ملخص:
في الأيام
الأخيرة من عهد ماركوس أوريليوس، الإمبراطور المعمّر، نرى القائد الروماني
العظيم ماكسيمون (راسل كرو) يحقق انتصارا جديدا للإمبراطورية الرومانية وبعد
أن تنتهي الحرب يصبح حلمه الوحيد هو العودة للوطن ولزوجته وأبنه الصغير. إلا
أن هناك مفاجأة في انتظاره، وهي أن الإمبراطور الروماني الذي يحتضر يطالبه
بشيء أخير، وهو أن يتولى مسئولياته. والغيرة تدفع وريث الإمبراطور: كومودوس (يوكين
فينكس) إلى الأمر بقتل ماكسيموس وأسرته. ينجو ماكسيموس من الموت بمعجزة لكنه
يتحول إلى عبد ويبدأ تدريباته في مدرسة المصارعين. وفي وقت قصير تصبح له
شعبية كبيرة في حلبة المصارعة، وعندما يعود إلى روما حيث حلبة المصارعة
الكبرى لا يفكر إلا بشيء واحد وهو الانتقام من الإمبراطور الشاب، وبالفعل
ينجح بالانتقام ليس لنفسه فقط وإنما للجميع.
رؤية نقدية:
يعد فيلم
(المصارع) من الأفلام الناجحة والهامة التي قدمتها هوليوود في السنوات العشر
الأخيرة، فهو نموذج للعمل الفني النادر الذي يرضي كل المستويات الثقافية
لجماهير السينما.
فالمتفرج
الباحث عن التسلية والإثارة يجد فيه ضالته، حيث الدراما التي تعتمد على
الإثارة في معارك الحروب وحلبات المصارعة حتى الموت. والمتفرج الذي يبحث عن
المتعة الفنية والفكرية، يجد فيه عملاً شكسبيرياً يتأمل معنى الحضارة والتخلف
ودور الجماهير في صناعة الدكتاتور، وذلك من خلال بنائه الدرامي القوي وحواره
الراقي في أغلب المشاهد. حيث تصل جميع العناصر الفنية في الفيلم إلى درجة
تقترب من الكمال الفني. فقد نجح الفيلم في اقتناص خمس جوائز أوسكار هذا
العام، أهمها: أفضل فيلم، أفضل ممثل. وقد تكلف إنتاج (المصارع) مائة مليون
دولار، استعادتها الشركة المنتجة في غضون شهر واحد فقط في عروض داخل أمريكا.
أما بالنسبة
لمخرج الفيلم ريدلي سكوت، والذي كان يستحق أوسكار أفضل مخرج، فهذا الفيلم هو
الحادي عشر له، منذ أخرج فيلمه الأول (المتبارزان) عام 1976. وهو في الأصل
فنان تشكيلي وأديب وكاتب، ولد في لندن عام 1939، وتخرج من كلية الفنون
الجميلة، وبدأ حياته بإخراج الإعلانات. وبعد فوز فيلمه الأول بجائزة أفضل
مخرج في مهرجان كان الدولي، التقطته هوليوود على الفور، وهناك أخرج جميع
أفلامه منذ فيلمه (الغرائب) عام 1978 وحتى فيلمه الأخير (هانيبال).
شاهد
موقع الفيلم الرّسمي على الإنترنت على العنوان التالي:
http://gladiator-thefilm.com/
|