سينماتك

 

النجم السوري باسم ياخور‏:‏ الفن لا وطن له

أجري الحديث‏-‏ أحمد سعدالدين

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

في الفترة الأخيرة حقق النجم السوري باسم ياخور‏,‏ العديد من النجاحات علي المستوي العربي خصوصا بعد قيامه بتجسيد شخصية القائد الإسلامي خالد بن الوليد‏,‏ وهو الدور الذي لفت إليه أنظار الكثير من المنتجين المصريين وبعد مفاوضات عدة واتصالات وافق ياخور علي المشاركة في بطولة فيلم سينمائي مصري‏,‏ خليج نعمة مع الفنانة غادة عادل والمطرب محمود العسيلي ومي كساب‏,‏ وعن مشاركته السينمائية الأولي في مصر‏,‏ وخوفه من هذه التجربة‏,‏ وعم إذا كان الوجود الدرامي السوري في مصر له إيجابياته؟ تحدث إلي الأهرام العربي‏.‏

‏*‏ كيف تم ترشيحك للعمل في فيلم خليج نعمة؟

وأنا في دمشق تلقيت اتصال من المخرج مجدي الهواري‏,‏ وعرض علي المشاركة في فيلم سينمائي يحضر له‏,‏ وأكد لي أن الشخصية تناسبني تماما فيلم جديد‏,‏ وتكرر الاتصال أكثر من مرة لمناقشة النص بعدها لم أترك شيئا للظروف ففي اليوم التالي كنت علي متن الطائرة المقبلة إلي القاهرة‏,‏ وعقدت جلسات عمل مع المخرج مجدي الهواري والسيناريست أحمد البيه‏,‏ واللذان استمعا إلي وجهة نظري وتقبلاها بصدر رحب‏,‏ ودخلت المشروع بحماسة كبيرة بعد أن كنت أخشي من التجربة‏.‏

‏*‏ وما الشخصية التي تجسدها في الفيلم؟

أؤدي شخصية شاهر‏,‏ وهو زوج غيور جدا ومتسلط ولديه حب التملك‏,‏ فهو يريد زوجته لنفسه فقط‏,‏ وهذا النموذج موجود في الحياة‏,‏ وكثيرا ما نسمع عن الغيرة التي تتحول إلي مرض نفسي قد يؤدي إلي انهيار الزواج أو تصاعد المشاكل بين الطرفين‏.‏

‏*‏ كيف استعديت لتجسيد الشخصية لاسيما أنها التجربة الأولي لك في السينما المصرية؟

عقدت جلسات عمل مطولة مع المخرج والمؤلف‏..‏ واتفقنا علي مفاتيح خاصة بالشخصية‏,‏ حيث إنها مركبة ذات أبعاد متداخلة‏,‏ واعتمدت علي الكثير من نصائح المؤلف والمخرج‏,‏ خصوصا أنني سأتحدث باللهجة المصرية لأول مرة‏,‏ وأود أن أقول إنني وجدت ترحيبا كبيرا من العاملين في الفيلم‏,‏ وهذا في حد ذاته أسعدني وزاد من حماستي‏.‏

‏*‏ ألم تخش أن يشاهدك الجمهور المصري في أول تجربة سينمائية وأنت تمثل دور الشرير؟

بشكل عام شخصية الشرير تمثل تحديا للفنان أكثر من أي شخصية أخري لأنها تبرز إمكاناته فهي شخصية مركبة وفيها بعد نفسي‏,‏ فالإنسان لا يولد شريرا بالنظرة‏,‏ وإنما يصبح شريرا نتيجة لظروف معينة تدفعه لأن يأخذ طابع الشر والجمهور الآن أصبح لديه وعي أكثر من الماضي‏,‏ ويستطيع أن يفرق بين الشخصية التي أجسدها وشخصيتي الحقيقية‏,‏ وأفضل مثال علي ذلك أن جمال سليمان مثل دور الشرير في حدائق الشيطان‏,‏ لكن الجمهور أحبه لأنه أتقن دوره‏,‏ وأضاف ضاحكا‏,‏ لو كل فنان منا خشي أن يقدم دور الشر فمن سيقدمه؟

‏*‏ هل تشعر بأنك محاصر في الشخصيات التاريخية بعد خالد بن الوليد؟

لاشك أن خالد بن الوليد يمثل نقلة في حياتي الفنية‏,‏ حيث انتقلت من خلاله إلي أدوار البطولة بعد أن كنت أمثل أدوارا مهمة فقط مثل أبومسلم الخراساني في مسلسل صقر قريش ونورالدين زنكي في صلاح الدين‏,‏ وهذا قد أغري كثيرا من المنتجين علي السير في نفس الاتجاه‏,‏ وقد عرض علي أكثر من عمل‏,‏ لكن أنا أحب التنوع في أدواري‏,‏ لذلك حرصت علي أن يكون العمل الجديد بشخصية مختلفة تماما حتي أخرج من هذا الحصار‏,‏ وهذا يتطلب ثقافة وحرفية من الفنان في اختياره للأدوار التي يؤديها بإتقان وخير دليل علي ذلك المرحوم أحمد زكي الذي مثل البواب‏,‏ ومثل رئيس الجمهورية وأحبه الجمهور في كل أدواره ولم يحصر نفسه في لون معين‏.‏

