حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

«يدعون إلى محاكمتي وكأنني أسامة بن لادن

فراس ابراهيم لـ«السفير»: الحملة على «في حضرة الغياب» سياسية

فاتن قبيسي

«في حضرة الغياب» أحد المسلسلات التي تثير جدلاً واسعاً اليوم.

والعمل الذي يتناول سيرة حياة الشاعر الفلسطيني محمود درويش يتعرض للنقد القاسي ومنذ أن عرضت حلقته الأولى. وتُشن حملات على العمل «عبر فايسبوك»، حيث أطلقت دعوة للاعتصام أمام مبنى تلفزيون فلسطين للمطالبة بوقف عرضه، وهو إحدى القنوات الإحدى عشرة التي تعرض المسلسل.

وفي المقابل، هناك وجهة نظر أخرى تدعو الى النظر الى الجانب المليء من الكوب، وعدم اختزال العمل بحلقاته الأولى أو بالمقاربات المجتزأة، لا سيما أن إنجازه تطلب جهدا كبيرا. ويرى أصحاب وجهة النظر هذه من المدافعين عن المنتج والفنان فراس ابراهيم أنه يجب التمييز بين النقد البناء المرحب به، وبين حكم الإعدام الذي ينسف العمل من جذوره. ويعتبر هؤلاء أن ما يشفع على الأقل لإبراهيم هو نيته الصادقة وتقديره للدور القومي والأدبي للشاعر الراحل، بمعزل عن مدى قدرته على ترجمة هذه المشاعر والقناعات فنياً.

«السفير» سألت فراس ابراهيم عن الانتقادات التي وجهت للعمل فاعتبر أن الحرب الاستباقية على المسلسل لا تركن الى خلفية فنية، بل الى بعد سياسي. وقال: «يطلق عليه البعض أوصافاً كتلك التي تطلق على العدو الإسرائيلي، وبعض القنوات ومنها «الجزيرة»، و«العربية» تقدم تقاريرها حول العمل، وكأنها تغطي حرب غزة، وتقام الاعتصامات لوقف العرض، فيما كان الأجدى أن ينتقل الاعتصام الى مبنى الأمم المتحدة للمطالبة بوقف ممارسات العدو. ولكن سبب ذلك كله هو أن منتج المسلسل سوري. وهذا ما أحبطني، ليس لأنهم لم يحبوا العمل، ولكن بسبب تكرار اللازمة التي تقول بأنهم هم أحق به. علماً أنني أحضّر للعمل منذ ثلاث سنوات، أي إنني لم أفاجئهم، ولكن اعتراضهم هو على عرضه في هذه الظروف. قبل 20 يوما من بدء شهر رمضان، جاءني من يقول لي: «أرجوك، أجّل المسلسل الى السنة المقبلة»، وذلك من باب عدم استثمار العمل سياسيا لمصلحة سوريا».

ألم تفكر فعلاً بتأجيل العرض؟ يرد على السؤال بالقول: «لم أفكر، لأننا لم ننتج العمل لاستثمارات سياسية. الجهة المنتجة هي القطاع الخاص، وليس التلفزيون السوري. ثم إنني أشتغل عليه منذ ثلاث سنوات، كما أنني أحب بلدي، وأريد أن تكون الدراما فيها بأفضل حال، هل أسحب هذه الورقة من يدنا لإرضاء عدد من الأشخاص ممن أرادوا التشفي عبر «فايسبوك»؟ وهل يعقل أن يدعو هؤلاء لمحاكمتي وكأنني أسامة بن لادن؟ شارك في إنجاز العمل 600 شخص، فإذا اعتبروني مسيئاً فهناك غيري 599 عاشقاً لمحمود درويش لن يسمحوا لي بالإساءة اليه».

ويضيف: «لا يتقبلون أن يجسد شخصية درويش شخص مناصر للنظام. وقد وردت عشرات التعليقات عبر «فايسبوك» حول ذلك، وتضمن بعضها لبساً في موقفي.. أنا مع سوريا ضد التخريب، وكل إصلاحات الدنيا لا معنى لها، إذا لم أتمكن من إرسال إبنتي الى الدكان لشراء غرض. ولكن استُثمر موقفي ضد المسلسل، لأنني لست ثائراً ولا أحمل السلاح في الشارع. فدرويش نفسه قال: أرفض أساسا استخدام المسدس، وأرضى أن أكون المقتول وليس القاتل.

