جديد حداد

 
 
 
 
 

رؤية في خصوصية السرد السينمائي

ندوة أقيمت في أسرة الأدباء والكتاب ـ البحرين بتاريخ 3 أكتوبر 2005

 
 
 
 
 
 
 
   
 
   
 
       
 
   
 
 
 
 
 
 

المتلقي في حضرة السرد 

عنوان كهذا.. له علاقة وطيدة مع عنوان آخر.. المتلقي في حضرة المبدع... فهذا العنوان يشي بمعضلة قديمة/ جديدة.. تتناول إشكالية العلاقة بين المبدع والمتلقي.. أين يكمن الخيط الرفيع الذي يؤسس لعلاقة بين الطرفين- ليس بالضرورة أن تكون تلك العلاقة مثالية حسب اندفاع البعض..؟! ثم لابد من التأكيد على أن هذه العلاقة تشكل المدخل الرئيس لكافة الفنون والآداب.. وتتناول بالتالي مدى أهمية التأثير والتأثر بين الطرفين.. ثم أننا في هذه الليلة نتحدث عن الفن الذي يتفوق على كل الفنون في قوة تأثيره وانتشاره.. الفن السابع.

لقد وُصف الكثير من المبدعين، بأنهم متعالين على ثقافة المتلقي البسيط والذي يشكل أكثر من 90% من الجمهور العربي.. ويوجهون إبداعهم لنخبة محددة أو جماعات قليلة من المثقفين.. ربما يكون هذا القول من الصحة بمكان.. إلا أنه يبدو لنا بشكل عام بعيد عن الحقيقة. فليس كل مثقف واع.. وليس كل بسيط متلقي سيء.. فالوعي هنا هو المحك في عملية التلقي، وليست الثقافة.

ففي مذكراته كتب عبقري السينما الروسي الراحل أندريه تاركوفسكي ما يلي: (تلتقي أحياناً مع إنسان يبدو واسع الإطلاع، يعرف الشعر والرسم والموسيقى بشكل رائع، ويقول لك إن فيلمك يعجبه كثيراً.. فتشعر بالارتياح، ثم ما أن تبدأ الحديث معه حول الفيلم حتى يتضح بأنه لم يفهم شيئاً، وهذا أمر مرعب، وأكثر إثارة للحزن مما لو قال لك بشكل مباشر، أنا لا أفهم أفلامك). 

ويعد موضوعنا الذي سنتناوله الليلة بالحديث.. من أبرز الإشكاليات الفنية التي أثارت الكثير من النقاش والجدل منذ اكتشاف السينما وحتى الآن.. البحث في مفهوم السينما وماهيتها، ومحاولة التفكير في طبيعتها وجوهرها الفني.

يقول تاركوفسكي:

"السينما لا تزال تبحث عن لغتها، وهي الآن فقط بدأت تقترب من إمكانية الإمساك بهذه اللغة. إن تقدم السينما نحو الوعي بالذات كان دائما يتعثر بواسطة الوضع الملتبس للسينما وتأرجحها بين الفن والصناعة: الخطيئة الأصلية لنشوئها في السوق".

كما أن تاركوفسكي يعارض بشدة مفهوم أن الصورة السينمائية مركبة جوهرياً من عناصر فنية مختلفة.. بل يعتبر هذا المفهوم خاطئاً لأنه يدل ضمناً على أن السينما مؤسسة على خاصيات تابعة لأشكال فنية شقيقة، ولا تملك على الإطلاق شيئاً خاصاً بها، وهذا يعني إنكار حقيقة أن السينما فن. 

وما قاله تاركوفسكي.. يعد مثالاً واحداً فقط.. على أحقية أن يكون للسينما خصوصيتها كفن مستقل لذاته.. له مميزات لا تشاركه فيها بقية الفنون.. أبرز هذه المميزات هي طبيعة السرد السينمائي.. وإمكانية الصورة في توصيل الفكرة السينمائية والتواصل مع المتلقي. 

