في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان تطوان السينمائي الدولي عودة الوعى إلى ذاكرة السينما علا الشافعي |
صفحات خاصة
|
منذ أن أحدثت جمعية( أصدقاء السينما في تطوان) مهرجان تطوان الدولي للسينما بلدان البحر المتوسط في عام1985, دأب مسئولو المهرجان علي الاحتفاء بالإنتاجات السينمائية الجيدة, ولذلك اشتهر المهرجان بالتزامه وإسهامه في نشر السينما المتوسطية, غير أنه ظل قبل كل شيء مهرجان مدينة تطوان المغربية المعروفة بتبنيها لمختلف الفنون كالموسيقي والفنون التشكيلية, وفي هذه المدينة المتفردة التقي مجموعة من هواة السينما ومن مسئولي النوادي السينمائية حول فكرة تنظيم ملتقي تطوان السينمائي, وبعد لقاءات عدة جمعت بين سينمائيين وعشاق للسينما في كل من المغرب وفرنسا وإسبانيا اتخذ قرار تنظيم الدورة الرابعة. وبعد ذلك تحولت تلك اللقاءات السينمائية إلي مهرجان منظم, حسبما ذكر مدير المهرجان أحمد الحسني- رغم الصعوبات المادية الخانقة- حيث عمل وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل بن عبد الله علي ضرورة انتظام المهرجان, وسعادة إدارته علي تخطي الصعوبات المادية التي كانت تواجهه, والمهرجان في دورته المختلفة كان ومازال يحتفي بالسينما المصرية, حيث سبق واستضاف كلا من فريد شوقي, يوسف شاهين, هدي سلطان, نبيلة عبيد, بوسي, ليلي علوي والفنانة القديرة نادية لطفي وتواصل إدارة المهرجان في دورتها الثالثة عشرة والتي ستعقد في الفترة من23 حتي30 مارس الجاري احتفاءها بالسينما المصرية, سواء علي مستوي المشاركة المصرية في المسابقة الرسمية أم خارجها, وتضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أفلام( ملائكة الشيطان) من إخراج المغربي أحمد بولان, وبطولة أمينة رشيد, أمل عيوش, كريمة صقلي وأحمد المعنوني, والفيلم المصري(45 يوم) من إخراج أحمد يسري في تجربته الروائية الأولي والفيلم بطولة أحمد الفيشاوي وعزت أبو عوف وغادة عبد الرازق, وفيلم( سبعة ونصف) من بلجراد إخراج ميروسلاف مومسيلوف وبطولة يرانيسلاف تريفو نوفيك ونيكولا فوجوفيك, والكرواتي( طريق البطيخ) إخراج برانكو شميت, والإيطالي( الرحلة السرية) إخراج روبرتو اندو أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم أفلاما من دول متوسطية عدة ومنها الفيلم الفرنسي( الشبابيك) والإيطالي( الجزاء الأخير) والتونسي( انحرافات) واللبناني( أراك قريبا) والمغربي( فكرة), وتقتصر المشاركة المصرية علي مسابقة الأفلام التسجيلية حيث يمثل مصر فيلم( البنات دول) إخراج تهاني راشد, ومن لبنان( يوميات بيروت) حقائق وأكاذيب للمخرجة مي المصري, ومن الجزائر سليمان عازم أسطورة المنفي لرشيد مرابط, ومن سوريا( أنا التي تحمل الأزهار إلي قبرها) إخراج هالة العبد الله وعمار البيه وتضم بانوراما الأفلام الطويلة فيلمي( أوقات فراغ) إخراج محمد مصطفي و(واحد من الناس) من إخراج أحمد نادر جلال من مصر, و(تحت السقف) للسوري نضال الدبسا, و(قلوب) لألان ريني من فرنسا, أما حفل الافتتاح فسيعرض الفيلم المغربي( الحل المغربي) إخراج جمال المجدوب. وأشار مدير مهرجان تطوان للسينما المتوسطية إلي أن فقرة استرجاع ستكون مخصصة لعرض6 أفلام من بطولة المطرب المصري الراحل عبد الحليم حافظ لما أثارته