حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

غادة عبد الرازق: الهجوم على أعمالي عادة

القاهرة – عمر محمد

تحرص كل عام على الظهور بشكل يدهش جمهورها وبعد أن استطاع مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة»، الذي قدمته العام الماضي، الحصول على أعلى نسبة مشاهدة قررت هذا العام تقديم عمل مختلف تماما، ومن هنا جاء اختيارها لمسلسل سمارة. إنها الفنانة غادة عبد الرازق التي تؤكد أن ردود الأفعال حول الحلقات الأولى من مسلسل «سمارة» أسعدتها جداً، وتتحدث عن سر عشقها للأعمال الشعبية، وسبب الهجوم على أعمالها كل عام، كما تتحدث عن أحدث أفلامها «ريكلام» وحياتها العاطفية.

• في البداية نريد أن نعرف سر تقديمك دور الفتاة الشعبية أكثر من مرة في أعمالك الدرامية؟

أنا أعشق الأعمال الشعبية، لأنها ببساطة تعكس قضايا ومشكلات المجتمع المصري، ولذلك فأنا من محبي الأعمال الأدبية للكاتب الكبير نجيب محفوظ، وأجد أن السيناريست مصطفى محرم يجيد كتابة هذا النوع من الأعمال من خلال سيناريوهات تلفزيونية، وسوف يتضح ذلك بشدة في مسلسل «سمارة»، لأنه يخترق أزمات ومشكلات المجتمع المصري.

• ألا تخشين من تكرار تقديم تلك الأدوار؟

أنا لا أسعى للتكرار، فعلى الرغم من عشقي الشديد للأعمال الشعبية، فإنني حريصة على تقديم أدوار متنوعة ومختلفة، كما أنني اختار الأعمال التي تناقش قضية مهمة أو فكرة جديدة، ولا أفكر إذا كانت الفتاة شعبية أم ثرية، فالمهم القضية التي يناقشها العمل، فالفنان يكتب نهايته بيده عندما يسجن نفسه في دور واحد.

تعايش مع الشخصية

• كيف كانت ردود الأفعال حول الحلقات الأولى من مسلسل «سمارة» ؟

الحمد لله ردود الأفعال جيدة حتى الآن، وأنا متفائلة للغاية لأنني بذلت حهداً كبيراً للغاية، وحرصت على التصوير منذ فترة طويلة، حتى أتمكن من اللحاق بالسباق الدرامي هذا العام، كما أنني تعايشت مع الشخصية بشكل كامل، ورفضت تصوير أي عمل آخر، و قررت التركيز في هذا المسلسل فقط.

• وهل تتوقعين نجاح «سمارة» مثل «الباطنية» و«زهرة»؟

أتمنى أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور، لأنه يناقش قضية مهمة، وقد بذلت فيه جهداً كبيراً، وأنا واثقة في جمهوري، فهو صاحب الحق في إنجاح العمل.

فريق مبدع

• قدمت مع المخرج محمد النقلي والكاتب مصطفى محرم أكثر من عمل وتعاونت معهما أيضاً في مسلسل «سمارة»، فما السر وراء هذا التعاون المستمر؟

في البداية، أريد أن أوضح سعادتي بالتعاون مع هذا الفريق المبدع أكثر من مرة، حتى الآن، فقد قدمنا أعمالاً رائعة حققت نجاحاً ضخماً، ونالت إعجاب النقاد أيضاً، ولكن لن يظل تعاوني مقتصرا على التعامل مع فريق العمل نفسه، لأن ذلك ببساطة يضيق الرؤية الفنية، ويجعل الممثل يركز على أسلوب أداء واحد، لذلك أنا حريصة على التعامل مع أسماء متنوعة ومختلفة، فالعمل مع أكثر من مخرج ومؤلف يدعم الفنان.