ولكن كان ثمة اعتراضات على تجسيدك الشخصية قبل البدء بتنفيذ العمل، لماذا لم تراعها؟ يرد ابراهيم بالقول: «لا يمكن لشخصين أو ثلاثة مجهولين عبر «فايسبوك» أن يحدوا من طموحاتي ومشاريعي. أنا رجل أجتهد في عملي، وأقدم كل ثلاث سنوات عملاً مدروساً. ولا أشارك في أعمال عدة دفعة واحدة. فمسلسل «أسمهان» نجح وشكل انعطافا بالنسبة لي. طبيعي أن أتعرض لحملات، ولكنني في النهاية مؤمن بما أقوم به.. وصادق».

وحول الانتقاد الذي يطال مضمون المسلسل يقول: «تعاونا مع جواد بولس، والفنان مارسيل خليفة وأخيه أحمد درويش، وزوجته السابقة حياة الحيني التي أعطتنا معلومات عن الراحل وزارت مواقع التصوير، وعلي حليلة الذي رافق درويش في رحلته الأخيرة.. وقدمنا عملاً راقياً، بنينا قرى للتصوير، و«تعبنا» على الإكسسوارات، وعرضنا كيف دمرت فلسطين الجميلة فيما كان درويش شاهداً على كل ذلك. ونُفذ العمل فنيا وموضوعياً بأفضل ما يمكن. كنت انتظر أن تشن حملة من أي جهة باستثناء فلسطين. ولكن في الواقع، تم الاحتفاء به في مصر، والأردن والجزائر وتونس باستثناء فلسطين. والسبب هو «مؤسسة محمود درويش» الذي كان أول عمل لها مـنذ تأسيسها منذ ثلاث سنوات، إصدار بيان يهاجم المسلسل، وبعيد عرض حلقته الأولى.. على الأقل كان يمكن أن تعتبره من ضمن فاعلياتها».

وحول التباين المظهري بينه وبين الشاعر الراحل يقول: «هذا الكلام غير دقيق. نسبة الشبه تبلغ 80%. وكان بالإمكان أن نزيد هذه النسبة، ولكننا لم نشأ أن يكون الشكل عبارة عن «ماسك» لمحمود درويش، أو أن يكون هناك تطابقا في العينين أو الأنف.. بل أردنا التركيز على روح درويش. التطابق الشكلي الكلي يتخذ العمل معه طابعاً وثائقياً، فبالإمكان أن يرى المشاهد درويش في الفيديو، في أمسياته المسجلة، ولكننا نقدم عملاً هو عبارة عن رحلة مع الشاعر، ووضعت جزءاً من روحي في الشخصية. وسيبقى في ذاكرة الدراما العربية لعشرات السنين».

ورداً على الكلام القائل بأن هدف المسلسل تجاري، يوضح ابراهيم قائلاً: «لقد أرسلت الأشرطة الى تلفزيون فلسطين على سبيل المثال، بلا أي اتفاق مادي مسبق، أو توقيع أي عقد، وقد يدفعون وقد لا.. فكيف يكون عملا تجارياً؟

السفير اللبنانية في

09/08/2011

 

بمشاركة يحيى الفخراني وسمير غانم ومحمود الجندي

تسعة مسلسلات للأطفال.. بعضها «ثلاثي الأبعاد»

محمد حسن 

للأطفال حظ وافر في دراما رمضان هذا العام، رغم تراجع حجم الإنتاج الدرامي وصعوبات التسويق وانشغال المحطات الفضائية بمتابعة فصول «ثورة 25 يناير» وما يتبعها من حراك سياسي. حيث تعرض الشاشات تسعة مسلسلات مصرية للأطفال تعرضها قنوات مصرية وعربية.

اولها مسلسل «الحيوان في قصص القرآن» المأخوذ عن كتاب للكاتب أحمد بهجت. بطولة يحيى الفخراني، الذي يجسد شخصية رجل مسن يعيش لفترة طويلة في الصحراء مع الحيوانات، حتى يفهم لغتهم وتنشأ صداقه بينه وبينهم وتدور أحاديث شيقه بينه وبينهم لبيان الفارق بين حياتهم وحياة البشر. وذلك بهدف تقديم دروس ومعلومات للأطفال. ويعرض المسلسل على قناتي «الحياة»، و«الجزيرة للأطفال». وهو إنتاج صادق الصبّاح وبلغت كلفة إنتاجه حوالى مليوني دولار.

