حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

هيدى كرم:

ظروفى لاتسمح بالإغراء والناس بعد الثورة تحتاج الابتسامة

فاطمة علي

ملامحها حصرتها فى البداية فى أدوار الفتاة الارستقراطية، لكنها سرعان ما خرجت من هذه الشرنقة وقدمت شخصيات متنوعة ودورها فى المسلسل الكوميدى «شبراتى فى» تعتبره نقلة فى حياتها الفنية.. إنها الفنانة الشابة هيدى كرم تحدثنا عن مشروعاتها الفنية الجديدة من خلال هذا الحوار.

·         من الذى رشحك لمسلسل «شبرا تى فى»؟

**رشحنى المخرج عبد العزيز حشاد فى ثالث تعاون لنا معا بعد مسلسل «اللص والكتاب» وفيلم سينمائى، وأنا سعيدة جداً بأنه رشحنى لدور خاف منه مخرجون ومنتجون كثيرون، بسبب ملامحى الارستقراطية وهى دور بنت البلد، أو «وردة» وهى فتاة من حى شعبى تزوجت شخص ثرى يلعب دوره الفنان أحمد رزق فى سن صغيرة للغاية وليس لها أى خبرات سابقة وتغار من زوجها لأنه صاحب قناة شبرا تى فى وله علاقات كثيرة.

·         وهل تشعرين بالفعل أن ملامحك ظلمتك؟

** نعم، فالبعض يتعامل معى على أننى لست مصرية رغم إننى ولدت ونشأت فى القاهرة وعشت فى حى شبرا عدة سنوات.

·         وما هو سر تعاونك المستمر مع المخرج عبد العزيز حشاد؟

**هو نوع من أنواع التوافق، لأن عبد العزيز يرى بداخلى أشياء قد لايراها آخرون، فعلى سبيل المثال جعلنى أقدم مشهد لفتاة من الشارع تدخل السجن لاستجواب إحدى الفتيات فى مسلسل «اللص والكتاب» وهذا المشهد أرهقنى جداً وأعتبره «مستر سين» المسلسل الذى اعتبره نقلة فنية فى حياتى.

·         هل تعتقدين أن الفترة كافية للحاق برمضان؟

**نعم المخرج طلب منا أن نكثف ساعات التصوير والتى ستصل إلى 16 ساعة يومياً وكلنا كفريق عمل متحمسين للورق وللعمل.

·         هل المسلسل له علاقة بأحداث الثورة؟

**ليس بشكل مباشر ولكن سيتطرق لها من خلال الأحداث، وأعتقد أن الجمهور مل الأعمال التى لها علاقة مباشرة بالثورة، ويحتاج إلى نوعية مختلفة من الأعمال الترفيهية وأرى أن الثورة أرخت لنفسها ولاتحتاج لمن يؤرخ لها والناس محتاجة تضحك وتنسى الأحداث المؤلمة.

·         لكنك سبق أن صرح بأنه لاتوجد أعمال كوميدية راقية؟

**مسلسل «اللص والكتاب» كان من الأعمال الكوميدية الراقية وهذا ليس رأيى وحدى، وإنما رأى الجمهور وأيضاً مسلسل «شبرا تى فى» ينتمى إلى نفس النوعية، وهناك أعمال ومسلسلات كوميدية كثيرة هادفة وراقية مثل راجل وست ستات وتامر وشوقية، ولكن معظم الأعمال الكوميدية بصراحة تستخف بعقول الناس.

·         ألم يقلقك منافسة كبار نجوم الكوميديا فى رمضان؟

**لا.. لاغم أننى أعرف أن هناك مجموعة من المسلسلات الكوميدية المعروضى فى رمضان وهذا شئ جيد وكل عمل سيكون مختلف فى مضمونه عن الآخر ونحن فى حاجة إلى الأعمال الكوميدية كى نخرج الناس من جو الشحن والتوتر بعد أحداث الانفلات الأمنى والاعتصامات والبلطجة.

·         وهل صحيح أن هناك مشروع لفيلم سينمائى قريب؟

**نعم هناك فيلم جديد رشحت لبطولته من تأليف تامر عبده، وهو كاتب روايات قصيرة.. وهذا الفيلم سيكون أول تجربة له فى السينما والفيلم اجتماعى رومانسى.

