كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

جديد الموقع

 

أحداث الفيلم تدور أثناء فترة الحرب العالمية الثانية لتصور حكايات أربعة أبطال صغار هم لوسي وسوزان وبيتر وادموند أرسلوا الى قصر منعزل في الريف ليقيموا مع أحد أقرباء العائلة السيد كيرك ومديرة القصر السيدة اليزابيث هاوثورن، وسبب الإرسال أو الأبعاد هو حماية الصغار من خطر القصف النازي على مدينة لندن ذلك القصف الذي حول المدينة إلى خرابة كبيرة وأشاع الدمار في كل مكان.

ومع تطور الأحداث نتعرف على ملامح الشخصيات الصغيرة: لوسي فتاة بريئة وطاهرة مثل اغلب الصغار في سنها لكنها دائما متسائلة وفضولية، وبيتر سابق لسنه ويحب القيادة وسوزان تمتلك العزيمة والإصرار اما ادموند فانه مغرم وعاشق للحلوى.

أثناء اللعب تختبئ لوسي مع اخوتها في خزانة للملابس في أحد غرف القصر الكبير وسرعان ما تكتشف خلف معاطف الفرو المعلقة بابا لعالم آخر لم تحلم من قبل برؤيته ولم تتوقع في يوم من الأيام أنها ستعيش فيه وترى ما لم تره عين وتسمعه أذن. انه عالم نارنيا الساحر حيث تعيش الحيوانات الناطقة والعمالقة والأقزام بالإضافة الى مجموعة من المخلوقات الأسطورية الإغريقية والجميع يعيش تحت سيطرة الساحرة البيضاء جاديس التى حولت كل شي في نارنيا الى جليد، ويعني ذلك أنها استولت على كل نبض في القلوب وجمدت الحياة ونعرف أنها فعلت ذلك لقرن من الزمان.

عالم نارنيا

سوزان الصغيرة تدخل الى عالم نارنيا حيث تلتقى بسفونس وهو مخلوق أسطوري نصفه رجل ونصفه الآخر حيواني وكانت مهمة هذا «السفونس» خطف أي مخلوق بشري يطأ أرض نارنيا ويسلمه للساحرة البيضاء التي كانت تخشى من تحقق نبوءة تقول ان هناك أربعة من البشر سيحررون المملكة من شرها. يتضح ولزوم الإثارة ان سفونس يملك عاطفة قوية وقلبا كبيرا لذلك نجده يشفق على لوسي ويتركها تعود من حيث أتت.

عند عودتها تحكي لوسي لبقية الصغار ما شاهدته في عالم نارنيا السحري من دون ان يصدقها أحد لكنها عندما تختفي داخل الخزانة مرة اخرى مع أخيها ادموند يبدأ الباقون في تصديق قصتها وينتهي الحال بالأخوة الأربعة في نارنيا حيث يلتقون بالسيد والسيدة سنجاب اللذين يقومان باستضافتهم قبل ان تهاجمهم مجموعة من الذئاب. وتزداد جرعة الإثارة والتشويق ويقع ادموند في يد الساحرة التي تحاول ان تغويه بالمزيد من الحلوى، ومن ناحية اخرى يصبح وقوع ادموند في الأسر واحدا من المبررات القوية لبداية صراع مطلوب بين الساحرة وبقية الأطفال ومعهم الأسد اصلان الذي يرغب في استعادة عرشه المفقود.

توليفة سحرية

يمكن القول انه بعد نجاح ثلاثية «سيد الحلقات» التي حازت احدى حلقاتها اكثر من عشر جوائز اوسكارية فتح المخرج بيتر جاكسون الباب ومن خلال تكنولوجيا المؤثرات الخاصة للكثير من المخرجين لكي يواصلوا محاولاته ونجاحاته في تحويل كتب الفانتازيا الى أفلام فانتازية. ونجاح تجربة جاكسون شجع شركة ديزني لتبني الجزء الأول من حكاية نارنيا (تتضمن سبعة كتب للكاتب سي اس لويس) وذلك لتقديمه للشاشة الفضية بكلفة إنتاجية تصل الى 180 مليون دولار.

والفيلم من إخراج اندرو ادامسون مخرج فيلم «شرك» وقد صور الفيلم في استديوهات الصوت في نيوزلاند واخذت المشاهد الخارجية بين بولندا وجمهورية التشيك وانكلترا وساهمت في عمل المؤثرات الخاصة ثلاث شركات مختلفة.