كما تعرض بعض القنوات الفضائية الجزء الثالث من مسلسل «القبطان عزوز» بطولة سامح حسين وانتصار. تأليف محسن رزق. وتدور أحداثه حول مغامرات قبطان يدعى عزوز يبحر بسفينته مصطحباً معه طاقم السفينة لخوض مغامرات جديدة. والمسلسل تم تنفيذه بتقنية ثلاثية الأبعاد.

وبعد نجاحه عبر إذاعة «نجوم أف أم» العام الماضي، يعرض تلفزيونياً هذا العام مسلسل «شغل عفاريت». بطولة حمادة هلال ومنة شلبي، لطفي لبيب وإنعام سالوسة ويوسف داود. تأليف أمين جمال وعبد الله حسن. إخراج محمد المازن.

ومن المسلسلات الرمضانية للأطفال أيضاً الجزء الثاني من «رمضونا» بطولة هاني رمزي، إخراج علاء مصطفى. ويشارك في بطولته نشوى مصطفى وطارق عبد العزيز. بالإضافة الى جزء جديد من مسلسل «ولاد الإيه» تأليف محمد هلال البيلي ومحمد عسكر. إخراج جون بهاء. ويتحدث عن نجوم منتخب مصر حيث يستعرض الكواليس التي يتعرض لها اللاعبون والجهاز الفني. والحلقة مدتها عشر دقائق، ويتم خلالها الاستعانة بأصوات فنانين أمثال أحمد ماهر، وسامي مغاوري، ورجاء حسين، وعايدة فهمي.

بعد نجاح أجزائه الثلاثة السابقة، تعرض «نايل كوميدي» هذا العام الجزء الرابع من «بسنت ودياسطي»، الى جانب قنوات أخرى. ويقوم بالأداء الصوتي خلاله حنان ترك، وصلاح عبد الله، وحنان يوسف، وسامح حسين وغيرهم. إخراج سامح مصطفى. تأليف أحمد سيد أمين .

ويعرض التلفزيون المصري مسلسلا جديدا للأطفال هذا العام عنوانه «ميني سات» للمخرج محمد رجائي. إنتاج «شركة صوت القاهرة». ويشارك في بطولته محمود الجندي، ومنى عبد الغني، وعبد الله مشرف، وميرنا المهندس. ومدة الحلقة عشرون دقيقة.

ويعد مسلسل «وش سلندر» أول مسلسل مصري ثلاثي الأبعاد عن السيارات التي تتحدث الى بعضها البعض. ويعد أيضا تجربة جديدة لأحمد المهدي بعد نجاح تجربة «كرومبو». والمسلسل تأليف شريف المهدي وياسمين سامي. وفكرة أحمد المهدي.

وأخيرا مسلسل «فطوطة» الذي يعود به الفنان سمير غانم مجددا عبر قناة «النهار»، وهي الشخصية الشهيرة التي قدمها غانم منذ سنوات خلال أكثر من موسم وحققت نجاحا كبيرا. مدة الحلقة خمس دقائق. وقد كتب الشاعر الغنائي إسلام خليل كلمات أغنيات العمل، ولحنها محمد فهمي عبد الحميد والمسلسل من تأليف أحمد صبحي.

الجدير بالذكر أن عدداً من النقاد والكتاب كانوا أبدوا خشيتهم من أن ينشغل صناع الدراما بإنتاج مسلسلات تناقش موضوعات الثورة والطلاق والزواج والصراع على السلطة والثروة.. ويكون ذلك على حساب دراما الطفل هذا العام. الا أن الواقع جاء مخالفاً للتوقعات، مع عرض تسعة مسلسلات للأطفال. وهي نسبة جيدة من حيث الكم. ويبقى الحكم على الكيف رهن استكمال العرض.

السفير اللبنانية في

09/08/2011

 

حملة على «الغالبون»: كفى تزويراً للتاريخ

باسم الحكيم  

حالما بدأت قناتَا «المنار»، والفضائية السورية عرض مسلسل «الغالبون»، انطلقت حملات تشكّك في صدقيته، وتتهمه بتزوير التاريخ. العمل الذي يروي نشأة المقاومة الإسلامية عام 1982، كتبه فتح الله عمر، وأخرجه السوري باسل الخطيب. وقد نال هذا الأخير نصيباً وافراً من الهجوم، فدعاه بعضهم إلى تقديم اعتذار رسمي عن «التشويه والمغالطات الموجودة في المسلسل».

