سينماتك

 

من مسامير جاسم المطير :

أفلام سينمائية وأنصاب للقتلة والمارقين !

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

في ندوات ومؤتمرات كثيرة تتناول موضوعات علم النفس يأتي سؤال كبير لماذا يتشابه بعض القادة العرب في سلوكياتهم .. لماذا تتشابه بعض شطحات القائد معمر القذافي في خطاباته مع شطحات القائد العراقي المرحوم صدام بن حسين ..؟ لكن الحروف تتكسر في أفواه المحاضرين بدون الحصول على الجواب الصحيح ..!

الجواب جاءنا خلال هذا الأسبوع حين بدأت بعض الأوساط الفنية تتداول في الفترة الأخيرة معلومات تؤكد أن ليبيا القذافي صارت هي المعقل العروبي الأخير للفن المبتذل عندما أقامت تمثالا لصدام بعد إعدام المرحوم صدام ، مثلما صار عراق صدام حسين معقلا للأدب التافه حين تحول صدام حسين نفسه إلى كاتب روائي أصدر أربع روايات ليس لها لون ولا طعم ولا رائحة حتى قيل انه لم يستطع برواياته الثلاثة الأولى أن يرضي زوجته ساجدة طلفاح التي قيل انها اعتبرت روايات زوجها تحريفا للتاريخ التكريتي .

اليوم اطلعت على خبر أوردته وكالة الإنباء الألمانية قالت فيه أن تجهيزات أولية تجري في ليبيا لإنتاج إعمال فنية مختلفة تتناول سيرة حياة الرئيس العراقي صدام حسين الذي تم إعدامه فجر اليوم الأخير من عام 2006 وسط خلاف عربي ودولي واسع النطاق تباين بين مؤيد ومندد بعملية الإعدام وتوقيتها.

تشير المعلومات إلى أن عددا من شركات الإنتاج السينمائي تنوي استغلال الجدل الذي أثارته محاكمة صدام لإنتاج أفلام ضخمة بعضها تمجيدا له وإظهار مدى الظلم الذي تعرض له على أيدي " قضاة المحكمة " لإظهاره كديكتاتور ظالم يستحق ما ناله.

يشاع أن شركة ليبية هي الجهة الأقرب لتمويل أول الأعمال المزمع إنتاجها حول حياة المجاهد العراقي صدام ..! على غرار تمويل فيلم المجاهد الليبي عمر المختار الذي قام ببطولته النجم العالمي أنتوني كوين خاصة بعد أن احتفت ليبيا بصدام حسين من خلال إقامة تمثال له بجوار تمثال عمر المختار في أكبر ميادين العاصمة طرابلس تخليدا لإعدامه وربطه بحادث إعدام المجاهد الليبي الشهير...! وذلك تعويضا لتمثال صدام الذي سقط في ساحة الفردوس ونال ما يستحقه من قبل الجماهير في شارع السعدون .

تشير معلومات أخرى أيضا إلى أن العمل في الفيلم السينمائي الليبي بدأ بالفعل بعد رصد ميزانية كبيرة حيث أوكل إلى عدد من الكتاب الليبيين والعرب صياغة النص في حين لم يتم الاستقرار على شخصية بطل الفيلم وإن كان من المقرر أن يضم العمل نجوما عرب وأجانب بينهم فنانة مصرية رشحت لدور زوجته ساجدة طلفاح .!

في الوقت نفسه تعتزم شركة إنتاج أميركية إنتاج فيلم عن صدام اختارت لبطولته أحد الفنانين الذي يشبه صدام بشكل كبير وقام بدوره في أكثر من عمل لتكشف فيه عن الجوانب الخفية في الشخصية بشكل يدين ممارساته ويظهره ديكتاتورا تسببت دمويته في إزهاق أرواح مئات الآلاف في العراق وإيران والكويت ردا على مشروعات إنتاجية أخرى تنوي إظهاره كشهيد وبطل قومي. ..!!

لا بد من تذكير جميع الليبيين وغير الليبيين أنه سبق تقديم " السيرة الذاتية " سينمائيا لصدام حسين في فيلم وحيد لم يعد له وجود الآن ولم يسمح بعرضه منذ عام 1996 وهو بعنوان (الأيام الطويلة) كتبه عام 1975 الشاعر البعثي عبد الأمير معله الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس مؤسسة السينما العراقية وقام ببطولته صدام كامل زوج رغد صدام حسين وحارسه الشخصي وأخرجه المخرج المصري الكبير توفيق صالح الذي اعتبره ، فيما بعد ، زلة كبيرة في تأريخه الفني ...!

لا يوجد فيلم سينمائي ولا تمثال في بغداد للفنان جواد سليم ، لا يوجد فيلم سينمائي للزعيم عبد الكريم قاسم ، لا يوجد تمثال ولا فيلم سينمائي لصويحب ، لا يوجد فيلم سينمائي ولا تمثال للمطرب حضيري ابو عزيز ، لا يوجد فيلم سينمائي للشهيد جلال الاوقاتي ، ولا للشاعر عبد الوهاب البياتي ، ولا للشاعر مصطفى جمال الدين ، ولا لسلام عادل ولا للصحفي عدنان البراك ولا للشهيدة عايدة ياسين .

• مسّـاكم الله بالخير أيها الفنانون الرسميون :

بقدر تعدد الأفلام السينمائية عن الرؤساء العرب يتضاعف عذاب الشعوب العربية !


بصرة لاهاي في 20 – 2 – 2007

القصة العراقية في 5 مارس 2007