الفيلم «الفانتازيا» يقدم لنا اذن توليفة سحرية يمتزج فيها الواقع بالخيال ويجري استثمار الموروث القصصى في هذا المجال، هذا الموروث الذي يرتكز على الشخصيات الغريبة التي تخلط في الصفات بين الانسان والحيوان وعلى رغم قوتها وشراستها وشراهتها الا انها في نهاية الأمر تملك مشاعر طيبة من الممكن ان تنافس بها كل المشاعر الانسانية على وجه البسيطة «كما شاهدنا في كينغ كونغ» ومن قبلها في «ساحر اوز».

وفي هذه التوليفة الفانتازية لا بد من وجود ساحر او ساحرة يمثل القوى الشريرة في الحياة ويجسد الطرف الثاني في الصراع. وفي مثل هذه التوليفات تلعب الطبيعة دورا مهما في الأحداث وتشارك في إثراء تشكيلية اللقطة بما تمنحة من حركة موضوع متباينة ومؤثرة فهناك حركة الأمواج ولهيب الحرائق ومياه الأمطار المتساقطة في الليالي العاصفة وهناك الجبال الشاهقة المتحركة والوديان السحيقة ذات الرمال المتحركة كل ذلك يساعد على إثراء الأحداث الفانتازية بما يقدمه من خلفية مكانية ملائمة لهذا النوع من التوليفات. وكان كل ذلك موجودا في «نارنيا».

ابداع صناعي

وفي الفيلم «الفن» نجح اندرو ادامسون في إدارة العناصر اللازمة لنجاح مثل هذه الأفلام أتصور ان العبء الأكبر في هذا الفيلم قد وقع فوق كاهل مهندسي المؤثرات الخاصة ومهندسي الديكور ومديري التصوير.

يمكن القول ان مساحة الإبداع الصناعي لها اليد الطولى في إنجاز الفيلم بالشكل الذي ظهر عليه وهنا إشارة لابد منها الى التقدم التقني الهائل في مجال المؤثرات الخاصة الذي اصبح من نتائجه صور الكترونية على قدر سحرها وجمالها على قدر خلوها من روح الابداع الفردي.

فيلم «نارنيا» يقدم توليفة فانتازية لا تخلو من طرافة وقادرة على ان تسليك إذا قررت ان تضيع بعض الوقت لمجرد التسلية.

القبس الكويتية في 24 يناير 2006

 

رفعها شقيق الشاعر الراحل أمل دنقل

الخميس المقبل النطق بالحكم في قضية فيلم «السفارة في العمارة»

حامد حماد  

تنطق محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في جلستها التي تنعقد يوم الخميس المقبل بالحكم في الدعوي المرفوعة من أنس دنقل شقيق الشاعر الكبير الراحل أمل دنقل ضد الفنان عادل إمام، وأسرة فيلم «السفارة في العمارة» والشركة المنتجة له، والتي يطالب فيها بوقف عرض الفيلم لاحتوائه علي مشهد يسخر فيه بطل الفيلم عادل إمام من قصيدة شقيقه أمل دنقل الشهيرة «لا تصالح» أو «الوصايا العشر»، والتي كان الشاعر الراحل قد كتبها اعتراضا علي اتفاقية السلام التي عقدها الرئيس الراحل أنور السادات مع الكيان الإسرائيلي والتي تقول بعض أبياتها: «لا تصالح، لو توجوك بتاج الإمارة/ كيف تخطو جثة ابن أبيك..؟/ وكيف تصير المليك علي أوجه البهجة المستعارة/ كيف تنظر في يد من صافحوك فلا تبصر الدم.. في كل كف؟/ إن سهما أتاني من الخلف.. سوف يجيئك من ألف خلف/ فالدم ـ الآن ـ صار وساما وشارة/ لا تصالح.. ولو توجوك بتاج الإمارة».

وكانت الكاتبة والأديبة عبلة الرويني أرملة الشاعر الراحل أمل دنقل، قد رفضت مطالبة العديد من محبي الشاعر أمل دنقل لها برفع دعوي قضائية ضد الفيلم وبطله عادل إمام، واكتفت بأن كتبت مقالا بجريدة «الأخبار» في العدد الصادر بتاريخ 23 أغسطس من العام الماضي أي بعد أسبوعين من بداية عرض الفيلم شنت فيه هجوما ضاريا علي الفيلم، وصفته بأنه يقدم قضية التطبيع باستخفاف بالغ من خلال مواقف كوميدية تستدعي سلسلة من المفاجآت الضاحكة، كما أكدت أنها لم تستفزها سخريات الفيلم من المثقفين أو السياسيين أو في قصيدة أمل دنقل لأن الفيلم الذي يسمح لنفسه بالسخرية من جيفارا ولينين وصورة عبدالناصر وماوتسي تونج والسخرية من قصيدة شعرية حولت إلي رمز شعبي لمقاومة التطبيع مع إسرائيل، هو فيلم بالتأكيد يدين عقلية أصحابه، ويعري وعيهم الثقافي والسياسي، وأضافت أن ما يثير في فيلم «السفارة في العمارة»، ليس سخرياته الحادة لرموز ثقافية وسياسية يحترمها خصومها قبل أنصارها، ولكن ما يزعج بالفعل هو تلك المعالجة الفنية الساذجة والسطحية، وربما المائعة لقصة التطبيع، كما أضافت أن ما يثير أيضا في الفيلم هو تجاهل الموقف الثقافي الصلب وتصويره كموقف انفعالي متشنج، بينما لايزال الموقف الثقافية من التطبيع يشكل أحد الثوابت الوطنية.