·         هل هناك خطوط حمراء لايجب تجاوزها بالنسبة لك فى السينما؟

**ليس كذلك ولكن مثلاً لو عرض على فيلم به مساحة من الإغراء فلن أوافق إلا إذا كان الإغراء مثل إغراء النجمة هند رستم أو إغراء الرائعة هدى سلطان أو العظيمة شادية.. أما لو كان إغراء مبتذل فأنا أرفضه وظروفى لاتسمح، فلدى إبن عمره الآن إحدى عشر عاماً، ونحن كمجتمع شرقى نرفض الإغراء.

أكتوبر المصرية في

07/08/2011

 

«الشاشة».. تضحك فى رمضان.. «اللهم اجعله خير»

محمود عبدالشكور 

قبل سنوات قليلة كتبت مقالًا أتساءل فيه: أين ذهبت الكوميديا وسط مسلسلات رمضان الاجتماعية والتاريخية والدينية؟ ولكن مع زحف مسلسلات «الست كوم» الناجحة بداية من «تّامر وشوقية» ثم «راجل وست ستات»، أعاد المنتجون اكتشاف الكوميديا، وكأنها لم تكن موجودة على الإطلاق. تقريبا انفجرت ماسورة الأعمال التى يقوم ببطولتها،إما ممثلون يصنفون على أنهم كوميديانات، وإما ممثلون يقّدمون نصوصاً يفترض أنها كوميديا. وفى رمضان لهذا العام تواجه أمثلة كثيرة تؤكد ذلك من عودة «محمد هنيدى» إلى التليفزيون بمسلسل «مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» الذى يستثمر فيه الشخصية السينمائية التى ظهر بها فى فيلم ناجح جماهيريًا، ولكنه هزيل جدًا فنيًا، وهو من تأليف «يوسف معاطى»، مرورًا بالجزء الثانى من حلقات «الكبير قوى» التى يقوم ببطولتها «أحمد مكى»، هو أيضًا استثمار لشخصية ظهرت ضمن الشخصيات المتعددة التى لعبها فى فيلم «طير أنت»، وانتهاء بالنجم «سمير غانم» الذى يشارك فى حلقات «جوز ماما مين» أمام «هالة صدقى».

وفى القائمة أيضًا «سامح حسين» الذى انطلق بدور صغير فى حلقات الست كوم «راجل وست ستات» الذى بدأ فى أحد المواسم الرمضانية، ويبدو أنه قرر الاستمرار فى تقديم مسلسل رمضانى كوميدى كل عام، وهذا العام هو بطل حلقات يُرادلهاً أن تكون كوميدية بعنوان «الزناتى مجاهد». النجم «هانى رمزى» أيضًا يشارك هذا العام بحلقات كوميدية بعنوان «عريس دليفرى» مع الصاعدة الطريفة «إيمى سمير غانم»، ومضيا إلى هذه الجرعة الكوميدية أجزاء الست كوم الشهيرة وأبرزها بالطبع حلقات «راجل وست ستات»، كما تم الإفراج عن حلقات «حكومة شو» التى أنتجت عام 2009م من بطولة «محمود عزب»، وبعد أن أنفق عليها الملايين رفضت حكومة نطيف عرضها، ثم انتقلت الحكومة بأكملها تقريبًا إلى طرة فأصبح متاحًا عرض الحلقات التى تسخر من رموز النظام السابق ووزرائه من أحمد نظيف إلى صفوت الشريف ومن يوسف بطرس غالى إلى فتحى سرور.

لا بأس أبدًا من أن تضحك شاشة التليفزيون فى رمضان وخصوصًا أن الشهر الكريم كان فاتحة الخير على عدد معتبر من نجوم الكوميديا مثل «محمد صبحى» الذى انطلقت شهرته المدوية من المسلسل الرمضانى «فرصة العمر»، وتأكدت بالمسلسل الرمضانى «سنبل بعد المليون» ومثل «يحيى الفخرانى» الذى انطلقت نجوميته بعد دور كوميدى قصير فى مسلسل رمضانى هو «أيام المرح» تم تأكدت فى حلقات أبنائى الأعزاء شكرًأ واستعادت بريقها فى الكوميديا الرمضانية «يتربى فى عزو»، ومثل «سمير غانم» الذى انطلق بمسلسل رمضانى «كسّر الدنيا» بعنوان «حكاية ميزو» إخراج «محمد أباظة»، وتدعمت نجوميته بفوازير «فطوطة» الكوميدية على مدى عدة سنوات.

