وحـيد حامـد:
كتبت-عـلا السـعــدني: |
صفحات خاصة
|
التقينا بالكاتب الكبير وحيد حامد الذي يكرمه مهرجان الأفلام الروائية الذي سيعقد خلال الأيام المقبلة.. فوجدناه يقف في المنطقة الفاصلة بين التفاؤل والتشاؤم ويؤجل الكتابة في السياسة وحال البلد, ويكتفي بالعزف علي لحن الأولة في الغرام ولحين وصوله للعبارة سألناه عن. · تكريمك من مهرجان الأفلام الروائية ماذا يضيف لك كوحيد حامد؟ * أي تكريم فيه اضافة للفنان وكل تكريم له فرحته لأنه معناه أن الواحد عمل حاجة استحق عليها الشكر والتقدير! · ومتي تقول أني استكفيت من التكريم؟ * لن أقولها عمري!. ولن يقولها أي فنان إلا اذا كان مغرورا او جامدا, وطالما بأعطي شيئا طيبا يكون من الضروري أني بانتظر رد فعله فالمسألة لاتنتهي! · وبالأرقام!.. هل تتذكر عدد التكريمات او الجوائز التي حصلت عليها؟ * لا! بالارقام بتبقي صعبة قوي أن الواحد يعد او يحسب عدد التكريمات او الجوائز اللي حصل عليها.. صحيح هي شيء بيسعدني جدا لكن عمري ما فكرت اعدها ولا حتي أقف عندها.. وما يكفيني أنني كرمت في محافل كثيرة محلية وعالمية وعلي سنوات عديدة ومستويات مختلفة., · وما رأيك فيمن يرددون دائما بان تكريم الجمهور أهم عندهم من تكريم الدولة؟ * هو من الطبيعي أن تكريم الجمهور بيكون هو الأهم خاصة للفنان لأنه بيتعامل طوال الوقت مع الناس.. ولكن هذا لايمنع ان تكريم الدولة له طعمه ومذاقه الخاص لأنه صادر من وزارة الثقافة. التي تمثل قطاع المثقفين, وعن نفسي انا لا أقيس التكريم بمكانة الجهة التي تكرمني بل بمدي الحميمية التي أكرم بها. · وماذا عن فيلمك الجديد الأولي في الغرام بطولة هاني سلامة.. فهل هذا اتجاه الي السينما الشبابية؟ * بانفعال شديد اجاب أنا لا اعترف بهذه المسميات الموجودة الآن.. فطوال عمرنا لم نكن نسمع عن سينما للشباب وأخري للشيوخ او الأطفال او الكوميديا وكون البطل في مرحلة الشباب لايعني بالضرورة أن يكون الفيلم موجها للشباب وأنا تحديدا لا أكتب فيلما من أجل أحد.. وانما اكتب فيلما للجميع.. · واضح من اسمه أنه لن يكون سياسيا هل هذا صحيح؟ * فعلاهو فيلم اجتماعي يتناول قصص حب! · هل هذا هروب من الواقع السياسي ورفضك له خاصة أننا علمنا أنك رافض للتعديلات الدستورية؟ * أنا طبعا رافض للدستور وأري أنه دستور قزم وقلت عنه بالحرف الواحد أنه دستور عليل ولكن هذا ليس السبب في ابتعاد فيلم الأولة في الغرام عن السياسة فانا طول عمري باكتب ما أريد بمنتهي الحرية ـ وطول الوقت ايضا لم أجد من يحرمني او يمنعني منها.. ولكن الحكاية أني حبيت أعمل حاجة خفيفه بعد فيلمي دم الغزال ويعقوبيان وهما عملان دسمان. · وفي رأيك ماذا كان ينقص الدستور لكي يصبح كاملا؟ * العملية ليست مجرد فقرات ناقصة او بندين يوجد خلاف عليهما.. ولكني أري أن الدستور المعمول به الآن بصفة عامة وشاملة عليل ولا يستطيع ان يحمل او يتحمل دولة كبيرة مثل مصر.. · وبعين راصد كيف تري المستقبل السياسي في مصر؟ * عايزه الحقيقة أنا حاسس أننا في مركب شراعي والموج عالي.. ولا أعرف أن كنا حانقدر نعدي بالمركب لبر الأمان ولا الموج هايبلعنا! · الي هذه الدرجة أنت متشائم؟ * أنا لا متشائم ولا متفائل.. تقدري تقولي أني واقف في المنطقة الفاصلة بين التفاؤل والتشائم, باحاول قراءة ما يحدث بتأني شديد, وعايزه الصراحة أنا لا مرتاح للحزب الحاكم ولامرتاح للاحزاب المعارضة.. أيضا بل وفي حيرة من أمرهم.. وسأعطي لك مثالا بسيطا فطوال الوقت أراهم يطالبون بالتغيير في حين أنني أجدهم أكثر حرصا من الحكومة علي الثبات.. طب ماتتغيروا انتوا كمان, ناهيك عن اتهاماتهم المستمرة للحزب الحاكم بالفساد مع العلم بانهم أيضا عندهم فساد, وما يسري علي الأحزاب المعارضة يسري ايضا علي الأخوان المسلمين.. فالكل يعارض لا لوجه الله ومصلحة الوطن والجميع كما يزعمون وانما لمصلحتهم الشخصية فقط. · والي أي مدي وصل مشروع فيلم العبارة. * المشروع جاهز.. فأنا انتهيت من كتابة السيناريو وسيقوم الأمير ترك بن طلال عبد العزيز بتمويله ونقوم حاليا باختيار فريق العمل. الأهرام اليومي في 11 أبريل 2007
|