كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

شويكار.. نجمة الكوميديا الجميلة

( 3 )

بقلم: أحمد الجمّال

الجريدة الكويتية

في رمضان.. سير وحلقات في الصحافة اليومية الكويتية

   
 

«سر المكالمة الهاتفية بين أم كلثوم و(حواء الساعة 12)»

 
 
 
 
 
 
 
 

شويكار... نجمة الكوميديا الجميلة (3- 15)

سر المكالمة الهاتفية بين أم كلثوم و{حواء الساعة 12»

أحمد الجمَّال

تألقت شويكار في أولى بطولاتها على الشاشة، وأعاد المخرجون اكتشاف مواهبها الكوميدية والاستعراضية، لتدخل مرحلة جديدة من حياتها الفنية. تناولت الحلقة السابقة كيف تحوَّلت إلى بطلة حصرية في أعمال زوجها فؤاد المهندس، وحققت جماهيرية كبيرة في المسرح والسينما والمسلسلات الإذاعية، وبلغت ذروة نجاحها قبل نهاية الستينيات، وطاردها شبح الاعتزال المبكر، وكادت أن تضحي بعشقها للتمثيل من أجل طفلتها الوحيدة... السطور التالية تحمل فصلاً جديداً من حياتها.

بعد زواج شويكار والمهندس، سيطرت أفكار غريبة على عقل النجمة الجميلة، واعتبرت أن «عين الحسود» تُكدِّر صفو حياتها مع زوجها، وتلاحقها بأفعال شريرة، لتعيش لحظات من الرعب، وكأنها في كابوس مفزع. لكن الحقيقة أن مَنْ يعتقدون في أعمال السحر، تركوا ذات يوم عند بابها جمجمة، وأوراقاً صفراء بكلمات غامضة، فأصابها الهلع من المفاجأة، ولم تستطع الصراخ. وبمرور الوقت اعتادت أن ترى عظام دجاج وتراباً أسود، وحاولت أن تستدل على الفاعل من دون جدوى.

حاول المهندس أن يهدئ من روعها، ولكن الخوف جعلها دائمة الانفعال والغضب، ولم تجد ملاذاً سوى أن تغلق عليها باب غرفتها، وتنخرط في البكاء، حتى تهدأ ثورتها، وتعود إلى طبيعتها مُجدداً، وتخرج مبتسمة لتحتضن ابنتها منة الله، وتتأهب للخروج مع زوجها إلى المسرح.

وبعد فترة اختفت أعمال السحر، ولكن شويكار كانت على موعد مع موقف أكثر إثارة، جرت أحداثه في حي الزمالك، عندما شب حريق في منزلها بعد نحو خمسة أعوام من زواجها من المهندس، وتحوَّل الحي الهادئ إلى ساحة مزدحمة بالناس، وتعلقت عيون هؤلاء بالدخان المتصاعد من أحد الطوابق، وبعد دقائق سيطر رجال الإطفاء على الحريق، وتصاعدت صيحات الفرح بنجاة النجمين المحبوبين.

تسرب الخبر فوراً إلى الصحافة، وظهرت شويكار والمهندس على درجات البناية، وسجلت وقائع الحدث الكاتبة سكينة السادات، وسألت شويكار: ماذا حدث؟ فقالت: «بسيطة والحمد لله... مساء الأربعاء ركّبنا أنبوبة البوتاغاز، وعند الفجر انفجرت، وأحدثت في العمارة دوياً هائلاً كدوي القنابل، وانتفضنا أنا وفؤاد وركضنا إلى غرفة ابنتي منة الله فوجدناها هبت مذعورة من النوم، وركضنا إلى المطبخ، ورأينا النار مشتعلة، وأسرعنا في مغادرة الشقة، وجاءت عربة الإطفاء، والنتيجة كل شيء تحطم إلا نحن. والحمد لله. العامل لم يحكم تركيب الخرطوم، ويبدو أن أحد الأشخاص كان يشعل سيجارة، وحدث الانفجار».