ما أخشاه فقط أن يصبح مسلسل رمضان الكوميدى مجرد سبوبة ثابتة بحيث تكون لدينا اسكتشات سخيفة تشبه تلك التى نراها فى أفلام يسمونها كوميديا، وهى لا علاقة لها بهذا الفن الرفيع، ربنا يستر ويجعل ضحكاتنا الرمضانية من القلوب والعقول معًأ.

أكتوبر المصرية في

07/08/2011

 

فى برامج رمضان..

السياسة تكسب ولا عزاء للمنوعات

شيماء مكاوي 

على عكس المواسم السابقة..تحتل البرامج السياسية مساحة كبيرة جدا على خريطة البرامج سواء فى القنوات الأرضية أو الفضائية الخاصة، وفيما يرى بعض الاعلاميين والمتخصصين أن هذا الأمر طبيعى ومنطقى بسبب الظروف التى نعيشها والأحداث المتسارعة بعد الثورة، يرى آخرون أن الجرعة السياسية مكثفة أكثر من اللازم ولا تتناسب مع طبيعة رمضان فى التليفزيون والذى تعودنا لسنوات طويلة أن يكون شهر المسلسلات والبرامج الخفيفة ..وهنا نتعرف على وجهتى النظر بالتفصيل من خلال هذا التحقيق..
* فى البداية يقول الإعلامى «معتز الدمرداش» : أنا سعيد جدا بتواجدى فى قناة الحياة، وسعيد أكثر لاستمرار البرنامج فى شهر رمضان، وهذا إن دل على شئ فهو يدل على نجاح البرنامج ومصداقيته، وأحاول باستمرار أن أكون ضيفا محبوبا، وألا أثقل على المشاهد حتى لا يشعر بالملل، وأنا واثق فى ذلك لأننى أتعامل مع المشاهد وكأننا «ندردش» معا ليس أكثر من ذلك، مؤكدا أن حياتنا الآن فى مصر أصبحت مختلفة تماما عما سبق، ولابد من مواكبة الأحداث، لأن رمضان بالذات يعتبر فترة حساسة للغاية لأنها ستمهد لما بعد ذلك من انتخابات مجلس شعب وانتخابات رئاسية، والعالم كله وليس مصر فقط فى انتظار الجديد والتغييرات التى تحدث للشعب المصرى العظيم.

* وتعقب الإعلامية «منى الحسينى « على ذلك قائلة : أنا مع التوازن فلست ضد البرامج السياسية على شاشات التليفزيون فى الشهر الكريم، ولكنى ضد الإكثار منها حتى لا يشعر المشاهد بالملل، ومع أيضا عرض البرامج المنوعة والخفيفة لتقديم التسلية للمشاهد، وضد الاكثار منها بشكل يعطى انطباع التفاهه فى الوقت الذى لا مكان فيه لهذه التفاهة، فالشعب يعانى من حالة توتر وضيق شديد وثورة عارمة، فلابد من موازنة الامور خاصة أننا فى حالة تطور فى الاحداث بشكل سريع للغاية، ولذلك فانا مع عرض برامج التوك شو والبرامج السياسية فى رمضان مع التقليل مثلا من عدد الحلقات فى الأسبوع .

* ويرى الناقد محمد الشافعى أن السياسة تلعب دورا مهمًا على شاشات التليفزيون فى رمضان، خاصة أن البرامج أكثر جرأة مما سبق، وهذا بالطبع يؤثر على أجور الفنانين الخيالية التى يحصلون عليها نظير موافقتهم على الظهور فى البرامج، فشهر رمضان دائما هو موسم النجوم والفنانين، ولكنه فى هذا العام موسم السياسيين والمثقفين، ولكنى كنت اتمنى أن يكون هناك نوع من التوازن حتى لا يشعر المشاهد بالكآبة، فلابد من أن يشعر المشاهد أيضا بالجو الرمضانى المعتاد، ولكن السيادة والصدارة ستظل حتما للبرامج السياسية بأنواعها سواء كانت توك شو أو برامج حوارية .