هجوم شديد

• تعرض المسلسل لهجوم شديد قبل عرضه، بل وأثناء تصويره. فما تعليقك؟

هذا الهجوم تتعرض له أعمالي كل عام وقبل عرضها، وهو ما يؤكد أنني المقصودة بالهجوم وليس أعمالي الفنية نفسها، الأمر نفسه حدث من قبل في مسلسل «زهرة» ومسلسل «الباطنية»، ولكن هذا العام كان الهجوم مختلفاً تماماً، لأنهم يحاولون المقارنة بين فيلم الفنانة الراحلة تحية كاريوكا «سمارة»، ومسلسلي، ورغم أنه مأخوذ من الفيلم، لكن هناك اختلافاً كبيراً بينهما، وعلى أي حال هذه الانتقادات لا تزعجني، ولكنني لا أعرف كيف ينتقدون عملاً قبل عرضه، وإن كنت قد اعتدت على هذا كل عام، والمهم أن هذا الهجوم لا يؤثر على نجاح أعمالي.

• ما الذي حمسك لفيلم «ريكلام» ؟

أنا سعيدة للغاية بهذا العمل، وسعيدة أيضاً بالتعاون مع الفنانة رانيا يوسف، وعلا رامي، والمخرج علي رجب، فكرة العمل تدور حول مهنة موجودة في بعض المقاهي تسمى «ريكلام»، تقوم على مداعبة الجمهور، وجذب الزبائن إلى المكان، والفيلم يتعرض لأربع نماذج.

نماذج مختلفة

• هل يعني هذا أنك لا تقومين بالبطولة المطلقة؟

لا ، فالفيلم يعرض قصص أربعة نماذج، وأنا واحدة منها، حيث أجسد شخصية شادية، وهي فتاة تعاني من ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية، تجمعها علاقة صداقة قوية بفتاة تدعى ديدي، تؤدي دورها الفنانة رانيا يوسف. أما النموذج الثالث هو نموذج لفتاة تعمل في إحدى الكباريهات، وهي من أسرة أرستقراطية تفقد ثروتها، وتجسد هذه الشخصية الفنانة إنجي خطاب، بينما تقوم علا رامي بدور فتاة تستغل ظروف الفتيات الصعبة، وتستقطبهن من أجل تسهيل الأعمال المنافية للآداب.

• هل صحيح أنك ستقدمين استعراضات من خلال هذا الفيلم ؟

هذا الكلام لا أساس له من الصحة، لن أرقص كما حدث في فيلم «بون سواريه»، لأن أحداث الفيلم بعيدة تماماً عن ذلك، فهي قريبة للتراجيديا، والفيلم يتضمن فقط أغاني شعبية من ألحان محمود غنيم.

• صرحت أخيراً بأن الماكياج هو سر نجاحك، ماذا تقصدين؟

نعم، فالمكياج يلعب دوراً كبيراً في إبراز الشخصية بصورة صادقة، فأنا لا أستطيع تجسيد شخصية حزينة بوضع ماكياج صارخ و ألوان مضيئة، ولا يمكنني أيضاً تجسيد شخصية امرأة يشع منها الشباب والحيوية بوضع ماكياج غامق.

التلفزيون أقرب

• ما الأقرب إلى قلبك، السينما أم التلفزيون؟

بصراحة التلفزيون هو الأقرب، فهو الذي حقق لي النجاح، ويرجع إليه الفضل في تحقيق طموحاتي وأهدافي الفنية، جمهور التلفزيون أكبر بكثير من جمهور السينما، ولكن ليس معنى ذلك أنني لا أحب السينما، بل بالعكس فأنا أعشقها، حيث قدمت من خلالها أفلاماً تتنوع بين الأكشن والكوميديا والاجتماعية التي تناقش قضايا مهمة وخطيرة.

• بعيداً عن السينما والتلفزيون، ماذا عن الحب والزواج؟

حظي في الزواج والحب قليل، وعموماً أنا فى انتظار رجل يخطف قلبي، ويقدر ظروف عملي.

القبس الكويتية في

08/08/2011

 

يطل في برنامج مسابقات يومي عبر تلفزيون الكويت

داود حسين: "الوديعة" يعوض غيابي دراميا في رمضان

كتب ¯ محمد جمعة: 

يجري العمل على قدم وساق يوميا في استديو »تلفزيون الكويت« بالشويخ ليتابع الجمهور برنامج المسابقات اليومي »الوديعة« الذي يقدمه الفنان القدير داود حسين لمدة ساعة ونصف الساعة على الهواء بمشاركة ثلاثي اللجنة الاستشارية نادر كرم, ماهر العنزي وغادة السراج وبحضور مجموعة من المتسابقين الذين تم اختيارهم مسبقا, »السياسة« زارت فريق »الوديعة« لرصد الاجواء.

