«علي بدرخان خمسون عاما مع السينما» كتاب جديد للناقد البحريني حسن حداد

بقلم: الشيماء أحمد فاروق

 

الإصدار الـ 13

 

 

 
 
 
 
 
 
 
 

أصدر الناقد السينمائي البحريني حسن حداد كتابًا جديدًا عن المخرج المصري علي بدرخان بعنوان "علي بدرخان خمسون عاما مع السينما، ويتيح حداد الكتاب عبر منصته الإلكترونية سينماتك للقراء ومحبي السينما والفنون.

وقدم الكتاب الناقد المصري محمود عبدالشكور، بعنوان "علي بدرخان وأفلامه الفريدة"، قائلا: "سعدت بهذا الكتاب الجديد الموجز والمكثف لصديقي العزيز الناقد حسن حداد، عاشق الأفلام الشغوف، والذي خصصه لسيرة ومسيرة المخرج المصري علي بدرخان صاحب الأفلام القليلة، والمهمة والمؤثرة والمتميزة، شكلا ومضمونا، سواء في تاريخ السينما المصرية أو العربية على وجه العموم، أسعدني أكثر ربط صدور الكتاب بمناسبة مرور نصف قرن على عرض أول فيلم سينمائي لعلي بدرخان في ديسمبر عام 1973، فيلم الحب الذي كان، وهي سنة تاريخية بالنسبة لمصر ولمخرجنا".

وأضاف عبدالشكور: "لا شك أنها مناسبة تستحق الاحتفال والتأمل، بدرخان الذي أثبت أن البصمة ليست بكثرة الأفلام ولكن بتأثيرها وقيمتها وأهميتها، ورغم ابتعاده عن الإخراج منذ سنوات ولكن أفلامه مازالت حية في الذاكرة وتستقبل بحفاوة جماهيرية ونقدية مثلما حدث مؤخرًا بعرض مجموعة من أبرز أفلامه في سينما زاوية بالقاهرة وسط حضور كبير لافت من أجيال شابة لم تعاصر العروض الأولى لهذه الأفلام".

اعتمد حسن حداد في الكتاب على التوثيق بين مقتطفات من أقوال بدرخان والعرض التحليلي السريع لمعظم أفلامه، ووصف عبدالشكور الكتاب أنه"تكريمي توثيقي هدفه أن يعطي القارئ العادي فكرة عامة عن عالم هذا المخرج وعن موجز سيرته وأن يحرضه على مشاهدة تلك الأفلام إذا لما يكن قد شاهدها وأن يلفت نظره لبعض عناصرها الفنية إذا كان قد شاهدها، فالفيلم ليس الحدوتة والأبطال فحسب ولكنه الرؤية الفنية والأفكار التي تعبر عنها لغة السينما".

تخرج علي بدرخان في المعهد العالي للسينما عام 1967، وهي ذاتها الدفعة التي تخرج فيها خيري بشارة وداود عبدالسيد، وهم ينتمون لجيل وجد نفسه في قلب أحداث سياسية وتحولات كبرى، وعمل لفترة كمخرج مساعد ليوسف شاهين، وهو نفسه كان وراء تشجيع بدرخان لإخراج أحد أهم أفلامه "شفيقة ومتولي".

ولفت عبدالشكور إلى أهمية الاحتفاء بعلي بدرخان، ووجه التحية لجيله بأكمله، ودعا في مقدمته إلى تأمل ظروف غير مواتية تجعل مخرجين كبار مثل بدرخان وخيري وداود بعيدين عن إخراج الأفلام السينمائية بينما تتاح الفرصة لأرباع الموهوبين لتقديم أعمال لا تتمتع بالحد الأدنى من الجودة أو الإتقان.

يقول الحداد في بداية حديثه عن بدرخان: "مع بداية هذا العام يكون قد مر على عمل المخرج علي بدرخان الأول خمسون عاما كاملة ففي ديسمبر 1973 عرض الحب الذي كان، من بطولة سعاد حسني ومحمود يس. خمسون عاما من السينما وتاريخ طويل من العمل السينمائي يستحق فعلا الاحتفال به وعلى بدرخان استثمر هذا العمر في أفلام وزخم سينمائيين يستحقون منا التوقف والحديث عنهما فهو لم يقدم أفلاما فقط، وإنما كان نشطا في كل أوجه الفن والسينما، خلال التزامه بتدريس السينما والكتابة عنها وتقديم الورش".

يتطرق الكتاب في جزء منه إلى الحياة الشخصية لعلي بدرخان ونشأته في منزل أحد رواد السينما المصرية، المخرج أحمد بدرخان، ويتناول مرحلة الطفولة ثم المراهقة والشباب، وما يميز كل مرحلة في حياة بدرخان، وتحوله من الكلية البحرية إلى معهد السينما، ثم مرحلة عمله كمساعد مخرج مع والده ثم نيازي مصطفى وصلاح أبو سيف وغيرهم.

كما يكشف في سرده التوثيقي عن أفلام بدرخان، التي يتناولها وفق ترتيبًا زمنيًا، عن بعض كواليس الأفلام وسبب اختيار بدرخان لها وسعيه نحو إخراجها، مثل فيلم الكرنك الذي أعجب به وهو مازال قصة منشورة لنجيب محفوظ، ثم اتصاله بممدوح الليثي قائلا: "أنا نفسي أخرج الكرنك ومن غير فلوس أبداً".

وعن فيلم شفيقة ومتولي يقول حداد: "إنه ليس فيلما متكاملا من الناحية الفنية فقط وإنما ما يميزه أيضا هو أنه أضخم إنتاج سينمائي في موسم 1978 والموسمين السابقين، حيث شارك فيه حشد كبير من الفنانين والباحثين عن السينما الجيدة فنيا مثل يوسف شاهين كمنتج وعلي بدرخان كمخرج وصلاح جاهين كسيناريست ومحسن نصر كمدير تصوير إضافة إلى اسم سعاد حسني وأحمد زكي على أفيشه، وهو ملحمة شعبية عن الفقر".

ويضم الكتاب جزء خاصا أرشيفيا عن تاريخ بدرخان العلمي، وأهم الجوائز التي حصل عليها بدرخان والأفلام التسجيلية التي صنعها، وأدواره الأخرى كمستشارا فنيا أو في لجان فنية في مهرجانات مختلفة.

 
 

الشروق المصرية في

03.02.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004