ترك الحادث أثره في شويكار والمهندس، وقال الأخير إنه يؤمن بقضاء الله وقدره، وثمة أمور حدثت لا يمكن لأحد أن يصدقها، فقد تعرضت شويكار للإجهاض أثناء وجودهما في مدينة بورسعيد لعرض إحدى مسرحياتهما، وكانت تداهمهما أمراض الإنفلونزا ونزلات البرد دائماً، ولا يعرفان سبباً لها، ما دفعهما إلى استشارة الطبيب، والبحث عن سر ملاحقة «عين الحسود» حياتهما الخاصة.

المثير أنه بعد سنوات من انفصال شويكار عن فؤاد المهندس، تكرَّر حادث مماثل في منزل الأخير، وروى نجله محمد وقائعه في مقابلة تلفزيونية، وكيف حصل قبل شهرين من وفاة والده في 16 سبتمبر 2006، عندها هرعوا إلى غرفته وحملوه بعيداً عن النيران، ورغم وصول رجال الإطفاء وسيطرتهم على الحريق، فإن كل مقتنيات النجم الكبير تحوَّلت إلى رماد!

طلاق وعودة

مرت شويكار بتجارب استثنائية في حياتها الفنية والخاصة، وذكرت في لقاء تلفزيوني تفاصيل طلاقها الأول من فؤاد المهندس، ثم عودتها إليه، ولكنها لم تفصح عن أسرار خلافهما، وقالت إنه من الطبيعي ظهور بعض المشاكل بين أي زوجين، وإنها رغم المآسي التي واجهتها في حياتها، فإنها تميل إلى المرح، وهذا سر نجاحها في أدوارها الكوميدية.

وشهد العام 1964، وداع شويكار المؤقت للأدوار التراجيدية بفيلم «حديث المدينة» من تأليف محمد عثمان وإخراج كمال عطية، وهي أدّت دور فتاة مستهترة، تدمر حياة لاعب كرة مشهور جسده عصام بهيج نجم الكرة المصرية في الستينيات، وظهر في الفيلم الإعلامي مفيد فوزي، كذلك شارك في البطولة كل من سميرة أحمد وعزيزة حلمي وسهير زكي.

صوت العندليب

في العام ذاته، أدّت شويكار دور ابنة الباشا في فيلم «أدهم الشرقاوي» من تأليف زكريا الحجاوي وإخراج حسام الدين مصطفى، وبطولة لبنى عبدالعزيز وعبدالله غيث وتوفيق الدقن، وغناء عبدالحليم حافظ. دارت الأحداث حول حكاية البطل الشعبي الذي تصدى للاحتلال الإنكليزي في فترة الأربعينيات.

كوكب الشرق

موقف لا تنساه شويكار، عندما تلقت مكالمة هاتفية من كوكب الشرق أم كلثوم، فهي ظنَّت في البداية أنها مزحة، وسيطر عليها الارتباك عندما تأكدت أن محدثتها سيدة الغناء العربي، وقالت لها: «لا تتركي فؤاد المهندس أبداً»، وحدَّدت موعداً لمشاهدة عرض مسرحية «أنا فين وأنتِ فين» عام 1965. وبعد انتهاء المكالمة أخبرت فؤاد بالأمر، وبدوره اتصل بمدير الأوبرا آنذاك شكري راغب، وصاح الأخير قائلاً: «يا نهار أبيض... الست لا بد من أن تُستقبل بشكل رسمي».

اعتبرت شويكار أن هذه المكالمة من أم كلثوم حدث فارق في مشوارها الفني، ونوع من التكريم لا يُقارن بأية جائزة أخرى، وفي يوم الزيارة تباينت مشاعرها بين الفرح والرهبة، وجاءت كوكب الشرق قبل موعد فتح الستارة، وجرت مراسم استقبالها الحافل فور نزولها من سيارتها. وفي قاعة العرض وقف الحضور لتحيتها ودوى التصفيق، وبعد انتهاء المسرحية توجه فؤاد المهندس وشويكار وفريق المسرحية لمصافحتها، وتحدثت «السِت» إلى شويكار قائلة: «أنا زعلانة منك.. لا تتركي فؤاد المهندس أبداً».