يضم فريق العمل في التقديم الفنان داود حسين اما في الاخراج محمد بولند في حين تصدى لتصميم الاضاءة المهندس ياسر المسلمي وتصميم الديكور الفنان فيصل العبيد وفي الاعداد مشاري البعيجان, وتدور فكرة البرنامج حول اختيار الكمبيوتر لاثنين من المتسابقين يتحديان داود واللجنة الاستشارية التي تمنح المتسابق اجابة خطأ على ان يختار المتسابقين المبلغ الذي يريدان الحصول بحد ادنى 400 دينار وبحد اقصى 1000 دينار ويتطلب الحصول على المبلغ الاجابة على مجموعة الاسئلة في غضون 15 ثانية ويحق لكل متسابق الخطأ مرتين فقط خلال مشاركته.

استديو »الشويخ« اشبه بخلية نحل والجميع مشغول في اداء المهمة المنوط بها, المخرج بولند في »الكونترول« يضع اللمسات الاخيرة بينما فريق التصوير كل على الكاميرا الخاصة به ومدير الاستديو فاضل السلمان ينسق بين الجميع اما داود فمنعزل في غرفة مستقلة تحضيرا للاطلالة على الهواء.

اما داخل الاستديو كان العنوان الابرز هو الابهار خصوصا في الديكور والاضاءة اذ عكسا الى حد كبير رغبة التلفزيون في تقديم عمل متكامل يليق بمكانة مؤسسة اعلامية حكومية عريقة ويبدو ان التفاهم والانسجام بين العبيد والمسلمي انعكس على الصورة التي بدا عليها الاستديو حيث ازدان بألوان متناسقة.

ومضى الوقت سريعا الى ان جاءت بداية الحلقة واطل داود مع اللجنة الاستشارية لتبدأ حلقة جديدة من »الوديعة« واللافت ان فريق البرنامج آثر تصوير مقدمة اقرب الى برامج المنوعات منها الى المسابقات وكان من الاجدر ان تتناسب المقدمة مع اجواء البرنامج خصوصا وان المشاهد التمثيلية التي تضمنتها لا علاقة لها بفكرة البرنامج.

اما من ناحية فكرة »الوديعة« فأساسها سؤال واختيارات ينتقي منها المتسابق الاجابة الصحيحة, بوجود اللجنة التشاورية التي تحاول ارباك المتسابق, وتدور احداث الحلقة في هذا الاطار الذي قد يكون شيقا وجذابا في بدايته فقط ولكن بمرور الوقت قد يصاب المشاهد بالملل خصوصا مع عدم وجود اي فقرات اخرى تكسر الروتين والنمطية, وقد حاول بوحسين التغلب على هذا الامر من واقع خبرته العريضة في مجال المنوعات بفتح قناة للحوار الكوميدي مع نادر كرم.

من ناحية الصورة وما تتضمنه من اضاءة وديكور

قدم تلفزيون »الكويت« مستوى متميزا في البرنامج

غير ان الفكرة لم تأت بجديد وتسير في اتجاه واحد

كانت في حاجة لبذل مزيد من الجهد لتطعيمها بمجموعة

من الفقرات, كما ان وجود اللجنة الاستشارية كان محاولة لاضفاء الاثارة والتشويق ولكنها في غير محلها فالثلاثي كرم والعنزي والسراج لهم اسماؤهم كاعلاميين جادين يفتقدوا روح الدعابة.

وعقب انتهاء الحلقة قال بوحسين ل¯ »السياسة«: دخلنا اجواء البرنامج بقوة في ثاني ايام شهر رمضان المبارك وأجد »الوديعة« خير بديل عن غيابي الدرامي لهذا العام في ظل عدم توافر نص درامي متميز يشجعني على الاطلالة.

اما عن مشاركته الفنان طارق العلي في المسرحية المقبلة اضاف: حاليا في البروفات يوميا خلال فترة الظهيرة وبمرور الوقت سنكثف العمل من اجل الظهور في افضل صورة واجدها عودة متميزة مع رفيق الدرب العلي الذي اكن له كل التقدير والاحترام والحب.

