جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

في عمر عصر الـ DVD 

(1-3)

 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

منذ ظهور أجهزة الفيديو كاسيت للاستخدام التجاري عام 1975 احتلت المركز الأول في وسائل الترفيه المنزلي في العالم كله، ورغم التطور الكبير في تكنولوجيا الترفيه المنزلي وظهور أقراص ليزر الفيديو (VCD) في منتصف الثمانينيات إلا أن عرش أجهزة وشرائط الفيديو لم يهتز على الإطلاق، حتى ظهرت تكنولوجيا أقراص الفيديو الرقمية (Digital Video Disc) المعروفة اختصاراً باسم (DVD)، والتي غيرت شكل وطريقة التفكير في الترفيه المنزلي وراهن الخبراء على أنها التقنية الوحيدة القادرة على إزاحة الفيديو عن عرشه أو القضاء عليه تماماً، ويكفي في هذا السياق أن نذكر أن أجهزة الفيديو مبيعات بلغت 200 ألف جهاز خلال عامين من ظهورها، بينما حققت أجهزة الـ (DVD) مبيعات تجاوزت 340 ألف جهاز خلال تسعة أشهر فقط منذ طرحها في الأسواق مع بداية عام 1997، وذلك في الولايات المتحدة وحدها.

منذ اختراع جهاز الفيديو كانت التكنولوجيا المسيطرة عليه في التسجيل والبث هي تكنولوجيا الإشارات التناظرية (Analog)، وهذه الطريقة مكلفة للغاية سواء في البث أو التخزين، كما أن أجهزة الكمبيوتر الرقمية المنتشرة في كل مكان الآن لا تستطيع التعامل مع الإشارات التناظرية، لذا فهذه المعلومات لا يمكن تبويبها أو تعديلها أو البحث فيها بسهولة، وجاءت تكنولوجيا الـ (DVD) التي تعتمد على عاملين رئيسيين، الأول هو استخدام التخزين الرقمي (Digital)، والثاني استخدام أقراص الألياف الضوئية (Optical Disc) للتخزين بدلاً من الشرائط الممغنطة التقليدية، هذه الأقراص تشبه في شكلها أقراص الليزر التقليدية (CD)، لكنها أسرع بكثير واكثر قدرة على التخزين حيث يستوعب قرص الـ (DVD) الواحد ما يقرب من17 بليون بايت من البيانات وهو ما يعني 26 ضعفاً مما يستوعبه قرص الـ(CD) العادي، وبعبارة أكثر سهولة يستوعب قرص الـ(DVD) الواحد أربعة أفلام روائية متوسطة، أو 9 ساعات من المواد المصورة.

وبالطبع، فإن إمكانيات هذه التكنولوجيا الجديدة ستذهب بالمشاهدة المنزلية إلى آفاق من المتعة لم يفكر فيها أحد من قبل، كما أنها تتحسن بصورة مذهلة في سرعتها، حيث ظهر ثلاثة أجيال متلاحقة من  أجهزة الـ(DVD) خلال أقل من ثلاثة أعوام، وهو ما يعني مزيداً من التطوير مع الاحتفاظ بكل الخواص الأساسية، وأول هذه الخواص حجم قرص الـ (DVD) مقارنة بشريط الفيديو، حيث بلغ قطر القرص حوالي 12 سنتمتر (مثل حجم الـ (CD) العادي)، بينما تبدو صورته المعروضة اكثر دقة بكثير من الصورة التليفزيونية المألوفة. ويعود هذا بالأساس إلى تقنية الضغط والتسجيل المستخدمة، كما يدعم نظام الـ (DVD) شاشات التليفزيون العريضة، وهى نوعية حديثة من شاشات التليفزيون المستطيلة تبلغ نسبتها 16: 9، مقارنة بالشاشة التقليدية التي تبلغ نسبتها 4:3، وهذه الشاشات تقدم مجال رؤية أوضح كثيرا واقرب إلى نسبة شاشة السينما.

 

هنا البحرين في

08.02.2006

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)