هكذا انطلقت صفحات على فايسبوك بعنوان «الكاذبون»، و«المنافقون» حيث شُنَّت حملات هجوم على العمل، فكتبوا «تزويركم للتاريخ عبر مسلسلكم الهدّام، لن ينال من عزيمة المقاومين والأبطال الحقيقيين.... في معركة خلدة».

وقام المشرفون على صفحة «حفاظاً على التاريخ قاطعوا مسلسل «الغالبون»» بنقل روايتهم لتفاصيل معركة خلدة التي وقعت عام 1982، وهي إحدى أبرز النقاط الخلافية حول المسلسل.

إذ يتّهم المنتقدون العمل بالحديث عن المعركة كأنّ «حزب الله» هو الذي واجه الإسرائيليين منفرداً، فيما تصرّ فصائل أخرى على أنها كانت رأس الحربة في المواجهة. ويقول هؤلاء إنه منذ تلك المواجهة الشهيرة «انطلقت المقاومة ضد قوات الاحتلال، وليس في أي تاريخ آخر، وليس صحيحاً كل الكلام الذي قيل من بعض الأطراف عن أنّ العملية الأولى حصلت في هذا المكان أو ذاك».

وتعرض الصفحة مزيداً من الوقائع والتفاصيل حول الموضوع التي لا يدعي العمل عكسها. الخطأ الوحيد الذي وقع فيه المسلسل كان عدم الإشارة إلى الجهات التي خاضت المعركة، من دون أن يدّعي في أي مشهد من مشاهده أنّ المقاومة الإسلامية كانت وحدها في الواجهة. أكثر من ذلك، فإن «الغالبون» لم ينسب مواجهات خلدة إلى المقاومة الإسلاميّة، بل إلى شباب أسهموا لاحقاً في تأسيس «حزب الله». الأمر نفسه ينطبق على المنظمات التي قاتلت إلى جانب التنظيمات الفلسطينية في المخيمات، فلا يشير المسلسل إلى أنها أحزاب يسارية، لكنه في الوقت نفسه لا ينسبها للمقاومة الإسلامية.

أمر آخر أخذ نصيبه من النقاش على صفحات فايسبوك هو دور الإمام موسى الصدر في المقاومة. حتى الساعة، لم يتطرّق العمل إلى دور مؤسس «حركة أمل» في إطلاق المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. باختصار، يدعو المنتقدون قناة «المنار» إلى إيقاف عرض العمل فوراً «إن أرادت المحطة إخماد الفتنة التي أيقظتها».

وإن كان الهجوم قد اشتدّ حالياً على المسلسل، فإن الحملة الموجّهة ضدّ العمل بدأت قبل أسابيع من شهر رمضان. يومها، قيل إن «المنار» ستسحب «الغالبون» من برمجتها الرمضانية أو ستسحب مشاهد الممثلة دارين حمزة منه بعد ظهورها «الجريء» في فيلم «بيروت أوتيل» للمخرجة دانيال عربيد. لكن المحطة اختارت عدم الردّ على هذه الشائعات، وعرض العمل كاملاً من دون حذف أي مشهد. وها هي اليوم تعيد الكرّة وتنأى بنفسها عن الدخول في سجالات حول الاتهامات السياسية التي وجّهت أخيراً للمسلسل على صفحات فايسبوك.

ورغم هذه الضجّة، يتوقع مدير «مركز بيروت للإنتاج الفني» بلال زعرور انحسارها سريعاً، «لأننا نضيء دراميّاً على نشأة المقاومة الإسلاميّة فقط، ولا ندّعي التوثيق لمرحلة الثمانينيّات. «الغالبون» عمل يحاكي الواقع وليس واقعيّاً كلياً، ولو ضم شخصيّات حقيقيّة».