* من جانبه يؤكد معتز صلاح الدين، المستشار الاعلامى لقنوات الحياة أن استمرار البرامج السياسية فى شهر رمضان أمر طبيعى لما يحدث داخل مصر من تطورات كل لحظة بعد ثورة يناير، ومن المنطقى أان تتم تغطيتها، حتى لا يكون المشاهدين بمعزل عن الأحداث، وأعتقد أنها تلقى إقبالا فى شهر رمضان عن البرامج الخفيفة، فالثورة لم تحقق اهدافها حتى الآن ولكنها حققت نجاحا كبيرا فى تغيير ثقافة المصريين واهتماماتهم، وبدلا من إقبالهم على البرامج غير الهادفة، تحول الإقبال إلى مشاهدة البرامج السياسية، والبرامج التى تناقش قضايا مهمة وثقيلة.

* أما رحاب رضوان معدة برنامج «90 دقيقة» فتقول: إن استمرار البرامج السياسية فى شهر رمضان اتجاه غير صائب، لأن المشاهد كان لابد ان يخرج من جو التوتر الشديد والحديث المستمر عن الثورة وعن السياسة وعن الفساد، بدليل انصراف الجمهور عن مشاهدة معظم هذه البرامج، خاصة أن المشاهد اعتاد فى مثل هذا الوقت خلال السنوات الماضية على مشاهدة المسلسلات وبرامج الطبخ والمسابقات والمقالب وليس البرامج السياسية، مشيرة إلى أنهم تعمدوا تغيير ميعاد عرض برنامج «90 دقيقة»، وتغيير الموضوعات التى يناقشها والتركيز على أن يكون معظم ضيوفه من الفنانين المشاركين فى دراما رمضان لمناقشة الأعمال الدرامية وتخفيف حدة السياسة فى البرنامج إلى حد كبير.

* أما الإعلامى ألبرت شفيق رئيس قناة «أون تى فى» فيقول : من الطبيعى ان تستمر برامج «التوك شو» فى رمضان، لأن الأحداث السياسية لا تخلو من تطورات، وكل يوم هناك جديد، والصراع محتدم بين التيارات السياسية، وخصوصا بين الإسلاميين والتيارات الليبرالية واليسارية، فالموسم الرمضانى هذا العام هو موسم البرامج السياسية، ولذلك استمر تقديم عرض برامج التوك شو، وتمت إضافة برامج أخرى لرموز ثقافية وسياسية وصحفية.

* وفى النهاية يتوقع الدكتور محمود خليل، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام أن يزداد عدد البرامج السياسية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة،كما يتوقع أن تخصص القنوات الفضائية مساحات اكبر لهذا النوع من البرامج لرصد الأحداث فى مصر حاليا، مشيرا إلى أن اهتمام القنوات فى رمضان بالبرامج السياسية أمر منطقى، خاصة إذا ركزت البرامج على عرض البرامج الانتخابية لمرشحى الرئاسة أو مرشحى الانتخابات فى الفترة القادمة، حتى إذا تم اختيار شخص للرئاسة أو لمجلس الشعب يتم اختياره بعد قراءة متأنية وفهم دقيق لخطته الإصلاحية والانتخابية، وهذا لا يتم إلا من خلال شاشات التليفزيون.

أكتوبر المصرية في

07/08/2011

 

تحويل الأفلام إلى مسلسلات.. استنساخ درامى أم إفلاس فنى؟!

محمد الدوى 

يبدو أن نجاح تجربة مسلسل «العار» العام الماضى، و«الباطنية» العام قبل الماضى، شجع صناع الدراما التليفزيونية على إنتاج المزيد من الأعمال المشابهة، ومنها مسلسلى «المسيو رمضان أبوالعلمين» للنجم محمد هنيدى، والمؤلف يوسف معاطى، اللذين قدما الفيلم الأصلى منذ ثلاث سنوات، و«سمارة» لغادة عبدالرازق، والذى أنتجته السينما منذ أربعين عاما للنجمة الراحلة تحية كاريوكا..فهل نحن فى حاجة لإعادة الأعمال السينمائية بهذا الكم فى 2011؟.. وهل هذه الموضوعات التى تم اختيارها مناسبة كى تتحول إلى دراما تليفزيونية؟.. وهل هى ظاهرة فنية صحية أم دليل على إفلاس صناع الدراما؟!..هذا ما سنحاول الاجابة عنه من خلال السطور القادمة..

