكل تفاصيلها.. وأتصور أن الأمان يتحقق كلما كان في حياتك ناس تخاف عليك وتخاف عليهم.

·         < كلامك يؤكد ان نبيلة عبيد لم تجد الحب طوال حياتها؟

- لا.. وجدت الحب لكن في كل مرة كان الحب يضيع ويتبخر أمام تمسكي بالعمل.. فقد تزوجت أربع مرات وفي كل مرة كان الزوج يطلب مني التضحية بعملي كممثلة.. وفي المقابل كنت أرفض ولذا كان يحدث الخلاف ثم يتطور الأمر إلي انفصال.

·         < وهل تشعرين بالندم بسبب التفريط في مشاعر الأمومة مقابل الاستمرار في حلم النجاح والشهرة؟

- بصراحة أشعر بالندم.. فهناك لحظات تستوقفني كثيرا وأسأل نفسي.. ليه متمسكتش بحلم الإنجاب.. لكنها الحياة التي تمضي وفق إرادة الله سبحانه وتعالي.. وللهروب من هذه الحالة أقول لنفسي.. ان هذا قراري واختياري ويجب ان اتحمل تبعاته مهما كانت.

·         < ما هي أكثر لحظات حياتك ألما.. وكيف كان الخلاص منها؟

- تعرضت لمواقف صعبة ومؤلمة كثيرة لعل أهمها لحظة رحيل أمي التي علمتني كيف أتعامل مع الحياة بقلب وعقل رجل لا يخاف من حوله.. ولحظة رحيل المخرج والصديق حسين كمال الذي ربطت بيني وبينه صداقة عظيمة استمرت لسنوات طويلة.. عندما علمت بخبر وفاة حسين كمال كنت في لندن بمفردي وأقيم في غرفة كئيبة أصابني الخبر بالصدمة وتمنيت أن أصل إلي مصر في غمضة عين حتي ألقي نظرة الوداع علي صديق العمر حسين كمال.

·         < إلي أي مدي أثر حسين كمال في حياتك؟

- في الحقيقة للمخرج الكبير حسين كمال تأثير كبير في حياتي فقد تعلمت منه أشياء كثيرة وكان يقول لي «أنت زي الحصان اللي بيبص في اتجاه واحد ولا شاف شمال ولا يمين» كان ينتقدني لاني أهملت الإنجاب وفضلت التفرغ للعمل. نصحني كثيراً بالمساواة بين حلم العمل وحلم تكوين أسرة تشعرني بالدفء والحب.

·         < يقال ان نبيلة عبيد ارتمت في أحضان السلطة وكانت شديدة القرب من أحد رجال «مبارك».. ما حقيقة ذلك؟

- «اللي يقول.. يقول» الحمد لله أنا ست ملتزمة ولا أحب الاقتراب من السياسة.. ولم يحدث ابداً ان استخدمني النظام أو أحد رجاله للقضاء أو لتصفية سعاد حسني هذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة.

·         < وهل كانت هناك علاقة بينك وبين سعاد حسني؟

- بكل تأكيد كانت صديقتي وحبيبتي وكنت دائمة السؤال عنها.. وبالمناسبة أنا دائمة السؤال عن أصدقائي ولا أتأخر في تنفيذ الواجب.. وكنت كلما سافرت لندن أحاول لقاء سعاد حسني للاطمئنان عليها وتقديم المساعدة لها قدر استطاعتي.

·         < وما تعليقك علي كلام مريم فخر الدين في أحد البرامج الحوارية والإشارة إلي زواجك من مسئول سابق؟

- أرفض التعليق علي كلام مريم فخر الدين.. تقول ما تشاء.. لكن زواجي من مسئول سابق شائعة سخيفة وكذبة بلا جذور علي الإطلاق.. أنا والحمد لله كنت بعيدة عن غاز السياسة ولم اتعرض لأي ضرر من رجالها.

