جديد حداد

 
 
 
 
 
 

المملكة..(السعودية)..!!

( 1 )

 
 
 
 

جريدة

أخبار الخليج

 
 
 
 
 
 

بدأ في الشهر الماضي عرض فيلم (المملكة ـ 2007) في صالات العالم.. وهو إنتاج أمريكي، وتم تصوير معظم مشاهده في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى واشنطن وولاية أريزونا الأمريكية. وبلغت تكاليف الإنتاج 80 مليون دولار.. وكما صرح المنتج المنفذ للفيلم المخرج مايكل مان، بأن ميزانية الفيلم قدمها رجال أعمال من السعودية فضلوا عدم الإعلان عن أسمائهم. وقد بدأ عرض الفيلم في 32 دولة.

كتب سيناريو الفيلم الأمريكي مايكل كارنهان، وقام ببطولته صاحب الأوسكار الممثل جيمي فوكس مع كريس كوبر وجنيفر غارنر، إضافة إلى الممثلين العربيين أشرف برهوم وعلي سليمان.

يبني الكاتب السينمائي ماثيو كازناهان قصته من واقعة حقيقية لهجوم إرهابي على مجمع سكني للأجانب وقع في مدينة الخبر السعودية عام 1996، وأسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة أكثر من 160 آخرين بجراح، بينهم بالطبع عدداً من الأمريكان.. أما بقية الأحداث فتجمع بين الحقيقة والخيال في إطار فيلم من أفلام الأكشن والمغامرات.. حيث يقتل في هذا الإنفجار أحد ضباط المباحث الفيدرالية الأمريكية، ما يدفعها إلى إرسال لجنة من المحققين المتخصصين في قضايا الإرهاب للعمل مع السعوديين في القبض على مرتكبي هذا الهجوم.

وتتوالي أحداث الفيلم، حيث التحقيق جاري في هذا الحادث الذي هز كيان جميع الأوساط العربية والعالمية.. ونتابع كيف اهتمت السلطات السعودية في ملاحقة مرتكبي هذا الحادث.. بمساعدة لجنة التحقيق الأمريكية، والإفادة بخبراتهم في هذا المجال.. لتكون النهاية بانتصار الخيرة والحنكة الأمريكية على الإرهاب.

ربما لأول مرة نشاهد فيلماً أمريكياً يتناول العلاقة الأمريكية السعودية بشكل مباشر بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، إلا أنه (الفيلم) لم يحاول الدخول في عمق هذه العلاقة، ومناقشتها من وجهة النظر الأمريكية.. ولا أعتقد بأن صناع الفيلم قد اهتموا بالكشف في دهاليز هذه العلاقة.. بل تفرغوا لصنع فيلم أكشن عادي ومحبوك الصنع، مليء بالمطاردات والمعارك الدموية، التي من الممكن حدوثها في أي بقعة جغرافية ساخنة في العالم، دون المساس أو الإخلال ببناء الفيلم وأحداثه.. وكان جل اهتمامهم هو استغلال تلك الظروف السياسية في المنطقة لتقديم فيلم مثير وجذاب للمتفرج في المنطقة العربية والعالم.. دون التأمل العميق والقراءة الفكرية المتأنية لتلك الظروف السياسية القائمة، على عكس فيلم (سيريانا) مثلاً، الذي قدم تأملاً عميقاً لتورط الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط وعلاقاتها المشبوهة والمتشعبة بمنابع النفط بالمنطقة والسلطات القائمة عليها.

يتحدث المخرج بيتر بيرغ عن الفيلم، فيقول: نقدّم في فيلم المملكة ضابطا سعوديا معتدلا، أي شخصية عربية تعمل على محاربة التطرف، لكي ننقل للمشاهدين ثقافة مغايرة للتغطية الإخبارية التي يتعرضون لها، وأن فيلم المملكة يطرح المشكلة من ثلاثة جوانب: السعودي والأميركي والإرهابيون. أما منتج الفيلم، وهو المخرج المعروف مايكل مان، فيقول: إن الفيلم يجمع بين قصة مثيرة ورحلة عاطفية فيما تتعود ثقافتان مختلفتان على التفاهم والتعايش.

يتبع.... الأسبوع القادم

 

أخبار الخليج في

09.12.2007

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)