* فى البداية قال الناقد الفنى نادر عدلى إن الافلام الشهيرة ارتبطت بنجوم محددة وأنه يوجد بعض النجوم الموجودة على الساحة الآن تبحث عن الاعمال القديمة والشخصيات الشهيرة لكى تقوم بهذه الأدوار، مثلما يحدث الآن مع غادة عبد الرازق فى مسلسل «سمارة» وهى كفنانة أجرها عال ومطلوبة، وهى تقوم بالبحث عن اى موضوع تمثله، وإن لم تجد فإنها «تفصل» المناسب لها على حسابها، وقد اضطرت هذه المرة لأن تأخذ قصة شهيرة تستفيد بها من نجاحها فى السابق، خاصة أن كثيرًا من الأعمال السينمائية عند تحويلها إلى دراما تطلبها الفضائيات .

وأكد عدلى أن هذا يعتبر نوعا من أنواع الإفلاس الفنى بسبب أن بعض النجوم يريدون أعمالاً فنية محددة مصنوعة خصيصا لهم،مشيرا إلى أنه لا يوجد دواع درامية لتحويل الأفلام الشهيرة إلى مسلسلات، وتوقعا أن هذه الظاهرة ستختفى عند تقليل أعداد المسلسلات، فنلاحظ أنه فى العام الماضى كان يوجد 60 مسلسلا وفى العام الحالى مايقرب من 30 فقط، ولكن مع وجود أعداد كبيرة من المسلسلات وعدد قليل من الكتاب يجعلهم يبحثون عن الأفلام الشهيرة ويقدمونها كمسلسلات.

* ويتفق مع هذا الكلام الكاتب أبو العلا السلامونى ويقول إن تحويل الأفلام القديمة إلى مسلسلات هو نوع من الإفلاس الفنى، ومحاولة لكسب شهرة جديدة من الشهرة القديمة فهى محاولة غير مقبولة ومفترض أن هناك موضوعات عصرية تحتاج إلى معالجتها بطرق جديدة، مشيرا إلى أن الحالة الوحيدة التى يقبل فيها هذا التحويل الدرامى، هو أن هناك أبعاداً أخرى فى المسلسل تختلف عما تم طرحه فى الفيلم المأخوذ عنه، وأن يكون هناك رؤية جديدة وفكرة مختلفة عن الاصل، ولابد للكاتب من تقديم مبررات قوية تجعله يقوم بإعادة هذا العمل.

وقال السلامونى إنه حاول تقديم رؤية جديدة فى مسلسل «اللص والكلاب» تختلف عن الفيلم الشهير الذى أخرجه حسين كمال عن قصة لأديب نوبل نجيب محفوظ، لأن الفيلم كان مجرد قصة بوليسية، بينما كان له أبعاد أخرى ضرورية تستدعى تقديمه فى رؤيه جديدة، وهو أن الصحفى رؤوف علوان أحل السرقة لسعيد مهران وفى النهاية تنكر له، فعملية استحلال السرقة ذاتها هى ما لفت نظرى، وهو ما تكرر فيما بعد من قبل بعض الجماعات المتطرفة التى استحلت أموال الناس باعتبارهم كفاراً.

* ويعترض السينارست وليد يوسف هو الآخر على فكرة تحويل الأفلام السينمائية إلى مسلسلات لأن ماحققته هذه الأفلام من شهرة ونجاح لابد أن يظل منسوبا لاصحابه ولا يشاركهم فيه أحد غيرهم ولا توجد دواع درامية لهذا التحويل فهناك من المشاهد والرؤى الموجودة حاليا على الساحة ما يمكن أن نقدم من خلالها المئات من المسلسلات.