·         < سوف أترك هذه المساحة وأعود إلي الفن.. ما رأيك في دراما رمضان؟

- بصراحة البرامج السياسية طغت علي دراما رمضان.. وهذا أمر طبيعي لأن أحداث ثورة يناير مازالت مستمرة ومازالت هناك تداعيات كثيرة.. لكن انا معجبة جداً بمسلسل «سمارة» وذلك لأن فيه مجهوداً كبيراً.. كما انني معجبة بالفنانة غادة عبدالرازق لانها مجتهدة جداً ولها شكل مميز.. لكنه بشكل عام الدراما هذا العام غائبة بفعل الأحداث السياسية التي فرضت نفسها في مصر والعالم العربي.

·         < كيف تري نبيلة عبيد مستقبل الدراما المصرية في مقابل السورية والتركية؟

- الدراما المصرية تتراجع أمام الزحف السوري والتركي.. ومطلوب العمل علي تصحيح وضعها.. وأتصور أن المسئولية الكبيرة تقع علي التليفزيون الذي يجب أن يتبني خطة للنهوض بمستوي الدراما المصرية وتحسين وضعها.

·         < نبيلة عبيد تؤيد أم تعارض إلغاء الرقابة علي المصنفات الفنية؟

- أنا مع إلغاء الرقابة ولكن بشرط واحد وهو ان يلتزم الجميع بالقواعد والضوابط التي تحكم مجتمعنا- باختصار, انا مع الحرية ولكن في حدود الالتزام بالمعايير التي تحكم المجتمع.

الوفد المصرية في

12/08/2011

 

أحمد ماهر:

«أنا القدس» جبروت حاكم وسرقة وطن!!

حوار : محمد عبد المجيد

الفنان احمدماهر قام بالمشاركة في العديد من الاعمال الدرامية الاجتماعية والتاريخية، ويتميز بنبرة صوت قوية ساعدته علي تجسيد العديد من الادوار التاريخية الكبيرة، اخرها شخصية اللورد الانجليزي باتلر في احداث مسلسل «أنا القدس» الذي يعرض علي 4 قنوات منها فلسطين وهو انتاج مصري سوري وكان معه هذا الحوار:

·         < في البداية.. حدثنا عن احداث مسلسل «أنا القدس»؟

- تدور احداث «أنا القدس» عن نهاية دولة بني عثمان ونهاية الحكم العثماني وتقسيم الدول العربية الي دول ودويلات كإرث لتركة بعد حكم مجهد في الاساتانا، ومن هذا المنطلق نري الانتداب الذي يأتي علي منطقة الشام وخصوصاً فلسطين وهذه المنطقة موعودة من قديم الزمان بالحملات ثم جاء العثمانيون وحرروها ومن قبل شاهدنا صلاح الدين الأيوبي لما أزاح الحملات الصليبية وحرر القدس إلا أن تبدأ عصابات اليهود بعد وعد بلفور بالتوافد علي فلسطين سعياً الي الاستيطان بما في ذلك القوات البريطانية التي انسحبت بكل قواتها وجيوشها عندما استشعرت الخطر من عصابات الهجانة التي نشأت من المكون الصهيوني القادم ونحن نعلم ان الحكماء الصهاينة أقروا ان الحكم الصهيوني من النيل الي الفرات وهم جاءوا لتطبيق هذا الحلم فما كان من بريطانيا الا ان تعلم الرحيل حتي قبل التاريخ الذي حددته ووضع اليهود يدهم علي فلسطين واصبحت المسألة فيها خيانة وفي الاول والآخر كانت المنطقة العربية في حالة ضعف شديدة وكانت تخضع للباب العالي فلم يمتلك الشعب العربي حريته فيتكلم المسلسل عن معاناة ابناء المنطقة وعن جبروت وشراسة اليهود.

·         < دورك هو باتلر الذي سلم فلسطين لليهود.. لماذا قبلت هذا الدور في المسلسل؟

- ان الدور جديد وبه عمق في الشخصية وأردت ان اقبل هذا الدور لعدة اسبابها اهمها ان اوضح للمشاهدين مدي وحشية وشراسة المستعمر ومدي ضعف المنطقة العربية، فهي شخصية شرسة جداً وفيها ظلم وجبروت الحاكم وانه لا يهرب الحقوق التي اصابها وظالم ومستبد ويميل الي اليهود، ولك ان تعلم ان كلمة استعمار كلمة طيبة بمعني اقامة العمل وبناء الحضارة ولكن انطباعها في نفوسنا معناه الاحتلال وهو المعني السيئ.