‏*‏ سمعنا أن لك تجربة إخراجية واحدة حدثنا عنها؟

أخرجت مسلسلا كوميديا اجتماعيا بعنوان هومي هون يناقش تفاصيل الحياة اليومية لأسرة مكونة من امرأة مطلقة وابن وحيد‏,‏ وعانستين تحدث لهم مواقف عديدة‏,‏ مما تطلب زوايا تصوير معينة حتي لا يتكرر نفس المشهد في الحلقة الواحدة‏.‏

‏*‏ ما رأيك فيما يقال بالغزو السوري للدراما المصرية؟

الأعمال الفنية في مصر وفي أي دولة عربية متاحة لأي فنان أن يشارك فيها والعمل الفني ليس له وطن‏,‏ وفي تقديري الفن لا يعرف الاحتكار‏,‏ ثم إن الدراما المصرية هي الأصل حيث تعلمنا منها وتربينا عليها طوال السنوات الماضية‏,‏ وكثير من الفنانين المصريين سبق أن اشتركوا في أعمال سورية أو إنتاج سوري‏,‏ وكنا مرحبين بهم‏.‏ ونحن لسنا في ساحة قتال‏,‏ لأن الدراما العربية بشكل عام تكمل بعضها‏.‏

الأهرام العربي في 3 مارس 2007

 

بسمة‏:‏ أرفض تقديم التنازلات

حوار ـ زينب هاشم 

تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية‏,‏ وعملت لفتره مذيعة تليفزيونية بقناتي النيل للمنوعات و‏'‏دريم‏',‏ وذلك قبل أن يكتشف المخرج يسري نصر الله بداخلها موهبة التمثيل‏,‏ ويمنحها دورا مهما في فيلم‏'‏ المدينه‏'‏ فأجادت بشكل لافت تجسيده مما جعل كثيرا من المخرجين ينتبهون لموهبتها المتميزة ويسندون إليها الكثير من الأدوار المهمة في السينما مثل‏:‏ أفلام‏(‏ الناظر‏,‏ والنعامة والطاووس‏,‏ وليلة سقوط بغداد‏,‏ وحريم كريم‏,‏ وواحد من الناس‏)‏ وغيرها من الأعمال‏,‏ إنها الفنانة الشابة بسمة والتي كشفت للأهرام العربي عن جديدها الفني في الفترة المقبلة وسر قلة أعمالها الفنية في الفترة الأخيرة علي الرغم من نيلها جائزة أحسن ممثلة قبل عامين عن دورها في فيلم ليله سقوط بغداد‏.‏

‏*‏ تشاركين في أحداث الفيلم السينمائي الجديد‏'‏ كشف حساب‏'‏ فماذا تقولين عنه؟

عمل اجتماعي في قالب بوليسي شيق يرصد من خلاله المؤلف الدكتور محمد رفعت الكثير من القضايا التي تدور من حولنا والفيلم من إخراج أمير رمسيس‏,‏ وبطولة خالد أبو النجا‏,‏ ونور وراندا البحيري‏,‏ وأحمد سعيد عبد الغني‏,‏ ومحمود عبد المغني‏,‏ وأجسد من خلال الأحداث شخصية فتاة إسكندرانية فقيرة تتعرض للاغتصاب‏,‏ وتتغير نظرتها للعالم بعد تلك الواقعة‏,‏ وتصاب بأزمات نفسية عديدة‏.‏

‏*‏ ما الذي جذبك إلي تجسيد تلك الشخصية؟

أبرز ما جذبني إلي تجسيد تلك الشخصية أنها معقدة وتمر بأكثر من منحني نفسي طوال الأحداث‏,‏ فمنذ أن شاركت في فيلم النعامة والطاووس وأنا أبحث عن دور فيه تلك التركيبة النفسية والتحولات الدرامية الصعبة‏,‏ والتي تستهويني كممثلة‏,‏ فتلك النوعية من الأدوار تتطلب قدرا كبيرا من الجهد من قبل الممثل‏,‏ لإبراز تلك التحولات للمشاهد بصورة منطقية بعيدة عن الافتعال‏,‏ وهو ما استفز الممثل بداخلي وشعرت وأنا أقرأ السيناريو للمرة الأولي أنني أمام تحد كبير لي كفنانة لاسيما وأن الفيلم يناقش قضايا وأفكارا كثيرة موجودة في المجتمع ونعاني منها في حياتنا اليومية‏,‏ كتلك المتعلقة بالبطالة وتأخر سن الزواج‏,‏ وغلاء المعيشة وغيرها من الأمور المهمة والتي يجب علي جميع السينمائيين رصدها والتطرق إليها في أعمالهم الفنية كجزء من رسالة الفنان تجاه القضايا الاجتماعية وهموم الناس‏.‏