* من جانبه يقول المخرج الكبير على عبد الخالق صاحب فيلم «العار» الذى تحول إلى مسلسل: «ولم لا..فلدينا عشرات الأفلام الشهيرة التى تستحق تحويلها إلى مسلسلات، وهذا الأمر وارد فى كل مكان، فكم من قصص أدبية تم تناولها فى افلام ومسلسلات إذاعية وتليفزيونية، والسينما الأمريكية نفسها تحولت كثير من أفلامها إلى مسلسلات ..و«العار» حقق العام الماضى نجاحا باهرا.. فالقصة عندما يعالجها سينارست ماهر ويظهرها بشكل جيد تحقق النجاح ويقبل الجمهور على مشاهدتها، ولا اعتقد ان هذا افلاس فنى أو أدبى، فالفيلم بشهرته عندما يتحول إلى مسلسل يكون نوعا من تذكير المشاهد بأحداث الفيلم وعمل مقارنة بينهما.

* أما الناقد محمود قاسم فيقول إن هذه التجربة ليست جديدة على الدراما المصرية، فقد سبق استنساخ فيلم «لاتطفئ الشمس» فى مسلسل تليفزيونى عام 1965ونجحت الفكرة، وستظل جذابة وسهلة بالنسبة للكثيرين من صناع الدراما الذين يسعون لتقديم تنويعات على موضوعات قديمة أحبها الناس، ومن طبيعة المشاهد أنه يحب التفاصيل الأكثر، والمهم هو مراعاة الجودة والإجادة، فالمشاهدة التليفزيونية الدرامية عليها إقبال شديد ولكن ماهو المسلسل الذى يجذب المشاهد؟ هذا هو الموضوع ووهو ما نجح فيه مسلسل «العار» العام الماضى، لأنه قدم قصة غير قصة الفيلم وجذبت المشاهد تماما وهذا هو المطلوب.

وفى النهاية يتساءل الكاتب والناقد سامى حلمى قائلا: ما الذى يمنع تحويل عمل ذى قيمة من وسيط إلى اخر.. المهم كيف يحدث ذلك وبأى مستوى فنى؟.. فمسلسل سمارة الذى يعرض حاليا كان فى الأصل مسلسلاً إذاعيًا قبل أن يتحول إلى فيلم، وحين كان يذاع لم يكن أحد يتواجد وقتها فى الشارع لأنه جذب الناس بشدة فى ذلك الوقت الذى لم يكن فيه تليفزيون .. وعند عرضه كمسلسل تليفزيونى، فإننا يجب أن ننتظر حتى نهاية عرض المسلسل ونتعرف على رد فعل المشاهد وتقييمه للعمل القديم والجديد وبذلك نقدر ان نحكم على نجاح العمل من فشله، مشيرا إلى أننا بشكل عام نعانى من نقص عدد كتاب الدراما الجيدين، ولكن مع ثورة 25 يناير فإنى أؤكد أن الشباب سيكون لهم رأى آخر فى المعالجات التليفزيونية والسينمائية.

أكتوبر المصرية في

07/08/2011

 

عادوا بقوة فى مسلسلات ما بعد الثورة النجوم العرب يغزون الدراما المصرية

شيماء مكاوي 

رغم قرار نقيب الممثلين السابق د.أشرف زكى بمنع النجوم العرب من المشاركة فى الأعمال الدرامية المصرية، والذى أثار ضجة كبيرة وقتها، عاد النجوم والنجمات العرب بقوة إلى مسلسلات رمضان هذا العام، حيث تقوم المطربة اللبنانية كارول سماحة ببطولة مسلسل «الشحرورة» عن قصة حياة المطربة صباح، ويشاركها البطولة عدد من الفنانين العرب مثل كارمن لبس، كما يقوم الفنان السورى تيم الحسن ببطولة مسلسل «عابد كرمان»، وتشارك اللبنانية نيكول سابا فى بطولة مسلسل «نور مريم»، كما يشارك النجم السورى جمال سليمان ليلى علوى بطولة مسلسل «الشوارع الخلفية»، وكذلك تقوم جومانا مراد ببطولة مسلسل «إعادة نظر»، بينما تشارك التونسية فريال يوسف فى بطولة «الريان»، ومى سليم فى مسلسل «مكتوب على الجبين»..فهل سيخطف النجوم والنجمات العرب الأضواء من النجوم المصريين هذا العام..هذا ما سوف نعرفه من خلال السطور القادمة..