السياسة الكويتية في

08/08/2011

 

مرحلة جديدة عامرة بالتفرد

خالد أمين.. ينطلق بعيداً

عبدالستار ناجي  

من يرصد الفنان خالد امين، يعلم جيدا انه امام عينة فنية نادرة، حضور خصب، وتطور ملموس، ونضج يتأكد وانطلاقة تمثل مرحلة جديدة من تاريخ هذا الفنان الذي راح يختار بعناية، ويقرأ بجدية، ويتقمص بنضج وعمق وحساسية عالية.

مرحلة تجعلنا نتأكد اننا امام موهبة لم تخلقها الصدفة، او جاءت من الابواب الخلفية، انما هي موهبة، عاشت في رحم الفن ورغم ذلك حرص على صقلها بالدراسة الاكاديمية المتخصصة التي باتت لاحقا بمنزلة - البوصلة - الحقيقية، التي تحدد ملامح مسيرتها امام جمهوره ونقاده وايضا طلبته في المعهد العالي للفنون المسرحية حيث يدرس مادتي التمثيل والاخراج.

خالد امين.. امام مرحلة وتجربة ونقلة، وهذا يعني ضرورة التأمل وبعمق، لاننا امام مرحلة ترسخ ذلك الاشتغال الدقيق والدؤوب على الشخصيات التي يقدمها التي يلبسها وكأنها صنعت له وعلى مقاسه الخاص.

لا شيء هامشياً، ولا شيء تقليدياً، ومكرراً بل هو حضور مدروس ومعمق ودقيق لكل من الشخصيات التي قدمها ويقدمها هذه الايام، وخلال الدورة الرمضانية، ومن قبلها نتوقف عند دوره وشخصيته في الفيلم الروائي والمسلسل التلفزيوني «تورا بورا» للمخرج الكويتي وليد العوضي في فيلم «تورا بورا» يجسد الفنان خالد امين شخصية الاخ الاكبر للاسرة التي فقدت ابنها الذي تم تجنيده من قبل احدى المنظمات الارهابية التي ارسلت به الى افغانستان للقيام بعمليات ارهابية الذي يلحق به والده «سعد الفرج» ووالدته «اسمهان توفيق» وايضا الابن الاكبر عبر رحلة محفوفة بالمخاطر والعذبات، وقد صورت مشاهد الفيلم في مدينة «ورزارات المغربية» - جنوب مراكش - وايضا في الكويت، وفي ذلك العمل، تتأكد قدرات الفنان خالد امين في التعامل مع كاميرا السينما، ذات المواصفات الخاصة والشديدة الحساسية في تلقي ردود الافعال.

دور كبير وشخصية تعلن عن حضورها منذ المشهد الاول في بحثها عن السلام لاسرته وللعالم، ومحاربة الارهاب والتطرف، من خلال عمل سينمائي قوبل بحفاوة كبيرة عند عرضه في السوق الدولي لمهرجان كان السينمائي في مايو 2011.

ونشاهد الفنان خالد امين، ايضا هذه الايام من خلال مسلسل «شوية امل - وهو مسلسل خليجي، او بحريني بمعنى ادق، من انتاج عمران الموسوي «عمران ميديا» ومن تأليف حسين المهدي واخراج البحريني علي العلي، ومعهم في المسلسل الفنان الكبير محمد المنصور وزهرة عرفات ومبارك الخميس وخالد البريكي ووفاء مكي ومرام وبثينة الرئيسي ويلدا.

وفي هذا العمل، يذهب الفنان خالد امين الى دور وشخصية - جريئة - بكل ما تعني هذه المفردة من معان ومضامين يعيها ويفهما ويعمل على تقديمها باحتراف عال، وبموضوعية وايضا بشفافية وهو يعي اثار وردود الافعال حول تلك الشخصية التي تحركها جوانب ذاتية لبلوغ اهدافها.

ومع المخرج ذاته الفنان علي العلي ايضا تأتي التجربة التي يرصدها الجمهور هذه الايام وعبر متابعة لصيقة.

