ارفع رأسك يا أخى شعار المخرج اللبنانى سايد كعده: فيلمى الجديد تحية للزعيم جمال عبدالناصر خالد أبو الروس |
صفحات خاصة
|
ارفع رأسك يا أخى شعار رفعته ثورة يوليو فى بداياتها يحث على رفض الذل والهوان، قدمه المخرج السينمائى اللبنانى سايد كعده فى رؤية سينمائية حول 18 عاما هى حكم الزعيم جمال عبدالناصر يوضح فيه ترابط الأمة العربية وترسيخ مبدأ القومية العربية ويقدم الفيلم تحليلا للوضع العربى الراهن لفهم الحاضر. · فى البداية لماذا هذه الفترة بالذات؟ وما هو الغرض من ذلك؟ - اختيار هذه الفترة سببه هو مرور خمسين عاما على ثورة يوليو وتقديم تحية إلى الرئيس جمال عبدالناصر فى عيد الثورة ويأتى الفيلم ليقدم تحليلا كاملا للأوضاع العربية الحالية فيما يمر من أحداث بالإضافة إلى توعية المواطن العربى بمؤهلات المسئول الذى تتوافر فيه جميع الطموحات العربية لقيادة البلاد والمميزات التى كانت فى الرئيس جمال عبدالناصر التى جعلت منه قائدا وزعيما. · هناك العديد من الأعمال الدرامية التى تتناول حياة الرئيس جمال عبدالناصر ما هو الجديد الذى تقدمه فى فيلمك؟ - الجديد فى فيلمى هو أن الوثيقة هى التى تتكلم، وليس هناك مقابلات وتحليلات، بالإضافة إلى قراءة جديدة بخطابات عبدالناصر وكتبه التى تم جمعها فى أكثر من 8 آلاف ورقة تم اختصارها إلى 8 ورقات بالإضافة إلى مواقف عبدالناصر من القضايا العربية والعلاقات الدولية والوثائق تغطى 18 عاما من حياته السياسية منذ استلامه السلطة حتى وفاته. · إذن الفيلم يروى قصة 18 عاما فى حكم عبدالناصر؟ - نعم، خاصة أن هذه المرحلة من أهم المراحل التى عاشتها الأمة العربية وشكلت حاضرها ومستقبلها، حيث تقدم فكرة جديدة فى عرض سيرة حياة عبدالناصر - كما ذكرنا - بالوثائق. · ما الآلية الدرامية الجديدة فى فيلمك؟ - الفيلم مبنى على فكرة أن الزعيم ولأول مرة يحكى الحكاية بنفسه بدون وسيط، لذلك يقدم شيئا جديدا هو أن الرواية وموضوع الرواية واحد، وهو أيضا يعبر عن وجهة نظر عبدالناصر فى جميع القضايا التى واجهتها الأمة العربية خلال 18 عاما ويرد على الاتهامات التى وجهت إلى الزعيم خلال ال 35 سنة الماضية، والتى نراها خلال حياتنا، وكأن المحكمة مستمرة، واستمرار تلك المحكمة يرجع إلى أن مواقف الزعيم مازالت تثير الاهتمام حتى الآن. · هل ترى أن أحلام الشعوب العربية بالتحرر تمت محاصرتها بعد فترة عبدالناصر؟ - فى مرحلة حكم عبدالناصر صعدت حركة النهوض العربى فى سبيل حل المشاكل الاجتماعية والسياسية، خاصة أن هذه المرحلة جاءت بعد الحرب العالمية الثانية حيث قام عبدالناصر مع مجموعة من رؤساء العالم بمحاولة الخروج من الضغوط المفروضة من القطبين روسيا وأمريكا فى ذلك الوقت على شعوب العالم الثالث وهذه المحاولة فى سبيل العدالة الاجتماعية التى عبر عنها فى العالم العربى عبدالناصر، ولكن للأسف أحلام الشعوب فى سبيل التغيير تمت محاصرتها والسبب أن محاولات التحرر لم تستمر وكانت النتيجة أننا نشهد الوضع المأساوى الراهن فى عالمنا العربى، وكذلك فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية رغم التضحيات الكبيرة، ومن ضمن محاولات المحاصرة منع أى تكتل عربى الذى هو أساس الوحدة حيث كانت القومية العربية هى طموح الشعوب العربية فى سبيل الوحدة والتعاون. · كيف تقرأ الوضع السياسى الراهن فى لبنان؟ - الوضع السياسى الراهن فى لبنان هو وضع غريب نظرا لتجمع قوى غير متجانسة، والحالة هى عبارة عن وكالات سياسية يعمل فيها الجميع لصالح أصحاب الوكالات فى الغرب، المطلب الآن هو الرجوع إلى القوى الذاتية والإمكانات، وخلق حالة إنتاج وإبداع وتوفير الحلول للخروج من التبعية، من هنا جاء الفيلم ارفع رأسك يا أخى للخروج عن التبعية التى نعيشها فى حياتنا الحالية. الأهالي المصرية في 24 يناير 2007 |