إن التفكير العميق في حيثيات الصورة السينمائية والبحث في طبيعتها.. وقدرة هذا الفن الجميل على السيطرة على عقل وتفكير المتفرج.. قد أنتج في داخلنا هذا التساؤل، الذي نراه موضوعيا ومنطقياً.. هل على الصورة السينمائية أن تتخذ من القص أسلوباً لها..أم ماذا؟! وهل من الضروري أن نطلب من الفيلم السينمائي أن يحكي لنا قصة أو حكاية..؟!

إذا وافقنا على طبيعة هكذا تساؤل.. فهل يعني هذا بأن المتلقي كان عليه أن يلجأ إلى الرواية أو القصة كأصل، ليستقي منها الحكاية.. أم أن السينما والصورة خصوصاً، لابد أن تعطيه شيئاً آخراً.. غير ما أعطته الرواية؟!

نعتقد بأن فن الصورة السينمائية، عليه أن يكون مستقلاً بذاته.. أي أنه لابد أن يعتمد أسلوباً خاصاً للسرد.. ولا يعتمد أسلوب السرد القصصي التقليدي.

خلال الكثير من القراءات لدراسات وبحوث في هذا الجانب.. كانت جميعها تمثل محاولات للوصول إلى صيغة مغايرة.. فشلت ـ للأسف ـ في غالب الأحيان، من وضع تصور واضح لماهية الصورة والسرد السينمائي بشكل عام.. تصوراً مستقلاً عن بقية الفنون الأخرى.

ففي كتابه "لغة الصورة في السينما المعاصرة" ـ ترجمة سعيد عبدالمحسن ـ يتحدث الكاتب "روي آرمز" عن الحداثة في السينما وإسهامات الكثير من السينمائيين الحداثيين في خلق توازن فني وخاصية محددة للسينما.. ويصل إلى نتيجة أن للقص تأثيره الأقوى على الصورة والسرد السينمائي، هذا عندما يؤكد بـ:

"إن الاهتمام بالقص ـ سواء في صورة فيلم من أفلام الإثارة أو الو يسترن، في فيلم عائلي كوميدي أو عاطفي ـ هذا الاهتمام لا يزال قوياً ولم تبد عليه سيماء الوهن أو الضعف. سوف يظل للفيلم دور الممون الذي يزودنا بالقصص. ويبدو مؤكداً أن تظل الكاميرا أداة تُستخدم لاستكشاف العالم الذي نعيش فيه بالطرق التسجيلية (...) وأي بحث يجري في وقتنا الحاضر في نطاق العلاقة بين الفيلم والأدب لن يضع ضمن أوليات اهتمامه مشكلة الاقتباس (كأن يعقد مقارنة بين الأفلام المقتبسة عن "ديكنز" والروايات الأصلية) ولكنه قد يضرب أمثلة بأفلام "بازوليني" و"دوراس" و"روب جرييه" وهي الأفلام التي تبين لنا في جلاء وحسم أن الرواية والفيلم عند الفنان الحديث كلاهما وسيلة تعبير لها نفس القدر من الصلاحية ونفس القدر من الثراء في التعبير، وأي مقارنة تعقد في وقتنا الحاضر بين السينما وأشكال الفن الأخرى إنما تعقد انطلاقا من مسلمة أساسية قوامها المساواة بين هذه الأشكال جميعاً، ولا يتناقض مع هذا أن تعد السينما عنصراً حيوياً، بل هي في بعض الأحيان الشطر المهيمن في الثقافة المعاصرة". 

وعلى الرغم من ذلك البحث المتعمق والرصد الشاخص والنقد التحليلي للكاتب "روي آرمز" في كتابه سابق الذكر، إلا أن كل ذلك قد أدى به لنتيجة حتمية واحدة.. وهي قوله: "سوف يظل للفيلم دور الممون الذي يزودنا بالقصص".

ويقول أيضاً: "إذا عدنا بفن الحداثة الذي شاع في الخمسينات والستينات إلى أصوله الأولى في فترة الحرب العالمية الأولى لظهرت لنا الروابط جلية بينه وبين التطورات التي حدثت في السينما المعاصرة. ومن البين أن الحداثة وقد انعطفت على ذاتها خلال السنوات الأخيرة اكتشفت أن تغيراً طرأ على أفكارها الرئيسية. فإحدى الخصائص الرئيسية للحداثة في العقدين الثاني والثالث تتمثل في فتح مجال جديد للتجربة، وارتياد مجال اللاشعور بصفة أخص، تلك خصيصة من شأنها أن توجد رابطة تربط بين رواية "يوليسيز" لـ"جويس" وروايات "فرجينيا وولف"، وأخرى تربط بين التعبيرية في تشويهها للأشكال والسريالية في استكشافها للأحلام، كما تربط بين القطعة الموسيقية "انتظار" لـ"شونبرج"، و"طقوس الربيع" لـ"سترافنسكي"، ثم تربط بين لوحات "كليه" ولوحات "كاندنسكي".

"على حين كانت السينما طوال الفترة ذاتها معنية بأداء مهمة أخرى مختلفة تمام الاختلاف، إذ كانت معنية بالعمل على تطوير أساليب السرد السينمائي لتصبح صالحة لترجمة عالم الواقع ترجمة مقنعة سواء بالنقل عنه (كما هو الحال مع "فلاهرتي" أو"شتروهايم" في فيلم "جشع") أو بخلق عوالم هي صورة طبق الأصل منه (ويتمثل ذلك في استوديوهات هوليوود). ومع ذلك كان المحور الذي تدور حوله كل من السينما والفنون الأخرى في فترة الخمسينات والستينات محورا واحدا، حيث أخذ عنصر الخيال يحتل مكان الصدارة باعتباره قطب الرحى في الحداثة. وهذا يعني أن أي عمل من أعمال الحداثة في أي فن من الفنون في يومنا هذا لابد وأن ينطوي ـ في كثير من الأحيان ـ على قدر من التفاعل بين ما هو واقع وما هو خيالي، بين الحقيقة والمجاز، أو أن يتناول بالمعالجة أوجه التضاد بين الفن والحياة". 

في مقولة للكاتب والروائي "ألبير كامي".. يقول:

(... ينطوي الفن على ثورة ضد كل ما هو زائل وناقص في هذا العالم. ومن هنا لم يكن له من هدف سوى منح الواقع شكلاً غير شكله، وإن قيض لهذا الواقع أن يظل مصدراً لما في الفن من مشاعر... إن الفنان ليعيش حالة اللبس والغموض، فهو غير قادر على إنكار الواقع، ومع ذلك لا يملك إلا أن يضعه دوماً موضع التساؤل، لما في هذا الواقع من نقص دائم...)...

البير كامي ـ 1957 

هذه المقولة صدرها الكاتب "روي أرمز" كتابه، تأكيداً على أهمية أن للسينما اتصال وثيق وفريد بعالم الواقع. وهو هنا يواصل بحثه في توصيفه للقواعد السينمائية التي طبقها على أمثلة كثيرة، لتأكيد مقولته هذه.

فهو يقول بأن: "القواعد السينمائية التي تطورت على يد مخرجين ممن تلقوا دراسة أكاديمية ـ مثل ديفيد لين ـ انطلاقا من أساليب الفيلم الصامت، قد اعتادت أن تستخدم أشياء مثل تحريك الكاميرا من أسفل إلى أعلى لكي تعبر عن رد فعل يشي (بالرهبة أو التفوق) وهي طريقة مفرطة في التبسيط خشية الوقوع في الالتباس أو الغموض. لكن يظل للصورة السينمائية حيادها الأصلي، وللتغلب على هذه الحيادية جاء تركيب الدراما السينمائية على نسق الميلودراما عادة، مع استخدام موسيقى مسجلة تمسك بقيادة المتفرج وتشكل رد فعل مشاعره إزاء الأحداث التي تفرضها الصور. ولقد طرحت السينما الحديثة الكثير من قواعد السينما ونبذت بصورة أشد الميلودراما. وبدلاً من العمل على تضييق نطاق الالتباس، لجأ إليه كثير من المخرجين من أهل الحداثة واستخدموه بوعي تام في أفلامهم، وثمة أمثلة واضحة لهذا الاستخدام درست بإفاضة نجدها عند "بونويل" في فيلم "تازاران" أو عند "ملفيل" في فيلم "ليون موران" أو فيلم "القس" أو "الساموراي" أو عند "فراري" في فيلم "ديلنجر لقى حتفه". كما أن ما أسماه "بريسون" بالتزييف المسرحي ورفضه له إنما ينطوي في الحقيقة على رفض لكل التفسيرات السيكولوجية للأفعال الصادرة عن شخصياته، ويكتفي بتقديمها لنا دون تعليق".

"في حين يجعل "أنطونيوني" من الغموض الذي يكتنف صوره، وعدم القدرة على فك طلاسمها محوراً يدور حوله فيلم "تكبير صورة". فالصورة هنا تصبح رمزاً لبطل الفيلم الذي فقد القدرة على الاتصال بعالم الواقع إذ يراه بعيد المنال. نفس الفكرة نجدها عند "جودار" في فيلم "بيرو المجنون". والمحصلة النهائية لكل هذا أننا بإزاء شكل من أشكال السينما يقدم لنا سلوك الناس بقدر من الحياد، وبقدر من التأنق البارد الذي ينحو نحو التجريد عند كل من "يانشو" و"إيشيكاوا". 

يواصل "آرمز" حديثه عن الصورة والكاميرا، وجهود المحدثين من سينمائي أوروبا في تطوير صورتهم، حين يقول بأن: "حياد الكاميرا يؤدي بالضرورة إلى شفافيتها، ومع أن مجال رؤيتها للأشياء يحدده المخرج بعينه ويده نظراً لطبيعة عملها كأداة تسجيل ميكانيكية، إلا أن الصور ذاتها تصدر عنها دون وساطة الوعي البشري. وشفافية الكاميرا هذه هي التي استعان بها بعض النقاد في الماضي كوسيلة لتبرير نزعتي الواقعية والتسجيلية في الإخراج السينمائي، وهو تبرير ينم عن المغالاة في التبسيط، وهي أيضاً ـ أي شفافية الكاميرا ـ نفس السمة التي استعانوا بها في تشويه سمعة الأساليب التعبيرية أو الأساليب المسرحية تشويهاً لا مبرر له (...) والحداثة بصفة عامة ترفض تقنيات الأستوديو وتتبنى نظرة أقل تحفظاً إزاء الأساليب التي كان ينظر إليها فيما مضى على أنها متنافرة ويناقض بعضها بعضاً...".

ويؤكد "آرمز" في ختام كتابه الهام هذا: "إن المخرجين السينمائيين المحدثين قد تصدوا ـ بطريقة مباشرة ـ لكثير من المشاكل مما يصادفنا في حياتنا الشخصية أو في علاقاتنا الاجتماعية أو السياسية. ولعل السبب في ذلك أن وسيلة التعبير هنا ـ وهي السينما ـ على اتصال وثيق وفريد بعالم الواقع. ومع ذلك فإنهم يقرون ويعترفون بأن حقائق القرن العشرين لا يمكن التعبير عنها من خلال أشكال السرد الخاضعة لقواعد القرن التاسع عشر، وعلى أساس من هذا الاعتراف قامت أفلامهم. إن للسينما الحديثة ذلك البعد الإيجابي والإبداعي الذي اعتبره "كامي" هاما للغاية، فهذه السينما تقر بأن الأساليب الجديدة ضرورة لابد منها لتجسيد المدركات الجديدة. إن الحداثة لتكشف عن وعي شديد بما في الحياة من تنافر ومصاعب وعدم تواصل، وتناقض. على أن الأفلام التي أنتجتها تقدم لنا في نفس الوقت تجربة ـ هي في حد ذاتها ـ تجربة مجزية للغاية، ذلك أن العمل على إيجاد تعبير متسق البنية ـ وإن يكن معقد الشكل ـ عن هذا الوعي، مثل هذا العمل إنما هو ضرب من الكفاح قوامه الإيمان الحقيقي بالفن وبالحياة".

من هنا يمكن اعتبار دعوة الكاتب "روي آرمز" إلى مواصلة البحث عن مفهوم واضح ومحدد للسرد والرؤية السينمائية، لهي دعوة متفائلة يشوبها الكثير من الأمل بالغد السينمائي المفتوح، ودعوة لكل المغيرين والهادمين للأطر والقوالب الجامدة، في إطلاق العنان لخيالهم الخلاق واستحداث ما هو كفيل بإعطاء السينما خصوصيتها. 

 

السرد السينمائي.. رؤية خاصة  

أعزائي الحضور..

حينما يشرع أحد الأصدقاء بسرد حكاية فيلم شاهده.. أشعر بعدم الرغبة في سماعه.. بل إنني أحياناً أستوقفه وأشير إليه بأنني لا أحبذ سماع حكاية فيلم.. فما وراء هذا الإحساس..؟!

أعتقد بأن ما أسلفنا ذكره، له علاقة جدلية بالإجابة على إحساسنا هذا.. السرد السينمائي وخصوصيته.

أولاً.. لإحساسنا بأن الفيلم ليس حكاية تحكى، فقط.. وإلا لماذا كلف المنتج والمخرج وطاقم الفيلم بكامله كل جهودهم هذه، لصناعة فيلم.. يمكننا أن نقرأه من كتاب أو رواية بالتحديد..؟!

ثانياً.. وهو كان محور حديثنا.. هل يمكننا كمتفرجين أن نقبل فيلماً سينمائياً بلا حكاية.. ازعم أن هذا الأمر يشق ويصعب على أي متفرج من عامة الجمهور.. هذا لأن تركيبة تفكيرنا وأعيننا قد تعودت على أن للفيلم حكاية.. وإذا لم نجد تلك الحكاية.. ننفر من الفيلم.. بل ونعلن صراحة بأن الفيلم ليس به حكاية.. ترى هل صحيح بأن الفيلم ليس به حكاية؟!.. أم أن طريقة السرد للحكاية جاءت مختلفة عما تعوده المتفرج أثناء تناوله للرواية والقصة؟!

من هنا نلاحظ بأن المتفرج الذي لا تعجبه أفلام فسكونتي وأنطونيوني وغودار وتاركوفسكي وآخرون، حاولوا الخروج من تلك القوالب التقليدية للسرد السينمائي، وابتكروا لهم أسلوباً خاصاً رأوا بأنه الأمثل للفيلم السينمائي، بعيداً عن القص الأدبي.. هذا المتفرج بالطبع له العذر في ذلك.. فهو لم يوجه ولم يثقف على هذا النحو.. لم يقل له أحد بأن السينما شيئاً آخراً غير الأدب.. إذن فهو ليس المسئول عن هذا الخطأ.. السينمائيون أنفسهم هم المسئولون.. السينمائيون الذين لم يكلفوا أنفسهم في البحث عن بديل وعن خصوصية للسرد السينمائي.. وهم كثيرون بالطبع.. ساهموا في إعطاء صفة القص الأدبي للسينما.. وأثروا، بما لا يدع مجالاً للشك، على طبيعة الجمهور العريض في كيفية فهم السرد السينمائي.

شخصياً.. وقعت في نفس الخطأ في أحيان كثيرة.. هناك أفلام لم تعجبني في مشاهدتي الأولى لها.. رغم زعم أنني من المتخصصين في متابعة النقد السينمائي وممارسته.. كان علي أن أراجع الفيلم مرة ومرات.. حتى يتسنى لي الخروج بنتيجة إيجابية أفادتني كثيراً في إعطاء رأي نهائي عن هذا الفيلم أو ذاك.

ولكم الشكر جميعاً

حسن حداد في

03.10.2005

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004