‏*‏ كيف تعايشت مع تلك الشخصية ورسمت تفاصيلها قبل التصوير؟

ما إن انتهيت من قراءة السيناريو‏,‏ حتي شرعت في التحضير لتك الشخصية‏,‏ وعقدت جلسات عمل مكثفة قبل التصوير مع المخرج والمؤلف للوقوف علي الطريقة المثلي لتجسيدها من حيث اختلاف نظرتها لمن حولها قبل حادث الاغتصاب وبعده‏,‏ وبالتالي نظرتها إلي الحياة‏,‏ وكذلك طريقة كلامها وارتدائها للملابس وكل الأمور المتعلقة بها وهو ما تطلب جهدا كبيرا‏,‏ ولكن كله يهون من أجل عيون هذا الدور وأتمني أن ينال العمل رضا الجمهور عند عرضه‏.‏

‏*‏ بماذا تفسرين قلة أعمالك السينمائية مقارنة بغيرك من الفنانات في الفترة الأخيرة علي الرغم من أنك نلت جائزة أوسكار البحر الأبيض المتوسط عن دورك في فيلم ليلة سقوط بغداد؟

هناك أمور كثيرة تحكم مشاركاتي الفنية‏,‏ منها أن يكون الدور جيدا والسيناريو ككل يقدم فكرة ويعالج قضية ويطرح حلولا‏,‏ فأنا مؤمنة بأن الفن رسالة وليس وسيلة لأكل العيش والسلام‏,‏ ولذا أدقق كثيرا في اختياراتي الفنية‏,‏ ومن الممكن أن أرفض عشرات السيناريوهات طالما لم تستفزني كفنانة‏,‏ فالمسألة عندي ليست كما‏,‏ ولكن المهم أنني اقتنع بالدور وأحسه‏,‏ وأتفاعل معه حتي لو كنت سأقدم فيلما كل‏3‏ سنوات‏,‏ المهم المضمون الجيد والدور الذي يضيف إلي رصيدي الفني‏.‏

‏*‏ اتجهت في بداية حياتك العملية للعمل كمذيعة تليفزيونية بقناة المنوعات‏,‏ فهل أفادك ذلك كممثلة؟

بالتاكيد استفدت من تلك المرحلة من حياتي المهنية‏,‏ حيث تعودت الوقوف كثيرا أمام الكاميرا والجرأة في التعامل معها بجانب الاستفادة في التمثيل والوقوف أمام الكاميرا السينمائية‏.‏

‏*‏ هل تحرصين علي كتابة اسمك في الأفيش أو علي تترات الأعمال التي تشاركين فيها بشكل معين؟

لا أهتم بهذا الأمر‏,‏ فغاية ما يهمني أن أقدم أعمالا جيدة يتذكرها الجمهور‏,‏ لكن هذا لا يمنع أن يحصل كل إنسان علي ما يستحقه وعندما ألعب دور بطولة لعمل فني‏,‏ فمن البديهي أن يكتب اسمي علي الأفيش أو التتر بصورة لائقة‏,‏ وأعتقد أن هذا حقي علي الجهة المنتجة‏.‏

‏*‏إلي أي مدي تخططين لحياتك الفنية؟

منذ دخولي مجال الفن وأنا بصراحة لا أخطط لشيء‏,‏ ولا أسعي لأي دور‏,‏ وإنما أنتظر الأعمال التي تقدم لي وأحاول اختيار الأفضل وغالبا ما تحكم اختياراتي جدية الموضوع واختلاف الشخصية التي أقدمها عن ما سبق وأن قدمتها‏.‏

‏*‏ إلي أي مدي توافقين علي مصطلح السينما النظيفة التي يدعو لها البعض؟

هذا المقولة لا أتوقف أمامها طالما أقدم الأدوار الفنية التي اقتنعت بها وتتناسب مع طموحاتي كفنانة وترضي الجمهور‏,‏ فمسالة الخطوط الحمراء لدي أي فنان هي مسالة نسبية تختلف من فنان لآخر وحسب طبيعة الدور‏.‏

‏*‏ هل توافقين علي لعب أدوار الإغراء؟

أنا مع الإغراء الذي يخدم السياق الدرامي للفيلم أما الابتذال أو العري لمجرد العري‏,‏ فهذا مرفوض تماما‏.‏

الأهرام العربي في 3 مارس 2007