ويبقى اللافت أنه رغم حملات الهجوم العنيفة على المسلسل، يبدو أن «الغالبون» ـــــ الذي يتردد أن كلفته الإنتاجيّة قاربت مليونَي دولار ـــــ نجح في رفع نسبة مشاهدي شاشة «المنار» خصوصاً أنه يقدّم قصّة مشوّقة بتنفيذ متقن لباسل الخطيب. لقد صوّر المخرج السوري مشاهد المعارك والمجازر باحترافية عالية، إلى جانب مشاهد تدريب المقاومين والعمليّات الاستشهاديّة. وما أسهم في جذب الجمهور هو أداء الممثلين، وبينهم طوني عيسى ومازن معضم اللذان قدما مشاهد التعذيب في المعتقل بصورة مقنعة. كذلك، نجح أحمد الزين في شخصية والد المقاومين، وعبد المجيد مجذوب في شخصيّة الحاج أمين (أحد موجهي المقاومين)، وعمّار شلق في شخصيّة الشيخ راغب حرب، وقاسم إسطمبولي في شخصيّة الشهيد أحمد قصير، ومجدي مشموشي في شخصيّة ناصر الذي يقاوم في صفوف المنظمات الفلسطينيّة قبل انخراطه في المقاومة الإسلاميّة إثر استشهاد ابنه وزوجته، ومعهم ختام اللحام، ووفاء شرارة، وفؤاد شرف الدين، وبيار داغر، وبيار جماجيان، ويوسف حداد، ومجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين.

بغض النظر عن بعض المغالطات التي يحتويها «الغالبون»، يبقى هذا الأخير أول عمل يوثّق دراميّاً لحركة المقاومة الإسلامية في تاريخ لبنان الحديث. مع ذلك، يؤخذ عليه قراءته التاريخ من وجهة نظر رجالات المقاومة الإسلاميّة وحدهم.

الأخبار اللبنانية في

09/08/2011

 

«صبايا» الدراما العربية بين تألّق ومبالغة!

طارق الحميد  

نسرين طافش، ويارا صبري، وأمل بوشوشة، وكارول سماحة تميّزن بأدائهنّ هذا الموسم، فيما غرقت سمية الخشاب وفيفي عبده في وصلات «ردح» متواصلة، وحقّقت ممثلات الخليج حضوراً مميزاً

يأتي الموسم محمّلاً بتحدٍّ لنجمات العالم العربي. إذ تجد كل ممثلة نفسها أمام ضرورة تقديم أداء يحفر في ذاكرة المشاهد. ولعل الليالي الرمضانية هذه السنة قد رفعت أسهم عدد منهن، فيما تراجعت أخريات. وسط هذا، حافظت بعض الوجوه النسائية على أدائها الذي ميّزها منذ أولى إطلالاتها.

هكذا بدأت الحلقات الأولى من المسلسلات العربية توحي بتفاصيل قراءة أولى لحضور نجمات العرب. في الدراما السورية، سجّلت بطلات مسلسل «جلسات نسائية» نسرين طافش، ويارا صبري، وأمل بوشوشة، ونظلي الرواس الهدف الأول من خلال أداء عفوي جعل كل مشهد في العمل لوحةً واقعيةً عن تفاصيل حياتنا اليومية، بعيداً عن أي تكلف أو مبالغة في الأداء. مع ذلك، وقعت الجزائرية أمل بوشوشة في فخ اللهجة السورية التي لم تتقنها جيداً.

على العكس، تبدو بطلات مسلسل «صبايا 3» مصرّات على المبالغة في أداء كل مشهد، وتحميله أكثر مما يحتمل. ورغم انسحاب ثلاث فنانات من العمل، ودخول أخريات بديلاً عنهن، ظلّ الخطّ العام للمسلسل يعتمد على على الانفعالية الزائدة عند كل واحدة من الصبايا. في المقابل، بدا لافتاً أداء سوسن أرشيد، وآمال سعد الدين في «السراب» الذي تجسّد فيه سلافة معمار دوراً يتوقع أن تتوضّح ملامحه أكثر مع عرض الحلقات المقبلة. وكذلك الأمر بالنسبة إلى ضحى الدبس في «الخربة»، فيما تسجل بطلات «الولادة من الخاصرة» عموماً أداء مميزاً يستمتع به المشاهد على رغم كمّ العنف الهائل في العمل الاجتماعي. أما في دراما البيئة الشامية، فلا جديد يذكر في ما يتعلّق بأدوار الفنانات.

في مصر، تبدو حنان ترك الرابحة الأولى في مسلسلها «نونة المأذونة». إذ تُطل في دور تبدو فيه عفوية وتبتعد عن النمطية في الأداء. فيما أثارت كل من سمية الخشاب وفيفي عبده في «كيد النسا» علامات استفهام كثيرة. الحلقات الأولى لم تعط انطباعاً أكثر من حفلة ردح متواصلة بين الفنانتين، فيما بدت غادة عبد الرازق عادية جداً في مسلسل «سمارة». أضف إلى ذلك تراجع أسهم «الحاجة زهرة» بعد مواقفها الأخيرة في الثورة المصرية.

