المجرم

إنتاج عام 1978

صلاح أبوسيف

 
 
 

نشر هذا المقال في مجلة هنا البحرين في 10 سبتمبر 1993

 
 
 
 

بطاقة الفيلم

 

حسن يوسف + شمس البارودي + أمينة رزق + محمد عوض

قصة: أميل زولا (تيريز راكان) – سيناريو: نجيب محفوظ + صلاح أبوسيف – تصوير: محمد شاكر - مونتاج: رشيدة عبدالسلام

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

المجرم

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 

قصة الفيلم بإيجاز تدور حول زوجين هما "زغلول" (محمد عوض) و"إنصاف" (شمس البارودي). إنصاف امرأة جميلة كانت تساعد عمتها في إدارة حمام شعبي في الحارة ويظهر في الحارة فجأة "منير" (حسن يوسف) الذي يطمع في إنصاف وفي نقودها، فيتعرف على أهل الحارة ثم يحاول أن يضع خطة للتخلص من زغلول ليحل محله في البيت، وينجح في تنفيذ خطته عن طريق إغراقه في البحر، ولكنه في النهاية يكتشف ويظهر على حقيقته ويهرب خوفاً ليلحق به أهل الحارة، فيسقط صريعاً في حمام الماء الحار.

فيلم "المجرم" هو إعادة غير موفقه لفيلم "لك يوم يا ظالم" الذي أخرجه أبوسيف في عام 1951، أي من حوالي ثلاثين عاماً. وقد كان إخراجه لفيلم (لك يوم يا ظالم) بمثابة التجربة الأولى بالنسبة لواقعية أبوسيف، ولكنه في "المجرم" وبعد مشوار طويل لا أحد يغفر له هذا الخطأ الفظيع حتى أبوسيف نفسه، حيث جاء على لسانه في ندوة أقيمت في معهد الفنون المسرحية بالكويت، رداً على سؤال حول تقليعة إعادة الأفلام القديمة.. حيث قال: "بالنسبة لموضوع إعادة الأفلام القديمة فهذا شيء سيء للغاية، وهو دلالة على الإفلاس والعجز عن الحصول على مضامين أفلام جديدة. ودلالة على محاولة بعض المنتجين تقليل تكاليف الإنتاج وذلك بالحصول على سيناريو فيلم قديم جاهز ليس له أصحاب وأنا ضد ذلك.. وضد الإعادة، لذا فأنا أعتبر فيلم "المجرم" خطأ وقعت فيه وأنا نادم على ذلك.. وتنفيذ فيلم المجرم جاء نتيجة لمشاكل عديدة أهمها أني شعرت أنه سيعاد إنتاجه فقلت "بيدي لا بيد غيري".. قالها وهو يضحك؟!

إن أبوسيف عندما قدم "المجرم" قد أهدر طاقات فنية في غير محلها، ولكننا لا ننسى جهود بعض الممثلين وعلى رأسهم الفنانة القديرة (أمينة رزق) التي أجادت وأعطت للدور كل ما تملك من خبرة فنية وقدرات أدائية.

كذلك لا ننسى دور كل من الديكور (ماهر عبدالنور) الذي قدم الحارة الشعبية في فيلم "الكذاب" أيضاً قدم الواقعية في الحي وفي الحمام الشعبي.

الموسيقى أيضاً (جمال سلامة) أوحت بالجو المأساوي الذي يريده المخرج في بعض المشاهد. أما التصوير للفنان "محمود نصر"، فقد أعطى لقطات جيدة وموفقة خصوصاً تلك الكبيرة لوجه ويد أمينة رزق عندما أصابها الشلل.

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004