إحتضن فندق "بيفرلي هيلتون" يوم الأحد الماضي، الدروة الحادية والستين لجوائز جمعية الصحفيين الأجانب (هوليوود فورين بريس اسوسيشن) والمعروفة بالـ "جولدن جلوب أواردزو". هو ثاني أهم مهرجانات الجوائز في أمريكا بعد الأوسكار، وغالباً ما تعتبر نتائجه تمهيداً لنتائج الأوسكار. تحت تغطية إعلامية مكثفة، بدأ وصول النجوم إلى السجادة الحمراء، وسرعان ما بدأ صراخ المعجبين والمعجبات يعلو مع وصول بارادي، جاك نيكولسون، دايان كيتون، رينيه زيلويغر، تيم روبينز، شارون ستون، داني ديفيتو ، طوني شلهوب، انتونيو بانديراس، كيفن كوستنروغيرهم من النجومز البعض جاء حاملاً أحلام الفوز، والبعض الآخر سبق وأن فاز في العام الماضي، وجاء ليقدم الجائزة لآخر هذا العام. تصدّر فيلم "سيد الحلقات، عودة الملك"، قائمة الجوائز لفئة السينما، حيث حصل على الجوائز الأربع التي كان مرشحاً لها، وهي أفضل فيلم درامي، ونال مخرج العمل بيتر جاكسون جائزة أفضل مخرج لفيلم درامي، كما حصد هاورد شور جائزتي أفضل موسيقى تصويرية أصلية، وجائزة أفضل أغنية لفيلم عن اغنية (Into the west) غناء آني لينوكس وفران والش. وجاء في المرتبة الثانية فيلم "ضائع في الترجمة"، سيناريو وإخراج صوفيا كوبولا، إبنة المخرج المعروف فرانسيس فورد كوبولا، بحصوله على ثلاثة جوائز: افضل سيناريو لصوفيا كوبولا، ونال الفيلم جائزة أفضل فيلم كوميدي تسلمها منتج العمل، ونال بطل الفيلم بيل موراي جائزة افضل ممثل كوميدي. ومفاجأة المهرجان كان فيلم "كولد ماونتن" الذي كان متصدراً بثماني ترشيحات ولم ينل سوى جائزة واحدة ، حصدتها رينيه زيلويغر كأفضل ممثلة مساندة، وكانت خيبة أمل نيكول كيدمان هذا العام توازي خيبة طليقها توم كروز، الذي كان هو الآخر مرشحاً لفئة أفضل ممثل درامي عن فيلمه الأخير "الساموراي الأخير"، الذي لم ينل أي جائزة. والطريف أن نيكول كيدمان تولت إعلان نتائج فئة أفضل ممثل، وكان نظر توم كروز معلقاً فيها وهي تقرأ النتائج، وأومأ كلاهما بالتحية للآخر. وانتزع شون بين جائزة افضل ممثل درامي عن فيلم ميستك ريفر او النهر الغامض، التي كان مرشحا لها نخبة من اهم نجوم هوليوود مثل رسل كرو، توم كروز، بين كينغزلي وجد لو. وغاب شون عن حفل الجوائز وقام الممثل المخضرم ومخرج العمل كلينت ايستوود بتسلم الجائزة نيابة عنه، وحصد ميستك ريفر ايضا جائزة افضل ممثل مساند التي نالها تيم روبنز. أما أكثر الفائزين سعادة كانت شارليز ثيرون ، الممثلة الصاعدة التي انتزعت جائزة افضل ممثلة لفيلم درامي من ، نيكول كيدمان، كيت بلانشيت، سكارليت جوهانسون، اوما ثورمان، وايفان راشيل وود. لم تصدق شارليز ثيرون عندما تم اعلان النتيجة، ووقفت اما هذا الحشد الهائل من النجوم قائلة ( هذا سخف ، انه امر لا يصدق، انا مجرد فتاة من مزرعة في جنوب افريقيا، لا اصدق بأنني اقف هنا اليوم). وادت شارليز دورا معقدا ، عن قصة حقيقة لبائعة هوى تدعى ايلين ورنوس تتحول الى قاتلة Serial killer وكان قد تم القاء القبض عليها واعدامها في الحقيقة بسبب ما ارتكبته من جرائم. كما نالت دايان كيتون