أما اللبنانية كارول سماحة فتحقق في دور «الصبوحة» في مسلسل «الشحرورة» حضوراً مميزاً وهي الآتية من عالم المسرح. وقد بدا واضحاً أنها ستكون إحدى أهم نجمات الموسم الرمضاني. أما ليلى علوي فقد أطلّت في «الشوارع الخلفية» بشكل عادي، حيث تلبّست الصورة نفسها التي حفظها بها الجمهور في السينما. كل هذا وسط غياب نجمات أخريات اعتدن الحضور في سباق المسلسلات الرمضاني أمثال يسرا، وإلهام شاهين.

خليجياً ما زالت الصدارة للفنانتين حياة الفهد وسعاد عبد الله في مسلسلي «الجليب» و«فرصة ثانية». وهما حتى الآن الأكثر متابعة في الدراما الخليجية. لكن يسجَّل دور لافت لإلهام الفضالة في «بوكريم برقبته سبع حريم» على رغم كم المصادفات الهائل في المسلسل. كذلك الأمر بالنسبة إلى هدى حسين في «الملكة»، فيما تواصل العراقية هيفاء حسين الخط الرومانسي لمسلسل «ليلى» في جزئه الثالث. وهنا، يحسب للدراما الخليجية هذا الموسم ابتعادها عن السوداوية والإغراق في التراجيديا لصالح دراما أكثر واقعية وتشويقاً.

إذاً موسم هذا العام سجل غياباً لفنانات اعتدنا حضورهن، وقدمت الحلقات الأولى رؤية عن تميّز بعض الممثلات فيما بقيت أخريات يراوحن مكانهن.

الأخبار اللبنانية في

09/08/2011

 

أثار ضجة قبل عرضه كادت تصل للقضاء

مسلسل "الملكة" يسلط الضوء على مشاكل الفنانات الخليجيات

دبي - العربية.نت 

أثار مسلسل "الملكة" الذي تعرضه الشاشات العربية، وهو من بطولة الفنانة الكويتية هدى حسين، الكثير من الجدل، خاصة في وسط الفنانات الكويتيات، على اعتبار أنه ربما يقصد فنانة أو مطربة بعينها، وهو ما نفته للعربية هدى حسين، مبينة أن المسلسل يسلط الضوءَ على واقع الفنانةِ الخليجيةِ وحياتِها الاجتماعيةِ وسط َالأضواءِ والشهرة.

ويجمع المسلسل نخبة من الفنانينَ من مختلفِ الأجيالِ، كما أنهُ يقدّمُ هدى حسين في قالـَبٍ غنائيّ مغاير لما تعودَهُ جمهورُها.

وسبق عرض المسلسل ضجة في الوسطِ الغنائي الخليجي ما حدا بالفنانةِ أحلام إلى التهديدِ باللجوءِ إلى القضاءِ في حال تعرضَ المسلسلُ لحياتِها.

وعن ذلك تقول هدى حسين: "الملكة عمل ضجة وشوشرة وخلق لي مشاكل وقالوا لنا أنتم تقصدون فلانة ونحن نقول العمل محض خيال مؤلف".

وأوضحت هدى حسين خلال مداخلة مع برنامج دراما رمضان الذي بثته العربية ليلة الاثنين أن المسلسل جمع كل المشاكل التي تعاني منها الفنانات الخليجات ووضعها في قالب واحد دون أن يكون القصد شخصية محددة.

وأردفت أن العمل لا يخص الفنانة أحلام أو أي مطربة خليجية، فالعمل من نسج خيال المؤلف، الذي يتابع كل القضايا التي تتناولها الصحافة عن الفنانات الخليجيات.

وأضافت أن الفنانات الحاليات صغار في العمر ولذلك لايوجد ما يستدعي تناولهم من خلال سيرة ذاتية، عكس السيرة الذاتية لمطربات مثل أم كلثوم، وقالت إن الفنانة أحلام تثار حولها ضجة مثل أي فنان ناجح.

وختمت بالقول إن الضجة التي أثيرت حول العمل ليست سلبية، بل كانت لها آثار إيجابية على العمل، جعلته معروفا للمشاهد.

العربية نت في

09/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)