أما عن بطل الفيلم الفنان عادل إمام فقد كتبت عبلة الرويني، مؤكدة أنها ليست من المغرمات به بل ويستفزها نجوميته المتسلطة علي المشهد، وزعامته المحروسة بقوات الأمن ورجال الدولة، وتلك ذائقتها الخاصة التي لا تقلل من جماهيريته ولا تنقص من موهبته، ولكنها فقط تبعدها عن متابعة أفلامه وتحول تماما بينها وبين مسرحياته.

جريدة القاهرة في 24 يناير 2006

سينماتك

 

في فيلم «نارنيا» توليفة فانتازية وصورة إلكترونية ساحرة

عرض وتحليل: عماد النويري 

 

 

 

 

سينماتك

 

أهلاً بعودته إلي المسلسلات الاجتماعية بعد غياب

نصيحة مخلصة إلي الفنان الجميل حسن يوسف: احلق لحيتك!

محمد شبل  

* اللحية لم تعد علامة المسلم بل أكثر اللحي الآن علي وجوه مجرمين!  

الفنان حسن يوسف في الأيام الخوالي، نجم متفرد. يتميز بجسم ملموم (لا طويل ولا عريض)! رشيق. وسيم. صوت جذاب. خفة دم فائقة. قبول رائع!
استقبلنا أفلامه مع كل نجمات مصر وقتها، وهو يمثل الولد الشقي. اللذيذ. الذي يجري ويتنطط، ويضحك، ويكذب (كذب أبيض طبعا)! ويدعي، ويتجمل، ويفوز بقلب البطلة، ويتزوجان. ويعيشان في ثبات ونبات، ويخلفان «صبيانا وبنات!»

أسعد الملايين. رسم البسمة علي الشفاه والضحكة أيضا، وبث الانشراح في القلوب، وخفف عن الناس عبء الحياة، وغسل عنهم هموم الكد علي لقمة العيش. وفي نفس الوقت غرس القيم والمبادئ. وزمان كانت الأفلام كلها تغرس القيم والمبادئ، بعكس اليوم فقد تغرس معظمها المسخرة وتعكس صفات المهرجين والفهلوية!

كان هكذا حسن يوسف. وفجأة وجدناه يعتزل التمثيل لأسباب دينية!! وهو ما حدث لغيره من الممثلين. لماذا؟ عشان التمثيل حرام!!

من الذي حرم التمثيل؟! قد يكون من أفتي بذلك واعظا سلفيا، من الذين يحرمون زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق! ويتلذذون بمنع العباد من مباهج الحياة، ولا يعلمون من الدين سوي التكفير والهجرة والارتداد إلي عصر سلف حيث لا تمثيل ولا سينما ولا مسرح ولا تليفزيون، إنما جلباب وسروال ولحية كثة وأكل ثريد! ويعتقدون أن هذه هي الحياة التي أرادها الله للبشر!!

أزعم أنهم ما تدبروا القرآن، وما علموا ما نزل به من الحلال والحرام!

إن الحرام يجب أن يدل عليه نص «قطعي الثبوت والدلالة». أي نص من القرآن (وليس من الروايات). نص صريح لا تختلف فيه الأفهام.

التمثيل بالطبع أمر مستحدث. وهو ـ بالقياس ـ لا نراه يدخل ضمن ما حرم الله، لأن ما حرمه الله هو الإضرار بالناس. والممثلون إنما يشخصون، ولا يقتلون، ولا يسرقون، ولا يزنون، ولا يكرهون الناس علي ترك دينهم، ولا يطوحون بهم إلي مهاوي الجنون!

