حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

حديث الذكريات

الفنان الكبير إبراهيم الصلال [06]

أول نص مسرحي كويتي مكتوب كان «تقاليد» لصقر الرشود

عبدالستار ناجي

حينما نقترب من الفنان القدير إبراهيم الصلال، فإننا نقرأ كماً من العناوين الكبيرة التي سطرت مسيرة هذا الفنان الكبير، الذي استطاع عبر مشوار فني يمتد لأكثر من خمسة عقود من الزمان، أن يكون الشريك الأساسي والفاعل في مسيرتنا الفنية، فهو المبدع المسرحي الذي ستظل بصماته خالدة في ذاكرة ووجدان الجماهير، وهو أيضاً المقدرة على التنوع والتفرد التلفزيوني وكماً آخر من المحطات، التي نرصدها ويبوح بها نجمنا الكبير في حديث الذكريات. واعترف شخصياً وأنا اسجل ذلك المشوار، انني تعرفت على مسيرة مبدع.. وفي الحين ذاته مسيرة فرقة مسرحية شامخة هي فرقة المسرح الشعبي التي يترأس مجلس إدارتها.. وهي دعوة إلى القراءة والتأمل والاستمتاع. يتواصل حديث الذكريات مع الفنان القدير إبراهيم الصلال، في الحلقة الماضية تعرفنا عن تجربة فرقة المسرح الشعبي لتقديم مسرحية «سكانه مرته» في البحرين، وايضا دخوله الى قسم الموسيقى بعد ان رفض لصغر سنه في قسم المسرح والكشاف الوطني، ولكنه ومن خلال الموسيقى دخل الى فرقة المسرح الشعبي، ليواصل مشواره ومسيرته العامرة بالانجازات.

ويتحدث عن تجربته في مسرحية «تقاليد»:

- التحقت بفرقة المسرح الشعبي عام 1959، وعملت معهم في مسرحية «تقاليد» التي كتبها واخرجها الفنان الراحل صقر الرشود، وكنت ضمن الفريق الفني للمسرحية، ويسجل التاريخ لهذه المسرحية، انها صاحبة اول نص مسرحي مكتوب وكان لصقر الرشود، وقدم يومها على صالة مسرح مدرسة صلاح الدين، وناقشت عدداً من القضايا الاجتماعية بأسلوب مسرحي متجدد، وفيما اشير الى هذه التجربة فانني اسعى الى توثيقها لاهميتها وقيمتها الفنية والفكرية.

·     أعود مرة أخرى الى موضوع علاقتك مع عزف العود، خصوصا، انني شاهدتك في عدد من المناسبات وانت تعزف على العود، هل تم استخدام عشقك وعلاقتك مع آلة العود في أعمالك الفنية والمسرحية بالذات؟

قمت بالعزف على المسرح على آلة العود، وكان ذلك في مسرحية «الله يا الدنيا»» عام 1966 وقد حضر المسرحية يومها المغفور له أمير دولة الكويت يومها الشيخ صباح السالم وضيفه رئيس الجمهورية اللبنانية شارل الحلو، ويومها عزفت على العود عدة مقامات، وايضا اغنية لبنانية للفنانة السيدة فيروز، تفاعل معها الجمهور وفرح وقاموا بالتصفيق وحينما التقينا بضيف الكويت يومها شدد على اهمية التجربة، واشار الى مبادرة الاغنية اللبنانية بكثير من الحميمية والمحبة.

·         التلفزيون.. متي كان أول مرة؟

في عام 1963، حينما تم افتتاح تلفزيون دولة الكويت، كانت فرقة المسرح الشعبي متضامنة مع جمعية الفنانين ضد التلفزيون.