وجاء التكريم الثاني، عندما واتتها فكرة أن يلحن الموسيقار محمد عبدالوهاب أغاني مسرحية «أنا وهو وسموه» 1966، ولكنها طلبت إلى فؤاد المهندس أن يهاتفه، وفوجئ الأخير بموافقة موسيقار الأجيال على الفكرة، ليتحوَّل هذا اللقاء إلى جزء من تاريخها الفني، وتكريم من فنان كبير لنجمته المفضلة.

شبح حواء

أدركت شويكار أن مواصفات الكوميديا الناجحة تبدأ بالنص الجيد، وهي تعد أول ممثلة يكتب لها المؤلفؤن مسرحيات حصرية، وتظهر خلالها كبطلة وليست «سنيدة» لنجم بحجم فؤاد المهندس، وأصبحت «نجمة شباك» تجذب الجمهور ليقطع التذاكر، وشكَّلت حضوراً طاغياً على خشبة المسرح، وإطلالة مميزة في أدوارها المختلفة، بينما نجمات كثيرات السينما ترددن في العمل بالمسرح، ومن بينهن صديقتها الفنانة شادية التي خاضت تجربتها الأولى والأخيرة في مسرحية «ريا وسكينة» عام 1983.

اعتبر النُقَّاد أن شويكار على مدى 10 سنوات، احتكرت البطولة الكوميدية من دون منافسة حقيقية، وأنها أثارت خيال المؤلفين لكتابة مسرحيات حصرية لها، ومن أبرزها «حواء الساعة 12» 1968 من تأليف سمير خفاجي وإخراج عبدالمنعم مدبولي. يدل العنوان على أن ممثلة تتولى البطولة، ودارت الأحداث حول المؤلف سامي الباجوري (فؤاد المهندس) الذي يعيش مع زوجته محاسن (زهرة العلا) وتشعر بالغيرة عليه من زوجته الراحلة فكرية (شويكار). وأثناء كتابته إحدى رواياته، يتعرض لمواقف غريبة بعد منتصف الليل، ويظهر شبح زوجته الأولى فكرية ليجد نفسه في مأزق بعدما علمت أنه تزوج مجدداً، وتتتابع المفارقات الكوميدية، لتصل إلى نهاية غير متوقعة.

سيدتي الجميلة

بعد نجاح «حواء الساعة 12» كتب سمير خفاجي مسرحية «سيدتي الجميلة» المقتبسة عن «بغماليون» للكاتب الإيرلندي جورج برنارد شو، وأخرجها حسن عبدالسلام عام 1969. أدت شويكار دور النشالة (صُدفة) التي تطلب إلى كمال الطاروطي (فؤاد المهندس) أن يعلّمها فنون الأتيكيت، ويأخذها معه إلى إحدى حفلات المجتمع الراقي، وهناك تحدث مفارقات كوميدية.

شكلت «سيدتي الجميلة» علامة فارقة في مسيرة شويكار الفنية، وجسَّدت باقتدار شخصية «صدفة» الفتاة المتوحشة التي تطمح في التمرد على حياتها البائسة، وتميز أداؤها بطابع كوميدي استعراضي، لا سيما المشاهد التي جمعتها مع خبير الأتيكيت (فؤاد المهندس) وتعلمها آداب الطبقة الراقية.