·         < ما الجديد الذي تقدمه في شخصية اللورد الانجليزي باتلر؟

- الشخصية في حد ذاتها جديدة فأنا اجد نفسي في وضع مختلف تماما اقدمه لأول مرة والطريف انه يجب ان اتكلم اللغة الانجليزية بطلاقة وأنا لم أكن متمكن من اللغة الانجليزية بقدر كبير وأيضا الاطار والشكل والهيئة يجب أن يكون رجلا انجليزيا بشعره الابيض وشاربه الابيض وظهور احمد ماهر أسداً بريطانياً فمن حسن الحظ انني برج الاسد ولدي خاتم عليه صورة أسد فارتديته مع القبعة الانجليزية فكل من يشاهد المسلسل يقول ليس هذا أحمد ماهر.

·         < ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

- اللغة الانجليزية.. فدراستي كانت في مدارس حكومية فلم أتعلم الانجليزية بإتقان.. وباتلر يجب أن يكون انجليزياً بمعني الكلمة فطلبت خبيراً بريطانياً وبالفعل جاء شاب بريطاني وبدأ يجلس امامي ويتحدث فقمت بتسجيل ما قاله وظللت أردد الجمل حتي أعرف المخارج والكلمات وكيفية نطقها.

·         < وما دورك في مسرحية «عد إلينا يا محمد» التي سوف تعرض علي مسرح الهوسابير؟

- أقوم بشخصية دكتور جامعي وأعيش مع زوجتي وأختي ووالدي وتدور احداث المسرحية علي مدار ثلاثة أجيال جيل ما قبل الثورة وجيل عاش في عهد مبارك وجيل مع مبارك وتمرد مع الثورة، وتحكي الرواية انه حين انصرف المجتمع وابتعد المؤمنون عن الثواب الذي جاء بها المصطفي صلي الله عليه وسلم فتاة الطرق فحتي تعود الي قوام الحياة مرة اخري لابد ان نستلهم تعاليم الرسول صلي الله عليه وسلم حتي تستقيم حياتنا ولذلك ففنادي كلنا ونقول «عد إلينا يا محمد» ويشاركني هذا العمل الكبير مداح الرسول الدكتور أحمد الكحلاوي وصبري عبد المنعم ووفاء الحكليم وراندا عوض.

·         < احمد ماهر يتميز بنبرة صوت قوية.. فكيف ساعد ذلك في أدوارك التاريخية؟

- في البداية سبب لي هذا الموضوع ازمة كبيرة حينما دخلت معهد الفنون المسرحية في اول محاضراتي فكان يدرس لي رجل ضرير وكان يتعرف علينا من نبرات صوتنا فعندما كنت اعرفه بنفسي قال لي عبارة طريفة جداً وهي «وناوي تبطل المخدرات امتي» فجاوبته ان هذا طبيعة صوتي ولكن بعد ذلك كان يستعين بي المخرجون في المسلسلات التاريخية لقوة الدور الذي اقوم به ولقوة صوتي.

·         < وما رأيك في زحمة المسلسلات التي شهدها شهر رمضان الكريم هذا الموسم؟

- شيء جميل جداً ان تقدم الشاشات العديد من الاعمال الدرامية في هذا الشهر فيجب ان تكون المائدة مليئة بالاصناف وكل يشرب من منهله لأن الشعب المصري يوجد فيه المثقف ورجل الدين ومتوسط الثقافة والامي فيجب ان تقدم اكثر من وجبة وكل فرد يختار ما يحبه.

·         < ما أكثر المسلسلات التي اعجبتك هذا الموسم؟

- عابد كرمان والشوارع الخلفية ونونة المأذونة.