·         ما حكاية ذلك الموقف؟

كان الفنان شادي الخليج، مختلفاً مع التلفزيون يومها حول عدد من القضايا الخاصة بحقوق الفنانين يومها امتنع مع عناصر جمعية الفنانين للتعاون مع التلفزيون، ولذلك قام عناصر فرقة المسرح الشعبي التي كانت تضم صفوة من الفنانين وعلى رأسهم عبدالله خريبط لم يكونوا يعملون مع التلفزيون.

في بداية التلفزيون عملوا عدة اعمال، منها «اذا فوتها الفوت ما ينفع الصوت»، وعدد اخر من الاعمال. وبعدها انقطعوا عن العمل لتلك الاسباب التي اشرت اليها.

في تلك الفترة التي انقطع بها عناصر فرقة المسرح الشعبي، كانت النجومية يومها في التلفزيون للعناصر فرقة المسرح الولي.

نجوم «العربي» كانوا دائما في التلفزيون لاسباب كثيرة، وقدموا الكثير من الاعمال ومنها «محكمة الفريج» وغيرها ولعل من الاسباب التي ساهمت في ذلك وجود الفنان القدير سعد الفرج عضو فرقة المسرح العربي على رئاسة قسم التمثيليات بالتلفزيون، وكان الفنان غانم الصالح «رحمه الله» مراقبا لذلك القسم، وكل منهما كان عضوا في فرقة المسرح العربي، ما جعلهم، بشكل او بأخر يقربون عناصر فرقة المسرح العربي.

ويتابع: تضامن عناصر فرقة المسرح الشعبي مع الفنان شادي الخليج وجمعية الفنانين، جعلهم لا يعملون في التلفزيون، وهذا ما جعل نسبة كبيرة من نجومنا بعيدا عن الاضواء، رغم شهرتهم المسرحية والفنية.

·         ولكنني اعرف أنك عملت مع التلفزيون؟

نعم، انا قررت ألا التزم بذلك الموقف، لانه بشكل او بأخر، يضر بمصالح الفنانين، ومصلحتي ايضا، ويعطل مسيرتنا، لهذا ذهبت الى الاعلامي محمد ناصر السنعوسي وسألته لماذا نحن لا نعمل؟. فكان ردة: هل جئتم ونحن رفضنا.. قلت: لا... وقال: تعالوا والباب مفتوح امام الجميع.

ويستطرد: وكان عنده مسلسل اسمه «اسباب النزول» باللغة العربية الفصحى وسألني عن امكاناتي باللغة الفضحى، فقلت: جربوني.

ويقول: المخرج نزار شرابي «رحمه الله» سوري، وكان معه المرحوم كاظم القلاف كمساعد، اعطوني ورقة من النص، وقرأت بدون تشكيل... مما اكد لهم انني مقتدر في التعامل مع اللغة العربية الفصحى.. وبدأت اعمل معهم في المسلسل التلفزيوني «اسباب النزول».

·         من كان معك في المسلسل يومها؟

كثيرون.. كل نجوم الكويت.. وبالذات فرقة المسرح العربي، وبعض المسرح المدرسي امثال عاطف شعبان وعلي الزفتاوي.. وكم اخر من الفنانين.

·         نعود الى المسرح؟

تتواصل مسيرتي الفنية، حيث قدمت مسرحية «غلط يا ناس» وكانت فكرة عبدالكريم مراد وكيل وزارة الصحة المساعد وسيناريو وحوار واخراج الضويحي. وقدمت على المسرح، وبعدها قدمت مسرحية «الجنون فنون»، و«اصبر وتشوف» وجميع تلك الاعمال للراحل الضويحي و«حرامي اخر موديل» و«كابوي في الدبربة» تأليف ابراهيم العواد واخراج الضويحي وقدمنا «العلامة هدهد» تأليف صالح موسى واخراجي.

وكان اول اخراج لي في المسرح من خلال المسرحية الكوميدية الهادفة «العلامة هدهد» وقد شجعني كل من الراحلين عبدالله خريبط وعبدالرحمن الضويحي وبقية اعضاء فرقة المسرح الشعبي.

