ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 

MESSAGE IN A BOTTLE

1999

رسالة في زجاجة

 
 
 

نشر هذا المقال في جريدة أخبار الخليج بتاريخ 23 يوليو 1999

 
 
 

بطاقة الفيلم

 
 

العرض الأول: 12 فبراير 1999 ـ النوع: رومانسي ـ التقدير: PG-13  ـ زمن العرض: 132 دقيقة ـ بطولة: كيفين كوستنير، روبن رايت بين، بول نيومان، إلينا دوغلاس، جون سافاج ـ عن رواية بنفس الإسم للكاتب نيكولاس سبارك ـ إخراج: لويس ماندوكي

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

MESSAGE IN A BOTTLE

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

عن الفيلم... بقلم: روب بلاكويلدر

 
 
 
 
 

الخلاصة:
تكتشف تريسا أوسبورن أثناء تمشيها على إمتداد شاطىء مهجور رسالة عاطفية مؤثرة في زجاجة. شاعرية الرّسالةِ والحزن الذي فيها يَصلانِ تريسا، وبحثها عن كاتب هذه الرسالة يَقُودها إِلى شمال كارولينا، إِلى بنّاء سفن وقوارب شراعية يدعى "غاريت بلاك".

رؤية نقدية:
تلعب الممثلة "روبن رايت بين" دور باحثة تحقيقات في جريدة "منبر شيكاغو"، والتي تصبح مكلفة بإكتشاف كاتب رسالة الحب المليئة بالأسى والتي وضعت عائمة في البحر. وفي الوقت الذي تقابله فيه، كانت الرّسالة قد أثرت فيها كثيراً، لذلك نراها تقع في الحب بشكل سريع مع المتوسط العمر المترمّل "غاريت" (قام بالدور كيفين كوستنير)، وتقضي أغلب مشاهد الفيلم وهي تحاول أن تجد الفرصة المواتية واللحظة المناسبة لكي تقول له: " هي، لقد قرأت تلك الرّسالة التي بعثتها إلى زوجتك المتوفاة التي من المفترض أن لا يراها أحد".

بالنسبة لي، لقد كان صعباً أن تنتشر هذه الحقيقة في الصحافةّ، كما كان عليها أن تخبره منذ أن وصلت مدينة صيد السمك في شمال كارولينا، جزئيا، وهذا مرتبط بعملها.. بعد إكتشاف الرّسالة على الشّاطئ، تأخذها الى مكتبها في الجريدة، ومن ثم تأخذ طريقها للمطبعة، ليكون لها رد فعل ضخم وتأثير كبير من أصحاب القلوب الوحيدة.
لكن هذا التّوقع المستمر، والذي يجب أن يقود حتما إلى أن كوستنير سيضرب السّقف عندما يكتشف رسائله في خزانتها، وهذا قابل للعفو عندما قام بأداؤه ممثلين قديرين. فالممثلة بين قدمت إداءاً طبيعياً وبشكل غير عادي. صادق ومتوهج، حتى تنفّسها يغيّر الموقف بشكل مهذّب عندما تتغلّب على مشاعر لم تتوقعها أبداً. حملت عبء الفيلم بشكل واضح، ولا يمكن أن أتخيل أي ممثلة أخرى يمكن أن تكون أفضل لهذا الدور.
أما كوستنير فهو يؤدي دوراً من نفس النوعية التي برع فيها، الزّوج المتردد والمفجوع والذي يقتنع بأن يقضي أيامه مخلصاً لزوجته المتوفاة، حتى يقابل "بين" وهو ليس متأكداً ماذا يفعل بمشاعره. إضافة الى تحفظه المدروس والمتعمّد وجدّيتة، لكن رومانسيته الجذّابة هنا مثلها في كل أدواره الأكثر بروزاً، مثل دوريه في فيلمي "حقل الأحلام Field of Dreams" أو "درم ثور Bull Durham".
في المقابل، ظهر لنا بول نيومان في دور جيد ومؤثر، دور يخفف من وطأة الدراما أحياناً، وكانت خبرته الطويلة في التمثيل واضحة. بول نيومان والد كوستنر المتذمر من سلوك ولده. ولو أن عرض هذا الفيلم جاء قبل ترشيحات الأوسكار، لكان من ضمن المرشحين لجائزة أفضل ممثل مساعد.

وباعتماده على رواية بنفس الاسم للكاتب نيكولاس سبارك، جاء فيلم (رسالة في زجاجة) كدراما رومانسية مؤثرة عن العودة للحب والخسارة. بالنسبة لمخرج الفيلم لويس ماندوكي (عندما يحب الرجل إمرأة)، فقد وفق الى حد كبير واستطاع أن يتجنّب الإستسلام تماماً لتيار المشاعر، حتى في مشاهد حبّ ليليث فير في المشاهد المقمرة للقبل والأيادي على الجلد الذّهبي. وقد نجح أيضاً في لجم المشاعر الى درجة كبيرة. وكوستنير، الذي يعيد المركب للحياة بعد أن قابل "بين"، ذلك المركب الذي أوقف العمل به بعد وفاة زوجته.

شكرا لرصيد ماندوكي، لكن لا شيئ في هذا الفيلم العاطفي يستدر الدموع، على العكس من فيلمي (Stepmom) و(Patch Adams) اللذان يعرضان في الوقت الحالي، حتى عندما ضاعف عمله في الربع ساعة الأخيرة من عمله العاطفي هذا.

لم يشكل الفيلم أي إضافة مميزة، ما عدى تميز بطلنا البطيئ بشكل لايطاق من كوستنير العاطفي الواضح، وبعض من مشاكل مصداقية الصحافة الفاضحة في "رسالة من زجاجة". لكن في النهاية المخرج ماندوكي ينقل رؤية إخراجية، لصناعة السينما في "كاليب دزتشانيل" سينما ساحل البحر، وحسّاسية النّجوم الذين يقولبون أحبائهم بمشاكل الافلام ويعطون "رسالة" تحريك لتيار يحصد الجمهور على طول حتى عندما تسجّل ملاحظات حول نقائصه.

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004