الوفد المصرية في

12/08/2011

 

أحمد مكي: نهاية «الكبير» في رمضان الحالي

أنس الوجود رضوان

مسلسل «الكبير قوي» الذي يقوم ببطولته احمد مكي من المسلسلات التي احتلت نسبة مشاهدة عالية منذ بداية شهر رمضان وذلك بسبب جودة النص والصورة مع الكوميديا الراقية التي تعتمد علي المواقف، رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت لاحمد مكي وأنه سبق أن قدم هذا الدور في فيلم «طير إنت» كما اتهم بأنه يقلد الكوميدي الراحل فايز حلاوة الذي ترك بصمة في عالم الكوميديا فإن الجمهور كان له رأي مختلف عن النقاد حيث يحرص علي متابعة المسلسل وهو 15 حلقة كوميدية مبنية علي التناقض بين الشخصيتين اللتين يقدمهما مكي «جوني» و«الكبير» إضافة الي الاب والجميل أن مكي أكد ان النجاح الكبير الذي حققه الجزءان الأول والثاني من مسلسل «الكبير»، لن يدفعاه في التفكير بعمل جزء ثالث لنفس المسلسل، حيث يفضل إذا قدم مسلسلاً تليفزيونياً مرة اخري، ان يكون ذلك بفكرة وتفاصيل وشخصيات جديدة تماما، وفي اطار التجديد في الجزء الثاني من المسلسل انضم سمير غانم لفريق العمل كأحد ضيوف الشرف هذا الجزء والذي تميز بالتنوع مثل ظهور خالد الغندور.

ويلعب غانم في المسلسل دور رجب الرجل الصعيدي والد زوجة مكي التي تجسد دورها الفنانة دنيا سمير غانم في اول لقاء مشترك يجمع بين غانم وابنته. وكان المسلسل قد عرض منه خمس عشرة حلقة في رمضان الماضي، وحقق نسب مشاهدة لكن اصابة النجم احمد مكي، حالت دون استكمال التصوير للنهاية مما دفع فريق العمل لإنتاج جزء آخر منه لاستكمال الحدوتة.

الجزء الأول من المسلسل قصة احمد مكي واخراج اسلام خيري، اما الجزء الثاني فسيناريو وحوار ورشة عمل مكونة من مصطفي صقر ومحمد عز الدين وتامر نادر واخراج احمد الجندي ويشارك في بطولته هشام اسماعيل ومحمد شاهين.

وإذا كان ضيق وقت مكي وراء تقديم المسلسل في «15 حلقة» فقط فهذا من ايجابيات المسلسل بعيداً عن المط والتطويل المعتاد في حلقات الـ 30 حلقة، حيث قال انا مشغول بتسجيل البوم راب سيطرح بالأسواق خلال يناير المقبل، كما انني لدي ارتباطات سينمائية، وغير كل هذا فانني افضل ان اعطي المسلسل الوقت الكافي للتحضير والتصوير، كما لو أنني اصور فيلما، ولو كنت صورت 30 حلقة بهذه الطريقة فلن ألحق برمضان».

ورفض مكي فكرة تقديم عمل عن الثورة في الوقت الحالي، واصفاً الامر بـ «الشحاتة»، لأن من كان لديه شيء ضد النظام السابق لقاله قبل سقوطه، مفضلاً ان تكون «الثورة» الحقيقية في العمل الفني نفسه، شكلاً ومضموناً، لان المشاهد لن يقبل بعد الآن بعمل «يضحك عليه» المعروف ان مكي قام باخراج فيلم «الحاسة السابعة» في عام 2005 بطولة احمد الفيشاوي وقصته كما حاز العديد من الجوائز عن فيلم روائي قصير قام باخراجه ايضا عام 2003.

