جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

صالات السينما وجمهورها

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

الحديث عن صالات العرض السينمائي في البحرين.. مشحون بذكريات كثيرة جميلة، وتاريخ حي في قلوب روادها، منذ بدأت مع بدايات القرن الماضي.. المعاصرون لفترة الخمسينيات والستينيات، مازالوا يتناجون بذكريات طريفة ومقالب هزلية.. جيل السبعينات أيضاً، كان له ذكرياته الخاصة.. ذكريات عشناها وكانت جزءاً مهماً من حياتنا وتاريخنا.

أما بالنسبة لجمهور هذه الأيام، فهو مختلف في كل شيء، بتلقيه لعروض الأفلام. فبالإضافة إلى أنه جيل مرفه، ويرتاد السينما في صالات مجهزة بأكثر أساليب الترفيه العالمية، فهو أيضاً متابع جيد لكل ما تجلبه محلات الفيديو والـ DVD من أحدث إصدارات للأفلام، حتى قبل عرضها في صالات البحرين. هذا إضافة إلى أن صالات السينما في البحرين الآن، قد بدأت تأخذ شكلاً آخراً، وعددها يتزايد يوماً بعد يوم.. والمجمعات التجارية كان لها بالطبع دور في هذا التزايد.. هذا إضافة إلى بداية تعدد المصادر السينمائية.. فمع نهاية عصر الاحتكار التجاري لعروض الأفلام في البحرين، بدأت "سينما الدانة" عروضها مع نهاية العام الماضي، وبدأت في منافسة مع "شركة البحرين للسينما"، والتي ستكون بالطبع في صالح المتفرج.. فالسعي لإرضاء المتفرج وكسبه من قبل الشركتين، أثمر حتى الآن، متابعة متواصلة لكل ما تقدمه السينما من جديد في صالات العرض العالمية. فشاهدنا مجموعة من الأفلام الجديدة، والتي لم تعرض حتى في صالات أميركا، بسبب مواعيد برامج العروض الكثيرة هناك.

مع بدايات العروض السينمائية في البحرين منذ الأربعينيات من القرن العشرين، بدأ الجمهور السينمائي في البحرين بالتكون بشكل سريع، مذهولاً بهذا الفن الاستثنائي.. هذا الجمهور الذي تشكل الطبقة الفقيرة الغالبية الساحقة منه.. وكان يحتل مقاعد الدرجة الثانية بمقاعدها المهترئة، ويملأ الصالات بالتصفيق والصفير والتعليقات. كان هذا الجمهور يحرص قبل دخوله السينما في البحث عن قطع كرتونية صغيرة للجلوس عليها. أما في الشتاء فكان المتفرج يحرص على جلب بطانيات الصوف معه لتدفئة نفسه من الجو البارد في السينمات المكشوفة.

هكذا كان جمهور السينما في البحرين قديماً، كما تحدث عنه الكاتب والباحث خالد البسام، في كتابه "يا زمان الخليج"، من خلال بحثه القيم عن بدايات السينما في البحرين.

 

هنا البحرين في

31.12.2003

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)