جائزة افضل ممثلة كوميدية عن فيلم Something’s gotta give والذي قاسمها فيه دور البطولة الممثل جاك نيكولسون. وكانت جائزة افضل فيلم اجنبي من نصيب افغانستان لفيلم بعنوان اسامة واعتلى منتج الفيلم المنصة وشكر الجمعية على اتاحتها الفرصة له للمشاركة والفوز وايصال صوت بلده الى العالم. اما نتائج الاعمال التلفزيونية فكانت كالتالي: حصد المسلسل القصير (ميني سيريز) ملائكة في اميركا خمسة جوائز وهي افضل ممثلة للممثلة القديرة ميريل ستريب، افضل ممثل آل باتشينو ، افضل ممثلة مساندة لماري لويس باركر، وحاز جيفري رايتس على جائزة افضل ممثل مساند بالاضافة الى حصول العمل ككل على جائزة افضل مسلسل قصير اوفيلم تليفزيوني. وجاء في المرتبة الثانية مسسل ذا اوفيس ، حيث نال جائزتين: افضل مسلسل كوميدي، بالاضافة لجائزة افضل ممثل كوميدي لريكي جيرفيز بطل الملسل، وهو من انتاج بي بي سي – اميركا. ونالت سارة جيسيكا باركر جائزة افضل ممثلة كوميدية عن دورها في مسلسل Sex and the city والذي يشهد حاليا تصوير اخر حلقات الموسم الختامي، حيث تقرر ايقاف المسلسل. ونالت فرانسيس كونروي جائزة افضل ممثلة لمسلسل درامي عن دورها في مسلسل Six feet under. اما جائزة افضل مسلسل درامي والتي تنازع عليها خمس من اهم الاعمال الدرامية التي تذاع حاليا على المحطات الغربية فكانت من نصيب مسلسل 24. وانتزع انتوني لاباليا جائزة افضل ممثل درامي عن مسلسل Without a trace. وحاز الممثل الكبير مايكل دوغلاس على جائزة سيسيل بي ميل التقديرية التي تمنح سنويا لاحد النجوم تكريما لمسيرته الفنية الطويلة، وقد قام بالحديث عن اعمال مايكل دوغلاس السينمائية واستعراض مشاهد منها للحضور اهم نجمين شاركاه نجاحاته في مسيرته الفنية الممثل الكوميدي داني يديفيتو الذي مثل معه ثلاثة افلام هي Jewel of the Nile, romancing the stone, and the war of the roses حيث شكل كل من مايكل دوغلاس ، داني ديفيتو وكاثلين تيرنر ثلاثيا ناجحا في بداية التسعينات. وقامت ايضا الممثلة شارون ستون التي مثلت معه فيلم غريزة اساسية عام 91 بتقديم باقي اعماله السينمائية، ويذكر ان غريزة اساسية كان اساس شهرة وانطلاقة كل من شارون ستون ومايكل دوغلاس للنجاح الكبير الذي حققه لهما هذا الفيلم، وبدا مايكل دوغلاس مرحا وسعيدا وشكر شارون ستون ممازحا عند اعتلائه المنصة على الايام التسعة التي قضوها في السرير عام 91 ، اشارة للمشاهد الساخنة العديدة التي احتواها هذا الفيلم وجمعهما سوية. وفي استعراض لنتائج هذا العام نجد ان "كولد ماونتن" و"البحث عن نيمو" خلافاً للتوقعات لم يحصدا أي جوائز تذكر. حيث كانت الترشيحات ترجح فوز "البحث عن نيمو" كافضل فيلم كوميدي. والكل حالياً يترقب إعلان ترشيحات الأوسكار التي ستصدر في يوم الثلاثاء ، وسيتم الإعلان عن النتائج في التاسع والعشرين من شباط (فبراير) المقبل. موقع "إيلاف" في 27 يناير 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
جوائز الـ "جولدن جلوب" السينمائية: خيبة أمل نيكول كيدمان وجائزة لرينيه ريليغر موقع إيلاف |
|