يأتي مسلسل «فرصة ثانية» للكاتبة القطرية الكبيرة وداد الكواري، وتقوم ببطولته وانتاجه الفنانة القديرة سعاد عبدالله، ومعهم في المسلسل عبدالعزيز جاسم وحسين المنصور وكم اخر من النجوم.

وقبل ان انطلق للحديث عن هذه الشخصية، نوجه سؤالنا الى الفنانة القديرة سعاد عبدالله، عن السبب وراء وضع اسم الفنان خالد امين مع اسم الفنانة الهام الفضالة في ذات الكادر، رغم الفارق الكبير في التجربة والخبرة والمكانة والاحتراف والتخصص. وايضا الحضور.. ولعل «ام طلال» اول من يعرف معنى ودلالات الحضور.. كيف لا وهي اول من اكتشف موهبة الفنان خالد امين من خلال «مهرة» و«سمية تخرج من البحر».

ونشير الى ان خالد امين، بين خروجه من البحر، حتى اليوم، مشوار كلما ذهبنا الى عمل متميز، كان هنالك حاضراً بشخصية ثرية.. عميقة.. واضحة الاهداف.. والابعاد.. والمضامين، حيث التحدى للذات والمقدرة على الانتقال من شخصية الى اخرى، من حالة درامية الى ثانية بلياقة عالية.. صعبة المنال. وهو في «فرصة ثانية» ضرير.. يبصر بأحاسيسه.. وخلجاته.. ونبضه.

ويتواصل الحصاد، لنصل الى محطة مسلسل «الدخيلة» وهو هنا يظيف بعدا جسديا للتعامل مع الشخصية التي يقدمها، حيث البناء الدرامي يتحرك من خلال ثلاثة محاور اساسية، حتى الان، اقطابها الفنانة هدى حسين والفنانة هند البلوشي.. وايضا الفنان خالد امين. ولكن اين سيذهب التطور الدرامي؟ هذا ما نتابعة.. ونرصده.

اختيارات ذكية، وشخصيات تأتي مشبعة بالقلق الانساني والتوتر... هي معطيات تتطلب لياقة عالية في الاداء، ومن قبلها فهماً حقيقياً لمفردات الدور وتطورة ومتغيراته.

خالد امين لا يذهب الى الحلول السهلة، ولا يتوقف عند الشخصيات المكررة، ومن هنا تأتي قيمته ومكانته وايضا عمق موهبته.

فنان «يشتغل» على نفسه.. قبل الدور، وحينما يذهب الى الدور يدرسه.. ويحلله. ويفهم ظروفة وتفاصيله، ليقدمه بشفافية عالية، ينطلق عبر موقف انساني. وفكري.. وابداعي.

عند الفنان خالد امين، للمشهد معانيه.. وللمشهد دلالاته.. وللنظرة تفسيراتها.. وللحركة مضامينها.. ولهذا فهو يدرس «جغرافيا» الشخصية، بل تفاصيلها، كي يعمل على استحضارها وتقديمها بالشكل الذي يوصلها الى قلوبنا.. وعقولنا.. ووجداننا.

وتتواصل الاعمال.. حيث «علمني كيف انساك» ولكن علينا قبل ذلك ان نذهب الى تجربة في غاية الاهمية وهي فيلمه الروائي القصير «ماي الجنة» الذي قدمه مع المخرج عبدالله بوشهري والفنانة هيا عبدالسلام.. وقد كان لي شرف مشاهدة هذا الفيلم عند عرضه في مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر 2010.

شخصية تقول الكثير منذ المشهد الاول، وتظل تبحث عن الخلاص.. تؤمن بالقدر.. تؤمن بالأمل.. تؤمن بالجيل الجديد.. بالفرح.. بالماء القادم من السماء.. من التأمل في حوض الاسماك.. وكيف تعيش تلك الحيوانات بسلام.. في عالم لا يعرف السلام.. تبحث الشخصيات به عن الأمل.. عن الأمان.. وعن الهوية.

فيلم يقول الكثير، رغم دقائقه القليلة التي لا تتجاوز نصف الساعة، التي تطلب انجازها وتصويرها اياماً عدة، كان خلالها الفنان خالد امين محور اساس.. وفاعلاً.. يمتلك المقدرة على فهم الشخصية، وتحويلها من الورق.. الى كيان ينبض بالاحاسيس والتفاعلات.. وهكذا هو شأن الفنانة هيا عبدالسلام.