فى البداية يقول السيناريست وليد يوسف: «من حق أى منتج أن يستعين بما يحلو له من فنانين مادام سيخدم العمل وسيحقق نجاحا، ومن المفيد حدوث تعاون بين الفنان المصرى والعربى ويشرفنا بالطبع وجود الفنان السورى أو اللبنانى فى مصر، فمصر دائما قلعة الفن وقديما كانت هناك صباح وأسمهان وفريد الأطرش، وإن كان الواضح أن المنتجين يستعينون بالممثلين العرب لحل مشكلة ارتفاع أجورالنجوم المصريين، ولكن لابد أن نلاحظ شيئا فى غاية الأهمية هو أن هذا الحل لا يمكن تطبيقه فى كل الأوقات لأنه لا يعقل أن ممثل عربى سواء كان سورياً أو لبنانياً أو غيره أن يقوم بدور مصرى من الدرجة الأولى كرجل من الصعيد أو من الريف.

* أما المخرج على عبد الخالق فيقول: هذا العام سيكون الصدارة فيه للمسلسل السورى والتركى بدلا من المسلسل المصرى نتيجة لما حدث مؤخرا فى مصر، وهذا الأمر فى منتهى الخطورة لأنه سيؤثر علينا وعلى الدراما لأنه لو حدث إقبال من المعلنين على تلك الأعمال ستكتفى القنوات الفضائية العربية بهذه النوعية من المسلسلات وسيبعدون عن المسلسل المصرى مما يؤثر بشكل مباشر على الدراما المصرية، وكان لابد للمسئولين فى تلك الحكومة الانتقالية بمصر أن يأخذوا فى اعتبارهم ذلك الأمر لكنهم للأسف الشديد انصرفوا إلى أمور فرعية وهامشية، و أنا ضد إقصاء الفنانين العرب من الأعمال المصرية بأى شكل من الأشكال مادام أن هناك فنانون لديهم الموهبة الحقيقية.

* ويعقب المنتج إسماعيل كتكت قائلا: أنا سعيد جدا بأن هذا القرار لم ينفذ وسعيد أكثر باشتراك الفنانين العرب فى الدراما المصرية فهذا إن دل على شئ فيدل على وحدتنا أمام العالم، واشتراكهم هذا العام سيكون إيجابيا وتأثيرهم سيكون للأفضل، وللعلم أنا الآن بصدد التحضير لعمل فنى سأجمع به العديد من الفنانين من كافة الدول العربية وسيفوق تكلفته 10 ملايين دولار وسيكون عملا ضخما للغاية.

* ويقول الناقد محمد الشافعى: اشتراك الفنانين العرب فى الدراما فى شهر رمضان أمر إيجابى وسيثرى الشاشة والدراما المصرية وهذا لا يمنع أن هناك العديد من الفنانين المصريين الموهوبين لكن هناك أيضا فنانون عرب أيضا موهوبين، مثل كندة علوش، سولاف فواخرجى، جمال سليمان، تيم الحسن وغيرهم، وفى هذا العام ستظهر المطربة كارول سماحة فى دور الشحرورة، وكل هذا يضيف إلى الدراما المصرية ولا يقلل منها بأى شكل من الاشكال.