·     انت في المسرح.. كتبت.. واخرجت.. ومثلت.. وقمت بجميع العمليات الفنية؟ وايضا الوظائف الادارية حتى رئاسة مجلس الادارة حاليا؟

اتشرف بان اكون احد ابناء فرقة المسرح الشعبي وابن الحركة الفنية في الكويت، الذي عاش جميع المراحل، وساهم في رفد المسيرة المسرحية والفنية.

ويستطرد: وبعدها توالت الادوار.

·         ماذا عن الاذاعة؟

الاذاعة عملت بها في وقت مبكر ايضا.. مع عبدالعزيز الفهد ومنصور المنصور. وحمد المؤمن. وعبدالله خريبط.. ومكي القلاف وفرقة «بوجسوم».. وهم من العناصر الذين قدموا مشاركات مبكرة في الاذاعة مع بقية من الفناني.

·         متى بدأ الجمهور يعرفونك.. ويأشرون عليك في الاسواق والشارع. بأن هذا هو الفنان ابراهيم الصلال؟

بعد مسرحية «الجنون فنون» وايضا بعد مسلسل «اسباب النزول» وبعض المسلسلات في التلفزيون مثل «رسالة» وغيرها من الاعمال بالذات مع المخرج عادل صادق وعدد اخر من المخرجين جاء ومن مصر مثل محمد شرابي وغيره.. بعدها بدأ الجمهور يعرفني.. حينما ادخل السوق. أو اذهب الى اي مناسبة اجتماعية.

·         الصحافة كيف تعاملت معك في تلك الفترة؟

اول من كتب عن صحيفة «صوت الخليج» المرحوم باقر خريبط، وبعدها كتب عن النقاد بلال عبدالله، وصالح الغريب في «السياسة» يومها.. وعدد اخر من الصحافيين الكويتيين والمقيمين العرب الذين أتوا يكتبون في صحفنا اليومية.

ويستطرد: الناقد بلال عبدالله، كان وقتها يكتب ويضع علاقات لكل فنان من حيث مستوى الاجادة.

·         أعلى علامة حصلت عليها؟

تسعة من عشرة، واقل علامة كانت ستة من عشرة.

·         انتقل الان للحديث على صعيد الأسرة. حدثني في هذا الجانب؟

انا تزوجت عام 1959 من ابنة عمي، اول اولادي كان عام 1962 «خالد» وبعدها جاء الابنات والبنات، وجميعهم اكاديميون، حتى البنات اكملوا دراستهم الاكاديمية.

·         هل لاحد من ابناء اهتماماته فنية.

كلا.

·         هل انت لا تريد؟

لا... هذه حريتهم، ونحن نعيش في بيت ديموقراطي. ثم ان كل ما في الامر، انها هوايات، ولا يوجد بينهم احد هوايته الفن.

·         من احفادك.. يشبهك؟

عندي والحمدلله «17» حفيدا.. حفظهم الله وبارك خطواتهم.

·         الله يحفظهم.

والحمدلله ليس بينهم احد يشبهني... «ضاحكا». انهم يشبهون اباءهم.. وامهاتهم.

·         بعد «سكانة مرته» ما المحطات الابرز في مسيرتك الفنية؟

مسرحية «الجنون فنون» و«اصبر وتشوف» لانني في «الجنون فنون» اخذت دور البطولة المطلقة. وكان الضويحي يمثل ايضا يومها بدور المحامي، حيث كان يعمل ككاتب وكمخرج ايضا، وبعد «الجنون فنون» مسرحية «مدير طرطور» وقمت باخراجها مسرحيا ايضا من بطولتي، ومن المحطات الاساسية ايضا مسرحية «رزنامة» وكانت تجمع جميع عناصر فرقة المسرح الشعبي، النمش، المسعود، احمد الصالح، طيبة الفرج، ورنا، وجاسم الصالح، وبدر المفرج وفيحان العربيد. الجميع اشترك.

