ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي

CANNES FILM FISTIVAL

(1999)

 
 
 

نشر هذا المقال في جريدة أخبار الخليج بتاريخ على أربع حلقات

في 3، 14 فبراير، 17 مارس، 12 مايو 1999

 
 
 
 
 
 
 
 

الدورة الثانية والخمسون

 
 
 

بروفايل

 

إن أهداف مهرجان كان السينمائي الدّولي هي عرض والارتقاء بنوعية الأفلام التي لعبت دوراً في تطور صناعة السينما كفن. بدأ في 1946, وقد أصبح مهرجاناً يجمع أهم المواهب في فن السينما في العالم. حضور فني وجماهيري قوي يضمن بأنّه اختار أعمال تقدّم فورا إلى جمهور دولي. كما أن المهرجان يتيح للفنانين أن يلتقوا ويعرضوا أفلامهم في السوق السينمائي. وقد أسس برنامج المهرجان من قبل مدير المهرجان تساعده ثلاث لجان: أفلام أجنبية، أفلام فرنسية، وأفلام قصيرة. ومصنفة كما يلي:

 
 
 
 
 
 
 
 

عن كان

 
 
 
 
 

المنظمون

 

الرئيس: بيري فيوت

سكرتير عامّ: فرانويس إرلينباتش

الإعلام ومدير صحيفة المهرجان: بول سوزين

سينيفونديشن: ماري بيري هوفيل

 

مندوب عام: جيليس جاكوب

سوق الفيلم: جرمي بيلارد

علاقات صحافية: كرسين إيم

 

مسابقات كان

أفلام المسابقة.

أفلام خارج المسابقة (مثل أفلام لمخرجين سبق وفازوا بالسعفة الذهبية).

أفلام قسم (نظرة خاصة).

 

لجان  التحكيم الرسمية

لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة.

لجنة تحكيم الأفلام القصيرة ولجنة تحكيم قسم (سينيفونديشن).

جائزة الكاميرا الذهبية: والتي تعطى لأفضل فيلم أول والذي تختاره لجنة تحكيم مستقلة.

 

إنّ لجنة تحكيم الأفلام القصيرة وسينيفونديشن تختارهم إدارة المهرجان. وإنّ الأعضاء خمسة فنانون مشهورون على مستوى دولي. هذه لجنة التحكيم تختار الفائز بسعفة الأفلام القصيرة، وتكافئ ثلاثة أفلام أيضا في قسم سينيفونديشن، المختارة بين الأفلام الأولى. وتتاح للفائز الفرصة في أن يعرض فيلمه في المهرجان.

 أما أعضاء لجنة تحكيم الأفلام القصيرة ولجنة تحكيم سينيفونديشن فتختارهم إدارة المهرجان. والأعضاء خمسة فنانون مشهورون على مستوى دولي. ولجنة التحكيم تختار الفائز بسعفة الأفلام القصيرة، وتكافئ ثلاثة أفلام أيضا في قسم سينيفونديشن، المختارة بين الأفلام الأولى. وتتاح للفائز الفرصة في أن يعرض فيلمه في المهرجان.

 

وتتنافس الأفلام الروائية الطويلة داخل المسابقة على الجوائز التالية

جائزة لجنة التحكيم الكبرى

جائزة أفضل ممثل

جائزة أفضل سيناريو
السعفة الذهبية

أفضل ممثلة

أفضل مخرج

كما تقدم لجنة التحكيم جائزة خاصّة

وهناك جوائز أخرى مهمة، مثل:

جائزة الترجمة الفورية، جائزة أفضل فيلم أول، والتي تقدم من قبل لجنة تحكيم أخرى

 
 
 
 
 
 
 
 
 

لجنة التحكيم الدولية للدورة الثانية والخمسون

 
 
 
 
 

"أن تكون رئيس لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي يعني أن تكون، لإثنا عشر يوم صعبة، في القلب المطلق للسّينما العالمية. مرة كنت هناك، الطّبيب داخلي لن يكون قادر أن يقاوم قيادة بضعة اختبارات تشخيصية وربما يكتب وصفة أو اثنان. بالطبع سيكون ذلك مثير، ولا يمكنني أن أنتظر".
ولد في مارس1943، في تورونتو من أب صحفي وأم عازفة بيانو، وقدم كرونينبيرج قصص تخيلية وخيال علمي للمجلات. وبالرغم من أنها لم تقبل، لكنه استلم رسالة تشجيع من المحررين يحثوه على الاستمرار في الكتابة. دخل جامعة تورونتو العلمية، لكنه بعد سنة نقل إلى اللغة الإنجليزية والأدب، وتخرّج في 1967. وخلال دراسته بالجامعة، اصبح مهتمّاً بالفيلم وانتج فيلمين قصيرين 16 مليمتر، (نقل Transfer) و(من البالوعة From the Drain). أفلامه الأولى على 35 مليمتر كانت ستيريو وجرائم مستقبلية، وكلاهما صورا في نهاية الستينات. في هذه الأعمال، وضع كرونينبيرج بعض من المواضيع والهموم التي ميزته كثيراً في أعماله التّالية. وفي 1975, صور كرونينبيرج أول أفلامه التّجارية. أخرج (الذّرية The Brood) في 1979, ثم (نواسخ ضوئية Scanners).
فيلم كرونينبيرج التالي (فيديودروم Videodrome) عام 1983، والذي وصف من قبل أندي وارهول بأنه "البرتقالة الآلية" في الثمانينات. وتبعه فيلم (المنطقة الميتة Dead Zone) في 1984, والمستند على رّواية ستيفن كنج. والاتجاه العام لأفلام كرونينبيرج، (المنطقة الميتة) والذي حصل على ثلاث من خمس جوائز لمهرجان أفورياز الاحتفالي تلك السّنة إضافة إلى سبعة ترشيحات لجوائز إدكار ألين بوي في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم اقترب ميل بروك من كرونينبيرج لإخراج فيلم (الذّبابة The Fly) الذي أعاد أفلام الرعب الكلاسيكي، التي شكلت نجاح شعبي ونقدي ضخم لكرونينبيرج، ربح العديد من الأوسمة، إضافة إلى ذلك أوسكار وجائزة لجنة التحكيم مشاركة في مهرجان أفورياز. (رينجيرس الميت Dead Ringers) تمثيل جيرمي ايرونز، هو قصة نفسية مثيرة حول الأخوة التوأمين المتلازمين. الفيلم كان نقطة تحول لكرونينبيرج. ويقول المخرج: "رينجيرس الميت ليس قصة خيال علمي والتي في أغلب أفلامي ليست هناك. إنّ الفيلم طبيعي أكثر بكثير"، ومع هذا، رينجيرس الميت استمر سحر كرونينبيرج الطّويل بالجانب المظلم لعلم النفس الإنساني والسّلوك. في عام 1989, كرونينبيرج بدأ كتابة السيناريو لفيلمه (وليام إس William S).
(بوروغص وجبة خفيفة Burroughs' Naked Lunch): وجبة خفيفة لم يكن ترجمة حرفية، لكن انصهار عمل الملك كرونينبيرج بذلك بوروغص. صور في تورونتو في 1991, فيلم فاز بالعديد من الجوائز الكندية. في عام 1992, كرونينبيرج أخرج فيلم (الفراشة M. Butterfly). مؤخرا، عالج رواية بالارد (اصطدام من جي. جي Crash from J.G). وقد خلق الفيلم خلاف دولي، واستمرّ ليفوز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي عام 1996. وذلك لجرأته وابتكاره، كما حصل على خمس جوائز كندية. وقد ألهم ديفيد كرونينبيرج لأن يكتب فيلمه الحالي(eXistenZ) بمقابلة مع المؤلف سالمان رشدي. والذي فاز بجائزة لكنة التحكيم (جائزة الدبّ الفضّي) في مهرجان برلين (فبراير 99). والعديد من أفلامه قد عرضت عالمياً في ( نيويورك، تورونتو، روما، إديمبورا. . . ). ديفيد كرونينبيرج يعيش في تورونتو مع زوجته وإبنه المراهق وبنته.

ديفيد كرونينبيرج

ديفيد كرونينبيرج (مخرج) كندا

(الرئيس)

دوريس دوري (مخرج) ألمانيا

هولي هنتر (ممثلة) الولايات المتحدة

جيف جولدبلوم (ممثل) الولايات المتحدة

موريزيو نيكيتي (مخرج) إيطاليا

دومنيك بلاك (ممثلة) فرنسا

باربارا هندريك (مغني أوبرا) السويد

ياسمينا رضا (مؤلفة) فرنسا

جورج ميلر (مخرج) استراليا

أندريه تكايني (مخرج) فرنسا

 
 
 
 
 
 
 
 

الأفلام المشاركة للدورة الثانية والخمسون

 
 
 
 
 
أما بالنسبة للأفلام المشاركة في مهرجان كان السينمائي الدولي الثاني والخمسين، فقد اختارت إدارة المهرجان 578 فيلماً، يمثلون مختلف الثقافات والأذواق للمشاركة في الأقسام المختلفة. من بينهم 22 فيلماً تتنافس على السعفة الذهبية.. اشهر الجوائز التي تداعب أحلام السينمائيين والنجوم في العالم. كما يشارك في القسم الرسمي ثمانية أفلام خارج المسابقة.. من بينها فيلم الافتتاح (حلاق سيبيريا) للمخرج الروسي نيكستا ميخالكوف، وفيلم الختام (الزوج المثالي) للمخرج البريطاني أوليفر باركر. ومن الأفلام المهمة التي تتنافس داخل مسابقة المهرجان، فيلم (الإمبراطور والمجرم) للمخرج الصيني شين كايجي، أول مخرج صيني يحصل على السعفة الذهبية من المهرجان، وذلك عندما شارك بفيلمه الكبير (وداعاً عشيقتي) عام 1993.
ويتنافس في مسابقة المهرجان ثلاثة من كبار المخرجين الأمريكيين .. المخرج ديفيد لينش بفيلم (القصة الحقيقية) والذي سبق وفاز بالسعفة الذهبية عام 1990 عن فيلمه (القلب الكبير) .. والمخرج تيم روبنز بفيلم (المهد سيهتز) .. والمخرج جيم جارموش بفيلم (شبح الكلب.. طريف الساموراي)، الذي سبق وحصل على جائزة الكاميرا الذهبية من مهرجان كان عن فيلمه (أغرب من الجنة). كما يشارك في المنافسة المخرج البرتغالي المخضرم (مانويل دي اوليفيرا) بفيلمه الجديد (آكارتا)، وهو الذي يبلغ من العمر 91 عاماً ومازال قادراً على العطاء الفني المتميز.
وتشارك أسبانيا بفيلم (كل شيء عن أمي) للمخرج بيدور المودوفار. أما فرنسا فتشارك بأربعة أفلام داخل المسابقة الرسمية .. فيلم (بولا أكس) للمخرج ليوكاراكس، وفيلم (البشرية) للمخرج برونو دومون، وفيلم (حياتنا السعيدة) إخراج جاك مايو، وفيلم (الوقت المستعاد) إنتاج مشترك مع تشيلي وإخراج راؤول رويز. وتشارك بريطانيا بفيلمين في المسابقة، فيلم (ثماني سيدات) إخراج بيتر جريناواي، وفيلم (أرض العجائب) للمخرج مايكل وينتربوتوم.
ومن اليابان يشارك المخرج تاكيشي كيتانو بفيلم (صيف كيكو جيرو). ومن بلجيكا يتنافس في المسابقة فيلم (روزيتا) للأخوين لوك وجان بياردار. وتشارك المكسيك بفيلم (لا يوجد خطاب للكولونيل) إخراج ارتورو ريبستين. وتشارك روسيا بفيلم (مولوش) للمخرج الكسندر سوكورو. ومن هونج كونج يعرض فيلم (سوف يمزقنا الحب) للمخرج لك واي يو. كما تشارك إيطاليا بفيلم (لاباليا) للمخرج ماركو بيلوكيو. وتشارك كندا بفيلم (رحلة فيليتشيا) للمخرج اتوم ايجويان. وتشارك إسرائيل بفيلم (كادوش) للمخرج لاموس جيتاي. وتشارك ألمانيا بفيلم مشترك مع روسيا بعنوان (مولوك) إخراج الكسندر سوكوروف. ومن إيران يشارك ثلاثة مخرجين بفيلم واحد وهو (حكايات كش) للمخرجين محسن مخملباف وأبوالفضل جيلالي وناصر تقوى.
أما قسم نظرة خاصة فيعرض من خلاله 21 فيلماً لمخرجين من جنسيات مختلفة، وقد وقع اختيار إدارة المهرجان على فيلم (الآخر) أحدث أفلام المخرج يوسف شاهين لافتتاح عروض القسم في ثاني أيام المهرجان.
ومن أهم الأفلام التي تعرض في قسم (نظرة خاصة)، فيلم (أشخاص ظرفاء).
كما يكرم المهرجان هذا العام كلاً من الفنانين .. شين كونري وميشيل بيكولي وفرانسيس فييبر الذي نال فيلمه الأخير (لعبة العشاء) استحساناً عالمياً.
 