الوفد المصرية في

12/08/2011

 

في صراع النجمات الرمضاني

«ليلي» متفردة بأناقتها و«صابرين» الباروكة هي الحل

حنان أبوالضياء

في ماراثون رمضان الدرامي لا توجد قواعد للتنافس, فكل شيء مباح من أجل الحصول علي أعلي نسبة من المشاهدة، والنجوم والنجمات يحاولون جذب المتفرج بأي أسلوب وطريقة، والتنافس لا يعتمد علي الأداء التمثيلي ومقدرة الفنان علي تقمص الشخصية ومعرفة أبعادها وامتلاك أدوات تقديمها وتحويلها من شخصية علي الورق إلي كائن من لحم ودم علي الشاشة، ولكن هناك أيضاً المشهيات المهمة المضافة إلي الخلطة الإبداعية لكل فنان، وفي عالم النجمات المشهيات كثيرة وعديدة وعلي رأسها الملابس والإكسسوارات إلي جانب المكياج وتسريحات الشعر وإذا كانت الممثلة من ذوات الوزن الإبداعي الثقيل فهي في تلك الحالة تضيف من ذوقها وخبراتها الخاصة علي الشخصية بحيث تعطي أبعاداً قد لا يعرفها أحد غيرها.

وفي هذا العام جاء التنافس بين النجمات علي أشده، خاصة أن الأعمال أقل من العام الماضي والأدوار انحصرت في عدة أسماء وابتعدت أخريات مما جعل المقارنة بينهن علي أشدها.

إلي جانب التباين الموجود في الأدوار التي تؤديها كل واحدة منهن وجاءت في أول القائمة «ليلي علوي» التي اختارت شخصية من الثلاثينيات في مسلسل «الشوارع الخلفية» المأخوذ عن عمل أدبي بنفس الاسم، ولأن مفردات الشخصية غنية بما يكفي أي مبدع للتزود منها وتقديمها بشكل جيد، إلا أن ليلي علوي كانت متفردة في أدائها لتلك الشخصية التي أعطت لها من روحها الخاصة، فرغم أن الأزياء لكل المشاركات في العمل الفني التزمت بتلك الفترة التاريخية، فإن ليلي امتلكت أدوات الشخصية وعرفت أبعادها بشكل رائع، خاصة مع امتزاج الأداء الأنثوي الراقي بوقار سيدات الطبقة المتوسطة مغلفة كل هذا بثقافة سيدات تلك الفترة التي يتقن اللغات، إلي جانب قدر من الثقافة والإلمام بالأحداث المحيطة مع تذوق الفن الذي جعل منها سيدة تمتهن الحياكة ولكن بأسلوب مصممات الأزياء الفرنسيات، وأعتقد أن المشهد الذي تناول عشقها لأسلوب «كوكو شنايل» في الأزياء كان تأكيداً علي الأطر الموجودة فيها تلك الشخصية.

علي الجانب الآخر، هناك الأخوات «غادة عبدالرازق» و«لوسي» و«فيفي عبده» كل واحدة منهن لها شخصية مختلفة في مسلسلي «سمارة» و«كيد النسا» ولكنهن يتميزن بنفس الأداء الافتعالي والمبالغ فيه والبعيد عن خلق جذور للشخصيات، فظهرت كلهن سطحية بعيدة عن الواقع وكأنهن خارجات من كتاب الحواديت، وللأسف أن غادة ولوسي وفيفي عبده اعتقدن أن تفردهن سيكون بالأزياء بكل ما فيها من تجاوزات، وكلما كانت مجسمة وعارية ومليئة بالإكسسوارات.. اعتقدن أنهن أمسكن بتفاصيل الشخصيات.

وأعتقد أن تلك النوعية من المسلسلات خارج أطر المنطق وتخاطب نوعية معينة من المشاهدين وإذا كانت سمية الخشاب في مسلسل «كيد النسا» قد انساقت وراء هذا الأسلوب في الأداء والملابس، إلا أنها مختلفة تماماً في مسلسل «وادي الملوك» حيث تظهر الممثلة الواعية بتفاصيل الشخصية وتوافرت معها الملابس والمكياج لتنقلك إلي الجو الذي دارت فيه الأحداث، وهو نفس الشيء بالنسبة لريهام عبدالغفور التي تفردت في أدائها لشخصيتها الصعيدية في «وادي الملوك» إلي جانب الفتاة الشعبية الرافضة للواقع الذي تعيش فيه بزواجها من رجل لا تحبه في مسلسل «الريان».