·         كيف كان صداها؟

نجاح جماهيري منقطع النظير. واستمرت عروضها لفترة طويلة اقتربت من «3» اشهر، كما اننا سافرنا بها الى البحرين من جديد، لاننا قبلها كنا قد دعونا فرقة «فناني البحرين» وجاءوا عندنا حيث قدموا احدى عروضهم في الكويت «بيت طيب السمعة»، دعم رد الدعوة من خلال تقديم مسرحية «رزنامة» في البحرين والتي حصدت ايضا كثيراً من النجاح والاقبال والاشادة.. ويومها عرضنا ايضا على المسرح الاهلي للمرة الثانية بعد تجربتنا الاولى في مسرحية «سكانة مرته».

وفي الغد نتحدث عن مسرحية «بيت طيب السمعة» ومشاركة الاعلامية نبيل الحمر بها.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

07/08/2011

 

محمد المنصور.. شوية أمل.. تفرح!

عبدالستار ناجي  

نموذج نادر من الفنانين، هكذا هو الفنان الكبير محمد المنصور، لقد عرف منذ مرحلة مبكرة من مشواره الفني، ماذا يريد؟

ووفق ذلك الفهم، راح يختار بعناية، ويتعامل مع الشخصيات التي يقدمها باحتراف عالي المستوى، وهوفي كل مرحلة، ذلك النجم الذي يمتلك القدرة على تغيير جلده، وتقديم الشخصية المثيرة للجدل والحوار، وفي هذا العام، او بمعنى أدق، في رمضان هذا العام 2011، نتواصل معه من خلال المسلسل الخليجي - او البحريني بمعنى ادق - «شوية امل» الذي يمثل (نقلة) نوعية في الاختيارات، تعمق النهج الذي راح يؤكد عليه.

وقبل ان ننطلق الى «شوية امل» نستعيد جوانب من الذاكرة، ففي العام الماضي، كان الفنان الكبير محمد المنصور حاضرا عبر شخصية (شملان) في مسلسل «زوارة الخميس».

وهي بلا ادنى شك، شخصية «خطرة» لو جازف نجم اخر بتقديمها، لفتحت عليه ابواب (جهنم) من حيث الهجوم، والمواقف الاجتماعية، خصوصا، وهو يرتكب الخيانة مع اخت زوجته في المسلسل، ليكسب عداء النساء في العالم العربي، الا ان ما يمتلكه الفنان الكبير محمد المنصور من رصيد انساني، واجتماعي، واخلاقي مشهود به يشفع له.

لقد كان يعلم خطورة الشخصية، كما كانت تعلم ذلك الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، وكانت امام تحد يتطلب وجود (نجم) يتسطيع ان يتحمل نقل الشخصية والنقلات الدرامية التي يمر بها، فكان الحل عند الفنان محمد المنصور، الذي مثل احد الرهانات الحقيقية للانطلاق بالعمل بعيدا.

وتصل الى «شوية امل» حيث يجسد شخصية «فالح» تلك الشخصية المشبعة بالمفاجأت، والنقلات، والمتغيرات التي تنتظر «شوية الأمل» بفارغ الصبر.

معه في «شوية امل عدد بارز من الفنانين بينهم مبارك خميس وزهرة عرفات ومرام والعمل يقوده المخرج البحريني الشاب علي العلي، الذي نشاهد له هذا العام ايضا مسلسل «الفرصة الثانية».

شوية امل -منذ العنوان- نحن امام كم من وجهات النظر، التي تنظر الى ذلك الامل، حتى ولو كان قليلا، بعين من التحليل والتفسير، ولربما الرضا.

عمل يذهب بنا الى افاق اسرة ومجتمع، يعيش الالم والتعب، وحينما تأتي تلك «الشوية» فإن كلاً منهم «يغرف» منها، لأن الأمل قليله او كثيره يمثل حالة من الرضا عند النفوس الصابرة، المؤمنة، اما تلك التي لا تعرف الرضا، وتنطلق من نفوس مدمرة قاسية فإنها تذهب الى ذلك الالم لتحصد ما تريد، بأسلوبها وبمنهجيتها وبلغته السلبية في احيان كثيرة.

احداث واقعية، حرص على ان يقدمها المخرج علي العلي ببساطة متناهية..

وضمن ذلك الفضاء الاجتماعي، يظل (فالح - محمد المنصور) دؤوباً حريصا على بلوغ ذلك الامل، عبر مسيرة مشبعة بالتعب، ولربما القسوة.

وهنا تدخل الشخصية في فضاءات متداخلة من الاحاسيس والرغبات الذاتية حيث شيء من الانانية وحب السيطرة والجشع والطمع وتأثير كل ذلك على بقية العلاقات الانسانية التي تحيط به...

في بناء درامي، كتب بعناية، ونفذ بحساسية فنية عالية وخدمات انتاجية عالية الجودة، امنها المنتج البحريني عمران الموسوي (عمران ميديا).

وحينما نتأمل «شوية امل» تعرف جيداً، انه ثمه علاقة (خصبة وثرية) تجمع بين الفنان الكبير محمد المنصور ومملكة البحرين على وجه الخصوص.

حيث قدم من هنالك عدداً من الأعمال، ستظل خالدة في ذاكرة الدراما التلفزيونية، بالذات، دوره في مسلسل «نيران» الذي يمثل احدى النقلات الاساسية في مسيرة الفنان محمد المنصور وايضا في مسيرة الدراما الخليجية بشكل عام.

وعندما يأتي مسلسل «شوية امل» فانه يسير على ذات النهج، حيث تلك الطروحات الانسانية والاجتماعية الخصبة، حيث واقع الاسرة الخليجية وما تعيشه من احداث يومية مشبعة بالعواطف والانفعالات وايضا الرغبات الشخصية، وما ينتج عنها من تغيرات في حياة افراد تلك الاسرة، على الجانبين السلبي والايجابي.

وبشئ من التفاصيل التي تذهب الى العمق، تشير الى ان الحكاية تعتمد على قصة حب، من طرف واحد، تطرح سؤالاً يظل يتحرك طيلة الحلقات، حول الكيفية التي تستطيع بها (هاجر) «زهرة عرفات» ان تترك زوجها الذي يحبها لتذهب لعشيقها فالح (محمد المنصور... وابعاد مثل تلك التجربة، على كافة العلاقات الاجتماعية التي تحيط بتلك الشخصيات عبر رحلة عامرة بالوجوة والشخصيات والاحداث والمواقف التي تظل تناقش كماً من الموضوعات، كل حسب زاويته.. وموقفه.

وتشير الى ان قلة اعمال الفنان محمد المنصور، هذا العام، بالاضافة الى خياراته، ودقة الضوابط التي يذهب الى من نص وشخصية يعود ايضا الى ظروفه الصحية، ففي الوقت الذي شرعت فيه آليات الانتاج الدرامي للدورة الرمضانية الحالية، كان عليه ان يشد الرحال الى مدينة «نانسي» الفرنسية، بالقرب من الحدود والسويسرية، من اجل اجراء عملية جراحية تعتمد على اعادة ربط الأربطة التي تسيطر وتحرك الكتف والذراع، وهو امر يحتاج اكثر من ثلاثة اشهر من الجراحة اولا، ثم النقاهة ثم العلاج الطبيعي، والعودة مجددا الى نانسي للخضوع الى الفحوصات التي ترصد الحالة، وهذا ما مر به الفنان محمد المنصور على مدى الأشهر الثلاثة الماضية التي جعلته بعيدا عن اي نشاط فني واجتماعي ولكن هذا لا يمنع من ان «شوية امل».. تفرح. وشوية امل تسعد، وشوية امل تفتح الباب على مصراعية امام كم اخر من الخبرات والتجارب الجديدة.

خلال تعاونه مع مجموعة (عمران ميديا) بقيادة المنتج ورجل الاعمال عمران الموسوي، وايضا المخرج الشاب علي العلي، ومنذ لقائهم في ابوظبي، على هامش مهرجان ابوظبي السينمائي الدولي (اكتوبر 2010) الذي أتشرف أن اكون احد شهوده، طرحت مجموعة من الأفكار لمزيد من التعاون الفني المشترك، سواء مع الفنان محمد المنصور او شركة «سفن ستايل» (الاخوان المنصور).

هكذا تعاونيات من شأنها اثراء التجربة الانتاجية الخليجية، لأننا امام عدد من الاقطاب، التي تشتغل للحرفة، وهي منذورة للعمل، والتضحية.

والابداع، من اجل فعل فني واعلامي، يليق باسماءها، واسم الحركة الفنية في دول مجلس التعاون الخليجي.

شوية امل قد تكون تجربة احادية، لكنها ذات ابعاد ومضامين كلما نظرت إليها من جانب وجدتها ثريه، وقيمة وعميقة.

وهكذا هو الفنان الكبير محمد المنصور، يذهب الى حديث تلك الشخصيات الثرية، والعميقة، التي لا تفارقنا، حينما يفارقنا العمل، بل تظل حاضرة ونابضة.

فمن يتذكر الفنان محمد المنصور، فانه حتى سيتذكر (على جناح التبريزي وتابعه قفه) و(بسل يابحر) و(حوس المصاطب) و(نيران) وريح الشمال، وكماً اخر من نتاجات، لعل آخرها واحدثها «شوية امل».

وهي دعومة للاستمتاع... بالامل.  

وجهة نظر

التنافس

عبدالستار ناجي

سؤال يحاصرني كلما تذكرت مفردة «المنافسة» بالذات على الصعيد الفني، فمن ينافس من؟ ومن يتنافس مع من؟

هل تنافس الفنانة سعاد عبدالله الفنانة حياة الفهد...؟

وهل يتنافس الفنان عبدالحسين عبدالرضا مع الفنان سعد الفرج؟

وهل.. وهل..

ولكن حقيقة الأمور، هي شيء ما يختلف عن ذلك المنظور (الاحادي) الجانب لتلك المفردة.

فتألق عبدالحسين هو ثراء للحركة الفنية.. وهكذا هو الأمر بالنسبة لبقية نجوم الوسط الفني، وأي خلل عن هذا أو ذاك، هو خلل ينال الجميع.

لهذا فان للتنافس معايير ومضامين، تتجاوز كل ما هو مطروح وتقليدي ودارج.

من هذا المنطلق، نعيش كل تجربة على حدة، لتكمل وتثري التجربة الأخرى.

ومن هذا المنطلق فان الأجيال لا تتنافس، ولا تكمل بعضها البعض.

فالفنان طارق العلي لا ينافس الفنان عبدالحسين عبدالرضا، ولا الفنان داود حسين في مجال المنافسة مع الفنان محمد المنصور.

أجيال تكمل بعضها.. وتثري بعضها الاخر، وتواصل المسيرة.

التنافس يكون في حدود الدور والشخصية وأسلوب الأداء والفهم والتقمص والاحتراف الرفيع في التعامل مع معطيات العمل وطروحاته.

التنافس في التفكير بالمكانة التي يحتلها الفن والاعلام الكويتي، وليس بتكسير المجاديف... وبث الأخبار والاشاعات... لأن وجهنا الفني ليس بحاجة الى المزيد من التشويه.. والثبور بقدر ما هو بحاجة الى مزيد من الجدية في البحث والتحليل، والعمق في بلوغ النتائج...

ونخلص.. الى ان التنافس بوصلة من أجل مستقبل الحرفة الفنية...

هكذا نفهم التنافس...

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

07/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)