جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

عشر سنوات على غياب الطيب

(1 ـ 2)

 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

ها هي الذكرى العشرون على رحيل المخرج المتميز عاطف الطيب.. حقاً كانت مفاجأة عندما رحل من إثر عملية جراحية في القلب عام 1986. 

( 1 )

فجأة، وبدون مقدمات.. مات عاطف الطيب.. ورحل عن عالمنا، فارس من بين أهم فرسان السينما المصرية الجديدة.. فارس أخذ على عاتقه ـ مع قلة من رفاقه ـ تحرير السينما المصرية من قوالب التقاليد البالية، والخروج إلى آفاق فنية رحبة.

كانت فعلاً.. حقيقة صعبة من أن نكتشف فجأة، بأننا فقدنا فناناً كبيراً كعاطف الطيب، فالكل أجمع بأنها خسارة فادحة للسينما المصرية وللفن الجيد والجاد في كل مكان.

( 2 )

إذن.. لندع الذاكرة تعود بنا إلى الوراء، ونتذكر أول مشاهدة لنا لفيلمه (سواق الأتوبيس)، هذا الفيلم الذي كان بحق مفاجأة للجميع .. حيث كان بمثابة البشارة الأولى لوجود فن قادر على محاربة الاستهلاك في السينما المصرية، وبالتالي اعتباره الانطلاقة الجماهيرية الحقيقية التي أعلنت للجميع عن وجود سينما مغايرة، وعرَّفت بالسينما المصرية الجديدة، هذه السينما التي قامت على أكتاف سينمائيين مغامرين، أمثال محمد خان وخيري بشارة وداود عبد السيد وغيرهم، إضافة إلى عاطف الطيب.

وكأن الطيب يعرف بأنه لا يملك من العمر إلا القليل، لذلك كان أغزر مخرجي جيله.. وقدم، في أقل من خمسة عشر عاماً، واحداً وعشرين فيلماً سينمائياً.. وجميعها أفلام تسعى إلى الصدق الفني وتتطرق إلى الواقع، وتهتم بالمواضيع التي تعبر عن الإنسان البسيط، وتناقش ذلك الواقع الصعب الذي يحيط بهذا الإنسان. 

( 3 )

عاطف الطيب، صعيدي المولد، بولاقي النشأة. أحب التمثيل منذ طفولته، وبات يحلم بأن يكون نجماً في التمثيل. في المرحلة الإعدادية بدأ يرتاد دور السينما، ولاحظ أثناء متابعته للأفلام، أنه لا بد من وجود شخص يحرك هذا العمل، ولم يفهم من هو؟ أنقذه مدرس اللغة الإنجليزية بالمدرسة الثانوية، حيث كان يحدثهم عن أهمية الفن في حياة المجتمع، وعرف منه بأن المخرج يمثل العمود الفقري للفيلم السينمائي. عندها قرر عاطف الطيب أن يكون مخرجاً، ومن ثم التحق بالمعهد العالي للسينما بالقاهرة في عام 1967.

 

هنا البحرين في

02.08.2006

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)