ويا أيها الوعاظ الذين سددتم الأفق بفتاوي الحرام، إليكم ما أورده الإمام الشافعي في كتاب «الأم»، لعل فيه درسا وعبرة:

ـ عن القاضي أبي يوسف قال: أدركت مشايخنا من أهل العلم يكرهون الفتيا أن يقولوا: هذا حلال وهذا حرام إلا ما كان في كتاب الله ـ عز وجل ـ بينا بلا تفسير.

ـ عن الربيع بن خيثم (وكان من أفضل التابعين) قال: إياكم أن يقول الرجل: إن الله حرم هذا فيقول الله: كذبت، لم أحرمه. ولم أنه عنه.

ـ وعن إبراهيم النخعي (من كبار التابعين بالكوفة) قال عن أصحابه: إنهم كانوا إذا أفتوا بشيء أونهوا عنه قالوا: هذا مكروه. وهذا لا بأس به. فأما أن نقول: هذا حلال وهذا حرام فما أعظم ذلك!

ـ وكان الإمام أحمد بن حنبل يسأل عن الأمر فيقول: أكرهه. أولا يعجبني. أولا أحبه. أو لا أستحسنه. أ. هـ.

فأين هؤلاء من وعاظ العصر الذين يفتون بأن من الحرام أن تنظر إلي جسم زوجتك!! يا أيها الممثلون ـ والممثلات ـ المعتزلون، إليكم المزيد لكي تطمئن قلوبكم:
إن التمثيل ـ وما يحدث خلاله ـ قد يكون من الصغائر، وقد وعد الله ـ عز وجل ـ في كتابه المجيد ـ بأن يغفر الصغائر للذين يجتنبون الكبائر (والكبائر كما قدمنا هي: الزني، والقتل، والسرقة، وشهادة الزور). كما روي أن النبي (ص) قال: «الصلوات الخمس والجمعة إلي الجمعة، ورمضان إلي رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر» (رواه مسلم).

أعلم أن الوعاظ يرددون مقولة: «لا صغيرة مع إصرار» لتخويف الناس، وجعلهم يعيشون في رعب دائم من كل همسة ولمسة، وهو ما يتناقض مع الآية القرآنية، والحديث سالف الذكر.. إنهم يستدلون علي هذه المقولة بآية قرآنية لابد من ذكرها وهي: «والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا علي ما فعلوا وهم يعلمون» (آل عمران 135).. ويقولون: إن «الفاحشة» هي الذنب الكبير و«ظلم النفس» هي الذنب الصغير. ومن ثم مطلوب عدم الإصرار علي الصغائر. لكننا إذا نظرنا في آيات القرآن الأخري نجد أن ظلم النفس هو من الكبائر. كما ورد في قوله تعالي عن النبي موسي بعد أن ضرب المصري فقضي عليه: «قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم». فهنا نري أن ظلم النفس هو القتل. وآية أخري هي: «وإذ قال موسي لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلي بارئكم». وهنا نجد أن ظلم النفس هو الشرك.. فكيف يكون القتل والشرك من الصغائر؟! وآية ثالثة: «إن الخزي اليوم والسوء علي الكافرين الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم». فهل الكفر من الصغائر؟! واضح أن آية عدم الإصرار مقصود بها الكبائر.