 
 
 
 
 

انتهى مهرجان كان السينمائي لهذا العام، بعد أن أهدى جوائزه العالمية في فن السينما.. هذا المهرجان الذي يودع، بدورته الثانية والخمسين، القرن العشرين. وقد كان مهرجان هذا العام حريصاً في اختياره للأفلام التي تندرج تحت ما يسمى بسينما المشاعر الإنسانية والتي تفيض بالرومانسية وتهتم بالإنسان وهمومه وأحلامه. لذلك لم يكن سهلاً على إدارة المهرجان في إيجاد أفلام ذات مستوى فني متميز ورفيع من هذه النوعية، خصوصاً في ظل اكتساح موجة أفلام العنف والدموية والإبهار الحسي والغريزي. أما بالنسبة للأفلام التي منحها جوائزه، فقد كانت من النوعية الأولى، وبالرغم من أنه قد أستبعد الأفلام الأمريكية من الجوائز، إلا أنه كرمها في نجومها. أما الجوائز فجاءت كالتالي:

السعفة الذهبية لأفضل فيلم
للفيلم البلجيكي (روسيتا)
للأخوين لوك وجان بياردار

جائزة أفضل ممثلة (مشاركة)
سيفيرين كانيلي عن فيلم (البشرية)
إيميلي ديكوين عن فيلم (روسيتا)

جائزة أفضل مخرج
للفيلم الأسباني (كل شيء عن أمي)
للمخرج بيدور المودوفار

جائزة لجنة التحكيم
لفيلم البرتغالي (أكارتا)
للمخرج العجوز مانويل دي اوليفيرا
 

جائزة التحكيم الكبرى
للفيلم الفرنسي (البشرية)
للمخرج برونو دومون

جائزة أفضل ممثل
إيمانويل سكوت عن فيلم (البشرية)

جائزة أفضل سيناريو
للفيلم الروسي (مولوش)
للمخرج الكسندر سوكوروف

جائزة الكاميرا الذهبية
لفيلم (مارانا سيمهاسانام)
للمخرجة الهندية "ميرالي ناير"
 

جائزة التكنيك الكبرى
للفيلم الصيني (الإمبراطور والشبح)
للمخرج شين كيج
 

 
 
 
 
 
 
 
 

من يوميات الدورة الثانية والخمسون

 
 
 
 
 
السابع والعشرون من أبريل 1999

# من يحصل على السعفة الذهبية؟
هذه السّنة هناك 23 فيلم تتنافس على السعفة الذهبية. وبين المخرجين هناك اثنان الذي لربما يفوزان بالجائزة لثاني مرة: ديفيد لينش وتشين كيج. لينش فاز بالسعفة في 1990 عن فيلم (برية في القلب )، وكيج حصل عليها في 1993 عن (وداعاً، حبيبتي). وإذا ما فاز أحدهم بالجائزة مرة ثانية هذه السّنة، فسينضم لقائمة المخرجين فرانسيز فورد كوبولا، بيلي أوغست، أمير كوستوريكا وشوهي إمامرا.
الثاني والعشرون من أبريل 1999

# مهرجان الـ1999 شوهد بواسطة الأعداد
باريس، الساعة السابعة مساء: العديد من الأفلام شوهدت، وأختير بعضهم. أن تصل إلى الاختيار النّهائي من 22 فيلم في المسابقة، وسبعة أفلام خارج المسابقة "، و 22 لتصنيف "أفلام مشكوك فيها"، وليس أقل من 1138 فيلم، منها 560 فيلم قصير و578 فيلم طويل قد شوهدت. وأكثر من ماراثون، وهذه جولة عالمية، بالأفلام تأتي من 69 بلد، تتنافس للحصول على سعفة كان، هناك 11 فيلم أوروبي، وستة أمريكية، و5 آسيوي أو أفلام من الشرق الأوسط.

# الافتتاح حدث عظيم:
باريس، 6:45 مساء: مهرجان كان السينمائي الدولي الـ52، سيكون في كان في الفترة مابين الـ12 والـ23 أيار. صحفيون ومصورون سينمائيون عديدون دفعا الحشد في صالة رقص الأوبرا في فندق باريس الكبير لكي يكونوا أول من يعرف عن أفلام المهرجان الـ1999 ومن الذي سيفوز بآخر سعفة ذهبية في هذا القرن. مخلصاً لمهمته، حامياً السينما كقطعة فنية، رئيس المهرجان بيري فيوت، ، وجيليس جاكوب، دلجو جنرال، يكشفون النقاب عن اختيارات هذه السّنة، وخليط من المخرجين المجهولين والمشهورين. شيء واحد أكيد، العاطفة ستسيطر على المهرجان هذه السّنة. لذلك يشارك في المهرجان، التغيير الأساسي في جدول الفيلم (12 أيار إلى 23 منه) سيعلن في السادس من أيار.

# ظهور السّينما الآسيوية:
باريس، 6,15 مساء: التذكير باهتمام المهرجان العميق في "الأشكال الجديدة للكتابة والحكايات التي تسائل العالم عن كيف نعيش اليوم"، وقد أكد جيليس جاكوب عن التطور المتصاعد للمجال الآسيوي. وباختيار الأفلام من الصين، هونج كونج، اليابان، كوريا وأيضا تايوان، الحضور الآسيوي هذه السّنة رائع. بين الأفلام الآسيوية الثلاثة في المسابقة، والسبعة الآخرون اختيروا لتصنيف "أفلام خاصة"، والثلاثة أفلام القصيرة في المسابقة والثلاثة أفلام تحت صنف سينفونديشن.
# سّنة ثانية على "سينفونديشن":
باريس، 17:30 مساء: أنشأ قسم "سينفونديشن" في عام 1998، ووظيفته هي اكتشاف ومساندة مخرجي الأفلام الجدّد. ويرأس لجنة التحكيم توماس فينتربيرج، وبعضوية أربعة أشخاص. أربعة برامج للأفلام القصيرة والمتوسطة والتي تأتي من معاهد السينما حول العالم. إنّ حيوية كوريا الجنوبية رائعة في المهرجان هذه السّنة. بالإضافة إلى الأفلام القصيرة الثلاثة في المسابقة، فيلم مميز آخر سيشاهد في قسم "سينفونديشن".

لجنة تحكيم "سينفونديشن":
توماس فنتربيرج، الرئيس (مخرج) الدينمارك
فيرجيني ليدوين (ممثلة) فرنسا
جريتا سكاكهي (ممثلة) بريطانيا
كدريك كلابيستش (مخرج) فرنسا
ووالتر ساليس (مخرج) البرازيل


الخامس من مايو 1999
# فلاش باك
عام بعد عام، وقسم بعد قسم، يستمرّ المهرجان في دعم صناع السينما واكتشافهم. ففي عام 1986, حصلت المخرجة جين كامبيون على مكان بارز وشهرة عالمية عندما فازت بمسابقة الأفلام القصيرة مع فيلم (قشرة). وفي عام 1993، كان فيلمها (حبّوب) في المسابقة الرّئيسية للمهرجان، وفي عام 1993 فاز فيلمها (بيانو) بالسعفة الذهبية. هذا العام هناك مخرجتين نساء، تنافستا سابقا على سعفة كان للأفلام القصيرة، وها هما الآن تعرضان فيلمهما الأول في قسم (نظرة أخرى): والمخرجتان هما "مورالي ناير" مع فيلمها "مارانا سمهاسانام"، و"ولنني رامساي مع فيلمها "راتكاتشير".

الثاني عشر من مايو 1999
# يوم الافتتاح مع ميخالكوف
كان أول إشتراك للمخرج الرّوسي نيكستا ميخالكوف في مهرجان كان في عام 1977، في قسم "اختيار رسمي"، وبعد ذلك عرف في قسم (نظرة خاصة). وبعد فيلمه "نيوكونتشينافا بيسا دليا ميخانيتشيسكوقو بيانينو" المأخوذ عن تشيخوف، قدم فيه ميخالكوف سينما رائعة أسس بها هذا الانصهار الفريد للغنائية والمرح والحنين الذي ميّزت أعماله فيما بعد. بعد ذلك بعشر سنوات، كان فيلمه "أوسي سيورني" سبباً في حصول الممثل الكبير مارشيلو ماسترويانني على جائزته الثانية كأفضل ممثل في مهرجان كان. وفي عام 1994، حصل فيلمه "وتومليوني سولنتسين" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. أما فيلمه "حلاق سيبيريا"، والذي أفتتح به مهرجان كان هذا العام، فيعتبر تجسيد سينمائي حقيقي وهائل لمواهبه، ويظهر حلمه الشخصي الطويل.

الثالث عشر من مايو 1999
# مورالي ناير
في عام 1996، كان فيلمها القصير الثالث "أورو نيندا ياثرا"، قد قُدّم في قسم (إختيار رسمي). وها هي اليوم تستضاف في قسم (نظرة خاصة) بفيلمها الطويل الأول "مارانا سمهاسانام"، والذي يحكي قصّة قلة من سكان جزيرة يتحدون المجاعة، وهو تركيب سياسي للحداثة.

# شاهين الإنسان
يوسف شاهين يحبّ الإنسان. فأفلامه متعددة الأسلوب، وجميعها تعكس هدفه الفريد، وهو شجب التعصب بكل أشكاله. والجائزة الخاصّة التي استلمها في مهرجان كان الـ50 لفيلمه "المصير"، تعتبر علامة بارزة في مشواره السينمائي. وفي هذا العام، يعود شاهين، للإشتراك في قسم (نظرة خاصة) في كان، أكثر إثارة للمشاعر من السابق، وذلك بفيلمه الجديد "الآخر"، الذي يغوص ويعرض للواقع المرّ لعالم المال والأعمال المصري اللاشرطي، والمؤدي للفلوس. ففي فيلمه هذا يقدّم لنا يوسف شاهين بشكل واضح هذا الوئام الحميم بين القوة والتّعصّب.

الرابع عشر من مايو 1999
# التدافع لمشاهدة كونري
في عام 1965, كان جيمس بوند في قوة مجده. وفي كان هذا العام تتدافع الحشود بشكل ملفت عندما بدأ شين كونري يأخذ خطواته الأولى على مسرح "لا كرويسيت" في كان. على أية حال، سيندهش معجبيه لأدائه في فيلم "التّل" إخراج سيدني لوميت، والذي يشارك هذه السنة في المسابقة الرسمية. ففي فيلم "التّل" يجسد الممثل الإسكتلندي الدّور المتألق جدا كسجين. وسيفهم المتفرج اليوم بأنّ شين كونري أكثر من وكيل سري فقط في السّينما. هذا الفنان المشهور والفيلم المؤثر يستضافان هذا العام أيضاً لمهرجان كان لفيلمه "جهد عالي"، إخراج جون أميل، الذي أنتجه شين إضافة لقيامه بتمثيل الدّور البارز.

# بوني ديناواي
لأكثر من عشرون سنة الآن مازالت ُتعرف بلقب "بوني"، بوني بقلنسوتها وفستانها اللاصق، وعيونها المبهمة وإغرائها البارد جداً. ففيلم "بوني وكلايد" الكلاسيكي الهام إخراج آرثر بين، خلق من الممثلة "فاي ديناواي" نجمة لاتنسى. وعشاق السينما سيرتعشون نشوة عندما يعيشون في تلك الذّكريات. من فيلم "التّرتيب" إخراج إليا كازان، إلى فيلم "لغز سقوط طفل" إخراج جيري شازبيرج، و"ثلاثة أيام في الكندور" إخراج سدني بولاك، جعلت فاي دناواي جماهيرها بأدوارها المغرية يتجمهرون حولها. فكانت ضيفة مشرّفة للمهرجان، ستغرينا إلى تذكر واستعادة أفلام الغرام الكلاسيكية من الذاكرة.
 