من أحاسيس ومشاعر لدي أجيال عديدة من عشاق السينما الغنائية والاستعراضية والموسيقية التي قدمتها السينما المصرية في حقبة من مسيرتها الطويلة, والأفلام هي( الخطايا ويوم من عمري وأبي فوق الشجرة وشارع الحب والوسادة الخالية ومعبودة الجماهير) وقال الحسني إن الهدف من هذة الفقرة هو إلقاء الضوء علي دور هذا المطرب المصري في تقديم السينما العربية الغنائية المفتقدة حاليا. كما يتضمن برنامج هذة الدورة تقديم العروض ما قبل الأولي لمجموعة من الأفلام التي تم إنتاجها ما بين2005 و2007 والتي لم يسبق أن عرضت في المغرب كما سيتم الاحتفاء بالسينما الإيطالية إذ ستعرض مجموعة من أفلام الموجة الجديدة التي كان لها حضور قوي في أغلب المهرجانات السينمائية أما الندوة الدولية التي دأب المهرجان علي عقدها كل دورة فستنعقد هذه السنة تحت شعار تاريخ, ذاكرة سينما وستدرس خلالها مجموعة من الباحثين وصناع السينما العلاقات المتعددة التي تربط بين التاريخ والذاكرة والسينما. وفي إطار فقرة( بطاقات بيضاء) ستعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تتطرق لمواضيع ذات بعد سياسي واجتماعي لاستقراء مدي قدرة هذا النوع من الأفلام علي الإسهام في تغيير المسارات التاريخية للشعوب والأمم, باعتبار هذه الأفلام أداة لرصد التجاوزات والانتهاكات التي تلحق بالأفراد والجماعات وفي إطار الأنشطة الموازية للعروض السينمائية, ستنظم مائدتان مستديرتان, الأولي حول التعاون بين مدارس السينما علي مستوي دول حوض البحر الأبيض المتوسط, والثانية حول موضوع التكنولوجيا الجديدة. ومستقبل السينما, بشراكة مع غرفة المنتجين بالمغرب وفي سياق التعريف بالسينما المغربية وضمن قسم خاص بها, سيتم عرض مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية التي تم إنتاجها مابين2005 و2007 وبحضور مخرجيها بهدف التواصل المباشر مع الجمهور والنقاد والمهتمين خصوصا من دول البحر الأبيض المتوسط. وتقتصر جوائز مهرجان( تطوان) السينمائي الذي يهدف إلي تشجيع التجارب المتميزة والابتكار في سينما المتوسط علي تقديم قيم نقدية للأفلام الفائزة التي يختارها أعضاء لجنته التحكيمية من بين الأفلام المتنافسة والمعروفة بالجائزة الكبري لمدينة تطوان للفيلم الطويل وقيمتها70 ألف درهم مغربي(7000 يورو) الجائزة الكبري لمدينة تطوان للفيلم القصير وقيمتها35 ألف درهم3500 يورو) وجائزة محمد الركاب وهي جائزة التحكيم الخاصة وقيمتها50 ألف درهم5000) يورو) إضافة إلي جوائز أخري كجائزة أحسن إخراج وجائزة أول عمل التي تحمل اسم جائزة عز الدين مدور وقيمتها25 ألف درهم2500 يورو وجائزة النقد وقيمتها15 ألف درهم1500 يورو وجائزة الجمهور.
وتتألف
لجنة التحكيم عادة من مخرجين ومنتجين ونجوم ونقاد في السينما العربية
والأوروبية كما يمنح المهرجان لرواده فرصة ثمينة للحوار والنقاش واللقاء
بين صناع مدارس وتيارات متباينة في السينما وبين المهتمين بها من النقاد
والباحثين القادمين من سائر ثقافات حوض البحر الأبيض المتوسط يشترط
للمشاركة في المسابقة الرسمية المخصصة للأفلام المتوسطية الطويلة والقصيرة
أن يكون العمل قد تم إخراجه بعد نهاية مارس2005 ولم يسبق توزيعه تجاريا
بالمغرب باستثناء الأفلام المغربية الأهرام العربي في 24 مارس 2007
|