جديد حداد

 
 
 
 
 
 

ديجيتال كاميرا.. الإختراع العجيب..؟!

 
 
 
 
 

جريدة

أخبار الخليج

 
 
 
 
 
 

الكاميرا الرقمية (الديجيتال)، هي حديث الجميع منذ فترة ليست بالقصيرة.. إنها بالطبع الاختراع الأحدث على مستوى التصوير.. الجميع يعتبر هذا الاختراع هو الحل لأزمة الإنتاج، ولا يختلف اثنان على أنها الملجأ لاحتكار المنتج وشركات الإنتاج الكبرى. 

فها هي المخرجة الإيرانية سميرة مخبلباف، تؤكد أهمية هذا الاختراع حين تقول: (تعجبني فكرة استخدام كاميرا رقمية. السينما كائن حي بحاجة إلى الفلسفة والى الشعر. لقد مضى وقتٌ طويل والسينما عموماً حكرٌ بيد مالكي الأموال ومالكي التقنية. ولربما ستحدث الكاميرا الرقمية وبسعر مناسب تغييراً مهماً في عالم السينما. يتناول المرء كاميرته، يصوِّر، ويقوم بإنجاز الفيلم، مثلما يفعل الكاتب تماماً عندما يملك قلماً وأوراقاً). 

حقاً.. هذا الحلم كان عمره من عمر السينما، أو مع بداية احتكار الشركات الكبرى للإنتاج السينمائي.. أما الآن فيمكننا القول بتساوى السينمائي بالكاتب..أي أن الكاميرا أصبحت كالقلم.. هنا يتجسد مصطلح (الكاميرا/قلم).. الذي كان يعبر فيما سبق عن رؤية افتراضية فكرية وفلسفية للسينمائي.. أما الآن فقد أصبحت رؤية نظرية وتطبيقية حقيقية. 

الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي.. يقول: (الديجتال مرحلة متوسطة بالنسبة لعدد من المخرجين وخصوصا الكبار منهم، وهي فرصة لكي يتنفسوا سينمائيا بعد أن أصبحوا خارج دائرة الإنتاج المصري.. فهو نوع من الإنقاذ الأخير، ولكني أتصور إذا عرض احد المنتجين مثلما حدث مؤخرا مع محمد خان أن يخرج فيلمه سينمائيا فسوف يفعله، أما خيري بشارة فهو مبتعد عن السينما منذ سنوات أو بالأحرى شركات الإنتاج هي التي ابتعدت عنه، وبدلا من أن يكبت طاقاته قرر الإفراج عنها بفيلم ديجتال ولكني اجزم بأن بشارة إذا وجد الفرصة لتقديم فيلم سينمائي سوف يهرب من الديجتال إلى السينما، لا تزال كاميرا الديجتال الرقمية لا تحقق كل طموح السينمائيين فلربما تشهد السنوات القادمة ثورة في هذا النوع من التصوير على صعيد الكاميرا أو الشريط وتحقق نتائج أفضل وبالتالي نقول وداعا لأشرطة السيلولويد "السينما"). 

ماذا سيتبقى من أوهام المنتجين، مع تطور هذا الاختراع.. هل سيبتكرون أساليبهم التي يسيطرون بها على الفنان من جديد.. أم أن الغلبة في النهاية ستكون للمبدع..؟!

 

أخبار الخليج في

18.01.2009

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)