وإذا كانت كارول سماحة في مسلسل «الشحرورة» ملتزمة بحدود مرسومة لها بأداء صباح، خاصة أنها شخصية تعرف تفاصيلها لأنها مازالت موجودة بيننا إلي جانب أن أفلامها القديمة تعرض بشكل مستمر إلا أنها تحاول جاهدة التلوين في الأداء في شخصية «صباح» وهي ممثلة محدودة لا تعرف كيفية الوقوف أمام الكاميرا وشخصية صباح الإنسانة.

علي الجانب الآخر، هناك «صابرين» التي مازالت مصرة علي الظهور بالباروكة كحل لأول مشكلة درامية تواجهها في مسلسل «لحظة ميلاد».. ولكن علي الجانب الآخر كان لها تواجد خاص في دور الغجرية في مسلسل «وادي الملوك» وهي شخصية غنية بالتفاصيل وأبعادها الإنسانية.

وأخيراً يظل الصراع بين النجمات محتدماً إلي أواخر شهر رمضان والفائزات هن من يعرفن أن الإبداع ليس فستاناً وقلم روچ وأداء مفتعلاً ولكن الامتلاك لأدوات الشخصية والانغماس في روحها.

الوفد المصرية في

12/08/2011

 

دراما رمضان.. الملل يقتل المتعة

أمجد مصطفي

ربما لم يسعف الوقت الكثير منا من مشاهدة جميع الحلقات الماضية من الأعمال الدرامية التي تعرض علي الشاشات الفضائية، والتي تصل إلي ما يقرب من 40 مسلسلاً. لكن علي مسئوليتنا نؤكد للمشاهد العزيز لا تحزن، ولا تغضب إذا كانت حلقة أو حتي حلقتين أو خمسة حلقات أو حتي عشرة حلقات لم تتح لك فرصة مشاهدتها. لان كتاب الحلقات، ومخرجيها اتفقوا علي شيء واحد، وهو مط، وشد، وتطويل الحلقات لدرجة الملل، وهذا كله من أجل عيون المشاهد. الذي يكفيه فقط ان يشاهد الحلقة الأولي من أي مسلسل لكي يعرف المشكلة، وفي نهاية الشهر الكريم ليشاهد الحلقة رقم 30 لكي يعرف النهاية السعيدة. يعني ما فيش مشاكل. اتفرج وقت ما تتفرج، ونام وقت ما تنام.

مسلسل «سمارة» منذ حلقته الأولي وهناك صراع قائم علي قلب سمارة بين المعلم سلطان «حسن حسني»، والمعلم فتوح. «سامي العدل» مع وجود بعض من المشهيات مثل مقتل الحبيب ابن الباشا «أحمد وفيق» . وقبلها حريق الكازينو الخاص بسمارة ودخولها المستشفي.

ثم تستغرق في حالة الحزن علي مقتل ابن الباشا. ويبدو اننا سنظل نعيش في هذا الوهم حتي الحلقة الأخيرة.

أما مسلسل «كيد النسا» للدلوعتين فيفي عبده، وسمية الخشاب فهو لا يختلف كثيرا عن سابقه سمارة. لكن الصراع هنا بين سيدتين الأولي كيداهم، فيفي عبده، والثانية صفية «سمية». والصراع هنا مختلف لانه علي أحمد بدير، وهذا يعني ان هذا المسلسل نفس سمارة ولكن بالعكس في الأول صراع علي الأنثي، وفي الثاني الصراع علي الرجل مع مزيد من المشهيات. لكن الحظ العام للدراما واحد.

أما مسلسل «آدم» بطولة تامر حسني فهو يلعب علي التيمة التي يلعب عليها كل المطربين منذ عصر حليم والأطرش حتي عصر محمد فؤاد، ومصطفي قمر. وهو الإنسان البسيط الفقير الذي تدفعه الظروف للعمل في مهن متواضعة مع مجموعة من الصدمات مثل ظهور شاب ليطلب يد حبيبته مع شوية اعتراضات من الأهل لصالح العريس ثم اتهام آدم في حادث قتل علي طريقة السينما الأمريكية أثناء دفاعه عن فتاة تتعرض لمضايقات في شقة مواطن أمريكي.

ونأتي لمسلسل «الريان» فالأحداث تقريبا تدور في فلك انه شخص فهلوي منذ الصغر، وحتي عندما قرر ان يحصل علي أموال شقيقه الذي يعمل بالخليج وما بين هذا وذاك مجموعة من الأحداث التي تؤكد انه رجل مناضل ينتسب للأخوان المسلمين.

أما «عابد كرمان» فهو لا يختلف كثيرا عن كل مسلسلات الجاسوسية بكل المفردات المعروفة عنها، والتي شاهدتها في مسلسلات «دموع في عيون وقحة» لعادل إمام، و«رأفت الهجان» لمحمود عبدالعزيز، و«سامية فهمي» لمنة شلبي، وشريف سلامة.

وجاء مسلسل «رجل لهذا الزمن» المأخوذ عن السيرة الذاتية للعالم مصطفي مشرفة. حلقاته الاثنتي عشرة الأولي تدور في قالب بطيء وممل، وكأنهم يعرضون حياته يوماً بيوم كما لو كنا نعرض مذكراته اليومية، وبالتالي نحن في حاجة إلي 40 سنة لكي تكتمل الحلقات.

أما سامح حسين أو الزناتي مجاهد، والذي ارتدي كل من سبقوه من نجوم الكوميديا في هذا الدور بداية من عادل إمام، وحتي محمد هنيدي. فهو عمل رغم انه في الأساس كوميدي. لكن تكرار تقديم الشخصية بنفس المفردات القديمة مع عملية المط في المشاهد المفتعلة جعله عملاً كوميدياً ثقيل الظل.

أما مسلسل «الشوارع الخلفية» فالحلقات الاثنتي عشرة الأولي عبارة عن تنهيد، وتسبيل بين ليلي علوي، وجمال سليمان إلي ان يقرر الزواج منها وكما هي عادة الدرما المصرية يقف أولاده حجرة عثرة في طريق تحقيق هذا. وبالتالي فالحلقات القادمة سوف تكون من أجل حل هذه الأزمة. وكل عام وأنتم بخير.

المط، والتطويل وعمليات شد المسلسلات يطرح قضية نعاني منها منذ سنوات. وصدر قرار وقتها بعدم زيادة حلقات أي مسلسل علي 15 حلقة. لكن لان المنتجين يبيعون بالحلقة فالرزق يحب الخفية. وبالتالي ما المانع الذي يجعل الدراما التي من المفروض ان تقدم في 10 ساعات لنجعلها تقدم في 25 ساعة.

وساهم في هذا الأمر أيضا زيادة عدد القنوات الفضائية والمنافسة بينها في استقطاب أكبر قدر من المسلسلات دون النظر لجودة العمل من عدمه. هذه هي الدراما المصرية والتي يزيد من أوجاعها هو ان أغلب المشاهد تصوير داخلي حتي المشاهد الخارجية التي تصور مثلا في مدينة الإنتاج تجدها مكررة. وعليكم العودة لمسلسل سمارة، والشوارع الخلفية لتكتشفوا هذا. كما ان المشاهد الخارجية التي تصور في أوروبا نشعر وكأن فريق العمل يخشي من الاستفادة بالطبيعة في هذه الدول ويكتفي بالتصوير في بعض شوارعهم. المسلسلات التركية تصل الي المائة حلقة لكنك لا تشعر بالمللم لانهم يفرطون في استخدام الطبيعة. مع وضع تفاصيل درامية لا تشعرك بالملل. هذا هو الفارق بين دراما فيفي عبده، وسمية الخشاب وليلي  علوي، وغادة عبدالرازق، ودراما توبة، وأسمر، ومهند، ونور.

الوفد المصرية في

12/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)