* ويقول الناقد أبو العلا السلامونى: المشاهد هو الذى يختار ما يشاهده وإذا تم منع الفنانين الذين يفضلهم المشاهد سينصرف عن متابعة الدراما لعدم وجود نجمهم المفضل،وهذا الأمر سيعود بالخسارة على الدراما المصرية بشكل عام، أما عن اشتراكهم فى الأعمال الرمضانية فالأمر لا يمكننى أن أحكم عليه بالإيجاب أو السلب إلا بعد مشاهدة هذه الأعمال هذا الأمر بالنسبة للنجوم العرب الذين يظهرون لأول مرة مثل كارول سماحة على سبيل المثال فلا يمكننى أن احكم على مسلسل «الشحرورة» إلا بعد مشاهدته، أما بالنسبة لنجوم العرب الذين تابعناهم فالمشاهد الذى انجذب اليهم سيتابع أعمالهم وسينتظر منهم المزيد لأنهم أشبعوا رغبته فيما سبق بسبب موهبتهم الفنية وأعمالهم المتميزة.
* وتقول الفنانة أيتن عامر: هذه الظاهرة تدل على مكانة مصر وتدل أكثر أنها قلعة الفن والفنانين من كل البلاد العربية، وهذا جيد والموهوب منهم ينجح مثل «هند صبرى وجمال سليمان وتيم الحسن» وغيرهم، وغير الموهوب لا نراه ثانية فالساحة دائما تكبر بنا جميعا مصريين وغير مصريين، وانا مع إصرارهم على العمل لأن هذا سيخدم الدراما المصرية ولا يقلل من شأنها فعلى العكس من الممكن ان يقل شأنها لو تم تنفيذ هذا القرار الخاطئ..

أكتوبر المصرية في

07/08/2011

 

درامـــا الـثـورة وبرامـج الـمـلـل

محمد رفعت 

حشر ثورة 25 يناير فى الدراما والبرامج أصاب الناس بالملل خاصة وأن شيئًا لم يتغير طوال الشهور الستة الماضية، ولم تشعر الجماهير بأى اختلاف حقيقى وملموس بين النظام السابق وما يحدث الآن..

وبالعكس سادت نغمة الإحباط مرة أخرى، وعاد الجميع يشكون من الفوضى والبلطجة وعدم الاحساس بالأمان واختناق المرور وارتفاع الأسعار، ولم تفلح القرارات الأخيرة مثل المحاكمات العلنية لرموز العهد البائد، والاتفاق على إقرار حد أدنى وحد أقصى للأجور، والتخلص من كتيبة المستشارين والمحالين إلى المعاش فى كل المواقع والمؤسسات والتى تلتهم جزءًا كبيرًا من الأجور فى ميزانية الدولة، وغيرها من الخطوات المهمة التى طالما انتظرتها جموع الشعب وطالب بها الثوار، لم تفلح كل هذه القرارات الثورية فى إعادة البسمة إلى الوجوه وإعادة روح التفاؤل والأمل فى المستقبل التى ضاعت وسط الاتهامات بالتخوين فى برامج الفضائيات و«ماسورة» الأخبار والتقارير المتضاربة والمشككة فى كل شىء التى انفجرت فى الصحف و«الارتياب» فى كل ما يسمعون ويقرأون، وأثبت صناع الدراما المصرية أنهم مجموعة من الأرزقية الذين يتعاملون مع الأحداث مهما وصلت درجة أهميتها ومهما كانت فارقة فى تاريخ ومستقبل هذا الوطن بمنطق السبوبة، وهو ما جعلهم يرشون بعض المشاهير والشخصيات السطحية المقحمة على معظم الأعمال التى تعرض فى رمضان لتبدو مواكبة للثورة ومتجاوبة مع الأحداث السياسية، واتسمت معظم هذه المشاهد بدرجة من «التصنع» و«الابتذال» لم تصل إليها الدراما المصرية من قبل، خاصة فيما يتعلق بمحاولات اللعب بورقة الشهداء لاستدرار تعاطف ودموع الجمهور.

أما برامج رمضان فقد استمرت فى العزف على نفس النغمة المملة والحديث عن الفساد والنصب والأموال المسروقة والمرشحين للرئاسة والإخوان، والفلول وغيرها من القضايا والشخصيات التى قتلتها برامج ما بعد الثورة بحثًا واستهلكت من كثرة الطرح والتناول، و«ما زاد الطين بلة» هو إصرار منظم معدى هذه البرامج على الاستسهال وتكرار نفس الضيوف الذين أصبحنا نفتح الحنفية فنجدهم، ومن تخل عن دور الضيف فقد أصبح مقدم برامج ومن فاته التقديم، يكتفى بمداخلات تليفونية.. والنتيجة انصراف جمهور المنازل عن مشاهدة التليفزيون بمسلسلاته وبرامجه وضيوفه.. عمومًا خيرًا.

أكتوبر المصرية في

07/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)