هو أحد
الأفلام التي كانت مغامرة فنية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فقد كان
مجرد فكرة قديمة في عقل الأخوان واتشوسكي لفترة طويلة جداً، كانا قد كتباها
قبل ظهور فيلمهما الأول (حد
Bound)
عام 1996، ولم يجرؤ أحد على التحدث عنه لمجرد إنها مغامرة، وليس هناك من
يغامر. إلا أن نجاحه الذي فاق كل التصورات، قلب كل الموازين الفنية
والإنتاجية.
وبقض النظر
عن الفكرة، التي كانت تطرح تساؤلات كثيرة عن المستقبل، فإن الإمكانيات
التكنولوجية وبالأخص الكمبيوتر، وتقنية التصوير الفوتوغرافي، وهذا يتضمن
تصوير الفيلم بمساعدة إمكانيات الكمبيوتر في 12,000 إطار بالثانية. كل هذا
قد جعل من الفيلم علامة بارزة في مجال الابتكار الفني والمؤثرات البصرية
والصوتية والخدع السينمائية.
يتحدث
الفيلم عن المستقبل القريب، حيث يكتشف مبرمج كمبيوتر هاوي يدعى "نيو"، بأنّ
كل الحياة على الأرض يحتمل أن تكون لاشيء سوى واجهة مسهبة خلقت بذكاء كوني
حقود، لغرض استرضائنا، بينما جوهر حياتنا "مخلوق" لكي يثير حملة هيمنة
الماتريكس في العالم "الواقعي". يرتبط بمحاربين المورفيوس المتمرّدون الذين
لهم نفس الآراء والثّالوث في كفاحهم لسقوط الماتريكس. إضافة إلى إثارة الكثير
من التساؤلات على شاكلة: هل العالم الذي نعيشه الآن هو عالمنا الحقيقي، أم
إننا نعيش شبكة من الزيف والخداع ؟؟ وهل سنقبل باكتشاف الحقيقة، أم إننا
مقتنعون بما نحن فيه الآن؟؟
والفيلم
عبارة عن خيال علمي سينمائي مثير ومدهش للمستقبل، وقصة مصممة على أن تقهر
الخيال، إضافة إلى أنها تحتوي على فرضيات علمية تقليدية، إنما بتّكنولوجيا
بصرية جديدة جدا ومبتكرة، بل وتتحدى الوصف والمخيلة. وبقض النظر إنها تعجبك
أو لا، فهو من الأفلام التي لا يمكن التعبير عنها بالكلمات.
ومن الواضح
بأن فيلم (The
Matrix)،
قد أثار اهتمام كبير والكثير من التساؤلات في الوسط الفني، بدأً بموضوعه
القوي للحقائق المتعاقبة، والمنافسة المميتة بين الرّجال والمكائن، والقوة
المرنة لعقل الإنسان والأخطار الزّاحفة للتّوافق. إضافة إلى حوار الفيلم
المثير والمليء بالأفكار الأصيلة. حيث أن النّوعية المتجهّمة للحوار وجاذبية
الممثلين، خاصة الممثل القدير "فيشبورن"، والأداء البارد بشكل مغناطيسي
للممثل "ريفز"، جعلا للكلمات تأثير أكثر من المزعج.
شاهد موقع
الفيلم الرّسمي على الإنترنت على العنوان التالي:
http://www.whatisthematrix.com/
|