ولقد أطلت في بيان هذه النقطة لأنني أراها العقبة الكأداء التي يضعها الوعاظ أمام الناس فلا يعيشون حياتهم كما خلقهم الله! كما أنها النقطة السوداء التي تلقي علي وجه الفن فيهرب منه الموسوسون والموسوسات ـ الذي يبغون أن يختموا حياتهم علي خير!! > نعود إلي الفنان حسن يوسف وعودته اللافتة إلي التمثيل العصري، بعيدا عن المسلسلات الدينية والشخصيات الإسلامية. أشاهد هذه الليالي علي الشاشة الصغيرة مسلسلا ظريفا اسمه: «مسائل عائلية جدا». تأليف: محمد حلمي هلال، وأظن أنه مؤلف الأغنية الشهيرة «كما نانا»، التي كانت فتحا بكلماتها غير المألوفة. أنعشت الأسماع، وأشاعت روح المرح. حسن يوسف في المسلسل زوج للفنانة الجميلة دلال عبدالعزيز. غير محجبة. وتدور بينهما مع أولادهما وأسرتهما ومعارفهما مواقف كوميدية نشتاق إليها، ونسعد بها.. وهو رائع. وذكرنا بأدواره أيام زمان. ومازال جذابا بمكونات شخصيته، خاصة بعد أن لبس السويتر والملابس الشبابية، ووضع علي رأسه الكاسكيته!! شيء واحد يوقفني وأنا أشاهده. شيء يقلل من الإقناع وينقص من الطبيعية. ذلك هو صورته وقد أطلق «اللحية» البيضاء وقص الشارب (وذلك علي ما أظن تنفيذا لرواية عن النبي (ص) في هذا الصدد). شخصية حسن يوسف. والخط الدرامي للمسلسل. وزوجته غير المحجبة. وجمل الحوار، كانت ستكون أكثر إقناعا لو لم تكن اللحية البيضاء. لذلك أدعوه أن يتوكل علي الله ويتصرف!! وقد يسألني: وكيف أخالف أمر النبي؟ إذن ليسمح لي أن أقدم له فتوي الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق، في كتابه: «الفتاوي»، حيث أجاب عن سؤال: «ما حكم الشرع في حلق اللحي». فقال: «تكلم الفقهاء علي حلق اللحي فرأي بعضهم أنه محرم، ورأي آخرون أنه مكروه، ومنهم من شدد فوصفه بأنه من المنكرات، وبأنه سفه وضلالة أو فسق وجهاله (!!!). ونحن لا نشك في أن إبقاءها وعدم حلقها كان شأن النبي (ص).. وكان الأصحاب رضوان الله عليهم يتابعونه في كل ما يختاره ويسير عليه في مظهره وهيئته حتي مشيته. وقد وردت عنه (ص) أحاديث ترغب في توفيرها ضمن أمور تتصل كلها بالنظافة وتحسين الهيئة وإظهار الوقار. وعرفت تلك الأحاديث عند العلماء بأحاديث «خصال الفطرة أو سننها»، والكلمة تعني الآن الأشياء التي تتفق وخلق الإنسان في أحسن ما شاء الله من الصور. وكان من هذه الخصال الواردة مع إعفاء اللحية في تلك الأحاديث: السواك، وقص الشارب والأظافر، واستنشاق الماء، وإزالة شعر الإبط والعانة، والختان». وقد أخذت هذه الخصال عند كثير من الفقهاء الباحثين عن أحكام الشريعة حكم «السنية أو الاستحباب».. فهي أن كلمة «سنة» أخذت في دور الاجتهاد الفقهي غير معناها في زمن التشريع؛ فهي عند الفقهاء «ما يثاب المرء علي فعله ولا يعاقب علي تركه».. وقد كان معناها (أيام النبي).. «الطريقة العلمية التي يستحسنها الناس ويري فيها النبي ما يرون فيها فيسير عليها ويرغب أصحابه فيها».. وقد أرشدنا التاريخ في قديم العرب ـ وغيرهم ـ إلي أن إعفاء اللحية كان عادة مستحسنة. نعم جاء في أحاديث خاصة باللحية الأمر بالإعفاء والتوفير وعللت ذلك بمخالفة «المجوس والمشركين»، ومن هنا فقط أخذ بعض العلماء أن حلق اللحية حرام أو منكر. والذي نعرفه في كثير مما ورد عن الرسول في مثل هذه الخصال أن الأمر كما يكون للوجوب يكون لمجرد الإرشاد إلي ما هو الأفضل. وأن مشابهة المخالفين في الدين إنما تحرم فيما يقصد فيه التشبه من «خصائصهم الدينية»، أما مجرد المشابهة فيما تجري به العادات والأعراف العامة فإنه لا بأس بها «ولا كراهة فيها ولا حرمة». والحق أن أمر اللباس والهيئات الشخصية ومنها «حلق اللحية» من «العادات التي ينبغي أن ينزل المرء فيها علي استحسان «البيئة»، فمن درجت بيئته علي استحسان شيء منها كان عليه أن يساير بيئته وكان خروجه عما ألف الناس فيها شذوذا عن البيئة.. والله الموفق للسداد». أ. هـ. وإليك ـ يا سيدي ـ أيضارأي د. مصطفي محمود؛ وأراه مفكرا إسلاميا حصيفا: «وكانت وصية النبي للمسلمين بإطلاق اللحي وصية مسببة فقد قال: لكي تختلفوا عن اليهود. فقد كان اليهود يحلقون ذقونهم. أما وقد أصبحوا الآن يطلقون لحاهم، وأصبحت اللحية الآن موضة مطربي (الديسكو) ومهرجي السيرك وفاتحي البخت ولصوص توظيف الأموال والإرهابيين وبارونات المخدرات ـ فإن اللحية لم تعد علامة المسلم، بل أكثر اللحي الآن علي وجوه مجرمين، ونراها تتدلي من وجوه مخربين وملحدين كبار أمثال: «كارل ماركس» و«تروتسكي» و«لينين». واختفي السبب الذي أرادنا نبينا أن نلتحي من أجله».

جريدة القاهرة في 24 يناير 2006

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك