عمان - ناجح حسن |
صفحات خاصة
|
تنطلق احتفالية قافلة السينما العربية الأوروبية من العاصمة المصرية القاهرة في الرابع من شهر نيسان المقبل ولمدة أسبوع، والتي تشتمل على عروض وتكريمات واحتفاءات متنوعة للعديد من السينمات المختلفة، التي أنتجت في العامين الأخيرين في أكثر من دولة عربية وأوروبية، ونالت إعجاب قطاعات عريضة من الحضور واستحسان النقاد السينمائيين ومنحتها المهرجانات العالمية الكثير من الجوائز. يحضر الاحتفالية التي تنظمها مجموعة سمات بالمشاركة مع المجموعة الأوروبية، مخرجون ومنتجون ونقاد وباحثون سينمائيون قادمون من بلدان عربية وأوروبية، بغية المشاركة والحوار وتبادل الخبرات والتداول في مواضيع قضايا ومفاهيم تتعلق بصناعة الأفلام وإشكالية توزيع الأفلام في السوق العربية والأوروبية فضلا عن مناقشة الإنتاج السينمائي المشترك. يتطلع القائمون على الاحتفالية إلى التوجه إلى أوسع شريحة من المشاهدين في البلدان العربية بأفلام من الصعوبة أن تتوفر عروضها في سوق الصالات السينمائية، نظرا لقواعد وأحكام التوزيع السائدة، خاصة وان عروض قافلة السينما العربية والأوروبية ترتكز على قائمة طويلة من الأفلام الروائية والتسجيلية والتجريبية المختلفة الأساليب والرؤى، والواقعة خارج اهتمام موزعي الأفلام. تشير مصادر عليمة قريبة من اللجان المنظمة للاحتفالية إلى جملة أهداف تكمن وراء استحداث هذا النوع من البرامج والمشاريع السينمائية بين الثقافتين العربية والأوروبية من بينها تعزيز التبادل السينمائي العربي الأوروبي، وإيجاد الفرصة للفيلم العربي بتسويقه في صالات السينما الأوربية، وتطوير أساليب العمل بصناعة الأفلام العربية من خلال إتاحة الفرصة للمواهب الشابة والواعدة بالاحتكاك مع قدرات متمكنة وراسخة في السينما الأوروبية، وتقديم سائر أشكال الدعم والمعونة اللازمة في سبيل أنجاز أعمالهم، وهناك أيضا مباديء رئيسية تنتهجها القافلة في تعريف المشاهد العربي بالقامات الرفيعة من الإنتاج والإنجازات السينمائية الأوروبية التي حققتها كاميرا لمخرجين مخضرمين أو شباب ممن هم في حكم بداياتهم الأولى، من اجل الارتقاء بالذائقة السمعية والبصرية للمتلقي والدفع بها للمشاركة في دخول العمل السينمائي أو المشاركة فيه كفعل وحالة ثقافية وحضارية. ويرى القائمون على ضرورة أن تتوجه الاحتفالية ضمن أهدافها الرئيسية إلى مدن وعواصم عربية وأوروبية أخرى كما جرى لدى تعميم فكرة القافلة السينمائية في عمان والقاهرة والإسكندرية وباريس وروتردام والإسماعيلية وبيروت ومارسيليا. اختارت الاحتفالية الفيلم الأسباني فولفير أو العودة لمخرجه الذائع الصيت بيدرو المودفار صاحب العديد من الأفلام المتميزة، والتي تناقش بجرأة قضايا اجتماعية تتعلق بالمرأة وأنماط الحياة في بلد أوروبي مثل أسبانيا، مدعوما بأساليب جمالية مبتكرة، وهو الفيلم الذي رشح لجائزة اوسكار أفضل فيلم أجنبي ونال الكثير من الجوائز السينمائية في مهرجانات عالمية. ومن ايطاليا يأتي فيلم النمر والجليد من توقيع المخرج ربرتو بينيني الذي يناقش فيه موضوعا إنسانيا وشاعريا لافتا بمواقفه الطريفة والذكية على خلفية من الحرب التي ما زالت تشتعل بالعراق. وفي قائمة عروض الأفلام الأوروبية الروائية الطويلة يبرز الفيلمان الألمانيان: عنيف بشكل كامل ، أبواب الجنة الذي اختير للمشاركة في مهرجان برلين السينمائي الدولي الأخير واستقبل بحفاوة النقاد. وتجيء مشاركة الأفلام العربية معبرة عن الحراك السينمائي، الذي شهدته بلدان عربية في تونس والجزائر والمغرب ولبنان حديثا، حيث يشارك في الاحتفالية فيلم آخر الفيلم للتونسي نوري بوزيد الذي قطف منذ اقل من عام الجائزة الكبرى لأيام قرطاج السينمائية العام 2006 لما اتسمت به عملية صنعه من فرادة وابتكار يمتلكان خصوصية إبداعية نضرة تتعايش مع الواقع . ووضعت إدارة الاحتفالية قسما خاصا لعروض أفلام روائية وتسجيلية متنوعة بمناسبة الاحتفالات بمئوية السينما المصرية بعضها من الأعمال النادرة التي ظلت تعيش في ذاكرة عشاق الفن السابع. ومن بين داخل قسم الأفلام التسجيلية تعرض الاحتفالية للمرة الأولى الفيلم الفلسطيني المعنون دايما انظري بعيونهن لمخرجته عزة الحسن، الذي وضعت لمساتها الختامية على العمل منذ وقت قريب . وفي مبادرة جديدة تلقي الاحتفالية نظرة خاصة على السينما السورية في لفتة احتفاء وتكريم لأسماء فاعلة، حيث وجهت الاحتفالية الدعوة للمخرجين عبداللطيف عبد الحميد وأسامة محمد للمشاركة في برنامج القافلة بعرض خمسة أفلام روائية طويلة تعد من ابرز كلاسيكيات السينما السورية . الرأي الأردنية في 27 مارس 2007
|