جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

في الكويت.. فيلمان وورشة سينمائية

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

بالفعل.. سرني ما سمعت عن تلك الصحوة السينمائية التي تحدث في الكويت هذه الأيام.. فيلمان سينمائيان قيد الإنتاج، وورشة عن السينما الرقمية تحت إشراف نادي السينما.

تعود بنا الذكريات.. لمحاولات المخرج خالد الصديق منذ فيلمه الرائد (بس يا بحر)، مروراً بفيلميه (عرس الزين)، و(شاهين).. إنها بالفعل كانت محاولات جادة في إرساء قواعد لسينما كويتية خليجية.. ولكنها للأسف محاولات لم تستمر.. ليس لأن الصديق قد تقاعس عن عمله.. وإنما لأن سوق الإنتاج السينمائي في الكويت والخليج عموماً.. لم يؤمن أساساً ولم يستوعب أهمية الإنتاج السينمائي.

وعندما يتحدث الآن هذا الفنان الرائد (خالد الصديق)، عن هذه المحاولات الجديدة.. فإن حديثه بالطبع، نابع عن تجربة وخبرة، يجب على الجيل الجديد الأخذ بها... فهو يقول هنا: (...علينا أن نثمن لهم هذه المحاولات وأن نشد من أزرهم خاصة إن الطريق بالفعل ممهدة أمامهم، خاصة إن السينما في الكويت اكتسبت سمعة طيبة خلال مسيرتها، وأتمنى صادقا أن يكون سعيهم للتنفيذ الجيد وإرساء قواعد جديدة للسينما مبتعدين عن آفة الربح المادي...).

إن الصديق في نطاق حديثه هذا، يقدم أيضاً النصائح لهذا الجيل، ليس إلا لخوفه من فشل محاولاتهم، وتجنب حالات الإحباط التي ربما ستواجههم.. لذلك نراه يقول: (...على جيل الشباب السينمائي الذين يريدون سبر عالم السينما بالابتعاد عن التقليد الذي هو محرقة كل عمل سينمائي أو فني على حد السواء. إن الفشل سيكون حتميا لمثل هذه المحاولات التي لا تعدو كونها نقلا حرفيا لأعمال غير ناجحة. ثم عليهم بالاعتماد على محورين أساسيين لنجاح أعمالهم السينمائية، الأول أصالة الموضوع، بمعنى أن تؤخذ قصة الفيلم من واقع البيئة المحلية وأن تكون معبرة عن التراث أو الواقع الذي لا يمكن لأي من السينمائيين الآخرين أن يأتوا بمثيل له مهما عظمت امكاناتهم، والمحور الثاني على المخرجين أن يحرصوا للوصول إلى مستوى تنفيذ ومعالجة بأعلى درجات المقاييس السينمائية العالمية. إن المحورين السابقين كفيلان بتحقيق النجاح لأي محاولة سينمائية وليدة، والدليل على ذلك هو حال السينما الإيرانية بعد الثورة عندما اتجهت إلى الداخل رغم بساطة الأعمال إلا أنها استطاعت تحقيق النجاح بعكس حالها قبل الثورة حين كانت تعمد أسلوب التقليد. فالجمهور سواء في الداخل أو الخارج يريد أن يشاهد سينما من وحي البيئة المحلية...).

كلام جميل من فنان أصيل.. ولكن هل سيكون لكلامه هذا، ذلك التأثير المرجو منه.. كيف هذا، ونحن لم نشاهد بعد هذه المحاولات الجديدة.. إذن لنؤجل حكمنا هذا.. إلى حين.

 

هنا البحرين في

25.02.2004

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)