حسن حداد

 
 
 
   
عن حسن حداد
 
 
   
 
 
   
   
   
 
 

حسن حداد.. مؤسّس «سينماتيك» يُناضل وحيداً

الرياض – ثقافة اليوم

   

يعتبر الناقد البحريني حسن حداد علامة بارزة في الحركة السينمائية الخليجية بفضل كتاباته النقدية التي بدأ في نشرها عبر الصحف البحرينية منذ سنوات بعيدة, والتي تناول فيها جماليات الفن السابع, مفنداً روائعه الخالدة على المستوى العربي والعالمي, حتى أصبح قلمه مرجعاً للكثير من عشاق السينما في منطقة الخليج. وقد أثرى المكتبة العربية بثلاثة كتب سينمائية هي؛ (عن ثنائية القهر والتمرد في أفلام المخرج عاطف الطيب), (محمد خان.. سينما الشخصيات والتفاصيل الصغيرة), و(تعال إلى حيث النكهة.. رؤى نقدية في السينما).

وتوّج حسن حداد مشروعه النقدي بموقع إلكتروني مميز عنوانه (سينماتيك) أسسه قبل ست سنوات وكان يخطط لأن يكون مكاناً لأرشفة مقالاته الخاصة لكنه بمرور الوقت تحوّل إلى أهم موقع سينمائي عربي على الشبكة العنكبوتية, وتطوّر حتى أصبح أرشيفاً يحوي جميع كتابات النقاد العرب القديمة والحديثة ويجري تحديثه أسبوعياً بآخر المقالات والأخبار السينمائية.

والمتابع لضخامة الموقع سيعتقد أن خلفه طاقماً كبيراً من المحررين يقوم بإضافة المواد أولاً بأول لكن الواقع يقول أن حسن حداد هو من يتولى هذه المهمة الكبيرة لوحده ومن كومبيوتره الخاص. وهو يقوم بذلك تأكيداً لعشقه للسينما ورغبته في إشاعة المعرفة السينمائية بين الجميع.

"الرياض" التقت بالناقد الكبير في أروقة مهرجان الخليج السينمائي الذي اختتم مؤخراً في مدينة دبي, وسألته عن سبب توقف التحديث في الموقع في فترة ماضية, وأجاب بأن ذلك يرجع لإصابته بجلطةٍ ألزمته الفراش وأبعدته عن متابعة الموقع فترة طويلة. مبدياً قلقه الشديد على مشروعه الكبير.

وهنا تتساءل "الرياض": إلى متى تبقى المشاريع المعرفية المهمة مثل "سينماتيك" مرهونة بالجهود الشخصية؟. ولم لا تتحول إلى النظام المؤسساتي الذي يضمن استمرار المشروع حتى بعد انسحاب مؤسسيه؟. والأهم من ذلك كله: ما هو دور المؤسسات الثقافية الحكومية في البحرين والخليج ولماذا لا تدعم وتتبنى مثل هذه المواقع الرصينة وتخفف من حجم الجهد والإرهاق الذي يعانيه الأفراد المؤسسين لها؟.

حسن حداد.. مُناضل سينمائي وحيد, وهذا قدر المؤسسين, لكن الأمل لا يزال باقياً في وجود جهة رسمية توفر الدعم للموقع وتضمن استمراره مرجعاً للسينما العربية والعالمية, وإذا لم يتوفر ذلك, فعلى الأقل لو يتوحّد السينمائيون الخليجيون ويؤسسون صندوقاً لدعم مثل هذه المواقع وإمدادها بالمادة وبطاقم التحرير.

الرياض السعودية في

22 أبريل 2010

 
 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)