صدرت طبعة ثانية من كتاب “ثنائية
القهر/ التمرد في أفلام المخرج عاطف الطيب” للناقد والكاتب البحريني حسن حداد، وكان
قد صدرت طبعته الأولى ضمن مطبوعات مهرجان السينما العربية الأول البحرين مارس 2000.
إهداء إلى
ليلى…
غموض البياض ووضوح السينما
يقول حسن حداد في مقدمة الطبعة الثانية”
“بالرغم
من مرور أكثر من ربع قرن على رحيله، مازال عاطف الطيب وأفلامه حاضرة بقوة ويحتفى
بها في الكثير من المناسبات. فهذا الفنان آثر إلا أن يعبر عما يجيش في قلوب وعقول
الجماهير، من لوعة وحسرة وانكسار.. أفلامه دائماً ما تحمل في أفكارها وموضوعاتها
قضايا اجتماعية وسياسية تهم المواطن البسيط، المهموم بقوت يومه، منذ صحيانه في
الصباح، حتى ذهابه للنوم في المساء.
أثناء الإعداد للطبعة الثانية من هذا الكتاب، حرصت على مشاهدة جميع أفلام عاطف
الطيب، مرة أخيرة. ومع نهاية مشاهدة كل فيلم، تتأكد عندي الثيمة التي اخترتها
للكتاب (ثنائية القهر والتمرد) في أفلام الطيب.. قهر السلطة والقانون والمجتمع/
التمرد والرفض من الفرد تجاه السلطة والمجتمع. فقد كان عاطف الطيب حريصاً على أن
يقدم أفلاماً تسعى دائماً إلى الصدق الفني وتتطرق إلى مشاكل الواقع، وتهتم
بالمواضيع التي تعبر عن الإنسان البسيط.. وما أراده عاطف الطيب، قد وجده عند كتاب
السيناريو الأكثر بروزاً في الوسط السينمائي (وحيد حامد ـ بشير الديك ـ أسامة أنور
عكاشة ـ مصطفى محرم)، وهم كتاب اشتركوا مع عاطف الطيب في طرح نفس الهموم والمشاكل
التي تهم المواطن البسيط وتعالج قضاياه الحياتية اليومية. إصدار الطبعة الثانية من
هذا الكتاب، كان ضرورياً، على اعتبار أن الطبعة الأولى كانت طبعة محدودة نشرت ضمن
مطبوعات مهرجان السينما العربية الأول في مارس 2000″.
ويعتبر الناقد البحريني حسن حداد علامة بارزة في الحركة السينمائية الخليجية بفضل
كتاباته النقدية التي بدأ في نشرها عبر الصحف البحرينية منذ سنوات بعيدة, والتي
تناول فيها جماليات الفن السابع,
مفنداً روائعه الخالدة على المستوى العربي والعالمي, حتى أصبح قلمه مرجعاً للكثير
من عشاق السينما في منطقة الخليج. |