 
 
 
 
 
 
 

العرب في مهرجان كان

 
 
 
 
 

معهد العالم العربي ينظم عروضا للافلام العربية التي شاركت في مهرجان كان منذ 1946

باريس - (اف ب) - ينظم معهد العالم العربي في باريس عروضا تستمر ثلاثة اشهر للافلام العربية التي شاركت في مهرجان كان السينمائي الدولي منذ 1946.
ومنذ فيلم "دنيا" للمخرج محمد كريم الذي كان اول فيلم يشارك في مهرجان كان، اختيرت السينما المصرية 18 مرة للمشاركة في المهرجان من بينها 14 مرة للمشاركة في المسابقات. وقد شارك يوسف شاهين في المنافسة من اجل الحصول على السعفة الذهبية خمس مرات قبل ان يمنح في 1997 جائزة الذكرى الخمسين لمهرجان كان بفيلم "المصير".
ويعود شاهين هذا العام الى مهرجان كان بفيلم "الاخر" وهو انتاج مصري فرنسي مشترك.
وقد حصلت الجزائر على السعفة الذهبية الوحيدة التي نالها فيلم عربي والتى منحت ل"وقائع سنوات الجمر" للمخرج محمد لاخضر حامينا في 1975. وقد شاركت السينما الجزائرية 15 مرة في المهرجان من بينها خمس مرات في المسابقة.
اما السينما التونسية فقد شاركت 11 مرة من بينها مرة واحدة في المنافسة على السعفة الذهبية.
كما تمثل لبنان بسبعة افلام من بينها "خارج الحياة" لمارون بغدادي الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم في 1991. وعرضت ستة افلام فلسطينية في مهرجانات كان.

والعام الماضي، مثلت السينما العربية فيلم "العروس البولونية" لكريم ترايديا (جزائري هولندي) في اطار عروض "نظرة ما" و"بيروت الغربية" لزياد الدويري (لبناني فرنسي) في اطار عروض "نصف شهر المخرجين".

 
 
 
 
 
 
 
 

أفلام "سعفة كان الذهبية" السابقة

 
 
 
 
 

·    1998: الابدية ويوم ـ لثيو انجيلوبولوس ـ اليونان.

1998

1997

1996

1995

1985

1954

1951

1946

1939

·    1997: الانقليس ـ لشوهاي ايمامورا ـ اليابان + طعم الكرز ـ لعباس كياروستامي ـ ايران.

·    1996: أسرار وأكاذيب ـ لمايكل لي ـ بريطانيا.

·    1995: اندرغراوند ـ لامير كوستوريكا ـ يوغوسلافيا.

·    1994: بالب فيكشن ـ لكونتن تارنتينو ـ الولايات المتحدة.

·    1993: درس البيانو ـ لجاين كامبيون ـ استراليا + وداعا يا خليلتي ـ لشين كايج ـ الصين.

·    1992: افضل النوايا ـ لبيل اوغست ـ الدنمارك.

·    1991: بارتون فينك ـ لجويل وأيثن كوين ـ الولايات المتحدة.

·    1990: سيلور اند لولا ـ لديفيد لينش ـ الولايات المتحدة.

·    1989: جنس وأكاذيب وفيديوز ـ لستيفن سودربرغ ـ الولايات المتحدة.

·    1988: بيل الفاتح ـ لبيل اوغست ـ الدنمارك.

·    1987: تحت شمس الشيطان ـ لموريس بيالا ـ فرنسا.

·    1986: البعثة ـ لرولان جوف ـ بريطانيا.

·    1985: ابي في رحلة عمل ـ لامير كوستوريكا ـ يوغوسلافيا.

·    1984: باريس-تكساس ـ لفيم فاندرس ـ جمهورية المانيا الاتحادية.

·    1983: رقصة ناراياما ـ لشوهاي ايمامورا ـ اليابان.

·    1982: مفقود ـ لكوستا غافراس ـ الولايات المتحدة + يول ـ ليلماز غوناي ـ تركيا.

·    1981: الرجل الحديد ـ لاندريه فايدا ـ بولندا.

·    1980: كاغيموشا ـ لاكيرا كوروساوا ـ اليابان + كل هذا الجاز ـ لبوب فوس ـ الولايات المتحدة.

·    1979: القيامة الآن ـ لفرانسيس فورد كوبولا ـ الولايات المتحدة + الطبل ـ لفولكر شلوندورف ـ جمهورية المانيا الاتحادية.

·    1978: شجرة القباقيب ـ لارمانو اولمي ـ ايطاليا.

·    1977: بادري بادروني ـ لباولو وفيتوريو تافياني ـ ايطاليا.

·    1976: سائق التاكسي ـ لمارتن سكورسيزي ـ الولايات المتحدة.

·    1975: وقائع سنوات الجمر ـ لمحمد الاخضر حامينا ـ الجزائر.

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)