في ذروة نجاح «سيدتي الجميلة» تعرضت شويكار لإجهاد شديد، واضطرت إلى السفر إلى لندن للخضوع لفحوص طبية، فتبيَّن أنها مصابة بانهيار عصبي، من ثم نصحها الأطباء بالراحة التامة لأشهر عدة، ورفض فؤاد المهندس استئناف عرض المسرحية كي لا يؤثر ذلك في صحة زوجته، ولكنها أصرت على التمثيل، ونشبت الخلافات بينهما، وبعد نقاشات حادة رضخت للأمر، واكتفت بالعمل في السينما.

مرّت شويكار بأصعب فترات حياتها، عندما ابتعدت عن المسرح بأمر المهندس والأطباء، لاحظ المقربون منها مدى توترها وعصبيتها الزائدة. وفي عام 1970 ظهرت في كواليس الإذاعة من خلال مسلسل «إنت اللي قتلت بابايا» مع كل من فؤاد المهندس ومحمود المليجي وزوز نبيل. وأثناء التسجيل اختلفت مع المخرج ورفضت الالتزام بتوجيهاته، وتدخلت شقيقة زوجها صفية المهندس، وحينها كانت مديرة البرامج الإذاعية، وفشلت في تهدئتها. وبعد إذاعة المسلسل في شهر رمضان، حقق نجاحاً كبيراً، وتحوَّل إلى فيلم سينمائي في العام نفسه، من بطولة شويكار وفؤاد المهندس ومحمد رضا، وأخرجه نيازي مصطفى.

حقَّق فيلم «إنت اللي قتلت بابايا» نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وجاء بعد عام من نجاح فيلم آخر بعنوان «العتبة جزاز» عام 1969، والذي تناول قصة شبكة تجسس في إطار كوميدي، وشارك شويكار في البطولة فؤاد المهندس في دور «مستر إكس»، ومحمد رضا، وأخرج الفيلم أيضاً نيازي مصطفى.

العائلة المحترمة

بعد أقل من 10 سنوات بدأ العد التنازلي لآخر أعمال شويكار في المسرح. في عام 1979، قدمت «إنها حقاً عائلة محترمة» آخر مسرحياتها مع المهندس، من تأليف بهجت قمر وإخراج سمير العصفوري، وشاركهما البطولة كل من أمينة رزق ومحمود الجندي وعبدالله فرغلي. دارت الأحداث حول الأستاذ أبو الفضل (فؤاد المهندس) الذي يتحمل مسؤولية تربية أبنائه بعد وفاة زوجته، وتتغير حياته عندما يتعرف إلى الراقصة أوسه (شويكار) ويقرِّر الزواج بها.

وفي العام التالي، ظهرت بوادر الانفصال الفني بين شويكار والمهندس، عندما قدم مسرحية «سك على بناتك» من تأليف لينين الرملي، وإخراج فؤاد المهندس، الذي أدى أيضاً دور الأستاذ الجامعي «رأفت» الحائر بين مشكلات بناته ورغبته في الزواج بحبيبته عصمت (شويكار) الحاضرة بصوتها من خلال الهاتف. والمثير أن الجمهور عندما كان يسمع صوت نجمته، كان يصفق بحرارة وتسري الهمهمات في القاعة، وكأنه يفتقد حضورها المتألق على خشبة المسرح.

شهدت «سك على بناتك» توقيع شويكار على آخر صفحة من رواية سطرتها بموهبتها على مدار 17 عاماً، وصنعت نجاحاً هائلاً للمسرح الكوميدي مع رفيق مشوارها فؤاد المهندس، وتألقت خلالها كنجمة استثنائية، حققت حضورها الفني، وتشبعت برائحة الكواليس وقاعة البروفات، ودخلت في مناقشات حادة مع المخرجين وأبطال العرض، وانتصرت للمسرح، واعتبرته عشقها الفني الأول والأخير.

شويكار تكشف حقيقة شقيقتها المزيفة «شاهيناز»

بعد أربع سنوات من احتراف شويكار التمثيل، ظهرت معها ممثلة تدعى شاهيناز طه في فيلم «المارد» 1964، قيل إنها شقيقتها الصغرى. أسند المخرج سيد عيسى دور البطلة «نوارة» إلى شويكار إلى جانب فريد شوقي، فيما قامت شاهيناز بدور «سعاد» ابنة الباشا (عدلي كاسب)، ولفتت الأخيرة الأنظار بإطلالتها الأرستقراطية، ولكن موهبتها لم تختبر في هذا الدور الصغير.

تعرضت الفتاة الشقراء إلى مقارنة ظالمة مع شويكار، ولم تسند إليها أدوار البطولة، لتظهر في سلسلة من الأفلام بشخصية واحدة، سيطرت عليها أدوار البنت المدللة، ولكنها أصبحت ممثلة معروفة لجمهور السينما، وقدمت نحو 19 فيلماً من بينها «شاطئ المرح» 1967.

وفي عام 1972، لفتت شاهيناز الانتباه في فيلم «خلي بالك من زوزو» للمخرج حسن الإمام، والذي حقق نجاحاً كبيراً، حيث جسَّدت شخصية «صافي» التي تدبر مكيدة للسندريلا سعاد حسني «زوزو»، حينما تتعمد إهانة أمها (تحية كاريوكا) الراقصة المعتزلة، لأجل أن تتزوج من ابن عمها سعيد (حسين فهمي)، الذي يعيش قصة حب مع «زوزو» ولكن مؤامرتها تبوء بالفشل.

وتتابعت أدوار شاهيناز في السينما، كذلك شاركت في المسلسل التلفزيوني «لا تطفئ الشمس» 1963، قصة إحسان عبدالقدوس وإخراج نور الدمرداش، وفي عام 1965 أسند لها المخرج عبدالمنعم شكري دوراً رئيساً في مسلسل «الأبواب المغلقة».

وظلت شاهيناز أسيرة أدوار الفتاة المدللة، وأدت دور مضيفة طيران أجنبية في فيلم «مطاردة غرامية» لتقف مُجدداً مع شويكار وفؤاد المهندس، وتجسد الشخصية نفسها في مسرحية «مطار الحب» 1970 من إخراج وبطولة عبدالمنعم مدبولي ويوسف شعبان، وانتهت في إثر ذلك علاقتها بالمسرح وأصبحت تكتفي بأدوارها السينمائية، وكان آخر ظهور لها في فيلم «آنسات وسيدات» 1974، وبعد مسيرة فنية قاربت العشرة أعوام، قررت الاعتزال.

ورغم أن الجمهور ظل على يقين لسنوات طويلة بأن شاهيناز طه هي شقيقة شويكار، فإن الأخيرة نفت في تصريحات إعلامية متأخرة في نوفمبر 2018 وجود أية علاقة قرابة تجمعهما، لا من قريب ولا بعيد، وقالت إن كل ما نشر في هذا الصدد إشاعات.

وأوضحت شويكار أن شاهيناز طه التي ظهرت معها في فيلم «مطاردة غرامية»، ممثلة زميلة ضمن فريق عمل الفيلم ليس أكثر، وأن شقيقتها «شاهيناز صقال» التي تشابه اسمها مع الممثلة لم تعمل في مجال الفن إطلاقاً! وهي متزوجة من مهندس وتعيش في أميركا، وكانت متزوجة من الملحن حلمي بكر في وقت سابق..

وبحسب حوار نادر أجراه معها الفنان سمير سمير في البرنامج التلفزيوني «هو وهي» قبل أكثر من 25 عاماً، قالت شاهيناز صقال إنها «ست بيت» ولم تعمل طوال حياتها سوى فترة قصيرة في «شيراتون» وتوقفت عن العمل بعد زواجها من حلمي بكر وإنجابها منه طفله الوحيد «هشام».

وتنفرد «الجريدة» بنشر صورة نادرة لشاهيناز صقال في شبابها لم تنشرها أية وسيلة إعلامية سابقاً.

 

الجريدة الكويتية في

08.05.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004