الفنان خالد امين.. هو ايضا حراك مسرحي لا يهدأ، سواء من خلال تدريسه في المعهد العالي للفنون المسرحية وعلاقته مع اساتذته.. وطلبته.. وايضا رفاق دربه.. حيث المسرح يظل ينبض بين ضلوعه عشقا.. وبيت يأوي اليه.. يسكن خشبته.. يستظل بستارته.. وأيضاً برصيدة من المعرف للفنون المسرحية، تاريخها. وابداعاتها.. وايضا حرفياتها.. ولعل هذه الاخيرة قد تبيح له التميز عن الاخرين بمسافة فلكية... وبأكثر من كادر منفرد.

خلال الدورة الرمضانية الحالية 2011، ينطلق الفنان خالد امين، بعيدا.. ولربما الى مسافة ابعد مما يتوقع الاخرون.. ورغم اننا لانزال في الايام الاولى شهر رمضان المبارك، الا ان المؤشرات تعطى دلالاتها منذ اللحظة الاولى.

فما من اروع ان ينطلق الفان الحقيقي بعيدا.. وما اروع ان ينفعنا بموهبته.. وفنه.. ونضجه.. وايضا اختياراته التي تجعله ينقل بين الشخصيات بلياقة عالية.

ويبقى ان نقول... رائع خالد امين حينما يتحدى قدراته.. من اجل امتاعنا.. وتحقيق الاضافة لرصيده.. وتجربته.. وفنه.  

وجهة نظر

إسلامي

عبدالستار ناجي

الحديث عن الدراما الاسلامية، يعني بالضرورة الحديث عن حالة الخلل الصريح التي تعيشها تلك الدراما، والتي غابت لسنوات طويلة.

وما نعيشه هذه الايام من مواجهات على صفحات الجرائد والمطبوعات والفضائيات، حول هذا المسلسل، او ذلك المشهد، وظهور هذه الشخصية او تلك عاشتها اوروبا من ذي قبل، وفي مرحلة مبكرة من نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات.

واليوم المكتبة الدرامية الدينية، في الفاتيكان او غيرها من التلفزيونيات الاوروبية والاميركية، مليئة برصيد ضخم من الاعمال الدرامية، وجملتها صور في عدة مدن مغربية ومن بينها ورزارات وايضا العاصمة المالطية.

اما الدراما الاسلامية، فانها تعاني من كم من من المحرمات والممنوعات، التي تتطلب حوارا منهجيا وصريحا، وشفافا، وعميقا بين كل الجهات والقطاعات والاطياف، للوصول الى بلورة مضامين ومعطيات تتيح لهذا المبدع، او تلك الشركة، او الجهة تقديم ابداعها الفني في هذا الجانب الخصب.

منذ ايام كنت في مدينة «ورزازات» المغربية، حيث يتم الاعداد لتصوير مسلسلة تلفزيونية مدتها (15) ساعة لحساب (5) قنوات تلفزيونية اوروبية رسمية وبميزانية تبلغ (20) مليون دولار، ترصد حياة ومسيرة النبي (نوح) عليه السلام، وشاهدت (الفلك) الذي تم بناؤه في تلك المدينة والذي يتجاوز ارتفاعه في عمارة سكنية بارتفاع خمسة طوابق.

لقد تجاوز الاوروبيون ذلك الجدل.. بينما نحن لا نزال نصرخ.. ونتوعد ونحرم.. ونمنع.. وقد نكون محقين في كل ذلك، ولكن علينا ان (نتحاور) قبل ان تصرخ.. وعلينا ان نستمع ونشاهد قبل ان نحرم ونصدر الفتاوى.

ما احوجنا ان تكون الدراما الاسلامية حاضرة في تلفزيونات العالم، لاننا بذلك نخدم ديننا الاسلامي الحنيف، ونعرف برجالنا الافذاذ الذين حملوا راية الاسلام الى العالم.

وهي دعوة للحوار.

وعلى المحبة نلتقي.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

08/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)